آمن بالقومية الفرعونية لمصر وبنهضة المراة والتقديس لدور الجامعة وقال لا ديمقراطية لا حضارة:h:
ولد استاذ الجيل سنة 1870م، كان رئيساً لمجمع اللغة العربية في القاهرة. ولقب بأستاذ الجيل! ولد في قرية "برقين" بمركز "السنبلاوين" بمحافظة الدقهلية ، وتخرج بمدرسة الحقوق في القاهرة (1889) وعمل في المحاماة. وشارك في تأليف حزب "الأمة" سنة 1908 فكان أمينه، وحرر صحيفته "الجريدة" يومية إلى سنة 1914 وكان من أعضاء "الوفد المصري" وتحول إلى "الأحرار الدستوريين" وعين مديراً لدار الكتب المصرية فمديراً للجامعة عدة مرات، ثم وزيراً للمعارف، والداخلية والخارجية (1946) فعضواً بمجلس الشيوخ (1949) وكان تعيينه رئيساً لمجمع اللغة العربية سنة 1945 واستمر فيه إلى أن توفي بالقاهرة. تأثر بملازمة جمال الدين الأفغاني مدة في استنبول، وبقراءة كتب أرسطو، ونقل منها إلى العربية: "علم الطبيعة –و"السياسة- و"الكون والفساد- و"الأخلاق-
وجمع إسماعيل مظهر مقالاته في "صفحات مطوية من تاريخ الحركة الاستقلالية- و"المنتخبات- جزآن و"تأملات في الفلسفة والأدب والسياسة والاجتماع-
- يعد لطفي السيد أحد التلاميذ النجباء ! للمدرسة العصرانية الحديثة، التي أنشأها جمال الدين الأفغاني وتلميذه محمد عبده، وهي المدرسة التي تقوم على تقديس العقل مقابل النقل، ومحاولة مزج المسلمين بغيرهم، والسير وراء الحضارة الغربية ولهذا فقد انطبع لطفي السيد بسمات هذه المدرسة في تفكيره
يقول الدكتور حسين النجار عن لطفي السيد بأنه "تتلمذ على الشيخ محمد عبده في مدرسة الحقوق، واتصل به وعرفه بعد ذلك في سويسرا" [أحمد لطفي السيد: أستاذ الجيل ]
ويقول ألبرت حوراني: "التقى لطفي السيد بمحمد عبده وأصبح صديقه وتلميذه، كذلك تعرف إلى الأفغاني في أثناء زيارة قام بها إلى استنبول، فأعجب به كثيراً" [الفكر العربي في عصر النهضة ]
وقد اشترك لطفي السيد باشا وسعد باشا زغلول باقامة دور نهضوي واضح من اجل تدشين ثقافة عربية حديثة , الى جانب محاولتهم بشتئ الطرق على تقدمية مصر والحاقها بالغرب المتطور فكريا وحضاريا
كان يرى أن ليس باستطاعة بلد له تقاليد –كمصر- أن يقيم حياة الفرد وبناء الفضائل الاجتماعية إلا على أساس الإيمان الديني، وأن الإسلام-كدين لمصر- لا يمكن إلا أن يكون هذا الأساس. لكنه رأى أن أدياناً أخرى قد تصلح لبلدان أخرى، وبتعبير آخر، كان لطفي السيد مقتنعاً بأن المجتمع الديني خير من المجتمع اللاديني (على الأقل في مرحلة معينة من التطور)، لكنه لم يكن مقتنعاً كأساتذته بأن المجتمع الإسلامي أفضل من المجتمع اللا إسلامي. وفي هذا يقول: "لست ممن يتشبثون بوجوب تعليم دين بعينه أو قاعدة أخلاقية معينة. ولكني أقول بأن التعليم العام يجب أن يكون له مبدأ من المبادئ يتمشى عليه المتعلم من صغره إلى كبره. وهذا المبدأ هو مبدأ الخير والشر وما يتفرع عنه من الفروع الأخلاقية. لا شك في أن نظريات الخير والشر كثيرة التباين. ولكن الواجب على كل أمة أن تعلم بنيها نظريتها هي في هذا الشأن. فعندنا (في مصر) إن مبدأ الخير والشر راجع إلى أصل الاعتقاد بأصول الدين، فعليه يجب أن يكون الدين من هذه الوجهة الأخلاقية هو قاعدة التعليم العام
1- دعوته إلى (العلمانية) وجعل الإسلام عن أن يكون مرجعاً لسلوك الفرد والمجتمع إلى كونه مجرد علاقة بين العبد وربه يحتفظ بها في ضميره!!. كما انه لم يكن مقتنعا بفكرة ان المجتمع المسلم افضل المجتمع اللامسلم,
2- دعوته الجادة الى تطوير الشريعة الإسلامية وحيث انها في حالة ركود منذ زمن بعيد لم تعد تتفق والأوضاع الجديدة للحياة , مع وضع فقة جديد للمسلمين لانه لا يمكن ان يعيش مسلم في عهد الذرة والمدنية على فتات الاقدمين من عصور بني العباس
3- دعوته ومؤازرته لحركة تحرير المرأة التي قادها قاسم أمين بك وقد قام لطفي السيد من دار "الجريدة" منتدى للمرأة تقصده محاضرة ومستمعة" وسجل شهرته واسعة قصدته اميرات الاسرة العلوية والنخبة البرجوازية الى جانب النساء المصريات
4- وقد كتب مقالا في بدايات العشرينيات بعنوان "قاسم أمين القدوة الحسنة" !! يقول فيها مخاطباً الشباب المصري: "ليعتنق كل عامل منهم أنماط قاسم في حسن تفكيره
5- وتطبيقاً من لطفي السيد لهذه الحركة التحريرية للمرأة المسلمة قام (عندما كان مديراً للجماعة المصرية) هو وأصحابه بخطة أقروا فيها دخول (البنات) لأول مرة في الجامعة المصرية واختلاطهم في الدراسة بالبنين! حيث دخلت البنات سرا والتحقت بعضهن بكليات الادآب والحقوق فكانت تلك اول مرة تدخل بها المراة المسلمة بالعالم الجامعات وتنهل من التعليم الجامعي , وعندما عرف التيار الرجعي بذلك هاجمه اشد هجوم لكنه لم يهتم و واصل مسيرته في الاصلاح واثنى عليه مليك البلاد فؤاد بما فعله
6- لعل اشهر معتقدات استاذ الجيل هي النداء بالقومية الفرعونية لمصر حيث ان مصر في نظره تحوي ماضيان الماضي الفرعوني والماضي العربي، ومن المهم أن يدرس المصريون الماضي الفرعوني، لا للاعتزاز به فحسب! ، بل لأنه يلقنهم قوانين النمو الارتقاء" , واعتبر استاذ الجيل فكرة القومية الإسلامية بانها ليست قومية حقيقية، وأن الفكرة القائلة بأن أرض الإسلام هي وطن كل مسلم إنما هي فكرة استعمارية تنتفع بها كل أمة استعمارية حريصة على توسيع رقعة أراضيها ونشر نفوذها"
وعلى هذا نادى بهوية مصرية وطنية تستند إلى تاريخها المتواصل، الذي لم يكن الحكم الإسلامي فيه إلا مجرد فصل واحد منه واعتبر ان لمصر أرث فرعوني ويوناني وقبطي
وان مصر لن تفيق من سباتها الطويل وتعود الى الركب الاول من الحضارة وتشترك مع الغرب في تدشين بناء الانسان , إلا اذا عرفت اهميتها وفصلت نفسها عن البعد العربي والبعد الاسلامي ومزجت نفسها بخليط مقومات التحضر
وبستان بأكمله لمفكر اعطى مصر اكثر مما اعطته :redrose: :redrose: