اقتباس:  Jupiter   كتب/كتبت  
 

 
هل هناك منفعة براجماتية للدين ؟ :)

السياسي الذي يحكم في قطيع متدين سوف يستفيد من الدين إذا حكّم شؤونه في الناس وسوف يداعب عواطفم بتمريرة الصلاح بينهم وسوف يقبلون به حاكما عليهم إذ يطبق القوانين الدينية . على مستوى الجماعة : الدين سوف يكون سبباً في تواثق العرى بين الناس أو يكون دعامة للعلاقات الإجتماعية -مثلا- علاقة البائع مع المشتري او علاقة البنت مع والدها او علاقة الفنان مع المستمع أو علاقة القاضي مع المجرم .. وسيكون الدين ركنا اساسيا في بناء الاخلاق ...الخ .

ولكن ..


أليس هذا الكلام مفيدا كحجة للأحزاب السياسية الدينية او الاسلام السياسي لتمرير أجندته ؟؟

طبعا إذا قبلنا بهذا الحزب الديني او ذاك فنحن نقبل بتحويل الدين هذا الكيان الموجود الى أيديولوجية سياسية وسنقول بعدها : رحم الله الحرية ! أي ان العلمانية هي مطلب حضاري لا يمانع بقاء الديانات .

البعد السياسي للدين هو موضوع جدلي أحتل حيز كبير في الحياه الثقافيه و الفكريه بدون أحداث نقله تطوريه في طبيعه الخطاب الأسلاموي لهذا التيار...فالسمه الغالبه عليه هو الجمود و النظره التاريخنيه لسلطه النص بدلآ من قراءه حداثيه تنسجم مع روح العصر و مشاكله.


في تصوري أن التيارات الأسلامويه الحاليه تتبنى نفس القوالب الدغمائيه الجامده مما يفقدها الأهليه بولوج المعترك السياسي الديموقراطي...و من أجل تحديث خطاب تلك التيارات لابد من تحديث البنيه الفكريه أولآ...

اقتباس:و من أجل تحديث خطاب تلك التيارات لابد من تحديث البنيه الفكريه أولآ...

الافق العربي بعد التحية ..

بنيتهم الفكرية المشار اليها هي بالنسبة لهم مسألة وجود . ولن يزعزع حقائقهم المطلقة أي تحد يطرأ أمامهم . أنها بنية سكونية دوغمائية ثابته استاتيكية لن تتحول إلا بمعجزات !

الافق العربى

( في تصوري أن التيارات الأسلامويه الحاليه تتبنى نفس القوالب الدغمائيه الجامده مما يفقدها الأهليه بولوج المعترك السياسي الديموقراطي)

دعنى لا اتفق معك هذه المرة رغم انالاسلامين يستطيعوا شرح موقفهم افضل منى

الاسلامين مثلهم مثل بقية التيارات الفكرية والسياسية العربية حالة تعج بالتنوع والحراك ولا اعتقد ان الخطاب للتيار المركزى داخلهم استمر ثابتا على حاله بل هو ديناميكى بشكل واضح فهو بدا من النقطة التى انتهت معها الدولة العثمانية واعادة حقبة الخلفاء الراشدين على بساطتها وعدم وجود تصور لديهم لهيكلية الدولة الحديثة ومؤسساتها ورفضهم للتنوع من خارج منظومتهم الفكرية ومروا خلال عقود فى تموجات فكرية لها اول وليس لها اخر لينتهوا تقريبا حيث انتهينا نحن جميعا وبعد تموجات مشابهة بالقبول بالحل الديمقراطى والقبول بالاخر و بالتنوع والقبول بالتبادل السلمى للسلطة والقبول بمفهوم الدولة الحديثة بمؤسساتها الثلاث المنفصلة عن بعضها البعض ( وكل ما شرحته هنا هو قبول واضح لمفاهيم علمانية وديمقراطية بالكامل فى طبيعتها الفكرية والتاريخية ويتناقض جملة وتفصيلا عما اعتقدوا به قبل 50 عاما مثلا )

اعتقد ان رحلة الاسلامين لا تختلف عن رحلتنا جميعا

نتيجة ضعف تمثيل الاسلامين هنا بل والمسلمون عموما حتى من هم خارج التيارات الاسلامية مثلى ايضا نعتبر اقلية فى هذا الموقع لذا دائما احاول ان اطرح البديل لكى لا يصبح الحوار رتيبا وذو لون واحد

حوار مهم جدا

لرفع

العزيز فضل...

الحراك السياسي هو أداه من آدوات العمل السياسي و لكن هذا الحراك هو ذرائعي و لا يتضمن البناء الفكري لتلك التيارات الرافض لقيم التعدديه و الحداثه...

بالطبع هناك نسبيه في درجه الرداكاليه بين التيارات الأسلامويه و لكن الجامع فيها هو نفس القوالب المحنطه الغير مدركه بحركه التاريخ و صيرورته...

الافق العربى

( الحراك السياسي هو أداه من آدوات العمل السياسي و لكن هذا الحراك هو ذرائعي و لا يتضمن البناء الفكري لتلك التيارات الرافض لقيم التعدديه و الحداثه)

الذرائعية وصف عام ويمكن استخدامه فى وصف الاسلاميين وغير الاسلاميين ....فى الحقيقة لا احد يذهب للديمقراطية او للسلام طوعا وعن قبول من منطق عاطفى وشاعرى....بل يذهب اليها لانها الوحيد الممكن الذى يمكن ان يحقق مكاسب وبدن مخاسر مؤذية....الديمقراطية ايضا تعكس موازين القوى الداخلية فى المجتمع فهذه الموازين لا تسمح لاحد بخرق الحدود التى تضعها الديمقراطية

الديمقراطية تبدا كخيار عندما تفشل كل البدائل وبعد تجربة كل الخيارات الاخرى .. ومع الزمن تتحول لارث وتقاليد لا يمكن خرقها وبرضى الجميع

العزيز فضل ...

بالطبع.... الذرائعيه السياسيه هي توصيف للتحول و التبدل بما يقتضي الممكن السياسي وهي تنطبق على الأسلاموين و غيرهم....

ما ذكرت أن الديناميكيه لا تتعدى السياسي لتشمل الجانب الفكري... فاذا نظرت الى أدبيات هذه الأحزاب تجد مؤلفات سيد قطب هي المشكل الأساسي للبناء الفكري بما فيه من جمود و رفض لكل قيم التنوير.....

خطوره الأرتكاز على هذا الموروث الفكري هو الرفض المطلق للتجديد و عدم القدره على محاكاه الواقع ...بالاضافه الى ذلك أن خطاب الأسلاموين هو ديماغوجي بالجوهر قادر على تحريك الجماهير بشكل عاطفي .

الديموقراطيه بالأساس ثقافه قبل أن تكون نسق سياسي...لنكن صرحاء مع النفس لكي نجيب على هذا التساؤل الهام.... هل تتحلى هذه التيارات بثقافه الديموقراطيه.. ؟ وهل تثق بعدم التمرد في ظل وعي سياسي و ديموقراطي غير ناظج في مجتمعاتنا العربيه..؟

العزيز فضل ...

بالطبع.... الذرائعيه السياسيه هي توصيف للتحول و التبدل بما يقتضي الممكن السياسي وهي تنطبق على الأسلاموين و غيرهم....

ما ذكرت أن الديناميكيه لا تتعدى السياسي لتشمل الجانب الفكري... فاذا نظرت الى أدبيات هذه الأحزاب تجد مؤلفات سيد قطب هي المشكل الأساسي للبناء الفكري بما فيه من جمود و رفض لكل قيم التنوير.....

خطوره الأرتكاز على هذا الموروث الفكري هو الرفض المطلق للتجديد و عدم القدره على محاكاه الواقع ...بالاضافه الى ذلك أن خطاب الأسلاموين هو ديماغوجي بالجوهر قادر على تحريك الجماهير بشكل عاطفي .

الديموقراطيه بالأساس ثقافه قبل أن تكون نسق سياسي...لنكن صرحاء مع النفس لكي نجيب على هذا التساؤل الهام.... هل تتحلى هذه التيارات بثقافه الديموقراطيه.. ؟ وهل تثق بعدم التمرد في ظل وعي سياسي و ديموقراطي غير ناظج في مجتمعاتنا العربيه..؟

الافق العربى

( الديموقراطيه بالأساس ثقافه قبل أن تكون نسق سياسي...لنكن صرحاء مع النفس لكي نجيب على هذا التساؤل الهام.... هل تتحلى هذه التيارات بثقافه الديموقراطيه.. ؟ وهل تثق بعدم التمرد في ظل وعي سياسي و ديموقراطي غير ناظج في مجتمعاتنا العربيه..؟)

بالتاكيد لا اثق ولا توجد لدى ضمانة ...

الضمانة الوحيدة القادرة على حماية المسار الديمقراطى هو توازن القوى الداخلى بين مؤسسات الدولة وشرائح المجتمع..حتى فى ديمقراطيات متطورة لو اختل هذا التوازن الداخلى فان اى قوة يمكن ان تنحرف عن المسار الديمقراطى

العزيز فضل أن تعلم تغلل تلك التيارات بين شرائح و اسعه من الجماهير ما يهدد أي مشروع حقيقي للديموقراطيه....السمه الأساسيه للديموقراطيه هو التدوال السلس للسلطه و ليس التعدديه...