{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الرد على مقال : سر الأديان والثمان الماحقات .. للمدوّن : بن كريشان
الــورّاق غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 151
الانضمام: Oct 2009
مشاركة: #1
الرد على مقال : سر الأديان والثمان الماحقات .. للمدوّن : بن كريشان
اقتباس:ماهو سر انتشار اي دين؟ آمممم ..لإنه تنزل من السماء؟ هههه لا بالطبع فأنا امزح. ولكن لو اطلق الواحد منا العنان لعقله ليتحدى ويُفكر ويُحلق عالياً مُتحرراً من الثوابِت والعَقيده و الدوغمائيات المُعطلة للتساؤل واستشعر ما يقوله التاريخ لنا عن اصل الاديان و طبيعة البشر لأدركنا حقائق مُثيره. وحتى لو قارنت بين الاديان لوجدت انها تشترك في عديد من الخصائص والصفات المتشابهه وهو مايعكس الطبيعه الانسانيه. الانسان يعاني من عجز تكويني لم تستطع قوة التطور ان تتخلص منه بعد، انه الرغبه في الحصول على اليقين.

اول شيء نتعلمه من التاريخ هو ان الاديان تموت، صحيح لم ينته الاسلام و لا المسيحيه بعد ، ولكن هناك اديان ماتت من قبلهما، الدين المصري القديم مات و اختفى، دين قرطاج الشبيه بالديانه المصريه القديمه اندثر، دين روما القديمه اختفى وربما ليس تماماً فقد تطور الى مانسميه الكاثوليكيه اليوم و استبدل فيه زيوس كبير الالهه بيسوع سبايدرمان. هل تعرفون ان اكثر الخرافات التي تنتشر بين الناس اليوم هي من تلك الاديان القديمه؟ أجل هذه الخرافات ماهي الا بقايا ديانة قديمة انقرضت؟ هناك طقوس يحرمها الدين الحالي ولكنها في الواقع هي ماتبقى من دين اسبق. هذا واضح اليوم في افريقيا مثلاً حيث عجزت المسيحيه والاسلام من منع الافارقه من الاعتقاد بالسحر لا بل فقد ظهرت كنائس جديده تمارس طقوساً من الديانه الافريقيه القديمه. في افريقيا اذا كان الرجل يسير ثم وقع فجأة ثم..يقوم مُسرعاً ويتفقد الناس من حوله ليعرف من الذي سَحره ليقع. الخوف من القطط السوداء احدُ تلك هو مانشره المسيحيون لأن المصريون الذين اُجبروا عُنوة و بِحد السيف على ترك دينهم القديم كانوا يعتبرون القطة السوداء مقدسه، فكرة دق الخشب لمنع الطالع السيء او الاعتقاد بخطورة اكل السمك مع اللبن او احداث الضجيج بقرع الاواني المنزليه عند حدوث الكسوف كلها لها اصولٌ دينيه.

ليس صحيحاً ما ذكرت حول إجبار المصريين بحد السيف على ترك دينهم ، بدليل وجود ملايين الاقباط في مصر منذ زمن الفتح إلى الآن ، لماذا هؤلاء لم يجبروا بحد السيف من بين المصريين ؟ ولماذا تعرّبت مصر التي لم تكن تتكلم بالعربية وغيّرت لغتها ؟ أبحد السيف ايضاً ؟ لماذا حد السيف هذا الذي دخل إيران لم يعرّب إيران أيضاً ؟ ويبدو أنه يكفيك القليل لتقتنع ، فموت ديانات في أفريقيا وغيرها يكفيك لتدّعي موت الأديان ، نعم جاء الإسلام بعد المسيحية والمسيحية بعد اليهودية ، واليهودية جاءت بعد أمم أخرى مثل الثمودية والسبئية والعاديّة وغيرها ، إلى نوح ومن قبل نوح ، وكلمة التوحيد لم تسقط ، وأي دين خاطئ كأي ايديولوجية خاطئة ، مصيرها الزوال ، والديانات التي ماتت هي ديانات خاطئة ، مثلما ماتت الشيوعية كايديولوجية خاطئة ، ومثلما بدأت تموت التطوريّة لأنها خرافة خاطئة ، فمن الديانات الخاطئة عرفنا خرافة القط الاسود ، ومن الايديولوجية الخاطئة عرفنا خرافة الإنسان الذي ينام قرداً ويصحو إنساناً ، وبعد ذلك يبقى كل صباح لينظر إلى أصابعه ايها تطور قبل الآخر ، وايها إختفى تبعاً لقانون البقاء للأصلح ، ألا تصلح هذه من ضمن الخرافات ؟ ستصبح خرافة يضحك عليها الناس ، ولكن ليس الآن ، مع أنه إبتدأ الضحك عليها من متدينين وملحدين عدميين أيضاً . فهي مجال واسع للفكاهة ، وكما علّقوا على السحر لحل مشكلاتهم في الديانات الخاطئة ، ها أنت تعلّق مشكلة اليقين على سحر التطوّر ، وكلاكما يحيل الموضوع على شيء غيبي لا يفهمه ، كالسحر أو التطور ، فأين الفرق ؟ وستبقى هذه المشكلة ملازمة للعقل المادي الملحد ، ولن يستطيع التطور المسكين على حلها مع أختها جدوى الوجود ، مما يحيل الملحد إلى العدمية والإنفلات والهيجان بسبب عدم معرفة الذات والحيرة ، ويصبح كالوعل الهائج الذي يظل بقرونه يضرب جدار الدين ويدوس على اللافتات بأرجله وكأن الدين هو المسؤول عن معاناته ، مع أنه قد تخلّص من الدين وألحد منذ زمن : (كناطح صخرة يوما ليوهنها .. فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل) .

اقتباس:عندما يموت الدين و لا يبق من يؤمن به، يصبح اسمه ميثولوجيا مثل ما نقول المثيولوجيا الاغريقيه، و تصبح قصصه مانسميه اليوم اساطير و تبقى بعض طقوسه تدور في فلك الخرافات. يضحك الُمسلم اليوم على ذاك الرب المصري برأس الذئب، ويتناسى ان رسوله طار على بغلة لها رأس انسان، وان مايسمى في الاسلام والمسيحيه الملائكه الكروبيون ماهم الا الهة البابليون القديمه ( اجسام حيوانات برؤوس بشريه)

المسلم لا يشخّص ولا يجسّد أي شيء من عالم الغيب ، ولا يبيح له الدين ذلك ، فلا نعرف أشكال الشياطين ولا الملائكة ولا الله ، وحتى قصة البراق لم يذكرها القرآن ، (سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً ..) ، وعلى الرغم من ذكر اليد لله والأجنحة للملائكة ، فالمسلم لا يقارنها بما يعرف في عالم الشهادة ، وذكرها الله للتوضيح لأن العقول لا تفهم بالمجرّد ، واستدرك ذلك بقوله : (ليس كمثله شيء) . بل يشرك من إدعى معرفته المادية بعالم الغيب . والله وصف شجرة الزقوم بأن طلعها كأنه رؤوس الشياطين ، بينما نحن لم نر ولم يخبرنا عن رؤوس الشياطين إلا عند عبدة الشيطان الملاحدة ، وهكذا يدّعي الملاحدة بُعدهم عن الخرافة وهم اقرب الناس إليها .

اقتباس:وحتى يومنا هذا هناك الاله غانيش الهندوسي الذي له جسم انسان و رأس فيل ويصلى اليه كثير من المومنين من بينهم مُهندسين و اطباء، كما ان المسلمين يصفون جبريل وصف انسان بإثنى عشر جناحاً .

هذا خاطئ ، فجبريل لم يوصف بوصف إنسان .



اقتباس:ولكن لماذا ماتت هذه الاديان القديمه؟ هل لأنها كانت ادياناً مُزيّفه والله انزل ادياناً حقيقيه؟

لا بالطبع فقد ماتت هذه الاديان لأن امماً اقوى منها احتلتها و فرضت عليها دينها الجديد، و هذا ما حصل بمصر حين هزمت الامبراطوريه البيزنطيه ماتبقى من مصر الفرعونيه و فرضت عليها المسيحيه الارثودوكسيه.\

كلامك هذا لا ينطبق على الإسلام ، بل على الديانات المزيفة ، لأن المغول إنتصروا على المسلمين وأسلموا !! وهذه مآذنهم في سمرقند ونيودلهي ..

اقتباس: اذاً لنلخص اسباب موت الاديان:

-١ ان يتغلب اصحاب دين جديد على اصحاب الدين القديم يا إما بالغزو والقهر او باإزدياد الاتباع فيصبح الدين القديم اقليه يُغصب افراده على تغيير دينهم بالقتل والترهيب وخاصة ان الرب الجديد يبرر قتل اتباع الرب القديم، فيموت وينتهي ذاك الدين القديم.

لا ينطبق هذا على الإسلام ، فالمسلمين إحتلوا دياراً فيها يهود ونصارى وصابئين و ابقوهم على حالهم حتى يومنا هذا ، مع أن المسلمين أقوى منهم ، ويملكون حد السيف كما تفضلت . أنت تقدّم تعميمات غير دقيقة ، ألم اقل أنه يكفيك القليل للإقتناع ؟

اقتباس:-٢ظهور اديان موديل جديد احسن من الاديان القديمه، فالاديان القبليه تختفى وتستبدل بأديان مدنيه احدث منها تناسب الممالك. هذا كان سر انطلاق المسيحيه من اليهوديه ذات الطقوس القبليه. الاديان القديمه لاتستطيع الصمود بوجه اديان اكثر تطوراً مر اصحابها بحروب ولديهم تعاليم اكثر تعقيداً من الاديان القديمه.

أجبني : ما الفرق بين من يقبل أيديولوجية جديدة ، ومن يقبل دينا جديداً ؟ أنت ابتلعت ايديولوجية أجنبية كاملة وبكل يسر وسهولة ، كما يبتلع الهندوسي المسيحية ، ما الفرق ؟ ألم أقل أن إقناعك سهل ؟ كم أخذت من الوقت حتى ابتلعت الايديولوجية المادية الإلحادية ؟ وما هي معاناتك أثناء إبتلاعها ؟ واين عنادك وتمحيصك لها ؟ قالوا لك أن اصلك قرد فقبلت ، وقالوا دع الأخلاق فهي نسبية فقبلت ، وقالوا ابتعد عن الدين فقبلت ، وقالوا أنشر فقبلت ، لا شك أنك سهل و حمل وديع ..

اقتباس:-٣ التكنولوجيا سبب لموت الاديان القديمه، فعندما وصل الاسبان الى امريكا الجنوبيه ببنادقهم و خيولهم المسروجه، كان من الواضح للسكان الاصليين ان رب القوم الجدد هو اقوى من ربهم البائد، فتحولوا الى المسيحيه.

لماذا لم تغير التكنولوجيا عقيدة المسلمين ؟ مع أنها الآن أوسع من قضية سروج وبنادق.

اقتباس:من المهم ان نعرف ان البشر ليس لديهم الوسيله و لا القدره على ادراك الحقيقه بأنفسهم.

أنت الان اعترفت بأن البشر ليس لديهم الوسيلة ولا القدرة على ادراك الحقيقة بأنفسهم ، وكلمة بشر تعني الجميع ، الملحد وغير الملحد ، فهل من يرزق الدود سيترك البشر في هذه الحيرة ، يخلقهم وينساهم ؟ لا بد منطقياً وبموجب كلامك أن يتدخّل خالقهم ويخبرهم عن الحقيقة ، وجرّب .. إلجأ إليه ولن يتخلّى عنك ، كما لجأتُ إليه ولم يتخلّى عني .

اقتباس:ان هذا كما ذكرت عُطل في الجينات البشريه لكون البشر كائنات اجتماعيه تبحث عمن يقودها. الحقيقه شيء غير مُهم بالنسبة للاديان، انها شيء لاوجود له في الدين.


