اقتباس:  فضل   كتب/كتبت  
وتؤكد هذه التقارير ان اكثر من 96 في المئة من هؤلاء لا يملكون مساكن خاصة بهم أو تعود لملكيتهم الخاصة بسبب سياسات النظام السابق بعدم السماح للفلسطيني المقيم من التملك وهي احصائيات تفند اتهامات البعض بأستفادة الفلسطينيين المقيمين من نظام صدام حسين.
*الدستور

 

يعني بناءا" على كلام الدستور ودنيا الوطن فان الفلسطينيون بالعراق كانوا ايضا" من ضمن ضحايا حكم صدام العبثي العائلي .
ما دام الامر كذلك لماذا تنشر دنيا الوطن الى الان المقالات والاشعار التي تتغنى بحب القائد الرمز ...... ولم لا يزال فلسطينيو الضفة وغزة والاردن يعلقون صوره في بيوتهم .... ولماذا لماذا .... مادام اخوان لهم من ضحايا هذا المجرم سابقا" .
انا هنا لست بوارد ان اؤيد ما يحدث لعائلات قسى عليها الزمن لكن هذا نتيجة منطقية لمواقف مسؤولين وشعب لم تفكر بانعكاسات تصرفاتها على حياة اخوانها .
والنتيجة ما يحصل الان وما يقابله من صراخ وعويل من الاخرين وليزيدوا من سوء الوضع الى الاشد بينما يتطلب التهدئة .
ام انها كما قالت نسمة عطرة فرصة للبكاء على مأساة جديدة لان بدون المآسي لا نطيق العيش بينما غيرنا لا يطيق العيش بدون الفرح والضحك .

المعرى

( لواء بدر حركة ارهابية دموية من يوم يومها يا فضل وتاريخها في الثور الشعبانية أسود باعتراف أمريكا ذاتها ..
شو الجديد؟)

لا جديد قطعا

سوى ان التجربة تعلمنا ان اى منحط فى المنطقة وعند وصوله لمرحلة الانحلال الاخلاقى يبدا بقتل وشتم الفلسطينين كقبيلة ضغيفة وتائهة... وعادة عندما يفعل ذلك فانه يحكم على نفسه بالاعدام اخلاقيا و ثانيا سياسيا ويحمل خزية حتى نهايته .... فعندما يقتل الفلسطينيين الضعفاء فهو لا يدرك اسرار ورموز المنطقة
على كل حال هكذا موضوع لا يمكن حله مع هكذا كلاب بل مع اميركا وايران

اقتباس:  فضل   كتب/كتبت  
 
سوى ان التجربة تعلمنا ان اى  منحط فى المنطقة  وعند وصوله   لمرحلة الانحلال الاخلاقى   يبدا بقتل  وشتم  الفلسطينين كقبيلة ضغيفة وتائهة... وعادة عندما يفعل ذلك فانه يحكم على نفسه بالاعدام اخلاقيا و  ثانيا سياسيا  ويحمل خزية حتى نهايته .... فعندما  يقتل الفلسطينيين الضعفاء فهو لا يدرك  اسرار ورموز المنطقة  
على كل حال هكذا موضوع لا يمكن حله مع هكذا كلاب  بل مع اميركا  وايران

اود سؤالك واتمنى ان تجاوبني بجدية وواقعية .... وليس تسلية
لماذا الفلسطينيون اكتسبوا عداء العراقيين ومن قبلهم الكويتيين ومن قبلهم اللبنانيون ومن قبلهم السوريون ومن قبلهم الاردنيون وهكذا هم في كل بلد .
لماذا دائما" تلقون باخطائكم على غيركم وكأنكم انبياء .
سبب هذه المشاكل والنكبات انكم تعتقدون وتظنون وتصدقون وتؤمنون بانكم دائما" على حق والاخرون دائما" على باطل ولم تفكرون بنقد وتقييم تجاربكم واخطائكم لغرض الاستفادة منها وعدم تكرارها مرة ثانية .
لكن الفلسطينيين دائما" في نفس الخطا والمشكلة وتصادم مع الحكومات التي هم فيها .
وهذا هو ما يسمى الهروب الى الامام او التعمية على اخطاء النفس والنتيجة هي امامك .

ولا ادري لم يعتقد البعض ان الاعتراف بالخطأ لغرض عدم الوقوع به هو نقيصة .
يا اخوان هذه سنة الحياة ومن الاخطاء نتعلم .
اتمنى ان تتعلمون . لكن اشك بانكم ستتعلمون

الكويتي الخسيس المسمى Truth

الفلسطينيون ليسوا أعداء مع أي من الشعوب التي ذكرتها باستثناء الشعب الكويتي الذي لا يجاريه في حقده على العراق و فلسطين و رغبته في إذلاله شعبيهما و امتهان كرامتهم سوى الصهاينة.

الخلافات على المستوى السياسي الرسمي حدثت بين الدول العربية جميعها بين السوريين و اللبنانيين و بين العراقيين و السوريين و بين الفلسطينيين و الأردنيين و هكذا ثم تصالحت هذه الدول مع بعضها البعض في وقت لاحق و هذا الأمر ينطبق على الفلسطينيين و ليس هناك أي خلافات بين الشعب الفلسطيني و هذه الشعوب.

الفلسطينيون يعيشون مع الأردنيين مثلا بسلام و مع أكثر من نصف مليون عراقي يستضيفهم على أرضه و كأنهم شعب واحد و ليس هناك أحقاد إلا عند الشعوبيين و الطائفيين من أمثالك الذين رباهم أهلهم على كراهية الآخر سواء كان من مذهب آخر أو من شعب آخر و يحملون عقد الاضطهاد التاريخية من جيل إلى جيل .

عزيزي Truth ..
أولا : لا أعتقد أن السيده نسمة عطر قصدت المغزى الذي فهمته بل كلامها واضح ..
ثانيا : لا تخلط الأمور ..
الفلسطينيون ليسوا في حالة " عداء " مع الشعوب العربية بل مع الأنظمة وهذا عكس الحالتين العراقية والكويتية حيث العداء (( مذهبي وشعوبي )) ومع قطاعات معينة من الشعب ..

النظام السوري - مثلا - قتل الفلسطينيين ، لكنه أيضا قتل السوريين .. وهذا لأسباب " أمنية " من وجهة نظر النظام ولا أعتقد أننا - كسوريين - نقره عليها أو نبارك فعلته .

يعني لا تلبس الأمور ببعضها ..
العرب في العراق يقتلون (( على الهوية )) وهذا ليس له علاقة لا بأخطاء قيادات ولا بأخطاء شعوب .. أيضا وأيضا ، حتى لو كانت أخطاء قيادات فلا شئ يبرر هذا القتل المجاني ، وإلا كان على الشعب السوري أن يقتل العراقيين والكويتيين معا بسبب خلافات مع الأنظمة ..

خلافكم في الكويت مع أبو عمار أيضا يا عزيزي .. لست أراه مبررا كافيا لقتل الفلطسينين هناك .. ولا يبرره (( الإدعاءات )) بأنهم وقفوا مع الغزو ، فالمواطنين السوريين هناك وقفوا مع الغزو ولم يتجرأ كويتي على رفع صوته أمام سوري ..

ثم ..
أليس غريبا أن تعترف أمريكا أنها لم تجد في الفلوجة أكثر من (( 15 )) عربي من بين ألف مقاتل عراقي ، ثم بعض العراقيين يأخذون الكل بجريرة هؤلاء ؟
أمريكا ذكرت هذا العدد ولم تذكر .. هل هم مقاتلون فعلا أم أنهم هاربون من اضطهاد عرق-مذهبي إلى المناطق السنية أم أنهم فقراء تقطعت بهم السبل بعد الغزو الأمريكي ؟!

جميل أن نعترف بأخطائنا ..
لكن الجميل أن نحترم الموضوعية .. لا أن ننظر لشبح الزرقاوي على أنه عار العرب والمسلمين قاطبة وهو - كما تدعي أمريكا - يتحرك تحت بصرها من مدينة أو مدينة ، ثم نختلق المبررات لقتلة جيش بدر تحت ذريعة " إعترفوا بأخطائكم " ..


أليس هذه هي الطائفية ، أم انا الطائفي ومش واخد بالي؟؟!!

:wr:

اقتباس:  المعري   كتب/كتبت  
عزيزي Truth ..  

ثانيا : لا تخلط الأمور ..
الفلسطينيون ليسوا في حالة " عداء " مع الشعوب العربية بل مع الأنظمة وهذا عكس الحالتين العراقية والكويتية حيث العداء (( مذهبي وشعوبي )) ومع قطاعات معينة من الشعب ..

لكن الواقع يقول عكس ما تقول ولم تتطرق الى الموضوع اللبناني مثلا" او الاردني .

اقتباس:يعني لا تلبس الأمور ببعضها ..
العرب في العراق يقتلون (( على الهوية )) وهذا ليس له علاقة لا بأخطاء قيادات ولا بأخطاء شعوب .. أيضا وأيضا ، حتى لو كانت أخطاء قيادات فلا شئ يبرر هذا القتل المجاني ، وإلا كان على الشعب السوري أن يقتل العراقيين والكويتيين معا بسبب خلافات مع الأنظمة ..

اعتقد ان الموضوع مبالغ فيه بمسألة ان العرب يقتلون على الهوية وان كانت تحوم الشكوك حول تواجدهم بالعراق فالعراقيين محقين بذلك وما عليك الاّ ان تعود بذاكرتك الى كيف كان تعامل السلطات في كل الدول العربية مع العراقيين بعد حرب الخليج الثانية وكيف ان كل العرب هم متهمين في اوربا الى ان تثبت برائتهم واقصد ممن يحملون جوازات عربية .
فما بالك بان 100% ممن يقومون بالعمليات الانتحارية وقتل العراقيين هم من العرب وبالامس القريب اتمنى ان تكون قرأت عن اقامة حفلات تقبل التهاني من قبل عوائل الارهابيين في الاردن والسعودية واليمن والسودان من الذين يقتلون العراقيين على ارضهم .
لذا من ابسط حقوق العراقيين الن يشكوا بأي عربي في العراق الان بعد الذي يجري هناك .

اقتباس:خلافكم في الكويت مع أبو عمار أيضا يا عزيزي .. لست أراه مبررا كافيا لقتل الفلطسينين هناك .. ولا يبرره (( الإدعاءات )) بأنهم وقفوا مع الغزو ، فالمواطنين السوريين هناك وقفوا مع الغزو ولم يتجرأ كويتي على رفع صوته أمام سوري ..

هذا الموضوع لا يعنيني وليذهب الكويتيين وابوعمار والعلاقات بينهم الى الجحيم .
واتمنى ان لا تصدق مايقوله العبثي Thunder......etc
فانا عراقي والحمد لله .
اما بخصوص السوريون فلا تنسى موقف الحكومة السورية وارساله جيشه الى السعودية في حرب الكويت هذا الموقف شفع للسوريون ولو بقي شك عند الكويتيين منهم .

اقتباس:ثم ..
أليس غريبا أن تعترف أمريكا أنها لم تجد في الفلوجة أكثر من (( 15 )) عربي من بين ألف مقاتل عراقي ، ثم بعض العراقيين يأخذون الكل بجريرة هؤلاء ؟
أمريكا ذكرت هذا العدد ولم تذكر .. هل هم مقاتلون فعلا أم أنهم هاربون من اضطهاد عرق-مذهبي إلى المناطق السنية أم أنهم فقراء تقطعت بهم السبل بعد الغزو الأمريكي ؟!

لا ليس غريبا" لانهم اما قتلوا او فروا الى مناطق اخرى وما عليك الاّ تتبع اخبار واسماء القتلى التي تنشر كل يوم بالمواقع العربية .

اقتباس:جميل أن نعترف بأخطائنا ..
لكن الجميل أن نحترم الموضوعية .. لا أن ننظر لشبح الزرقاوي على أنه عار العرب والمسلمين قاطبة وهو - كما تدعي أمريكا - يتحرك تحت بصرها من مدينة أو مدينة ، ثم نختلق المبررات لقتلة جيش بدر تحت ذريعة " إعترفوا بأخطائكم " ..

كنت اتوقعك موضوعيا" اكثر ولا تنظر اليه على انه شبح مثلما يريد ان يوحي العبثيون والم تكفينا نظرية المؤامرة والاوهام العتيدة .

اقتباس:أليس هذه هي الطائفية ، أم انا الطائفي ومش واخد بالي؟؟!!

:wr:

ما كتبته انا سابقا" لا علاقة له بالطائفية فالمشاكل بين الاردنيين والفلسطينيين سابقا" لا يمكن تصنيفها تحت البند الطائفي .

نقطة اخيرة اود توضيحها لك ويبدو انك لا تعرفها للأسف اقول ان الكثير من الفلسطينييون بالعراق سابقا" كانوا من اشد الموالين لصدام ولا يزالوا وكان يعتمد عليهم بعد اقرباؤه واهالي منطقته وان الكثيرين منهم اخذوا بيوت العراقيين الذين طردهم صدام بحجة التبعية الفارسية وهم يعلمون ذلك لذا لا يمكن ان نأتي الان ونقول ان لا ذنب لهم سابقا" .
علما" انني اشك بمسألة الاربعة المعتقلين والذين اعترفوا بتفجير بغداد الجديدة .

لكن كل التراكمات السابقة ادت الى ما يحصل الان .

تحياتي لك

اقتباس:لوحظ أن الفلسطينيين الأربعة الذين ظهروا علي شاشة التلفزيون وهم يدلون باعترافاتهم قد بدت عليهم علامات الخوف وظهرت عين أحدهم وهو عدنان عبد الله متورمة مما يخلق انطباعاً بتعرضهم لضغوط أجبرتهم علي الاعتراف.

قصة الاعترافات المصورة هذه مهزلة ولا نرى أي اعتراضات عليها..

فعلى صورة عدنان تصرخ أنه تعرض للتعذيب البشع!!

أتمنى من لديه الصورة أن يعرضها هنا..

هل تذكرون قصة الجنود الأسرى خلال الحرب والضجة التي أثيرت حولها لمجرد عرض صورتهم..

المعرى

طبعا انا لا احاول تضخيم الموضوع

فقتل بعض الفلسطينيين فى العراق الان هو مجرد تفاصيل صغيرة داخل تراجيديا عراقية ضخمة حيث القتل من الجميع وللجميع بدا ياخذ ابعادا فلكية فهؤلاء الفلسطينيين المساكين ليسوا باعز عندى من بقية العراقين المساكين الذين خربت ديارهم وانهيت حياتهم

الوضع فى العراق ذاهب لجحيم حقيقى وبكل ما تعنيه الكلمة وسيستمر لسنيين طويلة فقد فتحت باب جهنم

ولا اى هدف لهذا الغزو الصهيونى الاميركى للعراق سوى ايصاله لهذا الوضع.. وتغييب دولة عربية بثقل وموارد استراتيجية لعقود طويلة من الزمن

عزيزي تروث .. لحظة وحتى لا نعود لإلباس المواقف ببعضها :
الفلسطينون في لبنان تعرضوا لعنف من (( جماعات )) مارونية وشيعية ، وهذا الأمر لايمكن تصويره على أنه حالة عداء شعبي كبعض العراقيين بقدر ما هو حالة (( حرب أهلية )) كانت مفتوحة على كل الإحتمالات وشاركت بها كل القوى بما فيها القوى الفلسطينية ذاتها ..
في الأردن .. يعني 60% من الشعب الأردني من أصول فلسطينية ..

ثانيا : السوري في العراق لم تشفع له مواقف حكومته ولم يشفع لهم أن (( مخانيث )) المعارصة العراقية كانت يوما تختبئ في الجحور السورية وتقتات على بقايا الموائد السورية .. هذا هراء ، ومنذ اللحظة الأولى لسقوط صدام وقبل خضراوي وزرقاوي عاثت الجماعات الشيعية فسادا ، وها أنت ترى كيف أن محارب النور (( يتبجح )) بإلقاء السوريين في شارع حيفا من البنايات .. فأسر سورية كثيرة تعرضت منذ اللحظة الأولى للمضايقات وهرب جزء كبير منها إلى منطقة الحدود السورية العراقية حيث المناطق السنية ونفوذ قبيلة شمر تحديدا .

ثالثا : أنا أعيش في السعودية ولم أسمع عن مجالس عزاء لزرقاويين لسبب بسيط يثبت – مع احترامي – كذب مصدرك ، وهو أن الجماعات الإسلامية المتطرفة ذاتها ملاحق في السعودية ، وإقامة هكذا مجالس .. شوف انت كيف ستتم في ظل هكذا ظروف !!!!!!!!!!!!!!!.
مع ذلك .. سأفترض أن الزرقاوي حقيقة لا جدال فيها :
من صنع الزرقاوي ومن أدخله العراق ؟!
وكم ألف زرقاوي يعملون الآن في العراق بأجندات إقليمية ودينية ؟!
يعني ما سمعنا عن قتل إيرانيين انتقاما للمجزرة التي اوقعتها الإستخبارات الإيرانية ضد شرطة ومدنيين في الزبير .. ولا سمعنا عن انتقامات ضد ايرانيين ردا على اتهام إيران باغتيال الحكيم ذاته !!!!
ولا تنسى أن الحكومة العراقية بذاتها اتهمت الإستخبارات الإيرانية بأعمال إرهابية ..

كلامك متناقض ومنطقك تبريري .. وبكل احترام .
وضع العرب في العراق ليس جديد وليس وليد الأحداث بل – وأكرر – منذ أيام صدام وكنت في زيارة قصيرة للعراق قبل حرب الكويت بعام ولمست ذلك مباشرة .
الوجود العربي في العراق ينظر له الشيعة بكثير من (( الخوف )) والرفض منذ أيام صدام .. وما الجثث التي أرسلت إلى مصر .. مصر ذاتها إلا دليل بسيط على كيفية تقبل الشارع الشيعي للعرب في العراق .. ذلك الرفض الذي جنى العرب أولى ثماره صبيحة لسقوط بغداد .

فضل ..
بعيدا عن الدبلوماسية والشعاراتية ..
لا بل أنا يعنيني في هذه الأزمة حال السوري والفلسطيني والمصري وبالدرجة الأولى فالعراقي له الله ، وله الزرقاوي وأمريكا وإيران وبدر والبشمركة .. ودعك من حكاية تدخل أمريكي صهيوني وما الى ذلك ..
الحالة في العراق حالة (( طائفية )) كانت ولا زالت .. وما يتم من قتل للعرب يتم على هذه القاعدة لا أكثر وهذا أمر لا علاقة لزرقاوي وصفراوي به ، ولا علاقة للتدخل الأجنبي فيه .. وأذكرك بما قلته لتروث ، الأمر ليس جديد .. كلمة واحدة أؤكد عليها في كلامك وهي عزل العراق عن بعده الإقليمي .. والأسباب أكثر من معروفة .

دعنا نضع الأمور في نصابها الصحيح .. فالموضع (( ضخم )) وضخم جدا ..

تحياتي للجميع

(f)

فلسطينيو العراق مهددون بنكبة ثانية

بغداد- إياد الدليمي (قدس برس)- إسلام أون لاين.نت/ 20-5-2005

"ما إن يأتي الليل حتى يبدأ القلق، وتشتد المعاناة.. كل شيء صار مخيفا.. أصوات العيارات النارية باتت ترعبنا، وصفارات سيارات الأجهزة الأمنية صارت وكأنها أصوات ملائكة الموت التي تريد أن تأخذ أرواحنا.. كل شيء تغير في العراق.. تلك حقيقة يجب أن ندركها جيدا".

هذه الكلمات نقلتها وكالة "قدس برس" للأنباء الجمعة 20-5-2005 عن الفلسطيني أحمد الذي طلب عدم الكشف عن اسمه الثاني، بسبب حالة الرعب التي بات فلسطينيو العراق يعيشونها، منذ أن بدأت الحملة مع بداية العام 2005 ضد العرب خاصة الفلسطينيين الذين يقدر عددهم بنحو 350 ألفا في العراق.

ويضيف أحمد قائلا: "منذ أن سقطت بغداد، وانهارت الدولة العراقية، والأوضاع في العراق غير مشجعة، ليس لنا فحسب، وإنما لكل العراقيين، إلا أن تلك الأوضاع بدأت تأخذ منحى خطيرا منذ تسلم الحكومة الحالية مهامها .. لقد عاملونا وكأننا المسئول الأول عما يجري في العراق من إرهاب واعتداءات طالت المدنيين؛ الأمر الذي انعكس على تصرفات العراقيين معنا"، على حد قوله.

ومنذ 1948 عام النكبة التي حلت بفلسطين ونزوح الآلاف من أبنائها إلى مناطق مختلفة في الوطن العربي وبقية دول العالم، استقبل العراق المئات من العائلات الفلسطينية التي عاشت منذ ذلك التاريخ في البلاد، واندمجت في المجتمع العراقي، حتى لم يعد من السهولة التمييز بين العراقي والفلسطيني. وشارك الفلسطينيون العراق أفراحه وأتراحه، وصاروا بحكم العشرة الطويلة جزءا من أهله، بل إن العديد من المبدعين الفلسطينيين الذين عاشوا في العراق صاروا جزءا من الثقافة العراقية، من أمثال جبرا إبراهيم جبرا الفلسطيني المولد والعراقي النشأة، وخالد علي مصطفى الشاعر الذي تقلد عدة مناصب في الجامعات العراقية، وغيرهما الكثير.

إلا أن تلك الحال تغيرت كثيرا بعد زوال النظام السابق على يد الاحتلال الأمريكي، فما إن سقط نظام صدام حسين حتى قامت مجموعة كبيرة من العراقيين ممن يقطنون الضواحي الشرقية من العاصمة بالهجوم على مجمعات الفلسطينيين السكنية، مطالبين إياهم بتركها؛ لأنهم ليسوا من أهل البلد.

ويذهب إحسان المحامي الناشط في مجال حقوق الإنسان إلى القول: "في البداية ربما كان ذلك الفعل صادرا عن عراقيين غاضبين، رأوا أنهم أولى بالسكن في تلك المجمعات من الفلسطينيين، خاصة أن عددا منهم كان لا يملك سكنا في العراق، إلا أن الحال بعد ذلك تغير، حيث بدأت تلك العمليات تأخذ طابعا منظما، وأصبحت هناك عمليات تهجير بوسائل شتى، تمثلت في عمليات قتل واغتيال تعرض لها الفلسطينيون في العديد من مناطق بغداد، بالإضافة إلى رسائل التهديد التي وجهت إلى العشرات منهم تطالبهم بمغادرة البلاد، وإلا فإن القتل سيكون مصيرهم، وأخيرا عمليات اتهام الفلسطينيين بالوقوف وراء عمليات إرهابية استهدفت المدنيين".

نكبة مضاعفة

في منطقة البلديات شرق العاصمة بغداد يقطن المئات من العائلات الفلسطينية منذ أكثر من عقدين من الزمن. لكن هذا المجمع السكني ذا الطابع الفلسطيني تغيرت ملامحه كثيرا منذ الاحتلال، فلم يعد ذاك المجمع الجميل، ولم تعد بنايته ملونة زاهية، كما كانت في السابق، بل صار منظر آثار الإطلاقات النارية بادية على الجدران والنوافذ المهشمة، وغيرها الكثير من المشاهد التي تحكي قصة ما وقع لهؤلاء المنكوبين نكبة مضاعفة، من مصائب ومآس، تذكرهم بما حل بهم على يد العصابات الصهيونية، قبل عقود طويلة.

ويقول أحمد: "في الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء الخميس 12-5-2005 تم اقتحام إحدى العمارات في المجمع السكني في منطقة البلديات بشكل مفزع وبطريقة مخيفة واستفزازية، في ظل إطلاق نار عشوائي وكثيف على واجهة العمارة الأولى، بحيث تم اختراق الرصاص لبعض النوافذ، وإحداث أضرار في الواجهة، وثقوب في بعض خزانات المياه وأبواب بعض الشقق، وتم تخويف وإفزاع جميع سكان المجمع".

ويضيف أحمد وهو طالب في الجامعة التكنولوجية في بغداد: "بعدها تم اعتقال 4 فلسطينيين، الأول صاحب مقهى وهو غزوان نور الدين الماضي، و3 إخوة من عائلة واحدة هم فرج وعدنان وعامر، أبناء عبد الله ملحم. واعتقلوا أيضا أحد العراقيين القريبين من المجمع وهو مختل العقل، علما بأن فرج يعمل بائعا متجولا، وهو في اليوم السادس من زواجه، وعدنان يعمل حلاقا، وعامر يعمل سمكري سيارات"، على حد قوله.

وأشار أحمد إلى أن هذا العمل الاستفزازي ليس الأول من نوعه. وقال: "فوجئنا مساء يوم الجمعة الماضي 13-5-2005 بأن رأينا المعتقلين المذكورين على شاشة قناة العراقية التلفزيونية، متهمين بالمسئولية عن التفجير الذي حصل في منطقة بغداد الجديدة قبل يومين!، علما بأن هؤلاء هم من أبسط وأفقر سكان المنطقة، ولا نبالغ إذا قلنا إنهم لا يستطيعون ذبح دجاجة، وأنا أجزم أن الواحد منهم لم يلمس مسدسا طيلة حياته".

أسئلة بلا أجوبة

ويتساءل أحمد بحرقة وأسى: "لماذا هذا الافتراء؟ وما هو البرهان على هذه الدعوى؟ أهذا حق الضيف؟ وأين تعاليم الإسلام؟ وأين قانون (المتهم بريء حتى تثبت إدانته)؟ وأين الشهامة والنخوة العربية؟ أهذه هي الحرية والديمقراطية المزعومة؟ أهذا هو بلد القانون وحقوق الإنسان؟ أين نصرة المظلوم والضعيف والفلسطيني الذي يدافع عن قضيته منذ 57 عاما، والتي هي قضية المسلمين والعرب الأولى؟".

الشيخ حارث الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين أشار خلال مؤتمر صحفي عقده في بغداد الأربعاء 18-5-2005، أثناء تشيع جنازة الشيخ حسن النعيمي، عضو مجلس شورى هيئة العلماء الذي قتلته قوات عراقية بعد اعتقاله، إلى أن منظمة بدر التابعة للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية تحاصر منطقة البلديات التي يسكنها الفلسطينيون في العراق. وهي المرة الأولى التي يشار فيها علنا إلى عمليات الاضطهاد الجماعي التي يتعرض لها الفلسطينيون في العراق.

تهجير

وعلمت وكالة "قدس برس" من مصادر خاصة أن هناك نية لدى بعض الأطراف العراقية لتهجير العائلات الفلسطينية من العراق والاستحواذ على ممتلكاتها ومصادرة المجمعات السكينة التي يقيمون فيها. وتشير تلك المصادر إلى أن بعض القوى السياسية المشاركة في الحكومية الحالية تخشى من بقاء الفلسطينيين في العراق، على اعتبار أنهم يشكلون، من وجهة نظرها، مصدر دعم مهما للسنة العرب، خاصة أن عددا كبيرا منهم حصل على الجنسية العراقية.

وتؤكد المصادر أن الحكومة العراقية، بما فيها من نفس طائفي، ترى في العرب خطرا عليها بغض النظر عن جنسياتهم، وأن الهجمة الأخيرة التي استهدفت العرب في العراق وإظهار عدد منهم على أنهم يقفون وراء العمليات الإرهابية التي تستهدف المدنيين قد أدت إلى هجرة عدد كبير منهم خشية على أنفسهم، وهو ما تطمح إليه بعض أطراف الحكومة، على حد قول المصادر.

الاستنجاد بالأمريكيين

عمليات الاغتيال والتهجير التي طالت الفلسطينيين جعلت عددا منهم يستنجدون بالقوات الأمريكية لعلهم يجدون من ينقذهم، حيث طالب عدد من المحامين الفلسطينيين بقوة أمريكية لحماية المجمع السكني في البلديات، بعد أن عجزت مناشداتهم للحكومة عن فك الحصار الذي فرضته قوات لواء الذئب العراقية الحكومية، بعد اتهام عدد منهم بالوقوف وراء عملية تفجير بغداد الجديدة.

وبالفعل فقد قبلت القوات الأمريكية بتوفير حماية خارجية للمجمع، إلا أنها سرعان ما غادرت المنطقة ليعود الرعب إلى هذا المجمع وساكنيه الذين باتوا محاصرين في داخل أقبية تلك الشقق التي تحولت إلى سجن اختياري، بعد أن صار الخروج منها يجلب الموت المحقق في كثير من الأحيان.