إبراهيم
بين شجوٍ وحنين
    
المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
|
RE: رومانسية الحوار الإسلامي المسيحي
اقتباس:بما أنك مطلع على الثقافة الغربية هل يمكنك أن تذكر لنا بعض النقاشات التي تمت في أوربا عندما كانت تحت سيطرة الكنيسة، وكيف كان جو الحوار الراقي تحت راية المسيح؟ لن أحمل المسيحية مسؤولية الإمبراطور الذي لا يرى في الإسلام إلا كل ما هو شرير وسيء، وإنما أتطلع لقراءة الحوارات التي كانت المسيحية تهتم بها.
عندما كانت أوروبا تحت سيطرة الكنيسة.. تقصد العصور الوسطى؟
أعتقد أنك ستجد كتابات في ذلك الوقت من كل شكل ولون برغم أن الكنيسة في ذلك الوقت لم تكن متقبلة لها كل القبول ولكن هامش الحرية كان أكبر والإنتاج كان أغزر بكثير. لنا أن نأخذ حقبة من حقب التاريخ في أوروبا ونبحث في إنتاجهم ونحكم بإنصاف.
اقتباس:ذكرت لك سابقاً هذه الفقرة وسأعيدها هنا:
هل تقاليد الحوار هي تقاليد مسيحية؟
من أين تعلمت الكنيسة الحوار مع الآخر، ومتى مارسته؟ من حوار المسيح مع الآخرين ومناقشته لهم؟
مرقس 11
15 وَوَصَلُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ، فَدَخَلَ يَسُوعُ الْهَيْكَلَ وَأَخَذَ يَطْرُدُ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ والَّذِينَ كَانُوا يَشْتَرُونَ فِي الْهَيْكَلِ، وَقَلَّبَ مَوَائِدَ الصَّيَارِفَةِ وَمَقَاعِدَ بَاعَةِ الْحَمَامِ.
16 وَلَمْ يَدَعْ أَحَداً يَمُرُّ عَبْرَ الْهَيْكَلِ وَهُوَ يَحْمِلُ مَتَاعاً.
هذا موقف يتيم وليس هو العرف السائد في تعاطي يسوع المسيح مع أحداث كتلك.
في هذا الموقف "اليتيم" أخذت الحمية المسيح و"غيرة الرب" أكلت قلبه عندما رأى أصنام في بيت العبادة.
أنت عندما تذهب للمسجد وتجد عاهرات يتبادلان بطاقات البيزنس أي الـ business cards وداخل دار العبادة؛ أفلا تأكلك الغيرة الدينية أم موقفك فيها سلبي؟ لو أنت مطرح المسيح في هذا الموقف كيف كنت ستتصرف؟ وجدهم يتبادلون البيع والشراء والحمام والمواشي في قلب الهيكل! هل تتوقع منه أن يتفرج كإنسان؟ لا عاطفة؟
وهل هؤلاء كانوا يحاورون المسيح في اعتقاداته؟ لم يحاورونه حتى يقوم هو الآخر بالرد الغاضب وإنما جاءت غضبته من تدنيس هيكل العبادة.
اقرأ الانجيل وانظر كيف تعاطى المسيح وتلاميذه مع عقائد وفلسفات.. الوثنية بجلالة قدرها اخترقت النص المقدس في الكتاب المقدس وصارت متلاقحة معه دون استهجان أو نبذ. هل الإسلام يعمل ذلك؟ الإسلام يا عزيزي أحادية محضة كأحادية المجتمع الرعوي العشائري والذي لا يقبل سوى بشيخ واحد لعشيرة واحدة يعلو صوتها على جميع العشائر. أين هذا من التعددية؟
لا أقول إن المسيحية تدعو للحوار والأديان في اعتقادي لا يوجد فيها حوار وإنما كل دين يدعو لبضاعته. وهذا طبيعي.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 12-14-2009, 09:36 PM بواسطة إبراهيم.)
|
|
12-14-2009, 09:35 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم
بين شجوٍ وحنين
    
المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
|
RE: رومانسية الحوار الإسلامي المسيحي
شكرًا على تفاعلك أخي بهجت. واسمح لي مشكورًا التفاعل مع ما جاء في ملاحظاتك.
١. أرى أن أكثر شيء لفت نظرك هو الخطاب التبشيري وتعيب على المقال أنه مختوم بصلاة مرفوعة لابن الله يسوع المسيح.
ردي هو: من المؤكد أني لي قناعات مسيحية أنطلق منها لأتحدث عن مسألة الحوار الإسلامي المسيحي وإلا كيف أتحدث عن شيء لا خبرة معاشية لي به أو لا أؤمن به؟ أتحدث عن الحوار الدائر بين الطرفين كمسيحي وليس أي مسيحي ولكني أبشّر بمسيحيتي وأريد للجميع أن يعرفوها ويؤمنوا بها. لم أكتب وكأني بلا دين أو بلا إيمان يا أخ بهجت وإنما كتبت كمسيحي يؤمن بشدة بهذا الإيمان الذي يتحدث عنه ومن ثم اختتم مقالي بصلاة للرجل الذي أؤمن به.
٢. في النقطة الثالثة تفضلت وقلت:
اقتباس:أما التسامح المسيحي مقارنة بالإسلام فحقيقة أفرزتها الحضارة الأوروبية و ليس الدين المسيحي .
التسامح المسيحي مصدره المسيح صاحب الموعظة على الجبل. أما أن تنسب هذا التسامح المسيحي للحضارة الأوروبية فردي هو أنه يا صديقي هذه الحضارة المزعومة هي من أخرجت لنا هتلر والإنسان في أقصى مرحلة من مراحل البربرية وهو يجيز الهولوكوست ويفعل كل هذا وعلى مرأى من العالم "المتحضر".
أي حضارة أوروبية هذه؟ هذا ما تحدث عنه يونغ في كتبه حيث قال إن أوروبا وإنْ تحضرت إلا أنه فيها بقايا بربرية مقيتة والدليل هو الهولوكوست مؤخرًا... والأمثلة يمكن أن تستمر من هناك ويزاد عليها. وعليه.. لا مجال للقول الصادق أن التسامح المسيحي يرتكز على الحضارة الأوروبية وإنما مرجعيته المسيح نفسه وتعاليمه وما أرساه في تلاميذه وقديسيه ورهبانه. اقرأ تعاليم أباء الرهبنة المصرية القديمة وانظر إلى أي حد كانوا منارة للعالم كله في روحانيته.
٣. شكرًا جزيلاً على التصحيح في الملاحظة رقم ٧. هذه ترجمة اجتهدت إليها وليتك كنت بجواري وقتئذ حتى أستعين بعلومك قبل أن أخرج المقالة في هذه الصورة النهائية.
وشكرًا جزيلاً على بقية الملاحظات والتي أتلاقى فيها معك بنسبة قليلة أو كثيرة من دون شك.
|
|
12-24-2009, 05:33 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}