{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
A H M E D
عضو متقدم
   
المشاركات: 448
الانضمام: Apr 2005
|
إحذروا أيها الفلسطينيون
حماس والخراب
أغرب وقائع الحوار المصري مع حركة ((حماس)) هو رفض وفد الحركة الإسلامية الفلسطينية أي مشروع لإعادة إعمار مدن وقرى قطاع غزة التي دمرها العدوان الصهيوني، إذا كان هذا المشروع يتضمن إزالة المناطق العشوائية التي كان يقطنها عشرات آلاف الفقراء الفلسطينيين، لأن هذا - بنظر الحركة - يعني حرمانها من القاعدة الشعبية القاطنة في هذه العشوائيات، حتى إذا قال لها المفاوضون المصريون: ان هناك فرصة جاءت من غير قصد وبالعدوان الصهيوني، لإعادة بناء منازل لعشرات الآلاف من الغزاويين وفق المقاييس الإنسانية من حيث الصحة والنظافة والاتساع وإقامة الحدائق والمستوصفات والمدارس وتوسعة الشوارع، وتوفير كل الخدمات من حيث الأدوات الصحية والمياه النظيفة والتشجير والكهرباء.. كان رد ((حماس)) الأغرب: ان توفير كل هذا لأبناء القطاع سيفقدهم المبرر والحافز لمقاومة الاحتلال الصهيوني، لأنهم سينصرفون للتمسك برغد العيش، وسيفقدون الدافع من حيث الفقر والبؤس والجهل وتفشي البطالة للانخراط في صفوف المقاومة.
ان هذا النهج ((الحمساوي)) هو استنساخ إسلامي لما كان سائداً في نهج الشيوعيين - العرب على الأقل - في توفير كل المناخات المناسبة لنمو الفقر والتخلف والبطالة وانعدام الخدمات في مناطق الفقراء ليسهل اصطياد الناقمين على هذه الأوضاع وتنظيمهم في خلايا وحلقات الاحزاب الشيوعية.
لا بل ان أي محاولة من جانب أي نظام ديموقراطياً كان أو ديكتاتورياً لتحسين أوضاع الطبقات الفقيرة، كان يجد مقاومة من جانب الشيوعيين، لأنهم كانوا يرون في مثل هذه السياسة من جانب أي نظام رشوة للفقراء حتى يمتنعوا عن الثورة أو على الأقل الالتحاق بالأحزاب الشيوعية، وهي سياسة أيضاً تقطع الطريق على الشيوعيين، وتجفف لهم أهم منابع العضوية التنظيمية للفقراء في أحزابهم.
ولنتذكر كيف كان الشيوعيون تحديداً.. يحرضون على كل ما يرمز للدولة من حافلات عامة أو إشارات كهرباء أو مدارس رسمية أو أعمدة كهرباء أو أكشاك هاتف، وكلها وسائل أقامتها الأنظمة - أي نظام - خدمة للفقراء - لحرمان هؤلاء من هذه البديهيات، ليسهل ضمهم أو على الأقل إخضاعهم لغسيل الأدمغة لتسهيل ضمهم إلى الأحزاب الشيوعية.
((حماس)) إذن على طريق الشيوعيين في تحطيم حالة الفقراء لتعميم النقمة في نفوسهم تمهيداً للتغلغل في صفوفهم لاستقطابهم في خلاياها وحلقاتها.
كان الصراع الفكري دائماً بين الشيوعيين من جهة وبين الوطنيين والقوميين من جهة أخرى هو حول نظرية الشيوعيين بالتضحية بأجيال حية، من أجل أجيال لم تر النور بعد.. واليوم يعيش الوطنيون في مواجهة الجماعات الإسلامية الحالة نفسها التي عاشوها في مواجهة الشيوعيين..
((حماس)) كالقاعدة، كحزب الله، ككل الجماعات الإسلامية السياسية، تسعى لسحب الأجيال الحية للذبح والتضحيات العبثية وفرض الذل والقهر والفقر والحرمان، من أجل إعلاء راية الحزب الذي يتستر دائماً بالدين لجذب الفقراء وتخويفهم من الحياة وتحبيبهم بالموت في تعد صارخ وافتراء أكيد على آية الله في خلقه الذين يحييهم كي يعيشوا الحياة.. ويعمروا الأرض ويعكسوا عبر الله على هذه البسيطة.
و((حماس)) وفق منهجها التخريبـي ترفض تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية لأن هذه الوحدة مدخل لرفع المعاناة عن شعب ما زال منذ مائة سنة يعيش المآسي، يتوارثها جيلاً بعد جيل مرات ومرات بسبب العدوان الصهيوني، وها هو يعيشها بسبب نهج وثقافة ((حماس))، لا بل ان العدوان الصهيوني فشل دائماً في افتعال أي حرب أهلية بين أبناء فلسطين، لكن ((حماس)) فعلتها وأشعلتها فتنة بين أبناء الوطن الواحد وقسمته، وحاربت أول سلطة شرعية له في التاريخ.
و((حماس)) وفق هذا النهج، تريد إلغاء أعظم الانجازات السياسية لشعب فلسطين خلال نصف قرن وهو إنشاء كيانه السياسي - التنظيمي المتمثل بمنظمة التحرير الفلسطينية - تحت زعم إنشاء مرجعية إسلامية تبدأ اطلالها على البشر بمهادنة العدو وفتح النار على الشقيق.. وهل هناك تخريب أفظع من هذا؟
و((حماس)) وفق هذا النهج تحاول بكل السبل إخراج القضية الفلسطينية من بعدها الوطني والقومي لإلحاقها ببعد لا علاقة له بالإسلام بل ببعد فارسي معاد للعروبة، وإن كان متستراً برداء الإسلام الذي يريده ممزقاً بين فرق مختلفة، أكثرها خطورة بين السنّة والشيعة.. وقد اختارت ((حماس)) بحكم تمويلها الإيراني الالتزام بمقاصد التخريب الفارسي لإعانتها على الشقيق الفلسطيني والأخ العربي.. أما الصهيوني العدو فمتروك أمره لما تنجزه إيران من حسابات الرهان على حماس وحزب الله ونظام بشار الأسد في دمشق.
ولو كان عند ((حماس)) غيرة على الإسلام والعروبة لسعت بكل قوتها، وهي تملك المبادرة في هذا المجال لتشكيل نقطة لقاء بين العروبة وروحها في الإسلام، وبين من يرفع راية الإسلام.. إما للاستزادة من طاقته إذا كان صادقاً وإما بكشف زيفه وارتدائه الإسلام لباساً وشكلاً دون مضمون حقيقي.
لكن اللحظة التي قررت فيها ((حماس)) ان فلسطين هي وقف إسلامي.. شرّعت الباب للاستغلال الفارسي باسم الدين، وأخرجت نضال فلسطين كله المستمر منذ 100 سنة من بعده العربي والوطني والعالمي لتحصره بيد الفرس تغطية لهم في طموحهم التوسعي.. والنووي إحدى أدواته.
حسن صبرا
مجلة الشراع
--------------------
قد لا أتفق مع كل ما ورد في المقال، ولكن في الفقرة الأولى خبرا لا استبعدة صحته إطلاقا..
|
|
02-20-2009, 10:35 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}