اقتباس:تعبير الوحي:
ويستخدم الكتاب المقدس التعبيرات التالية للتعبير عن الاصطلاح وحي:
,ونبدأ بالتعبير الرئيسي في الكتاب المقدس وهو قوله " كل الكتاب هو موحى به من الله " في اليونانية هكذا " : γραφὴ θεόπνευστος - pasa graphi theopneustos πᾶσα
ويعنى " كل الأسفار المقدسة " ، " كل الأسفار المقدسة هي ما تنفس به الله " . وكلمة " موحى به " كما وردت في اليونانية " θεόπνευστος - theopneustos - ثيؤبنوستوس " ، وتعنى حرفياً " نفس الله - divinely breathed " أو " الله تنفس - God-breathed" . وتنفس الله هنا هو كلمته ويساوى قول الرب يسوع المسيح ؛ " مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله " (مت4:4) . وقد وردت أيضاً في سفر أيوب في العبرية " نسمه – נשׁמה - neshâmâh " ، " نسمة القدير " ، " ولكن في الناس روحاً ونسمة القدير تعقلهم " (اى8:32) . وهذا يعنى أن كل ما تكلم ونطق به الأنبياء والرسل وكل ما دونوه في الأسفار المقدسة ، كل أسفار الكتاب المقدس ، هو " نفس الله " ، " ما تنفس به الله " ، " كلمة الله " التي تكلم بها بواسطة ، أو عن طريق ، أو من خلال أنبيائه القديسين . ومن ثم فقد ترجمت هكذا :
All Scripture is God-breathed كل الكتاب المقدس هو ما تنفس به الله
Everything in the Scriptures is God's Word.كل شيء في الأسفار المقدسة هو كلمة الله
All Scripture is given by inspiration of God كل الكتاب معطى بوحي الله
النص في تي 2 و الذي هو:
2تي 3:16 كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر
و الذي نصه الانجليزي:
16 All scripture is given by inspiration of God, and is profitable for doctrine, for reproof, for correction, for instruction in righteousness:
يستخدم الكلمة inspiration و هي مشتقة من الفعل to inspire يتنفس .
و كما اشرت سيادتك الى النص اليوناني:theopneustos و التي تتكون من مقطعين :
Theos اله
Pneustos من pneuma ريح او هواء او نفس.
فيكون معنى النص في تي2 ان كل الكتاب نفس الله.
و لكن الوحي في القران يختلف عن هذا المفهوم كلية. و حقيقة لا افهم لماذا ترجمت : theopneustos الى وحي العربية؟
اقتباس:ففي سفر العدد يقول الوحي الإلهي : " ورفع بلعام عينيه ورأى إسرائيل حالا حسب أسباطه . فكان عليه روح الله فنطق بمثله وقال . وحي بلعام بن بعور . وحي الرجل المفتوح العينين . وحي الذي يسمع أقوال الله . الذي يرى رؤيا القدير مطروحا وهو مكشوف العينين 000 لا اقدر أن أتجاوز قول الرب لأعمل خيرا أو شرا من نفسي . الذي يتكلمه الرب إياه أتكلم 000 وحي بلعام بن بعور وحي الرجل المفتوح العينين ، وحي الذي يسمع أقوال الله ويعرف معرفة العلي الذي يرى رؤيا القدير ساقطا وهو مكشوف العينين ، أراه ولكن ليس الآن أبصره ولكن ليس قريبا يبرز كوكب من يعقوب ويقوم قضيب من إسرائيل فيحطم طرفي مواب ويهلك كل بني الوغى " ( عد2:24 –17 ) .
وهنا نرى بلعام وهو يتكلم بالروح ، روح الرب ، الذي كان عليه ويرى رؤى الله وما هو آت في مستقبل الأيام ، وينطق بالوحي الإلهي الذي يكشفه له روح الرب الذي هو " قول الرب " ، " كلمة الله " ، والذي لا يستطيع أن يتكلم بغيره " لا أقدر أن أتجاوز قول الرب " ، " الذي يتكلمه الرب إياه أتكلم " (عد24 :3-10)
الكلمة المستخدمة هنا في النص الانجليزي مختلفة عن الكلمة في نص تي2 فهي: oracle و النص:
He took up his discourse and said, "The oracle of Balaam the son of Beor, And the oracle of the man whose eye is opened;
عدد 24 : 3
The oracle of him who hears the words of God, Who sees the vision of the Almighty, Falling down, yet having his eyes uncovered,
و اضافة الكلمة الى بلعام مع ورود لفظ الجلالة في هذه الجملة لا يفيد بان المقصود هو وحي:
The oracle of him who hears the words of God
و معنى الكلمة هنا بكل بساطة يفيد نبوءة او دعوة القاها بلعام,
و الكلمة oracle لها عدة استخدامات بمعان مختلفة في العهد القديم, في حين انها في العهد الجديد تستخدم في صورة الجمع فقط لتعني كلمة الله:
In the Old Testament used in every case, except #2Sa 16:23 to denote the most holy place in the temple #1Ki 6:5,19-23 8:6 In #2Sa 16:23 it means the Word of God. A man inquired "at the oracle of God" by means of the Urim and Thummim in the breastplate on the high priest’s ephod. In the New Testament it is used only in the plural, and always denotes the Word of God #Ro 3:2 Heb 5:12 etc. The Scriptures are called "living oracles" (comp.) #Heb 4:12 because of their quickening power #Ac 7:38
اقتباس:ويعبر داود النبي عن الوحي الإلهي الذي كان ينطق به المزامير وكيف تكلم الله بروحه القدوس على لسانه بقوله ، بالروح " وحي داود بن يسى ووحي الرجل القائم في العلا مسيح اله يعقوب و مرنم إسرائيل الحلو ، روح الرب تكلم بي وكلمته على لساني " ( 2صم 1:23 - 2) . أي انه كان محمولاً بالروح ، كان مسوقاً بالروح ، روح الرب ، الذي نطق بكلماته على لسانه ، لسان داود ، فكان كلامه الذي ينطق به بالروح هو كلام الرب " كلمة الله "
للاسف لم اجد كلمة الوحي الواردة في هذا النص:
1 فهذه هي كلمات داود الاخيرة.وحي داود بن يسّى ووحي الرجل القائم في العلا مسيح اله يعقوب ومرنم اسرائيل الحلو.
Now these be the last words of David. David the son of Jesse said, and the man who was raised up on high, the anointed of the God of Jacob, and the sweet psalmist of Israel, said,
صمو2 / 23 :1
و في اصلها العبري :
yerbD
و التي تعني:
1. to speak, declare, converse, command, promise, warn, threaten, sing
1. (Qal) to speak
2. (Niphal) to speak with one another, talk
3. (Piel)
1. to speak
2. to promise
4. (Pual) to be spoken
5. (Hithpael) to speak
6. (Hiphil) to lead away, put to flight
اقتباس:وتكررت عبارة " يقول الرب (يهوه) " و" هكذا يقول الرب (يهوه) " و" قال الرب (يهوه) " و " قول الرب (يهوه) " و " قال الله " و" يقول الله " و " كلمة الرب (يهوه) " , " كلام الرب (يهوه) " و" اسمع أو أسمعي أو أسمعوا كلمة الرب (يهوه) أو كلام الرب (يهوه) أو قول الرب (يهوه) " و" أنصتوا أو أنصتي أو أنصت أو أصغى أو أصغوا لقول الرب (يهوه) " ومفرداتها حوالي 3800 مرة ، ويليها آية أو فقرة أو إصحاح أو عدة إصحاحات ، خاصة في العهد القديم ، للتعبير عن هذا الوحي أو قول الله وكلماته " كلمة الله " ، وذلك في بداية حديث للرب ، الله ، أو في نهايته . وعلى سبيل المثال فقد تكررت عبارة " كلمة الرب " 88 مرة ، وعبارة " كلام الرب " 149مرة ، وعبارة " كلمة الله " 39 مرة ، وعبارة " قال الله " 30 مرة ، وعبارة " قال الرب " 399مرة ، وعبارة " يقول الرب 277 مرة ، وعبارة " يقول السيد الرب " 81 مرة ، وعبارة " قال السيد الرب " 122 مرة .
ما زال امامنا الاجابة على السؤال : كيف وصل قول الله الى هؤلاء الانبياء؟
هل كان كلاما مباشرا؟
او عن طريق ملاك مرسل؟
ريما يكون تواصل الله تعالى مع البشر في الكتاب المقدس يختلف عن القران في طرقه و لكنه يتفق مع القران في واحدة او اثنتين من هذه الطرق و التي هي:
1) وحي مباشر.
2) من وراء حجاب.
3) عن طريق ارسال ملاك.
الامثلة التي استدل بها الاستاذ الراعي ليست حصرا للوحي , فبعضها لا يتفق مع كلمة وحي العربية.
و حقيقة الى الان لا استطيع ان اجزم باختلاف مفهوم الوحي بين الاسلام و الدينين الاخرين ( اليهودية و المسيحية) الا اذا اخذنا بطرح الاستاذ الراعي لفهمه للوحي و الذي اتساءل هل هو اجتهاد منه في ايضاح معنى وحي في الكتاب لمقدس او انه يعتمد على نصوص . فقد وجدت ان بعض استدلالاته من الكتاب المقدس لا ترد فيها كلمة وحي او تكون الترجمة العربية هي السبب,
امامنا نص يقول:
6 فقال اسمعا كلامي.ان كان منكم نبي للرب
فبالرؤيا استعلن له في الحلم اكلمه.
7 واما عبدي موسى فليس هكذا بل هو امين في كل بيتي.
8
فما الى فم وعيانا اتكلم معه لا بالالغاز.وشبه الرب يعاين.فلماذا لا تخشيان ان تتكلما على عبدي موسى
فهذا النص و على خلاف ما فهم البعض لا يقسم كلام الله مع النبي الى ثلاثة اقسام بل اثنين:
1) يستعلن له في الحلم ليكلمه
2) فم الى فم.
القران يدخل الرؤيا في كلام الله تعالى مع انبياءه و لكنه ادخلها في تعبير الا وحيا في الاية.
{وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} (51) سورة الشورى