عزيزي أنبليفر ..
ولأجل جهدك الكبير فإنك تستحق ان أقابله بجهد مماثل ..
اقتباس:هذا الكلام يـُقال لطفل صغير.. أو لمسكين اعتنق الإسلام وهو لايعرف أن الكلمة التي قالها ليصبح مسلماً قد اختلف المسلمون فيها!
عبارات عاطفية.. سرعان ماتنهار حين يجد الجد..
فأنت تمجد أبا بكر وعمر، وترى أن تكفيرهما كفر..
وتعتمد البخاري ومسلم..
وابن تيمية عندك شيخ الإسلام..
وفوق ذلك ترى أن دعاء الأموات شرك أكبر..
ثم بعد ذلك تقول ببراءة مذهلة: أنا لست بسني ولست بوهابي!
خوش لامذهبية!!
لن اخوض كثيرا في الرد على هذه الجزئية لانها ليست من الموضوع ..
ولكن اريد منك فقط .. ناقشني على أني مسلم يؤمن بكتاب الله وسنته الصحيحة ..
اقتباس:تطرح هنا ثلاث نقاط كررتها في جميع ردك:
1- الشيعة فيهم من يفعل التقرب للأموات وفيهم من لايفعل.
2- ليس فقط الشيعة يفعلون ذلك.. بل ايضاً المتصوفة السنة.
3- أن من يقع في الشرك لايلزم منه أن يكون الفاعل إن كان جاهلاً أو متأولاً.
وهذا تلخيص غير موفق ..
أنت تنطلق من مقدمة وهي :
1- أن محمد بن عبد الوهاب اعتبر دعاء الاموات والتوسل إلى غير الله شرك في توحيد الألوهية .
وتضيف مقدمة اخرى وهي :
1- أن الشيعة أساس اعتقادهم التوسل بالاموات والشرك في التوحيد الإلوهية .
فتخرج بنتيجة وهي : ( أن كلام محمد بن عبد الوهاب موجه للشيعة )
وبناء على هذا تقوم بجمع هذه النتيجة مع مقدمة أخرى وهي : ( أنه إذا كان العمل شركا فلا بد من قتل فاعله )
لتخرج بنتيجة أخرى وهي : ( انه طالما الشيعة مشركين بعيني محمد بن عبد الوهاب ، إذن يجب قتالهم )
وأنا أوافقك على المقدمة الأولى في أن عبد الوهاب يعتبر التوسل بغير الله شرك في الألوهية .
واخالفك في الثانية إذ أن الشيعة يختلفون عن السنة أساسا بقولهم ان الإمامة بالنص . وهذا هو الفرق الأساسي والجوهري . وتوجد بينهم امور مشتركة كالتوسل بالأولياء والصالحين فهذه أمور مشتركه يجتمع متصوفي الفرقتين عليها وليست أساسا . وبناء على هذا فكلام ابن عبد الوهاب لا يتوجه إلى الشيعة راسا . ولكنه يتجه لكل من توسل بغير الله من سنة وشيعة حسب منظور عبد الوهاب .
وبهذا تكون نتيجتك الأولى باطلة .
كما أن عبد الوهاب إذا وصف عملا ما انه شرك فهذا لا يعني بالضرورة أن عامله مشركا ..
فهناك فرق بين الحكم العام والحكم العيني .
وبهذا تبطل نتيجتك الأخرى بوجوب قتالهم .
الآن انتقل لما تفضلت به ..
اقتباس:فهى محاولة للتهوين من المسألة من خلال التقليل من تعداد الذين يفعلون الشرك من الشيعة أو زعم بأنها محل خلاف بينهم وأن فيهم مصلحين..
عزيزي..
ألم تشاهد بحياتك طقوس يوم عاشوراء على شاشات التلفزة؟
ألا تشاهد الشعارات المكتوبة وراء حسن نصر الله وخامنئي حين يلقون كلمتهم بهذه المناسبة؟
ألم تقرأ هذه الكلمة التي أرسل الله الرسل من أجل محاربتها: ياحسين؟؟؟
ألم تسمع كيف تهتف الجموع بصوت جهوري شركي : لبيك ياحسين؟؟؟
عزيزي.. ألا تعرف الشيعة؟؟
زعمك بأن من الشيعة من لايفعل ذلك ، هو بمثابة من ينكر وجود الشمس!
وإلا فأرني من علماء الشيعة من قال بأنها.. مكروهة!
حتى محمد حسين فضل الله خرج على التيار الشيعي السائد بسبب موقفه أساساً من مظلومية الزهراء وإنكاره ضرب عمر لها وماحصل من كسر الضلع وإجهاض الجنين..
لاحظ بسبب إنكاره هذا تجد غالبية الشيعة في العالم - باستثناء البعض من لبنان- قد أسقطوا عنه المرجعية!
هذا نموذج مما يحصل من خلافات قوية بين الشيعة.. أما "الشركيات" فلامكان للإختلاف فيها عندهم..
فهل تتكرم وتعطيني اسم شيعي إمامي واحد فقط ينكر هذه الأعمال؟
لاأعلم أحداً منهم استنكر هذه الأعمال سوى أحمد الكاتب.. ومعلوم عنه أن خرج عن المذهب الشيعي ولايؤمن بالأئمة الإثني عشر وله شطحات وشطحات.. فهل بسبب وجود أحمد الكاتب صار عندك انقسام بين الشيعة حيال "الشركيات" وصار فيهم عندك مصلحين؟؟
وحتى إن كان فيهم قلة قليلة.. فنحن نحكم على الشيعة بعمومهم وغالبيتهم ولاعبرة ببعض الأصوات المنفردة الخجولة إن وُجدت.
ألم تشاهد عدد الذين يزورون السيد البدوي مزار ابن عربي والمزارات المتعددة في باكستان .. وكلهم ينتسبون إلى السنة ..
هذه المظاهر لها أسباب كثيرة في ظهورها لدى كل من السنة والشيعة
أول هذه الأسباب .. يبدأ من المعتزلة الذين اعتبروا التوحيد هو توحيد ذات الله وإثباتها فقط . أي توحيد الربوبية .
وهذا ناشئ من عدم فهمهم لمعنى ( الإله ) المخالف لمعنى ( الرب ) .. وإن كانت غايتهم التنزيه إلا ان هذا الخطأ ( التأويلي ) ورثه كل من الشيعة الإمامية والزيدية والاشاعرة ..
فصار التوحيد لا يعني إلا هذا النوع . لذلك فدعوة غير الله والتوسل إليه لم تكن بسبب هذه العقيدة شركا بالله . فصارت هذه الأعمال لا تعتبر مخالفة . وهي شرك بتصريح القرآن . ولكن فاعلها إما أن يكون عالما متاولا .. او عاميا جاهلا .. وإقامة الحجة ساتكلم عنها فيما بعد .
أنت تريد إثبات أن الكثير من الشيعة يفعل ذلك .. وهذا امر لا أخالفك عليه ..
وأنا أريد أن أقول ان هذا ايضا موجود لدينا .. وهذا ما تخالفني فيه .
والسبب في ذلك ليس سبب يخص الشيعة وإنما لسبب يجمع الشيعة بالسنة - إذ أن الأشاعرة والماتريدية من السنة - .
اقتباس:بالنسبة للنقطة الثانية.. وهى قولك بأن هذه الشركيات مشتركة بين الشيعة والصوفية من أهل السنة..
فهل تقصيد التهوين من هذه المسألة من خلال التذكير بأنها موجودة "عندكم" ؟
وهل للكفر درجات؟؟
أليس الكفر ملة واحدة؟؟ أليست جهنم هى مأوى المسيحي واليهودي والسيخي والوثني؟؟
أذكرك للمرة المليون نحن نتحدث عن أول ركن من أركان الإسلام وعن الشيء الذي بعث الله من أجله الرسل.. بل ان استشهادك بالمتصوفة هو حجة عليك.. فالمتصوفة على شركهم هم من أهل السنة.. ومع ذلك استباح دماءهم وأعراضهم ابن عبدالوهاب.. فماذا كان سيفعل بالشيعة؟؟؟ فمن باب أولى أن يـُحكم على الشيعة بالكفر والخروج من الإسلام كونهم فوق شركهم روافض والعياذ بالله!
وكتاب "تاريخ نجد" الذي أشار إليه الزميل السفسطائي.. اقرأ فيه كيف وصف حسين غانم غزوات محمد بن عبدالوهاب وكيف يتحدث عن حرب بين "مسلمين" و"مشركين".. عائداً بنا إلى أيام محمد مع قريش!!!
فهل ياسيدي شفع للمتصوفة اعتمادهم البخاري ومسلم وتمجيدهم الصحابة؟؟؟
لا ياعزيزي.. لأن القضية هى قضية الوقوع في شرك كان القضاء عليه هو الغاية من بعث الرسل!
القضية هى رمي المسلمين بالشرك الأكبر بل واعتبار شركهم أسوأ من شرك القرشيين بغض النظر هل فعل ذلك شيعة أم متصوفة أو حتى حنابلة..
(فبأي حديثٍ بعد ذلك يؤمنون)
والله .. هنا لا أملك إلا أن أوافقك ..
نعم إذا كان عبد الوهاب يقاتل المبتدع .. فكيف بمن كان في نظره بدعته مركبة .
لكن السؤال .. المهم جدا هو : لماذا قاتل عبد الوهاب من قاتل ؟
هل لأنهم متصوفة أم لأنهم كفار ..
هو يذكر في أحد رسائله .. أنهم لا يؤمنون بالقرآن ويكفرون بنبوة محمد ..
أنا لا أعلم صدقه .. ولكن هل تملك مصدرا غيره يثبت غير ما قال عن أعراب نجد ...
أعود للنقطة الثالثة فيما بعد فالساعة الآن الواحدة وانا عندي هوم وورك وكلاسات غدا ..
أراك على خير :)(f)