كل الأديان جاءت لتحل هذه المشكلة ، وتخبرهم بالحقيقة ، سواء كان هذا الإخبار مصيب أم خاطئ ، فكيف تقول أنها لا تهتم بالحقيقة ؟ اليست تخبرهم عن مصيرهم وعن طريق السعادة في حياتهم ومن اين جاءوا ؟ أليس هذا ما يبحث عنه البشر ؟ ولم تخبرهم به الجينات كما قلت ؟

اقتباس:لاحظ ان مئات الاديان في هذا العالم كلها لديها تفسيرها الخاص حول طريقة تكوّن الحياة و كل منهم يُصدق ان تفسيره هو الصحيح، مع ان و لا واحد من هذه التفسيرات مقبول لاعلمياً ولا عقلياً فمنهم يقول ان اصل الحياة اننا جئنا من التمساح مثل سكان استراليا الاصليين، ومنهم من يقول بابا ادم و ماما حواء، وكلها لا تمت للواقع بصلة.

لماذا ؟ أليست شجرة النسب ترجع إلى اصل واحد ؟ وحتى الشجرة الجينية ترجع إلى أصل واحد ؟ هذا هو الواقع . والقرآن أخبر أن الناس تكاثروا من ذكر وأنثى ، بينما تفسيركم هو ما لا يمت للواقع ولا للعقل بصلة ، أن يكون الإنسان تطوّر من حلقة مفقودة متطوّرة (أي أقدر على الحياة) ثم تنقرض كل هذه الحلقات ، وتبقى القرود الضعيفة والإنسان المتطوّر !! لماذا انقرضت وهي أقوى من القرود ؟ كلام لا يدخل إلى العقل . وليت الأمر متوقف على الإنسان ، بل كل اشكال الحياة متطورة من حلقات كلها مفقودة ، لماذا لم تبقى على الأقل حلقة واحدة تشهد على صحة التطور ؟ ألست ترى أنك واقع تحت تأثير خرافة وأنت لا تدري ؟ بهرتك الحضارة والاسماء اللامعة ، كذلك الأديان الزائفة والخرافات ، كانت تبهر الناس مثل انبهارك هذا ، لكن زمنهم ولى وأنت في زمنك الآن .كلهم كانوا يحسّون بنفس إحساسك ، بأن كلام هذا الفكر أو الدين الجديد محكم وعلمي وأحسن من الاول ، كما هو حالك الآن تماماً ، أتمنى لك أن تبتعد عن الدوغمائية والتنويم المغناطيسي . فقط تصور حال المبهورين بالدين الجديد والايديولوجية الجديدة ولا تكن مثلهم .



اقتباس:العقل الانساني لديه مقدرة كبيره على الاعتقاد والتصديق والايمان مهما كانت هذه الاعتقادات غريبة و شاذه، لأنه يبحث عن راحته في ايجاد اليقين، حتى وان اقنع نفسه بكذبه. يكفى ان ترى حول العالم اعتقادات الشعوب المختلفه او البشر الذين يظنون ان الفيس بريسلي هو المسيح او ان مارادونا هو احد الالهه او ان واحد اسمه المهدي سيأتي في نهاية العالم بعد ان نكون قد اخترعنا السيارات التي تطير، راكباً على حصان.

وهذا الكلام ينطبق عليك أيضاً ، فأنت صدّقت بسهولة ، مثلهم تماما .

اقتباس:عندما يؤمن العقل البشري بأنه يعرف الحقيقه، فسيظن ان البقيه التي لا تشاركه اعتقاده على خطأ، لهذا السبب ترى عدمية الجدال الدائر بين السلفي و الشيعي في مواقع الانترنيت كل فرحٌ بما لديه، بينما يضحك عليهما احد الاقباط المسيحيين ظاناً هو الاخر ان الاثنين غلطانين وهو الصح، بينما يتبسم البهائي ويقول في نفسه يالهم من مساكين ثلاثتهم لو كانوا يعرفون ان افندي ميرزا حسن علي هو الرب الحقيقي.

ثم يأتي الملحد بعد الجميع ويضحك عليهم جميعاً ، معتقداً أن أيديولوجيته بقرودها وحلقاتها المفقودة هي الصحيحة ، الامر سيان يا اخي ( في اللاذقية ضجة ما بين أحمد والمسيح ، هذا بناقوس يدق وذا بمأذنة يصيح ، كلٌّ يعظّم دينه يا ليت شعري ما الصحيح) ، والجميع في سلة واحدة ، وأدخلوا السلة مع غيركم .كأصحاب ايديولوجية تدّعي تفسير الحياة بشكل شمولي ، معتمدة على النظريات والآراء الغير ثابتة ، وتفتقر إلى اليقين كما أعلنت أنت.

اقتباس: كنت انظر الى تمثال لملاك في احد الكنائس، وكان تمثال ملاك عادي بوجهه الصافي الحنون و اجنحته البيضاء ولكن هناك شيء غريب فيه..كان له اثداء! لماذا تحتاج الملائكة الى اثداء؟ هل لترضع الملائكة البيبيات؟ ام انها للاغراء و ممارسة الجنس؟

اترون الحقيقه الدينيه ليس لها معنى، انها إيمان بهيمي وهي حقيقية فقط بالنسبة لك، ولكنها ليست حقيقية بالنسبة للاخرين من اصحاب الديانات و المعتقدات الاخرى.

أنتم تعلنون بهيميتكم أكثر ، وتشترطون للإنضمام إليكم إعلان البهيمية كما يفعل منتدى داوكينز الملحد ، وحياتكم ليس فيها أية ضوابط سوى المصلحة وما تقتضيها ، هذه هي حياة البهائم بالضبط ، تعيش ليومها وشهواتها فقط ، أنا لا اتهجم ، ولكن أتحدى أن تبين لي فرقا بين حياة الملحد المطبق للإلحاد وحياة الحيوان .. فمن يعلن بهيميته صراحة عليه ألا يصم غيره ببهيمية متعسّفة ، لأن هذا تناقض : (رمتني بدائها وانسلّت) .. وهذا كلام منطقي .. فهل الملحد إذا وصف آخر بالبهيمية وأنه حيوان ، فهل هو الآن يمدحه أم يشتمه ؟ بناء على نظريتكم ؟ ولك أن تسأل : لماذا الناس ترفض أن توصف بالبهيمية ويضطرون لإغضاب داوكينز الذي يُطرد من كل مكان لأنه يريدهم أن يقرّوا بأنهم حيوانات ؟ بينما القرآن أسجد الملائكة للإنسان ، وكرّمه وسخّر له ما في السماوات والارض . وشتّان بين الموقعين عندما يُخيّر الإنسان ، بين أن يكون بهيمة كغيره من البهائم ، أو أن يكون مكرّماً يحمل روح الله . وليس هناك حقيقة علمية ولا يحزنون ، فالحيوانات لا تحمل إحساسا كإحساس الإنسان العظيم الرائع ، ولا تطرب للأخلاق كما يطرب لها هو . وحرصهم على إثبات بهيمية الإنسان الهدف منه سيء ، فإذا أقر الإنسان أنه حيوان ، عندها سيتصرف كالحيوان ، ويخترق الادب والحشمة والحياة ، لأن الحيوانات لا تملك هذه الأخلاق ، لهذا لا يقبل الناس الإلحاد إذا هم عرفوه بالكامل . والقلة التي تقبله لا حباً فيه ولكن كرها بتسلّط الفكر الديني الخاطئ عليهم .

اقتباس:وهكذا فإن كنت تظن ان هناك حقيقة مُعينة تؤمن بها بسبب دينك، فهذا يعني ان ليس لها قيمة فعلية ابداً الا لدى من يصدق بها..يعني القرد في امه غزال.

هناك اساليب ابتكرتها الاديان الجديده مثل الاسلام تسببت في القضاء على الاديان القديمه تُسمى الثمان الماحقات و هذه هي:

١- التوحيد:

وهي فكرة بسيطه ليس لها اساس، وهو ان العالم به اله واحد فقط( لماذا ليس اثنين او عشره)، وقد اكتشفت هذه الاديان الجديده انه من السهل اقناع الناس بوجود رب واحد بدل الارباب المتعدده. الديانه العربيه القديمه كانت مُتعددة الارباب، كذلك كانت الهة الاغريق والرومان القديمه و ماتزال بعض الديانات على الارض متعددة الالهه مثل الهندوسيه و قليل غيرها في افريقيا واسيا. كانت الاديان القديمه ترفض فكرة الاله الواحد لسبب ان هذا الاله سيكون مسؤولاً عن حدوث الخير والشر معاً مثل رب الرمال مما ينفي طبيعته الخيّره، لذا كانت الشعوب القديمه تخلق الالهة الشريره و الالهة الطيبه و تصلى لها جميعاً كل بحسب تخصصه. الاسلام و المسيحيه لم يستطيعا الاجابة على وجود اله اخر بجانب الله و المسيح سبايدرمان، انه الشيطان و الذي يبدوا انه ضرورة لأعطاء نوع من التوازن في دين سيكون مُختلاً بدونه.

كل ما ذكرت من مفاهيم هي خاطئة ، فتعدد الآلهة لا يؤدي للإنسجام ، (إذا كثر الطباخون احترقت الطبخة) ، وفكرة التوحيد ليست بسيطة ، لأنها تؤدي إلى الإنسجام ، وأكثر من قائد للسفينة يغرقها ، وهذه فكرة منطقية جداً ، والشيطان ليس بديلاً عن آلهة الشر ، فهو ضعيف ولا يستطيع أن يخلق الشر ، فقط يوسوس لمن يحبون الشر ، وهم من يفعلونه ، فقوة الشيطان من البشر وليست منه هو ، فالشيطان لا يسرق ولا يقتل ولا يخرج البراكين والزلازل ، فهنا إلتباس في فهم فكرة الشيطان .

والخير والشر لا يعنيان الضرر والنفع كما يراه الفكر المادي ، فالخير في الإسلام هو نيّة ، والشر هو نيّة ايضاً ، لذلك فأنتم تسمون الفيضانات والزلازل والبراكين شراً مع أنها كثيراً ما تحمل الخير معها ، (ومصائب قوم عند قوم فوائد) ، ففهمكم للخير والشر فهم سطحي ( عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ، وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم ) . لهذا الله سيحاسب الإنسان على النية المنفّذة ، سواء نجح الهدف أم لم ينجح ، فيأتي النبي ومعه الاتباع الكثر ، ويأتي النبي لوحده ، وكلاهما مكرم عند ربه ، ولكن عندكم فالأول ناجح والآخر فاشل ، بينما هما عند الله كلاهما ناجح . وهكذا نرى الفكر الإلحادي النصفي دائماً على سطوح الحقائق ، وبهذا تنسف فكرة أن الله ظالم وشرير لأنه لم ينقذ طفلاً أفريقيا من الجوع ، أو أوجد هزة ارضية مات منها الآلاف . لأن هذا الموضوع بمعزل عن فكرة الخير والشر . ومن يريد أن ينقذ طفلا في العمارة ، وبنتيجة الخطأ أحرق العمارة ومات من فيها ، لا يسمّى شريراً ، إلا إذا كنتم ستسمونه شريراً بناء على فكرة المنفعة والمضرة ، أرأيت أن فكرتكم سطحية عن الخير والشر ؟

٢
اقتباس:- العوده للحياة بعد الموت:

هذه اكبر رشوة عرفها التاريخ، انها ان تعد الناس بأنهم سيعودون للحياة بعد ان يموتون، صححيح انها كخدعة تبدوا غبيه و لكنها ناجحة جداً كل مره، فمن لايريد ان يعود للحياة في عالم افضل واحسن و خاصة اذا كان في جنة للمتقاعدين لا احد يشتغل فيها و يشرب مجاناً في البار الالهي من جميع انواع الخمور ويحصل على اجمل عاهرات الحور العين و الولدان( سيكس المثليين) . هذه الرشوة ايضاً هي ارخص رشوة في العالم فلا يحتاج رجل الدين او الرسول او النبي ان يدفع شيئاً مقابلها. انه كأن تصدر شيكاً لأحد مقابل ان يشتغل عندك بالمجان وهو قابل للتحصيل فقط بعد ان يموت..وبالطبع لا يرجع احد ليطالبك بعد ان يموت اليس كذلك؟ انه احتيال افضل من بيع اراضي في قاع البحر.

لماذا لم تقدم كل الأديان هذه الرشوة ؟ لماذا تخلت عنها البوذية واكتفت بالتناسخ ؟ وأنت تحكم على ظهر الغيب ، لأنك لم تعد من الموت حتى تخبرنا هل هناك حياة أخرى أم لا ، ولو كان الامر كذلك لصدقناك ، كل ما في الأمر هي أنها إحدى مغامراتك الجزافية المتهورة والتي ألبستها لباس الفكر . ومن يكون ذا منطق دقيق وحس فلسفي عميق ، سيجد أن الحياة الثانية ضرورة فلسفية وتكميل وتفسير منطقي لكل ما في الحياة الأولى . فتحقيق العدالة من المنطق ، وأن يموت الضحية والجلاد بدون أخذ الجزاء لا يتناسب مع المنطق الأخلاقي ، بل يشجع على الرذيلة والظلم ، وكأن منطقكم يقول للظالم إفعل ما تشاء ما دمت قوياً ، ومنطقكم أسوأ من قانون الغاب المظلوم ، بإختصار لم ينل الظالم عقابه ، ولم يفرح الضحية بأخذ حقّه ، وهكذا المنطق الدنيوي ضد الأخلاق ، والمنطق الأخروي أكبر داعم للأخلاق ، والفكر الإلحادي يميّع الأخلاق ويدخلها في حمض المصلحتيك ، وليست هذه هي القضية الوحيدة التي تحتاج إلى فكرة الآخرة ، بل الحقيقة هي أن كل المنطق الطبيعي يحتاج لفكرة الآخرة حتى يستقر . ولن تجد أي فكرة أخرى تجعل المنطق البشري يستقر سوى هذه الفكرة .

٣
اقتباس:- الاكذوبه الكبيره:

ان عقيدتنا هي الوحيدة الصحيحه، وغيرها فالصو، ان من يؤمن بعقيدتنا هو انسانٌ صالح، ومن لايفعل فهو الشرير الكافر الفاجر عدو الله الذي يستحق ان نقتله لأن ربنا يسمح لنا بذلك.

ما تقوله هو الأكذوبة ، فربنا لا يسمح لنا بقتل من يخالف عقيدتنا .( لا إكراه في الدين) . هذا هو الدين الإسلامي في جوهره ، والدين يحاكم من جوهره لا من شذوذات أتباعه عند الناقد المنصف الموضوعي إن وجد .


٤
اقتباس:- انه مذكور في الكتاب:

اي شيء مذكور في القرءان مهما خالف العقل فهو صحيح، لماذا؟ لأنه مذكور في القرءان بالطبع. القرءان مثله مثل الانجيل والتوراة هو من الكتب المقدسه و تعريفها انها كتب كبيره ضخمه بها اكثر من الف صفحه مكتوبه بلغة قديمه لا يفهمها احد فقراتها وعادة لا تسمى هذه فقرات بل يبتدعون لها اسماء غريبه من مثل آيات او سُوَر او اسفار او ترانيم او اي من هذه الكلمات الغريبه (على فكره ارشيف مدونتي فاقت الاف صفحه..صارت اكبر من القرءان) . عندما تقرأ هذه الفقرات او الايات تبجلها وتحترمها و تتعجب من روعتها لأنك اصلاً لا تفهم اللغة القديمه..

هذه هي رؤية الإنسان السطحي ، ومدونتك التي فاقت الآلاف تكفي عنها جملة واحدة : " لا دين لا اخلاق و إفعل ما تشاء فأنت حيوان" .. هذه هي مدونتك بإختصار . ولا داعي لآلاف الصفحات .

اقتباس:فمثلاً لو ترجمنا سورة الكوثر الى اللغة العربيه المعاصره فستبدوا هكذا:

إننا انا الله اتكلم معك بصيغة الجمع ياصلعم لأنني واحد خطير جداً قد منحتك هديه عبارة عن نهر اسمه كوثر موجود في السماء لهذا ارجو ان تفرح و تشكرني بتقديم قرابين من الذبائح لأن عمك ابو لهب الذي ينتقدك و يشمت فيك مقطوع النسل لأن ماعنده اولاد ذكور.

أرأيتم كيف انتفت القدسيه عن هذا النص الديني الذي يتُمتم به المسلم في كل صلاة لأنه سهل وقصير؟


هذه القدسية التي تتحدث عنها تتناسب مع عقل عامّي ، ولا تشمل الجميع ، أنظر إلى قدسية النص عندكم أنتم ، فيقول الدكتور ريتشارد داوكينز عالم البيولوجيا البريطاني (بإحتمال وجود كائنات فضائية خلقت الإنسان وهربت ، ولكن لا يحتمل البتة وجود ملائكة تقوم بذلك ..) أهـ ، سورة إلحادية ..

السطحي يستطيع أن يقدّس مثل هذا النص ، باعتبار قائله استاذ بيولوجيا بريطانياً أبيض الوجه أشقر الشعر ، ينتمي إلى أمة عريقة في الحضارة والتكنولوجيا ، تملك بلده حق الفيتو في الأمم المتحدة ، وقادت حربين عالميتين انتصرت في كلتيهما .

اقتباس:هذا الكتاب المقدس يتسم بنفس الصفات لدى جميع الاديان فهو مغلق لا يستطيع احدٌ اضافة كلمة فيه و لا يغير منه شيئاً، الا بالطبع من خلال علم الفقه، و علوم الشريعه، والتفسير، والفتاوي و التأويل و علم الحديث و الادعيه الصالحه وعلم اللاهوت… الخ و في ماعدا ذلك فلا يستطيع احدٌ ان يفتري عليه.

هذا خطأ ، إذاً لماذا باب الإجتهاد والرأي والعقل مفتوح في فهم الاسلام ؟ والقرآن يخاطب الانسان شخصياً ولم يقل : افهموه من خلال علماء اللاهوت .

اقتباس:هذا الكتاب يحمل اجوبة غامضة على كل سؤال في هذه الدنيا، طبعاً يعتمد على كيفية النظر للنص ومدى خيالك وتفسيرك لمعنى كلمة منقرضه من اللغه العربيه القديمه. عندما يعارضك احد وتريده ان تقنعه حتى لو كان عنده وجهة نظر تقول له انه مذكور في الكتاب..إخرس، فيخرس.

لا زلت في إطار الكلام عن العوام . ويكفيه فخراً أنه حفظ اللغة العربية التي تكتب بها الآن ، فيفهمك العراقي والجزائري والموريتاني .. إلخ .

اقتباس:تحذير مهم للمؤمنين بالكتاب وهو ان المُلحدين يستطيعون ان يفندوا هذه الكتب ويجدوا فيها اخطاءً كثيره

إذاً فلماذا بدلاً من مدونتك المكررة لم تقم بهذا العمل وتكشف الخطأ العلمي في القرآن ، وتحبط الإعجاز العلمي فيه وتبيّن خطأ أفكاره في النظرة للإنسان والنفس البشرية والمجتمع بطريقة علمية تفيد الناس وتقدم لهم البديل الايجابي الذي يحمل الايجابية أكثر من القرآن ، والذي يدفع الناس للخير اكثر من القرآن ، إن كان الخير من إهتمامك ، أكثر من مدونة تعتمد على السخرية والشتم وتكرار الافكار الرمالية التي تجفف شعور الإنسان وتحوله إلى مادة صماء ، سيكون لك سبق علمي لو فعلت ذلك ، والسبق خير من السّب . وتهشيم اللافتات بالأقدام عمل عاجز مقهور ، وليس عمل عقل علمي متحرر . مثلك مثل من عجز عن حل مشكلة ، وقام بتهشيم صحون البيت .

اقتباس:و لكن كمؤمن يجب ان لا تعى ذلك اي اهتمام فكلما طلّعولك خطأ بكتابك ماعليك الا ان تستشهد بآية او اثنين، جملة او جملتين و تذكّر انه كتاب ضخم ومُبهم فلابد ان هناك إجابة في مكان ما فيه تفحم هؤلاء الُملحدين اللعينين في يوم ما.

إفحام الملحدين لا يحتاج كثير عناء ، فسطحيتهم ونصفية عقولهم كافية للرد عليهم ، ومن كلامهم ترد عليهم ، وتكشف تناقض فكرهم البائس اليائس اليابس . ولو تركتُ أنا الاسلام لذهبت إلى أي دين آخر ولا دخلت في حديقة الحيوانات العصرية التي تدعوننا إليها .

٥
اقتباس:- الناس يتحولون لهذا الدين:

ليس مُهماً من هم الذين يتحولون لدينك، وماهو مستوى ثقافتهم و مداركهم، فهو اثبات للجميع بأن دينك هو الحق، وخاصة اذا تحول رجل دين من دينٍ اخر الى دينك، لا يهم كون جميع رجال الدين من كل الاديان منخوليا ولكنه يعتبر كتسجيل هدف في مرمى الخصم. الاديان التبشريره..عفواً اقصد التبشيريه او الدعوذيه مثل الاسلام و المسيحيه ناجحه اكثر من اليهوديه بسبب ذلك. وصدقني مهما كان دينك غبياً فسيتحول احدهم لسبب من الاسباب اليه، مثلاً الرجال الغيورين يجدون في الاسلام ملاذاً و مناسبة لتكديس الزوجات.

ما زلت تتكلم عن العوام ..
اقتباس:٦- دونت وري بي هابي:

يجب ان يخلق الدين صورة ايجابية عنه، يعني ان الدين هذا يجعل الناس سعيدين واثقين من انفسهم،

لماذا عجزتم أنتم عن خلق هذه الصورة الإيجابية في أيديولوجيا الإلحاد الرمالية القاحلة ؟ مع أنكم لا تحرّمون الخداع الداخل في عباءة المصلحة . وقمتم بالخداع والكذب كثيراً ، وأنا كشفت عدة كذبات حاولت أنت تمريرها ، عد إليها في مكانها .

اقتباس:خذ الوهابيه السلفيه مثلاً التي نشرت بين المقيمين الفقراء في مملكة الرمال الكبرى فكرة ان سبب وجود الثروة في المملكه ليس البترول، بل رضاء الله عنهم و هو السبب الذي يجعل كثير من المصريين والباكستانيين و البنغلادشيين و الاردنيين و الفلسطينيين و السوريين واللبنانيين واليمنيين يتشبهون بأهل القصيم ظناً منهم ان هذا سيجلب الرحمه و الخير عليهم.

أنت لا تستطيع أن تبتعد عن موضوع العوام ، وفي كيف يفكر العوام ، خطابك هذا يصلح في انتقاد منطق العوام وليس في انتقاد منطق الإسلام ، يا أخي العوام لديهم أمور أفظع من هذا ، فأنظر إلى الطب الشعبي حتى تهاجم به الإسلام عن طريق العوام أيضاً . فأنت تهاجم الإسلام عن طريق العوام بإعتبار أن كل مسلم فاهم للإسلام ، وهذا تعميم لا يتناسب مع عقلية علمية بقدر تناسبه مع عقلية عاميّة ، ولهذا سمّي العوام بهذا الإسم لأن طريقة تفكيرهم تعميمية ، ويحملون سلالاً كبيرة من مثل سلال الملحدين تماماً . وعليه فمن يفكر بطريقة العقلية الإلحادية فهو عامّي ، لأنه يخلط الأديان كلها مع أتباعها ، ويضعها في قدر واحد يشبه قدر الباجة ، ففيه الكراعين وفيه الرؤوس والاذناب والأمعاء والاضلاع ، معتقداً بذلك أنه يوجه ضربة قاصمة للأديان ، بينما هو يوجّه ضربة قاصمة لموضوعيته وعقليته .

اقتباس: الاحمق يموت سعيداً اليس كذلك؟ مقابر بلاد الرمال مليئة بالحمقى من الانتحاريين الذين ماتوا واثقين من انفسهم وسعيدين انهم سيعودون للحياة من اجل السيكس السماوي الخالد. نعم الثقة بالنفس مهمة جداً للأغبياء الواثقين بمعتقدهم ، حتى لو كانت حماقه.

