نقاوة أم اختلاط,
اقتباس: فضل كتب/كتبت
اين اختفى اليهود القدامى
فاليهود الحاليين مثل شمعون بيرس ورابين وشارون هم ليسوا الامتداد العرقى والتاريخى لليهود القدامى بل هم امتداد للمجموعات الخزرية الوثنية التى تحولت لليهودية فى مرحلة قريبة وليس لهم علاقة لا من قريب او بعيد بما حدث فى فلسطين القديمة
قبل الاجابة عن اليهود القدامى انصح بقراءة هذا الكتاب عن هؤلاء الخزر الصهاينة
http://www.falasteen.com/rubrique.php3?id_rubrique=27
السيد فضل يجب قبل الزج بهذا الموضوع الشائك يجب أولا معرفة مراحل الشتات اليهودي وتوابعه
فهناك ثلاث مراحل متباعدة ولا يمكن الخلط بينهم
أولا الشتات البابلي فعندما سمح الفرس لليهود بالعودة عاد 50 ألفا فقط ولم يجدوا ترحيبا لاسيما أن بلادهم كانت مستوطنة من قبل أسرى سرجون الثاني الذين وطنوا بها ,
أما الأغلبية فقد بقيت في العراق وهناك تكونت مستعمرات يهودية كبرى نمت حتى بلغت مليون فى عهد المسيح بل واكثر في عهد القرون التالية
لكن يهود العراق تعرضوا مع سكانه للإبادة مع الطوفان المغولي حيث هوى عددهم إلى بضعة آلاف فقط على أن يهود العراق كانوا نواة الشتات شرقاُ فمنهم انشطر يهود فارس الذين غادروا العراق لأول مرة في عهد كسرى ولكن هجرتهم الكبرى كانت في القرن 12 الميلادي نحو هيرات وبخارى والتركستان
ثانيا الشتات الهلليني وهذه المرة كان الانطلاق من فلسطين في المرحلة التي تبدأ بعهد الأسكندر الأكبر وتستمر مع السلوقيين والبطالسة والبيزنطيين ,والاتجاه العام هنا نحو الغرب هذه المرة فقي مصر قدر أن ثلث سكان الإسكندرية البطلمية كان من اليهود (!) وعدا مصر فقد وجد اليهود في سورية واسيا الصغرى مراكز لهم ومن الأناضول اتجه البعض إلى جنوب روسيا خاصة كييف حيث كانت المنطقة خاضعة بشدة للمؤثرات البيزنطية أما مركز ساحل البحر الأسود فكان قطبه القرم حيث ذهب كثير من اليهود مع الأغريق بعد الاسكندر وقد أفلت هؤلاء اليهود من طرقات وموجات القوط والهون والتتر التي اجتاحت جنوب روسيا
غير أن التتار هنا دور بارز في التاريخ اليهودي فقد قامت منهم دولة في القرن السابع الميلادي هي دولة الخزر التترية التي تحولت بالجملة تماما في رواية أخرى – إلى اليهودية في القرن الثامن أيام شارلمان –بينما تحول اليهود المهاجرون إلى لغة الخزر التركية المسماة بالجاجتاي
وبهذا أصبح في المنطقة يهود أصليين مهاجرون ويهود متحولون من السكان المحليين
حتى تحطمت تلك الدولة على يد دولة كييف السلوقية التي تمثل طلائع الدولة الروسية
ثالثا الشتات الروماني والأخير وبدا هذا مع الثورة المكابية لكنة اكتمل مع الفتح الروماني لفلسطين (بداية العصر المسيحي) لاسيما بعد تخريب أورشليم والهيكل في مذبحة سنة 70 م الفاصلة (تيتوس) ثم ثورة 135 م ومذبحة (هادريان)
التي أثرت على تعداد اليهود في فلسطين بعد قتل وطرد أكثر من 1.350.000 ولم يبقي إلا القليل جدا وكان أهمهم هم السامريون(الذين تحولوا إلى قاعدة قزمية في نابلس ) و الذي تحول البعض منهم إلى المسيحية وفي بداية القرن التاسع عشر لم يكن تعداد اليهود في فلسطين سوى 10 ألاف نسمة
وهذه المرحلة انتشر اليهود في الدولة الرومانية ويقال أن عددهم وصل إلى 7 % من مجمل سكان الدولة الرومانية وهذا الرقم أيا كان نصيبه من الدقة والصحة ينبغي أن تذكرة جيدا لأن معناه أن يهود الشتات تضاعفوا عددهم 100,180 مرة في أقل 500 سنة وهو معدل فلكي يثير الشكوك هول زيادة طبيعية أم تبشيرية
تحياتي