هل الله يريد لنا يسر المعيشة أم عسرها ؟

هذا الخاطر قد يخطر على بالك ...

وله في القرآن اجابة وافية في عدة مواضع ...

يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم . يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا( سورة النساء : 26 و 27)

تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وما الله يريد ظلما للعالمين ( آل عمران : 108 )

مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم وما الله يريد ظلما للعباد ( غافر : 31 )

ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون ( سورة المائدة : 6 )

شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون
( سورة البقرة : 185 )

وأخيرا الاية الفاصلة الحاسمة التي تبين رحمة الله بعباده المؤمنين : ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم ؟ وكان الله شاكرا عليما


الله شاكر ؟؟

نعم !

يشكرك ! ويعطيك المثوبةو الأجر ويرحمك ويختارك يصطفيك , لأنه ( عليم ) بمن يستحق الاصطفاء والتوفيق للهداية والايمان والعمل الصالح ثم........الشكر لعبده المؤمن .

(f)

عجباً !

ألا يكفيكم ما ترون كل يوم من كوارث وتحدث لكم أنتم أيضاً معشر المؤمنين , الف أسرة تَيتمت , الف أسرة تبكى حسرة على أولادها و أبائها و أخواتها الذين غرقو وتأكلهم الأسماء الأن , ثم يأتي زميل ديني يقول الله يريد لنا الخير دائماً.. بئس ذلك الخير الذى بتلك الصورة ! .

كم عدد الأموات يومياً؟ كم عدد النساء اللاتى يغتصبن؟ كم عدد الأطفال المتيتمين يومياً؟ كم عدد الكوارث الطبيعية يومياًوكم عدد ضحاياها؟ كم عدد القتلى والجرحى بسبب الظلم يومياً؟ كم عدد المترملات يومياً؟

لو أحصينا عدد الأحزان سنجدها أضعاف الأفراح.. فلا تقل لي تلك العبارات من كتاب لا يعرف كاتبه ولا صاحبه بل لا يعرف ما بداخله حتى من معانى كُتب منذ الف و اربعمائة عام وتريد منا قراءته و التمعن فيه و تريد إقناعنا أن الله يريد لنا الخير دائماً لذا.. فكل ما نراه من كوارث يومياً هي كرم من سيادته ! .

Guru .

عجبا لكم ياملاحدة ثم عجبا عجبا !

هذه ( النغمة ) قد سئمنا سماعها و مللنا من الرد عليها ...

وأنا شخصيا أشعر بنفسي ( تقلص ) وتريد أن تتقيأ من غلظ بعض الأفهام وصمم بعض الآذان ...

وعموما ........... ( نقول كمان ) .....

الله في الاسلام ليس مساويا للحسنات والسيئات , وليس فاديا بروحه وبدمه , وليس يسوعا ولا منقذا للمسيئين والزناة الظلمة والبلطجيّة !

وانما يعاقب هؤلاء حتى ولو كانوا ( مسلمين ) و ( مؤمنين ) موحدين

يقول الله تعالى :
ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يُجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا

فالأمر عند الله واضح ومحسوم , ليس هناك أماني معسولة وأحلام يقظة وردية باله فادي يذبح نفسه , أو آخر يترك المجرمين دون عقاب والملتزمين الحق والاستقامة دون ثواب , ولكنه يرحم ويعذب , يغفر ويعاقب , لكل انسان لون من المعاملة الالهية بحسب التزامه بالمنهج الحق وعمله به ..

فلوخالفه ( حتى ولو كان مسلما بأن وقع في كبائر المعاصي ) : فإن الله يجازيه بالمصائب الدنيوية المكفّرة ( التي تكفّر عنه ذنوبه ) سواء بالمرض أو الفقر أو الموت أو أو ......

ثم يكون مصير المؤمن الجنة , ومصير الكافر النار ..

ولكن الاصل :

أن الله يريد لنا الخير والسعادة والرحمة , ولكننا نحن الذين نفعل هذا بأنفسنا بمخالفتنا للمنهج الرباني ...

ثم نصرّ - في فشل وعجز نفسي بالغ - أن الله هو السبب !


وهكذا نعلق شماعة أخطائنا على الله .....ولاأدري متى ستحررون أنفسكم من هذا ( العرج ) النفسي .....ولكن هذا ( الفشل ) لن يغيّر سنة الله وعادته في الاحسان الى المحسنين , ومعاقبة المسيئين ......

وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى
الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ( سورة النجم : 31 )

وآخر الاية - المظلل بالازرق - يوحي لنا برحمة الله بنا وعلمه بضعفنا حينما أنشأنا من الارض ونحن أجنة في بطون أمهاتنا , كما في الاية الاخرى : وخلق الانسان ضعيفا ( سورة النساء )

ولكن هذا الانسان الضعيف إذا تحوذل الى ناكر للجميل ومبارز لله بالمحاربة لم يشفع له ضعفه , ولم تشفع له رحمة الله ازاء عدله .


ونحن نحمد الله تعالى أنه لم يساو بين من آمن به وبين من كفر ..

فالحمد لله رب العالمين ...

الحمد لله أولا وآخرا ..

حسناً الملاحدة و اللا دينيين يجعلونك تصاب بتقلصات وتتقيأ وهم أصحاب تفكير غليظ , و أذان صمّاء..فشكراً لرأيك يا محترم

وعذراً لمداخلتى كلها وسنترك لك الساحة حتى تضع فيها ما تراه مناسباً و ليكن الرب معك يحرسك ويقويك وينصرك .

Guru

لاأقصدك أنت تحديدا ياجورو...

ولكني أريد المنهج الفكري نفسه ....

أقول لك أنت خصوصا ....... الاب الشفيق يعاقب وهو يحب ابنه ....فالعقاب لايلزم منه البغض او الكراهية .....قد تعاقب من تكره وقد تعاقب ابنك وانت تحبه ....

اذن الله تعالى قد خلق الخير والشر , ولكل منهما أهل , ولكل منهما معاملة ..........ولو اجتمع الخير والشر في مؤمن فإن الله تعالى يستأصل مادة الشر فيه بالمصائب المكفرة .

داعية السلام قال مرة
الله في الاسلام ليس مساويا للحسنات والسيئات , وليس فاديا بروحه وبدمه , وليس يسوعا ولا منقذا للمسيئين والزناة الظلمة والبلطجيّة !

وانما يعاقب هؤلاء حتى ولو كانوا ( مسلمين ) و ( مؤمنين ) موحدين

اذن فعاقب الاطفال الرضع في تسونامى؟

طبعا عاقبهم علي ذنوب ابائهم؟

و هكذا ليقلب المسلم وجهته الي نقد المسيحية يسقط نفسه في فخاخ النقص و العجز و التناقض

فمن يجبر المسلم علي قول هذا؟

اما ان كرر المسلم الداعية
ونحن نحمد الله تعالى أنه لم يساو بين من آمن به وبين من كفر ..

فنشكر الهنا الذي احبنا نحن الضعفاء في الايمان

نشكر الهنا الذي يشرق شمسه علي الابرار و الاشرار


طبعا كؤمن اقول بان من كمال الله ان يكون ضابطا لنواميس الكون لذا فانسب الشمس الي الله

الذي يضرب الخطاة ثم يشفيهم فيظهر قوته و رحمته في ان واحد

الذي يترك يد السارق لعلها ترتفع بالدعاء اليه و تخدمه و تخدم ابناءه ان تابت



نشكر الله الذي يعاقب او يميت دون عقاب لان
28 و نحن نعلم ان كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله

فاقول لجورو

في المسيحية - و اعتقد في الاسلام ايضا لذوى الالباب - لا تؤخذ كل الكوارث و المآسي للمؤمنين و الكفار او للكبار و الصغار بالتفسير العقابي

ان افترضت في الاله الكمال

فكمال الاله الخالق يقتضي بعدم وجود الشر في احكامه
و بحسب الايمان فان الحياة الزمنية الحالية هي مرحلة انتقال الي حياة اجمل و اسعد و اخلد

و الخلود في الجمال هو ما اعده الله لنا في الاصل

فان كارثة تلحق بالمؤمن هي تخليص له من (قرف الدنيا ) النسبي بحسب المفاهيم البشرية

و ايضا كارثة تلحق بالانسان هي عظة لينتبه الاخر الي فناء العالم فيسارع الي نعيم الخلود و يعلم ان الموت لا يستثني احدا

اما كارثة تلحق بالكافر (فربما هي خير لمؤمنين او كفار خلصوا من اذاه)

اما حب الله فهو مطلق في كماله و هذا الحب يراه المسيحي الصفة العظمى بل يراه الدافع و المحرك لافعال الله)

هذا الحب الذي يفسر الصلب و الفداء و الذي لا يعجب داعية السلام


و اخيرا فهذا الاله المطلق لم يخلق الانسان كامل الحرية غير كامل العقل لكل يحاسبه علي ضلال عقله (الا ان ارسل اليه الرسل بمستوى عقله و رفض هذا العقل الايمان لاسباب غير عقلية)

فهذا الاله المطلق لم يعين خاتما للمرسلين بل يرسل في كل وقت و في كل امه و لكل شخص من يهديه الي الايمان

و من يرفض الايمان فسيحدد الاله المطلق العدل ما يناسبه

و الا لقلنا بعبثية التكليف في حالات الجهل بالله في مناطق و ازمنة في العالم

لذا فانا ارفض

عجبا لكم ياملاحدة ثم عجبا عجبا !

هذه ( النغمة ) قد سئمنا سماعها و مللنا من الرد عليها ...

وأنا شخصيا أشعر بنفسي ( تقلص ) وتريد أن تتقيأ من غلظ بعض الأفهام وصمم بعض الآذان ...

وعموما ........... ( نقول كمان ) .....

الله في الاسلام ليس مساويا للحسنات والسيئات , وليس فاديا بروحه وبدمه , وليس يسوعا ولا منقذا للمسيئين والزناة الظلمة والبلطجيّة !
_____________________
عجبا لك يا داعية .
تخاطب الملاحدة فلماذا تقحمنا نحن ؟
تحياتى

[quote] fancyhoney كتب/كتبت
داعية السلام قال مرة
الله في الاسلام ليس مساويا للحسنات والسيئات , وليس فاديا بروحه وبدمه , وليس يسوعا ولا منقذا للمسيئين والزناة الظلمة والبلطجيّة !

وانما يعاقب هؤلاء حتى ولو كانوا ( مسلمين ) و ( مؤمنين ) موحدين

اذن فعاقب الاطفال الرضع في تسونامى؟

طبعا عاقبهم علي ذنوب ابائهم؟


أخونا داعية السلام مع الله ممنوع من المشاركة ولو سمح له بالرد لقال :
هم يبعثون مرة أخرى في حياة أفضل من تلك الحياة . ثم إن العذاب حين ينزل لايمكن استثناء أحد منه حتى الصالحون ! وانما يبعثون على نياتهم , ثم أخيرا : هل تريد عيش الاطفال بعد موت آبائهم ليموتوا جوعا موتا بطيئا دون راع ولا مربي ؟
هناك أمور لايمكن فصلها عن توابعها في هذه الحياة .
وخيالك الخصب لاعلاقة له بالواقع للأسف يازميل .

وأضيف
ماذا عن قوم نوح الذين أغرقهم الله بالطوفان بسبب ظلمهم؟
هل استثنى الطوفان أطفال الكافرين من الغرق؟
كلا، فهل يقول عاقل إن الطوفان كان عقابا للأطفال كما كان عقابا للبالغين؟
إذن فالعذاب للظالمين عقاب وللأبرياء بلاء. والبلاء يكون ثوابه خيرا في الدار الآخرة.
مرض الإيدز قد يكون عقابا من الله للزناة، لكنه ليس عقابا لمن أصيب به نتيجة نقل دم ملوث أو أن تصاب به الزوجة من زوجها الزاني دون علمها.

اقتباس:الله شاكر ؟؟

نعم !

يشكرك ! ويعطيك المثوبةو الأجر ويرحمك ويختارك يصطفيك , لأنه ( عليم ) بمن يستحق الاصطفاء والتوفيق للهداية والايمان والعمل الصالح ثم........الشكر لعبده المؤمن .

يعجبني أسلوب النبذات هذا.. و المطلوب أن أمضغ و لا أزيد على: سمعنا و أطعنا.

Tract style.

الزميل المحترم إسحق
تحية طيبة

الأخ داعية السلام مع الله موقوف عن الاشتراك وربما قد يتفق معي في ما سأكتبه.
أقول :

الفكر المسيحي المتنافر مع الواقع يااسحق هو الذي أفرز الالحاد في العالم كتيار هادر عظيم ..

البشرية في العالم الغربي والمعسكر الشرقي قبل أن تتبنى الالحاد كانت تسمع عن اله متفاني في خدمتها ومنقذ فادي اسمه يسوع , كل همه هو دفع الضرر عنها الى الدرجة التي جعلته ينتحر ويموت من أجلها ........هذا هو الفكر المسيحي : تعال الان لنرى الواقع في الكون :

تنزل كل مصيبة ومصيبة عامة وخاصة من هذا اليسوع لايجد الرجل المسيحي لها تفسيرا ....أي تفسير ! أليس هو الفادي الغلبان المخلص ؟ فلماذا يفعل بنا هكذا !

ومن هنا نشأت جرثومة الالحاد : قالوا أن هذا الاله خرافة اخترعها الانسان ليخلق له عالم ( خيالي ) يهرب اليه من ضغوط ( الواقع ) ..

ألحد الانسان الغربي لأنه كان يعتنق دينا يجعل من الله خادم للانسان وخادم فقط .

في حين أنه كان الأولى بهم أن يلتفتوا الى الاسلام !

فالاسلام ليس فيه رب يحمي البلطجية والمجرمين ويفديهم ! بل يعاقبهم وينزل عليهم المصائب حتى ولو كانوا مسلمين !