ابن رشد
ابن رشد (1126-1198)
لا شك أن ابن رشد هو أحد كبار الفلاسفة في الحضارة العربية الإسلامية. وقد ترك للإنسانية مآثر علمية جليلة استفادت منها بلاد الغرب التي تنعم الآن بحضارة راقية؛ إذ كان لابن رشد وغيره من علماء العرب والمسلمين فضلاً كبيرًا في بناء قاعدة تلك الحضارة. فقد استمد الغرب الكثير من التراث العربي الإسلامي – ذلك التراث الذي مازال طلاب العلم الغربيون ينهلون منه في جامعاتهم وفي مجالات بحوثهم ودراساتهم. وقد بحث ابن رشد كثيرًا في الفلسفة، ولكنه لم يهمل الحقول المعرفية الأخرى، فعكف على القراءة والكتابة؛ إذ يُروى عنه أنه لم ينقطع عن القراءة والكتابة إلا في ليلتين: إحداهما كانت يوم وفاة والده، والثانية كانت ليلة زواجه! وقد ألَّف ابن رشد في الفيزياء والفلك والطب والفلسفة وغيرها.[1] ولقد صدق المؤلِّف المعروف جورج سارتون عندما قال في كتابه المدخل إلى تاريخ العلوم:
إن ابن رشد كان من أكابر فلاسفة الإسلام. ولقد أثَّر على فلاسفة أوروبا بفلسفته أكثر من أرسطو نفسه. ودون ريب، فإن ابن رشد هو مؤسِّس الفكر الحر: فقد فتح أمام علماء أوروبا أبواب البحث والمناقشة على مصاريعها؛ لذا فإنه أخرجها من ظلمات التقييد إلى نور العقل والتفكير.[2]
ولقد طغى نشاط ابن رشد الفلسفي على شهرته المرموقة وثقافته الفياضة في العلوم الأخرى، مثل الطب والفلك. وقد ذكر جورج سارتون في الكتاب نفسه:
إن شهرة ابن رشد في عالم الفلسفة كادت أن تحجب منجزاته في الطبيعيات. على أن ابن رشد كان يُعتبَر في الحقيقة من أكبر الأطباء في عصره. فقد ألَّف نحو عشرين كتابًا في الطب، بعضها تلخيصات لكتب جالينوس، وبعضها مصنفات ذاتية، وقد تُرجِمَ أكثرها إلى العبرية واللاتينية؛ وأشهرها كتاب الكليات في الطب، وهو موسوعة طبية في سبعة مجلدات، ترجمه إلى اللاتينية الطبيب بوناكوزا من جامعة بادوا في سنة 1255، وطُبِعَ مرات عديدة مضافًا إليه كتاب التيسير لابن زهر.[3]
نتيجة ذلك أن ابن رشد قد اشتهر شهرة عظيمة بين الأوروبيين في مجالين أساسيين من المعرفة، هما الطب والفلسفة؛ ولكن لن ننسى جوانبه الفكرية والثقافية الأخرى التي لم تكن أقل إشراقًا.[4]
***
ولد أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد الأندلسي في قرطبة بالأندلس، وعاش في الفترة بين 520-595 هجرية (1126-1198 م)؛ ويسمِّيه الإفرنج Averroès. كان ينحدر من سلالة من المتبحِّرين والقضاة اللامعين[5]: فجد ابن رشد وسميُّه كان قاضيًا صنَّف في الفقه، وله فتاوى بنوازل عصره ذات مكانة عالية. وقد تسلَّم والد ابن رشد أيضًا القضاء؛ لكن لِما شُهِرَ به جده ولِما حظي به من مكانة، وكيما يُميَّز عنه، يضاف في العادة إليه لقبُ "الحفيد" ويضافُ إلى جدِّه لقب "الجد".[6]
زار ابن رشد مدينة مراكش عاصمة الموحدين مرات، كانت أولاها، فيما يبدو، سنة 548 هـ (1153 م)، أيام عبد المؤمن بن علي. ويبدو أن ابن رشد كان منذ ذاك الحين على صلات طيبة بآل زهر. ولعل انصراف ابن رشد عن التكسب بالطب هو الذي زوى عنه منافسةَ آل زهر وعداوتَهم وأكسبه صداقتَهم. وقد توثقت صلةُ ابن رشد بأبي مروان ابن زهر، فاتفقا على أن يؤلِّفا معًا كتابًا جامعًا في الطب يضع ابن زهر "جزئياته" أو الجانب العملي منه.[7] وقد وفى ابن رشد بما كان الطبيبان قد اتفقا عليه ووضع كتاب الكليات (557 هـ – 1162 م)، ولكن ابن زهر لم يجد من وقته المملوء بالتطبيب ما يوفِّره على وضع الكتاب المطلوب، فوضع لابن رشد كتابًا آخر اسمه التيسير في المداواة والتدبير.[8]
وفي سنة 548 هجرية، قدَّمه ابن طفيل إلى أبي يعقوب يوسف بن عبد المؤمن الذي يُعَدُّ المؤسِّس الحقيقي لدولة الموحدين.[9] وكان الفيلسوف ابن طفيل ذا تأثير على هذا السلطان، إذ كان السلطان يعتمد عليه في جلب العلماء والحكماء إلى بلاطه؛ وكان بين هؤلاء الفيلسوف ابن رشد، وكان لا يزال في دور الشباب. وقد وصف لنا أحد تلامذة ابن رشد المقابلة الأولى التي جرت لأستاذه مع هذا السلطان، جاعلاً صيغة الكلام على لسان ابن رشد نفسه. قال:
لما دخلت على أمير المؤمنين أبي يعقوب، وجدت عنده أبا بكر ابن الطفيل، فمدحني أبو بكر أمامه. ثم سألني [السلطان] عن اسمي وأسرتي، وقال لي: "ما هو رأي الفلاسفة في السماء، هل هي حادثة أم قديمة؟" فخفت واعتذرت، وأنكرت اشتغالي بالفلسفة. فأدرك أمير المؤمنين ما اعتراني من الخوف، فالتفت إلى أبي بكر [ابن طفيل]، وأخذ يحادثه في ذلك، ويذكر له أقوال أرسطو وأفلاطون وغيرهما من الفلاسفة، وما قال أهل الملَّة في الردِّ عليهم، حتى تعجَّبتُ من علمه وسعة إطلاعه. ومازال يتلطف في كلامه حتى هدأ روعي، وتكلمت بما حضرني من ذلك وأبديت رأيي.[10]
بيد أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد؛ إذ إن ابن رشد أخذ يتردد من ذلك الحين على قصر السلطان ويلتقي بابن طفيل. وذات يوم دعا ابن طفيل ابن رشد، وقال له ما مفاده إن أمير المؤمنين شكا إليه ما يجده في أسلوب أرسطو وترجمته من الصعوبة والغموض، وأنه يريد رجلاً يشرح هذه الكتب. ومما قاله ابن طفيل لابن رشد:
إنك أقوى منِّي عزمًا، فعليك بكتب أرسطو. وأعتقد أنك ستأتي عليها كلِّها، لأني أعرف سموَّ عقلك، ووضوح فكرك، وتجلدك. أما أنا فإن سنِّي واشتغالي بخدمة الأمير وصرف عنايتي – كل ذلك يمنعني من الإقدام على هذا الأمر.[11]
لما طعن ابن طفيل في السن، حلَّ ابن رشد محلَّه في الطبابة للخليفة في العام 578 هـ (1182 م). بيد أن ذلك لم يكن ليؤدي إلى انقطاع الصلة بين السلطان والفيلسوف.[12] وبهذا نستطيع أن نعتبر ابن رشد "شارح" المعلِّم الأول أرسطو، وأكبر الفلاسفة الشرَّاح أثرًا في الغرب من القرن الثالث عشر إلى القرن العشرين.[13]
ولقد بالغ سلطان الموحدين يعقوب المنصور في إكرام ابن رشد بعد وفاة والده. ولكن الدهر أبى أن ينعم بال الحكيم ابن رشد؛ إذ سعى به أعداؤه إلى الأمير، ورموه عنده بالزندقة والمروق، فنفاه وسائر الفلاسفة من أرضه. ثم عاد الأمير إلى نفسه، فاستدعاه إلى مراكش واعتذر إليه، وظاهر نعمته عليه. ولكن الفيلسوف ما لبث أن توفي بمراكش سنة 595 هجرية[14] – 1198 ميلادية[15].
مختصر فلسفة ابن رشد
تدور فلسفة ابن رشد على قِدَمِ العالم وعلم الله وعنايته والمعاد وحشر الأجساد. فعنده أن العالم مخلوق وأن الخلق خلق متجدد، به يدوم العالم ويتغير، وأن الله هو القديم الحقيقي، فاعل الكل وموجِده، والحافظ له، وذلك بتوسط العقول المحرِّكة للأفلاك. وعنده أن الله عقل ومعقول معًا، وأن علم الله منزَّه عن أن يكون علمًا بالجزيئات الحادثة المتغيرة المعلولة أو علمًا بالكلِّيات التي تُنتزَع من الجزئيات. فكلا العلمين بالجزئيات والكليات حادث معلول؛ أما علم الله فعلم يوحِّد العالم ويحيط به. فيكفي أن يعلم الله في ذاته الشيءَ ليوجد ولتدوم عناية الله به وحفظُه الوجود عليه.[16]
وعنده أن العقل الفعَّال، الذي يُفيض المعقولات على العقل الإنساني، أزلي أبدي. والعقل الإنساني، بحكم اتصاله بالعقل الفعَّال وإفاضة هذا العقل عليه، أبدي هو الآخر. أما النفس فصورة الجسم، تفارقه وتبقى بعده منفردة. وأما الجسد الذي سيُبعَث، فهو ليس عين الجسد الذي كان لكلِّ إنسان في الحياة، وإنما هو جسد يشبهه، وأكثر كمالاً منه.
ويرى ابن رشد أن يعمل الإنسان على إسعاد المجموع، فلا يخص شخصه بالخير والبر، وأن تقوم المرأة بخدمة المجتمع والدولة، كما يقوم الرجل. والمصلحة العامة، في نظره، هي مقياس قيم الأفعال من حيث الخير والشر، وإن كان العمل خيرًا أو شرًّا لذاته. والعمل الخلقي هو ما يصدر عن عقل وروية من الإنسان. وليس الدين عنده مذاهب نظرية، بل هو أحكام شرعية وغايات خلقية، بتحقيقها يؤدي الدين رسالته، في خضوع الناس لأوامره وانتهائهم عن نواهيه.[17]
وانطلق ابن رشد في آرائه الأخلاقية من مذهبَي أرسطو وأفلاطون، فقال بالاتفاق مع أفلاطون بالفضائل الأساسية الأربع (الحكمة والعفة والشجاعة والعدالة)، ولكنه اختلف عنه بتأكيده أن فضيلتي العفة والعدالة عامتان لكافة أجزاء الدولة (الحكماء والحراس والصناع). وهذه الفضائل كلها توجد من أجل السعادة النظرية، التي هي المعرفة العلمية الفلسفية، المقصورة على "الخاصة". وقد قَصَرَ الخلود على عقل البشرية الجمعي الذي يغتني ويتطور من جيل إلى آخر. وقد كان لهذا القول الأخير دورٌ كبير في تطور الفكر المتحرِّر في أوروبا في العصرين الوسيط والحديث. وأكد ابن رشد على أن الفضيلة لا تتم إلا في المجتمع، وشدَّد على دور التربية الخلقية، وأناط بالمرأة دورًا حاسمًا في رسم ملامح الأجيال القادمة، فألحَّ على ضرورة إصلاح دورها الاجتماعي في إنجاب الأطفال والخدمة المنزلية. وقد بسط ابن رشد أهم آرائه الأخلاقية من خلال شروحه على الأخلاق إلى نيقوماخوس لأرسطو وجوامع السياسة لأفلاطون.[18]
مؤلَّفات ابن رشد
1. في الطب: ينحصر اهتمام ابن رشد في الطب بعلم التشريح، وآلية الدورة الدموية عند الإنسان، وتشخيص بعض الأمراض، ووصف بعض الأدوية لها. كما ذكر ابن رشد في عدة أماكن من مؤلَّفاته أن الجدري لا يصيب الإنسان أكثر من مرة واحدة؛ وهذا ما توصل إليه الطب الحديث. كما فهم فهمًا جيدًا وظيفة شبكية العين. وهناك قول مأثور عن ابن رشد: "مَن اشتغل بعلم التشريح ازداد إيمانًا بالله." ونذكر فيما يلي المؤلَّفات الطبية المأثورة عنه:
- كتاب الكليات في الطب
- تلخيص كتاب الحميات لجالينوس
- تلخيص أول كتاب الأدوية المفردة لجالينوس
- تلخيص النصف الثاني من كتاب حيلة البرء لجالينوس
- كتاب في الفحص
- مقالة في اتصال العقل بالأسنان
- مراجعات ومباحثات بين ابن طفيل وبين ابن رشد في رسمه للدواء في كتابه الموسوم بـالكليات
- مسألة في نوائب الحمى
- مقالة في حميات العفن
- مقالة في الترياق
2. في الفلك:
- مقالة في حركة الفلك
- شرح كتاب السماء والعالم لأرسطوطاليس
3. في الحيوان: كتاب في الحيوان.
