بهجت
الحرية قدرنا.
    
المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
|
RE: هل عشت حياة حقيقية ؟
عاشق الكلمة .
هدفي من هذا الموضوع هو ما يمكن أن نطلق عليه بطولات الحياة اليومية .
هذا النوع من البطولات الممكنة هو الأهم ، لأنه قابل للتحقيق و يمكن أن يلهم الآخرين .
حتى التجارب الصغيرة يمكن أن تحمل معاني كبيرة .
ستلاحظ أني ضربت أمثلة من أعلى القمم إلى أحداث الحياة العادية للغاية ، آملآ أن ينكش كل منا في ذاكرته عن لحظات حقيقية عاشها في خضم حياة التفاصيل الصغيرة اليومية .
صديقنا الذي يتحدث عن مقاومته لمرض طويل ، هو بطل حتى لو لم يدرك ذلك ، لأنه يمثلنا نحن الجنس البشري في نضالنا الباسل ضد المرض و الفناء ، حتى و نحن نعلم أننا سنخسر المعركة في النهاية ، فنحن – الإنسانيون – نقاتل تلك الأقدار إلى النفس الأخير .
الحياة باسلة و خصبة و عظيمة ..وهي لا تكون تافهة أو صغيرة سوى لمن يراها كذلك ..
فكرت فيما يمكن أن أكتبه من تجارب ، و هي عديدة ليس لأن الحياة طافت بي ، بل لأني الذي طفت بها ، و أرى أني عشت أكثر من حياة ، بل حيوات عديدة ، بعضها صنعني و بعضها صنعته ،و بعضها طاردني و بعضها طاردته .و لكني قررت ان اكتب فقط الذكريات البسيطة التي تعود للسنوات المبكرة من عمري ، فهناك نتشابه جميعا .
الحياة تبدأ كل يوم ،وهي معجزة تتحقق كل يوم .
لا توجد أبدآ حياة تافهة ، بل هناك فقط حياة لا يدرك صاحبها مدى عظمتها .
مشكلتنا في المجتمع المصري ليست ضغوط الحياة المادية بقدر ضغوط الثقافة العقيمة ، هذه الثقافة تخلق منا كائنات سلبية تطفو بالكاد على بحر الحياة ولا تسبح فيه . نحن نعلم أولادنا بشكل خاطئ بل مدمر ، كل ما نعلمه أولادنا هو كيفية التعامل مع كائن ميتافيزيقي غيبي هو الإله المفترض ، كيف يعبدونه و يتذللون إليه ، و كيف يشحذون منه مالا يستحقون ، و كيف يعتذرون إليه عن ذنوب لم يقترفوها ،و لكننا في المقابل لا نعلمهم شيئا حقيقيا حكيما عن الحياة و المجتمع و كيف يتعاملون مع البشر ، فنتعامل مع الآخرين كما لو كنا أبناء ملاجئ كما عبر زميلنا مواطن مصري ، و النتيجة الفشل الإجتماعي داخليا و خارجيا .
لو كانت لي رسالة صغيرة في هذه الساحة هي أن نطور إدراك الإنسان لذاته ، طرحت موضوعا عن تنمية الشخصية ،و أطرح هذا الموضوع . أعلم أن التفاؤل أصبح إبحارا ضد النسق ،و أن البكاء و التحسر أصبحا فضيلة ،و أن الشكوى لغير الله ليست مذلة بل إبداع .
و لكن ما حيلتي و قد جئت أبارك العالم و أقدس الحياة .
(06-16-2010, 04:12 AM)shadowww كتب: شفيت من مرض مشابه لسرطان العظام وربما أسوأ من سرطان العظام وأنا فى سن ال 15 تسبب بجعلى 6 أشهر عاجز عن الحركة من السرير ، ذكريات بغيضة ولكن للآسف لا يوجد فى سجلى أى نوع من البطولات أو المغامرات المشوقة  
تلك بطولة تصغر امامها كل البطولات .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-16-2010, 01:54 PM بواسطة بهجت.)
|
|
06-16-2010, 01:50 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
مجدي نصر
بأرض العدم
    
المشاركات: 795
الانضمام: May 2009
|
RE: هل عشت حياة حقيقية ؟
(06-15-2010, 04:41 PM)بهجت كتب: (06-15-2010, 12:26 AM)مجدي نصر كتب: حلمك عليا بس يا أستاذ بهجت، الموضوع وما فيه إن الشباب الصغير لسه أساساً ملحقش يعيش الحياة عشان يتكلم عنها 
ويبدأ يقعد ينفخ صدره كده ويقول بأبهة دانا عملت وتركت إلخ إلخ، فمتزعلش مني، أنا بس بهرج لزوم المدخل  أنا مبتكلمش إن مواليد 85 أصغر من المطلوب ، على العكس دا أكبر من المطلوب .
عايزين اللي عمرهم 20 سنة و أنت نازل .
دول اللي عندهم ذكريات و لسه فاكرينها .
إحنا نسينا حتى الذكريات .  
طيب يا أستاذ بهجت كده يبقى عاشق الكلمة عنده حق، ده مفيش حاجة تتقال
مش عارف ليه بحس إن احنا جيل ضايع، يعني لا ثورات ولا تقدم ولا علم وأي حاجة ممكن اللي قبلنا واللي بعدنا يحترمونا ويفتكرونا بيها، شئ مخزى فعلاً
(06-16-2010, 03:41 AM)عاشق الكلمه كتب: لا أعتقد أن هناك من يشعر بقيمه الحياه أو الهدف منها سوى من قام بعمل بطولى متميز يجعله فى ختام حياته راضيا عنها وعن دوره فيها , أما النجاه من الموت وقصص الحب والفصل من العمل فكلها أمور تحدث لكل الناس ولا تضفى على صاحبها صفه التميز .
كما أنى لا أعتقد أن هناك من عاش حياه حقيقيه أو يعيش حياه حقيقيه وفاضى للدخول فى مساجلات على الانترنت, الدخول فى مساجلات على الانترنت هو لقتل وقت الفراغ ومحاوله القضاء على حياه الموات التى نعيشها , فمن يعيش حياه حقيقيه حافله دخوله على الانترنت هو للاطلاع على الأخبار أو الحصول على معلومه معينه أو للمراسله .
أنا شخصيا أشعر أنى " عجزت " بدرى , وحياتى كانت بلاهدف , وعندما أستعرض شريط حياتى أجد أنها كانت بلاجدوى وقلتها أحسن , وكلما وضعت هدفا أمامى لأعمل من أجله فشلت فى تحقيقه بسبب الضغوطات الاقتصاديه التى تلاحقنا , وكثيرا ما تمنيت لوأنى جئت فى زمن غير الزمن , فعلى سبيل المثال التواجد فى زمن عبد الناصر فى حد ذاته يشعر صاحب هذا التواجد أن حياته لم تذهب سدى , وانما ذهبت فى سبيل تحقيق أمال الوطن وتطلعاته .
 ، كلامك صحيح، وينطبق على كثيرين مع الآسف
شخصياً، بدأت أشعر بضعف في معنوياتي وروحي القتالية التي كانت تأبي الهزيمة أو الاستسلام أمام أي هدف، رغم أي لازلت أعاند، وأخشى ما أخشاه تحولي لحالم يقطة فاشل ومهزوم
فعتدها  أهون
|
|
06-16-2010, 10:51 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت
الحرية قدرنا.
    
المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
|
RE: هل عشت حياة حقيقية ؟
الأخ الكريم جعفر علي . 
مداخلة جميلة تليق بك ، لا أريد أن أفسدها بتعليق لن يسمو لصفائها الآخاذ .
أجمل ما يشدنا إلى شخصك العزيز هي السجايا التي أقدرها في الرجال . إن إقتحام الحياة و صناعة الأمل أجمل الشيم ..
أتمنى أن نتعلم منك أن 7 كم نقطعها صغارا و يوميا في القفار و الجبال ذهابا و إيابا لن تكون بالضرورة نهاية الحياة ، و لكنها ستكون بداية طيبة لمن يقرر أنه لا يمتلك راية بيضاء ليرفعها .( كنت أقطع 5 كيلومترات يوميا على الطريق الزراعي لنفس الغاية !)
تعلمنا معك أن الرجال يبكون ،و لكن المرارة لا تتملكهم ولا اليأس .
...............
الأخوة الزملاء ..
ليس من الضرورة أن تكون لديك رحلة جعفر علي كي تكتبها ، حتى الذكريات الصغيرة قد تكون موحية .فلست أفهم أن تكون حياتنا خالية حتى من التفاهات !.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-20-2010, 09:18 PM بواسطة بهجت.)
|
|
06-20-2010, 09:15 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
حمزة الصمادي
عضو رائد
    
المشاركات: 1,411
الانضمام: Nov 2006
|
RE: هل عشت حياة حقيقية ؟
(06-20-2010, 03:42 AM)jafar_ali60 كتب: انكسارات حادة ، وصعود احد منه ، ثم سقوط مدوي ، ثم حبواً ، وسائراً الي حتفه
وبنطلون وقميص لا ثالث لهما
لم يوجد خبزا حافاً نأكله
هذا مررت ببعضه , من اصعب الاشياء ان تكون الابن البكر لرجل وامراته قررا ان يبدا من تحت الصفر , ان تتم معاملتك كغلطة غير محسوبة وكعبء مبكر , يجب عليك ان تشاركهما مرارة هزائمهما و فرحة نجاحهما دون ان يكون لك يد في هذا او ذاك .
يجب عليك ان تتحمل الفقر معهما , ان لا تطلب شيئا ابدا , ان تكتم الحسرة في عينيك حين ترى اترابك في يوم عيد بملابسهم الجديدة , وانت لا تعرف سوى ملابس البالة , يجب عليك ان لا تعيش طفولتك , الى اليوم اذكر انني كنت انظر بعين الحسد والدهشة الى من يركبون الدراجة الهوائية من اطفال المنطقة , كنت لا اجرؤ ان اطلب مثلها او اقل , بقايا عزة نفس وكرامة تمنعك من أن تطلب دراجة احدهم , ونذالة متأصلة تجعلهم ينظرون لفقرك وحاجتك مقياسا لسعادتهم , عندما حصلت عليها وانا في الخامسة عشر وبعد 5 دقائق من ركوبها ايقنت انني لن اتعلم ركوبها يوما وان بيني وبينها عداء وثأرا , لترمى في المخزن .
هذة المرحلة طبعت في داخلي الى اليوم , فالثنائي الذي بدأ حياته فقيرا اصبح اليوم غنيا , ولكن كيف لجروح طفولة بائسة ان تمحى؟ , فقدت القدرة على الاستمتاع بالاشياء , قد اشتري شيئا ويكلفني ثروة لاستخدمه مرة او ارميه للاهمال , علاقة متوترة باب وام يعاملنني منذ ولادتي كخطأ مطبعي وشخص شاهد على ايام الفقر والعوز , علاقة شبة منقطعة باخوة واخوات لم يعرفوا الحاجة ولم يعرفوا شعور شخص يرتدي حذاءا لمدة 12 شهرا دون تغيير ولا فارق حتى فارقه الحذاء كافرا ببني البشر , ويفترضون ان هذا الاخ الاكبر يحسدهم على حياتهم واصدقائهم وعلى حيويتهم , يفترضون ان الاخ الاكبر شبة المتوحد يغار من عناية وحظوة يحظون بها من الاهل , يكرهون كآبته وحزنه غير المفسر.
الى اليوم اعتقد ان كل الاغنياء سيئون بطبعهم , جينات اللؤم فيهم متأصلة , ارى فيهم اشخاصا لم يراعوا مشاعر طفل لا يملك من امره شيئا , ارى فيهم ماضيا من البؤس وعدم الثقة في النفس , اتمنى ان يجربوا ولو لثانية شعور طفل معدم تجاه طفل تبدو امارات النعمة على محياه .
ولكن للامانة لتلك المرحلة فضل علي لا ينسى , فالطفل المتوحد وجد بمكتبة احد الاعمام متنفسا , فاضحى قارئا لا يضاهى , يدفن وحدته وحزنه وحتى غضبه من الحياة بين دفتي كتاب , كان يتخيل نفسه يركب العربات الفاخرة في روايات القرن الثامن عشر الكلاسيكية , كان يتخيل نفسه ثائرا مع لينين وجيفارا وماو مدافعا عن حقوق المستضعفين , كان يتخيل نفسه الشاب الوسيم في كل قصص العشق والهيام .
قد يتبع...
نقطة اخيرة :انا قريبا اكمل العام الثالث والعشرين.
|
|
06-21-2010, 02:49 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
نسمه عطرة
عضو رائد
    
المشاركات: 11,293
الانضمام: Jan 2005
|
RE: هل عشت حياة حقيقية ؟
نقطة اخيرة :انا قريبا اكمل العام الثالث والعشرين.
.......................
ويحيك يا حمزة
ألديك كل هذه الثقافة اللغوية
وتعتبر نفسك فقيرا ؟؟؟ 
الفقر المادي ليس هو كل الفقر
لا تلوم كل أثرياء الطفولة
لقد نشأت في أسرة ثرية للغاية وكنت الرقم الأخير من عائلة كبيرة العدد
الا أني لفظت كل هذا النعيم حينما وصلت الى سن أستطيع أن أتحمل المسئولية كاملة بمفردي
رغم صعوبتها الجمة بتلك الأثناء
والحقيقة أن هناك ظروف سياسية قهرية هي التي مدت يد العون لي للوقوف صامدة ضد تقاليد وعادات الأهل الصارمة
والا لما استطعت أن أجرؤ على الاستمرار بهذه التجربة القاسية الرائعة
فأردت أن أكون أنا لا أكون هم
كما أن الفرق السني الهائل بيني وبين الوالدين جعلهم يرضخون لما ارتأيت لحياتي
وقد كان .........................
ورغم أنها كانت تجربة محفوفة بالمخاطر القاسية والجمة ,,, وبما أني من أسرة محافظة وليست متدينة
الا أني كنت الرقيب القاسي على كل تصرفاتي حتى لا أدعهم يخطفوني للابقاء تحت وصايتهم
أتمنى ألا يظهر مجدي فجأة ويمد لي لسانه
وضعي يختلف تماما عنك يا مجدي
|
|
06-21-2010, 01:37 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
سهيل
Homo Interneticus
   
المشاركات: 687
الانضمام: Mar 2006
|
RE: هل عشت حياة حقيقية ؟
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-21-2010, 02:42 PM بواسطة سهيل.)
|
|
06-21-2010, 02:41 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
|