أسامة مطر
بطلت أتجوز القضية ... إسألوني ليه
المشاركات: 1,149
الانضمام: Mar 2007
|
دراسة لغوية في أصل الحجاب
..... ففي كتابه الصادر مؤخرا 2007 :"النزاع حول القرآن : حوار لكسنبرغ مواقف وخلافات"، يسلّط لكسنبرغ الضوء على مقطع يشرّع الحجاب الإسلامي، وهو محلّ نزاع سياسيّ واجتماعي في ألمانيا وأوروبا. قراءة فيلولوجية للنص من شأنها إعطاء مفاهيم جديدة وموضوعية للجدل : يعود المشرّعون الإسلاميون إلى سورة النور الآية٣١ "وليضربن بخمورهن على جيوبهن"، ويرون فيها دعوة واضحة إلى فرض الحجاب الإسلامي على النساء المسلمات. لنبدء بتحليل كلمة "خمورهنّ" في كتابه "التفسير" يطرح الطبري المعنى : "خمورهن من المفرد "خمر" كلّ ما يكسو شعر، عنق وأذني المرأة" هذا التفسير لا علاقة له بالمعنى الأصلي للجذع "خمر" . الجذع "خمر" يعني بالآرامي "تخمّر (العجين) الخمر(الشراب) (يعود لكسنبرغ الى Siegmund Fraenkel, Die aramäischen Fremdwörter im Arabischen, Leiden 1886) يشير المعجم الآرامي أنّ الكلمة باللغة العربية تعني "غطّى" ستر"، وفي "لسان العرب" يعود المعنى إلى الآرامي "العجين جعل فيه الخميرة"، الخمر شربه، "غطّى، ستر"، يشير هنا ابن منظور إلى حديث منسوب للرسول: خمروا آنيتكم "أي غطّوها"، كلّ ما يغطّى هو مخمّر. مقصد الحديث أنّ الخمار هو ما يغطّي الإناء حتى يسرع عملية التخمير(عجين، شراب الخ) إذا كان الخمار خرقة من القماش يغطّى به الإناء، فكيف انزلق المعنى إلى الحجاب النسائي؟ بالنسبة للآية 219 من سورة البقرة يعود الطبري للمعنى المتداول لخمر: كل ما يخمر محرّم لأنّ الخمر "يحجب" العقل. فمعنى الخمار حجاب، وهذا التفسير لا صحّة له. وفاء المترجمين لمفسّري القرآن ساقهم إلى هذا الخطأ اللغوي. أمّا إذا قرأنا "جمورهن" مكان "خمورهنّ" فعندها يستوي المعنى المقصود.
يعود هنا لكسنبرغ إلى الأدب الآرامي السرياني ما بين ألقرن الرابع والسابع ميلادي (فترة زاهرة)، ليشير إلى استعمال الجذع "كمر"، وحرف الـ "ك" يحلّ أحيانا مكان "ج" كما هو سائد في الدارجة عند بعض البدو ويعني"حزم"، من هنا اشتقّ "كمر" كمرة "كمارة"(حزم’ حزمة’ حزام") هذه الكلمة موجودة حتى الآن ومتداولة عند بعض عرب الشرق الأوسط. بالآرامي يقال ڨمر بمعنى حزم، أحاط، أدار / كمر بمعنى حزم، العشب أو الحزام. النتيجة بالآرامية: جمار، كمار، ڨمار مفارقات صوتية لمعنى متشارك: حزام. من هنا يسوق المصطلح القرآني "جمور وليس خمور".
سنضع الآن الآية القرآنية أمامنا ونعيد القراءة: "وليضربن بجمورهنّ على جيوبهنّ" : كلمة "ضرب" تؤكّد معنى الحزام، لأن العرب تقول "شدّ الأحزمة وضرب الأحزمة" على الجيوب أي على الوسط. وليس كما زعم تغطية الرأس وأعلى الجسد، الرقبة، الخ…
من أين تأتي الإشارة الرمزية إلى الأحزمة في حين أنها لا تخصّ تقاليد إسلامية مضبوطة؟ الرجوع إلى التفسير التاريخي من شأنه توضيح الرمز. يعود الرمز إلى الزهّاد والرهبان. وهناك إشارة في "اللسان" إلى أنّ الرسول محمّد فرض على الرجال لبس الأحزمة عند الصلاة ثم منعهم من ذلك في ما بعد. روي أنّ عائشة قد ذكرت أنّ نساء المدينة اللاتي اعتنقن الإسلام نزعن أحزمتهنّ وحولنها إلى "خمور". اعتقد المفسّرون أنّ تحت هذا المصطلح الملغز "خمور" يوجد معنى الحجاب. في حين أنّ الإشارة هنا إلى "الحزام" الذي تحمله النساء حول وسطهنّ (لأنّ الحزام لا يتحوّل إلى حجاب!). ممّا يؤكّد مرّة أخرى أنّ المأزق الذي مرّوا به قبل أن يقدّموا معنى الحجاب هو مأزق لغويّ وقعوا فيه نتيجة قراءة خاطئة للكلمة. كلام عائشة يحتوي شيئا من الحقيقة التاريخية: تحمل النساء في زمن الرسول أحزمة. من هنا نفهم أنّ النساء دُعين إلى نزع الحجاب وتعويضه بالجمور، أي الأحزمة وليس العكس …هذا ما وصل إليه الباحث في معنى كلمة خمار.
منقول
http://www.alawan.org/%D8%AF%D8%B1%D8%A7...D8%A9.html
|
|
03-28-2010, 01:26 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
أسامة مطر
بطلت أتجوز القضية ... إسألوني ليه
المشاركات: 1,149
الانضمام: Mar 2007
|
RE: دراسة لغوية في أصل الحجاب
(03-29-2010, 04:55 AM)عاشق الكلمه كتب: (03-28-2010, 01:26 PM)أسامة مطر كتب: ممّا يؤكّد مرّة أخرى أنّ المأزق الذي مرّوا به قبل أن يقدّموا معنى الحجاب هو مأزق لغويّ وقعوا فيه نتيجة قراءة خاطئة للكلمة. وماذا كان الحال قبل تدوين القرأن فى كتاب لقراءته ؟؟ هل كانت لديهم مشكله فى حاسه السمع؟ كلامك منطقي، لأنك تبنيه على أساس الاعتقاد الشائع بأن لغتنا الأدبية الحالية هي لغة مكة و قريش و بالنتيجة هي لغة القرآن.
لكن الأساس ضعيف، فمكة، شأنها شأن أية مدينة تجارية في الشرق، خضعت لتأثيرات لغوية آرامية. فالآرامية كانت لغة التداول التجاري في سائر الشرق.
قبل أكثر من عشرين عام ذكر لي صديق من الإسلاميين أنه شاهد نسخا سبقت مصحف عثمان و تنقيط الأحرف كتبت فيها الكاف سينا. خطرت لي عندها فكرة: لم لا تكون السين شينا، فالفرق بين الحرفين في التنقيط فقط. فبعض القبائل في سورية و الأردن تلفظ الكاف شينا.
لجأت إلى والدي المتخصص في اللغة العربية و سألته عن سبب كتابة بعض الكلمات القرآنية بشكلها القرأني المختلف عما نكتبه فأكد التاثير السرياني و زاد مشيرا إلى أن مصحف عثمان كتب بأيدي كتبة سريان أستأجرهم رضي الله عنه لهذا الغرض.
لمزيد من العلم و بالنتيجة لمزيد من الشك أدعوك للتعرف على لهجات العرب.
http://www.4uarab.com/vb/showthread.php?...1%C8%ED%C9
http://www.oboody.com/mychoice/21.htm
http://www.mmagreb.com/vb/showthread.php?t=14738
الموضوع منقول بتصرف مني أرجو منك قراءته كاملا ... الوصلة في النهاية.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-29-2010, 04:03 PM بواسطة أسامة مطر.)
|
|
03-29-2010, 03:26 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}