قد تكون هناك أسباب جوهرية تجعل من الجنة رغبة انسانية جامحة. فالتكوين الجسدي للانسان يميل غالبا للدعة لضعفه و قلة حيلته, ليصل بفكره العدمي دائما الى ما وراء الطبيعة كتعويض عن هامشيته بين أقرانه الحيوانات حين يجد الانسان نفسه ضعيفا في مقاومة قطة غاضبة. قد يكون ذلك من أهم الأسباب التي فعلت عقل الانسان ليصبح تعويضا هاما لجسده.

أعتقد السومريون أن السماء سقفا وهي التي تبعث الأمطار الى الأرض لواقحا فينت (يولد) الشجر وتأكل المواشي والانسان. الا أن السومريون غرقوا في خيالاتهم فاعتقدوا أن السقف غطاء بين الانسان و خالقه, وأن الله يجلس هناك يدير شئون كوكبه (الأرض). بيد أن الفكر السومري لم يخلوا من الفلسفة الوجودية التي تظهر الانسان كأداة تملك الخير و الشر, وأن للخيرين وعد من رب السماء بمكانة رفيعة (فوق)بجانب الرب, في ما يسمى بالجنة..

وقد أشترى العبريون الفكرة و صاغوها في كتبهم وأصبحت جزء من كتاب مقدس و ليست فلسفة أو رؤية انسانية محضة. وقد أمتدت فكرة الجنة و النار الى زمن محمد الذي درس العهد القديم على يد ورقة ابن نوفل ابن عم زوجته خديجة, فأدرجت في القرآن كوعد من الله للمؤمنين, ثم (وظفت) للمحمديين في حروبهم مع الأغيار. فالعربي في ذلك الوقت التواق لشربة ماء بارد لا يجدها, يجد الجنة بنعيمها أمامه اذا ما نتحر فداء لله. والحقيقة أن فكرة الجنة نجحت نجاحا غير متوقع منذ توظيفها أبان الثورة المحمدية الى تاريخ اليوم.

لكن السؤال الذي أطرحه دوما ولا أجد له اجابة, هو أين الجنة؟ قال القرشيين لمحمد زمن الدعوة "اذا متنا و كنا عظاما أئنا لمبعوثون" قال لهم "وآبائكم الأولين" حسنا هذا شق من السؤال. قد نبعث, رغم أن العلم الحديث لا يرى طريقة واحدة لخلق نفس الميت من جديد بعد دفنه و تحلله. ولكن قد نصل جدلا الى أننا سنخلق من جديد بعد وفاتنا. لكن بعد يقظتنا الجديدة الى أين سنتجه اذا كنا في الأرض؟

كل المسبارات و التيليسكوبات الحديثة التي أطلقها الانسان لدراسة ما يحدث في الكون الفسيح قد وصلت كرؤية الى ما يقارب خمسمائة مليون سنة ضوئية في عمق الكون للبحث عن شيء ما يشبه الجنة, لكنها لم تجد شيئا يذكر. كما أن نظرية أينشتاين في النسبية تؤكد يقينا أنه لا مكان بدون زمان. فاذا كانت الجنة مكانا فأي زمان تنتمي اليه؟ ويؤكد اينشتاين أنه لا يوجد مكان مطلق وأن المكان ليس الا نظاما لعلاقات بين الأجسام ولا يمكن تصور مكانا بدون أجسام.

فلو كانت الجنة كوصفها في القرآن مكانا بأجسام عدة, كنهر الخمر و الحسان من حور عن وولدان, فانه من المستحيل فصل ذك المكان عن الزمان, فالمكان ليس شكلا هندسيا كالطول و العرض والارتفاع فقط, لأن ذلك التصور ليس أكثر من خيالا, اذا ماقترن بالزمان. كذلك الزمان لا يمكن توقيته دون مكان يخضع له فلابد من وقت لتحديد المكان. أي أنه من المستحيل أن يكون هناك مكان مطلق بدون زمان, ولا زمان مطلق بدون مكان.

والسؤال الذي أطرحه اليوم للمؤمنين هو: أين الجنة؟ ليس ذلك فقط. بل أين النار اذا كانت الجنة "كمكان" "عرضها السموات والأرض ..الآية"..!!

حسام راغب..

والسؤال الذي أطرحه اليوم للمؤمنين هو: أين الجنة؟ ليس ذلك فقط. بل أين النار اذا كانت الجنة "كمكان" "عرضها السموات والأرض ..الآية"..!!

.......................

يا حسام (f)
أرجوك اصرف نظر عن الجنة في الوقت الحالي
لنتفرغ لتطفأة النار والتي بدأت أشم رائحتها بالأرض
بين الثلاثة أديان
والتي بدأت تمتد بعد تصريحات البابا دو فاتيكانو....
خلينا نطفي النار بالأرض
ثم نتفرغ لجهنم والجنة بعدين ...
وبعدين يا أخي انت متصربع على ايه ؟؟؟
عش ايامك بالأول ولكل حادث حديث ...:saint:
ثم انت بتسأل سؤال ولا العفريت الأحمر ولا الجن يقدر يجاوبك عليه ...!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

الجنة خارج الزمان والمكان :P

اقتباس:أين الجنة..؟!

في مكان ما..

هناك:D

وقبل ذلك أخبرني أنت من أين جاءت مادة الكون؟!..

حسام(f)

هناك آية قرآنية تقول " جنات عرضها السموات والأرض "
فهل هذا يعني ان الجنة تاخذ شكلا مخروطياً ؟

طرح إلحادى تقليدى أصم :
أريد أن أرى الجنة بالتلسكوب.. وبما أننى لم أرى الجنة بالتسكوب فالجنة غير موجودة ... !!!! وشوية كلام عن نيوتن وأينشاين وضرب الكلام ببعضة ليوهم تعارضا بين الدين والعلم مع شوية سخرية واستهزاء بالمؤمنين الذين باعوا أنفسم لله بدلا من أن يبيعوها للشهوات وللشيطان .
يمول الاتحاد الأوربى حاليا مشروعا لتصنيع تلسكوب يزيد قطره مرآته عن ثلاثين مترا طبعا الموجود الآن لا يزيد عن ثمانية أمتار ويقول العلماء إن بمقدور هذا التلسكون أن يمكننا من رؤية الكواكب خارج المجموعة الشمسية لكن لم يقل أحد إن هذا المشروع سيجعلنا نتخطى الكون ونرى ما بعده ولا أحد يعرف ما القطر الواجب توافره لتلك المرآة مائة متر ، ألف ، مليون ، الارض كلها مرآة .. وحتى فى هذه الحالة لا يعلم أحد هل من الممكن رؤية الجنة التى هى خارج هذه المنظومة أم سيحجبها الله عنا .
سؤال لصاحب الموضوع أعندك دليل على عدم وجود الجنة غير (الهبش) العلمى والتشدق بالمصطلحات فى غير موضعها والسخرية والاستهزاء بمن أيقن بوجودها ؟
إذا كان عندك دليل فهات به ، وإلا فليس من المنطقى ولا من المقبول عقلا أن تفعل ما يؤكد رفضك لاحتمال لم يقم دليل على إبطاله .

حارث..

القاعدة الفقهية تقول " البينة على من أدعى" و المدعون أنتم, وبالتالي آلت اليكم مسئلوية البينة. الا أنني يا أخي لا أهزأ بأمر يؤمن به يقينا أكثر من مليار انسان..

كل ما فعلته أنني طرحت مسالة جدلية لم تحسم حتى تاريخ اليوم ولو حسمت مسألة الجنة كما هو موضوع كروية الأرض لما كان هناك موضوع بين مصدق و مشكك و مكذب..

يقيني, أنك لن تستطيع اثبات وجود الجنة. ليس لأنها غير موجودة أو ليست من ضمن الوجود, بل لأنك لم تسال قط فقهائك هذا السؤال, وان سألتهم يوما فسيكون جوابهم "انها من علم ربي"..

الشحرورة نسمة..

مالي أنا والأديان الثلاثة؟ أنا ما يهمني فيهم هو ما يستطيعون تقديمه ماديا للانسانية,,لأستفيد..!!

الكندي..

أي شيء خارج الزمان و المكان هو..وهم. وهو الجزء الأيسر من تكويننا العدمي..

سعد 14

و هل هذا يعني أننا نعيش في..الجنة؟

بو عائشة..

مادة الكون لازالت أيضا مكان جدل..

راغب..

يجب التنويه أولا أن ما أقوله أدناه هو ليس بهدف إيضاح طبيعة الجنة أو الدفاع عن وجودها. ما أكتبه هو من منطلق إفساد عيشة من يريد أو يحاول أن يصل الى كنهها بالعقل :D.

قيل في الجنة أنها "ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر".

كي يعقل الإنسان ما لن تراه عينه، وما لم تسمع به أذته، وما لم يخطر على قلبه؟ كيف للإنسان أن يعقل ما هو خارج تجربته أو تجربة الجنس البشري .. بل ما هو خارج عن خياله؟

كل ما يمكن للإنسان أن يصف هو أمر إما خبره أو تخيله. فكيف بالأمكان وصف ما هو لا هذا ولا ذاك؟

عندما كنت ما أزال طالبا جامعيا، قرات كتابا بعنوان Flat Landأو الأرض المسطحة، وهو خيال علمي عن زائر لكون ذو بعدين فقط. كل ما هي هذا الكون هو ثنائي الأبعاد ..

وتوقف الزائر في مقطع من الكتاب يحاول أن يشرح الكون الثلاثي الأبعاد لكائن ثنائي الأبعاد فلم يستطع. كيف يشرح الأعلى والأسفل الى كائنات لا يوجد الأعلى والأسفل في فضاءها أو خيالها أو خبرتها. كيف يمكن لنا مثلا، ككائنات ثلاثية الأبعاد، أن نفهم فضاء رباعي الأبعاد. كيف يمكننا فهم البعد الرابع أو تصوّره الى من خلال ما نعرفه؟؟؟

هكذا، لا يمكن لإنسان يعيش في الزمكان تصور شيء هو خارج المكان، إذا وجد هكذا شيء، أو خارج الزمان. والأزل لا بد أن يكون خارج الزمان على الأقل.

تحياتي

الجنة هي صفقة بين بائع ومشتري؛ وبين البايع والشاري يفتح الله.

طاعة مقابل جنة؛ شيء مقابل آخر؛ والجنة درجات وهناك نجم يسمو على نجم آخر في المجد حيث الدرجات والرتب من عسكري لشاويش لقائمقام إلى عليين حيث القديسيين والشهداء والأولياء. قال أحد الفلاسفة الفرنسيين-فولتير فيما أذكر: "إن كان الله قد خلص الإنسان فها هو يجعله يسدد ما عليه مع فوائد".

لكن مفهوم الجنة في أصله هو حالة الوصول أو النيرفانا لدى البعض الآخر وعليه تكون السعادة بإدراك المرء من يدرك وهذا الإدراك هو الجنة بعينها.

[COLOR=Red]لشحرورة نسمة..

مالي أنا والأديان الثلاثة؟ أنا ما يهمني فيهم هو ما يستطيعون تقديمه ماديا للانسانية,,لأستفيد[/COLOR


..............................

يعني ايه انت مالك ؟؟؟؟!!!:o
انت تريد أن تناقش موضوع الجنة وانت على الأرض ...
وهذه الأرض يقيم ويتعامل بحياتك آخرون من منطلق هذه الأديان
الثلاثة ...( هنا أغفلت عن قصد باقي العقائد )... لأن حتى الآن ليس لها دور مؤثر بحياتنا ...
الآن تفرغ الجميع لهذه الأديان بعد تنويمها فترة أبان الحرب الباردة ...
شفت الاتحاد السوفيتي كان صمام أمان للعالم الجنان ؟؟


ثم أن الأديان لا تقدم للانسان الا روحانيات ...
ولم تقدم ماديات ,,,
وهذا هو اللغز ,,,,
لأنها لو قدمت ماديات كان الوضع أصبح مختلف تماما ....
تخيل مثلا الدين الاسلامي يقدم الطاقة للعالم ( البترول )
والدين المسيحي يقدم الطاقة الذرية ( النووي )
والدين اليهودي يقدم الجنس لكلا الجنسين ... وماديات أخرى ...
وبعدين انت شاغل نفسك بالجنة ليه ؟؟؟
ما انت مش حتدخلها يعني مش حتدخلها ....
مش كفاية انك عشتها على الأرض ...
باقامتك قرب المكان الذي تطوف اليه الأفئدة على مدار الساعة :P