الزميلة هاله
ردك كان كافيا و وافيا.هذا ما كنت احاول توصيله للأخ عاشق

سلام

عرفت شخصا مهاجرا من العراق كان إذا ذكر اسم صدام وهو في الغربة يتكلم عنه بخوف

لا ارى ان المقارنة بين عبد الناصر وبين صدام مقارنة عادلة.

كلاهما له اخطائه ولكن دوافع كل منهما ليست واحدة والظروف المؤدية للخطأ مختلفة.

عبد الناصر كان وطنى ولكن صدام كان سفاح.

ونتائج خطأ كل منهما مختلفة تماما ، فعبد الناصر هزم مصر ولكن صدام دمر العراق.

عبد الناصر كان عنده القوى البشرية الكبيرة والثروة المحدودة ولكن صدام كان عنده الماء والبترول وكان دخل العراق يعادل دخل دول الخليج.

ونظلم صدام إذا لم ننظر الى طبيعة الشعب العراقى ، فهى كانت تحتاج الى حد ما الى شخص مثل صدام فى سطوته ولكن معه برنامج تنمية مختلف عن عبد الناصر حتى يصنع بلدا حقيقيا.

ولكن المهم الاستفادة من تجربة عبد الناصر وتجربة صدام كأنظمة حكم وكيفية تلافى أخطاء السابقين ، فما هى مقترحاتكم ؟

اقتباس:كلاهما له اخطائه

فرق بين الخطأ و الجريمة مع سبق الاصرار و الترصد.

اقتباس:عبد الناصر كان وطنى ولكن صدام كان سفاح.

الوطنية تبقى أمر نسبي سهل التجارة به ما دامت لم تقترن بمصلحة "أغلبية الشعب" و ليس الحزب و العائلة.

اقتباس:ونتائج خطأ كل منهما مختلفة تماما ، فعبد الناصر هزم مصر ولكن صدام دمر العراق.

النهايتان كانتا أمر من العلقم! انتهى العراق محتلا احتلالا عسكريا و انتهت مصر محتلة احتلالا خفيا بفضل

الانفتاح الاقتصادي و هو شكل من أشكال الاحتلال غير التقليدي. و بما أن عاشق ذكر فيلم "الكرنك" فسأذكر

فيلم "عودة الابن الضال" الذي رأينا فيه ماجدة الرومي تغني وسط "صحراء": راح اللي راح .. ما عادش

فاضل كتير .. آدي اللي كان و آدي القدر و آدي المصير"!

http://www.youtube.com/watch?v=813ZtCXrlpk

أما العراق فكل أغانيه حزينة و ها هو كاظم يقول "الله ينتقم منك يا الأيام" التي حورها العراقيون الى "الله ينتقم منك يا صدام"!

اقتباس:ونظلم صدام إذا لم ننظر الى طبيعة الشعب العراقى ، فهى كانت تحتاج الى حد ما الى شخص مثل صدام فى سطوته ولكن معه برنامج تنمية مختلف عن عبد الناصر حتى يصنع بلدا حقيقيا.

برنامج التنمية عند الطرفين غير مختلف جوهريا فكلاهما اعتمد التنمية بالاعتماد على الذات أو التنمية

الذاتية التي تعتمد على المصادر المحلية الطبيعية و البشرية المتوفرة و توظيفها بأقصى طاقاتها.

أما أن الشعب العراقي يحتاج واحد مثل صدام فقد أثبتت التجربة فحش هذا الخطأ بعد أن تشرد العراقيون

في المنافي مثل الشعب الفلسطيني (و نفس العدد تقريبا: 4.5 مليون) الذي تشرد بسبب الاحتلال

الصهيوني و ضاع البلد-العراق- كله على بعضه.

هاله :



بداية يجب وضع النقاط فوق الاحرف , فأنا لا أهاجم عبد الناصر , بل أنى ناصرى النشأه والنزعه والتوجه , وقد عبرت عن ذلك بقولى أنى أفضل العيش فى دوله يحكمها صدام حسين ( أو عبد الناصر بالطبع ) ولو عارضت فأنا أستحق ضرب الجزمه , لكنى أتحدث من واقع أنه لابد أن نكون منطقيين ومنصفين فى أحكامنا وأن لا نشيطن الرجل .

(05-30-2010, 09:25 AM)هاله كتب:  

اقتباس:كلاهما كان يعمل لمصلحه بلده الا أن صدام كان غبى حبتين ووقع فى المصيده التى نصبت له .

لا يا عزيزي .. ناصر كان يعمل من أجل مصلحة بلده لكن صدام كان يعمل من أجل قبضة حزب البعث و استمرارية عرشه. عبد الناصر عاش و مات في شقة متواضعة لكن صدام حتى في عز دين سنوات الحصار كان يبني القصور التي بلغت 49 قصرا في تلك الفترة وحدها!

يعنى صدام كان يعمل من أجل قبضه حزب البعث وعبد الناصر هو من سمح بتعدد الاحزاب وممارسه حياه ديمقراطيه سليمه فى مصر؟ الله يرحم الاتحاد الاشتراكى .

هل كان حزب البحث بحد ذاته دوله يعمل صدام من أجلها أم توجه سياسى رأى أنه الأنسب أن يحكم العراق من خلال مبادئه ؟

القصور ,,,,, رغم أن القصور الرئاسيه هى ملك للدوله وليست ملكا للرئيس الا انه تمادى فعلا فى تشييدها , ولكن ربما كان ذلك من خلال خطه أمنيه للحفاظ على حياته , وفى دول مثل دولنا الرئيس هو الدوله , فلو مات الرئيس أو تم ابعاده انهارت الدوله كما حدث عندما علم الشعب العراقى بسقوط بغداد وهروب صدام , فنحن لسنا دول مؤسسات , والحفاظ على حياه الرئيس واجب وطنى يجب بذل الغالى والنفيس من أجله ههههههههه

(05-30-2010, 09:25 AM)هاله كتب:  

اقتباس:وكانت كل السلع متوفره وبأرخص الاسعار , ولم يعانى العراقيون من مشكلات ماديه رغم حربه الضروس ضد ايران لمده ثمانى أعوام متواصله

من أين أتيت بهذه المعلومات؟! الشعب العراقي كان غارقا في الفقر و البطالة و سوء الخدمات و المرتبات المتدنية و ألف كارثة و كارثة لأن عسكرة البلد أو الانفاق العسكري كان يبتلع قرابة نصف الناتج القومي ..

جئت بهذه المعلومات من الذاكره , أنت تعلمين ويعلم العرب أن الشعب المصرى هو أقرب الشعوب العربيه للشعب العراقى بحكم الاحتكاك المباشر بين أكثر من أربعه ملايين مصرى موجودين بصفه مستمره بالعراق يعود منهم من يعود ويذهب مكانهم من يذهب , الى أن وصلت أعداد من ذهب الى العراق من المصريين الى حوالى 13 مليون مصرى , ولم يحدث احتكاك مباشر ومعايشه بين شعبين عربين كما حدث بين الشعب المصرى والعراقى .

كل السلع والخدمات كانت متوفره فى حقبه الثمانينات , وكان المواطن العراقى يستطيع الدخول الى افخم المطاعم فى بغداد ويحصل على وجبه عباره عن نصف دجاجه ومعها الارز والخضار والسلاطات فى مقابل دينار واحد , فى حين أن تلك الوجبه فى مصر حينها وفى المطاعم الشعبيه كان يتجاوز سعرها سته جنيهات , وبالنظر الى مستوى دخل المواطن العراقى وقتها ومستوى دخل المواطن المصرى وبالنظر الى ظروف كلا الدولتين " مصر فى حاله سلم والعراق فى حاله حرب ) فان المواطن العراقى كان يتمتع برفاهيه الى جوار نظيره المصرى , مما دعا الملايين من المصريين الى التوجه الى العراق للعمل به رغم خطوره ذلك فى ظل غارات وصواريخ ايرانيه ضد العمق العراقى .

(05-30-2010, 09:25 AM)هاله كتب:  أما النصف الآخر فمعظمه يذهب الى جيوب "الرفاق" قطاع الأعناق و الأرزاق و بتلك السياسة المالية البعثية ضاع كل الفائض المالي الذي تراكم طوال فترة السبعينات على الحرب ضد ايران (خدمة لأمريكا) و خلال الحرب كانت التكلفة السنوية لها تفوق الناتج القومي الاجمالي. و في السنة الرابعة و ما بعدها من الحرب اضطر صدام لايقاف مشاريع التنمية حتى يوفر نفقات الحرب. كل هذا و المواطن العراقي جائع حافي مريض فقير مخروس عاجز و ملتعن دينه.


المهم انتهت الحرب العراقية الايرانية و الاقتصاد العراقي في دمار و عجز فلكي.

أما عبد الناصر فأنت تعرف عن مسيرته الاقتصادية و لا داعي لأن أتطرق للموضوع و لكنك حين تطرقت لحروبه نسيت أنها كانت حروبا "دفاعية" بينما حروب صدام "هجومية" و في ذلك فرق كما تعلم عظيم. كما أن اقتصاد مصر بعد وفاة عبد الناصر كان بحالة جيدة فالديون رقم بسيط ليس مصدر قلق هذا مع العلم أن ناصر كان يقدم الدعم لحركات التحرر العربية من فوائض الخطط الخمسية بينما صدام كان يشتري الأقلام و الذمم و الصيت و الخرابيط من أجل تدعيم العرش البعثي و كسب المعركة الاعلامية و على حساب قوت الشعب العراقي. و لذلك لا غرابة في أن انتفاضة التسعينات المجيدة امتدت من الشمال الى الجنوب و توحدت فيها الطوائف و الأعراق المختلفة ضد عصابة القتلة البعثية.

وحرب 56 كانت خدمه لمن , وحرب 67 كانت خدمه لمن ؟ وحرب اليمن كانت خدمه لمن ؟

قرار صدام بضم مياه شط العرب كله الى العراق يناظر قرار عبد الناصر بتأميم قناه السويس , وتجييش عبد الناصر للجيوش فى سيناء وطرد المراقبين الدوليين واغلاق خليج العقبه كان يعنى أنها حرب هجوميه لا دفاعيه , وأيضا اضطر عبد الناصر الى ايقاف مشاريع التنميه باستثناء السد العالى وتحويل الناتج القومى كله الى المجهود الحربى , وتحمل القطاع العام المصرى تكلفه الحرب والذى باعوه وخصخصوه الان , وأكاد أجزم أن كل المشكلات الاقتصاديه التى تعانى منها مصر الان هى توابع تلك السنوات الست التى توقف فيها كل شىء داخل مصر تحت شعار " لاصوت يعلو فوق صوت المعركه " .

ولا تنسى أن العراق كان قد قطع علاقاته الدبلوماسيه بايران بعد أن احتلت ايران الجزر الاماراتيه الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى , وأن ايران هى من بدأت بشن الحرب على العراق بقصف بعض القرى الحدوديه فقام صدام بالغاء معاهده الجزائر لعام 75 وقام بشن غارات استهدفت العمق الايرانى , ومعنى ذلك أن الحرب العراقيه الايرانيه كانت لمصلحه العراق ولم تكن خدمه لأمريكا .

(05-30-2010, 09:25 AM)هاله كتب:  هل رأيت الجنود العراقيين (في غزو الكويت) بعينيك كما رأيتهم أنا؟ بيقطعوا القلب .. كنت أتوقع أنهم نسخ من صدام و مجهزة نفس عدائي حاقد ضدهم لكني صدمت بغير المتوقع و أنا أرى الذل و الفقر و المر في عيونهم و تصرفاتهم و بعضهم شباب صغار السن.

هل رأيت الجنود المصريين وهم عائدون من سيناء بعد النكسه كما حكى لى عمى الأسير ووالد زوجتى ظابط الدفاع الجوى , وابن عم والدى والذى لم يحكى لى لأنه استشهد متفحما داخل مدرعه قصفتها الطائرات الاسرائيليه فى سيناء؟ هل تعلمى أعداد من استشهدوا وأعداد الأسرى الذين فعصتهم الدبابات بالمرور فوق اجسادهم أو دفنوا تحت الرمال أحياء؟

يحكى لى والد زوجتى أنه عاد من سيناء هو وزميله سيرا على الاقدام , واستغرقت رحله السير حوالى أربعه أيام خلعوا فيها ملابسهم وأحذيتهم من شده الحر ولم يحتفظا سوى بأسلحتهم , وفى طريق العوده واجهوا الموت مرات عديده , وأثناء سيرهم وهم يلهثون من العطش وبطونهم تمغص من الجوع عثروا على أعرابى سيناوى يجلس تحت مظله من الخيش ويرعى بعض الغنم , طلبوا منه شربه ماء فرفض الا بعد أن يسلموه أسلحتهم , فوافقوا على ذلك , ثم طلبوا بعض الطعام فرفض الا فى حاله تسليمه سلاحهم الشخصى ( الطبنجات ) وعندما رفضوا رفع سلاحهم فى وجههم مهددا لهم وطالبهم بالرحيل فتحايلوا عليه وقاموا بتكتيفه وذبحه بالــ ( سنكى ) , ثم قاموا بذبح احدى الغنمات وحاولوا شواءها على نار أشعلوها فى مكونات خيمته , الا أن النار انطفأت بعد أن أحمر لونها وأعتقدوا أنها نضجت , وعندما شرعوا فى التهامهما نظر كل منهما للأخر فوجد الدماء تسيل على أسنانه وفمه , فانتابتهم حاله قرف وتركوها واستكملوا السير حتى وصلوا الى شاطىء القناه وعبروا الى الضفه الغربيه من خلال عبارات كانت تنتظر الجنود العائدين تحت قصف اسرائيلى متواصل , وتم نقلهم الى احدى المدارس بالاسماعيليه والتى تم تجهيزها كمستشفى حتى تماثلوا للشفاء , ثم انخرط مره اخرى فى صفوف القوات المسلحه وخدم فى أكثر من موقع كرأس العش والرصوه وكان أحد أبطال أسبوع تساقط الطائرات فى يوليو عام 70 من خلال موقع الرصوه .

(05-30-2010, 09:25 AM)هاله كتب:  نقطة أخيرة و فرق جوهري أن ناصر كان يعمل بمنهج التجربة و الخطأ و لم يكن لديه دليل عمل و استراتيجية واضحة بينما صدام منذ أعتلى السلطة وحتى آخر يوم و نهجه واحد أحد. بدأه بسحل حلفائه في الجبهة الذين صدقوا وعوده و واصل السحل عن جنب و طرف في ضوء استراتيجية واحدة: "ان لم تكن بعثيا فأنت خائن". هذا النظام الفاشي دوما يذكرني بقول بريخت عن عهد النازية الألمانية "حتى الحديث عن الأشجار يوشك أن يكون جريمة". هل أبيدت قرى كاملة و عشائر كاملة على يدي عبد الناصر؟ هل وجدوا في مصر مقابر جماعية؟ ثم ان ناصر نفسه كان مكبلا ببطانته بينما صدام كان مكبل العراق كله شر تكبيلة.

وعبد الناصر لم يسحق أحد ؟ لم ينقلب على أحد ؟ لم تمتلىء معتقلاته بخيره شباب مصر وعقولها؟ لم يكبل صلاح نصر البلد شر تكبيله؟ البعض يتهم الشيخ الشعرواى بعدم الوطنيه وبيتريقوا على سجوده لله شكرا بعد النكسه , فى حين أن الكثيرين حمدوا الله على حدوث تلك النكسه حتى يستفيق عبد الناصر ويهتم بالبلد داخليا , وعلى ذكر فيلم " الكرنك " فقد عبرت احدى الشخصيات بالفيلم وهو الكاتب " طه الغريب " وقام بدوره عماد حمدى عن ذلك بقوله ( الحمد لله ان ده حصل علشان المستخبى يبان ) .

أوافقك القول فى أن عبد الناصر لم يكن لديه دليل عمل واستراتيجيه واضحه بخلاف صدام , ولذلك أنا قلت أن صدام تميز عن عبد الناصر ببعض الغباء الحيسى , فمن لا يستفيد من تجاربه او تجارب الاخرين هو أحمق وغبى , وصدام كان فى قمه الغباء والحمق , فهو تماما كالدبه التى قتلت صاحبها , لكنه فى النهايه لا ايفان ولا دراكولا , هو رئيس حاول كغيره من الرؤساء وله ما له وعليه ما عليه .

(05-30-2010, 09:25 AM)هاله كتب:  

اقتباس:وقضى على الطائفيه

هو لم يقضي عليها بل ان كل التوجهات تراجعت و توارت و ضعفت تحت سطوة "راية البعث". و صار قطبا الفرز هما بعثي/غير بعثي و ما عادت الطائفة مصدر قوة و لا سند و لا هوية فحزب البعث كنس الكل و حل محلهم. و لو قضى صدام فعلا على الطائفية لما رأيناها منذ اليوم الأول للاحتلال بكامل عافيتها تصول و تجول في العراق.

هو قضى عليها بالقوه , أو كما تقولين فقد أخرسهم بالقوه , وفى حاله شعب مثل الشعب العراقى متعدد الطوائف والقوميات والمذاهب والاعراق لا يصلح معه الا قوه صدام , وقد أثبتت التجربه نجاحها على مدار ثلاثون عاما , وأنا شخصيا على قناعه بمقوله صدام " أن الشعب العراقى صعب المراس ولا يصلح معه الا ذلك " والدليل أننا هنا فى مصر الأن نتمتع بالحريه لكننا لا نتمتع بالديمقراطيه , وفى ظل تلك الحريه نفأجأ بين الحين والاخر بحادث طائفى مما سيؤدى الى اشعال البلد نارا لن يستطيع أحد اطفائها , والاسلوب الأمثل من وجهه نظرى للقضاء على تلك الاحداث هو أسلوب صدام حسين .


فى النهايه وكما قلت أنى ناصرى وأؤمن بعبد الناصر وأفكاره وتوجهاته , لكنى أؤكد على أن كل نظام وله اخطاؤه , واذا ما قارننا أخطاء صدام بأخطاء عبد الناصر سنجد أنه لا اختلاف جوهرى بينهما , الا أن الاختلاف الحقيقى هو فى تغير الاوضاع الاقليميه والدوليه وأن صدام عاش فى عصر القطب الاوحد , أما ناصر فقد استطاع أن يلعب على توازن القوى وأن ينشأ مظله عدم الانحياز الداعمه له , ولو عاش عبد الناصر فى زمن صدام لكان أشد اعداء الساميه ولتم تقديمه كمجرم حرب الى محكمه مجرمى الحرب الدوليه .

أمريكا متعددة الأعراق وتعيش جيدا بدون صدام

(05-30-2010, 09:25 AM)هاله كتب:  و لكنك حين تطرقت لحروبه نسيت أنها كانت حروبا "دفاعية" بينما حروب صدام "هجومية" و في ذلك فرق كما تعلم عظيم.

مشان الله اللي ما بتآمني فيه روحي اقري شوية تاريخ قبل ما تيجي تتفلسفي علينا وتتكلمي كخبيرة في أمور ما عندك أدنى إلمام حتى في ألف باءها.

حرب صدام الوحيدة الهجومية كانت عندما ارتكب خطأ اجتياح الكويت وتوحيدها مع العراق في دولة واحدة كما كان يحلم حكام العراق الذين سبقوه أما عدا ذلك فحربه ضد إيران وضد الغزوي الأمريكي بل وضد اسرائيل في أكتوبر التي أنقذت دمشق من السقوط كانت حروب دفاعية

1- حربه ضد إيران لم تكن هجومية بل كانت دفاعية وردا على عدوان إيراني صارخ كان يرفض وقف الحرب ويرفض كل قرارات مجلس الأمن الـ 7 بوقفها ، وانتهت بانتصار أفرح العالم العربي كله وأنقذ الخليج العربي والوطن العربي من اجتياح إيراني وانتهت بقرار إيراني بعد أن وافق الخوميني على كل ما كان يرفضه طول 8 أعوام ، أصلا لو كانت حربا هجومية لما حارب فيها الجيش العراقي ولا الشيعة 8 سنوات كاملة أيها المؤرخة الخبيرة.

2- حربه ضد إسرائيل في أكتوبر 1973م بعد أن استنجد به شخصيا عبد الحليم خدام قبل أن يستنجد بالبكر ، كانت بسبب انهيار الجبهة السورية بعد 4 أيام على بدء الحرب وتدمير معظم مدرعات الجيش السوري انتهت بإنقاذ دمشق من اجتياح إسرائيلي حقيقي بعد أن أصدرت غولدا مائير أوامرها بالتقدم نحو دمشق ولم تكن حربا هجومية.

3- حربه المترتبة على اجتياح الكويت كانت خطأ منه وهي الحرب الهجومية الوحيدة له لا أنكر ذلك ولم تكن نصرا بل هزم فيه بعد أن أخطأ في حساباته ، لكنها انتهت باتفاقية صفوان التي أخرجت آخر جندي أمريكي من أرض العراق ولا أريد أن أقارنها بحرب تموز لحسن نصر الله وحزب الله التي تعتبرونها انتصارا مع أنها وضعت ما يقرب ثلث لبنان تحت وصاية قوات دولية متعددة الجنسيات تم إدخالها بعد طرد قوات حزب الله إلى شمال نهر الليطاني خلافا لاتفاق صفوان الذي أخرج القوات الأجنبية من أرض العراق.

4- حربه ضد التمرد الكردي الانفصالي أيضا ليست حربا هجومية فهذه الحركة الانفصالية المدعومة من اسرائيل وايران كانت موجودا قبل مجيء البعثيين للسلطة وقد انتهت أيضا بانتصار له ليس فقط بالقوة العسكرية العراقية ولكن من خلال اتفاق الجزائر مع الشاه والذي تم على إثره قطع الدعم العسكري عن الانفصاليين الأكراد وإيقافها وإرغام العميل مصطفى البرازاني على توقيع اتفاقية الحكم الذاتي للأكراد.

5- حربه ضد الغزو الأمريكي للعراق ليست حربا هجومية بل هي دفاع عن عدوان قامت به أمريكا وبريطانيا بالتعاون مع دولة الكويت ولم يكتب إلى الآن فصلها الختامي وإن كانت معالمه تلوح بالأفق فأمريكا تستعد للانسحاب في (سبتمبر/أيلول) القادم والإبقاء على 50 ألف جندي يفترض أن يخرجوا من العراق بنهاية العام القادم 2011م وذلك بفضل ضربات المقاومة التي أعد لها صدام وكان قائدها الأول ، فمقاومة صدام تستعد تستعد لتكرار مشهد سايغون في بغداد مرة أخرى

وإذا لم تصدقي فاقرأي ما قاله الكابتن راسل توماس، القائد العام لمجموعة ألفا من الكتيبة الأولى التابعة للواء الثانى فى فى فرقة المشاة الثالثة الأمريكية عن استعدادات البعثيين لصحيفة النيويورك تايمز قبل نحو أسبوعين فقط وتحديدا بتاريخ 15-5-2010

وأقتبس :

اقتباس:“They only attack Americans,” said Capt. Russell B. Thomas, the commander of Alpha Company of the First Battalion of the Third Infantry Division’s Second Brigade.

They may only attack Americans now, but with all combat troops scheduled to leave Iraq by the end of August, military commanders worry that this area in northern Iraq offers a glimpse of a post-American Sunni insurgency, led by former Saddam Hussein loyalists intent on overthrowing the Shiite-dominated central government.

انتهى الاقتباس
المصدر
موقع صحيفة النيويورك تايمز بتاريخ 15-5-2010م
http://www.nytimes.com/2010/05/15/world/...5base.html

لكني وقبل لحظة النهاية لهذه الحرب سأقول لك إن مقاومة صدام انتصرت وأن انتصار صدام الرابع في تاريخه العسكري هو في الطريق وسيضاف إلى سجله حتى لو لم يعيش ويرى بعينه يوم التحرير ، لأنها أوقفت المشروع الإمبراطوري الأمريكي للمحافظين الجدد الذي كان ينوي الشروع بغزو سوريا بعد الانتهاء من العراق مباشرة ومن ثم تقسيم السعودية لولا تعثره بفضل المقاومة المتصاعدة وهذه الأمر حقيقي وليس خيال فقد تم الكشف عنه مؤخرا وأستطيع أن آتيك بتفاصيله إن شئتي.

شوية موضوعية في الحكم وفي قراءة التاريخ بعيدا عن شيطنة الناس والاعتراف بما لهم وما عليهم لن يضر ، التاريخ لا يقرأ بهذه الطريقة الانفعالية والسوداوية التي تشبه طريقة قراءة الشيعة لتاريخ معاوية ويزيد ، خصوصا لأناس وقادة تاريخيين لهم أياد بيضاء على أمتهم ولهم إنجازاتهم كما أن لهم أخطاؤهم. على فكرة ردي هذا هو فقط على سطر بقية سطورك والبلاوي اللي فيها أيضا لا تقل في أخطائها التاريخية فداحة عن هذا السطر لكن من حسن حظك اني ما عندي نفس ارد وافند في مداخلات مطولة نسختك المضروبة للتاريخ التي تفضلتي بكتابتها في هذا الموضوع.

قال ايش كل حروب صدام هجومية ، ما بعرف من وين بتجيبوا هاي النسخ المضروبة للتاريخ واللي بتذكرني برواية اسرائيل عن حرب الـ 67 ، على فكرة اسرائيل إلى الآن لا زالت تقول أن حرب الـ 67 كانت حربا دفاعية .

(05-27-2010, 11:14 AM)مؤمن مصلح كتب:  سلام

صدام بدون تعليق..............

مؤمن مصلح

دعنا نرى الصورة كاملة بدلا من التركيز على جانب واحد منها

أعداء صدام الذين كان يحاربهم وينكل بهم من الأحزاب الطائفية الشيعية الموالية لإيران والأنفصاليين الأكراد الذين حملوا السلاح ضده وضد الدولة العراقية تارة مع ايران وتارة مع أمريكا

كانوا هم بدورهم يعذبون جنود الجيش العراقي في إيران الذين يتم أسرهم أو اختطافهم من حرس الحدود حتى الموت ويدفنونهم بالثلج على حدود أذربيجان وعندما تسلموا حكم العراق بالتعاون مع الغزاة الأمريكان تسببوا بقتل مليون ونصف المليون عراقي على الهوية وتهجير 6.5 مليون عراقي (على فكرة هذا أكبر عدد لاجئين بالتاريخ) نصفهم داخل العراق ونصف خارجه وتحويل العراق خرابة وأسوأ بلد في العالم ونهبه لحساب إيران وامريكا وإلغاء قرار البعث بتأميم النفط وتسليم 75% من نفط العراق للشركات الأجنبية.

بربك ألا يستحق مثل هؤلاء هذا التنكيل
والله ان الحياة خسارة فيهم

ثندر :
صدام مجرم و اتباعه مجرمون و لا يدافع عنه الا مجرمون من امثاله .
بالنسبة لحربه الدفاعية على ايران :
انا لا افهم شو هالدفاع عندما تحتل ثلث اراضى من تدافع ضده .
القوات الصدامية احتلت ثلث الاراضى الايرانية فى اول ايام الحرب و تم ارتكاب المجازر بالاهوازيين الذين تتغنون اليوم بعروبتهم و تتباكون عليها.
ايران كان جيشها محطم و الجبهة الداخلية مفككة و فى حالة ترتيب الجبهة الداخلية
فكيف تهجم على العراق من غير جيش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
على كل حال
الفاصل هو الامم المتحدة التى اعلنت ان صدام هو المعتدى فى هذه الحرب .
اما الرفض الايرانى لوقف الحرب فهو رفض للتوقف قبل تحرير كل الاراضى الايرانية المحتلة .
و صدام صار يوافق على وقف الحرب لما شعر بالخسائر و الهزيمة التى تلحق به كل يوم .
و عندما يكاد يصل الى اتفاق مع الايرانيين لوقف الحرب
فالاوامر كانت تصله بمواصلة الحرب و تعطيل ما تم الاتفاق عليه و الرجوع عنه مع الوعد بالامدادات بالسلاح و الاهم المال .
اما حربه الدفاعية ضد الاكراد
فلا احد يسميها حرب الا انت
لان الاكراد فى العراق لا يملكون القوة لمواجهة الشرطة العراقية
و لكن صدام ضربهم بالكيميائى كما ضرب ايران بالكيميائى و لم ترد عليه ايران بضربه مماثلة .

حربه الدفاعية الوحيدة كانت ضد الجيش الامريكى
و هذه الحرب خاضها الشيعة ان كنا سنسميها حربا , اذ ان المناطق الشيعية صمدت لاسابيع بينما بغداد التى يسيطر عليها الحرس الصدامى فقد دخلها الامريكيون فى نزهة و لم يكن هناك اى حرب بل هرب صدام و اختبء فى جحره كالفار المرعوب .

اما ما تسميه خطة صدام للمقاومة
فهذه الخطة هى التى تبقى الامريكيين فى العراق بحجة حماية العراق و شعب العراق من القتل .
و الامريكيون هم من يحمى الصداميين فى العراق كما حموه و هو فى حكمه عندما سمحوا له باستعمال الطيران لاخماد الانتفاضة الشعبانية التى كادت تطيح بصدام .
لو خرجت القوات الامريكية من العراق لن يبقى صدامى واحد على قيد الحياة .
و لن يتمكن اى صدامى من اى عمل ارهابى لان الغطاء الامريكى غير موجود.
و اخيرا
بالنسبة للتهجير
فكل العالم يعلم من وراء التهجير من ايام صدام الى يومنا هذا
على كل حال
اخرة الصداميين الاعدام فى العيد
مهما طغوا و اجرموا فهذا لن ينفعهم
المشانق لهم بالمرصاد
او رصاصة فى الراس
و بعدها الى المزابل
......................
....................
الحرس الثورى الايرانى يبكون على العائلات الكردية التى قتلها صدام
http://www.youtube.com/watch?v=j9JpV9pSEpU&feature=related
http://www.youtube.com/watch?v=dj8wpeY47os

على نور الله

أول شي

روايتك للحرب ليست صحيحة بدليل أن الخوميني رفض جميع قرارات مجلس الأمن الداعية لوقف الحرب منذ الايام الاولى للحرب بدءاً من القرار رقم 479 بتاريخ 28-9-1980 ثم القرار 514 بتاريخ 12- 7- 1982 مروراً بالقرار522 في 4-10 1982 والقرار 552 في 1-6 1984 و 582 في 24-2- 1986 و588 في 8-10 1986 ثم القرار 598 في 20-7 1987 وكلها كانت قرارات متوازنة وتدعو لوقف اطلاق النار، وعودة الجيوش إلى دواخل حدودها الرسمية قبل الحرب، وحل الخلافات بالوسائل السلمية.. وهذه القرارات ملزمة للطرفين المتحاربين، وقد قبلها العراق جميعا منذ الأيام الأولى للحرب ، فيما كان الرد الإيراني رفضها جميعاً أيضاً كما رفض الخوميني جميع المبادرات العربية والاسلامية الداعية لوقف الحرب وفي نهاية الحرب أي بعد 8 سنوات عاد ووافق على مكان يرفضه طوال 8 سنوات بعد أن تحطمت أحلامه الفارسية على صخرة الجيش العراقي وخرج على شاشة التلفاز وشبه قراره بالموافقة على وقف الحرب بتجرع كأس السم.

أما الدخول العراقي للأراضي الإيرانية فقد جاء لوقف القصف الإيراني للمدن والبلدات الحدودية الذي صبر العراق عليه من 4-9-1980م وحتى 22-9-1980م أي 18 يوم بالتمام والكمال وبعد ان وجّه العراق ما يربو على 250 مذكرة (مؤرشفة) في وزارة الخارجية، إلى جامعة الدول العربية والمنظمات الاسلامية والمؤسسات الدولية (هيئة الأمم ومجلس الأمن) ثم إلى دول عدم الانحياز وشخصيات عالمية لها وزنها.. وهي تنذر بمستقبل قاتم إذا ما واظبت ايران على سياسة التدخل العدائية ضد العراق قبل أن يرد العراق بالدخول للعمق الإيراني .

وبالمناسبة أيها المفتري فإن العراق لم يحتل ثلث الأراضي الإيرانية كما ذكرت في مداخلتك بل دخل بعمق 10 كم فقط أي اقام شريط حدودي داخل إيران وعلى طول الجبهة يكفي لأن يبعد العراق عن مرمى المدفعية الإيرانية التي كانت تستهدف المدن والبلدات الحدودية العراقية.

وحتى بعد دخول العراق للأراضي الإيرانية أبدى استعداده للانسحاب في حالة تعهد ايران بوقف القصف والاعتداء لكن الخوميني رفض حتى هذا التعهد وللعلم فقد انسحب العراق بعد سنتين من الأراض الإيرانية أي في العام 1982م حسب اتفاقية الجزائر كبادرة حسن نية حتى مع رفض الخوميني التعهد بوقف الحرب ومع تحفظ قادة الجيش العراقي على قرار الانسحاب ، لكن الخوميني لم يوقف حربه وقصفه حتى قضى الجيش العراقي على كل أمل له بإمكانية اجتياح العرق بعد 8 سنوات من الحرب وحينها ظهر على شاشات التلفزيون وأعلن أن قرار وقف الحرب بالنسبة له مثل تجرع كأس السم.

أما وصفك لصدام وأتباعه بالمجرمين فلم يثر استغرابي فمن يحامي عن العملاء الذين يجاهرون بعمالتهم مثل علاوي والحكيم والصدر والسيستاني والمالكي وطنيين ومن يدافع عن خيانة الأوطان والعمالة للمارينز ولإيران ويعتبر المقاومة إرهابا فلا يمكن أن أحفل بمعاييره وتصنيفاته بأي حال من الأحوال.

اقتباس:ان الاكراد فى العراق لا يملكون القوة لمواجهة الشرطة العراقية
و لكن صدام ضربهم بالكيميائى كما ضرب ايران بالكيميائى و لم ترد عليه ايران بضربه مماثلة .

تخبيصاتك التاريخية ليس لها أول من آخر يا علي

كنت أتحدث عن الحرب الكردية في شمال العراق والتي كان يدعمها الشاه بالسبعينات وانت تقولي لا يملكون قوة لمهاجمة شرطة !!؟؟؟ ولم أتحدث عن حلبجة بالثمانينات

جريمة حلبجة كما أقرت جميع تقارير لجان التحقيق الفنية الموفدة من البنتاغون والكونغرس والكلية الحربية الأمريكية والتي عاينت مكان الحدث وفحصت عينات التربة والنباتات وجثث القتلى والهواء ...الخ بعد ايام من الحدث يتحمل مسؤوليتها الجانب الإيراني لأن السلاح المستخدم كان غاز السيانايد الذي لم يمتلكه العراق ولم يمتلك تكنولوجية تصنيعه؟ خلافا للجانب الإيراني الذي امتلك هذه التكنولوجيا وامتلك أيضا سوابق في استخدام هذا السلاح في ذات الحرب.

اعتقد انك بحاجة لدروس في التاريخ العراقي الحديث يا زميل قبل ان تتصدى للكتابة عنه والتحليل وتتحدث كخبير واثق من نفسه

حلبجة يا زميل كانت محتلة من الجانب الايراني وعندما حصلت المعركة كان الجيش العراقي يمضي في سياق تحريرها وللعلم فإن القصف الكيماوي للمكان حدث بعد ساعات من انسحاب الجيش الايراني حيث جرى في هذه الاثناء قصف متبادل بين الجانبين وحصل اتهام متبادل بين كل طرف للطرف الآخر 1- بقصف حلبجة 2- واستعمال السلاح الكيماوي وهو الأمر الذي جعل العراق يوفد لجان تحقيق باعتباره الطف البريء حتى تتأكد من زيف الاتهامات الإيرانية.

الغريب في أنصار المشروع الأمريكي الإيراني بالعراق أنهم يتباكون على قصة حلبجة المزعومة ويتناسون مأساة الفلوجة التي ضربت بالتعاون مع الجيش العراقي العميل والمؤلف من ميليشيات الفصائل الايرانية بسلاح كيماوي حقيقي لوث المكان ورفع نسبة المواليد المشوهين إلى حدود غير طبيعية إلى الحد الذي يطالب فيه الأطباء العراقيين نساء الفلوجة بالتوقف عن الإنجاب