اقتباس:وفي حقيقة الأمر ليس هناك أي نوع من الفن أو البلاغة اللغوية في قصص أو أساطير القرآن.
في القرآن سرد للتاريخ وموعظة لكل قصة عكس القصص الأخرى فيما يعرف بالكتب المقدسة الأخرى ،
اقتباس:ورغم أن القرآن نفسه يعتبر القصص التي رواها محمد لعرب مكة نوعاً من الغيب الذي أوحاه له الله، فهي كانت قصص معروفة لعرب ما قبل الإسلام، ولذلك قالوا عنها "أساطير الأولين".
ومصادرك طبعا القرآن الكريم !!!!
اقتباس:وبالنسبة لنا فالأمر أوضح بكثير إذ أنا قرأنا نفس القصص في العهد القديم وفي ميثولوجيا الشعوب القديمة في بلاد الرافدين وفارس والهند وغيرها.
ها أنت تناقض نفسك ، فكيف تكون أساطير ؟
القرآن يذكر القصص التي فيها عبرة وموعظة وتاريخ ،
وليس كتاب روايات ،
اقتباس:والقارئ غير المؤدلج عندما يقرأ القصص القرآني يُصدم بكمية التخبط والأخطاء والتعارض في تفاصيل تلك القصص مما يُقنعه أن تلك الروايات المتناقضة لا يمكن أن تكون قد صدرت من إله عالم بكل شيء.
والقارئ المؤدلج ؟ ماذا يقول ؟
اقتباس:(يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتاباً من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرةً فأخذتهم الصاعقة بظلمهم ثم اتخذوا العجل من بعدما جاءتهم البينات فعفونا عن ذلك وآتينا موسى سلطاناً مبينا. ورفعنا فوقهم الطور بميثاقهم وقلنا لهم ادخلوا الباب سجداً وقلنا لهم لا تعدوا في السبت وأخذنا منهم ميثاقاً غليظاً) (النساء 153-154).
أولاً: لغة القرآن هنا بعيدة عن الدقة لأن "أهل الكتاب" تعبير يطلقه القرآن على اليهود والنصاري الذين سبقوا الإسلام بكتبهم السماوية. والقرآن هنا يقول "أهل الكتاب" ويقصد بهم اليهود فقط
أهل الكتاب هم من يؤمن بنصوص العهد القديم ،
والكتاب هو الكتاب الوحيد الذي أنزل على موسى فليس للمسيحيين كتاب بالمعنى الاصطلاحي ،
اقتباس:لماذا لم يقل "يسألك اليهود أن تنزل" أو "يسألك يهود يثرب أن تنزل عليهم كتاباً" لأن السورة مدنية والمدينة لم يكن بها نصارى في ذلك الوقت.
لأنهم هم أهل الكتاب الأصلي ،
اقتباس:ثم هل يمكن أن يكون الله بهذا التناقض فيقول عن اليهود الذين طلبوا رؤيته أنه قد أخذهم بالصاعقة، أي قتلهم عقاباً لهم،
أي تناقض ؟ هل يوجد تناقض ؟
كلامك غير منطقي إطلاقاً !!!
اقتباس:ثم يقول "اتخذوا العجل من بعد ما جاءتهم البينات". فكيف يتخذون العجل وهم أموات؟
قال أخذتهم الصاعقة ولم يقل ماتوا ( إقرأ ) :
" فأخذتهم الصاعقة بظلمهم "
اقتباس:حاول أهل التفسير الخروج من هذا المأزق بأن قالوا إن الله أحيى بني إسرائيل بعد أن أماتهم. وهذا في رأيي نوع من العبث الذي لا يليق بالإله.
(وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ) (البقرة : 55 )
(ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (البقرة : 56 )
لا يوجد عبث في ذلك ،
اقتباس:لماذا يقتلهم بالصاعقة لأنهم طلبوا أن يروه ثم يحييهم مرة أخرى وهو يعلم أنهم سوف يعبدون العجل (فهو من المفروض فيه أن يعرف مسبقاً ماذا سوف يفعل عبيده(
عبادة العجل نوع من الشرك ، وفيه اختيار ،
أما طلب مشاهدة الرب فهو تجرؤ وتطاول على ربهم الذي يعرفونه ،
اقتباس:ثم يصفح عنهم ثم يرفع الجبل فوق رؤوسهم ويهددهم بأنه سوف يُلقي عليهم الجبل ليقتلهم مرة ثانية إذا لم يتركوا عبادة العجل؟
نوع من إظهار الحق ليعودوا ويتذكروا ربهم ،
اقتباس:فإذاً الله قتل اليهود لأنهم طلبوا من موسى أن يريهم الله، ثم أحياهم ثم هددهم برمي الجبل عليهم ثم أمرهم أن يقتلوا أنفسهم فقتلوا من بعضهم سبعين ألفاً (كما تقول كتب التفسير) قبل أن يعفوا عنهم. هل هناك تخبط أكثر من هذا في سرد هذه القصة؟
إما أن تؤمن بالتفاسير أو تستخدم عقلك ،
من ينزل كل هذه التفاصيل لا يمكن أن تنسب إليه التخبط ،
كان الأحرى به لوكان مؤلفا من رأسه أن يتجنب كل تلك التفاصيل والغيبيات المترابطة في مختلف السور ،
اقتباس:والغريب أن موسى نفسه كان قد طلب من الله أن يظهر له لكي يراه، (ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال ربِ أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكاً وخر موسى صعقاً) (الأعراف 143).
موسى خاطب ربه ( ربي ) محبة منه ورغبة إليه وهو الذي أرسله " قال رب أرني أنظر إليك " ،
أما قومه فطلبوا من موسى أن يظهر ( الله ) جهرةً ( تجرؤا عليه )
" وخر موسى صعقا "( صعق من منظر الجبل ) ،
" فأخذتكم الصاعقة " ( أصابتهم بظلمهم وتجرؤهم )
اقتباس:فكيف يأمر الإله بني إسرائيل أن يدخلوا القدس سُجداً وهو يعرف أن الكنعانيين كانوا لهم بالمرصاد ليمنعوهم من دخول أرض كنعان؟ هل يدخل الجيش أرض العدو سُجداً؟
أي قدس ؟
هي قرية أمرهم أن يدخلوها ليأكلوا ويشربوا " سجداً " نوع من الشكر ،
" (وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ) (البقرة : 58 )
اقتباس:لأن مدينة القدس بُنيت في اللألفية الرابعة قبل الميلاد (بين 3200 و 2600 قبل الميلاد) لكنها لم تصبح مدينة يهودية إلا عندما احتلاها الملك داود حوالي عام 1000 قبل الميلاد وبني بها سليمان معبده حوالي عام 900 قبل الميلاد.
القرية وليست مدينة القدس ،
اقتباس:ألا يعرف هذا الإله الفرق بين السجود والركوع؟
هل تعرفه أنت ؟
السجود بمعنى الشكر وبمعنى التحية وبمعنى الانحناء ، أما الركوع فيكون على الركبة ،
فهل يدخلون جاثين على ركبهم أم ساجدين منحنين برؤوسهم ؟؟؟
اقتباس:القرآن لم يبين لنا كيف أخذ الله ذلك الميثاق من جميع بني إسرائيل،
(وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَاءكُمْ وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ) (البقرة : 84 )
عند الاجتماع تحت جبل الطور وقراءة الألواح وإقرارهم بالإيمان بما فيها ،
اقتباس:ولأن محمد كان ينقل من قصص التوراة التي تقول إن الإله "يهوه" قد جعل قوس قزح علامة للميثاق الذي قد قطعه على نفسه أن يورثهم أرض كنعان إذا لم يعبدوا غيره،
أين سورة قوس قزح ؟
أين الآية المذكور بها ذلك القوس الموهوم ؟
اقتباس:كيف سمح الله لبني إسرائيل أن يقتلوا أنبياءه وهو جالس على عرشه يتفرج، بينما خسف الأرض بقوم صالح لأنهم عقروا ناقة الله؟
قتل الأنبياء هو سلسلة من تاريخهم الأسود وهم شعوب مختلفة ،
عقر الناقة هو خاتمة المطاف لقوم محدودينهم قوم صالح عليه السلام ،
اقتباس:هل ناقة الله أهم من أنبيائه؟ أم أنها العقلية الصحراوية التي تمجّد البعير؟
هل هذه دراسة أم هجوم وتهكم ؟
اقتباس:وكم نبي قتل بنو إسرائيل؟ القرآن لا يخبرنا حتى وإن سألنا، كما سأل غيرنا.
كل الأسئلة التي سألها اليهود نزل الوحي بإجاباتها ،
وسؤالك إجابته في معرفة عدد شعوب بني إسرائل ورسلهم منذ إسحاق وحتى عيسى عليهم السلام ،
فهل تطلب تقريرا رسميا ؟ أو إحصائيات دقيقة على سبيل التوثيق ؟
اقتباس:فعندما سأل عرب مكة محمد عن عدد أهل الكهف، لم يجبهم القرآن لأن محمد لم يكن يعرف عددهم، فقال (سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجماً بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم) (الكهف 22). والأعراب كانوا يعتقدون أن الله يعرف عددهم ولذلك سألوا محمد عن عددهم. فأجابهم ب "فزورة".
هل لو قال محمد :عددهم كذا سيفرق معك ومعهم ؟ وهل ستصدقه ؟
هل يذكر التاريخ عددهم ؟
الأفضل عدم ذكر عددهم ، لأنهم مختلفون في العدد رجما بالغيب ،
(
اقتباس:فهم قتلة الانبياء : قتلوا زكريا وابنه يحيى وخلقاً كثيراً من الانبياء ، حتى قتلوا في يوم سبعين نبياً واقاموا الاسواق في اخر النهار كانهم لم يصنعوا شيئاً.) (هداية الحيارى، ص 18(
فإن كان في يوم واحد سبعون ألفا كما قال البخاري فكيف بمختلف طوائف وشعوب بني إسرائيل ؟
وستعتبر ما يذكره القرآن نوعا من المبالغات ، وما أكثرها في كتاب بني إسرائيل المقدس ،
اقتباس:والغريب أن القرآن يقول لنا في نفس الآية إن الله قد طبع على قلوب بني إسرائيل بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلاً، ومع ذلك بعث فيهم 124000 نبي ورسول؟
لأنهم جهلة وبقلوب عجول يحتاجون لأنبياء ورسل ، والعدد يعلمه الله تعالى ،
اقتباس:هل من الممكن أن يؤمن اليهود أن عيسى رسول الله ومع ذلك يقتلونه؟
لم يقتلوه ،
فقوا له تهمة لأنهم يظنونه مجدفا على الرب باعتباره ( غير شرعي من وجهة نظرهم وانتسابه خلقا إلى الله تعالى حسب رواية الكتاب المقدس ) ،
اقتباس:هم قتلوا الأنبياء لأنهم لم يؤمنوا بهم، حسب ما يخبرنا القرآن، ولأن الله كان قد طبع قلوبهم الكفر،
طبع على قلوبهم بكفرهم ، ولم يطبع على قلوبهم الكفر ،
قتلوا الأنبياء حسدا أو لإرضاء نزواتهم رغم إيمانهم بأنهم رسل الله وأنبياؤه ،
اقتباس:فكيف يقولون إن عيسى رسول الله ثم يقتلونه؟ طبعاً اليهود لم يؤمنوا برسالة عيسى ولم يقولوا إنه رسول الله، ولكن تخيل محمد أنهم قالوا ذلك.
بل آمنوا بذلك فعلاً ، لأنه شهد في مهده بأنه رسول الله ،
لكنهم حسدوه وكرهوا تعليماته ( لغلاضة قلوبهم حسب رواية القرآن الكريم )،
اقتباس:ذلك الشبيه إما أن يكون بشراً قد عرّضه الله للعذاب والصلب دون ذنب جناه، أو يكون ملاكاً مغلوباً على أمره لأن الملائكة لا يعصون لله أمراً. ولكن لماذا عرّض الله الشبيه لتحمل كل ذلك العذاب؟
شبه لهم الأمر ، ولم يشبه لهم شخص ،
بدليل قوله سبحانه :
" وما قتلوه يقيناً بل رفعه الله إليه "
اقتباس:أما كان الأجدر به أن يرفع عيسى من فوق الصليب إلى السماء حتى يراه اليهود ويقتنعوا أنه رسول الله إليهم؟
كانوا مؤمنين برسالته حسب قوله تعالى :
"وقولهم أنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه "
ولا يوجد صليب ولا دياوله ، أوهام يا عالم أوهام ،
اقتباس:فإذا كان عيسي مازال حياً في السماء منذ أن رفعه الله إليه، فهذا يعني أنه خالد، والقرآن يقول لنا إن عيسى بشرٌ، وإن الله لم يكتب الخلد للبشر (وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد افإن متَ فهم الخالدون) (الأنبياء 34). تضارب لا مبرر له.
عيسى عليه السلام مات بعد رفعه ،
اقتباس:ولكن الأمر لم ينته هنا بالمفسرين، فقال بعضهم إن الهاءين، أي الضميرين في الآية، يرجعان لعيسى، ولا ترجع الهاء الثانية للكتابي كما قال ابن عباس. ولذلك قال الحسن إن عيسى لم يمت ومازال حياً في السماء وعندما ينزل يؤمن به أهل الكتاب،
(وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً) (النساء : 159 )
" قبل موته " الضمير يعود على عيسى عليه السلام ،
فهم يومنون به قبل رفعه وعند تخيلهم أنهم يصلبوه ،
" ليؤمنن به " صيغة للحاضر ( أثناء التشبيه عليهم )