المعروف أن بيئة المدارس وأولاد المدارس تخلو من الحيوانات تماماً ، وربما أنها تخلو من كل شىء حى .. فقط يدرسوا الطبيعة الجامدة كالحديد والأحماض والقلويات والجبر والهندسة إلخ ، وتخلو أيضاً من جميع البشر ماعدا الغزاة المسلمين

وبيئة المدارس وأولاد المدارس تخلو من الحيوانات ومن الطبيعة الحية كلها ، لأن الطبيعة الحية تنتج أوساخاً لكن بيئة المدارس وأولاد المدارس بيئة نقية ونظيفة لاتحتوى سوى على الكتب والأوراق والأقلام والمكاتب والنقود ، ويعيش إبن المدرسة فى هذه البيئة النظيفة مدى الحياة

يأخذ إبن المدرسة المعلومات من الكتب والجرائد والمجلات والراديو والتليفزيون إلخ ويجمع هذه المعلومات ثم ينتج كلاماً مكتوباً أو مسموعاً أو شعر أو مقالات إلخ .. أى ينتج كلاماً ، وهذه وظيفة إبن المدرسة أى نقل كلام من مكان لمكان ومن شخص لآخر

يعتقد إبن المدرسة أن الثقافة المدرسية هى ثقافة سحرية تتولد منها جميع إحتياجاته دون حاجة للحيوانات أو البشر أو الطين ، وبدون نسب فضل أو قيمة للبشر سواء كانوا فلاحين أو أوربيين

عندما يرى إبن المدرسة صورة لفلاح أو لبقرة أو للزراعة وهذا يحدث بشكل نادر جداً فإنه ينزعج لأنه لما يرى هذه الصور ( النادرة جداً ) يشعر أن ثقافته ليست سحرية ، وأن هناك حيوانات وبشر لابد من وجودهم حتى تتوفر له إحتياجاته ، ووجود هذه الكائنات يعنى أن لها لازمة ولها فضل ولها ضرورة .. على عكس الفكر الذى يأخذوه من المدارس أن ما يهم هو فقط ثقافة الغزاة أما كل الأمور الأخرى كالأطيان والحيوانات والفلاحين والأوربيين فهم ليسوا لازمين ولاقيمة لهم ولافضل لهم ، ولايستحقوا أن يهتم بهم إبن المدرسة ، لأن الثقافة المدرسية قادرة على توفير كل شىء بطريقة سحرية بدون حاجة لبشر أو حيوانات

إبن المدرسة هو كائن روحانى شفاف لايحتك بالمادة أبداً ، لكن إحتكاكه فقط بالفكر والمعلومات والكتب والورق ، ومن هنا فهو ينظر للفلاحين فى إحتكاكهم بالطين والنباتات والحيوانات بأنهم ليسوا بشراً ، وأن ليست لهم قيمة ولاأهمية فهم مجرد كائنات وسخة عليهم سخط الله ولايمكن أن يقتربوا من مستواه العالى الفريد

لم افهم شيئا
ممكن شرح اوسع
من هم ابناء المدارس
من هم الغزاة

حضرتك هل تكتب سيناريو او روايه، وضح انه عندك ملكة كتابة رواية
من هذه الناحية ممكن الاستاذ كوكو يفيدك ويفيدنا جميعا

شكرا

تتوالى التعليقات كيف أن جاموسة كانت سبب فى إستقالة وزير ، والجاموسة فى الريف رمز الخير والغنى ، لكنها فى المدينة وعند أولاد المدارس لاتساوى صرصار ، لأنهم ربما يروا صراصير ولكنهم لايروا جاموس ، وبالتالى الجاموس والريف كله لايساوى عندهم خردلة ، لأنهم يعتقدوا أن ثقافة الغزاة هى الغنى والعز ، وكل شىء خارج ثقافة الغزاة هو عدم وسراب ، بل حتى أوربا والأوربيين لاتساوى عندهم شيئاً ، فلايوجد شىء يستحق التقدير سوى ثقافة الغزاة ، ولا بشر لهم قيمة إلا الغزاة المسلمين

أولاد المدارس يحتقروا العمودين الذى ترتكز عليهم حياتنا ، وهو العمود الزراعى والعمود الصناعى ، فهو يعيشوا فى فراغ فى قوقعة سحرية يقدم لهم كل شىء وغير مطالبين بأى شىء سوى المعركة ، معركة سرقة الإنجازات الأوربية ، ومعركة ضد الأوربيين لطردهم من المنطقة أولاً ثم غزوهم ثانية

ارحم نفسك من هذا السواد قليلا يا قطقط

أهلكتنا و اهلكت نفسك به

طيب اعمل بقول المسيح -نصف دوام على الأقل- أحبوا بعضكم بعضا ... فلربما ترى شيئا جميلا في هذا العالم.

و تحل عنا قليلا

اثبت يا قطقط فإنك على الحق وإن المسيح مانع عبده ومهلك الكفرة والملاحدة واللادينين واللا أدريين والمسلمين واليهود والبهائيين والسيخ والهندوس والذرادشتيين والرائيليون وكل من لم يتعمد بكلمة الرب

ولا تطع يا قطقط هؤلاء الذين يريدون أن يصرفوك عن الرسالة المقدسة التى اختارك الله لها لك فلكل الناس يغدو فبائع نفسه للشيطان وبائع نفسه للرب الممجد يسوع

لا تساوم
لا تصالح
لا تتراجع
لا تتوقف

وغدا تكون عريسا فى ملكوت السموات

الأخت هالة .. الحالة صعبة جداً ولاتطاق ، شعب عامل يعيش فى الحياة الحقيقية التى خلقها الله بالمزايا التى توجد فى مصر ولاتوجد فى غيرها من نهر وطين وخصوبة وطيور وحيوانات ومناخ جيد تحوله المدارس للفراغ والتمرد والأنانية والإستهلاك والراحة والتخريب الإقتصادى ، والتكبر والإستهتار إلخ

الأخ بنى آدم .. شكراً لكلامك الحلو العالى

----------------

تتكثف المناقشات عن حوادث السكة الحديد ، والمناقشات مستمرة من 200 سنة عن تخلف الشرق ، ولاتوجد فائدة رغم كثرة الكلام والآراء ، والسبب أن قلوبهم تختلف عن كلامهم ، ومظهرهم يختلف عن جوهرهم

يوجد مخلص واحد ولكنه مرفوض ولاخلاص بغيره ، لأن المخلص سيطالب الناس بالإخلاص والعمل والمحبة وهى أمور ثقيلة على من تعودوا على الراحة والكذب والسرقة

لا يوجد أحد في مصر إلا وهو يتألم من أجل تدهور حال الزراعة والريف.
ولا يوجد عداء للريف في قلب أي مصري، وكل المصريين يبتهجون عند رؤية الخضرة والفلاح.
وليست الزراعة هي المتدهورة فقط، بل الصناعة كذلك.
والمدينة ليست عدوة للريف بل إن أي دولة بحاجة إلى كليهما ليكملا بعضهما بعضاً.
والمدارس والأوراق والكراريس والإنتاج الفكري اليوم هو أحد أهم مقاييس الحضارة الإنسانية، وأمريكا تنتج من الكتب ما يقارب 50% من الإنتاج العالمي في كل عام، بينما ينتج الإتحاد الاوروبي 30% ، ويستأثر بقية العالم بـ 20% فقط من الإنتاج الورقي، والحضارة تقاس بمدى استهلاك أبنائها للورق.
وما حصل من تدهور في الزراعة وفي كل المجالات من صناعة واقتصاد وسياسة والسبب هو تدهور التعليم والمناهج وليس فكرة التعليم بحد ذاتها ولا فكرة الكتابة والدرس والمطالعة فهذه مغالطة كبيرة أن نطالب الناس بالتخلي عن الفكر والكتابة، والصحيح أن نطالب بتعليم الحقائق وعدم التعتيم عليها ومقاومة كل فكر متطرف وكاره للآخر في المناهج ، وتعليم الأطفال الضمير وعدم الغش في الإمتحان، وإتقان الإنتاج ومن ضمنه الإنتاج الزراعي. وإكمال المشوار في الجامعة حتى يتخرج فلاح على علم بما يريد فعله في أرضه.
والجاموسة ليست محتقرة ولا رخيصة، بل إنها من أغلى المقتنيات في مصر اليوم، وسعرها يوازي سعر سيارة جديدة، وموتها يعد كارثة على صاحبها مثل تحطم السيارة تماماً بل وأكثر.

قطقط انت معاك دبلون زراعة?

ظهر الحكيم
لم يختر ان يظهر على فوق القمر كما ظهر صدام ولا فوق كنيسة الزيتون كما ظهرت العذراء 1969 ولكنه اختار الظهور فوق سطوح قطقوط .. على فكرة قطقط لا يعرف عن الزراعة أى شىء هو فقط يتمنى ان لو كان يعرف

قطقط
أقاربى بالريف يلعنون الحكومة التى تحاول تحطيمهم بالفعل فأسعار الأرز هذا العام متدنية للغاية لا تسد النفقات وكذلك أسعار الذرة .. على فكرة أنا أعرف أكثر منك عن آليات الزراعة من أيام الشادوف وحتى ماكينات الدويتس

ألبرت .. الزراعة شغالة ، وفارس قال إن كل شبر مزروع
الدول الأوربية عندها وفرة فى إنتاج كل شىء كتب وغير كتب ، إحنا عندنا الدولة فقط هى اللى بتوزع مليارات الكتب لتجهيز أولاد المدارس بالعلم النظرى والشحن الحربى

لاأنظر للأمور من جانب الفلاح .. أنظر الأمور من جانب إبن المدرسة بس نظرة بضمير ، فأجد من يعمل يهمل وينبذ ، ومن يرغى أو يحارب أو يدخل فى السلك الحكومى يعيش وحتى لو عاش فقير فهو لايعمل

الفلاح تتحالف ضده الحكومة عن طريق دعم المأكولات ، والدول الكبرى تدعم المنتجات الزراعية فلايستطيع الفلاح الحصول على سعر جيدة لمنتجاته .. فالمؤامرة عالمية

العالم قبل المدارس ، وعالم الريف عاشوا على العمل الإنتاجى للسلع ، وعالم أولاد المدارس يعيش على إنتاج الكلام ، وطبعاً الإقتصاد بيدفع الثمن ، صرفوا كل فلوس مصر أيام عبد الناصر ، وعاشوا بالقروض أيام السادات ، وحالياً بيبيعوا كل حاجة عشان يعيشوا بأى شكل وخلاص