مهلا ايها القاريء ,,,
تروى قليلا قبل أن ترد وتقرأ تحليلي للحادث المروع والذي سقط ضحيته لعدة عشرات ناهيك عن الجرحى وما يترتب عليها ربما من قطع أطراف أو عجز لهؤلاء الجرحى
لفت نظري بالخبر أن السبب ظهور جاموسه على خط السكة الحديد الذي يسير عليه القطار مما دفع بالسائق الى التوقف فجأة
وهذا أدى بالتالي الى أن يصطدم به القطار الآخر الذي كان يسير على نفس القضبان من الخلف
تحليلي التالي
أن هذه الحادثة تدل بأن الانسان مهما كان ..... هو بالأخير مخزون ثقافي تاريخي يتأسس بطفولته ...ومهما حصل على شهادات علمية وتنقل بين الأمم فلا بد أن تظهر ومضات في اتخاذ قرارات نتيجة لحدث يجب أن يتم هذا القرار فجأة وبدون متسع من الوقت للتفكير مثل هذه الحادثة
كيف بنيت تحليلي على هذه الحادثة ؟؟
لابد أن يكون هذا السائق من جذور وأصل من احدى القرى بمصر وعاش وتربى على أن الجاموسة
حيوان له تقدير وقيمة وربما نشأت صداقة بينه وبين احدى تلك الجواميس في محيط نشأته ..
وقد يكون أن لديه قناعة تامة عن تجارب حياته بأن هذه الجاموسة تمثل شيء بالغ الأهمية لأسرة فقيرة معدمة كل رزقها يأتي من هذه الجاموسة وبالتالي بقائها على الحياة لما تمثله لهذا السائق من خلفية معرفية كم تمثل من أهمية لصاحب أو صاحبة هذه الجاموسة وعنها حينما شاهدها على قضبان السكك الحديد لم يفكر الا بهذا الفكر
أي برز فجأة مخزونه الثقافي ...
أو قد تبادر الى ذهنه بأن هذه الجاموسة تمثل له " علاقة " صداقة طفولية لن يقفز فوقها ليسحقها بين عجلات القطار الذي يسيطر على قيادته ...
وأظن أن المفاجأة وسرعة اتخاذ القرار لم تمكنه من انذار القطار الآخر لهذا حصل التصادم
طبعا تحليلي هذا لا أقلل من شأن هذا السائق أو غيره من أصول قروية ولكن أردت أن أصل الى أن الانسان يبقى ابن بيئته مهما تناقلته محطات الحياة ...
مصر: عشرات القتلى والجرحى في تصادم قطارين
قتل 20 شخصا على الاقل واصيب 55 في حادث اصطدام بين قطاري ركاب كانا على السكة نفسها جنوب القاهرة.وقع التصادم في المسافة بين قريتي كفر عمار والرقة قرب بلدة العياط على بعد نحو 40 كيلومترا جنوب القاهرة.
وحوصر عدد من الاشخاص تحت وداخل العربات المحطمة نتيجة شدة الاصطدام،وقال مصدر أمني إن القطارين كانا يسيران على السكة نفسها, واصطدم واحد منهما بالآخر اثناء توجههما الى صعيد مصر.
وقال مراسل بي بي سي خالد عز العرب إن القطار الأول كان في طريقه إلى مدينة الفيوم على بعد 100 كلم جنوب القاهرة توقف فجاة بينما واصل القطار الثاني القادم من القاهرة باتجاه مدينة أسيوط السير بالسرعة نفسها ليصطدم بالقطار الأول من الخلف.
وأضاف مراسلنا أنه
طبقا لشهادة محصل التذاكر في القطار الأول فإنه توقف فجأة بسبب جاموسة وأطلق الإنذار اللازم بتوف حركة السير على السكة.في المقابل أكد المشرفون على القطار الثاني أنهم لم يتلقوا أي بلاغ بإنذار التوقف.