قراءة آرامية سريانية للقرآن
كاتب الوحى و ترجمان رسول الله , زيد بن ثابت
روايات تعلم زيد العبرانية أو السريانية :
تؤرخ بعض المصادر : إنه في سنة الرابعة للهجرة أمر رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ زيد بن ثابت بتعلم السريانية أو العبرانية
قال الترمذي : وقد روي من غير هذا الوجه ، عن زيد بن ثابت ، قال : أمرني رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ أن أتعلم السريانية . الجامع الصحيح للترمذي 5 : 68 .
عن زيد بن ثابت ، لكنه جزم بأنه أمره بتعلم السريانية
وقالوا عن زيد بن ثابت: « وكان يكتب بالعربية والعبرانية و السريانية »
وذكر ابن عباس أن ( جبر - ميكا - إسراف ) هي كلمات بالأعجمية بمعنى : عبد ومملوك . وإيل : إسم الله تعالى , ومنه قول ابي بكر الصديق حين سمع سجع مسيلمة (مدعي النبوة ) : هذا كلام لم يخرج من إيل , وقال الماوردي : إن جبرائيل وميكائيل إسمان , احدهما عبد الله , والاخر عبيد الله , لأن إيل هو الله تعالى ,وجبر هو عبد , وميكا هو عبيد , فكان جبرائيل عبدالله , وميكائيل عبيد الله , هذا قول ابن عباس , وليس له في المفسرين مخالف.
ونحن نسأل: " كيف يكون القرآن عربيًّا مبينًا ، وبه كلمات أعجمية كثيرة ، من فارسية ، وآشورية ، وسريانية ، وعبرية ، ويونانية ، ومصرية ، وحبشية ، وغيرها ؟ ".
مثلا :
آدم أباريق إبراهيم أرائك استبرق إنجيل تابوت توراة جهنم حبر حور زكاة زنجبيل سبت سجيل سرادق سكينة سورة صراط طاغوت عدن فرعون فردوس ماعون مشكاة مقاليد ماروت هاروت الله.
الجواب:
ونكتفى فى الرد بالآتى:
- إن وجود مفردات غير عربية الأصل فى القرآن أمر أقر به علماء المسلمين قديماً وحديثاً. ومن أنكره منهم مثل الإمام الشافعى كان لإنكاره وجه مقبول سنذكره فيما يأتى إن شاء الله.
- ونحن من اليسير علينا أن نذكر كلمات أخرى وردت فى القرآن غير عربية الأصل ، مثل: مِنْسَأَة بمعنى عصى فى سورة " سبأ " ومثل " اليم " بمعنى النهر فى سورة " القصص " وغيرها.
- إن كل ما فى القرآن من كلمات غير عربية الأصل إنما هى كلمات مفردات ، أسماء أعلام مثل: " إبراهيم ، يعقوب ، إسحاق ، فرعون " ، وهذه أعلام أشخاص ، أو صفات ، مثل:" طاغوت ، حبر" ، إذا سلمنا أن كلمة " طاغوت " أعجمية.
- إن وجود مفردات أجنبية فى أى لغة سواء كانت اللغة العربية أو غير العربية لا يخرج تلك اللغة عن أصالتها ، ومن المعروف أن الأسماء لا تترجم إلى اللغة التى تستعملها حتى الآن. فالمتحدث بالإنجليزية إذا احتاج إلى ذكر اسم من لغة غير لغته ، يذكره برسمه ونطقه فى لغته الأصلية ومن هذا ما نسمعه الآن فى نشرات الأخبار باللغات الأجنبية فى مصر ، فإنها تنطق الأسماء العربية نُطقاً عربيَّا. ولا يقال: إن نشرة الأخبار ليست باللغة الفرنسية أو الإنجليزية مثلاً ، لمجرد أن بعض المفردات فيها نطقت بلغة أخرى.
والمؤلفات العلمية والأدبية الحديثة ، التى تكتب باللغة العربية ويكثر فيها مؤلفوها من ذكر الأسماء الأجنبية والمصادر التى نقلوا عنها ، ويرسمونها بالأحرف الأجنبية والنطق الأجنبى لا يقال: إنها مكتوبة بغير اللغة العربية ، لمجرد أن بعض الكلمات الأجنبية وردت فيها ، والعكس صحيح.
- بعض هذه المفردات التى ذكروها وعزوها إلى غير العربية:
فالزكاة والسكينة ، وآدم والحور ، والسبت والسورة ، ومقاليد ، وعدن والله . وقد ورد فى المعاجم العربية ، وكتب فقه اللغة وغيرها تأصيل هذه الكلمات عربيَّا فمثلاً:
الزكاة من زكا يزكو فهو زاكٍ. وأصل هذه المادة هى الطهر والنماء.
وكذلك السكينة ، بمعنى الثبات والقرار ، ضد الاضطراب . يقال: سكن بمعنى أقام ، ويتفرع عنه: يسكن ، ساكن ، مسكن ، أسكن.
- إن هذه المفردات غير العربية التى وردت فى القرآن الكريم ، وإن لم تكن عربية فى أصل الوضع اللغوى فهى عربية باستعمال العرب لها قبل عصر نزول القرآن وفيه.. وكانت سائغة ومستعملة بكثرة فى اللسان العربى قبيل نزول القرآن وبهذا الاستعمال فارقت أصلها غير العربى ، وعُدَّتْ عربية نطقاً واستعمالاً وخطاًّ.
إذن فورودها فى القرآن مع قلتها وندرتها إذا ما قيست بعدد كلمات القرآن لا يخرج القرآن عن كونه " بلسان عربى مبين "
فالعبرية مثلاً تطلق على " الله " عدة إطلاقات ، مثل ايل ، الوهيم ، وأدوناى ، ويهوا أو يهوفا. فأين هذه الألفاظ من كلمة " الله " فى اللغة العربية وفى اللغةاليونانية التى ترجمت منها الأناجيل إلى اللغة العربية حيث نجد الله فيها " الوى " وقد وردت فى بعض الأناجيل يذكرها عيسى عليه السلام مستغيثاً بربه هكذا " الوى الوى " وترجمتها إلهى إلهى.
وزارة الأوقاف المصرية
(1) الشعراء: 193-195.
(2) الزمر: 28.
(3) الدخان: 58.
(4) النحل: 103.
_________________________
"القراءة الآرامية السريانية للقرآن"
العنوان الأصلي :
The Syro-Aramaic Reading of the Koran
الموضوع: فقه اللغة التاريخي والمقارن, الدراسات القرآنية
هو كتاب لعالم فقه اللغة الألماني و بروفيسور اللغات السامية والعربية القديمة كرستوف لوكسنبرغ
يأخذ هذا الكتاب طريقة بحثية في فقه اللغة التاريخي والمقارن (الفيلولوجيا)philology في مجال الفقه التاريخي للغة القرآن
يطرح الكتاب نظرية أن بعض كلمات من القران قد قرأت بشكل خاطيء وبشكل منتشر من قبل الأجيال المتعاقبة في نفس الوقت على الاعتقاد بأن اللغة العربية الكلاسيكية هي كل كلمات القران. بينما يدل التحليل اللغوي للنص ان اللغة الآرامية والسريانية كونت أساسا أقوى لأصل بعض الكلمات لمعرفة المعنى.
اللغة العربية المكتوبة المبكرة قد افتقدت علامات التشكيل و أضيفت علامات التشكيل بأمر من الحجاج بن يوسف أمير العراق ( 694-714).
لأكثر من ألفية كانت اللغة الآرامية والسريانية لغة التخاطب المنطوقة والمكتوبة في كل منطقة الشرق الأوسط قبل أن تستبدل بالتدريج باللغة العربية
أشار لكسنبرغ ، كما أشار من قبله من الباحثين, أن القران يحتوي على بعض الكلمات غير القابلة للتفسير. و هو يشدد على انه حتى علماء المسلمين يجدون بعض الفقرات صعبة من ناحية إعراب معناها وأنهم قد ألفوا أكواما من التعليقات القرآنية في محاولتهم لتفسير هذه الفقرات. ورغم ذلك كان الافتراض خلف كل محاولاتهم هو ان أي فقرة هي صحيحة ، ذات معنى و عربية صرفة, وانه من الممكن تفسيرها بالطرق التقليدية. واتهم لوكسنبرغ أيضا المتخصصين الأكاديميين الغربيين باتخاذ توجه فاتر ومشابه باعتمادهم بصورة كبيرة على الأعمال التقليدية.
يقترح لوكسنبرغ أن المختصّين يجب أن يبدؤا من جديد مهملين التفسير التقليدي،فإن بدت كلمة أو جملة قرآنية بلا معنى بالعربية وبدون استخدام للحدس والظن والتخمين. فهنا علينا ومن المعقول أن نراجع اللغة الآرامية و السريانية إضافة إلى العربية.
تبيان طريقة استخدام فقه اللغة التاريخي والمقارن (الفيلولوجيا) :
إن كان بديل الكلمة العربية بـــ الآرامي \ السرياني من الممكن أن يعطي معنى معقولا أكثر للفقرة
ترجم العبارة العربية إلى السريانية و ارجع إلى الأدبيات السريانية لإيجاد جملة من الممكن ان تكون قد ترجمت حرفيا إلى العربية ، المعنى الأصلي في السريانية من الممكن أن يعطي معنى معقولا أكثر من العبارة العربية المتحصّلة ( العبارات المترجمة بهذه الطريقة تسمى كالك مورفولوجي(شكلي) morphological calque.
تبيّن لترى إن كان الحاصل هو تعبير عربي سليم مكتوب كتابة عربية ولكن بإملاء أو تهجّي سرياني syriac orthography.
" المعقول" و" تحكيم العقل" و" إيجاد معنى معقول " لكلمة واحدة يتضمن البحث عن تواجد لنفس الكلمة في فقرات قرآنية أكثر وضوحا, والبحث في النصوص السريانية والتي نقل بصورة حرفية تقريبا إلى القران.
استنتاج المؤلف :
الكلمة قرآن هي نفسها مشتقّة من "قريانا " (بكسر القاف) وهو تعبير سرياني من الطقسيات أو الليتورجيا liturgy السريانية والذي يعني " كتاب الفصول lectionary" ، كتاب القراءات الطقسيّة . الكتاب (القرآن) يعتبر كتاب فصول ، يحتوي على تراتيل و اقتباسات من الكتاب المقدس,خلق للاستعمال في الطقوس المسيحية.
كتاب الفصول هذا ترجم إلى العربية كمجهود إرسالي. ولم يكن المقصود منه بدء ديانة جديدة, ولكن نشر ديانة أخرى قديمة.
ملاحظة :
المسلمون كلهم وإلى الان لا يعلمون معنى كلمة ( قران ) !!!
كلمة ( حور ) التي لطالما فسرت بأنها تعني عذراء واسعة العين , القرآن (سورة الدخان 54)(سورة الطور 20)(سورة الرحمن 72)(سورة الواقعة 22) هي في الحقيقة تعني أعنابا بيضا . وهو يقول أن أوصاف الجنة في المسيحية تصفها كمكان مليء بالعنب الأبيض النقي.
الفقرة والتي عادة ما تترجم "خاتم seal " تعني في الحقيقة " شاهد". وبهذه القراءة لا يكون خاتم , ولكنه فقط شاهد على من أتى قبله منهم.
القرآن لغة هجينة عربية-ارامية, والتي هي لغة تجار مكة .
القراءة الارامية السريانية للقرآن ، 2007, الطبعة باللغة الإنجليزية الفصل 18: " بالعكس من الافتراضات السابقة عن لهجة عربية منطوقة في مكة, الدراسة الحديثة أظهرت أنه في بما أن التقليد العربي قد عرّف لغة القرآن بتلك التي لقريش، سكّان مكة, فأن هذه اللغة يجب أن تكون عوضا عن ذلك لغة هجينة عربية-آرامية. ليس نتائج هذه الدراسة التي أدت إلى هذا الاستنتاج, بل انه من ضمن هذه الدراسة اظهر فحص سلاسل مجاميع من الأحاديث( أقوال النبي) لغة آرامية أما أنها فسّرت خطأ أو أنها غير قابلة للتفسير من وجهة نظر عربية. وهذا يؤدي بالمرء ان يفترض أن مكة كانت بالأساس مستوطنة آرامية . تأكيد هذا يأتي من أسم مكة نفسها. والذي لم يمكن تفسيره بالبحث عن أصول أو مصدر الكلمة بالاعتماد على أسس عربية. ولكن ان أخذنا الجذر الآرامي السوري ك م ( ما, في الحقيقة مكّ بفتح الميم)( أسفل ، يكون أسفل) كقاعدة ، سنحصل على الصفة أكم ( مكّ بفتح الميم والكاف)(مذكّر) ، أكتم ( مكّل بفتح الميم واللام)( مؤنث), بمعنى " الأسفل " (أو الاوطأ).