{myadvertisements[zone_1]}
الإنجيل؛ هل هو كتاب نزل على المسيح ؟ أم نزل به المسيح من السماء ؟
الحسن الهاشمي المختار غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 436
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #11
الإنجيل؛ هل هو كتاب نزل على المسيح ؟ أم نزل به المسيح من السماء ؟
كتبت عن هذا الموضوع في منتدى آخر ، وهذا ما كتبت :

هل الإنجيل كتاب أنزله الله كما أنزل التوراة أو كما أنزل القرآن؟
أم أنه أقوال وحكم ومواعظ للمسيح عليه السلام سميت (إنجيلا) كما سميت أقوال وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم (سنة)؟
أكثرنا يعتقد أنه كتاب أنزله الله كما أنزل التوراة من قبل وكما أنزل القرآن من بعد.
إن قالوا إنه كتاب أنزله الله واستدلوا بقول الله : وأنزل التوراة والإنجيل من قبل) أتينا بأدلة أخرى من القرآن تثبت أن كل ما يأتي من الله سواء بوحي مباشر أو غير مباشر كإلقاء العلم والحكمة في القلب يعتبر منزلا ، كل خير يأتي من الأعلى بأية طريقة يعتبر منزلا.
قال تعالى عن السنة التي هي الحكمة : وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما.) 113 النساء.
وقال تعالى : واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة.....) 231 البقرة.
الكتاب هو القرآن أنزله الله بوحي مباشر.
الحكمة هي السنة التي هي أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهي كلام النبي وحيث أن الله هو الذي علمه إياها فهي تعتبر منزلة من الله.
ولقد قال تعالى عن الأنعام : أنزل لكم من الأنعام تمانية أزواج...)
ليس من الضروري أن تكون الأنعام قد أنزلت من السماء تنزيلا محسوسا وإنما كل ما خلقه الأعلى في الأرض فهو في حكم المنزل.
رأينا علماء يحاجون النصارى يقولون لهم : ليس الذي بين أيديكم هو الإنجيل وإنما الإنجيل هو الكتاب الذي أوتيه عيسى ، أين إنجيل عيسى؟
كنت أعتقد كما اعتقد علماؤنا لكن بالرجوع إلى القرآن تبين لي شيء آخر وأدلة قوية تثبت أن الإنجيل لم يكن كتابا منزلا كالقرآن أو التوراة.
قال تعالى : قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل....).
هذا أمر الله لرسوله أن يخاطب أهل الكتاب (اليهود والنصارى) ليقول لهم : لستم يا يهود على شيء حتى تقيموا التوراة التي معكم....)،
ويقول للنصارى : لستم يا نصارى على شيء حتى تقيموا الإنجيل الذي معكم....).
من المعروف أن أنجيل النصارى (أربع روايات) هي نفسها التي كانت معهم منذ زمن بعثة الإسلام. وهذا الإنجيل ذو الأربع روايات ما هو إلا
سيرة المسيح وأعماله ويتضمن أقوالا وحكم ومواعظ النبي عيسى.
هذه الروايات سماها القرآن ( الإنجيل).
إذا قلت لابني : لن تنجح في الفيزياء إلا إذا ذاكرت كتاب الفيزياء . أليس في ذلك إقرار مني بأن ابني معه بالفعل ذلك الكتاب؟
كذلك قول الله في الآية السابق ذكرها.
نحن نسمع قول ( أهل الكتاب) الذي يعني ( اليهود والنصارى) فيأتي إلى أذهاننا أنهم وصفوا بذلك لأن اليهود كتابهم هو التوراة ، وكتاب النصارى هو الإنجيل. والحقيقة وصفوا بأهل الكتاب لأن كتابهم واحد هو التوراة، فالتوراة هو كتاب النصارى كما هو كتاب اليهود، يزيد النصارى عن اليهود بأن أضافوا إلى الكتاب ما يسمونه بالعهد الجديد وهو يتضمن : الإنجيل (أربع روايات + أعمال الرسل+ رؤيا يوحنا...
لفظ ( الكتاب) إذا أطلق على غير القرآن انصرف إلى (التوراة) كتاب موسى. والله تعالى إذا أراد أن يتكلم عن كتاب أنزل قبل القرآن فإنه يقول : ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة...) مع أن عيسى هو الأقرب زمانيا إلى زمن القرآن، فلو كان الإنجيل كتاب الله المنزل كما أنزل القرآن لقال : ومن قبله كتاب عيسى).
قال تعالى عن الجن حين سمعوا القرآن : قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى...) 46 الأحقاف.
لو كان الإنجيل كتابا أنزل كما أنزل القرآن لقالت الجن : إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد عيسى.
قال تعالى عن عيسى بن مريم عليه السلام:
ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل)
هذه 4 أشياء علمها الله للمسيح،
(الكتاب) هنا لا يمكن أن يكون هو التوراة أو الإنجيل، وإلا لما كان للعطف معنى، فإذا كان الكتاب هو التوراة فكيف يعطف التوراة بعد ذلك على الكتاب!!
وإذا كان الكتاب هو الإنجيل فكيف يعطف الإنجيل بعد ذلك على الكتاب!!
إذن لابد أن أن هذه الأشياء الأربعة ( الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل) لكل منهم معنى ، فالكتاب هنا معناه : ما يلزم لتعلم الكتاب أي علمه القراءة والكتابة والتي بها يستطيع أن يتعلم التوراة، وكيف يتعلم التوراة إذا كان لا يعلم القراءة والكتابة!!
إذن فالعطف هنا أخذ طريقة ( اللف والنشر) أي أن المعطوف الأول يخص المعطوف عليه الأول ، والمعطوف التاني يخص المعطوف عليه الثاني فيكون بذلك :
الكتاب -<---------------- > التوراة.
الحكمة <------------------> الإنجيل.
أي أن الله علم عيسى ( القراءة والكتابة) وعبر عنها ب( الكتاب)
لأن ذلك ضروري ولازم لتعلم الكتاب = التوراة.
وعلم الله عيسى الحكمة لأن الحق والصواب في الحكمة، فإذا قال المسيح عليه السلام قولا أو بشر ببشارة أو غير ذلك من الكلام فهو الحق لأنه نابع من الحكمة اتي علمه إياها الله.
أقوال المسيح سميت إنجيلا. مثلما سميت أحاديث رسول الله : سنة.
فرسول الله صلى الله عليه وسلم هو أيضا علمه الله الكتاب والحكمة،
فالقرآن هو الكتاب والسنة هي الحكمة .
خلاصة القول : الإنجيل يقابل السنة عندنا، إذا جمعت أقوال المسيح ومواعظه وسيرته في كتاب فذلك الكتاب هو الإنجيل،
وليس كل ما في الأناجيل يعتبر إنجيلا وإنما فقط الأقوال الصحيحة المجردة للمسيح عليه السلام ، أما استنباطات الرواة وتعليقاتهم وتفسيراتهم فليست إنجيلا.
08-13-2005, 07:37 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الراعي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 637
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #12
الإنجيل؛ هل هو كتاب نزل على المسيح ؟ أم نزل به المسيح من السماء ؟
قبل أن أعلق على كلام الزميل
أضع له النصوص القرآنية التالية ورأي أئمة المفسرين فيها :


1 – الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ :
وردت كلمة الإنجيل في القرآن 12 مرة ، وكلها تتكلم عنه باعتباره كتاب منزّل من عند الله هدى ونور ، بل وأشار إلى أحد الأمثال الموجودة فيه. وفيما يلي بعض هذه الآيات :
 هدى للناس " نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ . مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ " (آل عمران: 3و4) .
 تعليم المسيح الكامل "وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ "(آل عمران: 48).
 نزول التوراة والإنجيل من عند الله " يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتْ التَّوْرَاةُ وَالإِنجِيلُ إِلاَّ مِنْ بَعْدِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ (آل عمران: 65) .
 هُدًى وَنُورٌ : " وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (المائدة: 46) .
 بركات تطبيق التوراة والإنجيل في حياة المؤمنين من النصارى واليهود " وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ (المائدة: 66) .

 تأييد المسيح بكل العلوم والمعجزات " إِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنْ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ " (المائدة: 110) .
 " مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمْ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا " (الفتح : 29) . وهنا يشير إلى موضوع مثل الزارع الموجود في الإنجيل (لو5:8-15) .
 قال الرازي " أنه تعالى وصف الإنجيل بصفات خمسة فقال : " فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدّقاً لّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ ٱلتَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لّلْمُتَّقِينَ ".
 وجاء في تفسير ابن عباس " وَقَفَّيْنَا " أتبعنا وأردفنا " عَلَىٰ آثَارِهِم بِعَيسَى ٱبْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً " موافقاً " لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ ٱلتَوْرَاةِ " بالتوحيد وبعض الشرائع " وَآتَيْنَاهُ " أعطيناه " ٱلإِنجِيلَ فِيهِ " في الإنجيل " هُدًى " من الضلالة " وَنُورٌ " بيان الرجم " وَمُصَدِّقاً " موافقاً " لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ ٱلتَّوْرَاةِ " بالتوحيد والرجم " وَهُدًى " من الضلالة " وَمَوْعِظَةً " نهياً " لِّلْمُتَّقِينَ " الكفر والشرك والفواحش " وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ ٱلإِنْجِيلِ " ولكي يبين أهل الإنجيل " بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فِيهِ " بما بيَّن الله في الإنجيل " .
 وقال البقاعي : " وآتيناه الإنجيل " أي أنزلناه بعظمتنا عليه كما أنزلنا التوراة على موسى عليه السلام 000 ولما كان في الإنجيل المحكم الذي يفهمه كل أحد ، والمتشابه الذي لا يفهمه إلا الأفراد من خلص العباد ، ولا يقف بَعدَ فهمه عند حدوده إلا المتقون ، قال مبيناً لحاله : " فيه " أي آتيناه إياه بحكمتنا وعظمتنا كائناً فيه " هدى " أي وهو المحكم ، يهتدي به كل أحد سمعه إلى صراط مستقيم " ونور " أي حسن بيان كاشف للمشكلات " .
 وقال مقاتل بن سليمان : " وَآتَيْنَاهُ ٱلإِنجِيلَ " ، يعنى أعطينا عيسى الإنجيل ، " فيهِ هُدًى " من الضلالة ، " وَنُورٌ " من الظلمة، " وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ ٱلتَّوْرَاةِ " ، يقول : الإنجيل يصدق التوراة ، " وَ " الإنجيل " وَهُدًى " من الضلالة ، " وَمَوْعِظَةً " من الجهل ، " لِّلْمُتَّقِينَ " [آية:46] الشرك " .
2 - وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ :
ويطلب القرآن من معاصريه من النصارى أن يحكموا بما جاء في الإنجيل ! ولو كان هناك أي شبهه أو قول بتحريفه لما طلب منهم ذلك ، وإلا كيف يطلب منهم أن يحتكموا بكتاب محرف ؟!
 " وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ " (المائدة 46) .
وهو هنا يخاطبهم بصيغة الأمر " وليحكم " ، أي ليحكموا بما معهم ، بالإنجيل الموجود معهم ومعه في تلك اللحظة وفي ذلك الوقت !!
 قال الطبرسي : " وليحكم أهل الإنجيل هذا أمر لهم . وقيل في معناه قولان أحدهما : إن تقديره وقلنا ليحكم أهل الإنجيل ، فيكون على حكاية ما فرض عليهم 000 وقيل : إن من للجزاء أي من لم يحكم من المكلفين ، بما أنزل الله ، فهو فاسق " .
 وقال ابن كثير " وقوله تعالى : " وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ ٱلإِنجِيلِ بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فِيهِ 000 وآتيناه الإنجيل ليحكم ، أهل ملته به في زمانهم ، وقرىء : " وَلْيَحْكُمْ " ، بالجزم على أن اللام لام الأمر ، أي : ليؤمنوا بجميع ما فيه ، وليقيموا ما أمروا به فيه " .
 وقال الشوكاني : " قوله : " وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ ٱلإنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ ٱللَّهُ فِيهِ " هذا أمر لأهل الإنجيل بأن يحكموا بما أنزل الله فيه " .
 وقال السمرقندي : " ثم قال : " وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ ٱلإنجِيلِ 000 أمرهم الله تعالى أن يحكموا بما في الإنجيل . ثم قال : " وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ ٱللَّهُ " يعني : في الإنجيل وكان حكمهم العفو ، " فَأُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلْفَـٰسِقُونَ " يعني : العاصين " .
 وقال البغوي : " وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ ٱلإِنجِيلِ بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فِيهِ 000 قال مقاتل بن حيان: أمر الله الربانيين والأحبار أن يحكموا بما في التوراة ، وأمر القسيسين والرهبان أن يحكموا بما في الإنجيل " .
 وقال ابن عطية : " والمعنى وآتيناه الإنجيل ليتضمن الهدى والنور والتصديق ليحكم أهله بما أنزل الله فيه ، وقرأ باقي السبعة " ولْيحكم " بسكون اللام التي هي لام الأمر وجزم الفعل . ومعنى أمره لهم بالحكم أي هكذا يجب عليهم " .
 وقال ابن الجوزي : " وليحكم أهل الإِنجيل " 000 وأمرنا أهله أن يحكموا بما أنزل الله فيه . وقرأ الأعمش ، وحمزة بكسر اللام ، وفتح الميم على معنى " كي " فكأنه قال : وآتيناه الإِنجيل لكي يحكم أهل الإِنجيل بما أنزل الله فيه " .
 وقال الخازن : " قوله وليحكم يحتمل وجهين : أحدهما أن يكون المعنى وقلنا ليحكم أهل الإنجيل ، فيكون هذا إخباراً عما فرض عليهم في وقت إنزاله عليهم من الحكم بما تضمنه الإنجيل ثم حذف القول لأن ما قبله من قوله وكتبنا وقفينا يدل عليه وحذف القول كثير . والوجه الثاني : أن يكون قوله وليحكم ابتداء وفيه أمر للنصارى بالحكم بما في كتابهم وهو الإنجيل " .
 وقال مقاتل بن سليمان : " وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ ٱلإِنْجِيلِ " من الأحبار والرهبان ، " بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فِيهِ " ، يعنى في الإنجيل من العفو عن القاتل أو الجارح والضارب ، " وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ " في الإنجيل من العفو واقتص من القاتل والجارح والضارب ، " فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَاسِقُونَ " [آية:47] ، يعنى العاصين لله عز وجل " .

