{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
أوريجانوس
عضو فعّال
  
المشاركات: 189
الانضمام: May 2005
|
رسالة إلى الله
اقتباس: منى كريم كتب/كتبت
لا أعلم لماذا البعض يرى الأمر بشكل جاف ، ولايتفهم كم يشعر الإنسان بخواء في حياته ، و أن الأرض من حوله مجرد دمار ، والأمر ليس له علاقة بكم عملية في الأراضي الفلسطينية - الإسرائيلية ، أو بدخول الأميركان إلى العراق .. بل يتكلم عن تعامل الإنسان مع وجوده و عدمه ..
الأخت الكريمة "مني"، تحية طيبة.
قد أتّفق معك في أن الموضوع لا علاقة له بفلسطين ولا العراق، لكني أستغرب - بل وأستنكر - أن يتعامل الإنسان مع "وجوده وعدمه" بهكذا طريقة لائمة..
منذ ألاف السنين.. سبق داود النبي "عقل العويط" في تعامل الإنسان مع وجوده وعدمه كما إرتأيتِ - وربما الفكرة مقتبسة من مزمور 13 - لكن داود النبي ( وهو المؤمن ) لم ينهي أبياته الستة باليأس، والبكاء على الأطلال، وإلقاء التبعية على "الله"..
هناك فرق بين الإتكال على الله، والتواكل على شماعة الكسالى..
إلى متى يا رب تنساني كل النسيان..
إلى متى تحجب وجهك عني..
إلى متى اجعل هموماً في نفسي، وحزناً في قلبي كل يوم..
إلى متى يرتفع عدوي عليّ..
أنظر واستجب لي يا رب إلهي..
أنر عيني لئلا أنام نوم الموت..
لئلا يقول عدوي: "قد قويت عليه"..
لئلا يهتف مضايقي باني تزعزعت..
أما انا..
فعلى رحمتك توكلت..
يبتهج قلبي بخلاصك..
أغني للرب لانه أحسن اليّ..
( مزمور 13 لداود )
هكذا يكون تعاطي الإنسان مع الوجود.. تعاطي تفاعلي وليس تعاطي لتحميل التبعية، والسخط..
قال داود النبي أيضاً:
صارت لي دموعي خبزاً، نهاراً و ليلاً.. إذ قيل لي كل يوم: "أين الهك"
وقال أيضاً:
تعبت في تنهدي..
أعوّم في كل ليلة، سريري بدموعي..
أذوّب فراشي..
ساخت من الغم عيني.. شاخت من كل مضايقي..
لكن أنظري في نفس الأسطر، على مَن يلقي اللوم.
وكيف لا يسمح لحزنه أن يكون ذريعة تحميل مسؤولية لله، ومن ثمّ قنوط، ومن ثمّ سلبية، ومن ثمّ رقاد بلا سعي.
لماذا أنت منحنية يا نفسي..
ولماذا تئنين في أن أرتجي الله..
يا الهي.. نفسي منحنية فيّ..
أقول لله صخرتي.. لماذا نسيتني.. لماذا اذهب حزينا من مضايقة العدو.. بسحقٍ في عظامي.. عيرني مضايقي بقولهم لي كل يوم: "أين الهك"
لماذا انت منحنية يا نفسي..
ولماذا تئنين في ترجي الله..
لاني بعد أحمده..
خلاص وجهي وإلهي..
فارق شاسع بين تعاطي الإنسان وتفاعله مع الله من خلال ظروفه، الذي نراه مع "داود النبي"،
وبين يأس الإنسان وقنوطه من الله نتيجة ظروفه، الذي نراه مع "عقل العويط".
والفارق برأيي هو في الهدف الأدبي..
فإحدهما يستغل الأسلوب الأدبي ليقودنا لتقديم "صلاة لله" في وقت المحن.
بينما الآخر يستغل الأسلوب الأدبي ليقودنا لـ"كفر بالله" في وقت المحن.
كلاهما إنسان.. والفارق هو إختلاف في التعاطي يقود الإنسان من الشيئ لنقيضه.
|
|
08-29-2005, 11:48 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم
بين شجوٍ وحنين
    
المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
|
رسالة إلى الله
اقتباس:منذ ألاف السنين.. سبق داود النبي "عقل العويط" في تعامل الإنسان مع وجوده وعدمه كما إرتأيتِ - وربما الفكرة مقتبسة من مزمور 13 - لكن داود النبي ( وهو المؤمن ) لم ينهي أبياته الستة باليأس، والبكاء على الأطلال، وإلقاء التبعية على "الله"..
هناك فرق بين الإتكال على الله، والتواكل على شماعة الكسالى..
ميراج.. إزيك؟
فيه نقطة غايبة عن حضرتك يا ميراج.. نحن ننسب المزامير إلى داود و لكن هو ليس بالضرورة من دون كل هذه المزامير و نسبها التقليد إليه نسبة كما نسب سفر الأمثال بأكمله إليه و هو ليس له فيه إلا القليل القليل.
ثانيا، تقول إن داود لم ينهي أبياته الستة باليأس. و هنا أقول لك إنه من المحتمل أبيات الرجاء هذه تم إضافتها لاحقا لأنها ستصير كتاب صلاة شعب إسرائيل و لابد من وضع خاتمة جيدة و لكن من المحتمل أيضا أنه تنهد زفرات الأسى و ختمها بعبارة: يا رب خد روحي و ريحني.. دي عيشة قرف.. قطيعة تقطع اليوم اللي كنت جيت فيه إلخ إلخ و ما قلته هي قطعا عبارات مألوفة في الكتاب المقدس على لسان داود نفسه و حزقيال و إرمياء إلخ.
كيف تطلب من إنسان يا ميراج أن ينهي أبياته بالرجاء و هو أصلا من داخله لا يشعر بهذا الأمر؟ هل ننهيها بالرجاء "عشان المخرج عايز كدة"؟ طز في المخرج يا أخي! بسبب عبارتك أعلاه كثير من الناس يضطرون لأن يصطنعوا الشعور بالرجاء أمام الناس من باب المجاملة حتى لا يقول عنهم الناس: شوفي ياختي الراجل! ما عندوش ثقة في ربنا! يا راجل! يا ضلالي! لا دين و لا ضمير! فيه حد يقول كدة؟ أين إيمانك يا مؤمن! إلخ إلخ من كل هذا البطيخ المضروب بعصير البراطيش! لا يجب لأي إنسان يا ميراج أن يصطنع شعور تقوي حتى يرضي السامع. أحيانا تخرج منا التعابير التقوية فقط من باب "المجاملة" و لكن الواحد من داخله وجع و أنين.
يا ميراج.. من حق الناس تصرخ في ربنا و في كل شيء حولها.. من حق المتوجع أن يقول: آاااااااااااه! وليست مطالبة بعد صرختها هذه أن تختمها بنهاية تقوية ترضي السامعين حتى يقولوا: يا سلام على الإيمان.. التقوى بتخر منه.. زي الحنفية اللي بتنقط جاز :d:
|
|
08-29-2005, 04:21 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}