{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
AntiVirus
عضو متقدم
   
المشاركات: 303
الانضمام: Apr 2003
|
طريق النهضة 5 (أغلوطة "الدول الاسلامية"، القسم الأول)
تحية طيبة للزميل خالد على بحثه القيم ومجهوده الرائع وأفكاره المرتبة بشكل جميل وواضح .. وليسمح لي بالتعقيب:
* بتطبيق المقياس الذي ذكره الزميل خالد عن الدولة الإسلامية نستطيع أن نقول أن هذه الدولة لم توجد إلا لمدة أربعين سنة منذ خمسة عشر قرنا وبعد ذلك لم تعد هناك دولة إسلامية لأن نظام الحكم أصبح وراثيا ومحصورا في أسرة واحدة .. كانت هناك حضارة إسلامية متفوقة بينما الحكم لم يكن ملتزما بمبدأ الشورى بالكامل حيث أصبحت البيعة صورية ومحسومة قبلا دون اختيار من الشعب .. كان الإطار العام إسلاميا وإن كانت هناك جوانب فيها قصور .. لو قلنا هذه الدول كانت غير إسلامية والدول الحالية غير إسلامية أيضا فنحن نساوي بين شيئين بينهما فارق بعيد جدا .. فليحمل المقياس شيئا من التدريج :)
* يهمني جدا أن تُتحرى الدقة في تحديد أركان الحكم الإسلامي .. لأنها لن تستخدم فقط لتحدد ما إذا كانت الدول الحالية إسلامية أم لا لكنها أيضا تعطي صورة عن الملامح الأساسية للنظام الإسلامي والدولة الإسلامية مما يؤثر في الحكم عليها .. ولذلك فإنني أريد الفصل بين ما هو ثابت وقطعي وبين ما هو متغير ومتروك الخيار فيه للأمة .. وهذا ما سأوضحه في النقاط تالية:
# أحد أركان الحكم عند الزميل خالد هو أن يكون هناك خليفة واحد للمسلمين .. وبالتالي فإن "الدول الإسلامية" لا يمكن أن تكون إسلامية أبدا مادامت دولا وليست دولة واحدة! لا أعتقد أن هذا شرط لازم وقد يكون صعب التحقيق جدا في أزمنة كثيرة .. عندما يجتمع المسلمون في قطر معين ويختارون إقامة نظام إسلامي فإنهم يقيمونه في قطرهم وحدهم وليسوا مطالبين بالانضمام تحت لواء خلافة كبرى .. والأحاديث التي أوردها الزميل خالد تفهم في إطار من يريد أن يشق عصا الجماعة الواحدة .. ولا تعني بالضرورة أن المسلمين يجب أن يكونوا جماعة واحدة تحت حاكم واحد.. فإن هناك عوائق عدة تحول دون القيام بهذا الأمر .. والتاريخ الإسلامي عرف قيام دول وإمارات مختلفة في مناطق متعددة وفي زمن واحد .. تكون قوية أحيانا .. وفريسة سهلة في يد أعدائها أحيانا أخرى! .. ما يهمني هنا أن هناك نماذج عدة وليس بالضرورة أن خليفة المسلمين واحد ..
# اعترض الزميل خالد على نظام الدولة الإيرانية بأنه يحدد مدة الحكم بمدة محدودة ويجعل الحاكم موظفا عند الدولة بينما يفترض أن يكون وكيلا عن الأمة وحاكما حتى يموت أو يتنازل عن الحكم .. وفي رأيي أن هذا أيضا هو خيار بيد الأمة .. فلو شاءت جعلت الحكم حتى الممات أو حددته بفترة محدودة تضمن بها التجديد والتطوير .. ولا يوجد في النصوص الإسلامية ما يحدد هذه المسألة .. وبالنسبة لي فإنني أميل إلى الحكم الذي يتم تحديده بفترة زمنية وأجده الخيار الأفضل ،فلسنا نستفيد شيئا بحاكم هرم!.. وخصوصا وهو المفترض به أن يكون الوكيل عن الأمة! .. وأنا أرى أن الوكيل عن الأمة هو موظف عندها وأنها تسميات لشئ واحد ..
# أنظمة الحكم والاقتصاد والاجتماع هي أنظمة تديرها مؤسسات ولا تدار من قبل فرد واحد.. إن الحديث عن الخليفة والتركيز عليه كشخص واحد بيده كل الأمور يبدو غير واقعي وغير صحيح.. لذلك فإنني أصلا لا أحبذ استخدام لفظة (خليفة) للتعبير عن الحكم الإسلامي لأنني أراها لا تعطي الصورة الصحيحة المقصودة منها ..
# الشروط المشروطة في الحاكم (الإسلام والذكورة والكفاية ... الخ) هي من استنباط الفقهاء وليست بنص من الشارع (أي من الكتاب والسنة) .. وفي ظني أن الخوارج لا يسلمون بشرط الذكورة في الحاكم .. وعموما نحن نجد في القرآن أن قوم سبأ كانت تحكمهم امرأة ولم يكن ذلك في موضع ذم.. ألاحظ أيضا أن الزميل العزيز خالد يستخدم لفظ "العقيدة الإسلامية" ليشير إلى نظام الحكم الإسلامي .. أعتقد أن هذا غير دقيق لان لفظ "العقيدة الإسلامية" له معناه الخاص ..
* أستطيع أن أقول باختصار أن النظام الإسلامي هو النظام الذي يستند في مرجعيته إلى الأصول الإسلامية (القرآن وصحيح السنة) ويستمد صلاحيته من اختيار الأمة لمن يحكمها وفق هذه المرجعية مع احتمال وجود آليات حكم و اجتهادات مختلفة ضمن هذه المرجعية .. وأتصور مثلا أن حكما إسلاميا قد يكون ملكيا لكن بجعل السلطة بيد رئيس الوزراء المنتخب من قبل الشعب! ..الدول الحالية هي دول متخمة بالفساد السياسي والإداري والاقتصادي .. ولا تلتزم بالإسلام إلا بمقدار ما يبقي السلطة بيدها .. ولا يمكن وصفها بأنها إسلامية أوأنها تتخذ الإسلام مرجعا لها وأساسا لأنظمتها! نحن بحاجة إلى مشروع نهضة تتكاثف فيه جميع الجهود وتتشارك فيه جميع العقول من أجل الخروج بالأمة من مأزقها بدلا من إلقاء اللوم على الآخرين أو اتخاذ أحد الأطراف ذريعة ومشجبا للوم والانتقاد دائما .. وهذا ما ذكره الزميل خالد في فقراته الأخيرة التي أعيدها هاهنا
اقتباس:لعلنا زملائي الأعزاء نبدأ بالبحث الجاد في كيفية النهضة دون التفات لأقرب مشجب نعلق عليه آلامنا و مصائبنا، فـ (كل نفس بما كسبت رهينة)، وقعود المصلحين عن إبراز وتفعيل وإحقاق طريق النهضة لا يمكن أبدا أن يبرر بأخطاء الغير وكذبهم وافتراءاتهم.
هذا وبما أنه توضح بدراسة الواقع خلو الزمان من "الدولة الإسلامية"، فلا معنى من القاء اللوم على الإسلام لدوره في انحطاط البشر وحتى في نهضتهم، إذ نحن المسؤولين مباشرة ونحن الملامين، فلنقبل المسؤولية متحملين أخطاءنا وباذلين البديل للتصحيح والتغيير.
أما لوم من سمى عند البعض بـ"الإسلاميين" وعند الآخر المذهول بالفرنسية وعجائبها اللغوية بـ"الاسلامويين"، إنما هو ضرب من التلهي في الهرش ومبدأ "حكلي لحكلك"، فيصبح وجود "الاسلاميين" سببا لتغول السلطة الأمنية، وتغول السلطة الامنية سببا لتطرف "الاسلاميين" إلى انتهاج العنف المسلح أسلوبا للتغيير، أو كما يسمى العنف والعنف المضاد، والذي بنتيجته يصبح وجود قرد على سدة الحكم ضروري إن كان وجوده مؤديا لتوقف لعبة القمع والارهاب، ويصبح طلب التغيير ضربا من المستحبل، بل جريمة يحاسب عليها القانون بالاعدام أحيانا. لذا فلنتوقف عن اللوم، ولنطرح المشروع الكامل ضمن آليات التنفيذ العملية، والتي يمكن تطبيقها بعيدا عن الخيال واختراع الأعداء الوهميين.
تحياتي
|
|
08-25-2004, 03:49 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}