(08-05-2009, 05:32 AM)zaidgalal كتب: والسؤال هنا:
أليس للطير بل ولكل فصائل الحيوانات والحشرات لغة يتواصلون بها؟
وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ {27/16}
هناك ثلاثة أسئلة ابحث عن أجابات عنها , ولن اقبل اى اجابات مختصرة او اجابات مموهة لأنى احاول ان افهم هذه الاسطورة من اين جاءت ؟ :
1 - لماذا لا يذكر اليهود هذه الكرامة لنبى اسرائيل سليمان ؟ على الرغم انهم ذكروا بالتحديد ان سليمان كان ملك وسخر له اله الجن من أجل انشاء المعبد فى نقل يكاد يكون شبه متطابق مع اساطير اليهود فى العهد القديم . وانقل هنا من مقالة لصباح ايراهيم على الحوار المتمدن :
اقتباس:ان ما جاء بالقرآن من قصص سليمان يوافق تماماً الخرافات والاساطير اليهودية والمندائية والزرادشتية التي وردت بكتبهم القديمة . فكتاب الترجوم الثاني / سفر استير الذي يعود تاريخه للقرن الرابع الميلادي هو كتاب للاساطير اليهودية، مثل كتاب قصص الف ليلة وليلة وهو اقدم من القرآن بثلاث قرون، قد اخبر عن كل ما ورد ذكره بالقرآن عن سليمان وبشكل يكاد يكون متطابقا، ولم يعتبره اليهود من كتبهم المقدسة بل كتاب للخرافات وقصص عن الاساطير.
ومما جاء بالترجوم قوله : " ان القدوس جعل سليمان حاكما لجميع الشياطين والوحوش الضارية والارواح الشريرةوهي خاضعة له " وهذا ما ذكره القرآن تماما " ومن الجن من يعمل بين يديه بأذن ربه " سورة سبأ – 12
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=166109
وما يهمنى هنا فى هذا الاقتباس او المقالة بشكل عام انها بتشرح كيفية تتطابق الأساطير اللى صيغت عن الملك سليمان بطريقة توحى بالفعل ان محمد نقل عن اليهود بالحرف ماقالوه , لكن كانت هناك مشكلة تقابله هو انه لو تتطابق ما نقله معهم لقالوا اليهود " انما هو لسارق ويحكى اساطير الاولين , واثبتوا عليه تهمة السرقة من الكتاب المقدس بأمارة النقل الحرفى " لذلك جاء محمد كعادته بأضافة تحبيشة أدبية ماله بيها من سلطان وقال :
اقتباس: وحشر لسليمان جنوده من الجن والانس والطير فهم يوزعون ... " سورة النمل - 17
وحتى يجعل الاختلاف مميز اضاف قصة الهدهد , ومعاها قصة النملة -حتى يؤكد لليهود ان ما احكيه مختلف وان تشابه فى بعض التفاصيل عن قصتكم , فان ادعى احد انه نقل عن اليهود فمن أين اتى بقصة الهدهد ومنطق الطير والنملة أذا ؟ .
الجزء الثانى فى هذا السؤال ان القراءن نفسه بيقول :
اقتباس: وحشر لسليمان جنوده من الجن والانس والطير فهم يوزعون ... " سورة النمل - 17
بما يعنى ان القراءن يقر بنفسه على وجود شهود عيان من جنس الأنس , فلو كانوا من الجن برفض وجودهم ما كان احد استطاع ان يتحدث اليهم , ولو كانوا من الطير فسليمان وحده هو اللى كان يقدر يتحدث اليهم , لكن بوجود شهود عيان للملك نفسه على الاقل واحد او اثنين منهم شافوا كرامة النبى سليمان وهو يتحدث الى طير لتناقلها الناس وانتشرت كأسطورة عند اليهود مثل اساطير كثيرة عن ملوك وانبياء حتى فى مصر القديمة عن التحدث الى الطير - والغرابة ان هناك قصة لملك كان يستخدم الطير حتى يأتيه بأخبارك مملكته فيما عرف حديثا بى " العصفورة قالتلى " .
السؤال هو : لماذا يخفى شهود عيان على الملك , ومنهم من كان يدون الوحى - لان من الطبيعى على كل نبى كما قال محمد ان يكون له كاتب وحى ؟ فاذا فرضاً ان هذه الكتابات كتبت , وضاعت وبعد ذلك اتى اليهود وكتبوها بعد ضياعها وتتطابقت سرد القصة مع القراءن نفسه , فكيف نسوا معجزة بعظمة " التحدث الى الطير , وان الهدهد كان السبب فى اكتشاف ملك سليمان مدينة سبأ ودخول اهلها كلهم فى الاسلام " .
يعنى حتى لو سلمنا بضيع كتابات سليمان الاصلية -فكتابته الالهية كان يتم نشرها على الاقل بين الناس والا فلا معنى لتدوينها , وماأرسلنا من رسول الا ليبلغ قومه . مما يعنى ان الشعب اللى عاش فى وقتها ووقت ما بعد وقتها كانوا على علم بمعجزات النبى سليمان ( والدليل هو ماجاء نصيا مشترك بين القراءن والعهد القديم ) فكيف سقطت معجزة بحجم التحدث الى الطير من أذهان الناس , وكونها اللاعب الاساسى فى فتح سبأ وتحدث سليمان امام جنوده للنمل - هى أساطير لا يمكن نسينها .
وعليه فان اى اجابة من نوعية " تحريف الكتاب المقدس " لا يمكن ان توجد , لان القراءن اثبت صحة القصة بتفاصيلها المذكورة فى الكتاب المقدس بعد ما لايقل عن 3 الاف سنة على تدوين الكتاب المقدس - فاذا تذكر كتاب الوحى هذه القصة عن سليمان , كيف نسوا منطق الطير هذه ؟!
2- سليمان ملك حكيم كما يصفه القراءن , ويصف الله ان سليمان قد علم الحكمة - وفضلا عن انه وريث ملك عظيم لاعب دور مهم فى تاريخ امته بنى اسرائيل " الملك دواد " فان هذه الحكمة تتنافى عن سؤاله عن الهدهد .. لدرجة تتدفعنى الى السؤال عن هذا السؤال الغبى ! وفى ذلك نعود لقصة الهدهد حتى نفهم ماذا حدث بالضبط :
{ وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِي لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنْ الْغَائِبِينَ * لأعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ * }
فى البداية هنتخيل الموقف بدخول سليمان حديقة الحيوانات بتاعته واقاعد يلعب مع الحيوانات , وفجأة لم يجد الهدهد ..فهل كان الهدهد مقيد او محرر؟ - لان التفاسير الاسلامية بتتضع افتراض ماانزل الله او العلم بيه من سلطان ان الهدهد كان " كائن استشكافى " مما يضعنا هنا امام معضلة :
أ - لو كان الهدهد مقيد , كيف طار ؟
ب - لو كان محرر , فلماذا سأل سليمان عنه ؟
بل ان القصة نفسها تحمل ادلة على ان سليمان كان مسرح الطيور- لانه ملك قوى حكيم له من البأس مالم يكن لغيره , وأنه اذا امر طاع كل الخلق كما حدث مع قصته الخرافية مع العفاريت اللى مات ومحدش عرف غير لما وقعت عصاه ,وانظر كيف غضب غضبة سريعة وتوعد الطير بأنه هيعذبه لانه خالف اموره وطار , وانه هيدبحه , وفى الاخر يلتمس له عذر عسى ان يكون طار ليجلب خبر او اى شئ من هذا القبيل ...هو التماس يأس
وهنا محل تناقض غريب , هو كان مسيب الهدهد ولا لا ؟ ولو كان مسيبه زعلان ليه انه لم يجده , عسى ان يكون بيبحث للملك عن ماء او بيسكتشف امور المملكة والرعاية - ومن الطبيعى كطائر استكشاف انه بيعود دائما للملك ؟
لكن غضبة الملك هنا - أحد ادلة الفبركة اللى اخترعها محمد , فهو لم يكن يهمه اى شئ بقدر ان يثبت ان سليمان استخدم منطق الطير هذا وحتى يختلف عن الرواية بتاعة بنى اسرائيل . فلم يكن يهمه اى , حتى انك تجد فى القصة القرانية نفسها شرح على السريع علماً بان التاريخ المفترض لهذه القصة طويل جدا . فمملكة سبأ فى ذلك الوقت كانت فى اليمن حاليا , ولطائر ان يقطع مثل هذه المسافة اللى تكاد مهلكة ذهاباً وايابا بتاكد تكون صعبة جدا , خصوصا ان الهدهد لا سبب له فى الطير كل هذه المسافة .. القصة نفسها لا تعطى مثلا ان الله اوحى لهدهد " طير يا ولا يا هدهد وروح مملكة سبأ" , او حتى تشرح لنا كيف وصل الهدهد الى اليمن - وهى مسافة بالطول اد مساحة مصر مرتين ...
وكلنا نعلم ان فى هجرة الطيور فى المواسم بيهلك منها عدد غير قليل - فنضع احتمال ان الهدهد يطير كده من دماغه بدون اى Destination فى دماغه + الى احتمال انه بيطير فوق صحراء الجزيرة العربية +احتمال انه يموت فى السكة لتصبح النتيجة النهائية = استحالة الذهاب والاياب بالسرعة المذكورة فى القراءن .
التناقض التالى فى القصة " كيف برجل يملك قوة سليمان من انس وجن وحيوانات , لا يرسل جن واحد بلمح البصر ليأتى بالهدهد " بل يعنى يظهر فى القراءن " غضبته الشديدة وقعدته زى النسوان تبكى على الهدهد وقاعد مستنيه , بل يتوعده بالعذاب لو رجع " ..طيب يا ملك يا من تملك تلك القوة , اين قوتك فى استرجاع حتة طائر وصف فى المراجع الاسلامية " بالنتن " . على العكس قصة الهدهد تظهر سليمان بانه " ملك لا قيمة له مش قادر يحكم على هدهد , ويخالف الهدهد امره ويخلع منه بدون اذن - لانه لا يوجد دليل فى القراءن وحيد ان الهدهد تلقى وحياً بان يطير الى تلك الارض - مما يجعل سليمان يقف امامنا كملك عبيط مش قادر يحكم على حتة طير , ولو حتى بقيد حديدى فى رجله .
حتى ان سؤال سليمان عنه نوعاً ما ( ضرباً من العبط ) , لانه الوحيد اللى بيتكلم لغة الطيور , وهو الوحيد اللى هيعرف اين كان الطائر ؟ فلماذا يسأل المحيطين بيه ؟ - انظر كيف استخدم القراءن كلمة : فقال مالى لا أرى الطير .فهل من المعقول ان نصدق انه كان بيسأل نفسه ؟ وبعد كده - كأى انسان ضعيف - اقعد يجز على سنانه ويتوعد زى النسوان " ياعم ابعت جن يجبلك امه من قفاه " , فلماذا لم يرسل سليمان جنى وراء الهدهد ؟ او حتى يتجاهل حتة عصفورة طارت من شرفته - فى ستين داهية , هو قلة عصافير يعنى ؟
* ماسر اهتمام سليمان بهذا الهدهد بالذات ؟ واشمعنى الهدهد اللى طار , لماذا لم تتبعه بقية الطيور اللى كانت موجودة معه - بما ان الملك غاب والهدهد طار , فان من الطبيعى ان نفهم ان هناك كانت ارادة حرة لذلك الهدهد وغيره من الطيور , مما يضع احتمال ان هناك طائر اخر طار - ايه اللى هيقعده ؟ حط كده مجموعة من الطيور بغرفة واحدها يغادر , انظر ماذا ستفعل ؟
* هل من المعقول ان نصدق ان سليمان لم يكن يعلم بالممالك التى كانت حوله ? فهل سمعنا من قبل عن ملك قديم لا يعرف عن حضارة بحالها وكاملها مثل حضارة سبأ اللى كانت تقريبا مسيطرة على مراكز التجارة على البحر الاحمر ولها اتصال بحضارات اخرى ؟ وينتظر هدهد يطير بالصدفة البحتة ويأتيه بخبر , وبعد كل ده يطلع سليمان مش متأكد من كلام الهدهد ويضع احتمال لكذبه كمان ؟
هل دى صورة ملك قوى ؟
* نترك هنا حوار سليمان مع الهدهد - وسأعود له فى وهم لغات الطيور هذا , واللى زغلول الفشار عدى عليه مر الكرام لعلمه انه فخ لو ادخل فيه لكسرت رقبته - لأدخل على نقطة عجيبة ذكرها سليمان فى محض حديثه مع الهدهد :
اقتباس:( قال سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين ( 27 ) اذهب بكتابي هذا فألقه إليهم ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجعون
أ - نحن الان لدينا هدهد ترك مكانه بدون أذن ملكه , فهو عاصى لامر ملكه وسيده . وقد جاء الأن لسليمان وسليمان مكنش يعرف الواد ده كان فين , فهل من المعقول ان ترسل نفس الشخص ليؤكد كذبه ام صدقه ؟. طيب اكيد ذلك الطائر كان تعبان من المسافة فقال لسليمان ( بص يا معلم انا تعبان النهاردة ومحتاج اكل وراحة لانى طلع دين ابواى رايح جاى , اقعد يومين كده اكل وارتاح واشرب , واول حاجة اعملها هطير ابعتلك خطابك لملكة سبأ ) وممكن بعد كده الهدهد بعد ما اكل وارتاح يروح يأخد الرسالة ويحدفها فى اقرب مقلب زبالة فى المملكة , ويرجع لملك يقوله " انا راحت هناك لقيت الملكة بلقيس ورميت الرسالة وجيت طوالى " , وخصوصا ان سليمان نفسه كان هناك احتمال انه لا يصله رد او ان بلقيس لا تأخذ رسالته على نحو جدى , او انها بالفعل تتدرس الموضوع ويأخد الموضوع وقت على بال ما تبعت لسليمان الرد .. يكون الهدهد قعدله شوية فى رعاية الملك واكل وشرب وضبط الكلام , وبعد كده يخلع ... يعنى هو سليمان كان هيعرف يجيبه منين ؟ هو كان عرف يجيبه من الاول عشان يجيبه لو خلع ؟ ..
فضلا عن ان التصرف الصحيح من ملك يملك القوة والحكمة ان يرسل شخص اخر يثق فيه ليؤكد له تلك المعلومات الهامة جدا , مش يعتمد على نفس الطير اللى هو نفسه سليمان وضع احتمال ان الطائر كذاب .
ب - نظراً لان ذلك الهدهد لم يكن يميزيه اى شئ عن غيره , فمن الطبيعى ان شخص مثلى فى ذلك الزمن كان يملك واحد - ولا يوجد دليل فى القراءن ان المراسلات بين الملوك كانت بالهداهد . لان فى التفسيرات الاسلامية الكوميدية عن تلك القصة بتقول ان " الهدهد كان مهندس ماء " يعنى لا علاقة له بالمراسلات من قريب او بعيد . هفترض انى املك هدهد وكتبت لبلقيس " انت يا بت يا بلقيس ,انا بهاء , تعالى بليل الخيمة يا موزة " او انى اذا كانت واحد شحات وكتبت لها " انه بسم سلنتوحة العظيم , الا تعلو على وأتانونى سلنتوحيين , انه بأسم بهاء رسول سلنتوحة العظيم " .