4. في الطبيعيات:
- جوامع كتب أرسطوطاليس في الطبيعيات
- تلخيص كتاب الطبيعيات لنيقولاوس
- شرح كتاب السماع الطبيعي لأرسطوطاليس
- تلخيص كتاب القوى الطبيعية لجالينوس
5. في المنطق:
- كتاب الضروري في المنطق
- تلخيص كتاب البرهان لأرسطوطاليس
- مقالة في العقل
- مقالة في التعريف في صناعة المنطق
- مقالة في اتصال العقل المفارق بالإنسان
6. في النفس:
- شرح كتاب النفس لأرسطوطاليس
- تلخيص كتاب المزاج لجالينوس
7. في الفقه:
- كتاب المقدمات في الفقه
- كتاب نهاية المجتهد في الفقه
في الفلسفة:
- تلخيص كتاب ما بعد الطبيعة لأرسطوطاليس
- تلخيص كتاب الأخلاق لأرسطوطاليس
- كتاب تهافت التهافت (رد على كتاب تهافت الفلاسفة للغزالي)
- شرح كتاب القياس لأرسطوطاليس
- مسألة في الزمان
- مقالة في فسخ شبهة من اعترض على الحكيم
- مقالة في الرد على ابن سينا
- مسائل في الحكمة
متفرقات:
- كتاب التحصيل
- شرح الأرجوزة المنسوبة إلى الشيخ الرئيس ابن سينا في الطب
- شرح كتاب السماع الطبيعي لأرسطوطاليس
- تلخيص كتاب العلل والأعراض لجالينوس
- تلخيص كتاب التعرف لجالينوس
- كتاب منهاج الأدلة في علم الأصول
- كتاب فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال
- مقالة عن المتصلين
- كتاب عن البرهان لأرسطوطاليس عن ترتيبه للقوانين.[19]
وقد اهتم ابن رشد بالحركة وملازَمتها للزمن في الأجسام، وملازَمتها للفراغ، ومعنى الميل. وقد قادت تلك الأفكار إلى علم الديناميكا. واعترف كولومبوس، مكتشف أمريكا، بخطِّ يده، أنه كان لمؤلَّفات ابن رشد الفضل الكبير في وصوله إلى أمريكا؛ وقد أورد رينان ما يثبت هذه الحقيقة.[20] وأضاف روم لاندو:
على الرغم من أن بعض العلماء الإسبان تعوَّدوا أن ينعتوا فلاسفة الغرب المسلمين الكبار بـ"الإسبان"، فقد كانوا كلهم في الحقيقة الواقعة عربًا، بدليل أن أُسَرَهم كانت قد نشأت في الأصل في الشرق الأدنى، ثم ارتحلت إلى إسبانيا، في حين نشأت أُسَرُ قلة منهم في مراكش. وكان أشهرهم على الإطلاق ابن رشد، المعروف في الغرب باسم Averroès.[21]
سارعت البلاد الأوروبية، منذ القرن الثالث عشر الميلادي، إلى تعلم فلسفة ابن رشد، فاندفع الكثيرون إلى ترجمة مؤلِّفاته في هذا المجال، وانصرف الآخرون إلى دراستها والتعليق عليها. وإنْ كان اسم ابن رشد كاد أن يُنسى في البلاد العربية والإسلامية مدة سبعة قرون، فقد ظل صداه يتردد في أوروبا حتى أواخر القرن السابع عشر الميلادي. وإذا كان أثره في الثقافة العربية والإسلامية قد بقي ضئيلاً، بل كاد أن يكون معدومًا، فإن تأثيره كان قويًّا نافذًا في تطوير الثقافة الغربية والفكر الأوروبي الحديث.
تمثال ابن رشد في قرطبة
يقول محمد كامل عياد في مقالة بعنوان تأثير ابن رشد على مرِّ العصور قدَّمها في مهرجان ابن رشد الذي عُقِدَ في الجزائر:
هكذا انتشرت حوالى منتصف القرن الثالث عشر مؤلَّفاتُ ابن رشد بين الباحثين الأوروبيين، وشاعت آراؤه في أوساط المثقفين، وتغلغلت فلسفتُه في الجامعات، وبالأخص جامعة باريس. كان أكثر الأساتذة الذين سُمِحَ لهم بتدريس فلسفة أرسطو يعتمدون في الدرجة الأولى على شروح ابن رشد الذي اشتهر باسم "الشارح".
وقد امتازت طريقة ابن رشد في الشرح على غيرها، لأنه كان يتناول النصَّ بالإيضاح، فقرةً فقرة، ويفسِّر كلام أرسطو تفسيرًا دقيقًا، ويحلِّل معانيه تحليلاً عميقًا. فكان يضع لهذه الغاية من الشروح ما هو صغير ومتوسط وكبير. فهو إما أن يلخِّص، أو يوضح باختصار، أو يسهب في التفسير ويستطرد في التعليق. وهذه الطريقة التاريخية ملائمة لحاجات الطلاب، ومفيدة في التعليم؛ ولذلك نالت استحسان الجميع.[22]
حسان الكاتب
***
[1] علي عبد الله الدفَّاع، العلوم البحتة في الحضارة العربية والإسلامية، ص 95-96.
[2] عن المصدر السابق، ص 94.
[3] عن المصدر السابق، ص 93.
[4] خير الدين الزركلي، الأعلام، طب 3، مج 6، ص 212.
[5] مجموعة من المؤلِّفين، عبقرية الحضارة العربية، منبع النهضة الأوروبية، بترجمة عبد الكريم محفوض، منشورات وزارة الثقافة السورية، دمشق 1972.
[6] سهيل زكار، مائة أوائل من تراثنا، دمشق 1982.
[7] عمر فروخ، تاريخ الفكر العربي إلى أيام ابن خلدون، ص 646.
[8] طبقات الأطباء، 2: 67.
[9] أحمد حسن الزيات، تاريخ الأدب العربي، ص 363.
[10] المعجِب في تلخيص أخبار المغرب، نقلاً عن جميل صليبا وكامل عياد في مقدمة حي بن يقظان، ص 22.
[11] عن المصدر السابق.
[12] تيسير شيخ الأرض، ابن طفيل، طب 1، دار الشرق، بيروت 1961.
[13] حسان بدر الدين الكاتب، الموسوعة الموجزة، دمشق 1971، الجزء الأول، ص 23-24.
[14] أحمد حسن الزيات، تاريخ الأدب العربي، ص 363.
[15] خير الدين الزركلي، الأعلام، مج 6، ص 212.
[16] الموسوعة العربية الميسرة، القاهرة 1965.
[17] راجع: الموسوعة العربية الميسرة والموسوعة الفلسفية المختصرة وتاريخ الفكر العربي إلى أيام ابن خلدون لعمر فروخ، ص 658-681.
[18] معجم علم الأخلاق، بترجمة توفيق سلوم، دار التقدم، موسكو 1984.
[19] ابن أبي أصيبعة، عيون الأطباء.
[20] إرنست رينان، ابن رشد والرشدية.
[21] روم لانداو، الإسلام والعرب.
[22] علي عبد الله الدفَّاع، العلوم البحتة في الحضارة العربية والإسلامية.