الراعي
عضو متقدم
   
المشاركات: 637
الانضمام: Feb 2004
|
الأناجيل الأبوكريفية ؛ ما هي مصادرها ؟ ومن هم كتابها ؟ ولماذا رفضتها الكنيسة ?
[SIZE=5] الأناجيل الأبوكريفية ؛ ما هي مصادرها ؟ ومن هم كتابها ؟ ولماذا رفضتها الكنيسة ?
كنت قد بدأت هذا الموضوع ودار الحوار حوله لفترة ولكن للأسف حاول البعض إخراج الحوار عن موضوعه الأصلي وتحويلة إلى مادة للهجوم على الكتاب المقدس وذلك قبل أن يرى البعض ما يقدمه البحث ، ونظراً لانشغالي الشديد توقفت عن الكتابة في الموضوع والحوار في النادي كله . ولما وجدت بعض الزملاء ينقلون ما جاء ببعض المواقع والتي تنقل بدورها عن بعض الكتب دون بحث أو روية ، فقط لأنهم تصوروا أن هذه مادة قد تصيب الكتاب المقدس !! وتصوروا وجود كم كبير من الأناجيل رفضتها الكنيسة لا لشيء إلا لأنها اختارت عشوائياً عدد من الكتب تناسب هواها ، هكذا بدون معرفة أو فحص أو روية !!!!!!
والغريب أن معظم هذه المواقع تنقل مقالة واحدة عن هذه الكتب وكأن كاتبها أكتشف سر الأسرار ، بالرغم من أنه من الواضح أنه هو نفسه لم يقرأ هذه الكتب التي كتب عنها إنما نقل عن آخرين وهكذا . أنظر :
http://www.ebnmaryam.com/hammady.htm
http://www.alhakekah.com/books/nag3.htm
وكلا الموقعين ينقلان نفس المقال عن كتاب "مخطوطات البحر الميت "
لأحمد عثمان ص127- 147 وكأنه كنز ثمين !!!!!!!
وبرغم انتشار هذه الكتب في المكتبات وعلى مئات المواقع على النت ، وبرغم قيام العلماء المحايدون بدراستها وتقديم دراسات علمية قيمة حول هذه الكتب والمصدر الذي خرجت منه إلا أن هؤلاء تجاهلوا هذه الدراسات وركزوا فقط على الهجوم على الكتاب المقدس ولم يحاولوا دراستها دراسة علمية فقط !!! ومن قرأ منهم بعض هذه الكتب لم يكن في ذهنه إلا شيء واحد وهو إيهام القارئ بوجود عشرات الأناجيل التي تاه في وسها الإنجيل الحقيقي !!!
وسأبدأ الآن بإعادة هذه الدراسة مركزاً على أحدث ما قدمه العلماء عن هذه الكتب وأرحب بالجميع للاشتراك معنا في هذا الحوار ، ولكن بعيداً عن التجريح والمهاترات ومحاولات التشويش التي لن ألتفت إليها أبداً ، بل وأرحب بصفة خاصة بالزملاء الأفاضل الباحث الأستاذ فراس السواح ، وخاصة أن له كتاب في هذا الموضوع بعنوان " الوجه الآخر للمسيح " ، والزميل وضاح رؤى والزميل الختيار ، أن أرادوا ذلك ، لما لهم من اهتمامات مثيلة وقد سبق أن كتبوا في هذا الموضوع .
والآن لنبدأ في هذه الدراسة :
الكتب الأبوكريفية تتكون من قسمين :
(1) أبوكريفا مسيحية وهي كتابات شعبية حاولت أن تملأ الفراغ الناتج من عدم ذكر بعض الأحداث الخاصة بالمسيح كأحداث الطفولة والرحلة إلى مصر ونشأته إلى سن الثلاثين ، وكذلك أحداث ميلاد ونشأت العذراء القديسة مريم ، وحياة يوسف النجار ، وبعض أعمال التلاميذ التي سميت بأعمال بولس وأعمال يوحنا وأعمال يعقوب وأعمال بطرس 00الخ . وهذه بنيت على أساس ما جاء في التقليد ولكن مختلطاً بفكر شعبي أسطوري تخيله كتاب هذه الكتب ونسبوه للمسيح أو للرسل ، وسنأتي على شرح ذلك بتفصيل واف .
(2) الكتب الغنوسية المسيحية والتي مزجت الفكر المسيحي بالفكر المصري واليوناني والزردشتي (ثنائية الخير والشر) واليهودي المتأثر فالفكر اليوناني وخاصة فكر الفيلسوف اليهودي فيلو يوادايوس (اليهودي الهيلينستي) وفكرة أفلاطون عن الخلق Timaeus والتي سنشرحها تفصيلياً . ومن ثم تكلمت عن سلسلة لانهائية من الآلهة .
وهذه الكتب هي التي سنبدأ بها أولاً وهي التي كتب عنها القديس إريناؤس أسقف ليون بفرنسا بدقة شديدة ثم هيبوليتوس بروما وابيفانيوس بقبرص والتي اكتشفت في أحد الجبال بنجع حمادي سنة 1947م ، وبرهنت الدراسات دقة وأمانة كل ما كتبه القديس إريناؤس عن هذه الفرق وعما كتبوه من كتب . وفيما يلي ما كتبه القديس إريناؤس عن أهم ما كتبه زعماء فرقهم ثم نليه بفقرات كبيرة من هذه الكتب :
0000 يتبع
الراعي / عمانوئيل
|
|
04-11-2005, 04:18 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
الراعي
عضو متقدم
   
المشاركات: 637
الانضمام: Feb 2004
|
الأناجيل الأبوكريفية ؛ ما هي مصادرها ؟ ومن هم كتابها ؟ ولماذا رفضتها الكنيسة ?
4 –أسطورة سقوط الحكمة (Sophia) والأيونات تبحث عن الابن :
الابن وحده هو الذي يعرف الآب السامي غير المدرك معرفة كاملة (أنظر يو1 :؛مت11 :27) . ولكن الأيونات الأخرى لا تعرفه لأنه كان وسيظل بالنسبة لها غير مرئي وغير مدرك (Ag. Her. 1:2:1, 1:14:1, Vale. Exp. 24:25-39, Gospel of Truth 22:27-29, Excerpts of Theodotus 7:1). ويرون في قول القديس بولس بالروح " السر المكتوم منذ الدهور (الأيونات) في الله " (أف3 :9؛ أنظر رو16 :25؛ كو1 :26) ، ويقولون أن هذا الموقف هو نتيجة طبيعية لعملية الحد (التحديد) الذاتي التي بواسطتها انبثقت الأيونات ، وقالوا أن هذه الأيونات لم تقدر أن تستمر في الوجود بطريقة أخرى (Tripartite Tractate 64:28-37) . ولا يمكن أن تعرف الله إلا عن طريق الابن فقط .
ولكن الأيونات كانت تتوق لمعرفة الشكل الوحيد الذي جاءوا منه ويصف فالنتينوس ذلك في كتابه إنجيل الحق بقوله " كان الكل يبحث عن الذي منه جاءوا ، وكان الكل بداخله ، وهو عير مدرك وغير معروف ويعلوا (يسموا) على كل فكر) " (Gospel of Truth 17:4-9). ثم يقول فالنتينوس أن بحث الأيونات عن الآب يؤدي حتماً إلى كارثة، ويرى " أن الجهل باللآب سبب الخوف والإثارة وتكثفت الإثارة مثل الضباب لدرجة أنه لم يقدر أحد أن يرى . وهكذا وجد الخطأ قوة 000 دون أن يتعلم أن يعرف الحق ، وسكن في شكل مُشكّل (الجسد المادي) ، الذي أعدته القوة في جمال بديلا للحق " (Gospel of Truth 17:10-13). . وهذا " البديل للحق " هو الكون المادي والكائنات البشرية هم الأيونات الذين سقطوا في الخطأ وسكنوا في "شكل مُشكّل " ( أي الجسد المادي) .
(أ) سقوط الحكمة (Sophia) :
واستخدم فالنتينوس وأتباعه أسطورة سقوط الحكمة ككناية ومجاز لوصف هذا السقوط في الخطأ . وتقول هذه الأسطورة أن الاشتياق لمعرفة الآب أنتقل إلى الحكمة ، اصغر الأيونات الأثني عشر ، فراحت تبحث وتسأل لتعرف الآب السامي غير المدرك لتصل غلى الملء . وحاولت أن تعرف الله بدون وساطة الابن ، وهذا مستحيل . وبسبب أسلوبها الخاطئ هذا انفصلت عن قرينها وسقطت في حالة من الخطأ والمعاناة(Against Heresies 1:2:2-3, Excerpts of Theodotus 31:3, Tripartite Tractate 75:17-77:37) . واستخدم معلمو مدرسة فالنتينوس قصة خلق حواء من أحد أضلاع آدم (تك2 :21و22) كوصف مجازي لأنصال الحكمة عن قرينها (Excerpts of Theodotus 21:1, Gospel of Philip 68:22-25 70:9f, Interpretation of Knowledge 11:17f) . ووصفوا تفكير الحكمة الناقص بالإجهاض الذي خلفته " لأنها أرادت أن تصير مثل الآب " (Refutation of Heresies 30:6). . وفي محاولة الحكمة لمعرفة الآب فقد بطريقة ما تحاول أن تلده ، ولكن ما ولته هو التفكير الناقص الذي وُصف بالـ " إجهاض " (Against Heresies 1:2:1) . وقد عانت الحكمة في جهلها الحزن والخوف والارتباك . ولكنها في ضيقها ندمت وبدأت في طلبت المعونة . وكانت الأيونات الأخرى في ضيقة لذا انضموا إليها في توسلها (Against Heresies 1:2:3, Refutation of Heresies 31:2, Valentinian Exposition 34:25-31). . ثم انقسمت عن طريق حد (فاصل) ثاني إلى نفس عليا ونفس سفلى ، وأقصيت نفسها السفلى " الإجهاض " مع الألم من الملء . وتقوت الحكمة العليا وعادت إلى قرينها مقتنعة أن الله لا يرد إلا بواسطة الابن (Against Heresies 1:2:4, cf.. Refutation of Heresies 31:5) .
ويقولون أن أفعال الحكمة كانت هي السبب في إبراز وفصل النقص من المتأصل في الملء . ويستخدموا تعبير " الإجهاض " لعبروا به عن الرغبة التي يشترك فيها جميع الأيونات لمعرفة الآب . ويقولون أن النتيجة الطبيعية لهذه العملية هي الحكمة السفلى (أي التفكير المُجهض) التي حصرت خارج الملء في مجال اسفل للجهل والآلام . وقد كانت هذه العملية هي ما سبق أن قدره الآب (Tripartite Tractate 76:24-77:1) . ويقولون أنه لهذا السبب دعي قرين الحكمة " الُمقدر" .
000 يتبع
الراعي / عمانوئيل
|
|
04-25-2005, 03:12 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}