فكيف عرفت ان الخطاب ده من سليمان , ولم يكن من بهاء اللى حابب يهزر معاها ؟
فطبعاً الهدهد مش Email عن طريقه هتعرف ده جى من مين ؟ فكلمة انه من سليمان , معناه حاجتين :
هما يعرفوا بعض ,ويعرفوا من سليمان وهو يعرف انهم يعرفوه بما يفيد انهم كانوا على علاقة طفيفة مع بعض . وهذا يتنافى مع جهل سليمان التام بهم , ومعرفته بهم عن طريق الصدفة - وهذا ايضا يأخذ معه احتمال ان سليمان كان ملك عظيم من اصله , لانه يجعل جيرانه مجهولين ولا يعرف عنهم اى شئ .. وهذا كان فى الحضارات القديمة شبه علامة من علامات الضعف , لان جارك اذا كان قوى فهو عدو محتمل لك لابد ان تحايده او تحاربه !
الاحتمال الثانى , ان بلقيس مكنتش تعرف عن سليمان لكن مستشاريها يعرفوا - وبهذا ممكن نفهم لماذا ذكر القراءان انها جمعت مستشاريها ووزرائها , لكن هذا أيضا بيؤكد على ضعف سليمان لان ملكة بحجم بلقيس لا تعرف عنه اى شئ , والغرابة ايضا حكاية قوة سليمان الحربية . فالرجل بدون اى انتصارات عسكرية ولا فتوحات بالرغم انه يملك من القوة على استبعاد شعوب الجزيرة كلها او على الاقل يكون عارف بما يحدث .
وما يتنافى ايضا من خضوع بلقيس الغريب لرسالة عبيطة ارسالها ربما واحد مجنون , ان القراءن نفسه بيشهد على قوة شعب سبأ وانهم عرفوا فى ذلك الوقت بأسياد البحار وامتد تأثيرهم التجارى لحد الفينقيين . مما ينفى قصة خضوعهم السهل والغريب لملك لا يستطيع ان يبرح ارضه فى بنى اسرائيل , وليس له اى انتصارات حربية عرفت فى اى توسيع لمملكة بنى اسرائيل .
الا تجده من الغرابة ان يخضع مملكة بكل هذه السهولة , عرف عنهم البأس فى القتال - بشهادة القراءن نفسه ؟
نأتى الى النقطة الاخيرة فى تلك الفبركة الأدبية , وهو " وزن رسالة سليمان " للملكة :
طبعا نعرف ان الورق الفلوسكب مكنتش اخترع فى ايامها , والايميلات برضه مكنتش بيل جيتس كان جه الارض وقتها , مما يعنى ان الورق المستخدم فى وقتها كان ثقيل الحجم ولا يسمح بكتابة عدد كلمات كثيرة . فضلا عن ان سليمان كان لابد له ان يثبت ان تلك الرسالة منه , اى لابد ان يختم الرسالة وان تكون رسالة تليق بملكة - مش حتة ورقة صغيرة تترمى على ملكة من شرفتها , يحتمل ان يكون اى حد من المملكة بيهزر معاها او على الاقل لتعطى المصداقية لملك بعظمة سليمان - كما يصفه القراءن , ما يعنى ان الرسالة كان حجمها على الاقل 150 جرام, وهو اقل حجم يمكن ان نفترضه لرسالة من ملك بحجمه . فهل من المعقول ان يحمل طائر صغير رسالة تقريبا تعادل حجمه ..
وهذه صورة لهدهد فى يد شخص, ومستحيل علمياً وعمليا ان يحمل طائر صغير مثل هذا رسالة بقطع بيها مسافة تعد اسابيع ذهابا وايابا .
كل هذه الفبركة فى القصة لم تكن تهم محمد فى شئ اصلا لان كل مراده كان ان يتخلص من عقدة اليهود وانه ينقل عنهم قصصهم واساطيرهم فاراد ان يرمى بأختلاف فى قصته بينه وبين قصص اليهود فى كتبهم المقدس , فضلا عن ان يلاحظ ان توقيت نزول تلك الايات كان فى " مكة " وربما يسأل شخص , طيب لماذا لم تنزل المدينة ؟
لان بكل بساطة كانت هناك قبائل الأوس والخزراج , وهى قبائل تنتمى لحضارة سبأ القديمة ولابد انهم كانوا هيكذبوا محمد ويطعنوا فى مصدقيته لو حكى فى البداية قصة مثل هذه , خصوصا انهم اكثر العالمين بأجدادهم حكاياتهم . فضلا عن ان بفتك مكة تحقق لمحمد قطع رقبة اى شخص يخرج عن دينه , وتكتمل عملية غسيل المخ والبعد عن الخلافات مما ترك له متنفس لتنفيس عن عقدة " نقله عن اليهود معتقدهم " .
3 - النقطة الثالثة طبعا لا يوجد شئ يدعى " لغة طيور " ده من خرافات اخواننا المسلمين , فالحوار الدائر بين سليمان والهدهد لو عرضته على عالم انثروبوليجى فى العالم لسقط مصاباً بالسكتة القلبية لمعرفته ان هناك ملايين الملايين يؤمنوا بمثل هذا الجنان .
والحوار الدائر بين سليمان والهدهد فى :
فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبإ بنبإ يقين ( 22 ) إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم ( 23 ) وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون ( 24 ) ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السموات والأرض ويعلم ما تخفون وما تعلنون ( 25 ) الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم ( 26 ) )
هذا الحوار فى حد ذاته بيعطى الهدهد عقله متطور يكاد ينافس العقل البشرى فى استخدامه لاسلوب المقارنة بين وضع ووضع , ذكراة شبه حادة لما رأه بالرغم من الطيران مسافة طويلة جدا , واستخدام مفرادات لغوية لا يمكن ان تتواجد عن الطيور . ومرجع ذلك العلمى : ان الطيور تملك وسيلة بدائية جدا فى التخاطب تسمى signals , وهى للتقريب تشبه لغات الاطفال . اى انها مجموعة من الاشارات والاصوات البدائية جدا اللى تقريبا لا تأخذ مجهود كبير فى تعلمها ومعرفة معانيها .
أما عن لغة تحمل كل هذه التفاصيل - فهو ضرباً بعرض الحائط بالمراجع العلمية والمكتشفات الحديثة جحميعاً اللى اثبتت نهائياً ان الحيوانات لا تملك شئ يسمى لغة وانما هى مجهو من الاشارات والصيحات البدائية جدا . يمكن لمن اراد الاستزادة او يملك دليل علمى على لغات مركبة للطيور يتفضل بيه . اما مرجعى انا فهو :
اقتباس:communication
Birds communicate using primarily visual and auditory signals. Signals
can be interspecific (between species) and intraspecific (within species).
http://en.wikipedia.org/wiki/Birds
التواصل :
تستخدم الطيوراشارات بدائية مشاهدة ومسموعة . أشارات بيمكن معها التفريق بين الاختلافات بين السلالات الاخرى والتفريق بين السلالة الواحدة .
والى ان يأتى الى أحد بمرجع علمى محترم يقول ان للطيور خصوصاً والحيوانات عموما قدرة على استخدام لغة بتفاصيل معقدة غير المعروفة عندنا , ام يمكنها من نقل رسائل عالية الدقفة وتحتوى على تفاصيل بمجموعة من الحركات الغير معروفة حاليا لعلماء الحيوان- يتفضل .
والى ذلك الوقت هتبقى خرافة سليمان كأحد الخرافات التى تؤكد ان القراءن ماهو الا فبركة ادبية , كتبت بمعارف ومجاهل ذلك الزمان - نقل عن الاساطير حكيتها بتحدث العصافير للملوك واها تأتيه بأخبار المملكة وهو جالس على عرضه .
تحياتى