عزيزي أروفاي

أنا لم أقل أن هنالك مصلحة سورية مباشرة في التفجير في لبنان

بل قلت إن المصلحة هي لسلطات لها مآذقها الكبرى في استقرار المنطقة عموما وهي بشكل خاص إيران والسعودية وهنالك أطراف في السلطة السورية ترى دورها في فر القبور ( 1)

الواضح من الوضع العراقي أن أكثر المتضررين من استتباب الأمن في العراق هما إيران والسعودية أولا

أما بقية الأنظمة في المنطقة وبشكل خاص سوريا مثلا فهي ليست على خلاف قاتل مع الغرب والولايات المتحدة

ويمكن حل خلافاتها معهم بقليل من المرونة
في لبنان اليوم الوسط المسيحي يعيش حالة رعب حقيقي من انتشار الفكر الأصولي الإسلامي السني الشيعي سواء في المنطقة أو داخل لبنان وهذا مما يجعل قضية الحماية الغربية للمسيحية اللبنانية قضية ملحة

على حين أن الوجود السوري في لبنان لم يوفر ضمانات كافية في هذا الجانب وخاصة مع العلاقة المميزة بين السلطة السورية والأصولية الشيعية خاصة

فضعف الموقف السوري في لبنان لدى البعض المسيحي يعني تزايد الوجود الإيراني

والوجود السوري في لبنان لدى البعض المسيحي الآخر تحصيل حاصل لوجود " الغرباء " من أي نوع
من هنا تلتقي المخاوف المسيحية على ضرورة الحماية الغربية
ولكن الحماية الغربية طيلة المرحلة السابقة كانت شبه غائبة

اليوم تدخل الولايات المتحدة على خط القضية الدستورية يعيد الأمل لخائفي الموارنة بتلك الحماية

ويحفز إيران والسعودية لدور في خربطة الوضع اللبناني على طريقة خربطة الوضع العراقي
أي خلق متاعب أخرى في المنطقة للذين يريدون إعادة ترتيب المنطقة

التعارض السوري الأمريكي ليس عام واستراتيجي وخصوصا مع وجود آمال بحل قضية الجولان بالتوازي مع إعلان موقف دولي من قضية دولة فلسطينية محصورة في غزة




(1) في مرحلة ما بعد حافظ الأسد تكونت فئة داخل السلطة السورية ( مافيوية ) مستعدة لتفكيك السلطة وبيعها خرضة في سوق الحرامية

حسب ما أرى , فالحريري لم يقدم شيئا للبنان , بل قام بإعطاء اللبنانيين جرعات مكثفة من المخدرات حتى ادمنوا , و ما عادوا يستطيعون الشفاء الان .

اذا راح الحريري راح لبنان

و اذا ضل الحريري راح لبنان

و الواضح مما حصل البارحة ان الحريري باق و لحود باق و سوريا باقية و المديونية باقية .


و الوحيد المهدد بالانقراض هو الشعب اللبناني:(

اقتباس:وهنالك أطراف في السلطة السورية ترى دورها في فر القبور ( 1)

علام بنيت هذا الاعتقاد ؟

:loveya:

و شكرا .

اقتباس:وهنالك أطراف في السلطة السورية ترى دورها في حفر القبور ( 1)

الحقيقة أن هذا السؤال يفتح علينا أبواب كبيرة ومن الصعب شرحها بعجالة

ولكن باختصار أقول :

أن السلطة السورية اليوم هي غير السلطة السورية قبل أربع سنوات

صحيح أن فسادا كان موجودا في السلطة سابقا وصحيح أن انفراجا جزئيا في قضية الحريات حدث في المرحلة الجديدة ولكن السلطة اليوم فقدت كل مصداقية فيما يخص شعاراتها التاريخية
سابقا كانت السلطة تتمسك بمبادئ معينة وحالة الفساد فيها كانت قضية غير معلنة ومرفوضة أدبيا


اليوم السلطة أصبحت راعية للفساد في كل المجالات حتى أنك أصبحت لا ترى فيها سوى هذا الجانب مع غياب الشعارات الطنانة

اليوم التعامل السوري مع لبنان اقتصر على دور لبنان في تأمين مصالح طبقة فاسدة تستعمل لبنان كمحطة لإعادة تصديق الاقتصاديات المخالفة بالشراكة مع طبقة من السياسيين اللبنانيين الذين يعيشون حالة من حالات استثمار أدوارهم في الحرب اللبنانية

من جهة أخرى فإن هامش المناورة بالورقة اللبنانية والفلسطينية في لبنان ما عاد لها أي أثر على صعيد إقليمي والدور السوري في لبنان أصبح بعضا من حاجات إيران للاحتفاظ بأوراق إقليمية مهمة في مرحلة أزمتها الدولية

وهذا الدور مدفوع الأجر وليس له أي بعد سياسي هام

أنا اعتقد أن محاولة تأكيد الدور السياسي السوري عبر تعديل الدستور اللبناني لن يكون له أي مردود هام على الدور السياسي السوري

بل بالعكس هو يعيد إحياء ورقة مملوكة أمريكيا وستطلب المقايضة بها

بالتالي لا يمكن فهم هذه الانزلاقة السورية إلا عبر الحاجة الإيرانية

وهذا عمل له طابعة المقاولاتي وليس له أي مردود سياسي


(f)

اقتباس:في لبنان اليوم الوسط المسيحي يعيش حالة رعب حقيقي من انتشار الفكر الأصولي الإسلامي السني الشيعي سواء في المنطقة أو داخل لبنان وهذا مما يجعل قضية الحماية الغربية للمسيحية اللبنانية قضية ملحة

لو تحدّثت مع أي شخص فاعل من التيار المسيحي لأجابك بأن الخطر الحقيقيي على لبنان يأتي من الغرباء وعلى رأسهم سوريا التي يعرف الجميع أن لها أطماع توسعية في لبنان.

المسيحيون في لبنان، وهم بدورهم أصوليون بطريقتهم الخاصة، أستطاعوا إيجاد الصيغ اللازمة للتعامل مع الفئات الأخرى بما فيهم الأصولية الإسلامية. هذه الصيغ تختلف عن السياسة السورية المرتكزة على الإغتيالات والترهيب وقمع الحريات.

الأغلبية الساحقة من اللبنانيين يريدون إنهاء الإحتلال السوري .. وفي الحين أن الوطنيات قد تمنع بعض الشرائح من مد يد العون للقوى الخارجية، الا أن الموارنة هم الـ pioneers في تكوين الفكر الليبرالاوي العربي وعلى ذلك فهم يتوقون للتعاون مع القوى الخارجية لطرد سوريا عسكريا من لبنان .. بعدها، لن يكون نزع أسلحة ما تبقى من ميليشيات (معظمها موال لسوريا) صعبا.

أفهم من كلامك أنك ترى أن الدور الذي قام به حافظ الأسد في لبنان لم يكن دور حفار القبور. انا، في الزاوية الأخرى، أعلم أن الدور السوري في لبنان لم يتغيّر .. لبنان كان بقرة حلوب للعصابات المافياوية التي كانت تحكم سوريا في عهد حافظ الأسد وما تزال.

لم يكن هناك تعارض سوري مع الولايات المتحدة منذ "الحركة التصحيحية". حافظ الأسد أجاد القفز على الحبال مع الإحتفاظ بحق الظهور بصورة "سوريا الصمود والتصدي" في الحين أن واقع سوريا كان الإنحتاء والمقايضة.

تحياتي

اقتباس: أفهم من كلامك أنك ترى أن الدور الذي قام به حافظ الأسد في لبنان لم يكن دور حفار القبور

في مداخلتك أكثر من نقطة بحاجة إلى تصحيح ولكن سأقتصر على هذه النقطة مبدئيا

في عهد حافظ الأسد كان للدور السوري في لبنان مردود سياسي
كان هنالك ما يسميه عمادالشعبي مكاسرة الإرادات (1) وهذا عمل سياسي له أهداف سياسية
مثلا قضية اسقاط اتفاق 17 أيار وانجاز عملية تحرير الجنوب وإعادة إحياء الدولة اللبنانية في إطار الموالاة لسوريا هذا عمل سياسي وليس عمل مقاول الهدف منه النهب والتهريب فقط
فالنهب ومنافع المافيا هي تحصيل حاصل وليست هدف بحد ذاتها

اليوم الدور السوري في لبنان مختلف كإخلاف دور السلطة السورية في الداخل السوري
فالسلطة السورية اليوم ليس لها معركة محددة تخوضها على الأرض اللبنانية
أي ذهب الدور السياسي وبقي دور حفار القبور قائما ولكن ليس هنالك مصلحة سورية سياسية مباشرة لحفار القبور هذا
والمردود الخاص ( النفعي ) يأتي كتحصيل حاصل تأجير عوائد الوجود السوري لأطراف أخرى على رأسها إيران
إيران يا صاحبي وبعد سنة من الوجود الأمريكي في العراق اكتشفت أن تجربتها في زعزعة الاستقرار في العراق خيار ممتاز ابعد عنها شبح التدخل الأمريكي في شؤونها الداخلية
وقضية توسيع دائرة هذا اللا استقرار هو خيار المزيد من الاحتياط والمزيد من التلبيك للسياسة الأمريكية في المنطقة وهي على توافق مع سلطات أخرى على رأسها السعودية




(1) مبدأ مكاسرة الإرادات
يقوم على الحرب غير المباشرة إي المحاربة بقوات بديلة والعائد السياسي يحسب للراعي
اليوم إيران هي راعية حرب مكاسرة الإرادات واللبنانيون والسوريون أدوات مدفوعة الأجر

اقتباس: الا أن الموارنة هم الـ pioneers في تكوين الفكر الليبرالاوي العربي وعلى ذلك فهم يتوقون للتعاون مع القوى الخارجية لطرد سوريا عسكريا من لبنان ..

يا سيدي في أوج ثورة المد القومي العربي الذي اعتمد اللغة العربية رابطة قومية لعموم العرب على خلاف ديانتهم

تكونت لدى القوميين العرب نظرية سياسية طاردة لليهود أدت بهم إلى الهجرة إلى فلسطين وتحولوا إلى أكثر فئات اليهود في إسرائيل تطرفا تجاه العرب

واليوم الموارنة في لبنان وعموم المسيحيين العرب في لبنان وسوريا والعراق فلسطين يتعرضون لحملات ضغوط مباشرة وغير مباشرة لا تستغرب بعدها أن ترى موارنة لبنان يتمنون عزل قضاياهم عن قضايا التطرف الإسلامي

فهم وبلا أدنى شك لا يملكون أي مصلحة وأي مبررات للخوض في حرب دينية تخوضها القوى الأصولية الإسلامية ضد الغرب الذي هو الامتداد الروحي للمسيحيين العرب

ولكن ورغم ذلك فإن المسيطر اليوم على الشارع المسيحي اللبناني هم أناس عقلاء منهم الرئيس لحود وكتلة النواب المسيحيين في حكومة الحريري والبترك صفير والكتلة الوطنية وقرنة شهوان وجمهور مسيحي بغالبيته متوافق على إقامة علاقات مميزة بين لبنان المستقل وسوريا الدولة المستقلة

إذا كان الانتماء للعروبة يفرض على المسيحي اللبناني الانخراط قدر المستطاع في قضايا العرب فمن المؤكد أن هذا لا يفرض عليهم أي حق أدبي تجاه استملاك إيران للحياة العامة في لبنان

فما بالك بقى بقضية مسلمي اندنوسيا وأثرها في لبنان

الموارنة اللبنانيون والمسيحيون العرب عموما هم في موقف ضعيف و إشكالي فالتطرف الإسلامي لا يتركهم بحالهم ولا يسمح لهم بالإستقواء بالغرب
أي يضعهم في زجاجة ويطلب منهم تقدم الصفوف في الحرب " الصليبية الإسلامية "


(f)

اقتباس:والغريب العجيب هذه المرة أن هنالك قوى إقليمية غير اسرائيل لها مصلحة مباشرة في هذا التفجير  

إن إشاعة عدم الاستقرار في المنطقة هو الطريق الوحيد الذي سيتيح لأنظمة إقليمية محددة الاستمرار وعلى رأس هذه الأنظمة الإقليمية أنظمة دول كبيرة كإيران والسعودية

هل لك ان توضح بكلمات اكثر دقة و بعدا عن الانشائية مصلحة السعودية في اشاعة عدم الاستقرار في لبنان و كيف يتلائم ذلك مع الهدف السوري في اشاعة الاستقرار عبر الهيمنة . و الرغبة المسيحية بتفجير الاوضاع ردا على الرغبة الامريكية بالتوطين الفلسطيني .

على ما ارى فان هناك نوع من المغالاة في التوصل الى نتائج غير دقيقة .

حاول ان توضح الامور من فضلك ، كما تفهمها انت علنا نتابعك حبة حبة .

شكرا سلفا:loveya: .

طيب يا سيدي وأنا لي تعليق بسيط على ما تفضلت به من تعليق.

خضع لبنان للإحتلال السوري خلال عهد حافظ الأسد من لحظة دخول الجيش السوري منذ دخول الجيش السوري اليه. حافظ الأسد قالها صراحة أنه سيوجّه قواته لإحتلال لبنان في حال مطالبة اللبنانيين له التدخل أم عدمه.

وأقتصر الدور السوري في لبنان على دور التخريبي الإرهابي الذي عمل على أستمرار الحرب مباشرة وعبر عملاء. ولم يتحول السوريون الى الاسلوب السياسي الا بعد أن استتبت لهم الأمور بمباركة أمريكية عام 1990. لكن ذلك لم يمنعهم عن ممارسة القمع والإرهاب ضد ما يزيد عن عشرة آلاف لبناني أغلبهم من المسيحيين الذيم ما يزالاون مغيبون في غياهب السجون السورية.


أتفاقية أمين الجميل مع إسرائيل كانت "ساقطة" منذ لحظة ولادتها.. أسقطها الشعب اللبناني لا الإحتلال السوري. والمقاومة اللبنانية كانت لا تثق بالسوريين ورفضت العمل تحت هيمنتهم.

الإهداف السياسية السورية في لبنان اقتصر على أهداف النظام في سوريا .. المحافظة على الوضع الرهن (يعني مكانك راوح) والإستعانة على ذلك بإخلاء اليد لعصابات المافيا التي تشكّل النظام واقربائه وأصدقاءه.

نعم، الموارنة ومعهم الكثير من المسيحيين في لبنان يخشون المد الأصولي الإسلامي. لكنهم سيقدرون التعامل مع هذا المد إذا كان لهم استقلالهم. مسيحيي لبنان يعتبرون من أكثر شعوب الشرق الأوسط ثقافة وأنفتاحا على الديمقراطية والليبرالية الغربية. وهم بخلاف الشعوب العربية التي تليهم والتي نغلب عليهم نزعة الديكتاتورية، لهم تراث وتجربة في الحريات والديمقراطية.

لكن الإحتلال السوري قيّد أيديهم وقمعهم. وها هو يحوّل هذا الوطن الصغير - الكبير (لا تنسى أنهم هم من صنعوا لبنان الكبير وقد كان بإمكانهم الإكتفاء بجبل لبنان) .. هذا الإحتلال السوري يحوّل وطنهم الى صورة عن نظامه. لذلك فهم - تأكّد - يكرهون سوريا والسوريين كرههم لألد أعدائهم. أما تعاون بعض القيادات المسيحية مع الإحتلال فهذا ليس عن "محبة أو شعور بالصداقة" لكنه براغماتية ضرورية في واقع الموافقة الأمريكية على الإحتلال السوري للبنان. حتى البطريركية ادركت هذا الواقع وتحاول أن تتعامل معه بما يقتضيه الموقف. لكنهم، تأكد، يسعون بأقصى جهودهم التخلص من هذا الإحتلال ومعه كل "معاهدات الصداقة" التي أبرمتها حكومة فيتشي اللبنانية مع المحتلّ السوري.

ولتعلم، سيدي العزيز، أن القول السائد في المجتمع المسيحي والجاليات المسيحية اللبنانية هو التالي:

إعرف عدوّك ؛ السوري عدوّك.

أما القول السائد في الأوساط المسلمة التي أعرفها فهو:

حكم الموراني ولا حكم الحوراني

ولا تنسى أن قانون العقوبات الأمريكية على سوريا الذي نأمل أن يتحوّل الى أنشوطة تخنق النظام السوري/ فهي من صنع الجنرال ميشال عون والجالية اللبنانية في الولايات المتحدة - أيدهما الله بنصره.

أرجو أن أكون قد ساهمت بإزالة بعض سوء الفهم السائد حول هذا الموضوع.

تحياتي
(f)

أورفاي عيني :
سنبدأ من الأبجد هوز


1- مصلحة السعودية في إشاعة عدم الاستقرار في لبنان
2- و كيف يتلائم ذلك مع الهدف السوري في إشاعة الاستقرار عبر الهيمنة .
3- و الرغبة المسيحية بتفجير الأوضاع ردا على الرغبة الأمريكية بالتوطين الفلسطيني .

مقدمة :
نحن نستقرئ ولا نتحدث بمعلومات مخابراتية منقولة قيلا عن قيل أي أن استنتاجاتنا مبنية على تحاليل معطيات لم تظهر نتائجها بشكل جلي
إذا كان هذا التحليل صحيح ستثبته الأيام القادمة



أولا : مصلحة السعودية و إيران في التفجير ليس في لبنان فقط بل في كل بقاع العالم الإسلامي القابلة للتفجير

هنالك مشروع أمريكي اسمه الشرق الأوسط الكبير هذا المشروع يطرح على دول الشرق الأوسط مهام تغيير هي اليوم بالحد الأدنى ( تغيير الخطاب الدعائي – المناهج الدراسية – بعض رتشوش المأسسة الليبرالية )
عندما تنفذ هذه الدول المرحلة الأولى من التغيير سيطرح عليها الانتقال إلى المرحلة الثانية ثم الثالثة إلى ما شاء الله
هنالك سلطات قابلة للتأقلم مع مشروع التغيير الأمريكي ( تونس – سوريا – مصر – المغرب – الأردن – الخ )
وهنالك سلطات التغيير بالحد الأدنى لديها يلغي مبررات وجودها كالسعودية و إيران


كيف يمكن للسعودية وإيران أن تتهربان من استحقاق التغيير ....؟؟
الجواب :
بخلق أولويات للسياسة الأمريكية في المنطقة تجعل من مشروع التغيير مشروع المرحلة الثانية أو الثالثة

اليوم تأمين الاستقرار في العراق من قبل الأمريكيين له أولوية لذلك السعودية وإيران ليستا مهددتين سياسيا بالحد الأعلى ولا هما في مرحلة التـأهب لاجتياح عسكري
بالقياس تستنتج إن توسيع ساحة اللا استقرار في المنطقة يعني مزيدا من التوريط للولايات المتحدة في أوحال المنطقة
بالتالي فإن اكثر الأطراف مصلحة في تفجير الوضع اللبناني هي إيران أولا والسعودية ثانيا وخاصة إذا ما تيقنت الأولى من أن منعا لتعديل الدستور اللبناني سيؤدي إلى قدوم رئيس وحكومة ستتخذ قرارات بتصفية الأذرع الإيرانية في لبنان

ثانيا :
بالنسبة للسلطة السورية قضية لبنان لم تعد بالنسبة لها قضية خاصرة مهددة بالسقوط في يد من سيستبدل الوجود السوري بالوجود الإسرائيلي
كما أن مجموع الأوراق التي كان لبنان يضعها في اليد السورية فقدت قيمتها ولم تعد ذات أثر
والسلطة السورية لها الكثير من المبررات لتكون مطمئنة تجاه خيارات الشعب اللبناني في انتخاب رئيس جديد لن يكون أقل تعاونا من الرئيس لحود
ولكن التعصيب السوري وإصراره على تعديل الدستور رغم مخاطر اجتماع أوربا وأمريكا على عدم التعديل هو منزلق في السياسة السورية في لبنان ليس لسورية مصلحة مباشرة فيه
إنما المصلحة للأطراف الإقليمية الراغبة في توسيع ساحة اللا استقرار والتي تملك مبررات قوية بينما لا يوجد مبررات سورية لإشاعة عدم الاستقرار في لبنان
أي أن نتائج الإصرار على تعديل الدستور تأتي معاكسة للرغبة السورية المعلنة والبعض من السوريون أصحاب المصلحة في التفجير هم أناس يعملون على حساب الأطراف الإقليمية صاحبة المصلحة في التفجير وليس على الحساب السوري


ثالثا :
ليس هنالك رغبة عامة مسيحية في التفجير كرد على التوطين
بالعكس المواورنة وغيرهم من الطوائف اللبنانية تدرك أكثر من غيرها وبال التفجير ونتائجه
لكن هذا لا يمنع من أن هنالك أناس يعملون لأهداف خاصة أو بالأجرة لحساب غيرهم



(f)