{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 3 صوت - 2.67 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
أسباب الظلام
Albert Camus غير متصل
مجرد إنسان
*****

المشاركات: 1,544
الانضمام: Jun 2004
مشاركة: #1
أسباب الظلام
أعتقد أن سيطرة المتطرفين على مقدرات الأمور في البلاد العربية سببه أن الوعي لدى العلمانيين لم يصل بهم بعد إلى مرحلة تجاوز الخلافات الفكرية والتوحد وراء هدف محدد واضح هو إنقاذ البلاد العربية من ربقة التطرف والحكم الإسلامي.
على سبيل المثال لو نظرنا إلى ما حصل مع نوال السعداوي مؤخراً :
عادت نوال السعداوي إلى مصر، وعلى أساس أن تقوم بتشكيل حركة موحدة ضد الدولة الدينية، وأحضرت وجوهاً غريبة لم أكترث بها شخصياً مثل سحر عبد الرحمن وأناس آخرون إلى جوارها في الصورة.

توقعت أن نوال السعداوي التي تعدت الثمانين عاماً سوف تصل بوعيها وحكمتها إلى التوحد مع أيمن نور الليبرالي ، وسيد القمني العلماني ، وجمال البنا المفكر الإسلامي العقلاني.

ولكن تتابع المقالات من جميع الأطراف جاء مخيباً للآمال.
فقد هاجمت نوال نور لأنه "رجل أعمال وليس له كتب".
وهاجمت سيد القمني لأنه "وافق على جائزة من الحكومة وخالف المباديء الأخلاقية".
ثم هاجمت امريكا وأوروبا لأنها دول "رأسمالية متوحشة".
وهاجمت الصحافة واعلنت عن نيتها في تأميمها إذا حصل ووصل فريقها إلى الحكم في مصر، وهذا يعني أنها ضمنياً تبشر بتكميم للأفواه ولكن من نوع مختلف عن الإسلاميين.

وقام جمال البنا بكتابة مقال من جزئين في جريدة المصري اليوم عنوانه "الإسلام يضع أصول الحكم ولكنه لا يتورط فيه" ، كتب في الجزء الاول من هذا المقال ما يشبه التكفير لنوال السعداوي، رغم أن كلاهما تعرض للتكفير من شيوخ التطرف ومن الإسلاميين ، وعلى رأسهم خالد الجندي ، حيث قال :
اقتباس:إن الذين يذهبون مذهب العلمانية يرون أن الدين علاقة شخصية بين الفرد وربه يؤدى فى المنزل، وشبهته الدكتور نوال السعداوى فى حديثها مع «المصرى اليوم» (١٥/٩/٢٠٠٩): «الدين حالة فردية يمارس فى البيت مثله مثل الجنس .. هل يتدخل أحد فى العلاقة الخاصة بين الرجل والمرأة»؟

من أجل هذا لزم هذا المقال..
أقول بادئ ذى بدء إن الذين يرون أن الدين أمر فردى شخصى بين الإنسان والله وليس له وجود فى المجتمع، هؤلاء فى الحقيقة لا يؤمنون بالدين، وهم يصورون أحد توجهات الحضارة الأوروبية فى استبعاد الدين أصلاً
http://www.almasry-alyoum.com/article2.a...eID=227510

يعني يا عم جمال البنا ، ألا تملك من العقل قدراً يكفي لكي تجابه مع نوال السعداوي عدواً واحداً يريد إقصاءكما معاً وطردكما خارج البلد أو الزج بكما في السجن والحجر عليكما بدعوى اختلال القوى العقلية، وهي قضايا مرفوعة عليكما معاً أمام المحاكم ومن قبل نفس الجهات، ألا تملك أنت ونوال السعداوي من العقل هذا القدر الضئيل الذي يجعلكما تخرسان عن الخلافات الفكرية البلهاء في الوقت الحالي للتوحد خلف مطلب حرية التعبير في المجتمع والتي يؤمن بها كلاكما ؟
إذا كان البنا يكفر ضمنياً السعداوي، والسعداوي تحتقر البنا لأنه يريد دولة دينية حتى وإن كانت علمانية ولكنه يسميها بدلاً من هذا "دينية" حتى تطمئن نفسه أن مباديء الإسلام تتفق مع حقوق الإنسان ، ومن الجهة الأخرى تحتقر السعداوي البنا لأنه يريدها دولة دينية، وتحتقر كل الآخرين لأنهم "رأسماليين خونة" وتأمل بعد ذلك في جمع صفوف الناس خلفها ، أو يأمل البنا ذلك، فإذاً هم يستحقون ما يحصل فيهم من قبل الإسلاميين المتوحدين معاً في مجابهة أعدائهم ، حتى وإن اختلف هؤلاءالأعداء فيما بينهم وحقروا بعضهم بعضاً ، فهذا لا يعني شيئاً للإسلاميين الذين يريدون طرد الجميع ماعدا أنفسهم.

وأما أيمن نور والذي ألف كتاباً منذ حوالي عشرين سنة بعنوان "الليبرالية هي الحل" فقد تخلى تماماً عن أفكاره عندما ذهب إلى عزاء "محمد هلال" عضو مكتب الإرشاد ليتلقى العزاء فيه لأنه يعتبر نفسه كأحد أبنائه ولأنه تربى في بيته على حد تعبيره، وكانت تلك إشارة لا تخفى على أحد بأنه ينوي عقد تحالف سياسي مع الإخوان يصل على أكتافهم إلى السلطة، ثم إنه وحزب الوفد يناصبان بعضهما العداء رغم دعوة كلاهما الفكرية الواحدة تقريباً . وبالفعل قام أيمن نور بدعوة مهدي عاكف إلى مؤتمر الإحتجاج ضد التوريث.

ففي الوقت الذي يتعرض له كل هؤلاء للتكفير من قبل فريق واحد يواجههم بفكر واحد وموقف واحد وبمطالب واحدة، يشتتون هم كل جهدهم في مهاجمة بعضهم البعض من أجل خلافات سياسية أو تناتيف فكرية لا يتفقون عليها عند هؤلاء وهؤلاء.
وتأتي كل هذه الصراعات بين هؤلاء الأقلية في المجتمع ، وهم أقلية وستبقى أقلية ، وهم وحدهم الملومون على بقائهم أقلية في المجتمع بسبب هذه الصراعات التافهة التي تشتت الأتباع من حولهم.
أعتقد بأن التفرغ للشأن السياسي حالياً مضيعة للوقت، والحديث عن علمنة المجتمع لا يستحق أن يأخذ من المرء حيزاً أكثر مما تأخذه لعبة على الإنترنت، لأنهم يهرجون ولم يصل بهم الوعي إلى مرحلة الجدية والعمل من أجل هدف مشترك.
لم تعد الكتابة والوقوف إلى جوار هؤلاء مجدية على الإطلاق، واعتقد على الإنسان الذي يريد تحقيق حياة كريمة من أجل نفسه أن يعمل كثيراً في صمت ويجمع المال، ثم يخرج إلى المكان الهاديء الذي يشعر فيه بالراحة والسكينة، تاركاً كل هذه القمامات تتعارك مثل مصارين البطن المتعفنة.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-12-2009, 03:18 AM بواسطة Albert Camus.)
10-12-2009, 03:15 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #2
RE: أسباب الظلام
الأخ ألبير .New97
عالم الفكر يختلف في طبيعته ومراميه و أدواته عن عالم السياسة .. لعلنا متفقان على ذلك ، كثير من الأفكار تبدوا براقة على الورق ، بل كل الأفكار تبدوا كذلك لو صادفت قلما مدربا قديرا ،و لكن من النادر أن نتصور كيف تطبق تلك الأفكار أو حتى نتخيلها أو نقبل بنتائجها !، و لكن تبقى الأفكار هي مادة الثقافة ،و دور المثقف يظل دائما إنتاج الأفكار و تداولها .
الناشط السياسي مختلف كلية فخياراته دائما تكون بين بدائل واقعية متاحة ، في المجتمعات المتطورة الوظيفية ، هناك مؤسسات منفصلة لإنتاج الفكر و أخرى لممارسة السياسة هي الأحزاب ، و تعتمد الأحزاب على ورش الأفكار و منتجيها ، فهي تتغذى عليها و تحولها لسياسات و برامج ، و لكننا ما زلنا في طور الذكر الأنثى الذي يجمع في جسد واحد عضاء متناقضة ، و عندما يجمع الإنسان داخله بين المفكر أو تحديدا المناظر و السياسي الحركي لابد أن يشعر بالإزوداجية و الضبابية ،و هذا حالنا جميعا تقريبا .
تعجبت عندما قرأت لك شريطا عن إذاعة حزب الغد ( الليبرالي ) لأنه لا يوجد حزب للغد ،و ما لدينا ليس ليبراليا ، أيضا وجدت بعض الزملاء يولون أيمن نور أهمية كبيرة و مكانة ليست له بل امتدت حتى زوجته ( او مطلقته ) جميلة إسماعيل ، و هذا خلط بين البطل و الضحية ، أيمن نور كما عرفته و كما يقيمه من أثق بهم - أحدهم صحفي أمريكي كبير قابلته في القاهرة - ليس مهما بل هو سطحي و أجوف ،و لكنه كان ضحية لنظام سلطوي بالغ الفجاجة و القسوة ، لهذا اكتسب عطفنا جميعا ، أما أن يكون بطلآ و ليبراليا كمان فهذا شيء يبدوا لي غريبا جدا ، أيمن نور شاب طموح و برمجي ، و لكنه لعب لعبة كبيرة عليه شوية ، و لهذا عندما دخل انتخابات الرئاسة بدلأ أن يلعب دور الكومبارس الجيد، صدق نفسه فذهب إلى مقر الإخوان ليصلي خلف مرشدهم مما يعني في لغة الإخوان أنهم ( ركبوه ) ، و هكذا تحول الليبرالي الواعد إلى مطية للإخوان الأصوليين ،و كل الأصوات التي حصل عليها في الإنتخابات أصوات إخوانية في معظمها ، و هذا التحول ليس نادرا في مصر ، بل النادر ألا ينتكس العلماني ليصبح متأسلما ، فحتى العقاد فعل ذلك .
نوال السعداوي سيدة عظيمة أحبها و أقدرها ،و لكنها آخر من يخاطب الجماهير أو يعمل في السياسة العملية ، أقول هذا عن تجربة عملية لا مجال لها هنا ،و لكنها خارج القضايا الإجتماعية و حقوق المرأة تتبنى فكرا ماركسيا عتيقا ، و لهذا عجبت للغاية عندما وصفها أحدهم بانها ليبرالية ، بينما كان هناك تسجيل ربما أنت الذي وضعت وصلته للسعداوي تتحدث بكل الصياغات الماركسية التقليدية في ذكرى برتولد بريخت ، جميل ان يقرأ المثقف للسعداوي و هي تتسائل لماذا نخاطب الله كذكر وليس كانثي ؟، و لكن مثل هذه القضايا المترفة لا تفيد قضية الحداثة و التنوير في شيء بل تضرها ، هذا قفز أهبل للأمام جدا إلى حيث الهاوية ولا ترانا الجماهير المفترض ان نؤثر على نخبها بالفعل ،و بالمناسبة أذكر مناظرة في مجلة الفكر التي كان يصدرها طاهر عبد الكريم ، شاركت فيها د. نوال وفرج فوده في جاني بينما كان هناك إسلاميون في الجانب الآخر ، عندما اخبرني فرج فوده طالبته بعدم مشاركة نوال ، أو ان ينقسموا إلى 3 مجموعات ،و يبدوا أنه لم يتمكن من ذلك ، و بمجرد بداية الندوة كان فرج – عمليا – يشارك الإسلا ميين في رفض كثير من طروحات الدكتورة نوال .
يبقى الا نتوقع من جمال البنا أن يكون علمانيا أو يشاركنا في أي موقف أو نشاط سياسي ، يكفي ان يكون فقهيا مستنيرا يتبنى و ينشر أفكارا دينية متسامحه .
هناك كما لاحظت خلافا كبيرا بين مقتربين للتعامل مع الواقع المصري ، المقترب المبدئي الحدي الذي يريد أن يلغي الدين و يحول المجتمع إلى التحرر الفكري و ... ،و مقترب واقعي يختار من بدائل واقعية متاحة ، مقترب يدعم الإسلام الأزهري المتسامح في مواجهة الإسلام الوهابي ، فليس من الحكمة ان نرفضهما سويا على نفس المستوى ،و ليس من الحكمة ان نشارك الإخوان في الهجوم على مؤسسة الأزهر و شيخه ، فكارل ماركس لن يكون بديلآ مصريا أبدا ، المقترب الواقعي يفاضل بين (أوساخ) فيكون لديه - حلاوة النفس - ليختار الأقل وساخة ، لا يعطي للإخوان دعما نكاية في السلطة البيروقراطية الحاكمة .... الخ ، المقترب الواقعي لا يشبه في شيء ما يفعله أقباط المهجر عندما يدعمون إيران الإسلامية نكاية في مصر البيروقراطية !.
الأمر طويل كما يبدوا ،و لأني مررت طويلآ في كل هذا فمن الصعب ايجازه ،و ربما يكون لي عودة .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-12-2009, 06:18 AM بواسطة بهجت.)
10-12-2009, 06:09 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Albert Camus غير متصل
مجرد إنسان
*****

المشاركات: 1,544
الانضمام: Jun 2004
مشاركة: #3
RE: أسباب الظلام
لو أخذنا مثالاً آخر،
يوسف ندا ، في مقابل نجيب ساويرس.
كلاهما ملياردير، والأول تابع للإخوان ، بينما الثاني محسوب على العلمانيين.
فالأول يتمنى من كل قلبه أن يسخر كل أمواله في خدمة الإسلام السياسي في مصر، ولكن العائق الذي وقف امامه هو إدراجه على قائمة الإرهابيين في أمريكا مما جعله يتعطل لسنوات طويلة محاولاً الحصول على البراءة، وها قد حصل عليها ، وفور أن تم رفع اسمه من قائمة الإرهاب قرر أن يعود إلى مصر ويخوض في السياسة وطبعاً سوف يكون مؤيداً بكل ملياراته للإسلام السياسي ومسخراً نفسه للإخوان.
وتقف وراءه إعلامياً قناة الجزيرة وأحمد منصور الذي استضافه كثيراً في شاهد على العصر وفي بلا حدود.
[صورة: photo.aspx?ID=104317&ImageWidth=240]
المهندس يوسف ندا المفوض الدولى للإخوان بعد رفع اسمه من قوائم تمويل الإرهاب: سأعود إلى السياسة والمنطقة ستشهد مفاجآت العام المقبل

حوار شارل فؤاد المصرى ١١/ ١٠/ ٢٠٠٩
http://www.almasry-alyoum.com/article2.a...eID=228843&IssueID=1555

الثاني مهتم جداً بالنقود وتربيط حساباته مع الحكومة ومع الكنيسة ، ليضمن مركزه داخل البلد، مما جعل حركته مشلولة ومنظره هشاً للغاية في عين أي مصري، ولكنه لم يتوان عن الإدعاء بأنه علماني ويحاول تجسيد مجموعة من المطالب السخيفة عبر فتح قناة إعلامية والظهور عليها بمنتهى الأناقة وهو يظن أن هذا كاف لنشر فكر ما في مصر، بينما يتم العمل على تهشيمه تماماً عبر عشرات قضايا الحسبة المرفوعة ضده والتي تطالب بالحجر عليه، وهذا رغم أن طريقته الهزيلة في توصيل خطابه لم تنجح، لأنه ببساطة لم يقم بعمل مشروع حقيقي لتغيير الوعي الجماهيري من قطاعات الشعب، واعتمد على فتح نافذة من قصر منيف يطل منها ليقول كلمته.

في الوقت الذي يستعد يوسف ندا للعودة والإنضمام إلى "السرب" ليصبح ومعه ملياراته "جزءاً"
يعمل ساويرس و - مثله بقية العلمانيين - بمنطق أنه "أمة وحده" وليس بحاجة إلى الآخرين ممن يشاركونه نفس المطالب ، بل هم على العكس حقراء ومنتفعين ، وهي ذات النظرة التي يعتقدها فيه الآخرون ممن يأملون في لف الأتباع حولهم بنفس الطريقة العقيمة الفردية.

لقد بلغ القرف مبلغه وأعتقد أن كل كلمة تكتب في مجال السياسة والأمل في مثل هؤلاء الناس هي تضييع للوقت والجهد، ولا يزيد أثرها عن أثر البصاق في المحيط.

مرحبا عزيزي بهجت
يبدو أننا وضعنا المشاركة الأخيرة في نفس الوقت..
سوف أقرأ ما كتبته جيداً ثم أعود إذا وجدت أن لدي تعليقاً
أشعر بإحباط شديد بسبب ما أراه يحصل من فشل وراء فشل رغم كل هذه الخبرة الطويلة التي مر بها من يقولون أنهم دعاة التحرر والعلمانية في مصر، إلا أنهم لا زالوا فاشلين جداً في أساليبهم ولا يمكن أن يأمل نجاح بهذه الطريقة التي يتبعونها في التعامل مع الناس أو في التعامل مع بعضهم البعض كدعاة لهدف واحد.
أفكر جدياً في التوقف عن الكتابة والتفرغ لحياتي الشخصية لأن الكلمة لم تعد مفيدة في هذا المجال نهائياً تقريباً.

Emrose
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-12-2009, 06:23 AM بواسطة Albert Camus.)
10-12-2009, 06:19 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #4
RE: أسباب الظلام
(10-12-2009, 06:19 AM)Albert Camus كتب:  ................
أفكر جدياً في التوقف عن الكتابة والتفرغ لحياتي الشخصية لأن الكلمة لم تعد مفيدة في هذا المجال نهائياً تقريباً.

Emrose

هذا يتوقف على هدفك من الكتابة .
إذا كان الهدف هو احداث تغيرات كبيرة نتيجة الكتابة و التحاور على النت ، فهذا هدف مستحيل و نشاط غير مجدي، فالتغيرات الكبرى تحدثها دوافع أكبر .
أما إذا كان الهدف هو تبادل الأفكار مع زملاء و أصدقاء من نفس الإتجاه الفكري او قريب منه ، و المساهمة ولو بجهد بسيط في تنمية الوعي و التفكير ، فهذا في اعتقادي الهدف الوحيد المبرر و الممكن .
خلال مشاركتي الدائمة في نادي الفكر و منذ سنوات طويلة أجد حافزا لإستمرار الإهتمام بالقضايا الإنسانية الهامة ،و أستفيد من خبرات متعددة لزملاء خارج مجال اهتمامي المباشر مثل القضايا الدينية و الإجتماعية ، كما أشعر اني أقدم فائدة ولو محدودة لغيري من الزملاء ، خاصة في مجال الفكر الحداثي و العلماني .
إن التقدم لا يمكن إحرازه خلال الوثبات و لكنه تراكمي نتيجة تضافر جهود عديدة ، و يكفيني ان اكون قطرة في بحر التنوير و التقدم ، فهذا أشرف و أكرم من ان نكون خاملين او أعلاما في تيار الجهل و الرجعية و السلفية المتعفنة ، إن الجهد التنويري هو جهد غير مشكور ولا مأجور ،و لكنه ضريبة ندفعها كي نكون متوافقين مع أنفسنا ،و كي نبرر احترامنا لذواتنا كفرشاة في يد التاريخ يرسم بها أنتصار الإنسان على الأرض .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-12-2009, 08:15 AM بواسطة بهجت.)
10-12-2009, 07:46 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
human9999 غير متصل
Banned

المشاركات: 24
الانضمام: Oct 2009
مشاركة: #5
RE: أسباب الظلام
الكبر
قال رسول الله لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر
صدق رسول الله حتى لو لم يكن رسول وحتى لو لم يكن هناك الله
ولا مانع للعلمانيين ان ينزلوا قليلا من برجهم العالي ويتعاملوا مع الناس العاديين حتى لو استشهدوا باراء خاتم الرسل
لم اجد بالحياة العملية مدعيا للعلمانية ( اغلبنا ندعي وعند الجد ننقلب حسب مصالحنا ) الا وشعرت انه يتحدث من فوقية عجيبة ويشعرك انه من مستوى اخر بينما رجال الدين يستطيعون ملامسة الوتر الحساس عند الناس العاديين
كما تفضل الاخ بهجت تخيل معي ان اتحدث مع انسان من الشارع واقول له لماذا لا تخاطب الله كانثى
الحقيقة ان اسلوب العلمانيين ( ان وجد علمانيين اصلا بمجتمعاتنا المقرفة ) يدعو الى القرف تكبر وغرور وتخبط مما نفر الناس منهم اي تنفير
نعرف ان هناك نخبة بالمجتمعات المتطورة ولكن مجتمعاتنا تخلو تقريبا من النخب ويدعي البعض انهم نخبة ولكنهم ليسوا كذلك وخير من يعيش هذا الدور هم العلمانيون حتى اصبح الناس العاديون يتحاشونهم ويحجمون عن اي تعامل معهم
10-12-2009, 08:46 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
نسمه عطرة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 11,293
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #6
RE: أسباب الظلام
[صورة: _84374_arts.jpg]

ثلاث نساء فقيرات

'الدوّاحة' يفضح قمع المرأة


فيلم التونسية رجاء عماري بيان سينمائي فني يعالج جوهر صراع المرأة العربية المسلمة مع ذاتها ومع محيطها.

ميدل ايست اونلاين


تستحق المخرجة التونسية رجاء عماري تحية خاصة على هذا الفيلم "الدوّاحة" الذي جاء ناعماً كحد السكين، وبياناً سينمائياً فنياً كالسحر، إنني أرغب في أن أطبق على لغتها السينمائية القول الشهير "إن من البيان لسحراً"، فبيانها جاء سحراً، عالجت لب جوهر صراع المرأة العربية المسلمة مع ذاتها ومع محيطها، ما يضرم داخلها من نيران الصمت إزاء هذا السجن الكبير العريق في تاريخه.

ثلاث نساء فقيرات؛ أم وابنتاها راضية وعائشة، أو جدة وابنتها راضية وابنة ابنتها الشابة الصغيرة عائشة، باعتبار أن هناك التباساً، المهم أنهن يعشن منزويات متخفيات بلا عائل أو أهل أو رقيب في غرفة خلفية لقصر مهجور، يأكلن ما تجود به أمتار من الأرض الملاصقة لغرفتهن، البصل، الخس، النعناع، تقوم راضية بأعمال تطريز تبيعها لأحد محال الأقمشة، تكتشف "سارة" صديقة "علي" حفيد صاحب القصر ـ وهي فتاة تقارب عائشة في العمرـ مكانهن، فيقمن باحتجازها عنوة.

عائشة شخصية ملتبسة، شابة متوهجة ومنطفئة في آن معاً، فتاة ناضجة وطفلة ساذجة بريئة، مسجونة وفي سجنها مقموعة، سجانتاها الجدة والأم، أو الأم والأخت، توقها للحرية هائل، لذا ما أن تنطلق حتى تصبح كفراشة ناعمة ورقية، كطيف، ولكن حضورها يتجلى طاغياً.

ويفتح الفيلم على استيقاظها، وتسللها إلى القصر والصعود إلى حمامه، تمسح حاجبيها، وتتخيل إشعالها لسيجارة، ثم تمسك بماكينة الحلاقة ـ تلك التي يستخدم فيها الموس ـ لتبدأ في حلاقة شعر ساقها، تفاجئها السيدة/الأم باعتبار أن راضية تقول لها في أحد المشاهد سأقول لأمك، أو الجدة باعتبار أن عائشة تمسك صورة عائلية فتسألها "سارة"، أين أنت في الصورة، فتشير إلى بطن "راضية" التي كانت حبلى.

نفس الصورة التي أمسكت بها عائشة وأشارت إلى نفسها في بطن "راضية" الحامل، أمسكتها السيدة/ الأم أو الجدة عندما أتى "علي" وبصحبته "سارة" التي تم احتجازها، وتلصصوا عليه جميعاً من النافذة، وأشارت إلى طفل في الصورة، الأمر الذي يدعونا للتساؤل: هل هن أصحاب القصر؟ هل كن يعشن فيه وحدث أمر دفعهن للاختفاء؟.

تتسلل عائشة بعد حضور "علي" و"سارة" لتراهما يمارسان الجنس وتقترب منهما حتى تكاد تلامس "علي"، تقترب اقتراباً يحمل الكثير من الدلالات، وقد برعت الممثلة في أن تجعل من هذا المشهد مشهد تساؤلات محيرة عن علاقتها بالجسد، بممارسة الجنس، هل رأت جسد رجل من قبل؟ هل مارست الجنس؟.

عندما تلتقي عائشة وتلك "سارة" التي أصبحت الرابعة، ويستكملان حوارهما عن الأب، تشير عائشة إلى أن قبر الأب والطفل هنا، الطفل هنا، وتبدأ في حفر المكان لتري "سارة" الطفل، وتخرج لفافة تحملها مهدهدة، الطفل، لكن"سارة" التي كانت بدأت في تعليمها، تكشف لها أن ما تمسك ليس طفلا ولكن كلبا، وتشرح لها الأمر.

وهنا يتحول هدوء عائشة وبراءتها إلى حالة جنونية، وتبدأ في حفر الموضع بيديها وتنزل برأسها فيه مستمرة في النبش، تصرخ: الطفل، الطفل، تصرخ كأم مذبوحة لتوها بفقد ابنها، تصرخ عائشة في مشهد الذي تم تأديته ببراعة وصدق منقطعة النظير، هذا المشهد يطرح سؤالاً مهماً: ترى هل حملت عائشة عبر علاقة ما وأنجبت، وتم قتل وليدها وأبو وليدها هنا في حديقة القصر؟ وأن هذا سر تخفيهن، إن الفيلم ينتهي بقتل الجدة أو الأم، وقتل راضية الأخت أو الأم.

نأتي إلى "راضية" التي تمارس العادة السرية في الحمام، وتنشد رجلاً، حتى لتتسلل إلى القصر لترى هذا الشاب عارياً في فراشه، وفي عينيها نظرة اشتهاء عميقة، لكنها تقبض على ذاتها وتحزمها باعتبارها حارساً وعائلاً.

تقول راضية وهي تتحدث إلى "سارة" التي تعرضت فجأة للقيء واشتبهت في كونها حبلى، وبعد أن تكشفت العلاقة وبينها وبين"علي"، تقول لها من باب التخفيف عنها ـ في حوارهما أثناء تحميم "راضية" لـ "سارة" ـ أنها حملت وأسقطت جنيها، دون أن تبوح باسم الفاعل أو مصيره.

أما الفتاة "سارة" فهي طالبة جامعية تعيش حريتها والدليل علاقتها الجنسية بزميلها في الصف "علي"، الذي لا يكلف نفسه عناء جدية البحث عنها، ليعود بعد يومين وفي رفقته فتاة جديدة، ويمارسان الجنس، وتشاهدهما عائشة، بنفس دهشتها الغامضة.

السيدة الجدة أو الأم، رغم صرامتها كسجان لا يعرف الرحمة، نراها في مشهد في الحمام وقد عرت شعرها وأطلقت له العنان، وأخرجت من صدرها علبة سجائر وعود ثقاب، لتأخذ أنفاساً قصيرة وتلقي السيجارة.

حالة فقد داخلية معقدة تلف الشخصيات، وقد نجحت المخرجة في أن تستخدم الحركة الجسدية والتعبير البصري ببراعة عبر أداء بطلاتها، فهذا الغموض الجمالي الذي يغلف هؤلاء البطلات، يفتح باب التساؤلات حول حياة كل واحدة منهن، حول سرهن حول قتل "عائشة" لهما: الجدة، والأم وانطلاقها ملوثة بالدم، الأمر الذي يعد بمعاني متعددة حول ما تتعرض له المرأة في عالمنا العربي والإسلامي ويظل غامضاً ومختفياً ومخفياً.

نساؤنا هنا سلبن المواجهة بفعل القمع الذي يمارس خفية وعلانية في مجتمعاتنا العربية والإسلامية ضد المرأة، فكان غيابهن قسراً، الحرية تقابلها الموت، لذا كان الحل هو الاحتفاء القسري، أليس ذلك ما تعيشه المرأة الآن في مجتمعاتنا.

وفعلت رجاء عماري ذلك برؤية فنية عالية، وببساطة متناهية، مقاربة المكان توافقت كلية مع الرؤية، القصر الفخيم التليد، الذي يتحول ذات ليلة إلى صالة ديسكو/مرقص، الغرفة الخلفية الوضيعة، أيضا الفقر الجاهل السجين في مقابل التعليم والحرية والانفتاح، الجسد الطليق في مقابل الجسد السجين، مقاربات كثيرة، وكاميرتها تفتح عينيها على اتساعهما لترصد وتقرأ ما يخالج الروح والجسد من تجليات، بهدوء ودون صراخ أو ضجيج، وبطلاتها كن يمثلن أدوارهن بعمق الحياة والواقع المؤلمين اللذين تعيشهما المرأة في كثير من بلداننا العربية والإسلامية.

تستحق رجاء التحية وتستحق بطلاتها خاصة بطلتها الفنانة الفذة حفصية حرزي التي لعبت دور عائشة أن نهنئهن على هذا الأداء المتميز والأكثر من رائع.
10-15-2009, 01:06 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
((الراعي)) غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,100
الانضمام: Oct 2009
مشاركة: #7
RE: أسباب الظلام
السيد ألبير
السيد بهجت
لست من هواة السياسة ولا النقاشات السياسية، ولكن اسمحا لي بإبداء رأيي:
للأسف التيارات العلمانية العربية تفتقد للذكاء الاجتماعي، بل تبدو وكأنها تنتهج نفس النهج الإسلامي بمحاولة الظهور بمظهر المناضلين والمخلصين، وللأسف عن طريق أفكار لم يتم تكييفها لتتفق مع مجتمعاتنا العربية، ما يقوم به العلمانيون الآن أشبه ما يكون بما قام به اليساريون في الستينات عندما أرادوا إدخال الإشتراكية عبر مقولة "الدين أفيون الشعوب" دون الحديث عن العدالة الاجتماعية، وتوزيع الثروات، وحقوق العمال والفلاحين... وللأسف شكّلوا رد فعل تجاه كافة الحركات اليسارية.
العلمانية التي تقدمونها في هذا المنتدى أسوأ من الدكتاتوريات القائمة، بل وأسوأ من الأصوليات الدينية، فما يقدمه الكثير من المشاركين هنا يقوم على الإقصاء والنفي الكامل للآخر، فإن كان الإسلاميون يرفضون 10 أو 20 % من المجتمع فأنتم ترفضون 90 % من المجتمع، بل والبعض لا يجد حلاً إلا بالقتل والسحل. فما هو الأمل الذي تقدمونه للناس هنا.
أستاذ ألبير:
أنت تظن أن مواجهة المجتمع وتحديه هي الطريقة الأمل، ولكن التغيير في المجتمع لا يأتي من الخارج ولا يمكن أن يفرض فرضاً
في ندوة للدكتور طيب التيزيني وهو فيلسوف يساري ماركسي كان يستشهد بالقران والأحاديث والتراث، فسأله أحد الطلبة لماذا لا تزال تستخدم هذه المصادر ولم لا نلقيها وراء ظهورنا فكان جوابه أن المجتمع لا يمكن أن يتغير إلى من الداخل ووفقاً لآلياته الداخلية، ولذا علينا أن نعمل وفقاً لآليات هذا المجتمع ونظمه.

ملاحظة: السيد إبراهيم ذكر في شريطه حول وفاء سلطان أنه الآن يقرأ للطيب التيزيني، وأنا لا أعرف كيف يمكن أن يوفق بين وفاء سلطان والطيب التيزيني، الدكتور طيب تيزيني أُختير في ألمانيا كواحد من مائة فيلسوف في القرن العشرين
10-15-2009, 03:07 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهاء غير متصل
ممنوع 3 أسابيع
*****

المشاركات: 3,112
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #8
RE: أسباب الظلام
اقتباس:العلمانية التي تقدمونها في هذا المنتدى أسوأ من الدكتاتوريات القائمة، بل وأسوأ من الأصوليات الدينية، فما يقدمه الكثير من المشاركين هنا يقوم على الإقصاء والنفي الكامل للآخر، فإن كان الإسلاميون يرفضون 10 أو 20 % من المجتمع فأنتم ترفضون 90 % من المجتمع، بل والبعض لا يجد حلاً إلا بالقتل والسحل. فما هو الأمل الذي تقدمونه للناس هنا.

لاسف انا مش عارف حضرتك أستنتجنت الكلام ده منين , فالعلمانين هم أكثر الناس تقبل للأخر - لكن عندما تصل الى حالات يطالب فيها ناس بقتلك واستخدام حرية الرأى لود الحرية نفسها , فكيف أتقبل من يرفع على سلاح ويريد قتلى ؟

كلامك فى تعميم مؤسف لأسف , ونسيت ان العلمانين هم اكثر الناس نقلا ونشرا لكتب الاسلاميين المتنوريين " أصول الحكم " لشيخ عبد الرزاق على سبيل المثال , ولم أسمع من قبل لعلمانى يطالب بمنع كتاب او تصفية شخص , اللهم الا اذا كان ارهابى على وزن " بن لادن " او جماعات التكفير والهجرة - لأن هؤلاء عايزين يلعبوا فى نظام التعددية والكفاح بالكلمة ويستبدلوها بالسلاح !

العلمانيين يا زميل لا يريد احد منهم دولة فاشستية تترصد بالمؤمنين - بل على العكس , جزء الدين اصبح ظاهر فى الصورة لأستخدمه المؤسف من قبل المسلمين انفسهم فى حشره فى كل شئ . ولأنه اصبح هو الحجر الواقف امام اى تغيير , حيث يختبى وراءه المسلمين من نور التقدم ويعيشون فى ظلم متخلف " وهذا ينسحب على المسيحين وبقية أصحاب الديانات المختلفة " . صحيح ان الدين نفسه يمكن أن يتطور ويتفاعل مع حركة الزمن " المسيحية الغربية تتطورت " واصبحت نموذج حلو وكووول , لكن الاسلام رافض التغيير من داخله -وكذلك مسيحية الشرق ومسيحى الشرق , وكلاهم فى الغباء ينعموا " اعتقد ان البابا شنودة ومدرسته التقليدية هو احد ركائز وأصنام مسيحية الشرق فى مصر , ولا عجب انه استدل على عدم التغيير فى موضوع الطلاق بحرفية النص المقدس من عند المسلمين " يعنى قوى سحبنا الى الوراء بتتحالف مع بعضها البعض .

لكن ما أؤمن بيه ويؤمن بيه على ما أعتقد علمانين العرب " أن بفتح مجال الحريات على أخره , وأحداث تغييرات حقيقة فى الاقتصاد - والتعليم , وتحديد لهوية الدولة بأن تكون محايدة - الدين هيتلاشى مع الزمن تدريجيا " ..

فلا أعلم أين هو الطرح العنصرى ورفضنا 90 % - اللى هو تقريبا المجتمع اللى بيسعى اى احد الى تغييره او تطويره .

تسلم لى
10-15-2009, 04:02 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بنى آدم غير متصل
من أين جاء العالم وأين ينتهى ؟
*****

المشاركات: 2,287
الانضمام: Mar 2007
مشاركة: #9
RE: أسباب الظلام

أعتقد ان الزميل الراعى يقصد الآليات فى إيصال الأفكار يا بهاء وأعتقد انه محق الى حد ما فى كلامه فبالفعل العلمانيين يؤمنون بأن العلمانية هى الحل ولكن لا نناقش هنا ايمانهم من عدمه وأنا كعلمانى أعتقد ان العلمانية التى تستعمل أساسيات الدين من العدل والمساواة وغيرها هى الأقوى والأنسب لمجتمعاتنا

أقول هذا آسفا فنحن لسنا فى اوروبا ولا أمريكا والناس تحتاج للإقتتات على الدين وهذه المسأة يمكن ادرجها تحت بند ( التقيه ) أو ( عدم مصادمة نواميس الكون لأنها غلابة )

لا أقول أن نحوقل ونسبح بين الجملة وأختها ولكن نستلهم من التراث الاسلامى والمسيحى واليهودى آيات العدل والمساواة والحرية .. ثم نبنى عليها العلمانية كاملة أما ان نصادم المجتمع فى أعز ما يملك ( ليس ما ذهب اليه ذهنك الطاهر يا بهاء ) وهو الدين فإننا حينها نأذن لهم أن يصنفوننا فى خانة الأعداء مباشرة دون أن يستمعوا لبقية كلامنا

دع عنك السلفيين فهم لا أمل وراءهم ولا خير يرتجى من فهمهم أو جهلهم ولكن عليك بالسواد الأعظم من الناس فهم الأهم وهم الأكثر وأنا عن تجربة بطريقتين الأولى العلمانية القحة التى تعطى للإنسان الحرية الجنسية وكافة الحريات كأوروبا تماما ولكن السامع لى استهجن كلامى ولكنى أعدت نفس الكلام ولكن بإطار دينى بسيط للغاية وسطحى للغاية وغير مؤثر فى جسم الطرح العلمانى ذاته فوجدت قبولا

الطرح الإسلامى المستنير يلتقى بالطرح العلمانى فى 99% وربما أكثر فلماذا نصر على الطرح العلمانى الغير مقبول إطلاقا فى أوساطنا الإسلامية ولماذا لا يكون طرحا علمانيا من داخل الإسلام لا من خارجة

وللزميل ألبير مقالات طويلة عن هذا أرجو الرجوع اليها وكذلك للزميل بهجت كثير من المقالات بهذا الشأن حتى هو فى خطابه أحيانا يتخيل الي القارىء انه يكره الدين ولكن فى أغلب مقالاته تحسبه من انصار الإسلام التنويرى وأعتقد اننا نكون ناجحين عندما نفعل بنصيحة البير وبطريقة بهجت وأنا لم اعرف ان بهجت لادينى إلا من جملة ساقها عرضا فى موضوع قديم له وكنت اتخيله مسلما مستنيرا فكلاهما فى الطرح سواء والفروق تكاد تكون شكلية
10-15-2009, 04:20 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
مالك غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 768
الانضمام: May 2006
مشاركة: #10
RE: أسباب الظلام
اقتباس:أعتقد أن سيطرة المتطرفين على مقدرات الأمور في البلاد العربية سببه أن الوعي لدى العلمانيين لم يصل بهم بعد إلى مرحلة تجاوز الخلافات الفكرية والتوحد وراء هدف محدد واضح هو إنقاذ البلاد العربية من ربقة التطرف والحكم الإسلامي.

معذره من كل المحترمين الذين كتبوا هنا
ارجو من الاخ البير ان يعذر جهلى وقله حيلتي فيما اقول
لقد قرات المقال كاملا وما تلاه من ردود الا انه فعليا استوقفتني هذي الفقره بشكل حاد
واجدني لا استطيع الموافقه عليها ... اذ ان المتطرفين في بلادنا لا يملكون ان يسيطروا على مقدراتهم الشخصيه التي تعود لهم او لذويهم انهم ملاحقون في كل مكان تقريبا..هكذا ارى عن نفسي من معلوماتي الفقيره.
ساطلب من حضرتك ان توضح لي ولو بجملتين كيف ان هؤلاء المتطرفين يحوزون السيطره على مقدرات الامور في بلاد العرب...ولعلنا نبدا بالسؤال من هم هؤلاء "المتطرفون"
10-15-2009, 10:23 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  لماذا نجح الظواهري وفشل عمر هاشم- دستة أسباب Albert Camus 1 768 08-30-2009, 07:12 PM
آخر رد: youssefy

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS