اقتباس: ABDELMESSIH67 كتب/كتبت
عزيزي داعية السلام مع الله , الأخوة و الأصدقاء الأعزاء
كيف حالك , لقد وضعت مداخلتك ردا علي في موضوع آخر و سأعقب
عليها مع رجاء طلب من الأدارة نقلها هنا في الموضوع محل النقاش ليسهل على القارئ
متابعة الحوار .
[quote] داعية السلام مع الله كتب/كتبت
كما ترون ايها الزملاء والاخوة الكرام : عبد المسيح لم يتطرق لعقيدة الامتحان التي تعبت في سوق ادلتها من القرآن ومن الكتاب , ولو طالبتموني بسوق ادلة اكثر عليها من الكتب المقدسة لفعلت ! فهلا ناقشتني ياعبد المسيح في ادلة كتابك التي تؤيد قولي ؟ ولم الهروب من اول المعركة ؟ اول القصيدة كفر ؟؟
لماذا التعجل في أصدار القرارات عزيزي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أنت عرضت فكرة الأمتحان و هي خاطئة من وجهة نظري و نظر الكتاب المقدس و حيث أن عنوانك
الرئيسي لماذا يموت الانسان فرأيت أجابة سؤالك من وجهة نظر الكتاب المقدس ليمكننا المقارنة بين
وجهتي النظر ……………. تمام .
..............................
مرحبا بك ياعبد المسيح .
البعض يبدأ بالنقد ويكتفي , والبعض يبدأ بطرح وجهة نظره هو فقط دون مناقشة الرؤية الاسلامية ويكتفي ................................وينسحب الحوار كله الى النهاية على هذا المنوال .
لذا كان الاصح في رؤيتي القاصرة هو ان نجعل اول مداخلة جامعة للخطوط العريضة ( رد / وعرض ) .
اقتباس: داعية السلام مع الله كتب/كتبت
1- ان الكفار الوغضوب عليهم يموتون ولا يؤثر الموت في تطهيرهم بدليل انهم يذهبون الى جهنم او( بحيرة النار ) بالمصطلح النصراني . مش كده ياعبد المسيح ؟
نعم الكفار يموتون و يتخلصون من الطبيعة الفاسدة لكنهم برفضهم لخلاص السيد المسيح لا يصبح من حقهم
أرتداء الجسد الجديد و الطبيعة الجديدة و لهذا ينفصلون تماما عن الله كأرواح معزولة عن خالقها
فيما يعبر عنه ببحيرة النار أو ما يعرف بالجحيم .
.............................
هداك الله .
هذه هي وجهة نظر الاسلام تماما : انت تقررها الان .
الموت للمجازاة .
اذن ليس للتطهير ! مش كده ؟
حسنا : الان الله سبحانه في الرؤية البولسية قد احب العالم وخلصه بابنه الوحيد : كلامي مضبوط ؟
حسنا : كيف يجعل نفسه في هذه المنزلة ( التعرض للموت ) من اجل البشرية : ثم يحكم عليها في النهاية بالعذاب الاليم لانها لاتعرف مصلحتها ..................ماذا فعل اذن !! واي خلاص الذي امات نفسه من اجله !!
اقتباس: داعية السلام مع الله كتب/كتبت
2- ان الطبيعة الخاطئة يمكن جدا ويجوز على الله ان يغيرها بمايشاء الا الموت . ان مجرد الصلح بالفداء الذي ملأتم أسماعنا به قد حل المشكلة بحسب العقيدة المسيحية . فلم الموت ؟ لماذا يموت النصراني !
عزيزي في رومية نجد الأجابة
رومية 8 : 22 فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الْخَلِيقَةِ تَئِنُّ وَتَتَمَخَّضُ مَعاً إِلَى الآنَ. 23وَلَيْسَ هَكَذَا فَقَطْ بَلْ نَحْنُ الَّذِينَ لَنَا بَاكُورَةُ الرُّوحِ نَحْنُ أَنْفُسُنَا أَيْضاً نَئِنُّ فِي أَنْفُسِنَا مُتَوَقِّعِينَ التَّبَنِّيَ فِدَاءَ أَجْسَادِنَا.
طالما نحن مازلنا نعيش في جسد الخطية فمازلنا نحمل طبيعة آدم الخاطئة و لكن السيد المسيح أعطانا الطبيعة الجديدة التي لن أقول تجعلنا لا نخطئ , بل نكره الخطية و حتى و أن أخطأنا فهو يشفع
فينا كل حين .
أما بعد انتقالنا من هذا العالم فستتغير طبيعتنا تماما بالطبيعة الجديدة التي لا تعرف خطية تماما كطبيعة آدم قبل السقوط .
فالطبيعة الفاسدة لا نتخلص بها إلا بالموت و بعدها بموجب فداء السيد المسيح فقد أصبحنا معفيين من الديون الواجبة علينا لأنه سدد الدين الذي علينا و بالتالي بعد خلع الجسد المائت
يصبح من حقنا نوال الطبيعة الجديدة على عكس الذين رفضوا سداد السيد المسيح لديونهم .
و نجد توضيح لهذا في الآتي أيضا :
كورنثوس الأولى 15 : 47الإِنْسَانُ الأَوَّلُ مِنَ الأَرْضِ تُرَابِيٌّ. الإِنْسَانُ الثَّانِي الرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ. 48كَمَا هُوَ التُّرَابِيُّ هَكَذَا التُّرَابِيُّونَ أَيْضاً وَكَمَا هُوَ السَّمَاوِيُّ هَكَذَا السَّمَاوِيُّونَ أَيْضاً. 49وَكَمَا لَبِسْنَا صُورَةَ التُّرَابِيِّ سَنَلْبَسُ أَيْضاً صُورَةَ السَّمَاوِيِّ. 50فَأَقُولُ هَذَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ: إِنَّ لَحْماً وَدَماً لاَ يَقْدِرَانِ أَنْ يَرِثَا مَلَكُوتَ اللهِ وَلاَ يَرِثُ الْفَسَادُ عَدَمَ الْفَسَادِ. 51هُوَذَا سِرٌّ أَقُولُهُ لَكُمْ: لاَ نَرْقُدُ كُلُّنَا وَلَكِنَّنَا كُلَّنَا نَتَغَيَّرُ 52فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ عِنْدَ الْبُوقِ الأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ فَيُقَامُ الأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ. 53لأَنَّ هَذَا الْفَاسِدَ لاَ بُدَّ أَنْ يَلْبَسَ عَدَمَ فَسَادٍ وَهَذَا الْمَائِتَ يَلْبَسُ عَدَمَ مَوْتٍ. 54وَمَتَى لَبِسَ هَذَا الْفَاسِدُ عَدَمَ فَسَادٍ وَلَبِسَ هَذَا الْمَائِتُ عَدَمَ مَوْتٍ فَحِينَئِذٍ تَصِيرُ الْكَلِمَةُ الْمَكْتُوبَةُ: «ابْتُلِعَ الْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ». 55أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟
فموت المسيحي ببساطة عبارة عن ( تغيير ) أو بمعنى أصح كمن يبدل ملابسه المتسخة بأخرى جديدة كما شرحت لك في المثال .
................................
حسنا انت تقول هذا الكلام التنظيري نقلا عن بولس المنظر العبقري في رأيك ...........................حسنا : المسيح عبقري ام لا ؟
تامل ماذا يقول :
Mt:18:8:
8 فان اعثرتك يدك او رجلك فاقطعها وألقها عنك.خير لك ان تدخل الحياة اعرج او اقطع من
ان تلقى في أتون النار الابدية ولك يدان او رجلان. (SVD)
Mt:18:9:
9 وان اعثرتك عينك فاقلعها وألقها عنك.خير لك ان تدخل الحياة اعور من
ان تلقى في جهنم النار ولك عينان. (SVD)
نفس الرؤية الاسلامية : الموت للجزاء ( على العمل ) وليس على قبول الخلاص من عدمه .
كيف ترد على السيد المسيح في قوله هذا ؟ تفضل ..............
اقتباس: داعية السلام مع الله كتب/كتبت
حسنا : بالاضافة لماذكرته لك اعلاه : الا ترى معي ان من الناس من يهديه الله الى الدين الحق دون موت ؟ هل البابا شنودة يجب ان يموت لكي يتطهر ؟
الأهتداء للحق هو معرفة وسيلة الخلاص و هي فداء السيد المسيح عنا و تقديم حياته لله لتعادل حياة البشرية و قبولنا لهذا السداد .
و البابا شنودة مثل مثل بقية المؤمنين يجب أن يغير طبيعته الفاسدة بالطبيعة الجديدة و هو رجائنا جميعا أننا نتوقع التجديد في الملكوت و نرجوه .
.........................
لم تكن ( المعرفة ) وحدها سبيلا للهدى حينا من الدهر .
كم من العارفين لم يعمل بما يعرف حرفا واحدا .
الخلاص المزعوم دعوة لليأس من قدرات الانسان ومقدرته على المغامرة والتحدي . انها دعوة للاكتئاب والذبول والخمول .
الذنوب تنخر نخرا في نفوس المفديين ويريدون ان يصرخوا من اعماقهم بسبب الضيق الذي يعيشون فيه ولا يجدون مخرجا من اعتذار لله ولا طلب للمغفرة منه ولا سجود له ولا اي شيء يعوض خطاياهم ويوازنها ..................فلا يجدون في النهاية سبيلا الا الانتحار او شرب الخمر صباح مساء وتحويل الحياة الى غيبوبة تنسيه اسمه .
.............................................................................
و الآن ردا على كلامك بأن الحياة أمتحان , أسمح لي في الأعتراض , لو كانت الحياة مجرد فترة أختبار أذا فما من داعي للموت , لأنه يكفي الانسان أن يرفعه الله للجنة أذا كان صالحا
أو يرسله للنار لو كان كافرا بنهاية حياته .
......................
لا ...هناك فرق كبير بين ان يجزيك الله على عمل لم تعمله وبين ان تعمله فعلا ويبرز للوجود ثم تنال جزائه بعد ذلك .
في الحالة الاولى قد تحتج بأن الله قد ظلمك لانك لم ترتكب ماتستحق عليه العقاب وتحتج بالاخرين الذين نالوا الملكوت دون عمل ايضا .
ثم فوق هذا : الله ( يحب ) ان نعبده - ولايحتاج - ولذلك خلقنا لهذا الهدف . خلقنا من اجله وليس من اجلنا ... ماالحكمة او الغاية من ان يخلقنا من اجلنا ؟ هل تشعر انك مهم الى هذه الدرجة يعني ؟؟
......................................................................................
ثم النقطة الأهم : أنه لو كانت الحياة مرحلة أختبار اكان من الواجب أن يعيش البشر كلهم فترات عمر ( متساوية ) لكي لا يظلم الله أحدهما .
يعني لو عاش واحد 80 سنة و الآخر 40 سنة يكون الله ظلم الذي عاش فترة أقل لأنه بهذا حرمه من 40 سنة أخرى ليعيشهم مثل الأول و كان من الممكن أن يقوم بعمل أعمال صالحة
أكثر في الفترة التي لم يعشها .
هل سمعت عن مدير مدرسة يقوم بعمل أمتحان أو أختبار لتلاميذه فيعطي أوقات متباينة لهم فمثلا يعطي بعض تلاميذه 4 ساعات للأجابة و البعض الآخر يقوم بسحب ورقة الأجابة منه بعد ساعة واحدة فقط ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أليس بهذا يظلم البعض و ينصف البعض الآخر بأعطائه فرصة أكبر .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فكر في كلامي و نواصل حوارنا
ولك السلام و التحية
عبد المسيح
............................
شكرا لك ياعبد المسيح .
طروحة جيدة ..........ليس المعيار هو الوقت ونما الاجابة نفسها .
بمعنى ان الله يعلم من الذي يستحق الاجابة الجيدة والذي هو على استعداد لتحمل اعبائها من التفاني والعمل الصالح والتضحية فيتيح له القدرة على ذلك .
غيره قد لايطيق هذا فيتيح له مايناسبه ويناسب قدراته والناس قد جعلها الله درجات وليسوا متساوين لافي الايمان ولا في نعيم الدنيا , وانما نعم الله تعالى على الناس متساوية عن طريق الموازنة بينهم في تصنيف النعم .
فقد ينال هذا مالم ينله ذاك , وقد يتفوق هذا فيما لم يحسنه ذاك , والعكس بالعكس .
وذلك بحسب ارادة العبد نفسه ( انت عايز ايه وربنا يعطيك ؟ ) :
مَّن كَانَ
يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ ( اي الدنيا فقط دون الاخرة )عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا
وَمَنْ
أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا
كُلاًّ نُّمِدُّ هَـؤُلاء وَهَـؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُورًا
انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً
الظلم واقع في الرؤية النصرانية البولسية من خلال عقيدة الفداء وليس في الاسلام : لماذا ؟
انا الان ولدت من ام واب مسلمين لله تعالى , جميل ؟
انا لا اعتبر المسيح الاعبد انعم الله عليه كيف تريدني ان اعبد رجل يتبرز ويأكل ويشرب مثلي ! هل ثبت ماينفي ذلك ؟ اطلاقا !
حسنا : من هذا المنطلق ( يستحيل ) استحالة مطلقة ان اموت عابدا لغير الله المطلق وحده . وادعو الله ان اموت على الاسلام له وحده وان يجعلني عبدا لرب المسيح وحده .
الان اين العدل في ان ادخل انا النار وانا على درب الاستقامة والعفاف والطهارة والحمد لله , ثم تدخل انت الملكوت والجنة بزعم انك مفدي لولادتك من ام مفدية !!
اين المساواة من خلال اتاحة الفرصة لنا للمشاركة في تحديد مصيرنا من خلال العمل الصالح الذي نتسابق فيه وتتحدد مراتبنا بحسب تفاوتنا في ذلك .
ستقول لي : الخلاص بالعمل الشخصي صعب وغير ممكن .
واقول لك : ماالسبيل في رأيك بالنسبة لي ؟
ستقول لي غير دينك ؟
لا ياعبد المسيح .............ان معيارتغيير ( الدماغ ) والجمجمة على حد تعبير العامة اصعب بكثير وبمراحل من العمل الصالح .
لااستطيع تغيير جلد قلبي
لااقول لك جلدي ولكن جلد فؤادي من الداخل .
كيف تعتبر هذا اسهل من العمل الصالح . العمل الصالح اسهل بكثير
لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا
إِلاَّ وُسْعَهَا
العمل اسهل من تغيير العقيدة ومن ثم :
فالظلم في الفكر البولسي الفدائي واقع بوضوح جدا . بخلاف العقيدة الاسلامية .
تحياتي .