{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
طريف سردست
Anunnaki
    
المشاركات: 2,553
الانضمام: Apr 2005
|
RE: يسوع، بين الحقيقة والاسطورة
العديد من الروايات تتحدث عن كبار اليهود - بما فيه كبار رجال الدين- انتقدوا يسوع لعدم اتباعه وصايا الشريعة، مثلا يوجد في احد الاناجيل ان الفريسيين - مجموعة من اليهود يوصمهم الانجيليين بأنهم منافقين- كانوا يفكرون بقتل يسوع لانه شفى رجل مصاب بضمور يده في يوم سبت، على الرغم من ان السبت مقدس ويحرم العمل فيه. المؤرخين يشيرون الى ان الصحف اليهودية تحرم العمل في ايام السبت وان المعجزة اليسوعية لم تتجاوز الطلب من الرجل ان يمد يده الى الامام، وهو امر لايمكن إعتباره عمل.
المؤرخ ساندر يقول ان الانجليكيين شوهوا تاريخهم، إذ على الاغلب كانت هناك نقاشات حارة مع بقية اليهود ولكن اختلاف وجهات النظر لم تتعدى الاطر التي معظم المؤمنين يقفون عندها. حسب باحثة الاديان كاثرين مورفي - Catherine D. Murphy- كان الفريسيين اكثر تسامحا مما يدعي الانجيليين، في حين ان رجال الشريعة كانوا مجموعة من المشاغبين اللاهوتيين وكتبة ريفيين ومساعدين قضاة.
محاولة الانجيليين لتصوير اليهود على انهم اعداء يسوع الذين يحاولون منعه من نشر الدين الصحيح مرتبط، حسب ساندر، في ان اليهود كانوا المنافسين الاوائل على ساحة الدعوة اللاهوتية في الصراع على نفس الزبائن، في الفترة التي كتب فيها الانجيليين رواياتهم هذه. ( هذه النقطة عالجها ابراهيم عرفات بتفصيل في موضوعه " رومانسية الحوار الاسلامي المسيحي" إضغط هنا)
خلال هذه السنة من التجول والدعوة تزايد نمو اتباعه على الدوام. بين جميع الدعاة الذين كانوا يعدون اتباعهم ببركة ورحمة الرب والعفو من الذنوب تمكن يسوع من التميز بنشاطه وكاريزما في شخصيته وحدت جماعته حوله. في وصفه لحب الرب الغير محدود والعفو عن ذنوب خرفانه جذب اليه قلوب الجميع كما ان قدراته الخطابية كانت تجعل العديدين يفضلون ان يصغون لوصفه عن مملكة الرب حيث عناصرها تشابه تعابير حياة الارض، عوضا عن ان يسمعوا للمبشرين الاجانب الذين يصفون مقدساتهم التجريدية. كلمات يسوع كانت تقدم الامل لجميع الذين كانوا يحلمون بمخلص قادر على ان يحررهم من إضطهاد الرمان وآلاف الناس جاءت لتسمع خطبه.
وعلى الرغم من ان عدد اخر من تلاميذ يوحنا المعمدان بدأ بالدعوة والتبشير الا انه لم يتمكن اي منهم من تحقيق نجاحا يستحق الذكر او اصبح شعبيا كما حصل مع المبشر الشاب. عندما جاء يسوع الى احتفالات الفصح في اورشليم اصبحت الوضعية المتوترة اكثر توترا. العديد من الحجاج كانوا قد سمعوا عنه والرومان اصبحوا عصبيين. حسب روايات الانجيايين، كان الرومان يملكون كل الاسباب التي تبرر قلقهم لكون جمهور كبير كان في استقباله. " العديد من الناس فرشوا عبائتهم على الارض والبعض الاخر قطع الاغصان من الشجر ووضعها على الارض. والجماهير ... صرخت: Hosianna Davids Son", حسب ماتيوس. (لااعلم ماذا تعني كلمة هوسيانا، هل من اقتراح؟)
حسب المؤرخين، لااحد يعلم فيما إذا كان يسوع قد سافر الى اورشليم من اجل الاحتفال بالأعياد كبقية اليهود المؤمنين او لانه كان ينتظر ان الرب سيظهر ملكوته (مملكته) في هذا الاحتفال الرمزي. انطلاقا من ماتذكره الاناجيل يفضل المؤرخين الاعتقاد بالتفسير الثاني. وعلى كل الاحوال فالترابط بين التجمع الجماهيري وصراخهم الذي يستحضر اسم الملك داوود جعل الرومان عصبيين.
يسوع فهم ان الرومان لن يتحملوا حركته اكثر من ذلك ولذلك جمع تلاميذه للطعام الاخير. بعد ذلك صعد هو واكثر الاتباع ولاء الى جبل الزيتون للبحث عن السلام الداخلي (النفسي) في الاحراش الهادئة للوصول الى القبول بالمصير المنتظر. وفي خلال تجوله القلق حدث ماكان يتوقع: مجموعة من الرجال بوجوه قاطبة قاموا بالالتفاف حوله ومحاصرته.
يتبع...
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 12-20-2009, 05:48 PM بواسطة طريف سردست.)
|
|
12-20-2009, 05:47 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
طريف سردست
Anunnaki
    
المشاركات: 2,553
الانضمام: Apr 2005
|
RE: يسوع، بين الحقيقة والاسطورة
حسب انجيل ماتيوس جاء "مجموعة كبيرة تحمل السيوف والتروس مُرسلة من قبل رؤساء الكهنة والشيوخ" وقادوا يسوع. احد تلامذة يسوع المسمى يهودا الاسخريوطي اشار الى الذي عليهم اعتقاله. المؤرخين يعتقدون ان القصة صادقة، إذ لاتوجد اسباب لدى الانجيليين تدفعهم للكذب وتأليف قصة عن خيانة بين قادتهم. ومن الصعب معرفة دوافع يهودا لخيانة يسوع. حسب بعض النظريات اصيب يهوذا بالاحباط لعدم قيام يسوع بمقاومة الرومان بشكل مباشر وكان يرغب ان يستفز مواجهة مباشرة. البعض الاخر يعتقد انه خان معلمه بسبب الطمع، إذ يذكر الانجيليين انه قبض 13 قطعة من الفضة ثمنا للخيانة. (غير ان مخطوطة عثر عليها قرب المنيا وتعود الى القرن الرابع تتكلم عن ان يهوذا لم يخن يسوع، للمزيد اضغط هنا)
الحاكم الروماني بونطوس بيلاتوس سمح لنفسه، حسب الانجيليين، ان يؤيد رغبات القادة اليهود في إعدام يسوع. كان القادة اليهود يموجون بالغضب لكشف يسوع لنفاقهم لذلك اتهموه بالكفر، حسب مايذكر الانجيل. جماهير من اليهود دعموا رغبات قادتهم وافشلوا محاولات بيلاتوس لاطلاق يسوع. وتعبيرا عن احباطه قام بغسل يديه كرمز عن عدم مسؤوليته عن إعدام يسوع.
هذه الرواية لاتتفق مع مايعرفه المؤرخين عن قواعد الحكم في فلسطين المحتلة. بالتأكيد يريد الرومان ابقاء علاقات طيبة مع النخبة اليهودية، ولكن القرار النهائي كان على الدوام بيد الرومان. لهذا السبب فإن أهمية رأي اليهود في الموضوع محدود للغاية وغالبا يصدر عن النخبة اليهودية مايريد ان يسمعه الرومان إذ ان النخبة الاريستوقراطية اليهودية لائمت نفسها لحقيقة انه من الاولى ان تسبق الرومان في قول مايريدون على ان يصدر القرار الروماني بالتعارض مع الرأي المعلن لليهود، إذ ان ظهور تعارض الى السطح في الجو المتوتر في ظروف عام 30 ميلادي ، قد يؤدي الى انتفاضة ستكون نتائجها وخيمة على الجميع، ومن اجل تفادي اي تعارض يستفز غضب الرومان وافقت النخبة ترديد رغبات الرومان بشأن يسوع وتحمل مسؤولية تصفيته.
هذا الاستنتاج يوافق معه الانجيليكي يوهانس احد كبار رجال الدين اليهودي. مباشرة قبل قدوم يسوع الى اورشليم اجتمع كبار شيوخ اليهود وناقشوا الخطر الذي يتضمنه تجمع العديد من الاتباع حول يسوع. في هذا الاجتماع قال يوهانس: " من الافضل لكم فقدان شخص واحد على ان ينسحق الشعب بأسره". عندها اتفقوا على الوقوف الى جانب رغبة الرومان من اجل عدم تعريض السلام ومواقعهم للخطر من اجل خاطر مُبشر. لهذا السبب، فإن الرواية التي تفول ان المجموعة التي اعتقلت يسوع كان اعضائها من اليهود، على الاغلب صحيحة.
الرواية التي تصور الحاكم الروماني بونطيوس بيلاتوس Pontius Pilatus, على انه صاحب قلب رحيم وغير حازم لاتتطابق مع بقية المصادر. هذا الحاكم معروف على انه شديد وقام بإعدام العديدين بدون محاكمة. مثلا ، بعد موت يسوع ببضعة اعوام، سمح بإعدام مجموعة من الحجاج الامر الذي كلفه منصبه كحاكم لفلسطين. كون الانجيليكيين يسوقونه في صورة رحيمة ويحاولون رفع العتب عن الرومان في موت يسوع سببه حسب المؤرخين، في كون المسيحين في القرن الاول احتاجوا الى منافقة الرومان في حين ان اليهود، والى درجة كبيرة، لم يعد لهم دور في السلطة في فلسطين.
يكتب المؤرخ اليهودي Josefus عن إعدام يسوع:" هو كان خريستوس، وعندما حكم عليه بيلاطوس بالصلب لم يصاب بالاحباط من الذين احبوه". المؤرخين لايعلمون تفاصيل عملية الصلب ولكن حسب روتين العملية كان يجري بسمرة اقدام وايدي المحكوم عليه على الصليب بحيث يصبح معلقا من اكتافه. هذا الوضع يسبب ضغط قوي على عظام القفص الصدري والحجاب الحاجز بحيث ان المحكوم يختنق ببطء. هذا الموت كان يعتبر إهانة وغالبا كان مخصص للاشخاص من اسفل الهرم الاجتماعي مثل العبيد ومثيري الشغب وافراد الانتفاضات واللصوص البسطاء. لهذا السبب يعتد المؤرخين ان يسوع جرى الحكم عليه حسب المادة التي تعاقب الاساءة الى صورة الدولة وبالتالي فقد كان حكم سياسي، بالتعبير الحديث.
الصراع مع الموت كان يمكن ان يستمر بضعة ايام، ولكن يسوع مات بعد بضعة ساعات. حسب الانجيليين نادى يسوع ربه قائلا:" ايلى ايلى لما شبقتنى" اى الهى الهى لماذا تركتنى"متى27:46
بعض المؤرخين يدعون ان هذا المعنى جرى اضافته في فترة لاحقة، في حين يرى البعض الاخر ان هذا التعبير هو دليل على ان يسوع لم يكن ينتظر ان يموت على الصليب.
وبغض النظر فيما إذا كان يعلم بمصيره او انه كان في المكان الخاطئ في الوقت الخاطئ ، فإن صلبه غير التاريخ. لقد قام الرومان بصلب الانسان يسوع ولكنهم عبدوا الطريق لحركة دينية اقوى من كل توقعاتهم، لم يتمكنوا من الانتصار عليها الا من خلال تبنيها. (مثل هذا الامر لازال يتكرر في التاريخ بشكل من الاشكال حتى اليوم، كما نرى في احداث حياة المهاتما غاندي، ومارثن لوثر كينج ونيلسون مانديلا والدالاي لاما.)
يتبع..
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 12-22-2009, 11:24 PM بواسطة طريف سردست.)
|
|
12-22-2009, 11:23 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
الفكر الحر
عضو رائد
    
المشاركات: 2,191
الانضمام: Oct 2009
|
RE: يسوع، بين الحقيقة والاسطورة
موضوع وتعليق رائع
وهذه إضافة
المؤرخ Josephusيوسيفوس , يوسف
http://ar.wikipedia.org/wiki/يوسيفوس_فلافيوس
أهمية مؤلفاته في المسيحية
بقيت مؤلفات يوسيفوس عبر القرون بفضل الأهمية التي عزى إليها المسيحيون، إذ يذكر يسوع في كتاب "تاريخ اليهود" (الفصل ال18). ويسمى هذا الذكر ب"الشهادة الفلافية" (بالاتينية:Testimonium Flavianum) أي شهادة يوسيفوس فلافيوس على وجود يسوع، ويعتبر الذكر الوحيد لليسوع من شخص غير مسيحي عاش في نفس المكان وفي نفس الوقت عاشهما يسوع. وبرغم المصداقية التي يعدها المؤرخين المعاصرين لمعظم كلام يوسيفوس، يعتبر الكثير منهم "الشهادة الفلافية" مشكوكا فيها، وما زال الخلاف قائما حول مصداقيتها.
في نسخة "تاريخ اليهود" الباقية يقول يوسيفوس إن يسوع كان المسيح، ويشير بعض الباحثين إلى أنه ليس من المنطقي أن يكون يوسيفوس قد اعتبر يسوع مسيحا لأنه لا توجد أية دلالة على كونه من أنصار المسيحيين الأولين. كذلك يوجد اقتباس من كتاب "تاريخ اليهود" في "كتاب العنوان" للأديب العربي المسيحي أجابيوس بن قسطنطين الذي عاش في القرن ال10 للميلاد، وهذا الاقتباس يختلف عن النسخة الموجودة حاليا حيث لا تذكر فيه كلمة "المسيح"[1]. وتنقسم آراء الباحثين المعاصرين إلى ثلاثة افتراضات:الأول يرفض "الشهادة الفلافية" ويعتبرها تزويرا أضيف إلى النص الأصلي من أجل ترويج المسيحية،
الثاني يقبل مصداقية "الشهادة الفلافية" ويعتبرها جزءا لا يتجزأ من كلام يوسيفوس،
الثالث والأشيع من بين هذه الافتراضات، فيعتبر ذكر يسوع في الكتاب موثوق به، غير أن الأدباء المسيحيين أضافوا إليه التعابير والمصطلحات لتفخيم يسوع.
ويعتبر هؤلاء الباحثين اقتباس أجابيوس أقرب إلى نص يوسيفوس الأصلي من النسخة الموجودة حاليا.
|
|
01-08-2010, 03:22 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}