محبة وسلام لجميعكم... (f)
بعد قراءة مداخلتك يا عزيزى الشيخ الصفى لم أجد فيها أى فكرة سوى شيئ واحد.. إعتقادك بأن الموضوع تحرف..
بغض النظر عن تغير اسلوبى الحوارى معك (وهو بالفعل قد تغير لأنى وجدتك تطنب فيه وتترك لب الموضوع) لكن يا عزيزى شعورى نحوك لم يتغير..
مازلت بالنسبة لى شخص أحترمه وأحترم تواجده معنا لأقصى درجة.. لكنه يراوغ كثيراً.. ونضيع الوقت والجهد فى المطاردات البوليسية بدلاً من إثراء الفكر بالرأى والرأى الآخر..
حتى نتفق سوياً ولا ننجرف فى حوارات فرعية..
الموضوع ببساطة عن "تحريف القرآن"
متفقين؟؟
التحريف هو تحوير فى اللفظ أو المعنى بالحذف أو الإضافة أو الاستبدال
متفقين؟؟
هذا التحريف (إن وجد مجازاً) هو عمل بشرى..
متفقين؟؟
ايمانك بأن القرآن هو منزل من عند الله.. وسأنطلق معك من هذه الفرضية الجدلية بالنسبة لى.. والحقيقة الإيمانية بالنسبة لك..
متفقين؟؟
عرض الزميل "الدليل والبرهان" مصحفين (أو قرآنين) يوجد إختلاف بينهما إما بالحذف لأحدهما أو الإضافة للآخر..
متفقين؟؟
كانت الردود متشعبة متباينة غير متفقة على منهاجية محددة للمسلم..
فمنهم من لم يره قبلاً وانطلق يهتف خطأ مطبعى وتغنى بأسطورة القرآن محفوظ فى الصدور ومنتشر فى العالم كله إلخ إلخ إلخ (وحق لنا استكمال الموضوع إنطلاقاً من هذه النقطة بحسمها كما فعل بروفيربس فأصبحت منتهية بعد تصريح العميد)
ومنهم من كان دارساً أكاديمياً وقال إن المصحفين صحيحان.. وهذا فى حد ذاته إسقاط لأسطورة الحفظ فى الصدور والتى تستوجب ألا يختلف النطق.. أى اتفاق تام فى التشكيل والكلمات لا ينتج عنه مصحفين مختلفين.. (وهذا مبحث طويل عريض يمكن أن نستكمل منه الموضوع عندما يحل علينا العميد بطلعته المهيبة)
ومنهم (انت) من رفض الاعتراف بهذا المصحف كقرآن منزل.. واستدل على ذلك بخطأ نحوى والله منزه عن الخطأ إذن فهذا المصحف بشرى الصنع أو طالته يد التحريف..
إنطلاقاً من فرضيتك أن التحريف مستدل عليه بعدم موافقته للقواعد النحوية طالبتك بالمثل مع قرآنك الذى تعترف به.. والذى أراه ساقط فى نفس ما ترمى به المصحف برواية ورش..
لا توجد حلول وسط يا عزيزى لموقفك الغريب من الإعتراف بأحدهما والانكار للأخر..
فبنفس القواعد (الأخطاء النحوية) أرى المصحفين محرفين.. الفارق هو عين الرضا التى تمطط وتمدد القواعد النحوية فى أحدهما (المحظوظ) وتستنكر هذه القواعد فى التطبيق على الآخر (التعس)
لذا مارست ذلك الفن الكريه فى التمديد والتمطيط كنوع من الحياد مع (التعس) وأوصلته لنفس مرحلة (المحظوظ) فى خرق القواعد ("لا" زائدة أو "ال" زائدة)
لا أرى أى تحور فى مسار الموضوع.. مازلت أرى تهرباً من الإجابة..
ولا تحزن لحالك يا عزيزى فهذا حال جميع المسلمين..
فالزميل "دانيال" لم يجب عن عن مداخلة "التحريف فى المعنى" ومازلت أنتظره بشغف لنستكمل من طريق آخر يقود لنفس النتيجة..
أما بقية المسلمين فهم يخشون الدخول فى الموضوع من أساسه :)
عموماً محاولة فاشلة انتهت بالهروب أفضل من المشاهدة الصامتة..
يكفى أننا رأيناك يا عزيزى وقتلنا سوياً بعض الوقت..
أتمنى ألا تجيبنى بخطاب طويل تشرح فيه موقفك دون جديد فى النقاط المتروكة..
النقاط حتى الآن هى:
1-
اقتباس:ما هى "ال" الزائدة؟؟
سل جهابذة علم النحو عن معنى الآتى:
"لا أُقْسِمُِ" (القيامة 1)
"وَلا أُقْسِمُ" (القيامة 2)
"لا أُقْسِمُ" (البلد 1)
الذين جعلوا "لا" زائدة هنا حتى يستقيم المعنى :)
فالله يقول "لا أقسم" والمعنى يستقيم بأنه "يقسم" فعلاً :)
اللغة العربية أداه.. وتستطيع تحطيمها من قواعدها.. وللتحطيم قواعده
ولو أن القواعد التى عارض بها الأخوة المسلمون "قرآن الختيار" طبقوها على قرآنهم لما تكلفنا كل هذا العناء
2-
اقتباس:وبالطبع هناك الآية الشهيرة التى تناقض مثيلتها فى الإعراب والأمر لا يحتاج لقواعد نحوية..
"ِإنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَ[COLOR=Red]الصَّابِئِينَ" (الحج 17)
"إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَ[COLOR=Red]الصَّابِؤُونَ" (المائدة 69)
هيا يا عزيزى.. إشرح قاعدة المعطوف على المنصوب يكون منصوباً ثم مددها ومططها بنفسك :)
كم أحب هذا الجزء.. سيشرح القاعدة ثم ينقضها بنفسه.. اما كان من الأفضل ألا تتهمنى بالتنظير :emb: