" لو ضرب مجرمي الصلبان المعقوفة سوريا ..!!"
فهل ايران ستكون معنا ام علينا ..؟!!مقالتي هذه نشرتها منذ خمسة اعوام .. فهل تغير موقف ايران ..؟!!
------------------------------------------
التاريخ ، زمن غير محدود من الاحداث ، والجغرافيا قد تكون جزء من التاريخ ، والرهان علي قوتها والاستفادة من عناصرها ( مناخ ، وتضاريس ، ونشاط بشري ) مسألة تحتاج الي تذكير بألاخ التركي ، الذي لجاء الي الجغرافية الاوربية فأصبح بوليسا يهدد العرب ، يحاربهم .. ويتحالف مع الصهاينة ، ويقطع المياه عن سوريا والعراق ، ومع ذالك لازال متخلفا اقتصاديا ، وممزقا اجتماعيا وغير مستقر سياسيا .. رغم انه كان سيستفيد اكثر لو استغل الانتماء التاريخي ( الدين ، والعلاقات الانسانية ، والانسجام الثقافي ، وتشابك المصالح ) ..! وبما انّ السيناريو المعد الان للخليج العربي ، لا يختلف علي النسخة الاصل ( الهلال الخصيب ) فأننا نراقب منزعجون لما يحدث والعرب مستسلمون كما عهدناهم كلما كان التخطيط غربيا ..!!
الثورة الشعبية الايرانية ، كانت اهم حدث وقع في خليج العرب ، في فترة حاصر فيها الغرب الامبريالي المشروع الوحدوي القومي .. بارقة امل رأها الذين يحملون الهم القومي ، ويعملون بجد من اجل تقريب اليوم الذي تصبح فيه المصلحة القومية علي سلم اولويات العمل القطرى المسير أجنبيا ..! أعترف العرب بالنظام الايراني الجديد ، والذي شارك الشيوعيون الايرانيون والطلاب والاقليات العربية الي جانب الملالي في فرضه علي الغرب عامة والامريكيين خاصة .. ونتيجة هذا العمل التاريخي شعر العرب رغم تفرقهم وأختلاف توجهاتهم بانهم كسبوا دعما ماديا ومعنويا في صراعهم ضد الصهيونية ، غير ان بروز التباين و التناقض ، وقع بعد تفجر الثورة عندما اعلن الامام الخميني ان الصهيونية والقومية العربية وجهان لعملة واحدة ..! ولإن الاحرار العرب لا تلههم المعارك الجانبية ، ولاتفتنهم مؤمرات اعداء العالم الاسلامي .. فأنهم تغاضوا عن ذلك و مدوا يد العون للثورة الايرانية رغم تورطها في مشروع تصدير الثورة .. كان الامل يحذو الاحرار العرب في انّ هذه الثورة سوف تدعم كفاحهم الشرعي ضد العنصرية والاحتلال ، ثم أحتلت الجزر العربية ودخلت مع العراق في حرب ضروس .. واعلن احد آياتها الربانيون ان البحرين جزء من ايران فتوترت الاجواء ، الي ان تدخلت ليبيا وانهت فتنة جديدة كادت ان تؤدي الي كارثة كبيرة .. كان هم الثورة العربية دائما كسب الموقف الايراني ، وكان الرهان قائما علي الارث التاريخي والثقافي الذي يربط العرب بالجار الايراني ..
ايران كأمة تدين بالاسلام ، لايعطيها هذا الرباط الحق في التطاول علي الثورة العربية ورموزها .. والعرب المسلمون يفتخرون بأنتساب سلمان الفارسي صاحب الرسول صلي الله عليه وسلم الي اهل البيت كما اشار الرسول بذلك ..! ونحن كقوميون نعتبر ايران عمق مهم لنا في مواجهة الاعداء كما يفترض ان يعدّون مواقفنا ومواقعنا علي الخارطة السياسية، كحلفاء تاريخين للأيرانين .. لهذا فإن المشروع الامريكي الاطلسي والذي يخطط لمنطقتنا يجب ان ينتبه له ، ليس كمشروع امبريالي وحسب ، بل لماذا هذا الازدواج في مواقف الغرب من مشروع الثورتان العربية والايرانية ..؟ فإذ اقتنع الغرب بموقف الايرانييّن من مجموعات المعارضة لهم ولم يسلحهم او يبيح لهم العمل التنظيمي السياسي علي اراضيه ، وتجاوز عن عمليات التصفية التي تقوم بها اجهزتهم الامنية لمعارضي النظام ، كما أمتنع الغرب عن معارضة التوسع الايراني في الارض العربية .. ولم يدين الغرب ظروف السنة الايرانيون ولا سؤ معاملة الاكراد ..! بينما يسلح الغرب المعارضة العراقية ويدعم المنظمات الارهابية التي تعمل في الوطن العربي ، ويتدخل الغرب الامبريالي في شؤون جميع الدول العربية دون تميز ..! فهل لايوجد خطر علي النظام العالمي الاّ من العرب فقط ..؟ والآ يعني هذا ان المشروع الايراني يخدم المصالح الغربية ..؟ هذه الاسئلة لا تعني مواقف عدائية من الايرانييّن .. ولانقصد منها سوى استيضاح اهم نقطة في برنامج الثورة الايرانية .. وهو نوع العلاقة التي يريدوننا ان نقيمها معهم ..!
