يقول باتريك سيل : " فمن اسباب النقمة اللبنانية المشروعة على تدخل عناصر المخابرات العسكرية السورية - وزملائهم اللبنانيين - في كل شاردة وواردة من حياة لبنان اليومية، مما أدى إلى تراكم السخط الشعبي. يضاف إلى ذلك نشاط المتنفذين من البلدين في شتى أنواع التجارة وما التهرب من دفع الرسوم الجمركية سوى أقل هذه الأنشطة التجارية خطورة وشأناً. لكن الخطأ السياسي الأبلغ هو القرار الذي اتخذ في خريف العام الماضي لفرض تعديل الدستور اللبناني بغية تمديد ولاية الرئيس اميل لحود الموالي لسوريا لمدة ثلاث سنوات. وهنالك ادعاءات بأن ذلك لم يكن من أجل حماية النفوذ السياسي السوري في لبنان بل أيضاً من أجل مصالح مالية لشخصيات قريبة من مواقع السلطة في كلا البلدين. "


- حسنا ، سوريا انسحبت من لبنان ، و تلك مسالة لم تعد لبنانية بقدر ما أصبحت دولية . فماذا عم يجري في لبنان اليوم ؟

حزب الله يمسك بالخيوط . امريكا و فرنسا اتفقتا على ان حزب الله يمارس دورا سياسيا سلميا ، حتى هذه اللحظة ، بغض النظر عن نوع من البرغماتية الامريكية في التعاطي مع حزب الله ، حيث نجد ديفيد سارترفيلد يوحي بان الادارة الامريكية ستترك مسألة حزب الله على الرف حاليا ، خاصة موضوع تسليحه ! فقد ادركت امريكا بان ضربتان على الراس لا شك تسببان الما يصعب احتماله . فهي لا تستطع اقناع كافة اللبنانيين بامرين في وقت واحد : الانساب السوري من جهة و تجريد حزب الله من سلاحه ،من ناحية أخرى .

ماذا عن مطالب المعارضة بشأن الكشف عن قتلة الحريري ؟ و لماذا لم تبادر الحكومة الى اقالة اولئك الذين تطالب المعارضة باقالتهم كي لا يعطلوا التحقيقات بشان اغتيال الحريري ؟ اذا ، الام ترمي الحكومة الجديدة القديمة ومن يستخدمها كواجهة لتنفيذ سياساته في لبنان !

- الام يهدف القرار 1559 ، حاليا ، بعد ان أجل مسالة تجريد حزب الله من سلاحه الى ان ياتي الوقت المناسب ! يبدو ان هناك مسألة هي الاكثر اهمية بالنسبة لامريكا : انها زيادة الضغوط على سوريا لدرجة يحس عندها النظام السياسي هناك بان اولى اولوياته هي ان يتوقف جديا و حقيقة عن دعم الارهاب في العراق ! هذا على المستوى السوري ،
اما على المستوى اللبناني فيبدو ان امريكا تعمل على زعزعة النظام الطائفي الحالي ! و التشكيك به ، بالاتفاق مع فرنسا ومجلس الأمن وهو ما يعني اعداد قانون جديد للانتخابات، تنتفي منه السمة الطائفية حيث يكون بسط الديمقراطية في لبنان، بالمعني الحقيقي، وبشكل يضمن صوتاً واحداًً لشخص واحد. قد يقول قائل و لماذا تهتم امريكا كثيرا بمسالة تعديل اتفاقية الطائف و التي اتفق عليها غالبية اللبنانيين ؟

الجواب هو ان هناك قوة جديدة ظهرت على الساحة بعد اتفاقية الطائف هي من حيث العدد والعدة والانضباط أهم شأناً من بقية الأحزاب.
الا وهي القوة الشيعية و التي هي ، حسبما ترى امريكا ، اما مرتهنة لسوريا ( حركة أمل ) او مرتهنة لايران و سوريا معا ( حزب الله ) ، اذا لكي تضعف سوريا و ايران و الحركة الشيعية التي تؤيدهما،عليها ( امريكا ) ان تعيد تسوية الامر الدستوري في لبنان بشكل يضمن اعادة الشيعة اللبنانيين الى وضعهما السابق كي لا يتغولوا على الوضع اللبناني و يفرضوا ما يريدون خيرا او شرا ! ولا يتم ذلك الا بتعديل اتفاقية الطائف و الغاء الطائفية السياسية .

[QUOTE]اذا لكي تضعف سوريا و ايران و الحركة الشيعية التي تؤيدهما،عليها ( امريكا ) ان تعيد تسوية الامر الدستوري في لبنان بشكل يضمن اعادة الشيعة اللبنانيين الى وضعهما السابق كي لا يتغولوا على الوضع اللبناني و يفرضوا ما يريدون خيرا او شرا ! ولا يتم ذلك الا بتعديل اتفاقية الطائف و الغاء الطائفية السياسية

الغاء الطائفية السياسية لصالح الشيعة وليس ضدهم [MODERATOREDIT]يافهمان[/MODERATOREDIT] وهو تهديد حسن نصر الله المبطن...لبنان بحاجة لديمقراطية توافقية...اقرأ مقال الضرغامة رائدة..

http://www.al-atheer.com/vb/showthread.php?t=37503

و بدعم سوريا و ايران ، عملوها و تغولوا على الدولة و على الشعب .


:Asmurf: