{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
لبنان : زيْ ما هوِّي
السلام الروحي غير متصل
عروبي لا عرباني لا انبطاحي
*****

المشاركات: 1,791
الانضمام: May 2003
مشاركة: #11
RE: لبنان : زيْ ما هوِّي
(06-08-2009, 05:15 PM)حسام راغب كتب:  متى يفيق الشيعة في لبنان أو شيعة حزب الله تحديدا أن المشي خلف ايران لن يؤدي الا الى التهلكة. اي ايران هذه التي تحارب أمريكا..واي ايران هذه التي ستصنع القنبلة النووية..واي ايران هذه التي ستجتث اسرائيل من على الخريطة..؟؟

ألم يعقل بعد مثقفي الحزب أن اسرائيل هي العالم وأنه من المستحيل أن نحارب العالم..؟؟

راغب..

انتخابات إيران قادمة وسيثبت الشعب الإيراني أنه شعب حي لم تلوثه ثقافة الانبطاح العربية 10
وسيفوز أحمدي نجاد ليصيب الكيان الصهيوني بالدوار!
وسيصاب راعي البقر بالخوار!
06-09-2009, 03:37 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #12
RE: لبنان : زيْ ما هوِّي
العونيّون والهزيمة: دقّت ساعة الحساب... قبل التغيير
مناصرتان للتيار الوطني الحر في بيروت الأحد (بلال جاويش)كان الانكسار النفسي عند العونيين أمس كبيراً. كثيرون سارعوا إلى نزع الصور والأعلام البرتقالية عن شرفاتهم (حتى في المتن وكسروان وجبيل). معظم الناشطين أغلقوا هواتفهم الخلوية. وعبثاً كانوا يبحثون على وسائل الإعلام عن مسؤول يوفّر لهم تبريراً يساعدهم في الرد على الساخرين من عدم تحقيق الفوز الذي توقعوه

