فَلَمْ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
الانفال : 18
تفسير الجلالين
فلم تقتلوهم" ببدر بقوتكم "ولكن الله قتلهم" بنصره إياكم
"وما رميت"لأن كفا من الحصى لا يملأ عيون الجيش الكثير برمية بشر "ولكن الله رمى" بإيصال ذلك إليهم فعل ليقهر الكافرين "وليبلي المؤمنين منه بلاء" عطاء "حسنا" هو الغنيمة "إن الله سميع" لأقوالهم "عليم" بأحوالهم
http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafs...nSora=8&nAya=17
هذه صيغة تحتوي على :
لم ـ ولكن
وما ـ ولكن
هل بهذه الصيغة ينفي القرآن عن محمد فعل القتل و الرمي ام يثبته بفعل الله معه ??
الم يشبه لك و تري محمد وكأنه يفعل ولكن الله هو الفاعل
الآية القرآنية ظاهرها النفي ( لم تقتلوهم ولكن الله قتلهم ) ولكن باطنها التأكيد على ان المسلمين هم الذين قتلوا فعلا ، فالمشركين ماتوا والمسلمين هم من قتلوهم ، ولكن الاية ترجع الفضل في ذلك الى الله . اذا ظاهر الاية نفي ولكن باطنها الاثبات .
**********************
وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ ) (الأنعام:48)
(وَمَا نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلَّا تَخْوِيفاً) (الاسراء:59)
(وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ ) (الكهف:56)
هذه صيغة نفي قرآنية ( وما نرسل )
هل هذه الآيات تنفي أرسال الله للرسل ؟؟؟
هل الله يرسل الرسل ام لا يرسلها ؟؟؟؟
اذا ( ما قتلوه وما صلبوه ) حتى الان لم يثبت انها صيغة نفي الا في سياق الحديث .
**********************
ولكن الان لنرى ان ما قتلوه وما صلبوه ليست اسلوب النفي القرآني ، فقد اعتدنا في القرآن اساليب كثيرة يبدو في ظاهرها النفي ولكن عند قراءة التفاسير نجد انها تعطي التأكيد على الفعل .
مثل :
(لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ) (القيامة:1)
(لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ) (البلد:1)
هل تصدق ان الله عندما يقول لا ، فهو يقصد بها نعم ؟؟؟
هكذا يقول المفسرون الائمة المسلمين لتفسير هذه الايات
ابن كثير
http://quran.al-islam.com/Tafseer/D...nSora=90&nAya=1
لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ
هَذَا قَسَم مِنْ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِمَكَّةَ أُمّ الْقُرَى فِي حَال كَوْن السَّاكِن فِيهَا حَلَالًا لِيُنَبِّه عَلَى عَظَمَة قَدْرهَا فِي حَال إِحْرَام أَهْلهَا قَالَ خُصَيْف عَنْ مُجَاهِد " لَا أُقْسِم بِهَذَا الْبَلَد " لَا رَدّ عَلَيْهِمْ , أُقْسِم بِهَذَا الْبَلَد وَقَالَ شُبَيْب بْن بِشْر عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس " لَا أُقْسِم بِهَذَا الْبَلَد " يَعْنِي مَكَّة .
الطبري
http://quran.al-islam.com/Tafseer/D...nSora=90&nAya=1
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { لَا أُقْسِم بِهَذَا الْبَلَد } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : أَقْسِمْ يَا مُحَمَّد بِهَذَا الْبَلَد الْحَرَام , وَهُوَ مَكَّة
الجلالين
http://quran.al-islam.com/Tafseer/D...nSora=90&nAya=1
لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ
" لَا " زَائِدَة " أُقْسِم بِهَذَا الْبَلَد " مَكَّة
القرطبي
http://quran.al-islam.com/Tafseer/D...nSora=90&nAya=1
يَجُوز أَنْ تَكُون " لَا " زَائِدَة , كَمَا تَقَدَّمَ فِي " لَا أُقْسِم بِيَوْمِ الْقِيَامَة " [ الْقِيَامَة : 1 ] قَالَهُ الْأَخْفَش . أَيْ أُقْسِم ; لِأَنَّهُ قَالَ : " بِهَذَا الْبَلَد " وَقَدْ أَقْسَمَ بِهِ فِي قَوْله : " وَهَذَا الْبَلَد الْأَمِين " [ التِّين : 3 ] فَكَيْف يُجْحَد الْقَسَم بِهِ وَقَدْ أَقْسَمَ بِهِ .
وَقَرَأَ الْحَسَن وَالْأَعْمَش وَابْن كَثِير " لَأُقْسِم " مِنْ غَيْر أَلِف بَعْد اللَّام إِثْبَاتًا . وَأَجَازَ الْأَخْفَش أَيْضًا أَنْ تَكُون بِمَعْنَى " أَلَا " . وَقِيلَ : لَيْسَتْ بِنَفْيِ الْقَسَم , وَإِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِ الْعَرَب : لَا وَاَللَّهِ لَا فَعَلْت كَذَا , وَلَا وَاَللَّهِ مَا كَانَ كَذَا , وَلَا وَاَللَّه لَأَفْعَلَنَّ كَذَا . وَقِيلَ : هِيَ نَفْي صَحِيح وَالْمَعْنَى : لَا أُقْسِم بِهَذَا الْبَلَد إِذَا لَمْ تَكُنْ فِيهِ , بَعْد خُرُوجك مِنْهُ . حَكَاهُ مَكِّيّ . وَرَوَاهُ اِبْن أَبِي نَجِيح عَنْ مُجَاهِد قَالَ : " لَا " رَدّ عَلَيْهِمْ . وَهَذَا اِخْتِيَار اِبْن الْعَرَبِيّ
(لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ) (القيامة: 1 - 2)
الجلالين
لا زائدة في الموضعين أقسم بيوم القيامة
http://quran.al-islam.com/Tafseer/D...nSora=75&nAya=2
وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ
"وَلَا أُقْسِم بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَة" الَّتِي تَلُوم نَفْسهَا وَإِنْ اجْتَهَدَتْ فِي الْإِحْسَان وَجَوَاب الْقَسَم مَحْذُوف أَيْ لَتُبْعَثُنَّ دَلَّ عَلَيْهِ :
الطبري
لا أقسم بيوم القيامة فقرأت ذلك عامة قراء الأمصار لا أقسم ( لا ) مفصولة من أقسم ، سوى الحسن و الأعرج ، فإنه ذكر عنهما أنهما كانا يقرآن ذلك ( لاقسم بيوم القيامة ) بمعنى : أقسم بيوم القيمة ، ثم أدخلت عليها لام القسم .
تفسير فتح القدير
قال السمرقندي : أجمع المفسرون أن معنى لا أقسم: أقسم، واختلفوا في تفسير لا،
تفسير البغوي
لا أقسم بيوم القيامة ، قرأ القواس عن ابن كثير : لأقسم الحرف الأول بلا ألف قبل الهمزة.
القرطبي
وحكى ابو الليث السمرقندي: اجمع المفسرون ان معنى (( لا اقسم)) : اقسم. واختلفوا في تفسير((لا)) قال بعضهم: ((لا )) زيادة في الكلام للزينة، ويجري في كلام العرب زيادة ((لا)) كما قال في آية اخرى: قال ما منعك أن لا تسجد [ الأعراف: 12] يعني ان تسجد، وقال بعضهم(لا)) رد لكلامهم حيث انكروا البعث، فقال: ليس الأمر كما زعمتم.
قلت : وهذا قول الفراء، قال الفراء: وكثير من النحويين يقولون((لا)) صلة، ولا يجوز ان يبدأ بجحد ثم يجعل صلة، لأن هذا لو كان كذلك لم يعرف خبر فيه جحد من خبر لا جحد فيه، ولكن القرآن جاء بالرد على الذين انكروا البعث والجنة والنار، فجاء الإقسام بالرد عليهم في كثير من الكلام المبتدأ منه وغير المبتدأ وذلك كقولهم لا والله لا افعل فـ((لا)) رد لكلام قد مضى، وذلك كقولك: لا والله ان القيامة لحق، كأنك اكذبت قوماً انكروه.
وفائدتها توكيد القسم في الرد. قال الفراء: وكان هو من لا يعلاف هذه الجهة يقرأ ((لأقسم)) بغير الف، كأنه لا تأكيد دخلت على أقسم، وهو صواب، لأن العرب تقول: لأقسم بالله وهي قراءة الحسن و ابن كثير و الزهري و ابن هرمز
http://islamweb.net/pls/iweb/quran....o=1&TafseerNo=5
لاحظ القرطبي يقول مثال : ما منعك ان لا تسجد ، معناها ما منعك أن تسجد ، فهل الله لا يعرف كيف يتكلم العربية ؟؟؟؟
هل الله لا يستطيع التعبير عن ما يريده ويحتاج الى مفسر لكي يضع ما يريد الله ان يقوله في صيغة اسهل وابسط مما يستطيع الله ؟؟؟
ظاهرها النفي في هذا السياق ( ما رميت اذا رميت يامحمد لكن الله رمى ) ، ولكن باطنها التأكيد على ان محمد رمى فعلا ، ولكن الله ايد رميته .
ومما تقدم كله لانستطيع ان نثق بيقين ان النفي القرآني هو يعني النفي لمجرد القرآة لظاهر اللفظ
وهذا ايضا ينطبق على الاية المعنية بالجدل فظاهرها ينفي عن اليهود انهم قتلوا المسيح
( ما قتلوه وماصلبوه ولكن شبه لهم ) اي ان القتل حدث بالفعل ولكن هذا ما رأوه كان تشبيها لهم
لان المسيح حسب ما هو معرف بشهادة كل الشهود الذين حضروا في زمان الصلب وكتبوا شهادتهم وماتوا من اجلها قالوا ان المسيح وان كان مات على الصليب لكنهم قام في اليوم الثالث كما جاء في النبؤات وكما اخبر عن نفسه قبل الصليب تماما ، فيكون قتلهم له بالصليب ظنا منهم انهم تخلصوا منه نهائيا ، يكون مجرد تشبيه لانه قام مرة اخرى .( وماقتلوه يقينا ) ولكنهم قتلوه وبعد القيامة كان هذا القتل كانه لم يكن .