عامر مخيمر الحنتولي GMT 16:00:00 2005 الجمعة 25 فبراير


عامر الحنتولي من عمان: ترددت معلومات في العاصمة الأردنية عمان مفادها، أن السفير السوري الجديد اللواء علي حمود الذي سترسله بلاده الشهر المقبل الى الأردن، وهو نائب سابق لمدير المخابرات السورية سيشرف على مفاوضات سرية تجرى مع الجانب الإسرائيلي في الأردن برعاية أردنية، على أن تكون المفاوضات التي سيديرها عن الجانب الإسرائيلي السفير الإسرائيلي لدى الأردن ياكوف هندلسمان، سرية تامة، وأن على السلطات الأردنية المستضيفة لهذه اللقاءات التفاوضية ضمان سريتها.

وتقول المعلومات، إن الرئيس السوري بشار الأسد اتفق خلال زيارة رسمية قام بها الى عمان الشهر الحالي مع العاهل الأردني والمسؤولين الأردنيين على تلك الخطوة، التي ستكون مقدمة لجرعات تفاوضية أقوى خلال الشهور المقبلة وصولا الى اتفاقية سلام مفاجئة بين دمشق وتل أبيب ، لاسيما وأن القيادة السورية أعلنت مرارا رغبتها الجادة في التوصل الى سلام مع الإسرئيليين الى الحد الذي باتت معه دمشق لاتشترط البدء في المفاوضات ثانية منذ النقطة التي انهارت منها في العام 2000 مفاوضات خجولة بين السوريين والإسرائيليين، كانت تتم برعاية أميركية في ولاية ميريلاند.

من جهة أخرى قال السفير الأردني الجديد لدى إسرائيل معروف البخيت، إن بلاده تعتزم اعلان مبادرة بالتنسيق مع دول عربية لتحقيق السلام بين سورية والدولة العبرية، ملمحا إلى أن الحكومة الأردنية ربما تبادر الى اعلان المبادرة، بعد انتهاء أعمال القمة العربية المقبلة في العاصمة الجزائرية في شهر مارس المقبل.

وأكد البخيت، وهو دبلوماسي أردني يجيد الحديث باللغة العبرية بطلاقة، وكان عضوا من قبل في الوفد الأردني المفاوض منذ انطلاق عملية السلام من الأسبانية مدريد في العام 1991 ، أن الأردن سيتقدم إلى الطرف الآخر بمبادرة متكاملة بالتنسيق مع مصر لتقريب وجهات النظر بين الإسرائيليين والفلسطينيين الى مستويات لم يقترب منها الجانبان منذ سنوات عدة.

ـــــــــــــــــــــــــــ
هل هناك صفقة جديدة على حساب لبنان وشعبه كما عودناالعرب