تحية مجددة للزميل خالد.. (f)
القاضى يا عزيزى هو القارئ دائماً..
وأنا أو أنت أو غيرنا لسنا أكثر من مجموعة من الخيوط مختلفة الاتجاهات تنسج فى حواراتها شبكة الحقيقة..
والجلاد هو ضميره..
اقتباس:أما عن النزاع على المصطلحات فوجب للتأكد من أننا نتكلم عن الشيء ذاته، هذا إن أردنا نخرج بنتيجة، ولا نختلف اختلاف من بحث كم من الملائكة يمكنهم الجلوس على دبوس!!!!
هذا وقد وجدت برأيي المتواضع أنه لتقليص دائرة الإختلاف في هذه الساحة، أن تحرير موضع النزاع وتحديد المصطلحات أسلم وأسرع ويؤدي إلى نتيجة طيبة.
نعم قد يكون ذلك صواب فى حالة القفز فوق ثوابت مثل أن نأتى بكتاب مدسوس زاعمين انه قرآن ويحتدم النقاش حول هذا الكتاب بين الطرفين متخطيين نقطة أنه ليس قرآن من أساسه ومستغلين جهل القارئ.. وقتها يكون الرجوع للإصطلاحات ذو قيمة قد تهدم الجدل من أساسه..
إما بخلاف ذلك فأراه إنجراف إلى دراسة أكاديمية نحن فى غنا عنها تتيح المجال للثرثرة اللغوية حول المصطلح تاركين الفحوى..
أحترم بكل تأكيد وجهة نظرك.. لكنى دعنى أعبر لك عما تقوده الخلافات الأكاديمية بمثال من حديثنا سوياً هنا..
اقتباس:عودة إلى القرآن، فقد اقتربت زميلي العزيز من التعريف، إلا أن تعريفك لم يكن جامعا، بمعنى أنك أغفلت بعض صفات القرآن ذات الصلة بموضوع النزاع، ولم يكن مانعا بمعنى أنه من الممكن إلحاق غير القرآن به ضمن تعريفك!!!
بداية فمن قال أنى أردت أو ذكرت تعريفاً مانعاً جامعاً؟
جملتى واضحة يا رفيق.. ذكرت صراحة أن الإجابة معقدة وإكتفيت بما نعنيه هنا فى هذا الموضوع لا القرآن عموماً..
هل من الممكن أن تعطينى مثال على ما أغفلته ويتعلق بهذا الموضوع؟ :what:
هل من الممكن أن تعطينى مثالاً عما يمكن إلحاقه ويتعلق بهذا الموضوع؟ :what:
لنرى تعريفك يا زميل ثم نتكلم.. (f)
اقتباس:أما عن التعريف الأصوب حسب وجهة نظري، فيجب أن تشمل كل صفة وردت في التعريف دليلا عليها، ولا تخرج صفة من القرآن خارج التعريف.
وهو كما أرى
"هو ذلك اللفظ العربي المعجز، المتعبد بتلاوته، الموحى به من الله تعالى، إلى نبيه محمد عليه الصلاة والسلام، بوساطة أمين الوحي جبريل عليه السلام، المنقول إلينا بالتواتر،المحصور بين دفتي المصحف، المبدوء بسورة الفاتحة، المختوم بسورة الناس"
الأمر أعقد يا زميل من جمعه ومنعه فى تعريفك..
أنت تقول: "هو ذلك اللفظ العربى المعجز".. وهى جملة جامعة فيما لا يجوز جمعه.. فليست كل ألفاظ القرآن يصح وصفها بأنها معجزة
ثم تقول: "المتعبد بتلاوته..." وهى جملة جامعة فيما لا يمكن جمعه ومن الأصوب قول: "المتعبد بتلاوته لدى جمهور المسلمين ضمن عبادتهم"
فلا يتعبد غير المسلم بتلاوته.. ولا يمكن وصف عبادة المسلم بتلاوته فقط..
ثم تقول: "الموحى به من الله تعالى..." إلى قولك: "...عليه السلام" وهى جملة جامعة دون حق جمع وليست مانعة فى الوقت ذاته..
فليس الجميع يقر القرآن بأنه موحى من الله ومن الأصوب إضافة "بحسب المعتقد الإسلامى" فى بداية الجملة..
كما أن "الأحاديث القدسية" (إن كنت تؤمن بها) تدخل فى هذا النطاق لذا فهو ليس مانعاً..
ثم تقول: "المحصور بين دفتى المصحف" ذاكراً لفظة "المصحف" معرفة بال وليست نكره..
وذلك إلقاء تبعية على مصطلح آخر معرف بال وغير معرف بأنه مصحف عثمان أم عائشة أم غيرهم.. فهناك (تاريخياً) عدة مصاحف مختلفة والأصوب لغوياً إما تحديده بالمصحف العثمانى أو تركها نكرة
ثم تقول: "المبدوء بسورة الفاتحة، المختوم بسورة الناس" وتلك جملة مانعة لا يجوز منعها..
فمن الممكن أن أسمى جزء من سورة بلفظة "قرآن" وتعتبر لفظتى صحيحة أيضاً..
ألم أقل لك أن الإجابة معقدة؟
وبالطبع ستضطر لكتابة مداخلة رداً على مداخلتى..
وأنا أرد عليها بمداخلة أخرى..
ونختلف فى المصطلحات الجامعة المانعة تاركين ما نريد الإصطلاح عليه بلا كلمة واحدة..
بمعنى آخر.. سنترك الموضوع وسنختلف حقاً فى بحث "كم من الملائكة يمكنهم الجلوس على دبوس" كما ذكرت مشكوراً فى جملة سابقة..
اقتباس:فهل ينطبق هذا التعريف على ما ذكرتم آنفا عن النسخ بين أيديكم؟؟؟
لا أجده ينطبق على أى "قرآن" يا عزيزى..
ثم لماذا نختلف ويمكننا الإتفاق؟
حسناً.. وضح يا عزيزى ما تراه لا ينطبق على القرآن برواية ورش من وصفه "قرآن" .. فالأمر أبسط من أن نخوض فى مصطلحات بينما القرائن والقرائين أمامنا :)
تحياتى