محمد كان مدمن للقراءة & الكتابة ( وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا ) [ الفرقان : 5 ]
(رسول من الله يتلو صحفاً مطهرة فيها كتب قيمة)
صحفا + كتب = جمع
فمثلا فى صحيح البخارى الذى هو أصح كتاب بعد القرآن يقول :
فأخذ محمد الكتاب فكتب : ( هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله )
قال محمد " أئتونى بالكنف والدواه ( أى اللوح والدواه ) أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا . فقالوا إن رسول الله يهجر ( يهذي ) صحيح مسلم
تاريخ الأمم والملوك للطبرى :
قال محمد : أئتونى باللوح والدواه أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده . قال : فقالوا : أن رسول الله يهجر" أى خرف وضاع عقله .
نرى بكل وضوح أن محمد لم يكن يجهل القراءة والكتابة ، ولكن لصق كلمة أمي به كان لها هدف أعمق بكثير مما يظن البعض
( وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا ) [ الفرقان : 5 ]
القران يوثق التاريخ ( اكتتبها ) العرب لاحظوا أنه يكتب فقالوا اكتتبها
وإذا لم يكن يكتب ومشهور عندهم بعدم الكتابة فلماذا قالوا ( اكتتبها ) ! ؟
فقد كان كثير الكتابة في معظم وقته = بكرة وأصيلا
لقد نصّت الرواية على مباشرة محمد لكتابة ما نصّه : " هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله " ، ومادامت الكتابة قد ثبتت عنه فلا شك أنه كان يحسن القراءة من باب أولى ، لأن القراءة فرع عن الكتابة .
ما رواه الإمام البخاري في قصّة الحديبية عن البراء رضي الله عنه قال : " لما اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة ، أبى أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة حتى قاضاهم على أن يقيم بها ثلاثة أيام ، فلما كتبوا الكتاب كتبوا : هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله . قالوا : لا نقر لك بهذا ، لو نعلم أنك رسول الله ما منعناك شيئاً ، ولكن أنت محمد بن عبد الله . فقال : ( أنا رسول الله ، وأنا محمد بن عبد الله ) . ثم قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه : ( امح رسول الله ) ، قال علي : لا والله لا أمحوك أبدا . فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب وليس يحسن يكتب ، فكتب : هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله .
وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ {29/48}
قال بعض المفسرين ان الآية تقول انه كان لا يشرح الناس بلسانه أو يؤلف لهم كتب للتعليم وانه كان محدود العلم جدا ولم تقل انه لا يعرف الكتابة والقراءة ولكن كان يقرء ويكتب ويحاول تعليم نفسه فالناس تشاهده كطالب علم فقط ولم يكن عالم يعلمهم !
الروايات متناقضة ومختلف عليها وهذه آيات وأحاديث وردت تدل عكس ماقيل ان النبي ص لا يعرف القراءة والكتابة
الآيات ,وتدل انه تعلم العلم بعد نزول الوحي
(رسول من الله يتلو صحفاً مطهرة فيها كتب قيمة)
عن عائشة قالت: لما ثقل رسول الله قال لعبد الرحمن بن أبي بكر: ائتني بكتف أو لوح حتى أكتب لأبي بكر كتابا لا يختلف عليه أحد ... السيرة لابن كثير 1/452
عن ابن عباس قال : لما حضر رسول الله وفي البيت رجال فقال النبي هلموا أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده فقال بعضهم إن رسول الله قد غلبه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف أهل البيت واختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ومنهم من يقول غير ذلك فلما أكثروا اللغو والاختلاف قال رسول الله قوموا. قال عبيد الله فكان يقول ابن عباس إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب لاختلافهم ولغطهم البخاري 4079. البخاري 4078
وفي رواية أخرى : عن ابن عباس قال : قال رسول الله : ائتوني بالكتف والدواة ( أو اللوح والدواة ) اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده ابدا . صحيح مسلم كتاب الوصية باب ترك الوصية لمن ليس عنده شئ ج 2 ص 16 ط عيسى الحلبي ، تاريخ الطبري ج 3 ص 193 بمصر . صحيح البخاري كتاب الجزية ج 4 ص 65 – 66
عن ابن عباس قال رسول الله: أئتوني بدواة وصحيفة اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده.... شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد
روى الصدوق بسند صحيح وكذلك الصفار في بصائر الدرجات. ورواه عنهما جمع من المفسرين وفيه سألت أبا جعفر… فقلت يا ابن رسول الله لم سمي النبي الأمي فقال… ما يقول الناس قلت يزعمون أنه إنما سمي لأنه لم يحسن أن يكتب فقال… كذبوا عليهم لعنة الله أنّى ذلك والله يقول في محكم كتابه (هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلوا عليهم آياتهم ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة) فكيف كان يعلمهم ما لم يحسن ولقد كان رسول الله يقرأ ويكتب باثنين أو قال بثلاث وسبعين لسان وإنما سمي الأمي لأنه كان من أهل مكة ومكة من أمهات القرى وذلك قول الله عز وجل لتنذر أم القرى ومن حولها، ونقل الصدوق الحديث بسند آخر أيضاً.
ونقل علي بن إبراهيم بسند صحيح عن أبي عبد الله… في قوله (هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم) قال كانوا يكتبون ولكن لم يجيء عندهم كتاب من عند الله ولا بعث رسولاً فنسبهم إلى الأميين.
فمصطلح " الأُمي " لا يعني الجاهل بالقراءة انما تعني " الأممي " اي الذين لم ينزل اليهم كتاباً مقدساً موحى بهم .
هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين
ومنهم اُميون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيَ وإن هم إلا يظنون
وهذه الكلمة لا تعني (اُمي – جاهل للقراءة والكتابة)، ومعناها.. ومنهم ( أميون- من شعوب الأمم) من لا يعلمون كتاب الله (القرآن الكريم) إلا أمانيَ وأنهم إلا يظنون.. وهذا واضح ونراه بيَنا من خلال حياتنا اليومية.
https://secure.ushaaqallah.com/forum/vie...hp?t=11505