الإنجيل كما يذكر القرآن هو كتاب وقد كان موجوداً وقت محمد وطلب من المسيحيين أن يحكموا بما جاء فيه !!!!

تحياتي

الراعي / عمانوئيل

08-16-2005, 12:13 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الراعي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 637
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #13
الإنجيل؛ هل هو كتاب نزل على المسيح ؟ أم نزل به المسيح من السماء ؟
تابع معنى كلمة إنجيل:

تكملة لما سبق أن بدأناه في شرح معنى الإنجيل وأوقفته المداخلات الخارجة عن الموضوع نكمل ما يلي:

كما أن الإنجيل ليس نصوصاً نزلت على المسيح من السماء ، وليس وحياً أوحى إليه أو رؤيا رآها أو حلماً حلم به ، ولا هو رسالة سمائية نقلت إليه بواسطة ملاك من السماء ولا كان بينه وبين الله وسيط من أي جنس أو نوع ، إنما هو شخص المسيح ذاته ، عمله وتعليمه ، فهو نفسه كلمة الله النازل من السماء ، وكلمة الله هو الله الذي نزل من السماء في " ملء الزمان " (غل4:4) ، صورة الله غير المنظور والمعلن عن الذات الإلهية والإرادة الإلهية والتدبير الإلهي ، " الابن الوحيد الذي في حضن الآب " ، الله ناطقاً ، الله معلناً ، الله ظاهراً ، الله الظاهر في الجسد : " عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد " (1تى16:3) ، الإله المتجسد ، الابن الوحيد ، الإله الوحيد ، الله متجسداً وظاهراً ومتجلياً ومعلناً ، الله ناطقاً :
+ " في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله . هذا كان في البدء عند الله . كل شئ به كان وبعيره لم يكن شئ مما كان 000 والكلمة صار (أتخذ) جسداً وحل بيننا ورأينا مجده مجداً " (يو1:1-3و14) .
+ " ويدعى اسمه كلمة الله " (رؤ13:19) .
+ " بالمسيح قوة الله وحكمة الله " (1كو24:1) .
+ " المسيح يسوع الذي صار لنا حكمة من الله " (1كو30:1) .
+ " المذخر فيه جميع كنوز الحكمة والعلم " (كو3:2) .
+ " المسيح الذي هو صورة الله " (2كو4:4) .
+ " الذي هو صورة الله غير المنظور " (كو15:1) .
+ " الذي وهو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته " (عب3:1) .
وكما يقول هو عن نفسه " وليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء " (يو13:3) ، " أنا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء " (يو51:6) ، " لأني قد نزلت من السماء ليس لأعمل مشيئتي بل مشيئة الذي أرسلني 000 لأن هذه مشيئة الذي أرسلني إن كل من يرى الابن ويؤمن به تكون له حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير 000 ليس أن أحداً رأى الآب إلا الذي من الله . هذا قد رأى الآب . الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فله حياة أبدية " (يو38:6و46و47) .
وقال عنه القديس بولس بالروح " الذي نزل هو الذي صعد أيضا فوق جميع السموات لكي يملا الكل " (اف10:4)، " ولما جاء ملء الزمان أرسل الله أبنه مولودا من امرأة " (غل4:4) ، " الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون مساوياً لله . لكنه أخلى نفسه آخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس . وإذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع 000 " (في5:2و6) .
والإنجيل أيضاً هو " البشارة المفرحة " والخبر السار" good News المقدم للعالم كله في شخص المسيح النازل من السماء ليقدم الخلاص والفداء للعالم أجمع ولينقذ البشرية من الهلاك الأبدي : " أنا قد جئت نوراً للعالم حتى كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمة 000 لأني لم آت لأدين العالم بل لأخلص العالم " (يو46:12و47) ، " أذهبوا إلى العالم أجمع وأكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها . من آمن وأعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن " (مر16:16و17) ، " ويكرز ببشارة (إنجيل - εύαγγελιον – euangelion) الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الأمم " (مت14:24) .
والخلاصة هي أن كلمة إنجيل سواء في الأناجيل الأربعة أو في كل العهد الجديد أو في المسيحية بصفة عامة تعنى كما عبر القديس لوقا الإنجيلي بالروح القدس " جميع ما أبتدأ يسوع يفعله ويُعلم به إلى اليوم الذي أرتفع فيه " (أع1:1و2) .
والرب يسوع المسيح نفسه يوحد بين ذاته وبين الإنجيل ويعتبر أن ما له هو ما للإنجيل وما للإنجيل هو له ، فيقول " من يهلك نفسه من أجلى ومن أجل الإنجيل فهو يخلصها " (مر35:8) ، " لأجلى ولأجل الإنجيل " (مر29:10) . وعندما سكبت امرأة الطيب على رأسه قال " حيثما يكرز بهذا الإنجيل في كل العالم يخبر بما فعلته المرأة تذكاراً لها " (مت13:26؛مر9:14) . فهو نفسه جوهر هذه الرسالة ومضمونها " أنا هو الطريق والحق والحياة . ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي . لو كنتم عرفتموني لعرفتم أبى أيضاً . ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه 000 الذي رآني فقد رأى الآب 000 أنا في الآب والآب في " (يو6:14-10) .

000 يتبع

الراعي عمانوئيل
09-06-2005, 01:39 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الراعي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 637
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #14
الإنجيل؛ هل هو كتاب نزل على المسيح ؟ أم نزل به المسيح من السماء ؟
2 - الوحي الإلهي والمسيح :
الإنجيل ، كما بيّنا ليس هو رسالة أو نصوص دينية نزلت على المسيح من السماء كما يتصور البعض أو كما هو الحال في أسفار أنبياء العهد القديم الذين أعلن الله لهم عن ذاته وأرسل رسالاته إلى الأرض بواسطتهم وعن طريقهم وذلك بطرق الوحي الإلهي المتنوعة مثل الرؤى والأحلام والتكلم مع بعض الأنبياء ، ولكن كلمنا الله به وفيه ، المسيح ، ابنه ، ومن خلاله مباشرة " الله بعدما كلم الآباء بالأنبياء قديماً بأنواع وطرق كثيرة . كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه الذي جعله وارثاً لكل شئ الذي به أيضاً عمل العالمين الذي وهو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته " (عب1:1-3) .
ولأن المسيح هو كلمة الله الذاتي النازل من السماء فهو يختلف عن جميع الأنبياء الذين حملوا رسالات السماء إلى البشرية ، والفرق بينه وبينهم هو الفرق بين " ابن الله " وخدام الله وعبيده ورسله وهذا ما قاله المسيح نفسه في مثل الكرم والكرامين الأردياء " كان إنسان رب بيت غرس كرماً وأحاطه بسياج 000 وسلمه إلى كرامين وسافر . ولما قرب وقت الأثمار أرسل عبيده إلى الكرامين ليأخذوا أثماره . فأخذ الكرامون عبيده وجلدوا بعضاً وقتلوا بعضاً ورجموا بعضا. ثم أرسل أيضا عبيدا آخرين اكثر من الأولين . ففعلوا بهم كذلك . فأخيرا أرسل إليهم ابنه قائلا يهابون ابني . وأما الكرامون فلما رأوا الابن قالوا فيما بينهم هذا هو الوارث هلموا نقتله ونأخذ ميراثه . فأخذوه وأخرجوه خارج الكرم وقتلوه " (مت33:21-39) .
والرب يسوع المسيح ، هنا ، يصف الله الآب بـ " صاحب الكرم " ويصف الأنبياء " بالعبيد " وقادة إسرائيل " بالكرامين الأردياء " ويصف نفسه بـ " الابن ، أبنه ، أبني ، الوارث ، أي أبن الله " . ولأنه الابن ، الابن الوحيد ، فقد كانت رسالته مختلفة عن جميع الأنبياء ، وكان شخصه هو ، هدف وغاية رسالات الأنبياء ، وكما كان هو غاية إعلانات السماء والإعلان السمائى الأخير ، والذي فيه تجلى الله على الأرض ، ظهر في الجسد ، فقد كان الإنجيل ، إنجيله ، إنجيل المسيح ، هو محور وجوهر وخلاصة وختام الوحي الإلهي والنبوة " فإن شهادة يسوع هي روح النبوة " (رؤ10:19) .

3 – كيف كانت الكرازة بالإنجيل ؟
اختار الرب يسوع المسيح من بين المؤمنين به مجموعة من التلاميذ سماهم رسلاً وتلمذهم على يديه ليكونوا شهودا له ولأعماله وأقواله وليحملوا رسالته (الإنجيل) لجميع الأمم . اختارهم ودعاهم هو نفسه بحسب إرادته ومشورته الإلهية وعلمه السابق ، دون أن يسعوا هم لذلك ودون أن يكون لهم أي دخل في هذا الاختيار " أجابهم يسوع أليس أني أنا اخترتكم الأثني عشر وواحد منكم شيطان " (يو70:6) ، " ليس انتم اخترتموني بل أنا اخترتكم وأقمتكم لتذهبوا وتأتوا بثمر ويدوم ثمركم . لكي يعطيكم الآب كل ما طلبتم باسمي " (يو16:15) ، " أنا اخترتكم من العالم لذلك يبغضكم العالم " (يو15:16) . وتلمذهم على يديه حوالي ثلاث سنوات ونصف عاشوا فيها معه وتعايشوا معه بصورة كاملة ، فقد تركوا كل شيء وتبعوه " ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك " (مت19: 27؛مر10 :28؛لو18 :28) ، أكلوا معه وشربوا ، دخلوا معه وخرجوا ، وكان هو ، وليس سواه ، بالنسبة لهم القدوة والمثال " احملوا نيري عليكم وتعلموا مني . لأني وديع ومتواضع القلب . فتجدوا راحة لنفوسكم " (مت29:11) ، رأوا كل أعماله بعيونهم وسمعوا كل ما قال وعلم ولمسوه بأيديهم ، وسماهم بالقطيع الصغير (لو23:12) ، وكان يعرفهم حتى قبل أن يوجدوا في أرحام أمهاتهم كقوله لهم " أنا أعلم الذين اخترتهم " (يو18:13) ، وكقول القديس بولس " الذي أفرزني من بطن أمي ودعاني بنعمته " (غل15:1) . وكشف لهم أسرار ملكوت السموات " وقال لهم لأنه قد أعطي لكم أن تعرفوا أسرار ملكوت السموات " (11:13) ، وكشف لهم عن حقيقة ذاته باعتباره ابن الله الحي ، الابن الوحيد الذي في حضن الآب ، وتجلى لهم بمجد على الجبل ، وكشف لهم كل ما سيحدث له من آلام وصلب وقيامة وحتى صعوده .
ولأعدادهم لهذه المهمة الإلهية السامية ، مهمة نشر إنجيل الملكوت زودهم بالسلطان الرسولي وفسر لهم كل ما تنبأ به عنه جميع أنبياء العهد القديم ووعدهم بالروح القدس ليحل عليهم ويسكن فيهم فيقودهم ويذكرهم بكل ما عمله وعلمه الرب ويعلمهم أمورا جديدة ، ويرشدهم للحق . فقد كان الرسل هم شهود العيان الذين سمعوه ورأوه ولمسوه وكان معهم شاهدان آخران نبوات العهد القديم والروح القدس
الذي يشهد فيهم وبهم ومن خلالهم :
(1) فقد ظل يظهر لهم بعد قيامته مدة أربعين يوماً كشف لهم فيها الأمور المختصة بملكوت السموات (أع3:1) ، وشرح لهم كل ما سبق أن تنبأ به الأنبياء وكتب عنه في جميع أسفار العهد القديم " ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب " (لو27:24) .
(2) وأعطاهم سلطاناً ليصنعوا الآيات والقوات والعجائب ، وقبل صعوده مباشرة أرسلهم ليشهدوا له في العالم أجمع وليكرزوا بالإنجيل في المسكونة كلها " وقال لهم اذهبوا إلى العالم اجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها " (مر15:16) ، " فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس . وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به . وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر " (مت19:28و20) .
(3) وكان قد وعدهم ، في الليلة الأخيرة قبل الصليب ، بأن يرسل لهم الروح القدس ليمكث فيهم ومعهم إلى الأبد ويعلمهم كل شيء ويذكرهم بكل ما عمله وعلمه الرب يسوع المسيح ويخبرهم بالأمور الآتية ويرشدهم إلى جميع الحق :
 " وأنا اطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم إلى الأبد . روح الحق الذي لا يستطيع العالم ان يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه . وأما انتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم " (يو16:14و17) .
 " وأما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلّمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم " (يو26:14) .
 " ومتى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي . وتشهدون انتم أيضا لأنكم معي من الابتداء " (يو26:15).
 " وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق 000 ويخبركم بأمور آتية " (يو13:16) .
 كما يتكلم على لسانهم " أسلموكم فلا تهتموا كيف أو بما تتكلمون . لأنكم تعطون في تلك الساعة ما تتكلمون به . لأن لستم انتم المتكلمين بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم " (مت19:10و20) .
 " بل مهما أعطيتم في تلك الساعة فبذلك تكلموا لان لستم انتم المتكلمين بل الروح القدس " (مر11:13) .
 " لان الروح القدس يعلمكم في تلك الساعة ما يجب أن تقولوه " (لو12:12) .
 " لأني أنا أعطيكم فماً وحكمةً لا يقدر جميع معانديكم أن يقاوموها أو يناقضوها " (لو15:21) .
ثم أكد عليهم بعد قيامته أن يبدءوا البشارة بالإنجيل بعد أن يحل الروح القدس عليهم وليس قبل ذلك " وها أنا أرسل إليكم موعد أبي . فأقيموا في مدينة أورشليم إلى أن تلبسوا قوة من الأعالي " (لو49:24) ، وقبل صعوده مباشرة قال لهم " لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وتكونون لي شهودا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى أقصى الأرض " (أع8:1) .
وبعد حلول الروح القدس عليهم حمل تلاميذ المسيح ورسله الإنجيل ، البشارة السارة والخبر المفرح للعالم كله وكان الروح القدس يعمل فيهم وبهم ويوجههم ويقودهم ويرشدهم ويتكلم على لسانهم وبفمهم ؛ " فقال الروح لفيلبس تقدم ورافق هذه المركبة " (أع29:8) ، " وبينما بطرس متفكر في الرؤيا قال له الروح " (أع19:10) ، " فقال لي الروح أن اذهب " (أع12:11) ، " وأشار بالروح " (أع28:11) ، " لم يدعهم الروح " (أع7:16) ، " كان بولس منحصرا بالروح وهو يشهد لليهود بالمسيح يسوع " (اع15:22) ، " كان وهو حار بالروح يتكلم ويعلم بتدقيق ما يختص بالرب " ، (أع25:18) . ويستخدم القديس يوحنا في سفر الرؤيا عبارات " كنت في الروح في يوم الرب " (رؤ10:1) ، " من له أذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس " (رؤ17:2) ، " صرت في الروح " (رؤ2:4) ، " يقول الروح " (رؤ13:14) ، " فمضى بي بالروح " (رؤ3:17) ، " وذهب بي بالروح " (رؤ10:21) .
وهكذا كرز التلاميذ وبشروا بالإنجيل للمسكونة كلها يقودهم الروح القدس ، وكانوا خير شهود له " فيسوع هذا أقامه الله ونحن جميعا شهود لذلك " (أع32:2) ‎، " ورئيس الحياة قتلتموه الذي أقامه الله من الأموات ونحن شهود لذلك " (أع15:3) ، " ‎ونحن شهود له بهذه الأمور والروح القدس أيضا الذي أعطاه الله للذين يطيعونه " (أع32:5) ، " ونحن شهود بكل ما فعل في كورة اليهودية وفي أورشليم . الذي أيضا قتلوه معلقين إياه على خشبة " (أع39:10) .
وكان جوهر رسالتهم وشهادتهم ، كما يقول القديس يوحنا ، هو " الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة . فان الحياة أظهرت وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأظهرت لنا . الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضا شركة معنا . وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح 000 ونكتب إليكم هذا لكي يكون فرحكم كاملا " (1يو1:1-4) ، وكما يشهد القديس بطرس قائلاً " لأننا لم نتبع خرافات مصنعة إذ عرّفناكم بقوة ربنا يسوع المسيح ومجيئه بل قد كنا معاينين عظمته. لأنه اخذ من الله الآب كرامة ومجدا إذ اقبل عليه صوت كهذا من المجد الأسنى هذا هو ابني الحبيب الذي أنا سررت به . ونحن سمعنا هذا الصوت مقبلا من السماء إذ كنا معه في الجبل المقدس " (2بط16:1-18).

000 يتبع

الراعي عمانوئيل
09-08-2005, 05:38 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
أنا مسلم غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,416
الانضمام: May 2005
مشاركة: #15
الإنجيل؛ هل هو كتاب نزل على المسيح ؟ أم نزل به المسيح من السماء ؟
بسم الله والصلاه والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيسي عبده ورسوله ولوكره الكافرون
أما بعد:

هلا رددت عزيزى الراعى على مداخله الأخ (الحسن الهاشمي المختار)
فكل ماأتيت به هو لصالح قوله وليس لك لأن مفهوم التنزيل فى الإسلام ليس معناه نزوله من السماء مباشرة كما تتخيل وأرجع إلى أول الآية الكريمة ستجد انه قال تعالى:
" نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ . مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ " (آل عمران: 3و4)

فهل القرآن عزيزى نزل جمله على الرسول صلى الله عليه وسلم كما فى التوراة بالطبع لاإذا إستدلالك هنا باطل وساقط فالتنزيل هنا ليس معناه هبوط كتاب وإنما معناه انه منجما والتوراة عزيزى نزلت مرة واحده والإنجيل نزل مرة واحده على قلب المسيح عليه وعلى نبينا الصلاه والسلام

وأما قولك (تعليم المسيح الكامل) فقد رد عليه أخى خير الرد ولم تعقب انت عليه فقد قال أخى:

(الكتاب) هنا لا يمكن أن يكون هو التوراة أو الإنجيل، وإلا لما كان للعطف معنى، فإذا كان الكتاب هو التوراة فكيف يعطف التوراة بعد ذلك على الكتاب!!
وإذا كان الكتاب هو الإنجيل فكيف يعطف الإنجيل بعد ذلك على الكتاب!!
إذن لابد أن أن هذه الأشياء الأربعة ( الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل) لكل منهم معنى ، فالكتاب هنا معناه : ما يلزم لتعلم الكتاب أي علمه القراءة والكتابة والتي بها يستطيع أن يتعلم التوراة، وكيف يتعلم التوراة إذا كان لا يعلم القراءة والكتابة!!
إذن فالعطف هنا أخذ طريقة ( اللف والنشر) أي أن المعطوف الأول يخص المعطوف عليه الأول ، والمعطوف التاني يخص المعطوف عليه الثاني فيكون بذلك :
الكتاب -<---------------- > التوراة.
الحكمة <------------------> الإنجيل.
أي أن الله علم عيسى ( القراءة والكتابة) وعبر عنها ب( الكتاب)
لأن ذلك ضروري ولازم لتعلم الكتاب = التوراة.
وعلم الله عيسى الحكمة لأن الحق والصواب في الحكمة، فإذا قال المسيح عليه السلام قولا أو بشر ببشارة أو غير ذلك من الكلام فهو الحق لأنه نابع من الحكمة اتي علمه إياها الله.
أقوال المسيح سميت إنجيلا. مثلما سميت أحاديث رسول الله : سنة.
فرسول الله صلى الله عليه وسلم هو أيضا علمه الله الكتاب والحكمة،
فالقرآن هو الكتاب والسنة هي الحكمة .

وأما قولك
(نزول التوراة والإنجيل من عند الله)

ماأحنا عارفين انها قادمة من عند الله عزوجل التوراة بيد الله عزوجل والإنجيل حكم ومواعظ تعتمد إعتمادا كليا على التوراة ولهذا نجد قوله تعالى:
{وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ }المائدة46

فكيف يكون الإنجيل كتاب شريعه ويعتمد على التوراة فى شريعته !!
وهذا هو ماتريد ان تقول انت فالنصارى اليوم لايعتدون بشريعه موسى بعد ان أخرجهم منها بولس على الرغم من تمسك المسيح بها وحثه على العمل بها ولكن كالعاده تحول هذا القول إلى رمز ومجاز والمقصود ليس هو العمل بالتوراة !!!!

الدليل من القرآن على ان المسيح تمسك بالتوراة فهو لم تكن له شريعه خاصة قوله تعالى:
{وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَطِيعُونِ }آل عمران50

وهذا دليل على انه تمسك بشريعه التوراة وحلل فقط بعضها ولهذا عندما سينزل مرة أخرى سيحكم بشريعه الإسلام

وأما قولك
(وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُور)
وهل سمعت أحد من المسلمين يقول لك انها دمار شامل !!
نعم حكم ومواعظ ماذا ستكون تدمير كما فى الأسفار القديمة !!!