غسان سعود
في انتظار ابتداع العماد ميشال عون مخرجاً ينعش الجمهور المنتكس الذي لم يعد ممكناً «الضحك عليه» بما يشبه القول إن الفوز بغالبية المقاعد في دوائر جبيل وكسروان والمتن وبعبدا وجزين هو انتصار يستحق إطلاق المفرقعات. يحتدم النقاش في أوساط قيادات التيار، التي كانت حتى صدور النتائج تتحفظ على إبداء ملاحظاتها على حال التيار الوطني الحر. وفي محصلة الكلام، يمكن تحديد 4 عناوين رئيسية للنقد الذاتي:
1ـــــ تنظيم التيّار، إذ بيّنت التجربة أن أخذ العبر من سوء التنظيم في انتخابات المتن الفرعية اقتصر على منطقة المتن، وكان المبادر إلى إصلاح الوضع هو النائب إبراهيم كنعان لا قيادة التيار التنظيميّة، وقد أدى حزب الطاشناق دوراً أيضاً في حثّ العماد عون على إيلاء الوضع التنظيمي لتياره في المتن بعض الاهتمام. وهكذا، يمكن القول إن التيار رغم دلالات انتخابات المتن الفرعية لم يأخذ العبر، ربما لأن العماد عون ما زال مقتنعاً بما كان يقوله بعض المحيطين به من أن تياره في أحسن أحواله وأن التعثّر مرتبط مرة بتدخل رجال الدين وأخرى بدفع الأموال، كأنه لا يعلم أن رجال الدين سيتدخلون وأصحاب المال سيدفعون. وفي الموضوع التنظيمي يبرز أيضاً أن غالبية الناشطين في التيّار تغيّروا كثيراً خلال السنوات الأربع الماضية، وبات كل واحد منهم يتكبّر على جيرانه، ويتصرّف باعتبار أنه الآمر والناهي. وفقد العونيون تواضعهم وقربهم من الناس واستعدادهم للنقد الذاتي وللحوار الهادئ، وصاروا يتشككون في المنتقدين ويذهبون إلى حد اتهامهم بالانقلاب على التيار والتآمر عليه. وضمن التنظيم أيضاً، هناك موضوع الاغتراب، وقد كان التيار حتى عام 2005 إحدى أهم القوى اللبنانية في الاغتراب، لكنّ المسؤولين هناك، الذين عادوا إلى لبنان تزامناً مع عودة عون، تركوا الساحات في بلاد الاغتراب شبه فارغة، ولم يحسموا الخلافات التي ظهرت بعد عودتهم إلى لبنان وقسّمت المجموعات العونية في ما بينها في أكثر من دولة. وقد أتى تعيين العماد عون لمسؤولين مركزيين عن الاغتراب لا يتمتعون بمواصفات تؤهّلهم بمثابة رصاصة رحمة على علاقة التيار بالاغتراب. ولم تنفع المعالجة اللاحقة واستبدال المسؤولين السابقين بأحسن منهم في إصلاح الوضع. ويفترض السؤال هنا عمّا قدمه التيار وتكتل التغيير والإصلاح للاغتراب خلال 4 سنوات غير بيانات النائب نعمة الله أبي نصر التي ملّ منها المغتربون والمقيمون. وفي الموضوع الاغترابي، ثمة صوت يرتفع في التيار يدعو إلى مساءلة المسؤولين الحاليين على تقصيرهم، وعلى سوء معاملتهم، أول من أمس، للمغتربين الذين وصلوا بإشرافهم إلى مراكز الاقتراع ليقترعوا ثم وجدوا أن مرافقيهم المفترضين غادروا المكان... ويفترض بالعماد عون أن يجتمع إلى كل من كان يشير اليه في ملف الاحصاءات من عبدو سعد الى كمال فغالي وسؤالهما عن النقاط غير المرئية التي بدت في صورة المشهد النهائي. وعن إحصاءاتهما التي جعلته يقول إنه يفوز بخمسة وثلاثين مقعداً على الأقل، وطمأنت كلَّ التيار وحلفائه إلى أن الأرجحية كبيرة لمصلحة المعارضة في الكورة والأشرفية، وتحدثت دون حرج عن انتصار ساحق في المتن وكسروان وجبيل.
وختاماً في موضوع الماكينة، كان واضحاً أن التيّار حيث يوجد مرشح قوي قام بواجبه كاملاً، مثل كنعان في المتن وحكمت ديب وآلان عون في بعبدا وسيمون أبي رميا في جبيل وزياد أسود في جزين، يستطيع الفوز مهما كانت الظروف صعبة، أما حيث المرشح الرئيسي للتيار بعيد عن الأرض والناشطين مثل سليم عون في زحلة وجبران باسيل في البترون وعصام أبو جمرة في الأشرفية فإن العماد ميشال عون لا يستطيع فعل المستحيل.
2ـــــ صرف الأموال. لا بدَّ من هيكلية واضحة تحدّد الحقوق والواجبات المادية بالنسبة إلى الناشطين، وتوضح بشفافية، كالتي يطالب بها العماد عون على مستوى الدولة، طريقة صرف الأموال في التيار. مناسبة الكلام؟ في الأسبوعين اللذين سبقا الانتخابات، كان ثمة عونيون يضعون في جيبهم أكثر من مئتي خط تشريج ومئتي «بون» بنزين. وفي المقابل، كان ثمّة مسؤول بلدة لا يملك وحدات في هاتفه ليجري اتصالات ضرورية للمعركة. وكان هناك منسّق بلدة يستطيع شراء الملابس البرتقالية لهيئته المحلية، فيما زميله في بلدة مجاورة يطلب من الناس قبل يوم من الانتخاب دفع ثمن التيشرت. ودفعت أموال كثيرة على أشياء أقل فعالية من أمور أخرى، فضلاً عن بلبلة مستجدة وهمس عن ثروات وتسريب أموال وخلافه، علماً بأن الشفافية في الموضوع المالي تسمح بقطع الطريق على الراغبين في الاصطياد في هذا الملف. وفي الموضوع المادي، يفترض التوقف عند أخذ الناس بعين الاعتبار أن الحزب المسيحي الأول لم يقدّم لـ«مجتمعه» أي مشروع منتج خلال 4 سنوات، ولم يسع نوابه (ما عدا اثنين أو ثلاثة) إلى توفير الخدمات للمواطنين تحت عنوان أنهم يخدمون الجميع عبر إصلاح مؤسسات الدولة، كأنّ هؤلاء لا يعرفون شيئاً عن الفاتورة الاستشفائية الباقية على المواطن بعد قيام الدولة والضمان الاجتماعي بواجبه، ولم يزوروا يوماً صيدلية ليشتروا دواءً ويكتشفوا كم ثمنه، ولم يزوروا طريقاً لم ولن يصله الزفت يوماً من الدولة لأنه خارج نطاق عملها، كما لم يدفعوا فاتورة كهرباء، ولم يعانوا من بقاء أحد أبنائهم سنوات دون عمل (...). وفي هذا السياق، يقول أحد نواب التغيير والإصلاح إن الناخبين قالوا لنا في الصناديق إن اقتراحات القوانين جميلة لكنها لا تطعم خبزاً أو إننا لن نخاطر بالموت جوعاً في انتظار خبزكم الموعود.
3ـــــ إعلام التيار. وهنا ثمّة 5 نقاط أساسية:
■ بات إعلام التيار الوطني الحر (تلفزيون «أو تي في»، وإذاعة صوت الغد، والموقع الإلكتروني) يتوجه حصراً إلى جمهور التيار الوطني الحر. وهو أشبه بالإعلام الحربي الذي لا يخاطب إلا المحازبين الذين يفترض أنهم يحتاجون إلى نشرة يومية لا إلى وسائل إعلامية تكلّف ثروات. وهنا يفترض أن يُعاد النظر في عدم استضافة هذه الوسائل أيّ ضيوف مميزين من خارج المعارضة، وعدم التقاء مراسليها في الشارع إلا العونيين، وعدم إفساحها المجال، سواء في البرامج الفكاهية أو الترفيهية أو حتى الرياضية، إلا للبرتقاليين، كأن العالم ينتهي عند حدود هذا اللون، مع العلم بأن المؤتمر الصحافي لأصغر نائب في تكتل التغيير والإصلاح يحظى بالأولوية غالباً عند هذه الوسائل الإعلامية على خبر اجتماع ستين نائباً من الأكثرية. وسابقاً، مثلاً، كان الموقع الإلكتروني للتيار يجذب جمهوراً متنوّعاً لغناه بالأخبار وتنوّعها، لكنه بات أخيراً نشرة حزبية، ليس فيها إلا المواقف المستنسخة لمسؤولي التيار. وقد ولّى زمن كان فيه الموقع الوسيلة الرئيسية للاطلاع على الأخبار السريعة لغالبية اللبنانيين، فيما هو اليوم الصفحة الرئيسية للباحثين عن أخبار ساذجة (مثلاً شُغل الموقع أمس بذكر عدد الأصوات التي حصل عليها المرشحون شارل أيوب وغطاس خوري وبيار دكاش، ولم يعنه مثلاً أن الفارق بين العماد ميشال عون ومنصور البون لم يتجاوز ثلاثة آلاف صوت بعدما كان نحو عشرين ألفاً في عام 2005).
■ تضخيم الإعلام العوني لقضايا تثير شفقة الرأي العام عموماً على هذا الإعلام، الذي باستثناء الفيلم الوثائقي لمجزرة إهدن لم يثر خلال أربع سنوات أي قضية تؤثر جدّياً في مستوى الرأي العام.
■ عدم اكتشاف قيادة التيّار أن ثمّة وجوهاً «ثقيلة الظل» عند الرأي العام يفترض حظرها من الإطلال إعلامياً لا تكريسها، كما هو حاصل اليوم «أبرز الوجوه الإعلامية للتيار الوطني».
■ عدم سعي الإعلام العوني إلى فرض نفسه في دول الاغتراب، إذ ما زال معظم اللبنانيين منجذبين لما يسمعونه ويشاهدونه على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال.
■ التزام هذه الوسائل الإعلامية باستراتيجية التبرير السياسي دائماً لا الهجوم على الخصم، في ظل غياب سياسة تواصل مع الناس واضحة وصريحة ومنسّقة.
4ـــــ خطاب التيار الوطني الحر. وقد بيّنت النتائج، بعيداً من تبرير الحرب الكونية ودور كلمة البطريرك نصر الله صفير ورشوة الناس وأعداد المغتربين، أن نسبة كبيرة من المقترعين المسيحيين، غير المتحزبّين لأحد، في جبيل وكسروان والمتن وبعبدا غير راضين عن خطاب التيار الوطني الحر. ويسجّل هنا 3 ملاحظات يمكن مسؤولي التيار لمسها إذا ابتعدوا قليلاً عن مؤيّديهم تماماً واستمعوا إلى مجتمعهم:
■ عدم قبول الناس باستماتة العونيين للدفاع عن حزب الله، سواء أكان على حق أم على باطل. والناس أظهروا في صناديق الاقتراع أنهم غير موافقين على إسقاط حزب الله لمروحية الجيش في بلدة سجد الجنوبية وقتل الضابط سامر حنّا، ولا يرون أن 7 أيار يوم مجيد، ولا يسعدهم أبداً قول الرئيس الإيراني ما مفاده أن فوز المعارضة يحصّن جبهة الممانعة.
■ قلق الناس من عدم تقديم التيار الوطني الحر، والمعارضة عموماً، مشروعاً اقتصادياً واجتماعياً جدّياً للحكم، وضبابية موقف المعارضة من تعهدات الحكومات السابقة بشأن المؤتمرات الدولية لدعم لبنان أو انضمام لبنان إلى منظمة التجارة الدولية، واعتبار العونيين أن كلام نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم بشأن احتمال فرض حصار دولي على لبنان أشبه بحصار غزة كاف لطمأنة أهل الأشرفية وكسروان والبترون وغيرها من المناطق حيث الناس يعيشون ضائقة اقتصادية غير مسبوقة.
■ اعتقاد بعض العونيين في خطابهم السياسي بأن العماد عون بالنسبة إلى موارنة الكورة وكسروان والمتن والأشرفية وزحلة مثل الوزير السابق سليمان فرنجية بالنسبة إلى موارنة زغرتا. وبناءً على ذلك يمكن تجاهل مواقف البطريرك نصر الله صفير وتسخيفه ومعاملة رجال الدين المسيحيين كأنهم لصوص الهيكل. وقد ثبت أن الأمور ليست بهذه السهولة.
يضاف إلى النقاط الأربع الأساسية، ضرورة الأخذ بالاعتبار دلالات سقوط وزراء التكتّل الأربعة المرشحين عصام أبو جمرة وجبران باسيل وإلياس سكاف وماريو عون، دون أن يغيب عن بعض المستفيقين على الصدمة ملاحظة أن الناخب كان غاضباً من سوء اختيار العماد عون لبعض المرشحين الذين لا يمثّلون النبض العوني الديناميكي ولا يجذبون الرأي العام، لا بلافتاتهم التي تتنبّأ برجوعهم إلى المجلس، ولا بإكثارهم التفلسف والمديح الرخيص بالعماد عون، ولا بحضورهم المفاجئ إلى المعركة وبدئهم إبعاد الناشطين وشتم المرشحين المنافسين والتصرّف مع الناخبين كأنهم مجرد عديد في فرقة عسكرية.
في الختام، يقول أحد المرشحين العونيين الخاسرين إن تجريب المجرّب الفاشل مرة خامسة أو سادسة أمر ممكن، لكن الأكيد أن الخمسين في المئة من المسيحيين الذين اقترعوا للإصلاح والتغيير يستحقون أفضل من ذلك، يستحقون من العماد عون بعض الإصلاح وبعض التغيير.



عدد الثلاثاء ٩ حزيران ٢٠٠٩
الحريري رئيساً للحكومة بثلث معطّل لرئيس الجمهورية في الحكومة المقبلة
نقولا ناصيف
الخلاصة الحتمية لاحتفاظ قوى 14 آذار بغالبيتها مزدوجة: ترشيحها النائب سعد الحريري لترؤس الحكومة الجديدة، ورفضها إعطاء المعارضة ـــــ التي ستلزم هذا الموقع أربع سنوات جديدة طويلة ـــــ الثلث الزائد واحداً فيها. لكن ما يتخطى هذه الخلاصة اقترانها بمعطيات، منها:
1 ـــــ أن الحريري، وليس قوى 14 آذار، كان الرابح الفعلي في انتخابات 7 حزيران، ولا سيما في الدوائر التي حسم مؤيدوه خياراتها السياسية كطرابلس وعكار وزحلة والبقاع الغربي ـــــ راشيا والدائرة الثالثة لبيروت والضنية ـــــ المنية وصيدا، فأوصلت إلى البرلمان الجديد 43 نائباً: 21 نائباً سنّياً من أصل 27، و22 آخرين بينهم 15 نائباً مسيحياً. يضاف إليهم نائبا بيروت الثانية، السنّي والأرمني، فيصبح الرقم 45 نائباً بينهم 22 نائباً سنّياً، بنسبة 35 في المئة من مجموع المجلس الجديد. لكن الحصة تصبح شبه كاملة بإضافة النائبين السنّيين في الشوف كي يمسك الرجل بالزعامة المطلقة لطائفته، تجعل من ترؤّسه الحكومة واقعاً أكيداً في توقيت مناسب. بذلك يكرّر تجربة والده الراحل الرئيس رفيق الحريري الذي قوّض قاعدة تاريخية فرضت نفسها على أسلافه البيروتيين والطرابلسيين والصيداويين، وهي تمييز زعامة رئاسة الحكومة عن زعامة الطائفة.
2 ـــــ عبّر الاقتراع السنّي والالتفاف حول الحريري عن مقدار غضب الطائفة على أحداث 7 أيار التي كانت بمثابة تهديد ثان لها بعد اغتيال الحريري الأب قبل أربعة أعوام. آل ذلك إلى حصول الحريري الابن على تفويض لم يُعطَ نظيره لوالده، وعلى دعم خياراته الناجمة بدوره عن شعور بمهانة كبيرة ترتبت على تلك الأحداث. وعلى غرار تظاهرة 14 آذار 2005 والتفافها حول الحريري وحلفائه في لحظة شعور الطائفة بأن سوريا استهدفتها باغتيال الحريري الأب، وهدّدت كيانها وكادت تحيلها طائفة ضعيفة تفتقر إلى المرجعية، Cool al-akhbar newspaper 2424 كان التفويض والالتفاف نفسهما في 7 حزيران تحت وطأة تهديد مشابه للطائفة منذ 7 أيار، إذ رأت في حزب الله وسلاحه مصدر استباحة.
3 ـــــ استهانت المعارضة بالماكينة الانتخابية للحريري وقدراتها، كذلك بالمناورات التي أدارتها في المواجهة الانتخابية في الأسابيع المنصرمة، على نحو بدت في بعض مراحلها أحد الاسرار التي ستفضي إلى فوز تيار المستقبل وحلفائه بالمقاعد النيابية في الدوائر المحسومة، وأبرز تلك الأسرار الغموض الذي أحاط بالمغتربين وأعدادهم وأماكن وجودهم في الساعات التي سبقت الاقتراع، وتحوّلهم كتلة مجيّرة وفاعلة، لم يتسنّ للماكينات الانتخابية للمعارضة رصدها بدقة وتحديد تأثيرها، ففاجأوها في زحلة خصوصاً. وما انطبق على المغتربين المقترعين، صحّ أيضاً على حجم الكتلة السنّية الغامضة وطاقتها التجييرية المنظمة.
في واقع الحال لم يجعل الحريري الابن من التصويت السنّي معادلاً بفاعليته للتصويت الشيعي فحسب، بل مقرّراً للفوز والإمساك بالغالبية والسلطة، من غير أن يتواطأ بالضرورة مع الشريك الشيعي الذي خبر وإياه تجربة التحالف الرباعي عام 2005. بذلك تصوّر الحكومة المقبلة مغزى انتصار الغالبية الجديدة.
4 ـ ينظر الحريري إلى شريكين رئيسيين له في حكم المرحلة المقبلة هما حلفاؤه المسيحيون ورئيس الجمهورية. ولأنه جزم سابقاً برفضه إعطاء الثلث الزائد واحداً إلى المعارضة في الحكومة المقبلة، من غير أن يمانع في انضمامها إليها بشروط قوى 14 آذار. فهو بذلك يستدرجها إلى الرفض والبقاء خارج هذه الحكومة. لكن الوجه الآخر لهذا الاستدراج هو تحوّل رئيس الجمهورية شريكاً فعلياً في الحكومة بإعطائه هو الثلث الزائد واحداً، بعدما انهارت الكتلة الوسطية بمرشحيها الثمانية (في جبيل وكسروان وبعبدا) التي كان الرئيس والموالاة قد عوّلا عليها إبان الحملات الانتخابية.
5 ـــــ رغم احتفاظ قوى 14 آذار بغالبيتها، وتالياً توازن القوى بينها وبين المعارضة كان رافق علاقتهما المتدهورة بين عامي 2005 و2008، أكدت نتائج انتخابات 7 حزيران حقيقة إضافية، هي أن الشريك المسيحي في الموالاة لا يزال يمثّل ثقلاً كبيراً في توازن القوى داخل هذا الفريق، وفي مواجهة الرئيس ميشال عون وحلفائه المسيحيين. إذ ينضوي في صفوف قوى 14 آذار 37 نائباً مسيحياً يلاقون التحدّي نفسه الذي يقابل به عون، وهو أن معظمهم انتخب بأصوات ناخبي طوائف غير مسيحية، ما خلا دوائر بيروت الأولى والبترون وبشرّي والمتن باعتمادها على الناخبين الموارنة أو المسيحيين بمن فيهم الأرمن (11 نائباً). أما النواب الـ26 الباقون فأتى بهم ائتلاف الحريري والنائب وليد جنبلاط. على الضفة المقابلة ارتفعت حصة عون وحلفائه من 21 نائباً في برلمان 2005 إلى 25 نائباً في برلمان 2009، بينهم كتلة النائب سليمان فرنجية (ثلاثة نواب) ونائب بعلبك ـــــ الهرمل إميل رحمة. وما خلا كسروان والمتن الشمالي اللتين يسيطر ناخبوهما المسيحيون على نتائجها، فإن دوائر جبيل وجزين وبعبدا وبعلبك ـــــ الهرمل تدور في فلك الناخبين الشيعة أو في أحسن الأحوال ترجّح كفتها قوتهم التجييرية. وما يصحّ على مسيحيي 14 آذار ينطبق أيضاً على مسيحيي عون، وهو أن تمثيلهم دوائرهم لا ينفصل عن تحالفاتهم الانتخابية. وكلاهما استمد في الانتخابات الأخيرة قوته من التصويت السياسي أكثر منه التصويت الانتخابي. لكن مسيحيي 14 آذار سيمثّلون التعويض الذي يريد الحريري استثماره في حكومة الغالبية، بتجاهله الجنرال ودفعه إلى رفض المشاركة فيها.

http://www.al-akhbar.com/ar/node/140422
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-09-2009, 11:43 PM بواسطة بسام الخوري.)
06-09-2009, 11:36 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
طيف غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,617
الانضمام: Jan 2002
مشاركة: #13
RE: لبنان : زيْ ما هوِّي
اقتباس:هذا الفشل السياسي اللبناني والذي يفرح بنتائجه البعض اليوم هو ما يدلل أن لبنان لن يقوم أبدا كدولة ولا بد من عودته لحضن أمه الشرقية فهذا اللبنان ولد مخنثا في منطقة القوى الخارجية تريده أبدا أن يستمر مخنثا فعد إلى أمك يا لبنان!



هل الزميل السلام الروحي " قومي سوري اجتماعي " ؟

فرصة سعيدة يازميل Emrose !!!

مبادئ الحزب الاساسية مبادئ تبدو نبيلة لمن يطلع عليها

الا أن الحزب انحرف عن مسار المبادئ الاساسية عندما صار يوالي نظام دمشق , والمفروض ان يحاول اسقاط هذا النظام ( نظام عائلة الاسد ) ليسود في سورية ولبنان وصولا لسورية الكبرى ..

ماهو رأي الحزب في سياسة الهيمنة الايرانية على الامة السورية ؟؟
حسب مبادئ الحزب منطقة الاحواز هي جزء من الامة السورية والعراق والكويت ايضا ؟؟؟
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-10-2009, 01:04 PM بواسطة طيف.)
06-10-2009, 12:54 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
السلام الروحي غير متصل
عروبي لا عرباني لا انبطاحي
*****

المشاركات: 1,791
الانضمام: May 2003
مشاركة: #14
RE: لبنان : زيْ ما هوِّي
(06-10-2009, 12:54 PM)طيف كتب:  
اقتباس:هذا الفشل السياسي اللبناني والذي يفرح بنتائجه البعض اليوم هو ما يدلل أن لبنان لن يقوم أبدا كدولة ولا بد من عودته لحضن أمه الشرقية فهذا اللبنان ولد مخنثا في منطقة القوى الخارجية تريده أبدا أن يستمر مخنثا فعد إلى أمك يا لبنان!



هل الزميل السلام الروحي " قومي سوري اجتماعي " ؟

فرصة سعيدة يازميل Emrose !!!

مبادئ الحزب الاساسية مبادئ تبدو نبيلة لمن يطلع عليها

الا أن الحزب انحرف عن مسار المبادئ الاساسية عندما صار يوالي نظام دمشق , والمفروض ان يحاول اسقاط هذا النظام ( نظام عائلة الاسد ) ليسود في سورية ولبنان وصولا لسورية الكبرى ..

ماهو رأي الحزب في سياسة الهيمنة الايرانية على الامة السورية ؟؟
حسب مبادئ الحزب منطقة الاحواز هي جزء من الامة السورية والعراق والكويت ايضا ؟؟؟

يا طيف أنا لست من الشام حتى!
وتوجهي بالمجمل عروبي ولكن على طريقتي فلا أبالي بصدام ولا حتى عبد الناصر ، والأحواز والجزر في الخليج حلال للإيرانيين .. فلا تشغل ي نفسك بتوجهي وإنما برأيي..

هذا اللبنان المسخ الطائفي المخنث سياسا هل سينتج دولة؟
وهذا مدلول كلامي أنه ولد مخنثا ويريدون أن يستمر كذلك!
هذا هو السؤال , وفي ظل انتصار الموالاة التي أغرقت البلد في ثلاثين مليار دولار هل هذا بلد يستحق نفسه ، بلد يعيد انتخاب فريد مكاري الذي قال عن الصهاينة أنهم جيران لبنان؟
بلد يعيد انتخاب أحمد فتت المسؤول عن صاحب الشاي في مرجعيون مع الصهاينة!
بلد يعيد انتخاب من من خان المقاومة التي وقفت في وجه الصهاينة ..
والآن يريد زعيم تيار المستقبل أن يصالح حزب الله وسلاحه فلماذا إذا يابن ... تخونه وتخون سلاحه وشبكة اتصالاته؟!
هل هذا بلد يستحق نفسه!

Emrose
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-10-2009, 06:32 PM بواسطة السلام الروحي.)
06-10-2009, 06:22 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
طيف غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,617
الانضمام: Jan 2002
مشاركة: #15
RE: لبنان : زيْ ما هوِّي
اقتباس:يا طيف أنا لست من الشام حتى!
وتوجهي بالمجمل عروبي ولكن على طريقتي فلا أبالي بصدام ولا حتى عبد الناصر ، والأحواز والجزر في الخليج حلال للإيرانيين .. فلا تشغل ي نفسك بتوجهي وإنما برأيي..

اها .... لاعليك صدقت أنك لست من الشام
ولايعنيني اذا كنت عروبي ام لم تكن .. أو ماهي طريقتك في فهمك للعروبة
وبالفعل أنا .. أنا قش ماجاء في ردك

فماذا تقصد بعودة لبنان لحضن أمه الشرقية ؟؟؟؟

واسلم للعروبة 15
06-11-2009, 01:31 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
السلام الروحي غير متصل
عروبي لا عرباني لا انبطاحي
*****

المشاركات: 1,791
الانضمام: May 2003
مشاركة: #16
RE: لبنان : زيْ ما هوِّي
اقتباس:فماذا تقصد بعودة لبنان لحضن أمه الشرقية ؟؟؟؟

واسلم للعروبة 15

اقصد بها العروبة وروح الشرق ألم تسمعي (البطريق) صفير أصبح عروبيا هو الآخر بين ليلة وضحاها قبيل الانتخابات وهذي من بركات الإيرانيين على فكرة فهم مثل السمك مأكولين ومكروهين 10

إذا كان لبنان لم ينتج دولة وهذه الطغمة المنتصرة اليوم مستمرة في المسار الطائفي فما الحاجة لوجود لبنان الدولة المستقلة؟ لأنه لن يكون هناك دولة ولا استقلال إلا بالكذب والتزييف والذي يبدو أنه يفعل فعله في هذا البلد أكثر من غيره ، وإذا كان الأمر كذلك فالمسار الطبيعي أن يعود لسوريا بدل أن يظل مشتتا في أرجاء المعمورة ، ولكن عودته لسوريا مرتبطة بأن تكون بلدا ديمقراطيا ويحصل الرضى بين الطرفين وأيهم يشفى أولا ، فإن شفي لبنان أولا وحقق دولته استحق نفسه ، وإن شفيت سوريا أولا استحقت لبنان.
ربما يتقاطع هذا مع الحزب السوري القومي كما أشرت فلا بأس إذا!

والعروبة تسلم عليك بالصورة يمين فوق الثور الغربي مخطوفة بالكيان الصهيوني 15

يبدو أن الصورة لم تظهر بسبب التغير الجديد بالمنتدى ساحاول حل المشكلة وحتى ذلك الوقت لك متعة انتظار كشف السر 73
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-11-2009, 06:49 AM بواسطة السلام الروحي.)
06-11-2009, 06:45 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #17
RE: لبنان : زيْ ما هوِّي
الحفاظ على الأغلبيّة ولو عن طريق الـخداع
مناصرون لتيّار المستقبل يحتفلون بفوزهم في الانتخابات النيابيّة في طريق الجديدة ليل 7 حزيران (حسين ملا ـــ أ ب)
في الحروب لا يعد الخداع أكثر من خيار تكتيكي يمكن الاستفادة منه، وفيما يمكن أن يصف المهزوم الخداع بالمؤامرة، فإن العمل السياسي هو عمل تآمري بامتياز، وحين خاضت الاكثرية معركتها في لبنان بوجه المعارضة حازت انتصارها عن طريق الخداع

فداء عيتاني
«كان هناك شيء غريب، لكني كنت أطمئن النفس، وكنت أقول للجميع إن ما يحصل يفوق توقعاتنا. في عكار حيث أتى إلينا أناس لم يخاطبونا منذ أعوام، وفي المنية والضنية أيضاً حيث كان هناك كثرة في الترشيحات، وفي طرابلس، وفي البقاع الغربي كانت الأمور تجري كما نشتهي، وربما أفضل مما اشتهينا»، يقول أحد الذين عملوا أشهراً طويلة في إعداد المعركة الانتخابية في الدوائر المذكورة سابقاً.
«لم تكن سوريا بعيدة، بل اتصلت بالعديد من الشخصيات التي تطل عليها، أو تلك التي كانت تطل عليها من قبل، وأتى إلينا أُناس لم نرهم منذ أعوام، وقالوا لنا إن (المعلم) اتصل وأوصى بكم خيراً، ونحن في خدمتكم في الانتخابات»، بحسب أحد مرشحي المعارضة في الشمال.
«لا ضرورة لنلتقي، أنا مجرد عامل في الماكينة الانتخابية، وهذه مهمتها التموين من طعام وغيره، وإعداد قوائم ناخبين ومراقبة مسار العملية الانتخابية»، يقول مسؤول الماكينة المركزية لتيار المستقبل خلال الاحتفال الذي جرى قبل الانتخابات بأسابيع في ملعب النجمة الرياضي.
حتى اليوم الأخير ما قبل فتح صناديق الاقتراع، كان أحد القياديين في الشمال يسأل كل يوم محدثيه: «هل حقاً ستجري الانتخابات النيابية؟»، واتخذ الأمر منحى النكات، إلا أن مَن كان يسأل كان يشرح حين سؤاله عن مغزى الأمر، أن إدارة الانتخابات لدى قوى الموالاة تجري من الخارج بقيادة مصرية عبر رئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان، وبتمويل سعودي. لكن لا شيء من النشاطات المعتادة لماكينات تيار المستقبل يظهر على الأرض، عدا أن أعضاءها كثفوا اتصالاتهم بالناس في لبنان وفي الخارج. لكن لا استعدادات عملية، والمعارضة في المقابل تعيش حالة من ارتفاع الأسهم بين الناس، وفي حال استمرار ارتفاع نقاط المعارضة، فليس من مصلحة الموالاة إجراء الانتخابات، وأضعف الإيمان أن تحاول جر المعارضة إلى مشكلات ميدانية لتعطيل العملية الانتخابية.
لكن لا شيء من ذلك حصل، بل على العكس، كانت القوى الأمنية جدية في قمع المخالفات، وكان رأي المدير العام لقوى الأمن الداخلي، قبيل أيام من الانتخابات، أن الأيام لن تحمل أعمالاً أمنية كبيرة، وأن كل ما سيحصل مشكلات محدودة، ولم يلمس الرجل أي نية لدى أي فريق في تفجير البلاد أو افتعال مشكلات، وترك الأمور في إطار ما قد ينتج في الشارع بعفوية من صدامات محدودة.

■ المترفون يستقطبون الشارع

قبيل بدء الاستعدادات الجدية، وفي ظل التجاذب الكبير الذي شهدته قيادات قوى 14 آذار وتيار المستقبل، وخصوصاً بشأن تأليف اللوائح، كانت البنية الفوقية للمرشحين هي من يتصارع، فيما كانت الماكينة الفعلية لتيار المستقبل توحد الأرض، وتجذب الأنصار، والمغتربين، وهي عملت باللحم الحي كما عملت بقفازات المخمل، واتصلت بكل منزل وعائلة، وزارت كل ناخب تقريباً، جالت على أحياء بيروت، ولم توفر فرداً من عائلة.
ذلك كله والمعارضة تطمئن نفسها إلى أن العلاقات الفوقية بين المرشحين في قوى الأكثرية ليست على ما يرام، وأن أمام هؤلاء وأمام تأليف لوائحهم زمناً قد لا يمضي وهم على وفاق، وأن التعثّر في تأليف اللوائح دليل تعثر في العلاقة مع الناخب أيضاً، وتراجع في التمثيل والقدرة والدور.

■ الاستعانة بالكتمان

خلال هذه الفترة، أحسن المعنيون بالغرف الخاصة في العمل الانتخابي في إخفاء ما يحصل، وقُطعت كل علاقة يمكن أن تؤدي إلى فريق المعارضة، أو تنقل معلومات ذات طبيعة ميدانية. اعتمدت الموالاة على وسائل إعلامها حصراً، قدمت لجمهورها ما يحتاج إليه من معلومات تعتقد أنها تكفيه وتحافظ عليه جاهزاً ليوم الانتخاب.
في مقابل ذلك، أهملت المعارضة متابعة ما يجري، ورأت أن قطع الاتصال لدى قوى الأكثرية نتيجة طبيعية لارتباك داخلي، راقبت القيادة المصرية ـــــ السعودية المعركة، ورأت أن التهدئة على الجبهة السورية السعودية ستؤدي إلى عجز، إن لم يكن شللاً في قدرات قوى 14 آذار في الشارع، وراحت تقرأ العوامل المتوافرة على المستوى السياسي، وبدلاً من أن تستمع إلى الأرض، كانت تكتفي بما تراه على شاشات التلفزة، علماً بأن الميدانيين من كوادر المعارضة في المناطق كلها، على سبيل المثال طرابلس، كانوا بُعيد إعلان التحالف، يؤكدون لقياداتهم أن الرئيس نجيب ميقاتي يتجه إلى تصويت شفاف للائحة كاملة، وأن الأجزاء في البقاع الغربي ليست كما تصور العلاقات الفوقية في قيادة المعارضة، ثم مع الوقت بدأ الكوادر الميدانيون يتأثرون بما يتابعونه من معلومات سياسية ويشككون في معلوماتهم نفسها.
قبل أسابيع قليلة من بداية يوم الاقتراع، تقرر خوض المعارك في المناطق، وحشدت المعارضة ما أمكنها من عدة للمواجهات. وحدها صيدا كانت الأرض تعطي معلومات واضحة عن حركة ماكينة تيار المستقبل، وخيضت معركة واضحة فيها. أما المناطق الأخرى التي عمل فيها تيار المستقبل، فكانت الأمور تخاض بأقصى ما أمكن من الصمت، في البقاع الغربي، طرابلس، عكار، المنية الضنية، وغيرها من المناطق، كزحلة حيث الصوت السنّي وازن وأساسي، الكورة، وحتى الدائرة الثالثة في بيروت، فالخطابات السياسية كانت تؤكد كل يوم أن الأكثرية ستنتصر، وأن المعارضة ستلقى رداً يوم السابع من حزيران على ما قامت به قبل عام وشهر بالتمام، أي يوم السابع من أيار، لكن على الأرض كانت الأمور غير واضحة.

■ يمكرون ونمكر

«لسنا نحن الأغبياء، ولا الموالاة أو تيار المستقبل هم الأذكياء، لقد خيضت المعركة الانتخابية بمكر، وكانوا يرسلون إلينا من نعرف ومن لا نعرف، ليشدّ على أيدينا ويقول إنه يؤيد مساعينا ويضع يده بيدنا»، يقول أحد كوادر المعارضة من الذين أداروا المعركة في الشمال، ويضيف أن بعض الأقطاب في عكار أتوا وأسهموا في الماكينات المعارضة، وتلقّوا حصتهم المالية في جزء من الحملة الانتخابية العامة، كذلك بعض المفاتيح في طرابلس، ارتبطوا بالمعارضة، وأعلنوا أنفسهم جزءاً من الحملة المضادة للأكثرية الموجودة في طرابلس، وبعضهم صدق وصبّ كل ثقله إلى جانب المعارضة حتى آخر صوت يمكنه تجييره. لكن البعض الآخر كان تخلّص المستقبل منه أكثر إفادة من توظيفه في ماكيناته.
إلا أن شيئاً آخر كان يجري، حيث كانت الماكينات الموالية، وخاصة ماكينة المستقبل تعمل باستقلالية كاملة عن التجاذبات السياسية التي تجري بين هذا المرشح وذاك، وهي تعلم تماماً حسابات الرئيس عمر كرامي هناك، وتعلم أن الحل الوحيد للانتصار الكامل هو رفع نسب التمثيل. ورغم أن كرامي كان هو الآخر يخفي مفاجأة، وهي دخوله القوي إلى أحياء فقيرة كباب التبانة، وعبر أكثر من مدخل، منطقة الزاهرية، التي أظهرت أرقام أقلام الاقتراع كثافة كبيرة في التصويت له، إلا أن نسبة الفوز كانت معلومة عند ماكينة نجيب ميقاتي منذ بداية النهار الانتخابي، 40% تمنع حصول أي خرق للائحة التحالف، أما ما دون ذلك، فإن كرامي مرشح لخرق لائحتهم والفوز.

■ ثقة حدّ الغرور

تصرفت المعارضة بثقة زائدة بالنفس، فيما بقيت الموالاة بماكيناتها الانتخابية في حالة توتر شديد حتى اللحظة الأخيرة من الاقتراع، في صيدا كان أنصار أسامة سعد يتوقعون خرقاً، حتى ساعة متأخرة بعد إقفال الصناديق وبداية الفرز، كانت التوقعات والأرقام التي عملوا لأسابيع عليها تشير إلى أنهم ينتظرون الفوز، فيما بعض الأوساط في المعارضة، وبخاصة في حزب الله، كانت قد أبلغت أكثر من جهة أن الفوز في صيدا يتطلب معجزة، لكن «لا تقنطوا من رحمة الله».
وفي بيروت كانت الأمور على وضوحها لناحية فوز لائحة تيار المستقبل تحمل مفاجأة أخرى هي حجم التصويت الذي بلغ 40% في دائرة لا معركة فيها، بل استفتاء يجريه المستقبل، مقابل استفتاء يجريه حزب الله في الجنوب والبقاع الغربي، وكان من يقفون على الهامش في بيروت ويراقبون بهدوء يشيرون إلى أنها المرة الأولى التي يتلقى فيها كل منزل في بيروت اتصالاً هاتفياً وزيارة من ماكينة تيار المستقبل، ويطلب من الجميع التصويت للائحة كاملة.

■ المثلث الذهبي

واستخدمت الموالاة في لعبة الحشد، كما بات معلوماً، مثلثاً ذهبياً: المال والمغتربون والخطاب المذهبي، وتركت كل المفاتيح يتجهون بهدوء نحو قوى المعارضة بانتظار كلمة السر يوم الانتخاب، التي ستكون في تصويت الشارع للوائحها (أي الموالاة) و«زي ما هي»، في مقابل خطاب سياسي هش للمعارضة، يعتمد حدَّي الإصلاح والتغيير من ناحية، والمقاومة من ناحية أخرى، وهما شعاران لا يعنيان أي شيء في الساحة السنّية، وإن عنيا فهما أشبه بالتهمة منهما بالشعارات السياسية.
أضف إلى ذلك أن الشخصيات التي اختارتها المعارضة لتمثيلها في المقاعد السنّية هي عبارة عن شخصيات تقليدية، أو مستهلكة ومن زمن الوصاية التي ما زالت ـــــ كما أظهرت نتائج الانتخابات ـــــ تحمل حساسية كبيرة عند أبناء هذه الطائفة، والمعارضة المركزية المكونة من الرافعة الشيعية اعتمدت سياسة التسويف والمماطلة، والدفاع السياسي، مقابل هجوم سياسي شرس ومباشر استخدمته ماكينة تيار المستقبل حتى اللحظة الأخيرة، وإلى أقصى حد. وفي تقويمات المعارضة أن الخطاب التحريضي للموالاة هو نتيجة فشل في تحشيد الناس، فيما كان هو في الواقع السبب الأول في النجاح في تحشيد الناخبين، بحسب ما كانت تلمس ماكينة المستقبل، التي لم تعبأ كثيراً بحشد جمهور في ملعب النجمة الرياضي ليخطب بهم سعد الحريري يوم السابع من أيار 2009، واكتفت بتعميم طلب الحضور على مجموعات في الطريق الجديدة، وتركت العائلات الخائفة من ذكرى يوم السابع من أيار بأمان في منازلها، وأطلقت العنان للدعاية التي تفيد بأن الرد على السابع من أيار سيكون في السابع من حزيران، مع سرور شديد من تأكيدات المعارضة أنها ستنتصر، ممثلة بالرموز التي طالعت الناس في لوائح المعارضة، ورأت أن إظهار ثقة المعارضة بالفوز يكفي وحده لحشد الأنصار وتجميعهم لمصلحة المرشحين السنّة وتيار المستقبل.
كان الخلل الأساسي في هذا السياق عند الرافعة الرئيسية للمعارضة، أي حزب الله، الذي في نهاية الأمر، كما ترى الموالاة، أتى بالرموز السورية السابقة التي ما زالت تثير حساسية الشارع، ووضعها في موقع تنفيذي لا تقريري في الميدان السياسي، وهو ما يوافق عليه بعض من في المعارضة، من أن هؤلاء ارتضوا أداء الدور السلبي، وانتظار حزب الله ليخوض المعارك النضالية وحده، ويحصدون هم النتائج الوزارية والنيابية. كذلك فإن البعض تحول إلى مقاول سياسي، مستفيداً من حاجة المعارضة إلى أسماء سنّية.
أحد الذين حطّموا أنفسهم إلى جانب المعارضة في الانتخابات الأخيرة يجلس وحيداً منذ يوم الاثنين ويدرس الأرقام التي أفرزتها الانتخابات في كل مناطق الخداع، من البقاع الغربي حتى بيروت الثالثة، ومن صيدا إلى عكار، وهو يقول إن صناديق الاقتراع تظهر أن من كان في ماكينات المعارضة صبّ أصواته للوائح المستقبل كما هي، وأن هؤلاء نجحوا في خداع المعارضة إلى أقصى حد، وأن من حق حزب الله اليوم أن يكتفي بتمثيل جزء من الشيعة في البرلمان، بعدما تعرّض لما تعرّض له، أو أن ينسجم مع نفسه، ويبدأ بالبناء من الصفر في الشارع المعارض، كل الشارع المعارض، وأن لا يدخل الحكومة المقبلة، ويترك الأكثرية تتحمل تبعات الانتصار الذي حققته.



عدد الخميس ١١ حزيران ٢٠٠٩
(06-11-2009, 06:45 AM)السلام الروحي كتب:  
اقتباس:فماذا تقصد بعودة لبنان لحضن أمه الشرقية ؟؟؟؟

واسلم للعروبة 15

اقصد بها العروبة وروح الشرق ألم تسمعي (البطريق) 15641 صفير أصبح عروبيا هو الآخر بين ليلة وضحاها قبيل الانتخابات وهذي من بركات الإيرانيين على فكرة فهم مثل السمك مأكولين ومكروهين 10

إذا كان لبنان لم ينتج دولة وهذه الطغمة المنتصرة اليوم مستمرة في المسار الطائفي فما الحاجة لوجود لبنان الدولة المستقلة؟ لأنه لن يكون هناك دولة ولا استقلال إلا بالكذب والتزييف والذي يبدو أنه يفعل فعله في هذا البلد أكثر من غيره ، وإذا كان الأمر كذلك فالمسار الطبيعي أن يعود لسوريا بدل أن يظل مشتتا في أرجاء المعمورة ، ولكن عودته لسوريا مرتبطة بأن تكون بلدا ديمقراطيا ويحصل الرضى بين الطرفين وأيهم يشفى أولا ، فإن شفي لبنان أولا وحقق دولته استحق نفسه ، وإن شفيت سوريا أولا استحقت لبنان.
ربما يتقاطع هذا مع الحزب السوري القومي كما أشرت فلا بأس إذا!

والعروبة تسلم عليك بالصورة يمين فوق الثور الغربي مخطوفة بالكيان الصهيوني 15

يبدو أن الصورة لم تظهر بسبب التغير الجديد بالمنتدى ساحاول حل المشكلة وحتى ذلك الوقت لك متعة انتظار كشف السر 73




الشيعة أمثالك يفرضون على الآخرين استعمال السيد حسن نصر الله وبالوقت نفسه يسمون البطريرك بطريق ....شو رأيك بلقب الحمار حسن أو السيء حسن نصر الله أوالجحش نصر الله ....قال سيد قال ....

103
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-11-2009, 06:57 AM بواسطة بسام الخوري.)
06-11-2009, 06:53 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
السلام الروحي غير متصل
عروبي لا عرباني لا انبطاحي
*****

المشاركات: 1,791
الانضمام: May 2003
مشاركة: #18
RE: لبنان : زيْ ما هوِّي
اقتباس:الشيعة أمثالك يفرضون على الآخرين استعمال السيد حسن نصر الله وبالوقت نفسه يسمون البطريرك بطريق ....شو رأيك بلقب الحمار حسن أو السيء حسن نصر الله أوالجحش نصر الله ....قال سيد قال ....

ومن قال لك أني شيعي؟
البطريق صاحبك لي موقف منه سياسيا فقط
كما لي موقف سياسي من نصر الله
وميزاني هو المقاومة والممانعة وحسب!
06-11-2009, 07:23 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
السلام الروحي غير متصل
عروبي لا عرباني لا انبطاحي
*****

المشاركات: 1,791
الانضمام: May 2003
مشاركة: #19
RE: لبنان : زيْ ما هوِّي
أما وقد ظهرت الصورة فهذا رابط تعزيزي عن عروبة..
مرمريتا ..

وعلى فكرة يوم الجمعة كان اسمه عروبة للمحبي البحث عن امتدادات الأسطورة والدين في الثقافات.
06-11-2009, 09:21 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
طيف غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,617
الانضمام: Jan 2002
مشاركة: #20
RE: لبنان : زيْ ما هوِّي
اقتباس:إذا كان لبنان لم ينتج دولة وهذه الطغمة المنتصرة اليوم مستمرة في المسار الطائفي فما الحاجة لوجود لبنان الدولة المستقلة؟ لأنه لن يكون هناك دولة ولا استقلال إلا بالكذب والتزييف والذي يبدو أنه يفعل فعله في هذا البلد أكثر من غيره ، وإذا كان الأمر كذلك فالمسار الطبيعي أن يعود لسوريا بدل أن يظل مشتتا في أرجاء المعمورة ، ولكن عودته لسوريا مرتبطة بأن تكون بلدا ديمقراطيا ويحصل الرضى بين الطرفين وأيهم يشفى أولا ، فإن شفي لبنان أولا وحقق دولته استحق نفسه ، وإن شفيت سوريا أولا استحقت لبنان.
ربما يتقاطع هذا مع الحزب السوري القومي كما أشرت فلا بأس إذا!

الزميل السلام الروحي New97

اشكرك جزيل الشكر

وهذا هو ماقصدته عند طرحي لمقالة نصري الصايغ
فأن تحولت سورية الاسد بقدرة قادر الى بلد ديمقراطي عندها بلد كلبنان سيكون مندفعا للاتحاد مع الوطن الام والاحتماء بها من اي تدخل
خارجي .. أما والحال كما هو عليه , فالوضع الطائفي المخنث كما وصفته اهون الشرين
نعم لاباس بأحترام مبادئ الحزب القومي السوري .. ولا كبيرة لنظام كنظام الاسد ومن يلف تحت عباءته من عروبيين او من يدعون العروبة ( الطائفية )
اقتباس:..حزب الله 15641 لازال يستطيع الاعتصام بوسط بيروت وتكرار أحداث 7 أيار واستفزاز إسرائيل متى شاء والمشاركة بحرب ضد إسرائيل إن اعتدت على إيران ...


الزميل بسام الخوري

كلام في الاحلام
اللبنانيون سئموا حركات حزب الله التمثيلية , و قيادة كقيادة السيد حسن نصر الله لها فترة صلاحية , كتمدد فقاعة الصابون ثم تلاشيها , والاغلبية الفائزة تسعى للملمة جراح وطن مقطع الاوصال ولن يسمح مستقبلا بأي مغامرة هوجاء تدفع بها ايران او تحاول سورية اظهار عضلات لها في لبنان لافزاع العدو الصهيوني

ليفتح النظام السوري جبهة جولانه المحتل ويساوم اسرائيل من تلك البقعة وليدع لبنان للبنانيين ..

تصور ان خسارة جبهة المعارضة في لبنان جاءت مخيبة لامل اسرائيل ايضا ..فلو فازت كتلة المعارضة كان هذا الفوز سيزيد من تعنت اسرائيل ويصبح لبنان من جديد تحت مرمى القصف الاسرائيلي وتدمر بنيته التحتية في اي وقت تختاره اسرائيل وتحت اي ذريعة تسوقها ضد محور سورية حزب الله ايران
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-11-2009, 12:14 PM بواسطة طيف.)
06-11-2009, 12:10 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  اتفاق ساسة لبنان على رئيس الوزراء خوف على مصالح عائلات لبنان الكبرى رضا البطاوى 0 433 04-07-2013, 08:42 PM
آخر رد: رضا البطاوى
  بشار يهدد لبنان مما ينذر بدخول شيعة لبنان الحرب رضا البطاوى 1 541 03-17-2013, 02:35 AM
آخر رد: فلسطيني كنعاني
  إنتقال المؤامرة الى لبنان ( حما الله لبنان وشعبها ) فارس اللواء 36 6,378 05-25-2012, 04:15 AM
آخر رد: الكندي

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS