مرحبا ..

السادة الزملاء الأفاضل ..بصراحة أنا لست على علم و دراية معرفية كافية بالسياسة و النظم و القوانين و إدارة الدولة ..لكني ملم و متابع إلى حد ما مايدور في حلبات الساسة ..
الديمقراطية بمفهومها الغربي .. حكم الأغلبية التي تفرزها نتائج انتخابات حرة نزيهة ..النظام يقوم على الاحتكام إلى صناديق الإقتراع خلال فترة زمنية معينة أو في حالات استثنائية خاصة ..

طيب اليوم لو افترضنا التالي ..

فاز الخضر في الانتخابات و شكلوا حكومة أكثرية بزعامتهم في بلد ما ..المهم على صعيد الممارسة هناك وزارة للتخطيط أو يوجد قسم تخطيط في كل وزارة للمشاريع بعيدة المدى ..

الاشكالية هنا . أتابع بالفرضية ذاتها فأقول : استلزم مشروع تنمية زراعي مبلغاً معتبراً من خزينة الدولة لمواجهة أزمة يقول المخططون أنها قد تحصل بعد 10 سنوات ..المشروع هذا بحاجة لتمويل كبير و باهظ ..سيدفع الثمن بالتأكيد و لو بشكل نسبي المشاريع الأخرى سيكون هناك متضرر حكماً ..هذا المتضرر قد يكون فشل حزب الخضر في تحقيق الوعود الانتخابية لانه لم يكن على دراية بنتائج هذا التخطيط قبل وصوله للسلطة ..
من سيربح ؟ المعارضة ستنجح في تضليل الرأي العام و استغلال و توظيف هذا في حملتها الدعائية بالانتخابات القادمة ..

يعني ما أقصده أني لا أفهم
كيف يكون على الحزب الحاكم أو الائتلاف الحاكم أو الأكثرية بين خيارين إما تعطيل المشاريع ذات النتائج بعيدة المدى التي لن تقطف ثمارها أثناء مدة الحكم و ربما لفترات بعيدة و ما قد يترتب على تعطيل هذه المشاريع من ضرر و التركيز على المشاريع المحدودة زمانياً ضمن المستوى المناسب الذي يجعلهم يحصدون أغلبية نيابية جديدة للانتخابات القادمة يعني بحدود 4-6 سنوات و للحفاظ على تماسك رأي عام مساند ..قد لا يهتم بما يحدث بعد 10-20 سنة بقدر ما يتحقق على أرضية آنية على الواقع .

الخيار الآخر هو الإذعان و البدء التنفيذي و ما قد يلحقه بهم من خسارة شعبية متوقعة قد تظهر تداعياتها عند الانتخابات النيابية التالية ... لأن الجماهير لن تنتظر و ترقب النتائج مابعد 10 سنوات لكنهم مطالبون بالاصلاحات و الإيفاء بالوعود الانتخابية ؟ و طبعاً الرابح الأكبر المعارضة و من يقطف ثمار هذه المشاريع ..

لمن القول الفصل :

1-مصلحة البلاد العليا .. اخفاق مشاريع و ربما وعود انتخابية .. خدمة مجانية للمعارضة .. خسارة شعبية محتملة .؟

2-مصلحة الحزب (النخبة الحاكمة) الانتخابية + كسب الرأي العام + تضرر مصلحة البلاد على المدى البعيد ..؟

هل هي ثغرة أم إشكالية في النظام الديمقراطي أم قصور في معلوماتي ؟.

تحياتي للجميع و كل عام و أنتم بخير .

قصور في معلوماتك.
مشاريع من هذا النوع يجري توزيع تمويلها على مدى العشر سنوات، كما ان الحزب الذي يقوم او يدعو اليها لديه المعلومات الكافية عن الاطر التي تحكم العملية بأكملها قبل وصوله الى السلطة، فالمعلومات بمتناول الجميع وليست حصرا على حزب حاكم.
والمشاريع البعيدة المدى لايجري تعطيلها من قبل الحزب اللاحق بعد ان تكون الامة قد صرفت عليها مبالغ كبيرة، بل ان ميزانيتها محفوظة في الميزانيات اللاحقة ايضا، إلا إذا كانت لم تبدأ اساسا.
ولايوجد حزب يجمع شعبيته من خلال مشروع واحد او وعد واحد وانما من باكيت من الوعود. لذلك عدم تحقيق احد الوعود الاستراتيجية في خلال فترة حكمه، لكون المشروع استراتيجي هو امر لايخل بالشعبية، إذ ان الاصل انه لم يخل بالبدء في الانجاز وليس في الانجاز، فالمواطن يفهم ان الموضوع يحتاج الى وقت، وان البدء فيه يعني البدء في انجاز الوعد.
ان الغاء مشاريع في طور الخدمة او في طور الانشاء لاسباب سياسية ( مثل المحطات النووية) يتطلب استفتاء مباشر، كما يتطلب تفكيك قائم على معايير اقتصادية تقبل به الامة، فهو ليس قرار حزب ..
لذلك لاارى هذه النقطة ثغرة او اشكالية.

(09-19-2009, 12:23 AM)طريف سردست كتب:  قصور في معلوماتك.
مشاريع من هذا النوع يجري توزيع تمويلها على مدى العشر سنوات، كما ان الحزب الذي يقوم او يدعو اليها لديه المعلومات الكافية عن الاطر التي تحكم العملية بأكملها قبل وصوله الى السلطة، فالمعلومات بمتناول الجميع وليست حصرا على حزب حاكم.
والمشاريع البعيدة المدى لايجري تعطيلها من قبل الحزب اللاحق بعد ان تكون الامة قد صرفت عليها مبالغ كبيرة، بل ان ميزانيتها محفوظة في الميزانيات اللاحقة ايضا، إلا إذا كانت لم تبدأ اساسا.ولايوجد حزب يجمع شعبيته من خلال مشروع واحد او وعد واحد وانما من باكيت من الوعود. لذلك عدم تحقيق احد الوعود الاستراتيجية في خلال فترة حكمه، لكون المشروع استراتيجي هو امر لايخل بالشعبية، إذ ان الاصل انه لم يخل بالبدء في الانجاز وليس في الانجاز، فالمواطن يفهم ان الموضوع يحتاج الى وقت، وان البدء فيه يعني البدء في انجاز الوعد.
ان الغاء مشاريع في طور الخدمة او في طور الانشاء لاسباب سياسية ( مثل المحطات النووية) يتطلب استفتاء مباشر، كما يتطلب تفكيك قائم على معايير اقتصادية تقبل به الامة، فهو ليس قرار حزب ..
لذلك لاارى هذه النقطة ثغرة او اشكالية.

نعم ..انا افترض أن نتائج دراسة التخطيط جاءت بعد عام مثلاً على وصول الحزب للسلطة أي انها لم تكن ضمن حساباته في الموازنة (والتنفيذ لم يبدأ أساسا)ً و هذا ما قد يلحق الضرر ببعض مشاريعه و وعوده القائمة على المعطيات السابقة .. الآن بامكانه تعطيلها و المضي قدماً و كأن شيئاً لم يكن (وهذا مايلحق الضرر بمصلحة البلاد) أو أنه سيدفع ثمن ما, ربما كان من رصيده لدى الرأي العام لاخلاله بباقة الوعود الانتخابية التي انتخب على أساسها .

ربما الحديث عن الممارسة و ليس عن النظام ..و تبدو فكرة الاستفتاء الشعبي فكرة عملية جداً في مثل هذه الحالات .

أشكرك أستاذ طريف على الإضاءة و كما قلت أعتقد أن السبب كان قصور في معلوماتي ..

تقبل تحياتي ..

اذكر أنه قبل مناظرة بين بوش و كيري أصرّ كارل روف مدير الحملة الانتخابية لبوش على توسيع المسافة الفاصلة بين منصتي المرشحين كي لا يظهر طول كيري أمام بوش!
مما يعني أن ذلك سيؤثر سلباً على صورة بوش أمام الرأي العام مما يعطي فكرة عن معايير يتبعها البعض لاختيار المرشح...
ملف المرشح و انجازاته أو سجله المخزي قد لا يكون ذا قيمة أمام ميل الناخب الشخصي و العاطفي, أحد أسباب انتخاب بوش لفترتين هي جاذبيته كفرد من صميم الشعب الأمريكي, سمعت ذلك أكثر من مرة خلال لقاءات مع ناخبين.
كحل لذلك يمكن حصر التصويت لحاملي الشهادات العليا مع وضع آليات تضمن حقوق الطبقات الأدنى.

تبقى هناك مشاكل تكتل الشركات الكبرى و رجال الأعمال و ثقلهم المالي في صنع القرارات العليا عبر تمويلهم لحملات المرشحين الدعائية سواء لكرسي الرئاسة أو للكونغرس.
Barack Obama's campaign spending alone likely to be more than $1bn by time of election
link