وأما قولك
(بركات تطبيق التوراة والإنجيل في حياة المؤمنين من النصارى واليهود)

فأى شريعه من الله لعباده عزيزى هى خير للبشرية وليست تحصيل حاصل وأحب ان ألمح لحضرتك هذا الجزء:
(وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ)

ماهو الذى أنزل إليهم عزيزى
إسمع قوله تعالى:
(قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ )

اقتباس:تأييد المسيح بكل العلوم والمعجزات
القول بكل العلوم هو طبعا من تهويل حضرتك للنص وتحميله مالافيه وأما العجزات فهى ككل الأنبياء كافة والرسل ماالغريب فى هذا !!

اقتباس:وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ
عزيزى الفاضل انا أتحدث عن إنجيل واحد للمسيح عليه السلام انت بنفسك قلت انه نزل عليه حال حياته وليس بعد وفاته (بالآيات التى أستشهدت بها من القرآن الكريم ومن الغريب انك لاتتعامل إلا مع سورة المائدة :what: ) بعشرات السنين وبعد تدقيق وفصح لما كتب سابقا ولأن الناس قد بدأ بالتأليف فوجد ان أؤلف انا أيضا كما سلم لنا السلف هذا الأمر
وفى النهاية إحتاج إلى مجمع لتحديد أيها بوحى وأيها باطل !!

ومن الملاحظ انك تستشهد كثيرا بمفسرى الرأى وهذا عادة كل النصارى تقريبا :what:

اقتباس: وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ
الآية الكريمة على وجهين:
1-هذا الامر حال حياه المسيح عليه السلام وبهذا يحكمون بمافى التوراة والإنجيل وهذا مالايفعله النصارى
2-حال حياه الرسول صلى الله عليه وسلم وهو الامر بإتباع ماجاء فى الآيه الكريمة
{وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ }الصف6
فمن الآية الكريمة النصارى ملزمون بتصديق الرسول صلى الله عليه وسلم وبالعمل بالتوراة قبل بعثتة وهذا مالم يفعل أصلا فى الوقت الحاضر فى حين كل السير تتحدث عن أن اهل الكتاب كانوا منتظرين نبى أخر الزمان والقصص كثيره فى هذا وكلها صحيحه

اقتباس:الإنجيل كما يذكر القرآن هو كتاب وقد كان موجوداً وقت محمد وطلب من المسيحيين أن يحكموا بما جاء فيه !!!!

الخلاصة الإنجيل هو كلام لله الموحى به إلى المسيح عليه السلام
{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً }النساء163

وليس كتاب نزل كما أنزلت توراة موسى عليه وعلى نبينا الصلاه والسلام

الإنجيل هو كتاب الله فى زمن عيسي عليه السلام
(وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ ) ولم يقل وأتيناهم الأناجيل بعد رفعه بعشرات السنين

الإنجيل لم يدون لأن الغرض منه لم يكن شريعه كما فى شريعه موسى عليه السلام تستلزم الكتابة لتتناقلها الأجيال من بعده والأنبياء ليحكموا بما فيها
{إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ }المائدة44

ولهذا نجد ان القرآن الكريم عندما يتحدث عنهم يخاطبهم بقول
(أهل الكتاب) فالإنجيل بدون التوراة كفر والعكس أيضا

ولهذا نجد ان معظم الخطاب عن الإستحفاظ والحمل كان موجها لليهود دون النصارى لماذا ياراعى
(بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء)
{مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }الجمعة5


والأمر واضح فى قوله تعالى:
{وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَطِيعُونِ }آل عمران50


والنهاية كما قال أخى الهاشمى
خلاصة القول : الإنجيل يقابل السنة عندنا، إذا جمعت أقوال المسيح ومواعظه وسيرته في كتاب فذلك الكتاب هو الإنجيل،

إذا الأناجيل التى بين أيدينا هى تحمل بعض الكلام الصحيح الوارد على لسان المسيح عليه السلام وبعض الكلام المحرف وكلام المسيح هو الإنجيل الذى يتحدث عنه القرآن الكريم الذى ذكر القرآن الكريم انه تعلمه

ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم:
(ما حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولاتكذبوهم وقولوا آمنا بالله وكتبه ورسله فإن كان حقا لم تكذبوهم وإن كان باطلا لم تصدقوهم )







09-09-2005, 06:22 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الراعي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 637
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #16
الإنجيل؛ هل هو كتاب نزل على المسيح ؟ أم نزل به المسيح من السماء ؟
الزميل أنا مسلم

واضح من مقدمة حديثك مع كل الزملاء المسيحيين أنك تعلمت أن لا تحترم الآخر ، بل ولا يهمك مشاعره ، فتبدأ في بسملتك بسبه وتكفيره :
فتقول :
_______________________

بسم الله والصلاه والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيسي عبده ورسوله ولوكره الكافرون
_______________________

وأنا أقول لك قول الرب يسوع المسيح :
" الإنسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح. والإنسان الشرير من كنز قلبه الشرير يخرج الشر. فانه من فضلة القلب يتكلم فمه " (لو6 :45).


ثم تقول :
____________________

(الكتاب) هنا لا يمكن أن يكون هو التوراة أو الإنجيل، وإلا لما كان للعطف معنى، فإذا كان الكتاب هو التوراة فكيف يعطف التوراة بعد ذلك على الكتاب!!
وإذا كان الكتاب هو الإنجيل فكيف يعطف الإنجيل بعد ذلك على الكتاب!!
إذن لابد أن أن هذه الأشياء الأربعة ( الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل) لكل منهم معنى ، فالكتاب هنا معناه : ما يلزم لتعلم الكتاب أي علمه القراءة والكتابة والتي بها يستطيع أن يتعلم التوراة، وكيف يتعلم التوراة إذا كان لا يعلم القراءة والكتابة!!
إذن فالعطف هنا أخذ طريقة ( اللف والنشر) أي أن المعطوف الأول يخص المعطوف عليه الأول ، والمعطوف التاني يخص المعطوف عليه الثاني فيكون بذلك :
الكتاب -<---------------- > التوراة.
الحكمة <------------------> الإنجيل.
أي أن الله علم عيسى ( القراءة والكتابة) وعبر عنها ب( الكتاب)
لأن ذلك ضروري ولازم لتعلم الكتاب = التوراة.
وعلم الله عيسى الحكمة لأن الحق والصواب في الحكمة، فإذا قال المسيح عليه السلام قولا أو بشر ببشارة أو غير ذلك من الكلام فهو الحق لأنه نابع من الحكمة اتي علمه إياها الله.
أقوال المسيح سميت إنجيلا. مثلما سميت أحاديث رسول الله : سنة.
فرسول الله صلى الله عليه وسلم هو أيضا علمه الله الكتاب والحكمة،
فالقرآن هو الكتاب والسنة هي الحكمة .
_______________________

عزيزي ما تقوله هو ما تخيلته أنت وما تخيله الزميل الذي تزعم أني لم أرد عليه ، وهو غير ما يقول به أئمة المفسرين :
+ فيقول الطبري " وقوله : { وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل } يقول : واذكر أيضا نعمتي عليك { إذ علمتك الكتاب } وهو الخط { والحكمة } وهي الفهم بمعاني الكتاب الذي أنزلته إليك وهو الإنجيل".
+ ويقول أيضاً : " القول في تأويل قوله تعالى : " ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل " فيعلمه الكتاب ، وهو الخط الذي يخطه بيده ، والحكمة : وهي السنة التي نوحيها إليه في غير كتاب ، والتوراة : وهي التوراة التي أنزلت على موسى ، كانت فيهم من عهد موسى ، والإنجيل : إنجيل عيسى ، ولم يكن قبله ، ولكن الله أخبر مريم قبل خلق عيسى أنه موحيه إليه ، وإنما أخبرها بذلك ، فسماه لها ، لأنها قد كانت علمت فيما نزل من الكتب أن الله باعث نبيا يوحى إليه كتابا اسمه الإنجيل " .
+ وقال الرازي : " المراد من الكتاب تعليم الخط والكتابة ، ثم المراد بالحكمة تعليم العلوم وتهذيب الأخلاق لأن كمال الإنسان في أن يعرف الحق لذاته والخير لأجل العمل به ومجموعهما هو المسمى بالحكمة ، ثم بعد أن صار عالماً بالخط والكتابة ، ومحيطاً بالعلوم العقلية والشرعية ، يعلمه التوراة ، وإنما أخر تعليم التوراة عن تعليم الخط والحكمة ، لأن التوراة كتاب إلٰهي ، وفيه أسرار عظيمة ، والإنسان ما لم يتعلم العلوم الكثيرة لا يمكنه أن يخوض في البحث على أسرار الكتب الإلٰهية ، ثم قال في المرتبة الرابعة والإنجيل ، وإنما أخر ذكر الإنجيل عن ذكر التوراة لأن من تعلم الخط ، ثم تعلم علوم الحق ، ثم أحاط بأسرار الكتاب الذي أنزله الله تعالى على من قبله من الأنبياء فقد عظمت درجته في العلم فإذا أنزل الله تعالى عليه بعد ذلك كتاباً آخر وأوقفه على أسراره فذلك هو الغاية القصوى ، والمرتبة العليا في العلم ، والفهم والإحاطة بالأسرار العقلية والشرعية ، والاطلاع على الحكم العلوية والسفلية ، فهذا ما عندي في ترتيب هذه الألفاظ الأربعة " .
وقال ابن كثير : " إن الله يعلمه " ٱلْكِتَـٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ " ، الظاهر أن المراد بالكتاب ههنا الكتابة ، والحكمة تقدم الكلام على تفسيرها في سورة البقرة ، و " ٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنجِيلَ " ، فالتوراة هو الكتاب الذي أنزله على موسى بن عمران ، والإنجيل الذي أنزله الله على عيسى بن مريم عليهما السلام . وقد كان عيسى عليه السلام يحفظ هذا وهذا " .
وقال ابن عباس في تفسيره : " وَيُعَلِّمُهُ ٱلْكِتَابَ " كتب الأنبياء ويقال الكتابة " وَٱلْحِكْمَةَ " الحلال والحرام ويقال حكمة الأنبياء قبله " وَٱلتَّوْرَاةَ " في بطن أمه " وَٱلإِنْجِيلَ " بعد خروجه من بطن أمه " .
+ وقال السمرقندي : " وَيُعَلّمُهُ ٱلْكِتَـٰبَ " قرأ نافع وعاصم " وَيُعَلّمُهُ " بالياء يعني أن الله يعلمه ، وقرأ الباقون بالنون ، ومعناه أن الله يقول ونعلمه " ٱلْكِتَـٰبِ " يعني كتب الأنبياء . وهذا قول الكلبي . وقال مقاتل : يعني الخط والكتابة ، فعلّمه الله بالوحي والإلهام " وَٱلْحِكْـمَةِ " يعني الفقه " وَٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنجِيلَ " يعني يحفظ التوراة عن ظهر قلبه . وقال بعضهم : وهو عالم بالتوراة . وقال بعضهم : ألهمه الله بعدما كبر حتى تعلم في مدة يسيرة " .
وقال البغوي : " وَيُعَلِّمُهُ 000 " ٱلْكِتَابَ " أي الكتابة والخط " وَٱلْحِكْمَةَ " العلم والفقه " وَٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنْجِيلَ " علمه الله التوارة والإِنجيل " .
+ وقال ابن عطية : " الكتاب " هو الخط باليد فهو مصدر كتب يكتب 000 وأما " الحكمة " ، فهي السنة التي يتكلم بها الأنبياء ، في الشرعيات ، والمواعظ 000 وأما ما كان من حكمة عيسى الخاصة به فإنما يقال فيها يعلمه على معنى يهيئ غريزته لها ويقدره ويجعله يتمرن في استخراجها ويجري ذهنه إلى ذلك ، و " التوراة " هي المنزلة على موسى عليه السلام ، ويروى أن عيسى كان يستظهر التوراة وكان أعمل الناس بما فيها ، ويروى أنه لم يحفظها عن ظهر قلب إلا أربعة ، موسى ويوشع بن نون وعزير وعيسى عليهم السلام ".
+ وقال النسفي : " وَيُعَلِّمُهُ 000 الكتابة وكان أحسن الناس خطاً في زمانه . وقيل : كتب الله " والحكمَةَ " بيان الحلال والحرام أو الكتاب الخط باليد . والحكمة : البيان باللسان " وَٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنجِيلَ " .
+ وقال الخازن : " ويعلمه الكتاب " يعني الكتابة والخط باليد " والحكمة " يعني العلم والسنة وأحكام الشرائع " والتوراة " يعني التي أنزلت على موسى " والإنجيل " يعني الذي أنزل عليه وهذا إخبار من الله تعالى لمريم ما هو فاعل بالولد الذي بشرها به من الكرامة وعلو المنزلة " .
+ وقال ابو حيان : " وَيُعَلّمُهُ ٱلْكِتَـٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ وَٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنجِيلَ " الكتاب : هنا مصدر ، أي : يعلمه الخط باليد ، قاله ابن عباس ، وابن جريج وجماعة وقيل : الكتاب هو كتاب غير معلوم ، علمه الله عيسى مع التوراة والإنجيل وقيل : كتب الله المنزلة . والألف واللام للجنس وقيل : هو التوراة والإنجيل . قالوا : وتكون الواو في : والتوراة ، مقحمة ، والكتاب عبارة عن المكتوب ، وتعليمه إياها قيل : بالإلهام ، وقيل : بالوحي ، وقيل : بالتوفيق والهداية للتعلم والحكمة . تقدم تفسيرها ، وفسرت هنا : بسنن الأنبياء ، وبما شرعه من الدين ، وبالنبوة ، وبالصواب في القول والعمل وبالعقل ، وبأنواع العلم . وبمجموع ما تقدم أقوال سبعة . روي أن عيسى كان يستظهر التوراة ، ويقال لم يحفظها عن ظهر قلب غير : موسى ، ويوشع ، وعزير ، وعيسى . وذكر الإنجيل لمريم وهو لم ينزل بعد لأنه كان كتاباً مذكوراً عند الأنبياء والعلماء ، وأنه سينزل " .
+ وجاء في مختصر ابن كثير للصابوني : " إن اللّه يعلمِّه الكتاب والحكمة ، الظاهر أن المراد بالكتاب ههنا الكتابة ، والحكمة تقدم تفسيرها في سورة البقرة ، والتوراة والإنجيل . فالتوراة هو الكتاب الذي أنزل على موسى بن عمران ، والإنجيل الذي أنزل على عيسى بن مريم عليهما السلام ، وقد كان عيسى عليه السلام يحفظ هذا " .

