بسام الخوري
Super Moderator
المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
|
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
|
|
07-04-2005, 11:52 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
-ليلى-
عضو رائد
المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
|
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
نصيحة حمار
كان لفلاح بسيط ثور وكان يحمله كل يوم إلى المزرعة،
فيرعى بحرية،
بينما يظل الثور في الزريبة جائعاً،
إلا ما يجود به عليه الفلاح من عشب قليل.
تمر الأيام ويزداد غرور الحمار وهو يردد على مسمع الثور
لا فائدة من الثيران سوى لحومها.
ضجر الثورمن اهتمام الفلاح بالحمار وإهماله له.
فسأل الحمار ماذا أفعل لكي يهتم بي صاحبنا الفلاح
ويطعمني جيداً ؟؟
فهمّ الحمار معنى سؤال الثور..
أصابه القلق..
فكّر وأجاب:
آه .. تمارض فيهتّم بك.
وعمل الثورالمسكين بنصيحة الحمار،
وأوهم الفلاح بأنه مريض ولا يستطيع القيام على قوائمه.
وبعد أيام قليلة أشار الجيران على الفلاح بذبحه قبل أن يموت.
فأسرع الفلاح إلى ذبح الثور ، وبيع لحمه.
فنهق الحمار قائلاً:
لا تسألوا الحميرنصيحة.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-20-2007, 12:48 PM بواسطة -ليلى-.)
|
|
07-05-2005, 10:58 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
-ليلى-
عضو رائد
المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
|
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
[CENTER]
درس في الشهامة
كان فريد عائدًا من المدرسة, فلفت انتباهه تجمع بعض أطفال الحي المطرودين من المدرسة في وسط الساحة,
فدفعه الفضول إلى التوجه نحوهم استطلاعًا لما كانوا يفعلون.
حانت التفاتة من زعيم الأطفال المشردين, فرأى فريدًا يقترب من الجماعة, فصاح ساخرًا:
- يا ابن المدرسة, اذهب إلى بيتكم, واحفظ دروسك حتى لا يقرص المعلم شحمة أذنك.
وتضاحك الأطفال المتجمعون حوله, فعاد الزعيم يقول:
- اذهب يا ولدي حتى لا تنسى ما علموك في المدرسة من دروس الرفق بالحيوان.
وجرى نحو قط كان يمر بالقرب من الجماعة, وهو يصيح:
- أما نحن فنتعامل مع الحيوان برفق هكذا.. هكذا..
وقذفه بركلة قوية إلى الجماعة,
فتقاذفته الأرجل الحافية كالكرة,
حتى شج رأسه, وتكسرت أطرافه.
استشعر فريد المهانة والدونية, وهو يسمع كلام زعيم الجماعة المنحرفة وتعليقات أفرادها,
ويرى نظراتهم المحتقرة, وحركاتهم المستفزة,
فقرر أن يبرهن لهم على أنه لا يقل عنهم قسوة وعنفًا وشراسة.
وما كاد يحازي باب البيت حتى رأى قطة بيضاء تلتهم القمامة تحت شجرة,
فأسرع نحوها,
وعلى حين غفلة صرخ صرخة مدوية,
فذعرت,
وحاولت الهرب,
لكن فريدًا أدركها, فركلها بعنف,
فارتطمت بالجدار, وتلوت لحظة,
ثم لاذت بالفرار بين عجلات السيارات.
انتبهت الجماعة إلى حركة فريد,
فتعالى صفيرها وهتافها وتشجيعها لفريد على المضي في هذا التحول في معاملته للحيوانات.
انتشى فريد بتشجيع الجماعة,
وجدد عزمه معاملة القطط وسائر الحيوانات الأليفة
بمزيد من الفظاظة والغلظة والقسوة.
ومرت أيام,
وفريد يتربص بالقطط الضالة على مرأى ومسمع من الجماعة.
وذات يوم,
سافر فريد مع أهله إلى البادية لحضور حفلة عرس,
وبينما هو نائم عند أحد أقاربه,
خرجت عقرب سوداء من شق في الجدار كان قريبًا من الوسادة التي يتوسدها فريد,
واقتربت منه أكثر حتى صارت على بعد أقل من شبر,
فلما تهيأت للدغه, وهمت بالارتماء عليه,
انقضت عليها قطة كانت تتربص بفأر مختبئ في جحر بجانب الوسادة.
وأثناء المعركة الضارية,
هب فريد مذعورًا,
فرأى القطة تقاوم العقرب بثبات وشراسة,
فصاح مستغيثًا,
وهو يقف بالباب غير قادر على البقاء داخل الغرفة,
وفي الوقت نفسه,
غير قادر على الهروب منها,
مخافة الكلاب:
- أنقذوني.. أنقذوني.
وقبل أن يهرع إلى نجدته أهل البيت,
دنت منه القطة دامية منهكة,
واتكأت على العتبة ناظرة إليه بوداعة وحنان,
وخيل إليه أنها تبتسم له,
وأنها مطمئنة إلى إفلاته من غدر العقرب,
ونجاته من سمها القاتل.
أحس فريد بتأنيب الضمير وهو يرى القطة المسكينة تقاوم العقرب لترد عنه خطر سمها,
بالرغم من أنها لا تعرفه,
وبالرغم من إمكان تعرضها هي أيضًا للخطر,
وزادت في عينيه مكانتها وهو يراها تخرج من المعركة منتصرة,
وتأتي إليه متواضعة دون منة,
ودون افتخار,
وتذكر فريد معاملته السيئة للقطط, فخجل من نفسه,
وبدت له القطة أشرف منه وأنبل,
فندم ندمًا شديدًا على ما سلف منه من تهور,
وانحنى على القطة,
يربت عليها, ويداعبها,
ثم حملها على ذراعه إلى المطبخ,
ليعالج جروحها,
ويطعمها ويسقيها جزاءً لها على شهامتها وبطولتها.
[/CENTER]
|
|
07-08-2005, 07:40 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
-ليلى-
عضو رائد
المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
|
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
نخلتنا
حيثما أسقطت الريح نخلتنا العجوز التي زرعها أحد أجدادنا،
تألمتِ الطفلةُ سؤدد الحلوة
وتطلعت بحزن إلى جذعها المنطرح في الحديقة..
إلى سعفاتها التي ستذبل..
إلى عشِّ الحمامة الذي تبعثر..،
تمتمت سؤدد في نفسها بحزن قائلة:
نخلتنا أعطتنا الكثير، لقد زرعها جدّي منذ سنوات طويلة
قبل ولادتي واكلَ منها تمراً،
ثم أكل منها أبي وأمي،
ونحن الصغار أكلنا منها،
وكنّا نأمل أن يأكل أطفالنا منها، لكن…
وصمتت.. وطفرت أكثر من دمعة على وجنتيها الحلوتين.
ثم أخذت تتجول في الحديقة تحاول أن تخفف من حزنها،
وبينما هي كذلك إذ سمعت همساً،
التفتت فرأت نخلة صغيرة تبتسم في وجهها قائلة:
لا تحزني يا سؤدد، إنّ أمّنا النخلة رحلت..
ولكنها حسبت للريح الشديدة حساباً،
ورحلت،
حيث كانت تحيط بجذعها أكثر من فسيلة،
ربما تذكرين ذلك..
فرحت سؤدد بكلام النخلة الصغيرة وقالت:
لقد نسيت يا نخلة، الحزن أنساني ذلك…،
إنّ أبي زرع أربع فسيلات أعطتها أُمّكن لـه..،
ثم احتضنت سؤدد بحنان جذع النخلة الصغيرة
وراحت تربت عليه وهي تقول:
سيأكل يا نخلة من ثمرك الكبار والصغار في هذه الدار..،
سيأكل من تمرك يا نخلة حتى آخر جار…
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-20-2007, 12:52 PM بواسطة -ليلى-.)
|
|
07-12-2005, 11:20 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
-ليلى-
عضو رائد
المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
|
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
أجازة لمدة يومٌ واحد!
سئم أطفالُ مدينةِ الكرز الأزرق كثرةَ أوامر الكبار
ونصائحهم التي لا تنتهي أبداً،
فذهب وفد منهم برئاسة الطفل (شقلوب) إلى الملك المحبوب (حسون)
وكانَ يحبُّ الأطفالَ والعزف واللعب كثيراً وقفَ شقلوبُ أمام الملك
وبعدَ أن حيَّاه قدَّم لـه مزماراً من القصب نفخَ فيه الملك فأصدرَ صوتاً جميلاً جعله يتمايل طرباً ثمَّ قال:
-لماذا جئتَ لمقابلتي أنتَ ورفاقُك يا شقلوب؟
-نريدُ أن نشكوَ لك أيها الملك كثرةَ أوامر الآباء والأمَّهاتِ والأعمامِ والعمَّاتِ والأخوالِ والخالاتِ والجيرانِ والجاراتِ والمعلمين والمعلِّمات.
-يكفي.. يكفي يا شقلوب ماذا يأمرونكم؟!
وهنا ارتفعت أصواتُ الأطفال من كلِّ جانب.. استيقظوا حانَ وقتُ المدرسة.. اغسلوا وجوهكم وأيديكم جيداً.. اشربوا كأس الحليب.. نظِّفوا أسنانكم.. لا تسرعوا في الطريق.. لا تلعبوا.. انتبهوا للسيَّارات.. وفي المدرسة تتواصلُ الأوامر.. أينَ الوظيفة؟.. لماذا تأخّرتم؟.. احفظوا الدرس جيداً.. لا تركضُوا في الباحة.. مللنا حياتَنا أيها الملك. يبدو أنّ الكبار قد أتوا بنا إلى هذه الدنيا من أجل إلقاء الأوامر والنصائح فقط.
صمتَ الملك قليلاً ثمّ تناول ثلاثَ كرزاتٍ شهية وغنَّى بصوت جميل عن طفل يعيشُ في الغابات وأصدقاؤه الشمسُ والطيورُ والغدرانُ والرياح. وبعد أن أنهى الملك أغنيته كانَتْ عيونُ الأطفال مليئةً بالدموع.. فكَّر الملك قليلاً ثم قال:
-اسمعوا.. لديّ فكرة طريفة يا أصدقاء!
-ما هي؟!
-سأريحُكم من أوامر الكبار أسبوعاً كاملاً.. ما رأيكم؟
-هذا قليل.. أرحنا منهم شهراً كاملاً
-بل سنةً وأكثر!
صرخ الملك:
-يكفي.. يكفي.. سآخذ غداً جميع الكبار في المدينة إلى جزيرة (الكركي المجنون) وسنبقى هناك حتى تبعثوا لنا رسالة!
صرخ طفل من الوفد:
-لن نرسل لكم أية رسالة!
وصرخَتْ طفلةٌ غاضبة:
-لا تنسَوا أخذَ الصغار الذين يرضَعون الحليب ويبلِّلون ثيابهم.
-وخذوا معكم أيضاً كلَّ من لا يستطيع إلاَّ قول بابا.. بابا.. ماما.. ماما
-سئمنا صُراخَهم وبكاءَهم.. سئمْنا حملَهم وتدليلهم..
عزف الملك حسُّون على المزمار قليلاً وتناول كرزتين ثمَّ قال:
-لا بأس أيُّها الأطفال سأفعلُ كلَّ ما تطلبون.
في صباحِ اليومِ التالي وقفَ الأطفالُ على شاطئِ البحرِ يودِّعون السفن التي ستحملُ الكبارَ وراضعي الحليب إلى جزيرة (الكركي المجنون) وقبلَ أن يركبَ الملك حسّون آخرَ سفينة قدَّم للأطفال حمامةً برتقاليّة اللون وقال:
-إذا أردتُمْ أن نعودَ سريعاً فأرسلوا إلينا هذه الحمامةَ واسمُها (سجيعة).
صرخَ شقلوبُ وردَّد الأطفال خلفه:
-لا نريدُ هذه الحمامةَ الغبيّة.
-ليتَ ثعلباً ينقضُّ عليها وهي نائمة.
-ليتَ صقراً يخطفها طعاماً لفراخه!
غضبت سجيعة وطارت نحو غابة السناجب.
ولم تكَدْ السفن تغادر الميناء حتى قفز الأطفال وصرخوا..
هيه.. هيه..
نحنُ أحرار..
نحن أحرار..
ورموا قبعاتهم وكراتهم وحتَّى أحذيتهم في الهواء
ثمّ ركضوا على رمال الشاطئ
وخلع بعضهم ثيابه وألقى نفسه في مياه البحر
كما أخذ آخرون يبنون من الرمل بيوتاً وقصوراً وقلاعاً
ويزينونها بالأصداف والحجارةِ الملونةِ
وحين سئموا من البحر والرمل أسرعوا إلى الشوارع
فلعبوا كما يشاؤون وقذفوا الكراتِ في كلِّ اتجاه
غير مبالين بتحطيمِ النوافذِ
كما سدَّدوا حجارتَهم نحو العصافيرِ والمصابيح
وحين أصبحت الشمس عموديةً فوقَ رؤوسهم
قرصَ الجوع بطونَهم فهرعوا إلى بيوتهم
فتحوا البرّادات أخرجوا ما فيها من طعامٍ وحلويات
والتهموها باردة ثمّ خرجوا ثانية إلى الشوارع
وقادهم شقلوب إلى مدينة الألعاب فوجدوها مغلقة،
لكنَّهم تسلَّقوا الأبوابَ والأسوار وقفزوا إلى ساحتها
ولم يستطيعوا الاستمتاع إلاّ بالأراجيح
لأنّ الكبار المسؤولين عن تشغيلِها
قد رحلوا إلى الجزيرة مع الراحلين
فاقترحَ عليهم شقلوبُ أنْ يذهبوا إلى الحدائق.
وهناك ركضوا فوق المروج وداسوا الأحواض
وقطفوا الأزهار وألقوا بأنفسهم في البحيرات
يطاردون البطّ والإوز..
ولم يدرِ الأطفالُ كيف رحل النهار فجأةً وخيّم الظلام الشديد
بهذه السرعة فعادوا إلى بيوتهم
بعد أنْ جعلوا المدينةَ أشبه بحاوية قمامةٍ مقلوبة.
ولمَّا أرادوا إشعال المصابيح الكهربائية لم تضئ
لأن المسؤولين عن توليد الكهرباء
كانوا قد رحلوا أيضاً إلى جزيرة (الكركي المجنون).
جلسَ الأطفال متعبين جائعين،
الخدوشُ والجروح تغطّي وجوههم وأيديهم
والتراب والأوساخ تغطِّي شعرهم وثيابهم.
استراحوا قليلاً وحين صرخَتْ بطونُهم من الجوع
اتَّجهوا إلى البرَّادات فوجدوها فارغة
إلا من الماء وبقايا الطعام فنظَّفوها تماماً
ولكنَّها لم تسدَّ جوعهم.
اشتدَّ الظلام تلك الليلة وهبَّت ريح شديدة
فتراكضت العفاريت والأشباح فوق الأسطحة
وأمام النوافذ وعلى الأدراج والشرفات
وقرعت الأبواب والنوافذ.
