{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 1 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الحقيبة السوداء..
ضيف
Unregistered

 
مشاركة: #51
الحقيبة السوداء..
أخى جقل
:9:
06-25-2005, 03:41 PM
إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
جقل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 678
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #52
الحقيبة السوداء..


تحية...للصامدين الصابرين....المتمسكين بهالحقيبة...مثواكم و اياي حيث موعدنا فأنتظروا...

دينا..والله معك حق أفكر أن أعين حارس ليلي يقف على بوابة هذا المنتدى الساخر ليوقف كل من تسول له نفسة العبث بمحتويات الحقيبة.....

نت يو....التأخير ليس مني من هيئة الرقابة و التفتيش و هذه خاضعه لسلطات السيد أبو مكنى.....يعني....كل ما كتب هنا تم بمعرفته.....حتى الآن

كاتز..لعيونك...على رأي المستقبل..

و لأجلكم أتابع....



الحقيبة السوداء -19-

جلس معاون الوزير في مقعده تسمرت عينيه في المطرب الذي الذي يقفز بين مجموعة من الموسيقيين و يغني أغنية شعبية معروفة اثارت حماس الصفوف الخلفية.بادره الشخص الذي يجلس على يمينه معرفا نفسة. و تبين أن يجلس على يسار مدير الناحية و على يمين نائب رئيس أتحاد الفلاحين العام حاول أن يشرح شيئا لمدير الناحية بعد أن عرفه بمنصبه الوزاري ولكن مدير الناحية المشغول بمتابعة الطرب و الحديث الجانبي مع الشخص الآخر الذي يجلس الى جواره من الناحية الأخرى لم يفهم منه ألا أن الوفد الأسباني ينتظر في الخارج. الواقع أن الرجل كان شهما و يعرف ما تعنية كلمة وفد أوربي فقام كما يليق برجل مضياف باستقبال الأسبان بوجه باسم بشوش و عرفهم بكل السادة الحضور و توقفت الحفلة و الغناء و الموسييقا أحتراما لهم ووقف جميع الحضور تقديرا لهذا الوفد.صافحهم الجميع فيما كان المطرب يردد بين الحين و الآخر..

- أحلا تحية للأسبان...

و لكن عندما أقترب الوفد من السيد اللواء قائد فرقة الصحراء العسكرية دب الحماس بكل الموجودين و أطلقوا الهتافات و الشعارات الوطنية و جعل المطرب يردد أهزوجة أرتجلها من فيض الحماس و فورة المشاعر الوطنية :

- أسباني أه يا نيالي****نيالي بسهلي و جبالي
أرض بلادي و أرض جدادي ****بفديها و ترابا غالي
أسباني أه يانيالي.

تابع جمهور الصفوف الخلفية أهزوجته التي حركت حماس الجميع بمن فيهم الشخصيات الرسمية الحاضرة فأزدادت حرارة المصافحة التي ما لبثت أن تحولت الى قبلات حارة و عناق حميم.

جلس الجميع بعد أن أنتهت حفلة التعارف الصغيرة التي أقيمت أحتراما للوفد الأسباني, و عادوا الى أماكنهم , أختار السيد اللواء قائد فرقة الصحراء العسكرية الجلوس الى جانب رئيس الوفد الأسباني فقد كان يريد أن يحدثة عن المنطقة و جمالها و المشاريع الحكومية المهمة فمن المهم أن يذهب هذا الأسباني الى بلده و هو يحمل أفضل الأفكار عن المنطقة.كان المترجم يمط رئسه بينهما ليتولى عملية النقل. بدأ السيد اللواء بشرح كلمات الأغنية التي حيا بها المطرب الأسبان ثم تابع ليشرح له كلمات الأغاني التي تبعتها. و حدثة عن مزارع الدجاج و الفري التي يملكها و اسهب كثيرا في تعريفة بالحيوانات الكثيره التي يحتفظ بها في قسم خاص من مزرعته و حدثة عن "شارون" السعدان الأثير لدى حفيده "يعرب" .الواقع, أن العائلة كلها معجبة بهذا السعدان الذي سماه شارون و قد ندم بعد أن أطلق عليه هذا الأسم لأنه قد تبين أن هذا السعدان ذكي و سريع الحركة و فهيم جدا يفصفص البزر بسرعة البرق و يحب "المنجة" و هذه يجلبها له خصيصا من مصر و الباكستان وما كان يجب الرفع من قيمة شارون ليتسمى هذا القرد الألمعي بأسمه. حدثة عن المقاصف و المطاعم الراقية التي يملكها أبنه الطبيب فهو يملك ثلاثة مقاصف في المنطقة تقدم اشهى أنواع المأكولات المحلية و تساهم في نشر الموسيقا الراقية.

كان رئيس الوفد يهز راسة موافقا و يقول كلمة أو اثنتان قبل أن يعاود السيد اللواء حديثة المسهب حول تاريخ المنطققة و العائلة و عن عصاميته التي رفعته من مجرد مزارع تافهة الى قائد عسكري مهم يمسك بدفة الأمن ضد العدو الخارجي و الداخلي على حد سواء.

حان وقت الغداء ووقف الغناء و أتجة الجميع الى ساحة كبيره تصطف فيها الطاولات بشكل متعرج و تضطجع فوق الطاولات أطباق كبيرة و صغيرة عليها أنواع كثيرة و متعدده و حرص السيد اللواء على تأبط ذراع رئيس الوفد الأسباني و أرشاده الى الأطباق اللذيذه.و لم يتوانى عن مناولته بعض قطع اللحم الكبيره.كان الأسباني يأخذها على أستحياء و يدسها بقرف في فمه و قد ارتسم على محياه مزيج من الخوف و الحذر , و لكن حفلة الغداء لم تنته قبل أن يشعر رئيس الوفد أن جهازه الهضمي أوشك على الأنفجار لكثرة مناولات السيد اللواء و لم يتوقف اللواء عن مهمة المرشد الغذائي حتى كاد الأسباني أن يسقط مغشيا عليه عندها فقط توقف اللواء بعد أن ناول الأسباني لكزة بكوعة قائلا:

- أنتو يا هالأسبان شو أكلن قليل متل حكيكن.

بعد أنتهاء الغداء تابع الحشد ما تبقى من الحفل الغنائي,و ما أن أطلق المغني آخر مواويليه حتى ضاعت الطاسة و أنطلق كل واحد من الحضور في البعث عن سيارته أو صديقه أو ابنه الصغير , حاول معاون الوزير أن يجد أعضاء الوفد أولا ثم حاول أن يجد رئيس مركز الشرطة و لكن تبين أن رئيس مركز الشرطة قد غادر بشكل طارىء بعد ان هاتفه المستشفى بأن زوجته على وشك الولادة وأما نائب قائد المركز فلم يستطع فعل شيء لأن الوقت متأخر و لا نستطيع تحريك قوه شرطية ألا بأمر القائد و يجب أن يكون هناك أمر خطي أو برقية من المديرية بالتحرك "لقمع التظاهرة" أو أي تحرك مضاد.حاول المعاون أن يشرح من جديد أنه لا يوجد تحرك مضاد أو تظاهرة هو مجرد ممانعة لمعاينة موقع المشروع.و بعد أن فهم نائب قائد المركز أن ملكية الأرض تعود للفلاحين اعتذر عن المساعدة فلا يجوز دخول ملكيات الغير بدون أذن و كل تعد يعد مخالفة أو حتى جنحة و يمكن للفلاحين أقامة دعوى أو حتى شكوى تخرب بيت الوزارة.

ادرك معاون الوزير أن الحوار مع معاون قائد المركز غير مجد و قرر تأجيل الأمر الى الصباح فعندها سيراجع المديرية العامة للأمن و يشرح لرؤساء هذا الحيوان الأمر و عندها فقط سيتم تفهم الموضوع, و لكن المشكلة الآن في الوزير لا بد أن أجتماع الوزارة قد أنفض الآن بدون أن يتمكن الوزير من تقديم شيء , و شعر المعاون أن الوزير سينشر "عرضة" على شرفات الوزارة بعد هذا الفشل الذريع.

قاد المعاون الوفد الى الفندق بعد أن أعتذر لهم و أوشك على تقبيل أياديهم أن لا يؤاخذوه على ما حصل و قد قدر أن حضور الحفل و الألتقاء بالسيد اللواء لا بد أنه قد أشعرهم بشء من الود و لكن الوفد في الواقع تضايق من السيد اللواء و حفلة الغداء أكثر مما حصل من الأهالي الغاضبين.و غادرو صالة الفندق الى غرفهم دون أن يبدر عنهم ما ينم عن رضى أو طيب خاطر.

أبو قادر قص علي كل هذا و هو على ذمته فأنا لم أحضر أي من الأحداث السابقة لأني خفت أن يتطور الأمر الى عراك أو أطلاق رصاص فلا أريد أن أكون شهيدا ابدا.و لكن في صباح اليوم التالي أصطحبني المعاون الى مديرية الأمن العام لشرح القضية و استصدار أمر بمرافقة الشرطة للوفد لتأمين تحركة. بعد أن تحدث المعاون مع السيد العميد نائب مدير الأمن العام رفض الموضوع جملة و تفصيلا و لم تنفع مناشدة المعاون للعميد باسم الوطنية و حاجة البلاد الى المساعدة الأسبانية و صورة البلد في الخارج.لكن العميد أزداد عنادا قال للمعاون بأنه لا يريد مزيدا من "زجع الرأس" لأنه يعتقد أن هذا المشروع مدخل للمتاعب لأنه يجب أن يحظى بقبول الأهالي فكيف سيدار أذا انشأ بالقوه فلا يمكن أن نضع شرطيا مع كل مواطن لنراقب تحركاته أما صورة البلد في الخارج فهي كما قال العميد" زفت" ثم اردف منهيا حديثة الى معاون الوزير أما المساعدة الخارجية:" فطز بالمساعدة الخارجية يجب أن نعتمد على أنفسنا لتمتين جبهتنا الداخلية" و هو يقتبس من كلام السيد الرئيس.

غادرنا مديرية الأمن العام بعد أن يأس المعاون و توجه الى الفندق حيث ينزل الوفد الأسباني.كان المعاون طوال الطريق شاردا لا يقول كلمة واحدة و حقيقة كنت أعرف ماذا يدور بذهنه الآن, و أعرف أن مخاوف تراودة من ردة فعل الوزير و الكلام البذيء الذي ينتظره في مكتبه و ربما هو خائف و يتحسس رأسه من أن تطير بعد هذا الفشل.

المفاجأة الكبرى كانت تنتظر معاون الوزير في الفندق فقد أخبرته موظفة الأستقبال أن الأسبان غادروا في الصباح الباكر الى المطار. و هذه حركة قمت بها أنا طبعا بمساعدة ابو قادر فقد بكرت صباحا بعد أن تلقيت تقريرا من أبو قادر حول كل ما جرى و انا كنت قد اعددت سيناريو الهجوم القروي فقد ساعدني القدر و غباوة المعاون في أمر العرس.أتجهت الى الفندق حيث الأسبان و أخبرتهم أن هناك خطورة على حياتهم بعد ان ظن الأهالي أن هناك انتزاع ملكيات و يجدر بهم المغادرة على وجه السرعة.

جلس معاون الوزير على أقرب كرسي متخاذلا و قد تأكد أنه أصبح في مأزق يحتاج الى معجزة ليخرج منه و شاهدته بعد ذلك يتحدث من هاتف قريب و يحرك يديه و رأسة بذل و أنكسار ثم وضع سماعة الهاتف بهدوء و بطىء كمن تلقى ضربة جديدة و عاد الى كرسية و قد استسلم كما يبدو بعد ان أنهى حديثه الهاتفي أقتربت منه و بصوت هامس سألته وقد قدرت أن "أبو مكناه تخلى عنه":

- شو نعمل هلق أستاز...

طبعا أنا أعرف شو رح نعمل و أعرف الخطوة التالية بكل دقة و لكن التراتيب الوظيفية تحتم علي سؤاله. نظر في وجهي ثم نظر الى الأرض و قال دون أن يرفع رأسه ثانية

- عمل شو ما بدك.

وصلت برقية في اليوم التالي من السفارة الأسبانية تعتذر من وزارتنا عن المنحة و قد قررت أن تحولها الى قطاع آخر في الوقت المناسب يتم الأتقفاق على موعده و مكانه في أجتماع اللجنة السبانية السورية القادم.

كان أبو مكنى مرتاحا و أنا أحدثة بالتفصيل بكل ما جرى و أوضح له كيف كان معاون الوزير متهاونا بشان الوفد الأسباني و كيف أننا فقدنا المنحة بسبب "حمرنته". أقترب مني أبو مكنى كما لم يقترب من قبل و ربت على كتفي بهدوء.و لم يزد على أن يقول

- روح شوف شغلك.

أطرف ما في الأمر أن الوزير لم يفعل شيئا و حتى لم يستدع معاونه لتقريعه و تأنيبه على التقصير و الأهمال الكبيرين و ذلك لأن قصاصة بريدية وصلت من شعبة التجنيد تطلب السيد المعاون بالأسم للألتحاق بالخدمة الأحتياطية و لا يليق بشخص مثلة التواني عن خدمة الوطن في موقع آخر بعد أن قصر في موقعة الأساسي.

يتبع....
06-26-2005, 01:14 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
جقل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 678
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #53
الحقيبة السوداء..


أتابع.....


الحقيبة السوداء -20-

" الله عليك يا أبو مكنى شو الك نهفات" ,ألم تجد طريقة غير طريقة الخدمة الإحتياطية لتزحلق هذا المعاون الحمار و كانت الفرصة مواتية ليكون جاسوسا أو عميلا يبدو أن أتهام معاون وزير بتهمة من هذا النوع فيه تلطيخ لسمعة الحكومة فلا بد للمحطات الفضائية أن تلوك هذه السيرة و قد يتعرض أكبر مقام في الدولة للتعريض بصورته وربما كان الإلتحاق بالجيش خير وسيلة و هذا الأسلوب فيه من التهذيب بحيث يفهم المعاون أنه غير مرغوب بخدماته و يمكنه أن يحتفظ بما تحت يده من الأسلاب.

تعيين معاون وزير ليس أمرا سهلا كما يظن الجميع فمثل هذا المنصب "الخطير" يجب أن يوقع من قبل الرئيس شخصيا, عمليا فإن السيد رئيس الوزراء و السيد الوزير يرشحان أسما و عادة ما يوافق عليه الرئيس ولكن يجب أن تمر هذه العملية على الكثير من رجالات الأمن و قادة فروع المخابرات ولا بد من اشباع الأسماء المرشحة "بالدراسات" عن الخلفية والتاريخ الوظيفي و السياسي و السلوكي و كل فرع أمن يرفع دراسته بشكل منفصل الى الجهات العليا, طبعا لا يمكن أن تكون هذه الدراسات متطابقه بل من المتوقع أن تكون متناقضة و متنافرة حيث يهلل كل فرع أمن لمرشح محدد و قد يسود تاريخ منافسية,و ذلك بحسب قرب و بعد هذا المرشح من مسئول الأمن هذا أو ذاك.
أنا لا أعرف ماذا حصل و لكني تلقيت تكليفا من السيد الوزير بمتابعة الأعمال التي كان يقوم بها المعاون السابق و أخترت أن أقوم بعملي من مكتبي في المديرية.طبعا أبو مكنى كعادته لم يقل شيئا أكتفى بالتلميحات المطمئنة و ربما تأكدت من أن منصبي التالي سيكون معاون وزير حين علق على أحدى اسفساراتي قائلا:

- الظاهر بدن يبدلو معاون "حمار" بمعاون "خرى".

المقصود "بالخرى" هو أنا طبعا.تعودت على مناداتي بهذا اللقب من أبو مكنى فقد كانت اللقب الأثير في نفسة ولم أتضايق من تعليقة و بالعكس فقد احسست بفرح غامر يجتاحني و قد تخيلت نفسي على مكتب معاون الوزير ألقي الأوامر على لينا و هي تنفذ المطلوب منها بصدر مفتوح ناهد و ربما بسيقان مرفوعة مفتوحة.تقاطعت هذه الصورة مع مشهد رمزية و هي تقف عارية بساقين مضموتين و صدر متهدل بفعل الجاذبية و عدم أستخدام حمالات صدر بقياس مناسب.كان مشهد نقطة تقاطع فخذي رمزية يلح بشدة ولا يريد أن يخرج من رأسي بشعره الكثيف و مساحته الكبيره التي زحفت الى أعلى حتى كادت غاباته تلامس السرة و توسعت جانبيا الى أن غطت قسما كبيرا من الفخذين. تنفست الصعداء فقد كنت متأكدا أن هذا المنصب سيوفرلي سيدة أفضل من رمزية من طراز لينا على سبيل المثال, كما سيوفر ايضا حقيبة جديدة أكثر خفة و أهمية....و سواد.

كانت المكالمات الخاصة بمعاون الوزير و بريده اليوم تحول الي فلم أرد أن أستعمل مكتبه قبل أن يصدر تكليف رسمي و خاصة أنني ما زلت مديرا و هناك عادة أدارية يعرفها الجميع بعدم تغيير مكتبك قبل أن يصدر قرار رسمي بذلك ولكن هذا لا يعني عدم "الأستمتاع" بكل مزايا المنصب و لكنها عادة لم أرد كسرها.كانت لينا تزورني يوميا تقريبا مع الأوراق الهامة التي تحتاج الى توقيع مني كما كنت أعرج عليها و يوميا تقريا فقد أستمر الوزير على عادته السابقة بأستشارتي و مناداتي و تكليفي بأمور بسيطة و تافهة و مهمة و عاجلة و من كل الألوان الوزارية.لم ترق زيارات السكرتيرة لينا لرمزية فكانت تختلق الكثير من الأسباب لتدخل و تقاطع جلستنا لم تكن جلساتي مع لينا حتى ذلك الوقت تتجاوز كلمات المجاملة العامة و الأبتسامات و النكات "المهذبة" لم تكن تسمح لي خلال الفترة السابقة بالأقتراب منها أكثر و يبدو أنها تعرف أن المنصب الموازي لها لايقل عن منصب نائب وزير فهمت هذه الرسالة و لم اقترب أكثر و لكن بعد أن صرت أتابع أعمال نائب الوزير فلا بد لي أن أتابع شؤؤن سكرتيرته أو ربما يتوجب عليها أن تهتم بشؤؤني حسب موقعها.و عندما كانت رمزية تدخل مكفهرة لتقاطع جلسة توقيع بعض الأوراق مع لينا كانت هذه تبتسم بخبث و هي تشد قامتها لتسمح لمؤخرتها ببروز أكبر و كأنها توجه رسالة "رمزية" لرمزية.

أحسست بأهمية مركزي كمعاون وزير "مؤقت" و أنا اشاهد صراعا خفيا بين رمزية و لينا , رمزية تريد أن تحافظ علي و تصعد معي, و لينا, و مع كل حركة من جسدها المشدود, تريد أن تفهمني أن معاون الوزير يستحق أكثر من مجرد رمزية بصدر متهدل و مؤخرة مترهلة.و يبدو أنها أرادت حسم المعركة بشكل نهائي عندما أتصلت بي قائلة بأن السيد الوزير يريدني فورا. أحسست فورا أن هذا الأستدعاء غير حقيقي و كنت واثقا من شعوري لأن وجود أبو مكنى الى جواري جعلني أطور أحساسا سادسا و ربما هي قرون أستشعار عن بعد نبتت بشكل خفي في رأسي تنبأني بما أحسة.لا استطيع التأخر عن نداء كهذا و خاصة أنه صادر عن لينا فحملت حقيبتي بسرعة و أنطلقت الى الوزارة.

كانت تفوح من المكان رائحة أعرفها و ربما أدمنتها فهي تلفحني مع كل منصب و كل حقيبة و كل أمرأة و لكنها هذه المرة كانت أقوى و أكثر رسوخا و تأثيرا.لينا بصدرها العارم المكشوف كانت تبدو مختلفة و قد مسحت عن جبهتها خطوط الموظف الرسمي ظهر في عينيها و شفتيها نهم أنثوي جعلني أقف متسمرا لم أكن معتادا على نظرة شهوانية بهذا الشكل وجدت لنفسي الكثير من الأعذار لأنني لم أختبر ألا منصب مدير تافه يعتلي صدر مترهلا و يصفع مؤخرة رخوة كمؤخرة رمزية.بحرفية من خبر معاوني الوزراء أقتربت لينا ببطىء و أخذت بيدي تبعتها كالمنوم مغناطيسيا و جلست بي الى الكنبة القريبة كانت تشبه الكنبة التي أستلقيت عليها و رمزية في المرة الأولى و لكن هذه الكنبة أكثر طراوة و دفىء زاد من دفئها حرارة لينا المنبعثة من كل أرجاء جسدها الذي كان يقترب أكثر و تزادا الحرارة أشتعالا في كل أنحاء جسدي.

تقنيات مهولة و تليق بمركز معاون الوزير تلك التي أظهرتها لينا تبين أن للسان وظائف مهولة في التجوال على أنحاء مسام االجسد لم تستثن مكانا واحدا تعاملت مع كل الأمكنة بالعدل و القسطاس قمة الرأس كاخمص القدمين.و لكن عدلها كان يثر الجملة العصبية فتتحول تياراتها الى أرتعاشات ثم الى اضطراب ثم الى استسلام كامل.لم تحاول لينا أن تخفي شيء من جسدها جرئتها العاهرة كانت تبعث في رغبة في أن أعوي قتخرج حشرجات لزجة مستغربة من استكشاف عوالم لم أعرف أنها موجودة.تثنيات لينا كانت كتقاسيم موسيقة أو أنسياب ألوان تشبع العين و تملىء الأذن بتنهدات راغبة مهووسة تستخرج ما بقي في من أرتعاش.

أستلقت على الكنبة بكامل عريها و جذبتني من رأسي تمرغه على جسدها وضعته بين نهديها فغرقت حيث كانت نظراتي و نظرات المتعهد و نظرات الجميع تتغلل كان بطعم اليانسون يسكر بدون دوار ثم جذبته الى ألأسفل و تمسكت به بين فخذيها كان حارا حاميا شعرت بوهج شديد على خدي و كنت مستسلما منقادا ككلب يتبع عظمة مليئة بالحم..و أي لحم.توقف هناك و ثببت رأسي عن تقاطع فخذيها و ضغطت..رأيت تقاطعا سابقا و لكن ليس كهذا ..كان منظرا مختلفا و رائحة مختلفة و طعما مختلفا.

تمددت مهدودا على مسند الكنبة براس متدلي و قوى خائرة مستنفذة وقف لينا و مشت بمؤخرة عارية ألتقطت ورقة بيضاء من سطح المكتي مذيلة بتوقيع أخضر كبير ألتفت ألي و فردت الورقة أما ناظري شدت قامتها فأزداد وقوف نهديها أنهنت نهوي تريد أن تستحث ما بقي من طاقة في جسدي ووضعت يدها على خدي كأنها تهدد صغيرا و قالت:
- مبروك أستاز.. طلع "مرسوم" تعيينك....معاون وزير...

يتبع.....
06-29-2005, 01:13 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
حمدي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 774
الانضمام: Jul 2003
مشاركة: #54
الحقيبة السوداء..
.... مبروك أستاز! ....
والآن، أرجو أن يكون لديك باراشوت متين النسج، وأن تجيد استعماله!
وقعت وللا رماك الجمل؟
06-29-2005, 04:57 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ضيف
Unregistered

 
مشاركة: #55
الحقيبة السوداء..
مبروك استاذ جقل فرحت لك كتير ..
على لينا مش على الوظيفة:hmm:
07-03-2005, 04:05 AM
إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
هملكار غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 977
الانضمام: Feb 2002
مشاركة: #56
الحقيبة السوداء..
ما هذا يا جقل؟
يعني ع وصف لينا راح تخليني حط إعلان أطلب فيه سكرتيرة جديدة تكون بمواصفات لينا؟!!!!:emb:

ولوووو يا زلمي شو أنك شاطر بالوصف.:kiss:


بس بتعرف منع الواوي من لمس لينا إلا بعد أن صدر قرار تكليفه رسمياً بمنصب معاون الوزير تحمل صورة رائعة تعكس الغائية المهولة التي باتت تسيطر على مجتمعنا. :?:

فعلا قصة رائعة.. :97:

07-03-2005, 10:31 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
جقل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 678
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #57
الحقيبة السوداء..




تحية....
حمدي.....
وقعت ولا الهوا رماني!!!!....دعني أفكر........فيه خيار ثالث

كاتز....عقبال عند الحبايب..و انت منهم..
أهلين بالشباب...ألحقوني...سأتابع...

الحقيبة السوداء-21-

تلقيت الكثير من باقات الورود و الأزهار, و أكثر منها مكالمات هاتفية, كانت معظمها من زملائي المديرين و معاوني الوزراء, و الكثير من ضباط الجيش و الأمن و الشرطة و حفظ النظام, ولكن أعلى رتبة تلقيت تهنئة منها كانت عميد ,لا أعرف الكثيرين منهم و بعضهم مر اسمه مرورا عابرا امامي, و ربما قابلت بعضهم هنا أو هناك لم يخطر ببالي أن هذا المنصب سيلم حولي كل هذه الأمم. حرصت أن أرد على جميع مكالمات التهنئة و باقات الورود و أخبرت لينا أن تحتفظ بأسمائهم ووظائفهم و أرقامهم جميعا و أن لاتستثني منهم احدا.طبعا لم يكن من بين تلك الأسماء أبو مكنى و هذا متوقع من رجل يعتبرني أداة يحركها يمينا و شمالا كما يحرك حذائة. طبعا أنا تجاوزت أزدراء أبو مكنى فقد اصبح تجاهله لي جزءا من علاقتنا في البداية كان يؤذيني تجاهله و لكن منذ اختبرت جسد رمزية لأول مرة و بعد ان جاس لسان لينا على كل أنحاء جسدي فلم أكن مستعدا للتخلي عن مهمة الأداة التي في يد أبو مكنى.و لكنه كمن لا ينسى أن يضع بعض الماء لببغائه أتصل بي في منتصف تلك الليلة ليقول لي :

- لا تفرح كتير ياواوي.....كل ما كبر الكرسي لازم تكبر" الطيز" الي فوقه.

طبعا لهذه الكلمة معاني كثيرة و قد لا يكون لها أي معنى و لكنى اصدرت صوتا كمن فهم ورددت عبارات الولاء و الخضوع و التفاني.....في سبيل الوطن.

منذ أجتماع مكتب الوزير الأول فهمت أن الود الذي كان بيني و بين الوزير أنقطع كان ذلك واضحا من طريقة كلامة و تأشيراته و تلميحاته...لعنة الله عليك من وزير سافل بالأمس فقط كنت تصبحني بمكالمة و تمسيني بأخرى و لا تنقطع أحايثك السمجة التافهة كشكلك. حدثت نفسي و أنا أقرأ القرف في نظرات هذا الوزير.الوزراء هنا على ما يبدو يتعاملون مع نوابهم وكأنهم مشروع وزير و يضع كل منهم في نفسة أن هذا المعاون موجود ليس ليساعد الوزير بل ليستغل الفرصة و يقتنص الكرسي لذلك يحرص كل وزير على اهانة و شرشحة معاونة عند كل كبيرة وصغيرة و يبدو أن الدور قد جائني لأتلقى ما كان يتلقاه المعاون السابق و لكن على مين..ليس كل الطير بغاث يا سيادة الوزير و اذا كنت قد ضاجعت رمزية خليلة المدير السابق و لينا سكرتيرة المعاون السابق فلا بد ان اضاجع زوجة هذا الوزير" الجحش" الذي سيصبح سابق يوما ما.

لم أجابه الوزير منذ الوهلة الأولى علما أنه أختار جانب الحرب و منذ الأجتماع الأول وقد بدأ بالترحيب بي كمعاون وكادر جديد في الوزارة ثم التفت ألي طالبا جدول الأعمال تلفتت حولي فلم أكن أعرف عن أي جدول أعمال يتحدث فنظر في عيني مباشرة و قال مهمتك تحضير جدول أعمال أجتماعات الوزراة و لكن نسامحك بما أنها الخطيئة الأولى. و شدد على كلمة الخطيئة الأولى. أزردت لعابي مبتلعا الأهانة و قد أتهمني بالخطأ من الوهلة الأولى هو مؤشر سيء و لا شك و لكن يجب أن أتعامل و أتعايش مع هذا الوزير الى أن يحين أجله المحتوم.و قد اصبح لدي أعتقاد راسخ أنني مشروع أبو مكنى و هو يدفع بي الخطوة تلو الخطوة و الدرجة تلو الدرجة دون أن يتخلى عن التعامل معي كحثالة .

كلفت بمهمة متابعة شؤؤن المشاتل الزراعية (الحراجية و المثمرة) في كل أرجاء الدولة و تمتلك الوزارة مشاتل في كل المحافظات فهي تقوم بتوريد الشتول الى الفلاحين و دوائر البديات في المحافظات لزراعتها على جوانب الطرقات العامة, ولكن أهم عمل و أقدس عمل تقوم به مديريات المشاتل توريد الأشجار التي يتم زراعتها في عيد الشجرة. كما اسند ألي الأشراف و المتابعة على المداجن و المباقر و المفارس.عمل كبير فقد اصبح تحت يدي نصف ما يتم زراعته من اشجار في كل أرجاء الدولة و اكثر من عشرين بالمائة مما تتم تربيته من مواشي و دواجن و احصنة.أبتسمت في سري لأني لم أرى في حياتي شجرة تتمم زراعتها ولم أركب حصانا ابدا و كل ما أملكة من خبرات كانت شجرة النارنج التي تتوسط منزل العائلة و لا زلت اذكر كيف كان سقطت عن ظهر حمار يافع كنت أحاول أمتطائه عندما كنت صغيرا. هون السيد الوزير من جسامة مهمتي و قال أنني يلزمني متابعة الأمر فقط مع المدراء المحليون و الأمر ليس فنيا بقدر ما هو أداري و حسن الأدراة ستبقي الأمور تحت السيطرة.أنتهى الأجتماع بتحديد موعد حفلة يدعى أليها جميع المديرين العامين و معاوينيهم و معاوني الوزير و مستشارية بمناسبة تعييني في منصبي الجديد و تقام في صالة الوزراة للحفلات.

حفلات الوزرارت حفلات "محترمة, مهذبة " بنت عالم و ناس" ليس فيها مشروبات روحية و لا ما يفقد الوعي لأن جميع الموجودين من أصحاب المناصب و المقامات الرفيعة و لا يليق أن يفقد احدهم وعية فقد يصبح "مسخرة" مرؤسية و قد حضرت جانبا من هذه الحفلات عندما كنت مديرا و لكني كنت أغادر سريعا لأن الجميع كان يحضر متأبطا ذراع زوجته أو سكرتيرته و لم أجد من اللائق أن أكون برفقة رمزية أمام هذا الحشد الأنيق لذلك كنت أغادر سريعا أما ألآن و أمنا أمتلك سكرتيرة من طراز لينا فيمكنني أن أدخل مرفوع الراس.

عصير و فواكة و قوالب "كيك" وموسيقا كلاسيكية هذا ما كان فوق الطاولات أما حولها فكثر من الوجوة معظمها معروف, كلمات المجاملة و الأبتسامات المصنوعة المزينة بالأسنان الصفراء و البيضاء و الأشداق المفتوحة أو المضمومة.الوزير مع زوجته و يحيط به معاونوه و مستشاروة و زوجاتهم يتبادلون النكات و يتوقف كل شيء عندما يبدىء الوزير بالكلام ثم ينفجرون ضاحكين عندما تبدرمنه ما يشبه النكته وحتى يبدو الوزير بعيدا عن جو العمل كان يتحدث عن الطقس و أنواع السيارات و بين الجملة و الأخرى كان يوجة كلمة لي بأعتباري المحتفى به. و لكن الواضح أنه كان يوجه نظراته و أهتمامه الوقح الى زوجة السيد" بدر السنجري" مدير الشؤؤن القانونية و ربما كان محقا فهي سيدة خارقة الجمال و الحضور متألقة باسمة و زاد من ألقها دمامة زوجها, قصير نحيف جدا و ظهر محني و تفاني في فهم و خدمة القانون.الملفت للنظر أن السيدة زوجة مدير الشوؤن القانونية " و كما لاحظت" أو كما لاحظ الجميع تبادل الوزير أهتماما و خاصة عنما كان زوجها ينهمك في الحديث عن القضايا التي كسبتها الوزارة و كم وفر من أموال ووقت الدولة.كان الوزير يوافقة و عيناة تخترقان صدر زوجته .لم يبدو على زوجة الوزير أي نوع من أنواع الغيرة تابعت أحاديثها و تنقلاتها من شخص الى آخر دون أن تعير زوجها أهتماما ابدا و المؤكد أنها لاحظت أهتمام زوجها بزوجة عزيز السنجري و المؤكد أكثر أن هذا الأهتمام قديم و يبدو هذا واضحا من لهفة السيدة سنجري على التقاط احاديث الوزير و تقصدها الوقوف الى جانبة و ربما ألصاق صدرها بكتفه.

العصير كان سيء الطعم و الفواكه قديمة ذابلة أما "الكيك" فمعظمه محروق و هذه مواصفات الحفلات الرسمية "تقشف" مقصود و الأكثر من ذلك أن أحدا من المدعويين لم يأكل شيئا و هذا طقس آخر من طقوس الحفلات الوزارية و ذلك لأن جميع المأكولات و المشروبات ستذهب الى مستخدمي الوزراة و هؤلاء ايضا كانوا يتلقون هذه الهدايا بشفاه مقلوبة و لا يلبثون ان يلقوا بها في الحاوية القريبة من الوزارة. و لا يبقى من آثار الحفلات الرسمية ألا تشنج في عضلات الوجه من كثرة الأبتسام الفارغ أو جرح في الحلق من القهقهة على نكات الوزير القديمة المدرسية.و لكن فائدة الحفلات الكبيرة تجعلك تعرف من على علاقة بمن و من هو المدير الفلاني و كيف تبدو زوجته أو سكرتيرته و من هو الشخص الذي علاقة بها أو الذي يحاول أن يكون على علاقة بها.

بعد ان انتهى الوزير من احاديثة الترحيبة بي أنتحيت جانبا و اخذت بيد لينا كان همي تمضية اكبر وقف معها فقد كانت طيعة لدنة, و مذ اصبحت معاون وزير لم تقل لي "لا" نسيت هذه الكلمة حتى اذا طلبت منها أحط الأمور كانت تنفذها بنفس رضية و روح المتعاون المتفاني.و لكنها ابدا لم ترغب بالحديث عن المعاون السابق لا بخير و لا بشر عندما كنت اسألها كانت تهرب من الأجابة و حتى في ساعات الأنهماك الجسدي كنت اسألها هل كان المعاون السابق يفعل هذا فتشاغل فمها و لسانها في لعق اشياء متدلية هروبا من الجواب و لم اعرف أبدا اذا كان لها مع المعاون السابق علاقة جنسية.هذا مؤشر جيد فلن يعرف أحد شيئا عن علاقتي بها بعد أن أغادر هذا المنصب سواء الى بيتي أو الى المنصب الأعلى.

تابعت عملي في منصب نائب الوزير مقابلات و لقاءات مع شخصيات و مدراء و و ملاحظات و تلقيحات من الوزير ثم تقارير و ملاحظات الىأبو مكنى و مضاجعات مع لينا في المكتب و تحت الطاولة و حتى في الخزانة.لم انسى في هذا الخضم ان أبدل الحقيبة القديمة بحقيبة المعاون السابق كانت أنيقة بشكل غير عادي و قد ذكر لي مرة أنها هدية من أحد الوفود اليابانية التي كانت تزور القطر.نقلت أليها أوراقي و اقلامي و مهماتي.

أحضرت لينا نتائج المناقصة العامة لتوريد و تركيب وحدة ضخ مياه الى المشتل المركزي و قد رفع اقتراح الى المعاون السابق بتغييرها بعد ان كثرا اعطالها و توقفت تقريبا عن العمل اصدر أوامره بطرحها للتناقص لم يهنىء المسكين و لم يتوقع أنني من ستقع عينه على النتائج و من سيقرر الأمر كله. و هاهي النتائج امامي تفرست في اسم الشركة الفائزة وضعت تحته خطا ثم فتحت حقيبتي السوادء.

يتبع...
07-03-2005, 10:33 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
زياد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,424
الانضمام: Jun 2004
مشاركة: #58
الحقيبة السوداء..
عن جد عن جد, الله يعطيك العافية

رائع جدا

و لا زلنا في انتظار المزيد
07-04-2005, 01:37 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
جقل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 678
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #59
الحقيبة السوداء..



تحية...
هملكار..أعذرني...يبدو أن مداخلتينا "دخلتا في وقت واحد فلم الحظ ما تفضلت به..أعذرني مجددا...

ولكن..هل كل لينا... كلينا.....ابدا..و أذا ما بتصدق اسأل الواوي....اشكرك مجددا و أهلا بك عزيزا

أبو الزوز شخصيا هنا يا مرحبا يا مرحبا..لم أعهد منك اهتماما بالحقائب و قد عرغتك سابحا في ملكوت الكون تبحث عن ابرة ما..بالمناسبة هل وجدتها.....أهلا بك

أهلين بالشباب..أتابع..


الحقيبة السوداء -22-

كان الرقم الذي طرحته الشركة الفائزة صغيرا جدا أو "هكذا قدرت" و قد "أستحمرت" في سري هذا النوع من المقاولين الذين يخفضون الأسعار بشكل كبير فتتأثر نوعية الخدمات المقدمة فطلبت من لينا اصدار أمر أداري بتشكيل لجنة فنية لتحضير دراسة مالية للمقارنة مع نتائج هذه المناقصة.الرقم كان بالفعل صغيرا ويجب أن يكون أكبر من ذلك بكثير و, و لذلك لم استعجل بتصديقها فلا بد ان تمر من تحت يدي صديقي أبو مكنى و الا سيزعل و لم أعد قادرا على العيش و هناك احتمال أن يزعل أبو مكنى.هو حتى الآن لم يزعل و بنفس الوقت لم يكن ودودا أبدا حتى بعد أن تحولت أجتماعاتنا الى شبه اسبوعية ناهيك عن الآتصالات شبه اليومية و لكنه لم يتغير ابدا كان يضحك عندما يريد فأضحك معه و يزمجر عندما يريد فأقطب حاجبي أحتراما و عنما ينعتني بصفات غير لائقه أعرف أنه مبتهج فابتسم أستحسانا "لمزاحه" لم يعطيني فرصة ان اعبر عن اشياء اريدها هو من كان يوجه الحديث و الأسئلة و الأملاءات كانت سائدة و حاضرة في معظم ما يتفوه به وفوق كل ذلك لم يبدو منصب معاون الوزير الذي صرت أحتله الآن يحرك فيه أي خلجة توقير أو تقدير. و هو فوق كل هذا لم يتهاون في شأن التقارير المكتوبه كان يصر على أن أكتبها بيدي و لكن كنت اكتب فيها ما يحلو لي كنت أكتب بشكل عام عن شؤون الوزراة و تحركات الجميع و أناقش معه شفهيا امور أخرى من قبيل مناقصه وحدة الضخ.و هو كما تبين لي ذو امتداد أفقي عريض كلما علا منصبي كلما أزداد نشاطه عرضا.يمكن أن يكون مقاول بناء أو متعهد طرقات و يستورد السكر و مفرقعات العيد و يصدر الملبوسات و العلكة و لكنه رغم كل هذا يمسك بالأمن بيد من حديد.

كان أحساسي في محلة في "استحمار" المقاول فقد ضحك ابو مكنى من غبائة و قد قدر بحكم" خبرته" أن سعر التكلفة يزيد عدة مرات عن هذا الرقم و "نصحني" بأعادة طرح المناقصة من جديد لكي لا تتأثر المشاتل الزراعية و نحن قريبون جدا من عيد الشجرة المجيد و هذا يوم يجب أن يظهر فيه الوجه الأخضر للبلد و حثني بما في فؤادي من حب للوطن أن اسرع في العملية.ليس هناك داع لتوصية حريص مثلي على فاستدعيت مدير المشتل المركزي و أطلعته على نتائج المناقصة وحدثته عن خوفي من فشل الشركة الفائزة و لكن "الحقير" دافع دفاع الأبطال عن سمعة تلك الشركة و قال أن لها باع طويل في تنفيذ المشاريع المشابهة و قد نفذت لوزارتنا بالذات عدة محطات مشابهة كما أنها حائزة على شهادات دولية في معايير الجوده و الأمان أقل ما فيها "الإيزو". ضحكت من غباء هذا المدير و لم أخفي عنه استغبائي له فقد شرحت له كيف يتم الحصول على مثل هذه الشهادات كما أن لدي تقرير من اللجنة المالية التي شكلتها وهو يقول أن التكاليف ربما هي أكبر من من الأرقام التي قدمتها هذه الشركة. لم ييأس مدير المشتل و بدا واضحا من أحمرار اذنيه حماسا أن له مصلحة ما في تسمية هذه الشركة.و عاود الى طرح ما لدية من حجج. فحسمت الموضوع بعد أن لبست قناع الحزم و الجدية:

- أعد طرح المناقصة و لا توجه دعوة لهؤلاء الأغبياء.....قال أيزو قال.

هز مدير المشتل" ذيلة" خيبة و طأطأ رأسة و غادر سريعا....

بدا هذا المدير من النوع الذي يصدق كل شيء و خاصة اذا كان مصدرة جهة عليا و هنا يصعب التمييز بين النفاق و الصدق ولكن المسافات بينهما تضيق اذا بدا كل منهما بذات اللبوس. مازاد "ايماني" بهذا المدير منظره القميىء الذي لا يثير ريبة و كنت قد قررت أن أكون لنفسي خلية داخل الوزارة أو شيئا شبيها بحركة "للموظفين الأحرار" لم أكن أنوي الأنقلاب لا سمح الله و لكن خلايا كهذه مفيدة توسع مدى المجسات اللاقطة و تكبر الأصوات و تطيل مدى يدك و لسانك و عنقك و ربما عضوك التناسلي.الأعتماد الكلي على سائق في النهار و قواد في الليل كسائقي "أبو قادر" لا يكفي و لينا فتاة مرحلية لا يمكن أن تستفيد منها ألا في ساعات العطش الجنسي و لكنها للحق كانت بارعة " وتفش القهر".أتصالاتي بمدير المشتل اصبحت يومية لمتابعة أمور المناقصة و كنت أرمي كلمة من هنا و كلمة من هناك محاولا تقريب هذا المدير مني هو كان حزرا في البداية ولكنه سرعان ما تهاوى بين يدي و اصبحت كلماتي أوامر و كنت بدوري حذرا كي لا يكون "عميلا مزدجا" فأنا أعرف أن تنظيمات" الموظفين الأحرار" تملأ الوزارة بل تملأ الوزارات و ربما تملأ الدولة بكامل هيبتها و لا اشك بوجود عملاء مزدوجين أو أكثر من مزدوجين يعملون لعدة جهات في نفس الوقت لا بأس في أن يكون مدير المشتل عميلا برأسين على أن يكون راسة الرئيس لي.لذلك قررت "تسمينه" مكافئات و سيارات و أبتعاث خارجي و أطلاق يده"بما يكفي" ليسد رمقه فكان تجاوبه مثاليا .

أذيعت المناقصة في الجريدة الرسمية و في نشرة التلفزيون التجارية و حرصت على أن يكتب في أعلاها "إعادة طرح" ليعرف الجميع أنني أعيد طرح المناقصات حرصا على الأموال العامة.و تقدم أليها مجموعة من الشركات أسر لي أبو مكنى بأسم احداها و عندما سألته اذا كانت هذه الشركة حاصلة على شهادة "الإيزو" قال لي بأحتقار شديد ما فيي" إيزو و لا ميز و هلي بدو يعترض رح حط هالصرماي بطيزو" و يبدو أن القافية اعجبته فغاب في نوبة ضحك شديد و جدت نفسي غارقا فيها ايضا بحكم العلاقة "العضوية" التي تجمعني بهذا الشخص الذي يدعى ابو مكنى.

أستبعدت الشركات التي قدمت اسعارا يقل عن سعر الشركة التي سماها أبو مكنى و ذلك لأسباب فنية طبعا و تقنية اما لمخالفتها دفتر الشروط و المواصفات و أما لنقص في الأوراق الثبوتية و ثبت الرقم الفائز طبعا كان يزيد بعشرين مرة عن الرقم الأول هز أعضاء اللجنة رؤؤسهم و حركوا ألستنهم في اقواههم و لا بد انهم ازدردوا لعابهم الذي سال عن رؤية الرقم الفائز ثم اخيرا تململوا في لأأمكنتهم و بادرتهم بصوت مرتفع جهوري أقرب الى الخطاب الوطني الملتهب.هل سمعتم المثل الأنكليزي الشهير؟؟! فرج أعضاء للجنة أفواههم عن اسنان بألوان مختلفة كناية عن الأستفهام دون أن يقوى أي منهم على فتح حلقة فقد يبس الرقم الفائز حبالهم الصوتية و ربما نشف أقنيتهم المنوية فبادرتهم بصوت أكثر قوه يعكس تقة الأنكليز بأمثالهم السائرة:

- أنا لست غنيا لأشتري اشياء رخيصة الثمن....

ثم توقفت مقطبا حاجبي و منهيا جملتي بضرب قبضة يدي على الطاولة فأحدثت الضربة بلبلة اكثر مما أحدث القول الأنكليزي المأثور.جمدت اللجنة جميعا للحظة و لست ادري هنا سبب ردات فعل هذه اللجنة التي تصرفت و كأنها شخص واحد أو جوقة تقوم بعمل متشابهة و قد دربت عليه طويلا.أسترخت اللجنة وبعد ان استوعبت المثل قامت قومة رجل واحد و صافحت مندوب الشركة الفائزة متمنية له التوفيق.

كان الوقت مبكرا جدا و لم ارشف من فنجات قهوتي غير القليل عنما قالت لي لينا بلهفة و سرعة أن الوزير يطلبني هززت رتسي مستفهما و لاكنها قلبت شفتيها و يديها شددت ربطة عنقي و رفعت بنطالي و توجهت الى مكتب الوزير.كان منهمكا و مشغولا ترك كل شي عند دخول و قام من وراء مكتبه ليجلس في الكرسي المقابل أستعضاما للأـمر الذي سيطرحة و انحيت بجذعي باتجاهه في اشارة الى فهمي لخطورة الأمر.فرك عينية و تشاغل في تفتيش جيبوبه عن فكرة ما ثم نظر ألي نظرة جدية وقال:

- هل تعلم أن عيد الشجرة في الخامس من الشهر القادم.

قلت و لم اتخلى عن نظرتي الجدية و لهجتي المهتمة:
-طبعا أعرف و نحن نحضر للأمر..
قاطعني الوزير:
هذا العام يختلف كثيرا عن الأعوام السابقة سيكون هناك احتفالا جماهيرا و شعبيا واسعا تحضرة كل قطاعات المجتمع و سيحضره كذلك السيد الرئيس.
حتى يعرف الوزير أنني أخذت الأمر بكل جدية فتحت فمي و أزاد انحاء جذعي تجاهه و اجبته بصوت أكثر عمقا تعبيرا عن جسامة الأمر:
ماذا....سيحضر الرئيس شخصيا...في هذا الحال ستتغير كل الخطط..
استعاد الوزير المبادرة و بدأ أكثر راحة و هو يتحدث فقد أخبرني باخطر ما في الأمر:
-نعم سيتغير كل شيء سيتم الأحتفال على مدخل الوزارة و سيشرف الرئيس مدخلها و الدرج بالوقوف لتحية الحشود لذلك اطلب منك ان تشكل لجنة ليتم التحضير للأمر و تأمين موقع الشخصيات الرسمية...ثم غير لهجته و اردف" تصور تواضع هذا القائد الكبير تخيل انه سيقف على درج وزراة كوزارتنا ليحي ابناءة...يا اخي كبير..كبير

أنا لم استطع أن اكتم دهشتي من تواضع سيادته الجم و اضهرت فرحتي بأننا سنشاهده عن قرب شديد و قد نحظى بشرف مصافحته أو تقبيله....ابتسم الوزير فرحا و وافقني قائلا..أنه يوم المنى.....عاود الى لهجته الجدية و قال لي بحزم الوزراء..هيا بسرعة أجل كل شيء وضعه جانبا و تفرغ كليا لهذا اليوم العظيم.لم أرد ان اضيع دقيقة واحدة ووقفت أريد الخروج و لكن قبل أن أخطو..سألني الوزير :
- بكم رست مناقصة وحدة الضخ التالبعة للمشتل المركزي؟؟!!

يتبع..
07-12-2005, 05:41 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
زياد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,424
الانضمام: Jun 2004
مشاركة: #60
الحقيبة السوداء..
و هل من حجاب لسحر الحقائب السوداء !

تابع ,,,

فالكل متابع
07-13-2005, 09:41 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS