هل هي ليلة العمر؟ أم ليلة القهر؟؟... بقلم : ميساء حمامي
مساهمات القراء
هل هي ليلة العمر ؟ أم ليله القهر؟؟
بعد عشق واشتياق..وشغف وشرود لا يطاقوأحلام ورديه .. بليلة العمر المخمليه
التي تتسمر بانتظارها الروح...وليالي طويله قضاها الحبيبين بالسهر والنوح
فلكم حلمت الفتاة بثوب الزفاف...منذ أن كانت طفلة لم تنضج بعد للقطاف
وكم وكم رسمت بخيالها أحلام وأحلام...سقته من فرحها على مر الأيام
أما الشاب المسكين...يكد ويتعب بلا أه ولا أنين...
ويقضي شبابه بالعمل والتعب والتعتير...ليجمع القرش فوق القرش وليس ذلك باليسير
في زمن المظاهر الخداعه...والأكاذيب اللماعه..
يصُرف كل غالٍ وثمين...لإرضاء الناس الساخطين
واليوم أقتربت الليلة المنتظره..فتعال يا صديقي وشاهد ما جرى...
أهل العروس
يا عريسنا الميمون..إليك قائمة بالطلبات كيف الحفل سيكون::
نرغب بحفل أسطوري...فلتفرش لعروسك الأرض بالفل والجوري..
فهي بالجمال كالبدر...وجيدها يليق به الماس والدر
ولاتنسى أن تزن بــ وزنها ما طاب من الحلي والذهب...لترفع عنك وعنا اللوم العتب
اما ثوب الزفاف السعيد.. ستحضره من باريس بكل تأكيد
وحتماً لن تكوت أقل من زويها.. فأفخم الصالات لدعس خطواتها ترتجيها
وطبعاً مالذ وطاب من المشروبات والمأكولات ..هديتك لحبيبتك ست البنات
ولاتنسى أن يكون هناك اكثر من فرقه...تزف عروسك صاحبة الجمال والرقه
وتبدأ القائمه ولا تنتهي ...ولو قال العريس ألف مره ليس معي
إلا بانتهاء آخر أنفاس العريس..الذي سيحبو على وجهه ليلة الخميس...
أما أهل العريس..
نالهم ما نالهم من سوء التغذيه والنوم والترحال
والحال أصبح غير الحال...من تذمر وتعب بان على النساء والرجال
فأمه غاضبه من حمات ابنها اللحوحه..وتتمنى لو تطال رقبتها
والعريس انقلب على نصفه..والشحوب والإرهاق بات وصفه
والآن نحن في صالة الزفاف.. وما أدراك ما صالة الزفاف
لاشيء يكسو الارداف والأكتاف...
نساء متبرجات..بحسنهن متباهيات..وبالذهب والماس مثقلات ..وبالتأفف متصفات..
لا يعجبهن العجب..ويبتسمنَّ لبعضهن لرفع العتب..
ويطلقنَّ العنان للتباهي..والتفاخر اللا متناهي..ويتراشقن بنظرات ازدراء..
وكل واحده منهن لا تجد غيرها بالحفل أجمل النساء
وما إن ينتهي الحفل الكريم..حتى تبدأ بالشتائم عبله وريم..
وتدور طاحونة الانتقادات..التي فتحت جبهتها ليوم الممات
وعظَّم الله أجر العريس..الذي خرج من المعمعه بالتعب والتفليس
ولم يرضي أياً من الأطراف..ولو لا ستر الله لحمل نعشه على الأكتاف
وخرج من ليلة العمر بالحسرة والآه والقهر
يا الله كل هذا حتى نرضي الناس..؟؟ونرمي المال بلاشفقة ولا إحساس؟؟
فقط ولا لشيء .. إلا اللهم حتى يُقال:
فلان عرسه فريد.. وذاك عرسه ليس فيه الشيء جديد...
فوالله لو أشعلوا الأصابع كالشموع..لن يخرجوا إلا بالتجريح والدموع
== * == * ==
والآن احبتي
أتيتكم على جناح المحبه لنقف أمام ظاهرة استشرت بين جميع الناس إلا مارحم ربي
فدعونا نتجاذب أطراف الحديث عن وضع أخذ بنا سبعين خريفاً تحت الأرض
_هل من المنطقي أن تُدفع مبالغ طائلة لحفل زفاف عروسين بمئات الملايين عند الأغنياء دون رحمة أوشفقه؟؟
وبالوقت نفسه لو رُصدت تلك المبالغ لتزويج شباب من الفقراء لزوجوا مئات الشباب ودون أن ينقص مما في جيوبهم مثقال حبة من خردل؟؟؟
_هل من المنطقي أن ترى صبية بأول عمرها ما أحاط بصديقتها من صرف وبزخ وتقديم القرابين لليلة زفافها ولا تشعر بأمنية أن تكون ليلة عرسها مثلها إن لم نقل أجمل منها؟؟
_على من تلقى المسؤوليه بما يراه شبابنا على قنوات الأعراس والترف اللامنطقي بما يحيط بليلة الزفاف ووقوفهم عاجزين عن تحقيق أبسط أمانيهم بالاستقرار والأمان؟؟؟
_هل كل الشباب سيتحملون أعباء تلك الليله التي لو بقي الشاب طيلة عمره يجمع المال لن يقدر أن يتخلص من الديون التي تراكمت عليه لأجل مظاهر حقيره؟؟
_هل فكر أحدكم لماذا يلجأ الشباب لعلاقات الحرام وكرهوا فكرة الزواج الذي حلله الله لهم؟؟ أليس بسبب تلك المصاريف التي ل يقدرون عليها؟؟؟
_هل أصبح الحفل الأسطوري عرف وتقليد بمجتمعنا العربي ..؟؟
أحبابي إن أصبت فذاك توفيق من الله وأن أخطأت فذاك تقصير مني احبكم بالله واتمنى لكم السعاده الخالده
http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=117128