فيا عزيزي ما تقولونه غير صحيح ، أنما الصحيح بناء على قوله :
" وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ " (آل عمران :48) .
" وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْأِنْجِيلَ " (التحريم :110) .
وعلى ما جاء في تفاسير أئمة المفسرين هو أن الله علم المسيح بنفسه ومباشرة الكتابة والحكمة والتوراة وأعطاه الإنجيل وهذه ميزة للمسيح لم يتميز بها أحد من الأنبياء على الإطلاق وهي أن الله كان يعلمه بنفسه ، مباشرة !! كان معلمه هو الله ، والله وحده ، وليس أحد من البشر !! وماذا علمه الله ؟ يقول القرآن أن الله علمه الكتابة والحكمة والتوراة والإنجيل !! ومتى علمه ذلك ؟ يقول القرآن أن المسيح نطق بذلك لحظة مولده !! والسؤال هنا هل علمه وهو في بطن أمه ؟ أم علمه بمجرد ولادته وخروجه من بطن أمه ؟ والإجابة ، على الأرجح أنه علمه ذلك وهو في بطن أمه !! وهذا لم يحدث مطلقاً مع أحد إلا المسيح !!

أما مقارنتك بين أقوال المسيح ومحمد ومساواة الإنجيل بالسنة فهذا من وحي خيالك أنت !!

فالمسيح بشهادة كتابك تعلم من الله مباشرة ، فالله هو الذي علمه القرأة والحكمة والتوراة والإنجيل ، كما ولد المسيح بمفهموم كتابك ومعه الإنجيل ولم ينزل عليه منجماً بل كان في قلبه وعلى لسانه ، فما تكلم به هو كلام الله وما نطق به فهو الإنجيل وما عمله وعلمه هو ما دون في الإنجيل .

أما السنة والتي لا يعترف بها القرآنيون والتي بشهادة الكل تمتليء بالإسرائيليات والخرافات والأساطير ، فلا يمن أن تقارن بكلام الله الذي نطق به المسيح ودون فب إنجيله .

أما عن قولك :
_______________

فكيف يكون الإنجيل كتاب شريعه ويعتمد على التوراة فى شريعته !!
وهذا هو ماتريد ان تقول انت فالنصارى اليوم لا يعتدون بشريعه موسى بعد ان أخرجهم منها بولس على الرغم من تمسك المسيح بها وحثه على العمل بها ولكن كالعادة تحول هذا القول إلى رمز ومجاز والمقصود ليس هو العمل بالتوراة !!!!
____________________

وأقول لك أن هذا يدل على عدم فهم للمسيحية فالمسيحية تؤمن بحودة التوراة والإنجيل وأنهما كتاب واحد ، الكتاب المقدس ، بعهديه القديم والجديد ، وليس العكس وهذا ما قاله المسيح " لا تظنوا أني جئت لانقض الناموس أو الأنبياء. ما جئت لانقض بل لأكمّل " (مت5 :17).
وإلى جانب ذلك فقد جاء بشريعة جديدة طورت شريعة موسى وعدلتها في موعظته الخالدة على الجبل ، هي شريعة الحب وأن الله نور وليس فيه ظلمة :
+ " وصية جديدة أنا أعطيكم أن تحبوا بعضكم بعضا. كما أحببتكم أنا تحبون انتم أيضا بعضكم بعضا " (يو13 :24).
+ " أيضا وصية جديدة اكتب إليكم ما هو حق فيه وفيكم أن الظلمة قد مضت والنور الحقيقي الآن يضيء " (1يو2 :8).

والقديس بولس لم يلغ شريعة العهد القديم مطلقاً ؛ فقد كانت التوراة تحتوي على شرائع وطقوس ورموز ترمز إلى المسيح ، ولما انتشرت المسيحية ظن المسيحيون الذين من أصل يهودي أنه يمكنهم الإيمان بالمسيح مع ممارسة طقوس العهد القديم فقال لهم القديس بولس " فلا يحكم عليكم احد في أكل أو شرب أو من جهة عيد أو هلال أو سبت " (كو2 :16). أنه يتكلم عن الطقوس لا عن الشريعة .

000 يتبع

تحياتي

الراعي / عمانوئيل

09-10-2005, 07:42 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
أنا مسلم غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,416
الانضمام: May 2005
مشاركة: #17
الإنجيل؛ هل هو كتاب نزل على المسيح ؟ أم نزل به المسيح من السماء ؟
بسم الله والصلاه والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيسي عبده ورسوله
أما بعد:

اقتباس:واضح من مقدمة حديثك مع كل الزملاء المسيحيين أنك تعلمت أن لا تحترم الآخر ، بل ولا يهمك مشاعره ، فتبدأ في بسملتك بسبه وتكفيره

هل تريد منى عزيزى الراعى ان أخالف العقيده لأرضيك لالست بالمهم عندى لأجمل كلامى وأنمقه فمعاشر المسلمين ليسوا منافقين

(19فَإِنِّي إِذْ كُنْتُ حُرّاً مِنَ الْجَمِيعِ اسْتَعْبَدْتُ نَفْسِي لِلْجَمِيعِ لأَرْبَحَ الأَكْثَرِينَ. 20فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ كَيَهُودِيٍّ لأَرْبَحَ الْيَهُودَ وَلِلَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ كَأَنِّي تَحْتَ النَّامُوسِ لأَرْبَحَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ 21وَلِلَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ كَأَنِّي بِلاَ نَامُوسٍ - مَعَ أَنِّي لَسْتُ بِلاَ نَامُوسٍ لِلَّهِ بَلْ تَحْتَ نَامُوسٍ لِلْمَسِيحِ - لأَرْبَحَ الَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ. 22صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ كَضَعِيفٍ لأَرْبَحَ الضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ لأُخَلِّصَ عَلَى كُلِّ حَالٍ قَوْماً. 23وَهَذَا أَنَا أَفْعَلُهُ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ لأَكُونَ شَرِيكاً فِيهِ.) كورنثوس الأولى 9: 19-23

المشاعر عزيزى لادخل لها بالحق وإلا لما كان هناك حوار من الأصل

اقتباس:" الإنسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح. والإنسان الشرير من كنز قلبه الشرير يخرج الشر. فانه من فضلة القلب يتكلم فمه " (لو6 :45)

27 واما يسوع فقال لها دعي البنين اولا يشبعون . لانه ليس حسنا ان
يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب
28 فاجابت وقالت له نعم يا سيد . والكلاب ايضا تحت المائدة تأكل من
فتات البنين
29 فقال لها . لاجل هذه الكلمة اذهبي . قد خرج الشيطان من ابنتك

اقتباس:عزيزي ما تقوله هو ما تخيلته أنت وما تخيله الزميل الذي تزعم أني لم أرد عليه ، وهو غير ما يقول به أئمة المفسرين :

للأسف مازلت كما أنت منذ القدم تحشو حشوا لاأعرف كيف يمكن ان يقرأ هذا
كل أقوال المفسرين ليس فيها دليل واحد على كلامك وكلها ليس بها أى دليل على انه كتب الإنجيل الذى كان فى قلبه ولم يقل ولوواحد فقط انه كتبه
والإمام الرازى مثلا كان معروفا بأنه من مفسرى الرأى وليس النقل
وليس هناك شئ إسمه تفسير ابن عباس بل الأثر عن إبن عباس وهذا يجب ان نعرف صحته أولا ثم نحكم عليه على انه قوله هنا ليس به أى قول على صحته لأنه من الأمور الغيبية التى لايعتد فيها إلا بدليل من القرآن والسنة

دعنى أفهمك عزيزى المفسرين فى الإسلام ليس إلا باحثين في الطرق التى لايستطيع ان يصل لها الناس من العوام وتقديمها بشكل يناسب تلك العقليه واما أقوالهم أو الأقوال التى يتبنونها فهى إذا كانت غيبيه أو قبل البعثة وليس عليها دليل من السند صحيح عدت كانها لم تكن فليس هناك إخبار بالإمور الغيبية إلا عن المعصوم صلى الله عليه وسلم

وعلى هذا فكل كلامك ليس به أى تلميح انه كتب الإنجيل بيده

وكما كنت فى السابق تنقل بلا أدنى فكر ولاتنظر إلى ماتنقله
فمثلا تقول:
اقتباس:وقال البغوي : " وَيُعَلِّمُهُ 000 " ٱلْكِتَابَ " أي الكتابة والخط " وَٱلْحِكْمَةَ " العلم والفقه " وَٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنْجِيلَ " علمه الله التوارة والإِنجيل "
هنا التفسير نص صراحة على الإنجيل حفظ ولم يكتب وليس معناه انه تعلم الكتابه انه كتب الإنجيل وإلا لإستزلم ان يكون كتب التوراة أيضا

اقتباس:وقال السمرقندي : " وَيُعَلّمُهُ ٱلْكِتَـٰبَ " قرأ نافع وعاصم " وَيُعَلّمُهُ " بالياء يعني أن الله يعلمه ، وقرأ الباقون بالنون ، ومعناه أن الله يقول ونعلمه " ٱلْكِتَـٰبِ " يعني كتب الأنبياء . وهذا قول الكلبي . وقال مقاتل : يعني الخط والكتابة ، فعلّمه الله بالوحي والإلهام " وَٱلْحِكْـمَةِ " يعني الفقه " وَٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنجِيلَ " يعني يحفظ التوراة عن ظهر قلبه . وقال بعضهم : وهو عالم بالتوراة . وقال بعضهم : ألهمه الله بعدما كبر حتى تعلم في مدة يسيرة "
أرجوا من القراء إخراج من هذا التفسير ان المسيح عليه السلام كتب الإنجيل الذى كان يحفظة مثل التوراة !!!

اقتباس:وقال ابن كثير : " إن الله يعلمه " ٱلْكِتَـٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ " ، الظاهر أن المراد بالكتاب ههنا الكتابة ، والحكمة تقدم الكلام على تفسيرها في سورة البقرة ، و " ٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنجِيلَ " ، فالتوراة هو الكتاب الذي أنزله على موسى بن عمران ، والإنجيل الذي أنزله الله على عيسى بن مريم عليهما السلام . وقد كان عيسى عليه السلام يحفظ هذا وهذا "
أنظروا بالله عليكم ابن كثير يقول الظاهر ان المراد بالكتاب الكتابة ثم بعد هذا أثبت انه لم يكتبة فقال:
والإنجيل الذي أنزله الله على عيسى بن مريم عليهما السلام . وقد كان عيسى عليه السلام يحفظ هذا وهذا
كان يحفظة ولم يقل كان يكتبة مثله مثل الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كان حافظا للقرآن الكريم غير كاتب له

اقتباس:وقال ابن عباس في تفسيره : " وَيُعَلِّمُهُ ٱلْكِتَابَ " كتب الأنبياء ويقال الكتابة " وَٱلْحِكْمَةَ " الحلال والحرام ويقال حكمة الأنبياء قبله " وَٱلتَّوْرَاةَ " في بطن أمه " وَٱلإِنْجِيلَ " بعد خروجه من بطن أمه "

نلاحظ هنا ان ابن عباس فى هذا الأثر إن صح منه فهو يتحدث عن أمور غيبية لايمكن ان تصدق منه ثم هو هنا متنازع بين الكتاب هل هو كتب الأنبياء ام الكتابه !!

اقتباس:وجاء في مختصر ابن كثير للصابوني : " إن اللّه يعلمِّه الكتاب والحكمة ، الظاهر أن المراد بالكتاب ههنا الكتابة ، والحكمة تقدم تفسيرها في سورة البقرة ، والتوراة والإنجيل . فالتوراة هو الكتاب الذي أنزل على موسى بن عمران ، والإنجيل الذي أنزل على عيسى بن مريم عليهما السلام ، وقد كان عيسى عليه السلام يحفظ هذا "
نلاحظ هنا ان المفسر قال كان يحفظ هذا ولم يقل كان يكتبه
وهو نفس تفسير ابن كثير لكن الراعى يكرره حتى يكون الرد محشوا وشكله حلو

وعلى هذا فمن كل أدلتك لم يقل مفسر واحد انه كتب الإنجيل وإنما عرضوا كلهم بحفظة عليه السلام له

وأخيرا نقطة هامه جدا ماذا تريد ان تصل هنا عزيزى ماأحاور انه بشأنه ان الإنجيل نزل على عيسي عليه السلام حال حياتة وانت تقول نعم وكتبة ولكنك فى عقيدتك اصلا لاتؤمن بأن المسيح كتب شئ لأن التلاميذ هم من كتبوا الأناجيل بعد وفاتة بعشرات السنين وكانت غارقة فى بحيرات من الأناجيل الأخرى فماذا تفعل وإلى ماذا ستصل !!!

اقتباس:وهذه ميزة للمسيح لم يتميز بها أحد من الأنبياء على الإطلاق وهي أن الله كان يعلمه بنفسه ، مباشرة !!

معذور للأسف تتخيل فى الإسلام وانت لاتعرف فيه شئ
قال تعالى:
(إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ)
الروح القدس هو جبريل الذى تولى تعليمة وليس الله مباشرا كما تتوهم وعلى نفس مقياسك قس قوله تعالى:
(رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ ) يوسف عليه السلام

{وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ }الأنبياء80

{وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ }الشورى51

وعيسي عليه السلام من أهل الوحى
{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً }النساء163

اقتباس:والسؤال هنا هل علمه وهو في بطن أمه ؟ أم علمه بمجرد ولادته وخروجه من بطن أمه ؟ والإجابة ، على الأرجح أنه علمه ذلك وهو في بطن أمه !! وهذا لم يحدث مطلقاً مع أحد إلا المسيح !!

للأسف مازلت لاتجيد إلا الكلام ليس المسيح فقط عزيزى هو من تكلم فى المهد وليس هو الوحيد الذى تكلم بالحكمة بل ورد فى الصحيح أيضا غلام جريج الذى نطق بالحق والصغير الذى نطق بالحكمة فى الإقتداء فمن علمهما ياراعى ان يقولا هذا

اقتباس:أما مقارنتك بين أقوال المسيح ومحمد ومساواة الإنجيل بالسنة فهذا من وحي خيالك أنت !!
طبعا انت تعترض من وحى خيالك ام أنا وأخى فقد قدمنا أدلتنا على قولنا هذا ومنها ان عيسي عليه السلام كان يوحى إليه كما النبى صلى الله عليه وسلم ولم يأمر بالكتابة وان التوراة كان فيها الشرائع يحكم بها النبيون من بنى إسرائيل والمسيح عليه السلام رسول بنى إسرائيل
(وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ) وان الإنجيل لم يكن كتاب شرائع لأن المسيح لم يحلل إلا بعض الذى حرم على إسرائيل وكان بلسانة هو ولم يقل بالكتاب وهذا كله لم ترد عليه

اقتباس:فالمسيح بشهادة كتابك تعلم من الله مباشرة ، فالله هو الذي علمه القرأة والحكمة والتوراة والإنجيل ، كما ولد المسيح بمفهموم كتابك ومعه الإنجيل ولم ينزل عليه منجماً بل كان في قلبه وعلى لسانه ، فما تكلم به هو كلام الله وما نطق به فهو الإنجيل وما عمله وعلمه هو ما دون في الإنجيل
.
عزيزى الراعى لوحذفنا الكلام المكرر من مداخلتك فلن تتعدى السطرين لماذا التكرار لم يتعلم من الله مباشرا وذكرت الدليل ولم يذكر القرآن الكريم انه ولد والإنجيل كان معه وحتى إريحك الوحيد الذى تعلم من الله مباشرة هو آدم عليه السلام قال تعالى:
{وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }البقرة31

اقتباس:أما السنة والتي لا يعترف بها القرآنيون والتي بشهادة الكل تمتليء بالإسرائيليات والخرافات والأساطير ، فلا يمن أن تقارن بكلام الله الذي نطق به المسيح ودون فب إنجيله .

أما القرآنيون فهم من الفئات الكافرة بالإجماع مثلها مثل كل الفرق المهرطقة التى كانت تؤمن بنبوة المسيح فقط وعدت من الهرطقة
واما إمتلائها بالإسرائليات فهذا قول يشوبه الكثير من العك والتدليس لأنه مثلا صحيح البخارى ومسلم ليس بهما إسرائيليات والمضعف فيهما لأسباب بعيده تماما عن ذلك السبب وهذا مثله تماما عندك فى الأناجيل التى كانت منتشرة بعد وفاه المسيح عليه السلام ورفعه
وقولك (دون فى إنجيله) هو دليل عليك وليس لك لأن الإنجيل واحد وليس أربعه وكان مع المسيح وينطق به وليس مع التلاميذ بعد عشرات السنين

اقتباس:وأقول لك أن هذا يدل على عدم فهم للمسيحية فالمسيحية تؤمن بحودة التوراة والإنجيل وأنهما كتاب واحد ، الكتاب المقدس

من الذى سمى التوراة العهد القديم ياراعى هل هم اليهود ام بولس

اقتباس:والقديس بولس لم يلغ شريعة العهد القديم مطلقاً ؛ فقد كانت التوراة تحتوي على شرائع وطقوس ورموز ترمز إلى المسيح
هذا عك عزيزى فى الشرح مامعنى طقوس ترمز إلى المسيح هل كان حد الزنا يرمز إلى المسيح هل يطبق حد الختان الأن على تاركه هل تنفذ الأن أحكام الحيض على النساء
كل هذا مسح عزيزى انتهى عصره وماأجمل الرموز عندكم الكتاب كله رموز !!

اقتباس: أنه يتكلم عن الطقوس لا عن الشريعة
لو سمحت إذكر لى الطقوس وإذكر لى الشرائع وماالفرق بينها

وختاما لم يأتى الراعى بأى دليل على المسيح عليه السلام دون الإنجيل بيده وكل ماأتى به أقوال للمفسرين ليس بها اى تلميح للكتابة بل للحفظ وإذا أنكر الراعى هذا فهو بهذا ينكر نسب الأناجيل التى بين أيدينا الأن لأنها لم تكتب بيد المسيح بل بأيدى التلاميذ بعد وفاته بعشرات السنين

:bye:









09-11-2005, 09:01 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الراعي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 637
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #18
الإنجيل؛ هل هو كتاب نزل على المسيح ؟ أم نزل به المسيح من السماء ؟
الزميل أنا مسلم

مشكلتك ومشكلة معظم الزملاء المسلمين أنهم لا يقبلوا شيء إلا ما يقولونه هم وإذا تصادم هذا مع تفسير أئمة المفسرين تقولون لنا أنهم بشر !! ولا قيمة لأرائهم !! فلماذا هي موجودة إذاً ، وعندما نستشهد بالحديث تقولون لنا أما أن هذا حديث ضعيف أو موضوع ، أو أنه يتعارض مع القرآن وبالتالي فما جاء في القرآن هو الأصح وأن النبي قال إذا تعارض كلامه مع القرآن فالقرآن هو الأصح ، مع أنكم تحاولون أن تساووا السنة بالإنجيل !!!!!
حسنا ، فلماذا تبقون في كتبكم الأحاديث الضعيفة أو الموضوعة أو التي تتعارض مع القرآن ؟؟!!
كما تتهمونا دائما بعدة اتهامات من عينة غير دارسين للحديث أو غير فاهمين للسنة أو القرآن مع أننا دائما نلجأ لتفاسير أئمة المفسرين !!!

أو تحرفون وتغيرون معنى ما يقصده المحاور في مداخلته وتستبيحون لأنفسكم تفسير الإنجيل على هواكم وبما يتناسب مع ما تريدونه أن يكون وليس ما هو كائن وتسخرون مما جاء فيه بدون وعي أو فهم له !!!

وهنا تقول لي :
_______________________
كل أقوال المفسرين ليس فيها دليل واحد على كلامك وكلها ليس بها أى دليل على انه كتب الإنجيل الذى كان فى قلبه ولم يقل ولوواحد فقط انه كتبه
___________________________

وأنا لم أقل مطلقا أن المسيح كتب الإنجيل هذا الادعاء الذي بنيت عليه ردك وكررته مرات كثيرة !!
فلا المسيح كتب الإنجيل ولا محمد كتب القرآن وتسخر من فكرة أربعة أناجيل وتنسى أنه كان في بداية الإسلام مصاحف كثيرة مثل مصحف فاطمة ومصحف ابن مسعود 000 الخ والتي كان بها الكثير من الأختلافات التي تسمونها بالقراءات والتي أحرقها عثمان !!!!

بل المسيح لأنه كلمة الله ، في الإيمان المسيحي ، فكلامه هو كلام الله وأعماله هي أعمال ، والإنجيل هو البشارة السارة والخبر المفرح ، وخلاصته هو شخص المسيح ، أي هو تعليم المسيح الذي هو كلمة الله وأعمال المسيح الذي هو كلمة الله هي أعمال الله التي عملها بيده .
وأقول أنه بحسب القرآن الإنجيل لم ينزل على المسيح منجما ولا عن طريق جبريل ، بل كان المسيح بجمع في ذاته الوحي والنبوة فقد ولد من بطن أمه نبياً متعلماً من الله الكتاب والحكمة والتوراة وكان معه الإنجيل (في قلبه بحسب المفهوم الإسلامي):
" وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ " (آل عمران :48).
" وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْأِنْجِيلَ " (التحريم :110).
وقد تكلم في مهده معلنا للناس أنه ولد نبياً و " قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً " (مريم:30).
كما قيل عنه " وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ " (آل عمران:46).
" إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْأِنْجِيلَ " (المائدة:110).
" فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً " (مريم:29).
ومن هذه الآيات يتضح لنا الآتي :
(1) أنه ولد عالماً ومتعلماً من الله الذي علمه الكتابة والحكمة والتوراة.
(2) أنه ولد وهو يعلم أنه نبي تعلم الكتابة والحكمة والتوراة من الله.
(3) ولد ومعه الإنجيل " آتَانِيَ الْكِتَابَ (الإنجيل) وَجَعَلَنِي نَبِيّاً " (مريم:30). (4) ولد وهو يعرف كل شيء عن الفروض الدينية وكان حافظاً وممارساً لها.
(5) ولد وهو معصوم من الخطية وطاهر من الذنوب ومحفوظ من الله نفسه " غُلاماً زَكِيّاً " (مريم:19)، " وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنْتُ " (مريم: 31).
(6) ولد وهو يعلم أنه الوجيه في الدنيا والآخرة، أي نبي في الدنيا وشفيع في الآخرة " وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ " (آل عمران: 45).
(7) ولد وهو يعلم تماماً ما سيحدث له في حياته الأرضية " وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً " (مريم:33).
وهذه المميزات، جميعها، والتي لم تجتمع لغيره من الأنبياء أو البشر على الإطلاق تؤكد أنه ، بحسب هذا المفهوم القرآني أنه لم يكن في حاجة لمن يأتيه بالوحي من السماء ولا للتعلم من بشر أو ملاك أو أي مخلوق مهما كان ، بل كان متعلماً من الله الذي علمه الكتابة ، أي الكتابة والخط كما قال المفسرون ، والحكمة ، والحكمة عندما يعلمها الله تكون هي حكمة ربانية وإلهية ، والتوراة ، أي تعلم التوراة من الله ذاته وليس من بشر ، وبعد وولادته مباشرة قال " أني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبياً " وأجمع المفسرون هنا على أن الكتاب هو الإنجيل .
وطبعا لم يكن الكتاب في يده بل في عقله وقلبه وكيانه ، فنطق به في تعليمه وعمل به في معجزاته ، فكان ما يخرج من فمه من تعليم وما يصنع على يديه من معجزات هو كلام الله وأعماله ، وهذا ما دونه تلاميذه بالروح القدس في الإنجيل المكتوب ، أو الأناجيل الأربعة .

أما محاولتك تحويل ما قاله القرآن عن تعليم الله للمسيح إلى الملاك جبريل بقولك :
_________________
معذور للأسف تتخيل فى الإسلام وانت لاتعرف فيه شئ
قال تعالى:
(إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ)
الروح القدس هو جبريل الذى تولى تعليمة وليس الله مباشرا كما تتوهم وعلى نفس مقياسك قس قوله تعالى:
(رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ ) يوسف عليه السلام

{وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ }الأنبياء80

{وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ }الشورى51

وعيسي عليه السلام من أهل الوحى
{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً }النساء163
________________________


فلا اعتراض لي عليه من جهة القرآن لسببين :
الأول : هو إذا كان الله ، بحسب القرآن ، قد أيد المسيح بالروح وأنت تريد أن تقول أن الله علم المسيح بواسطة الروح القدس الذي ترى أنه الملاك جبريل ، على الرغم من أن القرآن لم يقل ذلك عندما تكلم عن تعليم الله للمسيح لكني سأجاريك ، فهل الله غير قادر تعليم المسيح بنفسه بمعنى أن بحسب إرادته يريد أن يكون المسيح متعلماً أو يولد متعلماً بطبيعته ، بمبدأ يقول للشيء كن فيكون ، أو حافظاً للتوراة أو يكون الإنجيل موضوعاً في قلبه ، فهل لا يقدر الله على ذلك ولكن يقدر أن يكلف جبريل فقط على تعليمه 00 الخ ؟؟؟!!!

ثانياً : أن تأكيد القرآن أن الله أيد المسيح بالروح القدس وقال المفسرون أن الروح القدس كان معه من لحظة ميلاده إلى صعوده إلى السماء ولم يفارقه ساعة واحدة !!
وهذا لم يحدث لغيره من الأنبياء ويدل على تميز المسيح بما لم يتميز به غيره على الإطلاق :
" وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ " (البقرة:87).
" وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ " (البقرة:253).
" إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ " (المائدة:110).
قال الرازي " كان الروح القدس لا يفارقه ساعة ".
وقال الجلالان " يسير معه حيث يسير ". فما هو الروح القدس ؟

ثالثأ : أنت وغالبية المسلمين ترون أن الروح القدس هو جبريل ولكن هناك من العلماء من يقولون بغير ذلك ، وفيما يلي أقوال بعضهم :
(1) قالوا أنه الملاك جبريل، أو أحد الملائكة العظام :
(أ) وأنه حفظه من الملائكة.
(ب) ملك له 11,000 جناح و1,000 وجه يسبح الله يوم القيامة (هامش السندي على صحيح البخاري ج 4 :173).
(ج) ملك في السماء الرابعة أعظم من في السموات يسبح الله كل يوم 12,000 تسبحة، يخلق من كل تسبحة ملك من الملائكة (الطبري ج 3 29 : 42).
وتوضح لنا الآيات التالية أن الروح كائن أسمى من الملائكة وأعظم :
" يوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفّاً " (النبأ:38). " عْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ "(المعارج:4).
" نَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ " (القدر:4). " نَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ " (النحل:2). والروح في هذه الآيات معرفة ومختلفة عن الملائكة.
(2) كائن أعظم خلقا من الملائكة :
وقال الفريق الثاني بناء على الآيات السابقة أن الروح القدس أعظم خلقا من الملائكة وأشرف منهم وأقرب لرب العالمين (الكشاف للزمخشري ج 4 : 691).
أو أنه الأول في درجة نزول الأنوار من جلال الله ومنه تتشعب سائر أرواح الملائكة والبشر (على هامش الطبري ج 29 : 42) وهو الموكل على الأرواح.
(3) روح عيسى أو الإنجيل :
وقال الفريق الثالث أنه الإنجيل أو روح عيسى أو اسم الله الأعظم الذي كان يحيي به الموتى (الزمخشري ج 1 : 162 ).
(4) روح الله غير المخلوق :
وقال الفريق الرابع، ومعظم أتباعه من المتصوفين، أنه روح الله غير المخلوق وسبب الحياة :
(أ) نقل الرازي " روح الله أنه سبب الحياة ".
(ب) وقال عبد الكريم الجبلي " روح القدس غير مخلوق ".
(ج) وقال المشير أحمد عزت " العجز عن إدراك سر الروح إدراك، والبحث في كنه ذات الله إشراك ".
(د) وقال الحريري " روح القدس هو روح الأرواح، وهو المنزه عن الدخول تحت حيطة القول " كن " الذي كان الله يخلق به المخلوقات. ومن ثم لا يجوز أن يقال الروح مخلوق لأنه وجه خاص من وجوه الحق، قام الوجود بذلك الوجه. فهو روح ليس كالأرواح لأنه روح الله 000 وروح الله غير مخلوق. وذلك الروح هو المعبر عنه بالوجه الإلهي ".

كما أختلفوا في معنى الروح القدس الذي يقول القرآن أن الله أيد به المسيح !! وفيما يلي أهم أقوال العلماء والمفسرين إلى جانب ما سبق أن بيناه :
قال القرطبي " وَأَيَّدْنَاهُ " أي قويناه. " قال النحاس : وسُميَ جبريل روحا وأضيف إلى القدس ؛ لأنه كان بتكوين الله عز وجل له رُوحاً من غير ولادة والد ولده ؛ وكذلك سُمّيَ عيسى رُوحاً لهذا.".
وقال البيضاوي " وَأَيَّدْنَـٰهُ " وقوينا ه، وقرىء " آيدناه " بالمد " بِرُوحِ ٱلْقُدُسِ " بالروح المقدسة كقولك : حاتم الجود، ورجل صدق، وأراد به جبريل. وقيل : روح عيسى (ص)، ووصفها به لطهارته عن مس الشيطان، أو لكرامته على الله سبحانه وتعالى ولذلك أضافه إلى نفسه تعالى، أو لأنه لم تضمه الأصلاب والأرحام الطوامث، أو الإنجيل، أو اسم الله الأعظم الذي كان يحيي به الموتى ".
وقال ابن كثير " وتأييده بروح القدس، وهو جبريل عليه السلام، ما يدلهم على صدقه فيما جاءهم به ".
وقال الجلالان " وَأَيَّدْنَٰهُ " قوّيناه " بِرُوحِ ٱلْقُدُسِ " من إضافة الموصوف إلى الصفة أي الروح المقدّسة جبريل لطهارته يسير معه حيث سار ".
وقال ابن عباس " وَأَيَّدْنَاهُ " قويناه وأعناه " بِرُوحِ ٱلْقُدُسِ " بجبرائيل المطهر ".
وقال السمرقندي " وقال بعضهم : أيدناه أي قويناه وأعناه باسم الله الأعظم الذي كان يحيـي به الموتى ".
وقال الماوردي " وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ القُدْسِ " فيه ثلاثة تأويلات : أحدها : أن روح القدس الاسم الذي يحيي به عيسى الموتى، وهذا قول ابن عباس. والثاني : أنه الإنجيل، سماه روحاً 000 والثالث : وهو الأظهر، أنه جبريل عليه السلام ".
وقال البغوي " وَأَيَّدْنَـاهُ " قوّيناه " بِرُوحِ ٱلْقُدُسِ " 00 واختلفوا في روح القدس، قال الربيع وغيره : أراد بالروح الروح الذي نفخ فيه، والقدس هو الله أضافه إلى نفسه تكريماً وتخصيصاً نحو بيت الله، وناقة الله، كما قال : " فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا " (التحريم: 12). " وَرُوحٌ مِّنْهُ " (النساء: 171) وقيل : أراد بالقدس الطهارة، يعني الروح الطاهرة 000 وتأييد عيسى بجبريل عليهما السلام أنه أمر أن يسير معه حيث سار حتى صعد به الله إلى السماء ".
وقال ابن عطية " و " أيدناه " معناه قويناه، والأيد القوة 000 " روح القدس هو الاسم الذي به كان يحيي الموتى " وقال السدي والضحاك والربيع وقتادة " روح القدس جبريل ".
وقال ابن الجوزي " وأيدناه : قويناه والأيد : القوة. وفي روح القدس ثلاثة أقوال. أحدها : أنه جبريل. والقدس : الطهارة " 000 والقول الثاني : أنه الاسم الذي كان يحيي به الموتى 000 والثالث : أنه الإنجيل، قاله ابن زيد ".
وقال النسفي " وَأَيَّدْنَـٰهُ بِرُوحِ ٱلْقُدُسِ " أي الطهارة وبالسكون حيث كان : مكي. أي بالروح المقدسة كما يقال " حاتم الجود " ووصفها بالقدس للاختصاص والتقريب. أو بجبريل عليه السلام لأنه يأتي بما فيه حياة القلوب، وذلك لأنه رفعه إلى السماء حين قصد اليهود قتله. أو بالإنجيل كما قال في القرآن ".
أما الرازي فقد لخص معظم ما سبق كالآتي " المسألة الثانية : اختلفوا في الروح على وجوه. أحدها : أنه جبريل عليه السلام وإنما سمي بذلك لوجوه. الأول : أن المراد من روح القدس الروح المقدسة كما يقال : حاتم الجود ورجل صدق فوصف جبريل بذلك تشريفاً له وبياناً لعلو مرتبته عند الله تعالى. الثاني : سمي جبريل عليه السلام بذلك لأنه يحيا به الدين كما يحيا البدن بالروح فإنه هو المتولي لإنزال الوحي إلى الأنبياء والمكلفون في ذلك يحيون في دينهم. الثالث : أن الغالب عليه الروحانية وكذلك سائر الملائكة غير أن روحانيته أتم وأكمل. الرابع : سمي جبريل عليه السلام روحاً، لأنه ما ضمته أصلاب الفحول وأرحام الأمهات، وثانيها : المراد بروح القدس الإنجيل، كما قال في القرآن :
" رُوحاً مّنْ أَمْرِنَا
كما يقال : بيت الله وناقة الله، عن الربيع، وعلى هذا المراد به الروح الذي يحيا به الإنسان ".
ثم يقول الرازي " أن اختصاص عيسى بجبريل عليهما السلام من أكد وجوه الاختصاص بحيث لم يكن لأحد من الأنبياء عليهم السلام مثل ذلك لأنه هو الذي بشر مريم بولادتها وإنما ولد عيسى عليه السلام من نفخة جبريل عليه السلام وهو الذي رباه في جميع الأحوال وكان يسير معه حيث سار وكان معه حين صعد إلى السماء ".
وقال الطبري " القول فـي تأويـل قوله تعالـى " وأيّدْنَاهُ بِرُوحِ القُدُسِ ".
000 " وأيّدْناهُ " فإنه قوّيناه فأعنّاه 000 عن الضحاك : " وأيّدْناهُ " يقول : نصرناه. يقال منه : أيدك الله : أي قوّاك، وهو رجل ذو أيد وذو آدٍ، يراد : ذو قوة 000 وقال آخرون : الروح الذي أيد الله به عيسى هو الإنـجيـل 000 وقال آخرون : هو الاسم الذي كان عيسى يحيـي به الـموتـى 000عن ابن عبـاس : " وأيّدْنَاهُ بِرُوحِ القُدُسِ " قال : هو الاسم الذي كان يحيـي عيسى به الـموتـى ".

أرأيت يا عزيزي أن ما تريد أن تفرضنه ، وأنت تتهمنا بعدم الفهم في الإسلام ، بل والعك لأن أرأنا لا ترضيك، يختلف فيه العلماء بصورة جوهرية !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

والخلاصة هي أن المسيح جمع في ذاته كل عناصر الوحي والنبوّة فهو كلمة الله وروح منه، وهو المتعلم من الله مباشرة، الذي علمه الكتابة والحكمة والتوراة والإنجيل، وأيده بالروح القدس، هذا الروح الذي هو روح الله السامي، والذي هو روح المسيح أيضاً، الذي لم يفارقه لحظة واحدة من ميلاده وحتى صعوده إلى السماء. وكان المسيح ذاته وشخصه، وأمه أيضاً بسبب نشأتها وتربيتها وحملها به من غير رجل، آية للعالمين، في حياته كلها وفي أعماله وأقواله. وهذا ما لم يكن لأحد غيره من البشر والأنبياء. كان في حياته وشخصه متميز عن جميع الأنبياء والمرسلين.

تحياتي

الراعي / عمانوئيل


09-12-2005, 05:08 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الحسن الهاشمي المختار غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 436
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #19
الإنجيل؛ هل هو كتاب نزل على المسيح ؟ أم نزل به المسيح من السماء ؟
السيد الراعي المحترم
لقدأجابك أخي أنا مسلم بارك الله فيه ولكنكم معشر الزملاء تظنون أن المسلمين يقولون بعصمة الأئمة كما تقولون بذلك في بولس وجماعته.
يازميل : إن فعلنا ذلك وتقبلنا كل تفسير دون تمحيص على أنه الحق الذي لا يأتيه الباطل فكأننا اتخذنا أربابا من دون الله. وهذا ما وقعتم فيه للأسف حيث ظننتم أن الروح القدس حل في بولس فأطعتموه في
كل ما قال ، قال هو أو غيره : الله ثالث ثلاثة فأطعتموه ، وقال : الله تجسد في المسيح فقلتم هو كذلك ، وهكذا اتخذتم رهبانكم أربابا من دون الله فأضلوكم السبيل.
نحن نحترم علماؤنا ونجلهم وأما التقديس والتنزيه فهو لله وحده ، وكتاب الله يدعو جميع المؤمنين لتدبره. وحسب تدبري لآيات الكتاب العزيز فإن كل نبي إلا ويؤتيه الله الكتاب والحكمة وليس معنى (يؤتيه الله الكتاب) أن كل نبي من بني إسرائيل أنزل الله عليه كتابا كما أنزل الكتاب على موسى عليه السلام وإنما معنى ذلك أن الله يؤتيه علم
الكتاب الذي بين يديه + علم الحكمة. فداوود آتاه الله الكتاب (آتاه الله علم الكتاب (التوراة) ) + علم الحكمة الموحاة من الله (الزبور).
وكذلك أشعياء وغيره...
وسيدنا المسيح على نبينا وعليه الصلاة والسلام آتاه الله الكتاب (آتاه الله علم الكتاب (التوراة) ) وآتاه (الحكمة) الإنجيل = التعليم الشفوي والفعلي. وإذا كنا نسلم بأن المسيح كلمة الله فإن ما يخرج من فم المسيح من كلام هو كلمة الله على لسان رسوله عيسى. ولا يحتاج ذلك أن يتجسد الله في المسيح. فالكومبيوتر يتكلم معك ويرشدك إذا حصل خطأ في الجهاز ويأمرك باتباع التعليمات ، هل الكومبيوتر من نفسه هو الذي يرشدك أم أن مايكروسوفت هي التي برمجته على ذلك؟
هل حل بيل جيتز في الكومبيوتر وتجسد فيه!!؟
أإذا اخترع الرجل الياباني المسمى ( Sony) إنسانا آليا (Robot) يقوم بما يقوم به البشر من أعمال، أيكون بذلك قد حل Sony في الروبوت وتجسد فيه!!؟
يازميل : المسيح جاء ليحكم بالتوراة في بني إسرائيل وآتاه الله الحكمة
الشفوية والسلوكية (الإنجيل) ، لو كان الإنجيل كتابا ككتاب موسى
لكتبه بنفسه ولأمر بعض حوارييه بتدوينه كما أمر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتابة القرآن الكريم.
09-12-2005, 09:17 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الراعي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 637
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #20
الإنجيل؛ هل هو كتاب نزل على المسيح ؟ أم نزل به المسيح من السماء ؟
الزميل الفاضل الحسن الهاشمي المختار

تحية وسلام

بعيداً عن القديس بولس الرسول والمسيحية والكلام الذي تقولونه عنها وأنتم لا صلة لكم بها ولا تريدون أن تبحثوها وتفهمونها إلا بمفهومك !!!!

أننا لا نقول أنكم تؤمنون بعصمة الأئمة أو المفسرين فهذا ما تنسبوه لنا زوراً وبهتاناً !!!!

إنما نقول أن هناك أئمة المفسرين الذين تجلونهم وتحترمون أرائهم وتفسيراتهم ولا يخلوا بيت من بيوتكم من أحد كتبهم وتفسيراتهم أو مجموعة منها ، بل وهي التي تعلمتموها ومنها أستقيتم علومكم في التفسير والحديث 000 الخ ، ولأن هؤلاء تخصصوا في التفسير وعلومه ، إلى جانب رجوع كل منهم لمن سبقه من المفسرين والعلماء ، كما أنهم نقلوا عن أدق الرواه بالنسبة لكم مثل ابن عباس وغيره،
فهم بطيعة الحال الأقدر على التفسير والأقدم منهم هو الأقرب لبداية وفجر الإسلام .
وهؤلاء أختلفوا في أهم الأمور مثل الروح القدس ، كما بينت ، في مداخلتي الأخيرة بالدليل والبرهان ، ومع ذلك نقدم لكم تفسيراتهم وما نقلوه من روايات عن نبي المسلمين وعن صحابته .
وبالرغم من ذلك تتمسكون بما يقوله الواحد منكم كأنه هو وحده الذي يملك التفسير الصحيح وعلينا أن نقبله !!!!

بالعقل ، كيف يكون ذلك؟
هل علينا أن نعتد برأي التلميذ وليس المعلم ؟!
قال المسيح " ليس التلميذ افضل من معلمه. بل كل من صار كاملا يكون مثل معلمه " (لو6 :40) .

وها أنت والزميل مسلم تخلطان الأمور فنص الآيات يقول :
+ " وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ (آل عمران : 48 ).
+ " وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ " (المائدة : 110 )
وهنا نجد أربعة أمور علمها الله للمسيح بحسب مفهوم القرآن ، هي :
(1) الكتاب ، والذي فسره المفسرون بالكتابة ، " الكتاب " هو الخط باليد فهو مصدر كتب يكتب.
(2) الحكمة ، والتي فسرها المفسرون بالعلم والفقه . " والحكمة " يعني العلم والسنة وأحكام الشرائع.
(3) التوراة ، والتي قال المفسرون أنها " التوراة " هي المنزلة على موسى عليه السلام، ويروى أن عيسى كان يستظهر التوراة وكان أعمل الناس بما فيها، ويروى أنه لم يحفظها عن ظهر قلب إلا أربعة، موسى ويوشع بن نون وعزير وعيسى عليهم السلام ".
يعني يحفظ التوراة عن ظهر قلبه. وقال بعضهم : وهو عالم بالتوراة. وقال بعضهم : ألهمه الله بعدما كبر حتى تعلم في مدة يسيرة ".
(4) الإنجيل ، الذي نزل على المسيح بمفهوم القرآن ، " والإنجيل الذي أنزله الله على عيسى بن مريم عليهما السلام ".

وقالوا أن تعليمه إياها قيل : بالإلهام، وقيل : بالوحي، وقيل : بالتوفيق والهداية للتعلم والحكمة. تقدم تفسيرها، وفسرت هنا : بسنن الأنبياء، وبما شرعه من الدين، وبالنبوة، وبالصواب في القول والعمل وبالعقل، وبأنواع العلم. وبمجموع ما تقدم أقوال سبعة.

وهذا كله يختلف عما قلته وما قاله الزميل أنا مسلم ؟
فلماذا هذا الأختلاف بين رأيكما ورأي هولاء العلماء ؟

وهنا أقول لكما السبب وهو أن هؤلاء كانوا يفسرون للمسلمين فشرحوا لهم المفهوم الإسلامي للقرآن كما جاء في القرآن والسنة .

أما أنتما فتفسيركما مكيف ، تكيفونه بحسب الحاجة والغرض وليس بحسب مفهومه الإسلامي كما قال به غالبية العلماء المسلمين !!!
وكل همكما هو أن تثبتا بطرق ملتوية ، غرضية ، ميكيافلية ، بمبدأ الغاية تبرر الوسيلة ، ولضرورات تبيح المحظورات ، أن ما نقوله نحن نقلاً عن أئمة العلماء والمفسرين الذين تعلمتما من كتبهم ، هو غير صحيح !!!
فقط لتفرضا رأيكما علينا أو لتبطلا حجتنا والسلام !!!!!!!!!!!!
وعنما نستمع لخطب الجمعة والمناسبات الأخرى نجد هؤلاء الخطباء يقولون في خطبهم ما تنكرونه علينا .
فبأي منطق نتعامل معكما ؟؟؟!!!

تحياتي الخالصة ومحبتي

الراعي / عمانوئيل

09-12-2005, 05:29 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  عمر مريم رضي الله عنها عندما أنجبت المسيح عليه السلام muslimah 108 25,580 05-19-2014, 11:54 PM
آخر رد: الوطن العربي
  المسيح في التلمود ((الراعي)) 4 1,640 02-13-2013, 11:59 PM
آخر رد: الصفي
  تواتر صلب المسيح يثبت كذب القران JOHN DECA 33 7,566 09-15-2012, 10:41 PM
آخر رد: عبد التواب اسماعيل
  الامام علي هل هو المسيح الاسلامي او الوحي؟ طريف سردست 25 8,144 06-16-2012, 07:49 PM
آخر رد: إسم مستعار
  خرافة عودة المسيح عليه السلام- د.عدنان ابراهيم فارس اللواء 3 3,964 05-22-2012, 11:47 AM
آخر رد: فارس اللواء

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS