يؤسفني أني مضطر إلى خسارة المزيد من الوقت للرد على كذبك "الصفيق" ومحاولاتك "الطفولية" للهرب من الموضوع، باللف والدوران حوله.
أصل "حوارنا" هو أنني كتبت:
(12-22-2009, 09:53 PM)أبو نواس كتب: حكم الملالي في طهران (بالتحالف مع جنرالات الحرس الثوري) يشترك مع حركة طالبان (والحركة الوهابية والقاعدة وحماس وحزب الله والأحزاب الإسرائيلية اليمينية) في مرجعية واحدة لكل هؤلاء ألا وهو الفكر الديني.
فكان تعقيبك على ما كتبتُه هو التالي:
(12-23-2009, 06:20 PM)أبو خليل كتب: (12-22-2009, 09:53 PM)أبو نواس كتب: حكم الملالي في طهران (بالتحالف مع جنرالات الحرس الثوري) يشترك مع حركة طالبان (والحركة الوهابية والقاعدة وحماس وحزب الله والأحزاب الإسرائيلية اليمينية) في مرجعية واحدة لكل هؤلاء ألا وهو الفكر الديني.
لديك الكثير لتتعلمه يا صديقي عن خصائص المجتمعات البشرية, نعم العامل (الديني) هو احد مكونات تلك الخصائص, لكن الامر معقد اكثر من ذلك بكثير, لكل مجتمع و مجموعة و جماعة و تجمع بشري هناك كم هائل من العوامل التاريخية و الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية و الجغرافية و الثقافية و الدينية تتداخل و تتفاعل لتفسر ماهية خصائص مجموعة بشرية ما....
وهو ، كما يرى القارئ النبيه ، تعقيب "سفيه".
لماذا هو تعقيب سفيه ؟
هو تعقيب سفيه" لأنه، من جهة أولى، "شخصنة" تتوجه إلى شخص الكاتب لا إلى فكره.
وهو تعقيب سفيه لأنه، من جهة ثانية، يحاول الـ "التفاف" حول الفكرة دون أن يأتي بما يفيد. فأنت لم تبين للقارئ لماذا "لا يشترك" هؤلاء في مرجعية واحدة هي الفكر الديني. بل رحت تشتمني وتستعرض عضلاتك الفكرية (وهي ، للأسف، عضلات هزيلة كما بدا في تعقيبك السفيه)
لو كنتَ أهلا للحوار لكتبت: لا.. لا يشترك حكم طالبان والحكم في إيران بمرجعية واحدة هي الفكر الديني، لأن مرجعية حكم طالبان، أو إيران، ليست دينية. (مثلا)
لكنك، في قرارة نفسك تعلم أنك "تكذب"، وتعرف إنك "تهرب" من الجواب الصريح.
تطور "الحوار" بعد ذلك لأنك كنت، في كل مرة، تهرب إلى الأمام. فعوضا عن أن تبين للقارئ لماذا تعارض قولي أعلاه وتشرح له لماذا "لا يشترك" حكم طالبان وايران والسعودية في مرجعية الفكر الديني، رحت تتقافز حول الموضوع في "استعراض" بهلواني وسرد أمثلة لا علاقة لها بالموضوع.
كانت تعقيباتك "السفيهة" تستدعي مني، في كل مرة، محاولة لردك إلى جادة الصواب.. دون جدوى!
وها أنت تأتي، مرة أخرى، لتقديم وصلة الرقص المعتادة، فتضطرني من جديد إلى ركلك على مؤخرتك المترهلة. (وهذه المرة ستكون ركلة موجعة.. على غير عادتها في كل مرة، لأنني خصصت لها ساعة كاملة من وقتي)
تكتب:
(01-03-2010, 10:21 AM)أبو خليل كتب: 1 - اما هنا فالموضوع لسوء حظك متمحور حول الفكرة الغبية تبع كاتب المقال و التي تطوعت حضرتك بكل طيش و تسرع للدفاع عنها, و عليك ان تتابع حتى النهاية قبل الانتقال الى مواضيع اخرى...
وأقول:
فكرة الكاتب لم تكن غبية بل "ناقصة". هو استثنى "مولاه" حين جمع بين حكم طالبان والحكم في إيران .. تماما كما تحاول أنت أن تستثني "مولاك" في جمعك بين حكم طالبان والحكم في السعودية.
أما أنا، فلا مولى لي سوى الفكر المتنور، لذا فقد وضعتكم جميعا في سلة واحدة.. سلة "الحقيقة" الحقيقة التي لا ترضيه ولا ترضيك. (ربما لأنها لا تناسب مصالحكما !..).
وتكتب:
(01-03-2010, 10:21 AM)أبو خليل كتب: 2 - أنا الذي قلت لك اولا انه لا يوجد شيء اسمه (الدين) بعدما كانت مداخلاتك رقم 14 تقول: اقتباس:السبب في ذلك هو الاستبداد السياسي الذي يلبس ثوب الدين.
وأقول:
كيف لا يوجد شيء أسمه الدين ؟.. (لا أسألك .. بل أسخر من قولك هذا ).
ومتى قلت، أنا، إنه "لا يوجد شيء اسمه الدين" كي تأتي أنت وتقول بأنك "كنتَ الأول" في هذا القول !؟ .. وكأنك اكتشفت القارة المفقودة!.,,
(سأعود في الختام كي أشرح لك ما هو الاستبداد السياسي الذي يلبس ثوب الدين في "إيرانك" على الخصوص.
وتكتب:
(01-03-2010, 10:21 AM)أبو خليل كتب: 3 - عموما انا اعتبر اننا فعلا وصلنا لشبه قاسم مشترك.. لا ينقصه بعد سوى نقطتين لم تعترف بهما بعد:
1. ان رجال الدين ليسوا شيئا واحدا, و هم مجرد انعكاس لمجتمعاتهم و زمانهم و بيئتهم,
2. النقطة الثانية هي ان المجتمعات البشرية معقدة اكثر من ان تكون رهينة تأثير عامل واحد فقط (و اعطيتك امثلة من العالم و التاريخ البشري)
وأقول:
لم توضح ما هو ذلك "القاسم المشترك"، أو شبهه...
هل هو إقرارك بأن أنظمة طالبان وإيران والسعودية لها مرجعية واحدة هي الفكر الديني ؟..
وهل هو إقرارك بأن هذا الفكر الديني هو فكر متخلف يضر بالمجتمات العربية وهو مسخر لخدمة المافيات الدينية والسياسية والعسكرية ؟
إن تقر بذلك عندها يمكن الحديث عن "قاسم مشترك"...
(ما ذكرت أنت مما ينقص هذا القاسم المشترك هو من بديهيات تلميذ في الصف الثامن، ولا أظن أني نفيته فيما سبق عن لساني)
وتكتب:
(01-03-2010, 10:21 AM)أبو خليل كتب: 5 - انا لست بكاهن لا اؤمن بولاية الفقيه و لست متدينا اصلا, لكنني على عكسك اتمتع بروح التسامح مع الاخر و تفهم وجهة نظره و منطلقاته و خلفياته ...
وأقول:
عجبي !..
فيم إذن دفاعك "المستميت" عن حكم ولاية الفقيه في إيران !؟
(لاحظ أن هناك لبس "لغوي" في قولك : " انا لست بكاهن لا اؤمن بولاية الفقيه"!.. هل يدخل هذا القول في باب "نفي النفي"، للتأكيد على إيمانك بولاية الفقيه؟)
ثم كيف تدعي أنك "تتمتع بروح التسامح مع الاخر و تفهم وجهة نظره و منطلقاته و خلفياته" وأنت من دخل على كاتب المقال بأقذع الشتائم!؟
ثم بدأتني، في أول توجهك لي بالكلام، بالشتيمة والشخصنة !؟
وتكتب:
(01-03-2010, 10:21 AM)أبو خليل كتب: 6 - بينما انت لا تركز سوى على فتاوى مجارى الحيض و مسالك البول في فهم المجتمعات و الدول...
وأقول:
عيب !.. لا تكذب... فهذه محاولة "مسكينة" للتعمية عن عيوب "علمائك".
التركيز على تلك الفتاوى كان، ولا يزال، من اختصاص "علماء" الدين الذين تنتصر لحكمهم في إيران، ومن لف لفهم في البلاد الأخرى، وآخرهم وليس أخيرهم إمامك الخميني الذي أسس لدولتك تلك.
.
.
بالعودة إلى مرجعية الحكم "الديني" في إيران؛
اعلم، يا رعاك الله، بعد أن تفتح نافذة في عقلك، وأخرى في قلبك. أن حكام إيران جميعا هم من "رجال الدين" الذين أعلنوها "جمهورية إسلامية" يحكمها "الولي الفقيه". ونصبوه على رأس هذه الجمهورية باسم " المرشد الأعلى".
ونجد في أعلى الهرم "مافيا" مكونة من رجال الدين.
1 - يجمع المرشد الأعلى للثورة بيده السلطتين الدينية والمدنية. وبمقدوره إلغاء، أو خلق، أي مؤسسة في بلاده دون الخضوع إلى أية مساءلة. (ما عدا مسائلة "الأقربين" من المافيات المحيطة به)
2 - أن هذا المرشد لا يُنتخب انتخاباً, بل يعيّن تعييناً من قبل مجلس للخبراء.
3 - مجلس الخبراء لا ينتخب انتخابا بل هو بدوره مُعيّن
4 - مجلس تشخيص مصلحة النظام وصيانة الدستور هو أيضا معين.
... الخ.
باختصار، يا أبو خليل؛ أليس هذا "استبدادا سياسيا" يلبس ثوب الدين ؟؟
ختاما سأطرح عليك سؤالين:
1 - هل توافق على قولي إن مرجعية الحكم في إيران هي "مرجعية دينية"؟.. (كما كتبت أنا في أول تعقيب لي.)
2 – حين نراك تدافع عن نظام الحكم في إيران، (وهو حكم ولاية الفقيه) فكيف يمكن تصديقك عندما تقول :
(01-03-2010, 10:21 AM)أبو خليل كتب: 5 - انا لست بكاهن لا اؤمن بولاية الفقيه
(إن لم تكن مؤمنا بولاية الفقيه، فبأي "ولاية " أخرى تؤمن ؟... ولاية العقل أم ولاية "النقل" ؟؟.. )
"تك اير" .. وتصبح على خير.