الزميل الغدير لعلي سأتصدى لك بالإجابة
وسامحني إن كنت قد أقدمت على هدم لذتك في أسئلتك الإعجازية المتهكمة (f)
أولا المشكلة الأكبر هي كثرة الدينيين عامة وهذا أمر طبيعي ففي أي مجتمع بشري تكثر الدهماء على الحكماء وتتطغى نسبة الغوغاء على العقلاء.
وأسئلتكم ربما أجيب عليها ألف ألف مرة ومرة في هذا النادي وحده في نقاشات إبتدأت منذ العام 2000 أي في النادي في مواقعه ومواضعه الأقدم عبر التاريخ العولمي القصير المستطيل.
نضحك من تلك المعتقدات لسخافتها وإبتعادها عن العلم تماما كما يضحك الأطفال من قصة أمنا الغولة والواد أبو رجل مشلوخه، وقصص نص نصيص وليلى والذئب وبياض الثلج وحمرة الورد ... الخ
فهي معتقدات أقل ما يجدر به وصفها أنها مدعاة للسخرية، مثيرة للتهكم، مستفزة غلى أبعد الحدود لأنها تبول على العقل وتتغوط على الفكر وتزني بالعلم وتلوط بالحكمة ثم تلوذ بضحكات هرطقية صفراء لا قيمة ولا معنى لها.
إيمن رهيب بالخرافات، والخزعبلات يجعلنا نشعر أن أصحاب هذه الأفكار يريدون أن يجرونا عنوة للعيش بطريقة إنسان ما قبل التاريخ في عصر الستالايت.
وكذا الأمر في إستفسارك عن نظرية دارون
فكم مرة يتوجب علينا مثلا أن نناقش الأمر كلما جاءنا جديد من الدينيين لا يكلف نفسه عناء القراءة أو الفهم أو التدبر أو البحث أو التدوير، بل كل ما يجيده هو الحوقلة ذات اليمين وذات الشمال ثم تغوط سؤال يظن وغن بعض الظن إثم أنه مبدع جبار أنه إبتدعه. ويغدو يمني نفسه الأماني بأن لا غيرك في الميدان يا حديدان :what:
بخصوص نظرية داروين سأحيلك على بحث علمي قام به زميلنا (الأحفورة النتيه الحية بيننا) الزميل الختيار وهو موضوع طويل أشك أن أياً من الدينيين يطيق قراءته لأنه بالضرورة ينسف كل المعتقدات الخزعبلية طولا وعرضاً
وإليك رابط الموضوع:
http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?f...fid=40&tid=4943
========================================
الزميلة الحرة أهلا بك بيننا
هم يمنون أنفسهم الأماني ظانين معتقدين أن كاترينا أو الحرب في العراق وأفغانستان قد تهز حتى أمريكا، طبعا تلكم هي أحلام العصافير التي أشرنا إليها أعلاه.
فهم لا يدركون مثلا أن حجم المساعدات التي تقدمها أمريكا للدول الأخرى وحده أكبر بكثير من حجم الأضرار التي واجهتها في كاترينا، ولا يستوعبون أن ميزانية ولاية واحدة وهي كاليفورنيا توازي ميزانية ألمانيا وتنافس على أغنى خمسة دول في العالم بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية.
الصعوبة أن هؤلاء يفضلون الأحلام على صوت العقل والهرطقة على المنطق، ينتشون وهم يمنون الأماني ويرجون على الله ما لا يرجى منه.
لو سألت أحدهم قبل أن يحوقل ويتنبأ لنا بإنهيارات الإقتصاد على ماذا يبنون فرضياتهم فإنه لن يجدوا ما يقال سوى بعض الفرقعات ثم ما يلبثون أن يرددوا بالحرف مقاطع مما يكتبه أولئك الغربيون في أمة حية كأمريكا عن إمبراطوريتهم الأعظم على مر التاريخ.
وفي المحصلة فإنهم لا يلوون إلا على الزنى بالعقل وما تلبث ردود أحدهم أن تمضي حتى يقفز لنا الآخر طارحاً ومكرراً ذات الأسئلة التي باتت سمة من سمات أمراض هذا العصر. مرض الإيمانيات الذي بات سلوكا سسيولوجياً مستوجباً للعلاج.