مررت مؤخراً بتجربة فيها حزن ، وهى تجربة مكررة فى حياتى لكن المرة الأخيرة كانت مكثفة من ناحية المشاعر والزمن

وكتبت :
ممنوع الحب ياولدى ممنوع
وتعيش العمر كله مقموع
مقموع من السلطة
مقموع من الناس
مقموع من الحب

ودائماً كنا نشوف الحزن فى حياة المسيح له المجد ، من خلال صور الصلبوت ، وصلاته وهو فى جثيمانى ، ومكتوب عنه أنه رجل أوجاع ومختبر الحزن ، ومن خلال رفض أمته له ، وإرتداد الناس عنه ، وخيانة تلميذه ، وهرب التلاميذ عند القبض عليه ، حتى بطرس انكره ( مؤقتاً) لكنه ندم وتاب

والأمة القبطية عاشت فى حزن وقهر وإضطهاد وهوان حتى إبتدات تتحلل تماماً مؤخراً

ومازل جزء من الشعب المصرى لم يلتحق بحياة الغزاة ومازال يزرع الأرض وهؤلاء يهملوا ويهانوا ويستعبدوا فى الأمن المركزى ، ويعيشوا فى الفقر والهوان

لكن فى المدارس لايوجد حزن ولاتعاطف مع حزانى ، فهناك قصص الفاتحين بغزواتهم الناجحة ومواقعهم الظافرة ، وحياة الغنى والكرامة والسيادة

والمدارس هى السلالم التى تؤدى للإلتحاق بحياة الفاتحين ، من خلال التعليم الميرى ، والوظائف الميرى ، والأموال الأميرية نصل للحياة الراغدة الهانئة ، مع التسالى من كورة وغناء وجرائد وتليفزيون ، وهكذا ينتهى الحزن ويعيش الناس فى النعيم والراحة والسرور