كاتب أمريكي يدعو إلى «استسلام» الفلسطينيين لإنهاء الصراع مع إسرائيل

اعتبر الكاتب الأمريكي دانيال باييس أنه من غير المجدي اقامة السلام بين اسرائيل ودول عربية لأن الصراع يجب أن ينتهي بـ «انتصار أحد الطرفين» الذي قال انه يتسنى أن يكون اسرائيل، وفي محاضرة له بعنوان «التهديدات التي تواجه وجود اسرائيل» وصف بابيس العرب بأنهم نازيون ورفض حق العودة للاجئين الفلسطينيين ورأى ان «استسلام» الفلسطينيين سينهي الصراع.

ودانيال باييس هو أكاديمي أمريكي مثير للجدل ومعروف بتبنيه أفكار تيار المحافظين الجدد ونفاده داخل صناعة القرار في إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش.

وعبّر باييس عن رأيه بعدم جدوى عملية السلام بين اسرائيل ودول عربية لأن الصراع لابد أن ينتهي بـ»انتصار أحد الطرفين» حسب قوله.
وأضاف ان «الطرق الديبلوماسية أدت إلى نتائج عكسية» حتى الآن.

ودّلل على ذلك بالقول إن ما أسماه «الحلم العربي لازالة اسرائيل» كاد يختفي بعد «هزيمة» عدة دول مجتمعة في حروب 1948 و1967 و1973 وبالتالي عدم قدرة أي دولة منها على تحقيق هذا الحلم، حسب تعبيره.

وتابع الكاتب الأمريكي قوله ان «الحلم تجدد مع مفاوضات أوسلو التي بدأت في التسعينات والتي بادرت اسرائيل بعقدها حتى تعيد للعرب كرامتهم مقابل أن تضمن أمنها وتقبل وجودها» حسب رأيه.

واعتبر باييس ان الفلسطينيين «أساؤوا فهم الحسابات الاسرائيلية باعتقادهم أن تلك المفاوضات «علامة ضعف للموقف الاسرائيلي» مشيرا إلى أن اندلاع الانتفاضة عام 2000 ناجم عن ذلك الاعتقاد.

وشكك الأكاديمي الأمريكي في حق عودة اللاجئين الفلسطينيين قائلا انه «إذا أخذنا في الاعتبار ان اللاجئ هو من فر من أرضه حسب تعريف منظمة «أونروا» التابعة للأمم المتحدة فإن اللاجئين الفلسطينيين الحقيقيين هم من خرجوا من أرضهم عام 1948 وهو ما يعني أن عددهم لا يتعدى بضعة آلاف وأعمارهم تتعدى الستين في الوقت الحالي».

واتهم الكاتب الأمريكي الشعب الفلسطيني بأنه «غير قانع» وأكثر تشدّدا من حكامه ولا يقبل بالحلول الوسطى لانهاء الصراع مع اسرائيل.

وتابع الكاتب الأمريكي قوله «هناك من يعتقد أن الفلسطينيين يقنعون بالحصول على الضفة الغربية وقطاع غزة ولكن انظر إلى الخرائط التي تظهر «فلسطين الكبرى» واستمع إلى خطب المساجد واقرأ الكتب الدراسية حتى تدرك أن كل أشكال الحياة الفلسطينية تستهدف إزالة اسرائيل.

واعتبر باييس ان اعمال المقاومة الفلسطينية سببها «شعور الفلسطينيين بالنشوة والثقة في القدرة على الانتصار في الحرب ضد اسرائيل لا بسبب الاحتلال أو ممارساته».

ورأى باييس ان على اسرائيل أن تقضي على هذا الشعور «حتى تنتصر في هذه الحرب وتحصل على تقبل وجودها».
واستطرد قائلا: «يبقى الحل في استسلام الفلسطينيين».

وطالب باييس الذي ينتمي إلى معهد السلام الأمريكي الذي يقدّم النصيحة للحكومة في ما يتعلق بسياساتها الخارجية، إدارة بوش بمساعدة اسرائيل على تحقيق هذا «الانتصار» وتشجيع التأييد العربي والفلسطيني لوجودها في المنطقة.

وكانت مجلة «واشنطن ريبورت أون ميدل ايست» قد نقلت عن باييس قوله انه «ليس للمسلمين أي ارتباط ديني حقيقي بالقدس» واصفا الفلسطينيين بأنهم «شعب تعس يستحق ما يواجهه من اعتداءات اسرائيلية وواصفا العرب بالنازيين في طريقة معاملتهم لليهود واسرائيل».

وعن موقف الشعوب العربية قال باييس انها على استعداد للتصالح مع اسرائيل، حسب قوله.

وأشار الكاتب الأمريكي إلى عدم جدوى اتفاقات السلام الاسرائيلية مع مصر والأردن.

استسلام الفلسطينيين ؟؟

على اي كوكب يعيش هذا الاخرق ؟؟