فأسرع جميع الأطفال إلى أسرَّتهم مبكِّرين
وشدُّوا الأغطية فوق أجسادهم ورؤوسِهم
وهم يرتعدون خوفاً
ورعباً ولم تغمضْ جفونُهم طوال الليل.
وحين أطلّ الصباح انسلُّوا من بيوتهم مرهقين شاحبي الوجوه. فجرُّوا أنفسهم إلى الساحة الكبيرة
وتشاوروا فيما سوف يفعلون
وبعد نقاش قصير ورغم الأصوات القليلة المعارضة
فقد قرَّروا إرسال الحمامة (سجيعة)
إلى جزيرة (الكركي المجنون)
وتفرَّقوا في كلِّ اتجاه يبحثون عن الحمامة وينادونها:
يا سجيعة.. يا سجيعة..
أنقذينا يا بديعة.. أنقذينا يا بديعة..
كانت الحمامة نائمة بين أغصان شجرة حور عالية
فاستيقظت على أصواتِ الأطفال وهم ينادونها
ولكنَّها لم تردّ ووضعَتْ رأسَها تحتَ جناحِها وتابعَتْ نومها.
إنَّها ما تزال حانقةً عليهم،
عند الضُّحى ارتفعَ بكاءُ الأطفال
وصاروا يتوسَّلون إلى الحمامة كي تأتي إليهم
فرقَّ قلبها وطارت نحوهم ثم حطَّت فوق شجيرة رمَّان
فأحاطوا بها فرحين.. سألتهُم وهي عابسة:
-ماذا تريدون منِّي؟
صاح شقلوب وهو يمسح دموعه:
-نريدك أن تسافري إلى جزيرة (الكركي المجنون)
وتطلبي من الكبار أن يعودوا إلينا.
-ولكنَّكم طردتموني وتمنَّيتم موتي!
-نحن آسفون يا سجيعة ونعتذر منك.
-اسمعوني جيداً.. لن أذهبَ إلى جزيرة الكركي
إلاّ إذا نظَّفتم المدينة من جميع الأوساخ تماماً.
-صرخ بعضُ الأطفال محتجّين
-ولكنَّ تنظيفَ المدينةِ صعبٌ جداً يا سجيعة!
-ولماذا لم تفكِّروا بهذا حين وسَّختم المدينة؟
ثم طارت الحمامة ووقفت فوق أحد أسلاك الهاتف وصاحت:
-هيه.. ماذا قرَّرتم؟
صرخوا مستسلمين: اذهبي.. اذهبي.. سننظِّف المدينة.
-هناك شرط آخر..!
-ما هو؟
-أريدكم أن تعتذروا من الكبار وتستقبلوهم بفرح وابتسام.
-موافقون.. موافقون. أسرعي فقط يا سجيعة.
صفَّقت الحمامة بجناحيها ويمَّمت نحو البحر
تطير فوق أمواجه الزرقاء..
واندفع الأطفال بحماس نحو الشوارع والساحات
ينظِّفون المدينة ويصلحون ما أتلفوا رغم الجوع والتعب..
وحين مالَت الشمس للغروب عادت المدينة
نظيفة أنيقة كما كانت
فأسرع الأطفال نحو الشاطئ
يرقبون بلهفة عودة أهلهم
وقلوبهم تخفق شوقاً لرؤية آبائهم وأمَّهاتهم
وإخوتهم وكلِّ الكبار الذين يحبُّونهم..
وبعد انتظار محرق..
لمعت أخيراً أجنحة الحمامة من بعيد
قادمة مع الشفق الوردي
فألاحوا لها بأيديهم فرحين..
حامَتْ فوق رؤوسهم تبشِّرهم بقدوم السفن..
وما هي إلا ساعة من الزمن
حتّى ظهرت أولُ سفينة تشقُّ الأمواج نحو الشاطئ
تتبعها بقية السفن وقد سطعَتْ بأنوارِها فوقَ مياه البحر..
رسَتْ السّفن وهبط منها الركّابُ
فتدافع الأطفال كالسيل يقبِّلون ويعانقون
أهلهم وإخوتهم ويشكون ما حلَّ بهم..
وساد الصمت حين هبط الملك (حسُّون) من السفينة
وهو يرتدي ثياباً رياضية وينشد أغنية جميلة عن جزيرة الكركي ثمَّ صعد فوق صخرة قرب الشاطئ وقال:
-أيها الأطفال الأعزَّاء لا يمكنُنا الاستغناء عنكم
ولا يمكنكم الاستغناء عنَّا..
ولذلك فقد قررت بالتشاور مع الكبار ما يلي:
أولاً: تخفَّض أوامر الكبار إلى النصف هذا العام..!
ثانياً: يطلب من الأطفال أن يقوموا بما هو ضروري
وجميل ونافع لهم ولأوطانهم دون أيِّ أمر.. ما رأيكم؟
صرخ الأطفال جميعاً بحماسة:
-موافقون..!
أمسك الملك مزماره وعزف لحناً جميلاً فغنّى الجميع
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-20-2007, 12:56 PM بواسطة -ليلى-.)
|
|
07-13-2005, 11:39 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
-ليلى-
عضو رائد
المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
|
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
الرسام و الملك
كان ملك يحكم بلدة ،
وكان في تلك البلدة رسام ماهر وفنان ،
وذات يوم
دخل أحد حراس الملك على الملك
وقال له :
أحمل لك هدية من رسام البلدة
تركها وغادر مسافرا .
وعندما فتح الملك الهدية
وجدها عبارة عن لوحة لعرش الملك
ملون باللون الأخضر ،
وقد وضع عليه باب .
فغضب الملك غضبا شديدا..
وأرسل جنده وراء الرسام لإحضاره .
وعندما حضر الرسام قال له الملك
وهو في حالة غضب شديد :
كيف تجرء على تشبيهي بالباب؟
.. أانا قطعة خشب موضوعة على العرش !
وعندها قال الرسام:
ولم تفسر لوحتي بهذا الشكل! ..
أنا رسمت العرش باللون الأخضر ..
وأقصد بهذا
أنك الباب الذي من خلاله ندخل الجنة ..
فاللون الأخضر هو لون الجنة
والرخاء
والربيع،
و العرش هو مكان الجلوس،
والجلوس يعني الراحة ،
أي أننا نرتاح بك .
فعفى الملك عن الرسام وتركه يرحل آمنا
.
الغرض من هذه القصة
توجيه الطفل
لعدم الحكم على المواقف أو الأشخاص
من الظاهر ..
ووجوب التحقق من الحقائق أولا ،
لأن مظهر الإنسان ليس بالضرورة يخبر عن جوهره ..
وموقف واحد
لا يكفي للحكم على الأمور
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-20-2007, 01:01 PM بواسطة -ليلى-.)
|
|
07-17-2005, 03:43 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
-ليلى-
عضو رائد
المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
|
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
هلال و شجرة الذهب
قصة : حبش فتح الله الحفناوي
كان هلال ولدا كسولا
زملاؤه يتحركون ويعملون ..
وهو خامل
اشتهر بين زملائه وعرف بالولد الكسول وكثيراً ما كانوا ينادونه
أهلا ياكسلان
ضايقه هذا الوصف وآلمه .. ماذا يفعل ؟
ابتعد عن أصدقائه .. انطوى وانزوى وحيدا ..
هو يخاف من السخرية
وذات يوم قام مهموماً ..
وأخذ يسير في الطريق .
كان يفكر كيف يكون نشيطاً وكيف يكتسب احترام الناس والزملاء
وجد نفسه فجأة أمام شجرة .
كان قد أعياه السير
جلس تحت الشجرة واسند ظهره إليها .
أحس بالراحة .
وبعد فترة وجيزة راح في نوم عميق .
وأثناء نومه رأى رؤيا عجيبة .
رأى أن الشجرة تقول له :
لا تحزن يا هلال ولا تتألم .
فأنت ولد طيب، وسأخبرك الآن كيف تكون نشيطاً.
وكيف يحبك الناس والزملاء وكيف يقدرونك
ما عليك إلا أن تأخذ هذا الدلو وتملأه من هذا البئر البعيد ..
ثم تعود به لترويني.
هلال : ولماذا كل ذلك ؟
شجرة الذهب : لإثمر لك البرتقال الذهب الذي سيجعلك غنيا .
ستمكث هنا ثلاثة أشهر .وبعدها تأخذ البرتقال الذهب وترحل
هلال : أنا رهن إشارتك . وسأبدأ العمل على الفور.
ومكث هلال يروى الشجرة ويسقيها ثلاثة أشهر .
وظهرت ثمار البرتقال ولكنها غير ذهبية.
فقال هلال: إن هذا البرتقال غير ذهبي
شجرة الذهب : بعد ثلاثة أشهر أخرى من العمل يتغير البرتقال
ويصبح ذهبياً وفي خلال هذه المدة ستذهب إلى الشاطئ البعيد .
وتعمل مع الصيادين .وقد أخبرتهم بذلك .
وبعدها تعود لتأخذ البرتقال الذهبي
هلال : من الآن سأذهب وأعمل مع الصيادين
شجرة الذهب : مع السلامة يا هلال .وأدعو الله لك بالتوفيق
ويسير هلال ويسير حتى وصل إلى الشاطئ.
وجد الصيادين يعملون بهمة ونشاط
ألقى عليهم السلام .
رحبوا به وأكرموه
قالوا له : أنت ضيفنا الليلة يا هلال . وغداً إن شاء الله تبدأ العمل
ومكث هلال ثلاثة أشهر مع الصيادين .
أحبهم كثيراً وأحبوه صار صياداً ماهراً
أكتسب خبرة عظيمة في صيد الأسماك .
لم يبخل عليه الصيادون بالإرشاد والتوجيه
حصل على مال وفير .
لم يضايقه أحد طيلة هذه المدة .
لم يقل له أحد
يا كسلان
فقد كان شعلة من حماس وحيوية
أحس باحترام الجميع له
قال في نفسه . لما كل هذا ؟
ردت عليه الشجرة في الحال
ويستيقظ هلال مندهشاً وهو يقول .
أنا عظيم أنا لست كسلاناً
وينتبه ويقف على رجليه .
ثم يعدو في الصحراء الممتدة أمامه وهو يصيح:
شكراً لك أيتها الشجرة العظيمة .
فقد أضأت لي طريق النجاح
نعم .
العمل هو الغنى والثراء .
العمل هو الذهب الحقيقي
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-20-2007, 01:05 PM بواسطة -ليلى-.)
|
|
07-19-2005, 05:47 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
-ليلى-
عضو رائد
المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
|
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
حسان السرحان
حسان ولد كثير السرحان،
طالما نصحه أبوه، وطلب منه الانتباه والتركيز.
خرج ذات يوم يتجول مع أبيه يتفقدان بيض الدواجن التي يربيها في مزرعته،
للاشتراك في مسابقة المعرض الزراعي،
الذي أعلن عن جائزة لأكبر بيضة من نوعها.
شاهد حسان عند قفص العصافير العصفورة
وقد باضت بيضتين صغيرتين تحاول أن ترقد فوقها.
وعند برج الحمام رأى حسان بيض الحمام،
وقال له والده:
لاحظ أن بيضة الحمامة أكبر من بيضة العصفور.
ثم توجها إلى عش الدجاج،
ووجدا بيضاً كثيراً،
ولاحظ حسان أن بيضة الدجاجة أكبر من بيضة الحمامة،
وبيضة العصفور.
وصل حسان ووالده إلى بركة البط، وشاهدا بيض البط،
ورأى حسان أن بيضة البط أكبر من بيضة الدجاجة والحمامة والعصفور.
اختار والد حسان أكبر بيضتين من بيض البط وقال في فرح:
إن هاتين البيضتين لا شك ستفوزان في المسابقة،
لكبر حجمهما عن بيض البط المعتاد.
جلس والد حسان يكتب رسالة إلى مدير المعرض الزراعي بالقرية،
ووضع البيضتين في سلة صغيرة،
وطلب من حسان أن يسلم الرسالة والبيضتين إلى مقر المعرض القريب من المزرعة.
أخذ حسان الرسالة والبيضتين،
وسار في الطريق الموصل إلى المعرض،
وهو يتلكأ في مشيته تارة، ويقفز تارة أخرى،
فتعثرت قدمه، ووقعت إحدى البيضتين على الأرض وانكسرت،
وصل حسان إلى المعرض، وسلم الرسالة والبيضة إلى المدير،
الذي قرأ الرسالة وسأل عن البيضة الثانية،
فأجاب حسان بأنها قد كسرت.
دهش المدير،
ونظر إلى حسان متعجباً وقال له:
كسرت؟ كيف كسرت؟
فما كان من حسان إلا أن ألقى البيضة الثانية إلى الأرض،
وقال للمدير هكذا كسرت!!
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-20-2007, 01:08 PM بواسطة -ليلى-.)
|
|
07-30-2005, 01:52 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
-ليلى-
عضو رائد
المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
|
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
البطتان و الكرة
في قرية البط
كانت بطتان جميلتان تعيشان معا ..
وكانت إحداهما تحب اللعب بالكرات البلاستيكية ..
فكانت عندما تحصل على واحدة تحتفظ بها
إلى أن أصبحت لديها مجموعة من الكرات البلاستيكية الملونة والجميلة .
وفي يوم من الأيام
فكرت صديقتها وقالت لنفسها ..
لم لا ألعب أنا الأخرى بالكرات ربما كانت مسلية ..
وذهبت إلى خزانة صديقتها
وفتحتها
وأخذت أول كرة وجدتها أمامها
وأسرعت إلى الخارج للعب ..
وبعد دقائق
من العب لاحظت أن الكرة أصبحت ثقيلة ..
رفعتها لتتفحصها فإذا بالكرة
قد كسرت ودخلها بعض التراب .
وهنا
خافت البطة ..
وشعرت بالحرج
إذ أنها أخذت كرة صديقتها
دون استئذان ..
وفوق هذا كسرتها دونما قصد .
وفي تلك اللحظات
جائت صديقتها صاحبة الكرة ..
ورأت ما بدت عليه البطة من قلق وحرج ..
فسئلتها
مابك قلقة ؟
قالت البطة :
لقد أخطأت في حقك
ولكن دون قصد
ردت صديقتها :
وماذا فعلت ؟
قالت البطة :
أخذت هذه الكرة من خزانتك لأجرب اللعب بها ..
لكنها كسرت مني ودخلها التراب . .
أرجوك سامحيني .
ردت صديقتها :
أنا دائما كنت أتمنى ان تشاركيني اللعب بالكرة ..
وإن كنت قد أخبرتني برغبتك في اللعب لأعطيتك كرة جديدة ..
فأنا أعلم أن هذه الكرة قديمة وعلى وشك الكسر .
ودخلت البطتان الصديقتان البيت معا
وأحضرتا كرة أخرى
وتشاركتا في اللعب .
الغرض من القصة :-
أن يدرك الطفل
أن الإستئذان من صاحب الشيء أمر واجب ..
وأن اتباع الأصول
قد يجعله يحصل على أفضل مما كان يطلب......
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-20-2007, 01:13 PM بواسطة -ليلى-.)
|
|
07-31-2005, 04:12 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
|