الحلقة رقم 45631 : : اليخاندرو يكتشف أبويه الحقيقيين
10
روايات عن تورّط «فتح الإسلام» باغتيال الحاج وعيد والتخطيط لضرب قوى الأمن. طلب الإعدام لمجموعة جوهر وعوض والشهابي باستهداف الجيش في البحصاص
أصدر النائب العام العدلي القاضي سعيد ميرزا مطالعته بالأساس في قضية التفجير الإرهابي الذي استهدف الجيش اللبناني في محلة البحصاص في طرابلس في 29 أيلول 2008 مما أدى الى مقتل وجرح عدد من العسكريين والمدنيين، وأحالها على المحقق العدلي القاضي نبيل صاري تمهيداً لإصدار قراره الاتهامي بحق المجموعة المتورطة بقيادة الفار من وجه العدالة عبد الغني جوهر.
وقد طلب ميرزا عقوبة الإعدام لكل من الفارين: عبد الغني جوهر، وأسامة الشهابي، ومسؤول «فتح افسلام» في مخيم عين الحلوة عبد الرحمن عوض، غازي فيصل عبد الله، والسعودي عبيد بن مبارك عبيد القفيل الذي قيل انه نفذ عملية انتحارية في سوريا، والموقوفين: محمد عزام، خالد الجبر، علاء محرز، حمزة قاسم، نبيل عبد الرحمن.
ومنع المحاكمة عن كل من: القاصر م.ج.، القاصر ا. س.، أمامة السبسبي، عبد الكريم مصطفى، رشيد مصطفى، القاصر ر.خ.، ايمن الهنداوي، القاصر ع.م.، القاصر ع. س.، القاصر م. د.، حسين دندل، احمد السبسبي، طارق مرعي، جمال الرفاعي، هشام غنام، القاصر أ. ص.، محمد العويد، احمد خليل، مروان جوهر، أيمن عبد الرحمن، القاصر أ. ع.، محمد دندل، محمد موعد، محمد خضر، خالد سيف، نادر العلي، عبد الحسين سيف، محمد سيف، علي الأحمد ومحمود سيف لجهة جريمة تفجير البحصاص لعدم قيام الدليل الكافي بحقهم.
كما منع المحاكمة عن المدعى عليهم: عمر السبسبي، مصطفى دندل، حسين دندل، جمال الرفاعي، محمد موعد، خالد سيف، أحمد السبسي، هشام غنّام، القاصر أ. ص.، محمد العويد، مروان جوهر، أيمن عبد الرحمن، القاصر أ. ع.، ومحمد دندل، لعلّة عدم قيام الدليل الكافي على انتسابهم الى «فتح الإسلام».
ووقف التعقبات بحق المدعى عليهم، القاصر م. ج.، القاصر ا. س.، امامة السبسبي، عبد الكريم مصطفى، رشيد مصطفى، القاصر ر. خ.، ايمن الهنداوي، القاصر ع. م.، طارق مرعي، احمد خليل، محمد خضر، نادر العلي، مصطفى دندل، حسين دندل، خالد سيف، عبد الحميد سيف، محمد سيف، علي الاحمد، محمود سيف، عمر السبسبي، جمال الرفاعي، لعلة سبق الملاحقة وقد تضمن قرار الاتهام الرقم 2/2008 تاريخ 20/10/2009 الصادر عن المحقق العدلي في قضية الاعتداء على امن الدولة الداخلي الحاصلة في 13/8/2008 ذات الافعال المسندة اليهم في هذه الدعوى.
وأبرز ما جاء في متن مطالعة ميرزا التالي:
نتيجة الاستقصاءات التي قامت بها عناصر شعبة المعلومات لدى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بعد حصول انفجاري التل والبحصاص ان عدة اشخاص موزعين على مناطق شمال لبنان يشكلون خلية مرتبطة بخلايا اخرى تعمل في مخيم عين الحلوة ومخيمي شاتيلا والبداوي، وان احد افراد هذه الخلية هو المدعى عليه محمد عزام الذي يستخدم هاتفاً خلوياً رقم 535227/03
وأدلى عزام انه شارك في دروس شرعية يلقيها المدعى عليه أسامة الشهابي الملقب بـ«أبو الزهراء» في مخيم عين الحلوة وقد تخللها وجوب الجهاد. ومن خلال هذه الدروس بالاضافة الى مقتل شقيقه داخل مخيم نهر البارد اكتسب عقلية التكفير للأنظمة والحكومات وأصبح هدفه محاربة أعداء الدين وان الجيش اللبناني من أهدافه. وتدرب على الأسلحة وطرق القتال على يد المدعى عليه غازي عبد الله الملقب بـ«أبو بكر» في مخيم عين الحلوة. وتدرب أيضاً على استعمال المتفجرات وتجهيز العبوات على يد عبد الغني جوهر داخل منزل خالد الجبر الكائن في البداوي.
وأدلى ان المدعى عليه عبد الغني جوهر قد أعلمه انه بصدد تحضير عمل لتفجير عبوة وحدد له الموقع الذي سينفذ فيه عملية التفجير وطلب منه الابتعاد عن هذا المكان وهو شارع المصارف ـ طرابلس، وأخبره بعد حصول الانفجار في الشارع المذكور انه قام بتنفيذ العملية وشرح له كيفية تنفيذها، وتعرف محمد عزام بواسطة عبد الغني جوهر الى المدعى عليه عبيد مبارك القفيل الملقب «علاء» و«أبو عائشة» وقام بإرشاده الى منزل الشيخ هيثم السعيد بناء لطلب عبد الغني جوهر، وذلك من اجل التخطيط لاغتياله بسبب معلومات أدلى بها للجيش اللبناني بعد خروجه من مخيم نهر البارد. واستحصل من المدعى عليه غازي عبد الله الملقب «أبو بكر» على بطاقة مزوة عليها الرسم الشخصي للمدعى عليه عبد الغني جوهر وهي باسم فطين الدوخي وسلمها الى عبد الغني جوهر داخل مسجد الزعتري في صيدا. وأخبره هذا الاخير انه ينوي تفيذ عملية تفجير لحافلة تنقل عناصر من الجيش اثناء مرورها في محلة البحصاص.
وأدلى ان الغاية من اعطائه الدروس العسكرية وتدريبه على استعمال المتفجرات وإعداد العبوات كانت تهدف الى تهيئته للقيام بعمليات لصالح تنظيم فتح الإسلام لا سيما ضد المؤسسة العسكرية.
وأضاف المدعى عليه محمد عزام ان عبد الغني جوهر أخبره انه قد أقدم على سلب نقود من محل معد لبيع المشروبات الروحية في العبدة وذلك بقوة السلاح بعدما أطلق النار من مسدسه على رأس وصدر صاحب المحل وأرداه قتيلاً. وأنكر المدعى عليه محمد عزام إقدامه على الاشتراك بأي عملية إرهابية، وأضاف ان عبد الغني جوهر كان ينوي قتل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي وقد كلفه بمراقبة منزله في طرابلس.
واجتمع المدعى عليه محمد عزام في منزل المدعى عليه خالد الجبر الكائن في البداوي مع عبد الغني جوهر بعد حصول متفجرة البحصاص وأخبره هذا الأخير انه قام بتنفيذ هذه العملية، شارحاً له انه وضع العبوة داخل علبة من الكرتون ومن ثم وضع العلبة على متن دراجة نارية انطلق بها من أمام منزل خالد الجبر الكائن في البداوي الى محلة البحصاص، حيث قام بركن الدراجة قرب الرصيف. ومن ثم فجّر العبوة لاسلكياً عن بعد لحظة مرور الحافلة التي كان بداخلها عناصر من الجيش اللبناني.
وأدلى المدعى عليه علاء محرز في افادته الأولية ان المدعى عليه عبد الغني جوهر قد حضر الى منزله وكان يرتدي حزاماً ناسفاً وطلب منه ان ينتقل الى بلدة ببنين ويطلب من شقيقه المدعى عليه م. ج ان يحضر له الأغراض، وبالفعل قام المدعى عليهما القاصران م. ج. وا. س. بنقل كيش يحتوي على جعبة عسكرية وبندقية كلاشينكوف وبندقية حربية وعدة قنابل يدوية ومماشط وذخيرة الى منزل المدعى عليه علاء محرز.
وأدلى المدعى عليه القاصر ا. س. في افادته الأولية انه اشترك مع المدعى عليه عبد الغني جوهر بتفجير مركز مخابرات الجيش في بلدة العبدة.
أدلى المدعى عليه أمامة السبسبي في افادته الأولية انه تعرف الى المدعى عليه عبد الغني جوهر في الجامع واجتمع به في منزله ولم يتورط معه بأي نشاط ثم عاد واعترف انه أقدم بالاشتراك مع المدعى عليهم رزان الخالد واسحق السبسبي ورشيد مصطفى وعبد الغني جوهر على نقل متفجرات من داخل حفرة في محلة الريحانية الى منزل عبد الغني جوهر. وكرر افادته الأولية أمام قاضي التحقيق العسكري الأول وكذلك أمام المحقق العدلي، وأنكر فقط أمام هذا الأخير قيامه بنقل المتفجرات.
وأدلى عبد الكريم مصطفى ان عبد الغني جوهر قد درّبه على تجهيز وإعداد العبوات ليقوم لاحقاً بتدريب العناصر، وطلب منه شراء معدات الكترونية تستعمل لتجهيز العبوات. وقد قام بشرائها من محل القطرنجي الكائن في صيدا وذلك قبل تفجير مركز مخابرات الجيش في العبدة. وأضاف ان عبد الغني جوهر وا. س. وأمامة السبسبي ور. خ. ورشيد مصطفى قد قاموا بنقل متفجرات الى مكان قريب من مطار القليعات، وان اسحق السبسبي وعبد الغني جوهر قد نفذوا عملية تفجير العبدة. وان عبد الغني جوهر قد أخبره ان متفجرة شارع المصارف ـ طرابلس تم تحضيرها في منزل خالد الجبر في البداوي وأخبره أيضاً انه اشترك مع المدعى عليه عبيد القفيل بتنفيذ هذه العملية كما أخبره ان المدعى عليه طارق مرعي قد زوّده بخرائط لثكنات قوى الأمن الداخلي.
واستجوب عبد الكريم مصطفى مجدداً من قبل «شعبة المعلومات» فأفاد انه توجه مع عبد الغني جوهر الى قرب جامع طينال الكائن في طرابلس حيث اجتمع عبد الغني مع شخص يبدو من شكله ولباسه انه شيخ ودام الحديث بين الاثنين حوالى نصف ساعة. ومن ثم توجه مع عبد الغني جوهر على متن دراجته الى مخيم البداوي حيث قابل المدعى عليه خالد الجبر. وقد أخبره عبد الغني جوهر ان الشيخ قد أعطاه خرائط وهي عائدة لأماكن ينوي تفجيرها وجدولاً عن أوقات خدمة العنصر الذي زوّد الشيخ بالخرائط. وأطلعه على هذه المستندات وهي ذات المستندات التي عرضت عليه من قبل عناصر شعبة المعلومات. وأوضح أيضاً ان الشيخ الذي شاهده يتحدث مع عبد الغني جوهر هو ذات الشيخ المدعى عليه طارق مرعي الذي قابله لدى مخابرات الجيش.
وأدلى المدعى عليه أيمن الهنداوي في افادته الأولية ان عبد الغني جوهر قد درّبه على استعمال السلاح وكان يحرّضهم على محاربة الجيش اللبناني وأوكل اليه مهمة إدخال المجاهدين الى لبنان عبر الحدود الشمالية ومراقبة تحرك قوات اليونيفل.
وأدلى المدعى عليه القاصر ع. م. في افادته الأولية انه كان يحضر حلقات دروس دينية داخل مخيم عين الحلوة لدى أسامة الشهابي الذي كان يركز في أحاديثه على تفكير الجيش اللبناني.
وأدلى المدعى عليه عمر السبسبي في إفادته الأولية ان المدعى عليه ا. س. قد سلّمه كيساً بداخله عبوة ناسفة وجهاز كمبيوتر وطلب منه اخفاءها في منزل ذوي المجند محمد القصاص لكون الأجهزة الأمنية تبحث عنه. ويخشى ان تعثر على العبوة داخل منزله.
وأدلى المدعى عليه خالد الجبر في افادته الأولية انه مقيم في البداوي. وقام بإيواء شابين من جماعة فتح الاسلام تمكنا من الفرار من داخل مخيم نهر البارد حضرا لعنده بصحبة المدعى عليه محمد خضر وانه قدم مأوى في منزله للمدعى عليه عبيد القفيل وأبو عبد الله أرسلهما إليه المدعى عليه حمزة القاسم. وقد بقي عبيد القفيل لديه لمدة الشهر ونصف الشهر ومن بعدها رحل الى مخيم عين الحلوة وقد أعطاه قبل رحيله بندقية كلاشينكوف كانت بحوزته وأخذ معه حزامه الناسف، ومن ثم لحق به أبو عبد الله الذي ترك له سلاحه. وأضاف انه بعد فترة عاد عبيد القفيل الى مخيم البداوي وطلب منه حمزة قاسم إيواءه داخل منزله. واضاف انه علم من المدعى عليهما محمد خضر وعبيد القفيل ان شاكر العبسي يقيم في منزل المدعى عليه حمزة قاسم. كما أخبره عبيد القفيل انه يقوم بتصنيع المتفجرات مع عبد الغني جوهر.
استهداف الحاج وعيد
وأدلى المدعى عليه حمزة القاسم في افادته الأولية ان المدعى عليه محمد خضر قد أخبره ان عنصرين من فتح الإسلام تمكنا من الفرار وهما أبو هاشم وأبو علي وانهما يختبئان لدى المدعى عليه خالد الجبر، فاجتمع بهما وطلبا منه السعي الى تهريب شاكر العبسي وجماعته الى داخل مخيم البداوي فوعدهما خيراً. وراح من ثم يرسل المواد الغذائية الى شاكر العبسي وجماعته المختبئين في قرية مركبتا وذلك بواسطة خالد سيف. وقام هذا الأخير لاحقاً بتهريبهم الى داخل مخيم البداوي حيث استقبلهم حمزة القاسم وأمن لهم السكن في منزل ذويه الكائن فوق منزله وكان بحوزتهم كلاشينكوف ومسدسات وحزام ناسف.
كما أدلى ان شاكر العبسي كان يتواصل بواسطة هاتف خلوي مع عبد الرحمن عوض الموجود في مخيم عين الحلوة وقد أبلغه هذا الأخير ان عناصره قاموا بتنفيذ عملية تفجير ضد قوات اليونيفيل،
ونجحوا باستهداف العميد فرنسوا الحاج والنقيب وسام عيد. وان شاكر العبسي قد طلب منه تأمين خروجه الى سوريا. فاتصل بمصطفى دندل الذي قام بتهريبه مع عناصره الى سوريا لقاء 500$ عن كل شخص. كما أفاد ان عدة اشخاص ينتمون الى جماعة فتح الاسلام قد مكثوا في منزله لفترات قصيرة ومن ضمنهم المدعى عليه عبد الغني جوهر.
وأدلى أيضاً ان المدعى عليهما عبيد القفيل وعبد الغني جوهر قاما بتصنيع المتفجرات في منزله. وأخبره هذا الأخير انه قام بتنفيذ عملية تفجير شارع المصارف ـ طرابلس وانه قتل المدعو أبو جورج وأنه ينوي قتل اللواء أشرف ريفي. واضاف ان عبيد القفيل وعبد الغني جوهر قد انتقلا الى منزل خالد الجبر حيث أقاما وحضر محمد خضر وأخذ العبوات من منزله. واعترف بأن شاكر العبسي قد سلمه بطاقة مزورة عليها رسمه نظمها عبد الرحمن عوض وبطاقة أخرى نظمها له عبد الغني جوهر.
وأدلى المدعى عليه نبيل عبد الرحمن في افادته الأولية انه ينتمي الى الجهاد الإسلامي وقد تعرف الى المدعو محمد أحمد الدوخي الملقب «خروق» وإلى المدعى عليه عبد الرحمن عوض، وبعد إعلان تنظيم فتح الإسلام انضم محمد الدوخي والمدعى عليهما عبد الرحمن عوض وأسامة الشهابي وبلال عرقوب الى هذا التنظيم.
بقي المدعى عليه نبيل عبد الرحمن على اتصال دائم بالمدعو محمد الدوخي ويقوم بزيارته باستمرار في مخيم عين الحلوة حيث عرّفه الى أبو ابراهيم وأبو خالد وهما من جماعة فتح الإسلام وطلب منه تأمين شقة لهما داخل مخيم شاتيلا، وبالفعل قام بتأمين هذه الشقة التي انتقل اليها أبو ابراهيم وأبو خالد ومن ثم اصبح المدعى عليه عبد الغني جوهر يتردد الى هذه الشقة من حين الى آخر وقد أحضر معه أسلحة وحزاماً ناسفاً. وأقام في هذه بعد ان تمكن من الفرار من منزل شقيقته في طرابلس عند قيام العناصر الأمنية بمداهمة هذه الشقة. وختم أقواله بالقول انه لدى القاء القبض عليه كان أبو ابراهيم وأبو خالد لا يزالان داخل الشقة في شاتيلا وانه تعمد عدم الافصاح عن ذلك ليتسنى لهما الفرار.
http://www.tayyar.org/Tayyar/News/Politi...077134.htm