1- الأول يقول الحق، والثاني يسكت عنه في أحسن الأحوال، بل إن الثاني يعيش في حماية الباطل ويتغذى عليه ويستمد منصبه من وجوده.
في حين أن الأول يبدأ خطابه المتطرف وينهيه ويطعمه بحقائق تمس مشاعر كل الناس على مختلف مذاهبهم بأن أمريكا ظالمة، والحكام العرب طغاة ، يخرس الثاني عن مجرد محاولة التلميح إلى ذلك.
2- الأول يعمل ما يقول به، والثاني يجعجع فقط ويقول ما لا يفعل.
3- الأول يحرك جماهير واسعة، والثاني يحرك إصبعه في أنفه.
4- الأول له نفوذ ولا سلطة عليه تقيده سوى سلطة الطبيعة، والثاني له سيارات خاصة بسائقيها ولا يملك نفوذاً إلا على بواب عمارتهم فقط لأن رزقه في يده.
5- الأول ناشط إنترنتي عرف كيف يصل إلى الشباب والمراهقين ويسكن عقولهم وقلوبهم، والثاني خامل تلفزيوني عرف كيف يحجز الربع ساعة الأكثر مللاً على الإطلاق في تلفزيون الحكومة الذي يقطع خلف من يفكر أن يتابعه من شدة السخافة والملل.
6- الأول له كاريزما قوية ودراية بكيفية لف الأتباع حوله، والثاني بالكاد يعرف كيف يلف الكارافتة حول عنقه.
7- الأول نجح في تغيير أفغانستان لتصبح نموذجاً حياً لما يدعو إليه، والثاني فشل في تغيير الشارع الذي يسكن به او أن يقنع الناس أن تمتنع عن سكب القمامة من البلكونات.
8- الأول منتبه ينظر إلى محدثه باستفاقة ، والثاني نائم يكاد يغط لولا فنجان القهوة الدوبل الذي تناوله قبل تصوير الأستوديو.
9- الأول يدعو إلى تحرك سياسي فاعل على أرض الشارع لقتل الكفار ونيل الحرية طبقاً لمفهومه لها، والثاني يدعو إلى أخلاقيات العبيد التي عليهم أن يلتزموا بها عند خروجهم إلى الشارع لشراء حاجتهم من سوق الفاكهة والخضار.
10- الأول يبشر بالتحرر من الغزاة والإحتلال والمذلة التي يشعر بها كل إنسان عربي، والثاني يعظ بفضيلة الصبر والقناعة والإنقياد لأولي الأمر.
11- الأول لا تستطيع أن تختلف معه إلا وقد أمنت نفسك مسبقاً بطائرة وصاروخ ينزل على أم رأسه ، والثاني يكفيه مجرد تحويل القناة أو غلق زر جهاز التلفزيون.
12- الأول يمثل مؤسسة /نظاماً/تنظيماً صاعداً يزداد ازدهاراً وانتشاراً كل يوم في أوساط المسلمين وهو القاعدة، والثاني يمثل مؤسسة منهارة وصلت إلى أدنى عصور انحطاطها وانبطاحها وفشلها في الوصول إلى الناس ويزداد فشلها الذريع كل يوم وهي مؤسسة الأزهر.