الخبر الذي تناقلته وسائل الاعلام امس يذكرني بقصص الخيال العلمي و قصص الكسندر دوماس-حيث قام ايمن سبعاوي بمغامرة اين منها مغامرة الكونت دي مونت كريستو و فر من سجن في الموصل معروف انه بين الجبال و ان البرد في المنطقة لدرجة ان الموت من البرد كان السبب لموت بعض السجناء و ليس التثقيب بالدريل كما في معتقلات الوسط و الجنوب..
لا اتصور ان ايمن قام بحفر نفق كما فعل الكونت دي مونت كريستو - حتى الفترة التي قضاها مسجونا لا تكفي لحفر نفق في نفس الغرفة التي سجن فيها- و على الاغلب انه تصرف كلورد من لوردات اخر زمن و عرض الرشوة على الضباط فهبوا و لبوا..
ربما اعلن ايمن عن مناقصة و رسى العرض على واحد من الضباط الذين قبل بأقل رقم للرشوة..
لكن لماذا لا يقوم صدام بامر مماثل؟ و لديه من الامكانات المادية ما يفوق ما لأبن اخيه؟
لعله مرتاح في السجن و لعل المحكمة توفر له منبرا لخطبه و نصائحه و مواعظه..و هو امر لن يكون متيسرا فيما لو فر..
و هكذا.. فان الحكومة المنتخبة تثبت يوما بعد يوم انها حكومة قابلة للبيع و الشراء و انها تبيع نفسها لمن يدفع اكثر
لا ادري لم لا يقوم صدام - اذا رغب في العودة للحكم- بالتفاوض معهم في هذا الشان
ربما رغد و ساجدة لا يرغبن ! و يقولون: خلي الفلوس لويلادك احسن..- او للي بقى منهم- انت جربت الحكم و خلص!!