تعتبر ايران من اهم مصدرين النفط الاساسين في العالم وهي سوق مهم للغرب ، والبرنامج الطموح لتحديث الاقتصاد الايراني ، يبرر ولا شك سياسة الغرب عموما باتجاه التغاضي عن حملات حقوق الانسان والديمقراطية التي يواجه بها الانظمة التي لايستفيد منها ماديا ..! لذا فأننا نري السياسة الايرانية تميل الي تغليب عنصر الجغرافية علي عنصر التاريخ في تعاملها مع العرب .. الجغرافية الايرانية ، هي موقعهم المهم المطل علي مياه خليجنا الدافي وهو كما يحاول الغرب احتلاله ، يصارع الروس ايضا من أجل الوصول اليه ولو اظطرهم الامر الي تسليح ايران بأحدث الاسلحة رغم معارضة الغرب شريك الروس الاساسي ..! ودليلنا في ما اشرنا اليه سابقا ، هو موقف الحكومة الايرانية من حصار العراق وليبيا والسودان ، والمحاولات المستمرة لقلقلة نظم امارات الخليج العربي .. وعدم رغبتها في حسم موضوع الجزر العربية التي احتلتها ، لا بتحكيم دولي و لا بتدخل اطراف عربية في الموضوع .. ايران تراهن علي الجغرافية ، وموقفها هذا يتناغم مع العولمة الغربية (المناخ الاقتصادي الجديد ) نحن لن نعود للماضي وحرب الثمان سنوات ، ولن نسمح لغير الايرانيين من التمتع معنا بجغرافية الخليج ..! كما انّ الامام الخميني نفسه لم يسمح لغير اخوانه وجيرانه من التوسط في حرب الخليج الاولي .. ومواقف الغرب المزدوجة من الثورتان سببه عدم إقتناع الجار الايراني بأهمية امة العرب التي يسمح للملالي بالتطاول علي رموز قوميتها .. وعدم قيام اخوّة العقيدة بواجب ديني مهم وهو الوقوف مع فلسطين ، ولبنان و العراق وليبيا ضد سياسة الحصار .. وعدم استغلال ثقلهم لكسب مواقف مؤيدة للحق العربي في فلسطين .. ومواقفهم من الامريكيين والانجليز تعد ودية في مقابل مواقفهم من العراق والامارات وحتي البحرين ..!
وحتي لايتكرر سؤالنا مرة ومرات ، فأن الواضح للمراقبين المهتمين بالشأن الايراني ، هو محاولة توريط الثورة الايرانية في حروب افغنستان وجرها لتولي مهمة بوليس الخليج العربي ، وذلك بالتغاضي عن برنامج التسليح والتصنيع الحربي الذي لم يصل القطر العراقي مستوى نصف ما يقوم به الجار الايراني ومع ذلك تم تدمير العراق وأحرقت مصانعه ونسفت صواريخه ووضعت بغداد تحت المراقبة بالصوت والصورة ..! وعلي الوطنيين الايرانييّن الانتباه لحقيقة الانفتاح الاوربي عليهم ، وما تقوم به روسيا ، وغاية الجميع من تأكيد الحقيقة الجغرافية لأيران يعود لحاجتهم لمن يقوم بالادوار البوليسية التي تكلف الغرب وروسيا الكثير من الاموال والرجال ..! وخاصة وان العالم الاسلامي بدأ يتململ من سكوت حكام دوله العميلة والموالية للمشروع الامبريالي الهادف لضرب العرب وتوجهاتهم للتنمية والتطور ، ومايحدث من قلاقل في اندونيسيا بعد الانتهاء من طبخة افغنستان مؤشر يحمل في طيه خطة شريرة لتصفية الاسلام في وسط اسيا بعد ان نجحت فتنتهم في يوغسلافيا ، والبان كوسفو ليس نهاية مسلسل اقتلاع الاسلام من وسط اوربا ..!
التاريخ المشترك لا يتناقض مع حقيقة الجوار الجغرافي ، والتاريخ المشترك هو هوية الشعب الايراني الثقافية .. فهل يعي المسؤولون عن السياسة الايرانية هذه الحقيقة ..؟ ولأننا نعرف الاجابة مسبقا ، فإننا نذكر كل من يؤمن بالاسلام دينا ، بقول الرسول صلي الله عليه وسلم " اذا عزّ العرب عزّ الاسلام واذا ذلّ العرب ذلّ الاسلام " الاخوة الايرانية ، كالاخوة التركية يراهن عليها بعض العرب ، غير اننا كوحدويون عرب لن ننتظر دمجنا في فضاءات تمسح تاريخنا وتلغي هويتنا وتؤكد عوامل الجغرافيا ، فعرب افريقيا صنعوا فضائهم ويمكن لعرب اسيا ان يراهنوا عليه وأن ينضموا له آمنين .. وقضية الجغرافيا السياسية هي كذبة لترويج العولمة الامريكية .. ومأزق الحكومات العربية السابق في الرهان علي اسلام تركيا اصبح درسا في كيفية الحكم علي استبدال التاريخ بالجغرافيا ، والمؤمن لايلدغ من الجحر مرتين ..!


" علي ابريك المسماري "

الاخ على ابريك :
تحية اخوية اما بعد :
اولا:
مقارنتك للجمهورية الاسلامية الايرانية بالتجربة التركية مع احترامى لحضرتك الا انها تخلو من المصداقية , لانك تقارن ايران الاسلامية بتركيا القومية العلمانية
ربما قبلنا مقارنتك لو انها كانت بين تركيا الاسلامية و ايران الاسلامية .
اى المقارنة بالفترات التى مرت على تركيا عندما مثلها الاسلاميون الاتراك .
و ليست فترة حكم اربكان عنا ببعيد , اذ انه سارع الى اعلان التسامح مع الاكراد و مع سورية القومية العربية و مد يده للعالم العربى و الاسلامى .
و كذلك حال ايران الاسلامية التى اعلنت تصدير الثورة بمفهوم ايجابى و ليس سلبى صوره طغاة العرب بمفهومهم لتصدير الثورة من غدر و انقلابات عسكرية دموية .
مفهوم تصدير الثورة كان هو مفهوم دعم المستضعفين و على وجه الخصوص الاسلاميين منهم .
و من امثلة تصدير الثورة :
حزب الله اللبنانى
حركة الجهاد الاسلامى الفلسطينية
دعم حركة حماس الاسلامية الفلسطينية
افتتاح اول سفارة فلسطينية فى العالم اى دعم المنظمة الفلسلطينية فعليا .
و امثلة اخرى كثيرة لا يفوتنى منها دعم الحكومة السودانية الاسلامية فى حربها ضد ستة دول افريقية عندما توقفت مصر و ليبيا عن دعمها .
و هكذا

ثانيا:
لا ادرى متى هاجم الامام القائد قدس الله سره القومية العربية فان كان عندكم مصدر موثق عن ذلك فارجو اطلاعى عليه مشكورا .
و الدليل ان ايران الاسلامية تحالفت مع سوريا ذات التوجه القومى العربى .
و لا ادرى بالفعل كيف سيكون العالم ان حكمته التوجهات القومية المختلفة.
ما موقف العرب ان كان الحكم فى ايران للقوميين الفرس؟؟؟؟و ذا توجه قومى فارسى ؟؟؟؟
حكم الشاه كان قومى فارسى عنصرى بحت
فلم نر ثورة للعرب فى الاحواز
و لم يفتح صدام بوابته الشرقية للقتال
و لم تتكرم جيوب حكام الخليج لدعم القادسية
بل راينا احتراما للدولة الفارسية بل لنسمى الامور باسمها راينا خنوعا لهذه الدولة الطاغية البغيضة .
ثالثا:
بالنسبة للجزر الاماراتية
فانها مسالة متنازع عليها و فيها خلاف
سوريا و الاردن انهوا خلافهم الحدودى من وقت قصير .
دول مجلس التعاون الخليجى بينهم خلافات حدودية لا ادرى ان كانوا حلوها ام لا ؟؟؟
اليمن و السعودية بينهم خلاف حدودى
العراق و الكويت بينهم خلاف حدودى
مصر و السودان بينهم خلاف حدودى
المغرب و الجزائر بينهم خلاف خلاف حدودى
ليبيا و مصر بينهم خلاف حدودى
هل توجد جارتان عربيتان ليس بينهما خلاف حدودى ؟؟؟
فلماذا يتاجر البعض بهذه المسالة و يحملها اكبر مما تحتمل
و حال الجزر ان لم يكن لايران الاسلامية فبالطبع سيتحول الى قاعدة امريكية .

رابعا :
سكوت الغرب عن التسلح الايرانى :
اولا اثبتت الايام انهم لم يسكتوا
ثانيا:
تعرف ايران كيف تخرس الغربيين
ثالثا:
صدام جعل من العراق هدفا سهلا
جبهة داخلية ممزقة تمزيقا
الشعب لا يقف مع الحكومة
جيران العراق فى عداء معها
ليس للعراق حليف دولى حقيقى
حتى الطفل يستطيع ان يرى ان اى هجوم على العراق سيكون لغمة سائغة بفضل الطاغية اللعين .

و اخيرا :
تحالفت سوريا مع ايران
و اثبتت ايران انها حليف يعتمد عليه و خصوصا عندما جمعت تركيا جيشها على الحدود السورية
و عندما اشتعلت الحرب فى لبنان .
الدول التى عادت الجمهورية الاسلامية كلها اليوم ترزح تحت الاحتلال الامريكى و القارئ غنى عن التفصيل .
و كما تفضلت يا اخ على ابريك
صدق الرسول الاعظم
المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار

ايران سيف لنا وليس علينا ايران جارتنا وامتدادنا وجزء من حكايتنا كانت ولا زالت وستظل

ايران تكرها اميركا واسرائيل وتريد لها الدمار ولهذا يجب ان نحبها وان نتمنى لها الازدهار