لا زالت الرحلة مع العوام . نريد فكرة تعتمد على نصوص ، لا نريد تطبيقات الجهلة والعوام . كلامك هذا يصلح في منتدى شعبي ، لا منتدى فكري .


اقتباس:٧- الماركه المسجله:

يجب ان يكون للدين علامة يفتخر بها اتباعه يظهرونها ليبدو للناس اختلافهم و سعادتهم بمعتقدهم، فالسيخ يلبسون تلك العمائم، و المسلمين يتباهون بلحاهم العفنه الكثه و انقبة نسائهم السوداء و المسيحيون بالصلبان ( اداة قتل المسيح سبايدرمان) على صدورهم و في سياراتهم وبيوتهم. ( سؤال: لو كان المسيح قتل بإطلاق النار عليه، هل كان المسيحيون سيعلقون مسدسات على صدورهم بدل الصلبان؟). كل هذه العلامات تميزك و تجعل اتباع الدين يتفاخرون بما هم عليه حتى لو كان كلام فارغ.

لا زلت مع العوام ، والإسلام الحق ليس فيه رموز ، ولا يوجد لباس إسمه اللباس الإسلامي ، والإسلام لم يحدد لباسا معينا ولا لونا معينا تلبسه المرأة ، بل طالبها بالتستر والعفة ، كل ما تقوله في إطار إستعمالك للعوام كوسيلة لتشويه بهاء الإيمان الذي فرّغت صدرك منه ، وامتلئ بشيء آخر .

لا تبدو لي سعيداً ابداً ولا متفائلاً ، ولست على أي إحساس باليقين ، حالك لا تسر ، ولا احد يريد أن يكون مثلك ، صدقني . الناس تقلّد المطمئن الذي يعرف أهدافه ويربطها بالاخلاق ، الناس لا تقلّد من يشعر بالضياع . تبحث عن الواثق من مسيرته ومنهجه ، ويطبقون ما يقول على فعله هو وواقعه هو ، قبل أن يثقوا به . وكلامك مشحون بعبارات الاستهزاء لكل من آمن : منخوليا ، مجانين ، مدعوذين ، إلخ .. حتى لا تقول أننا تهجمنا عليك . فأنت البادئ بالإساءة لمشاعر كل مؤمن على وجه الارض ، وليتك إكتفيت بنشر فكرك الإلحادي دون تعرضك لمعتقدات الآخرين ، ولكنك فعلت العكس ، فأنت تعرضت لمعتقداتهم وسخرت من الناس ولم تقدم لهم البديل الأفضل ، بل واخفيت معتقداتك الباطنية التي تتآمر على الأخلاق ، وكل من يفعل ذلك ، فدعواه تخريبية .

وكل مؤمن ايا كان أفضل من غير المؤمن أياً كان ، حتى لو كان إيمانه على خطأ ، فأن تفعل شيئا وتتحمل التعب منه بدافع إيماني ، هذه هي اول خطوة لدخول الإنسان لعالم الإنسانية ، لأن الأخلاق مثل الدين ، عبارة عن إيمان . والذي لا يؤمن ابداً لا يمكن ان يكون أخلاقياً ابداً ، فمن يصنع المعروف هو يعمل على الغيب ، لأنه لا يضمن رد المعروف ، وهنا التشابه بين الإيمان والأخلاق ، وأن يرفض الإنسان ديناً يجب أن يكون الدافع لرفضه هو الأخلاق ، إذاً عليه أن يبحث عن اخلاق أرقى ، لا أن يقول إفعل ما تشاء ، عليه أن يطرح أو يبحث عن تلك الأخلاق الأرقى من الإيمان ، لا أن يذهب إلى حظيرة الإلحاد التي تحلل كل محرم أخلاقي ، فإذاً لا يحتج ملحد لتركه الدين بدافع الأخلاق والإنسانية ، لأنه سوف يُسأل : لا بد أنك وجدت شيئاً أرقى أخلاقياً من هذا الدين الذي تركته !! فماذا سيجيب الملحد ؟

والأخلاق عبارة عن إلتزام ، وهو يقول أنني ذهبت إلى حياة ليس فيها إلتزام ، إذاً فخروجه من الدين بدافع الأخلاق كان كاذباً ، لأنه لم يبحث عن البديل الأخلاقي الارقى ، واكتفى بحياة سديمية بهيمية ليس فيها أي قيمة إلا ما اقرّه المجتمع من باب النفاق والتعايش .

يفترض على الخارجين من الاديان من الملحدين أن يكوّنوا لأنفسهم نظاما أخلاقيا راقيا يستبعد كل الأخطاء الأخلاقية التي تركوا الدين لأجلها ، ويفترض أن تقوم بعمل مؤتمرات بعنوان : الأخلاق الجديدة ، ولها إصداراتها التي يتلقفها كل ملحد هارب من الدين بسبب الاخلاق ، وتكون أخلاقهم إلتزامية وشاملة بشكل يستحي أمامه أتباع الأديان عندما يتبجحون بأخلاق دينهم ، وهنا ستكسرون الاديان حقاً ، بدلاً من تهشيم اللافتات التي لا حول لها ولا قوة ، ويكون نظامكم الاخلاقي الجديد قدوة للعالم ، لكنكم فعلتم العكس ، فخرجتم من الإلتزام إلى الإنفلات ، وما زلتم تنتقدون الاديان من طرف الأخلاق ، ناسين كومة القاذورات التي تقفون عليها وأنتم ترمون قلعة الدين ، على الأقل كل دين يحث اتباعه على الأخلاق أو باقة منها ، فاين باقتكم الأخلاقية ؟ لا نعرف شيئاً مشهوراً بإسم أخلاق الملحدين !! وهذه إحدى الكذبات : كذبة عدم أخلاقية الدين . ولا يثق الناس بأخلاق الملحد لأنه لم يشتهر بها ، بل بعض الملحدين لا يثقون ببعضهم ، فبعض الملحدات أخبرت أنها ستتزوج من مسيحي أو مسلم ولن تتزوج بملحد ، لأنها لا تثق بإلتزامه ، وكررت موقف فولتيير الملحد نفسه ، عندما قال لزملائه الملاحدة : لن أعلّم خادمي ولا زوجتي الإلحاد ، حتى لا تفسد أخلاقهم ، فيغشونني ويخونونني . وهذه إحدى قضايا الملحدين : عدم ثقة الناس بأخلاقهم ، فعليهم أن يتلافوا هذه النظرة الشائنة لهم . فالايديولوجية الإلحادية تفتقر للنظام الأخلاقي ، الذي تتمتع به كل الأديان ، فأيهما ارقى وايهما أحطّ ؟

كل ملحد يفتخر بالعقل ، ويرددون عبارتهم المشهورة : الحمد للعقل ، ولا أحد منهم يردد : الحمد للأخلاق . ما شأن الناس بمن يتبجح بعقله ؟ الناس يحتاجون للتعامل الأخلاقي ، مع أنه ثبت أن هذا التبجح العريض بالعقل لا يصمد أمام الحوارات الطويلة التفصيلية ، التي تناقش العقل الملحد ، مما يسقط هذا الوهم بعقلانية الملحد ، وعلى ذكر العوام ( لأن موضوعهم يهمك) ، فهم يرون أن كل من تكلم بالإلحاد أنه فيلسوف ، لكنه فيلسوف شيطان لا يثقون بأخلاقه ، هذه هي نظرة العوام قبل أن يعرفوا بنصفية العقل الملحد . وعجزه عن إكمال الحوار العقلاني للفكرة إلى آخرها ، وأنهم يملكون من الإحساس الخلاق ما لا يملكه هو ، وما لم يكتشف سيكتشف بعقله الأحفوري الضيّق .

اقتباس:٨- التحليل والتحريم:

فكر بهذه، لو كان لحم الخنزير و الذبح الحلال غير مُشرع للمسلمين، فهذا يعنى انهم سيأكلون الطعام مع المسيحيين، وعندما يأكلون مع بعض ستحدث بينهم الفه، وقد يصبحون اصحاب، وقد يتزوجون من بعض( لو لم تشترط المسيحيه التعميد قبل الزواج المسيحي) وبهذا ينقرض الدين، لا هذا لايمكن ان تسمح الاديان به. لهذا خلقت الاديان فكرة الحلال والحرام بهدف منع اتباعها من الاختلاط بأتباع الاديان الاخرى و التأثر بهم وهذا شيء مرغوب لرب الرمال او يسوع سبايدرمان او الالهة الاخرى وخاصة حين يصدر الاوامر ( عادة من خلال المتحدث الرسمي مثل صلعم و غيره) بذبح اصحاب الدين الاخر فهنا لن يجد هؤلاء غضاضه في تنفيذ امر ربهم كونهم لايحسون بأي عاطفه و لا صداقه تجاه الانسان المؤمن بالدين المختلف.

اصلاً لن تكون هناك ألفة بين الناس ، إلا عن طريق الايمان بالله ، ألم تقتل أوروبا نفسها عدة مرات ؟ ليس بدافع الدين طبعا ، لأنهم كلهم مسيحيون في الاساس ، الناس لا تتعادى بسبب الدين ، بدليل العداء الحاصل بين أعداء الدين الواحد بل المذهب الواحد ، فهذه أكذوبة إلحادية كبرى في أن سبب الصراع هو عداء الاديان ، بل إن سبب الصراع هو فكرة الملاحدة في تقديم المصلحة على كل إعتبار ، فالمصلحة هي سبب العداء وليس الدين، فالعداء الذي ينتج بسبب الدين بين العوام دائماً سطحي ، وحتى لو أُبرِز ، فكل عاقل يعرف أن المصالح هي سبب الصراع وليس الدين ، الصراع على السلطة والمصلحة هو سبب العداوة والحروب ، والدين مثله مثل القومية والوطنية والحرية ، عبارة عن كليشات ترفع لإخفاء الدافع الحقيقي للصراع ، بدليل الحروبات بين المسلمين ، فكلهم يرفعون راية الدين ويتحاربون !! وبنظرة نصفية إلحادية سيكون السبب هو الدين ، وبنظرة عميقة سيكون السبب هو المصالح .

وكون المسلم لا يأكل لحم الخنزير ، مثله مثل شخص لا يأكل وجبة معينة ، فهل يسبب هذا قتال وصراع ؟ إذا كان هناك مودة فسيحترم المسيحي شعور المسلم ، ويقدم له الطعام الذي يقبله دينه ، هل قضية صنف من اللحم ستكون قضية صراع ونزاع ؟ تجد مجموعة من الملحدين شخص منهم لا يحب التدخين وآخر مدخن لا يدخن بحضوره ، فلماذا لم ينشأ صراع على سيجارة ؟ لأن هذا لا يرى فيها باساً والآخر متشدد في موضوع التدخين السلبي ، فأنظر إلى سطحية الفكرة ، عاش السنة والشيعة في العراق وغيرها مئات السنين اصدقاء وجيران ويتزاوجون ، فلماذا لم يحصل هذا العداء إلا يوم شرّفت سيدة المصلحة أمريكا بزيارتها المشؤومة ؟ وأشعلت المصالح وألبستها الطائفية ؟

اقتباس:ارجو ان اكون في هذا المقال قد تمكنت من فضح الاديان مرة اخرى و كشفت لكم اسرارها في كيفية التحكم بالبشر... فاستيقظوا انهم يكذبون عليكم.

يبدو أنك قمت بفضح نفسك أكثر من فضح الأديان ، فلا تتعجل الفرحة ..
(مخطئ من ظن يوماً أن للثعلب ديناً) .. والدين هو الأخلاق ..
08-27-2010, 02:30 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
فلسطيني كنعاني غير متصل
ِAtheist
*****

المشاركات: 4,135
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #2
RE: الرد على مقال : سر الأديان والثمان الماحقات .. للمدوّن : بن كريشان
ما الفائدة من الرد على مدونة شخص ما في منتدى اخر ؟؟

الا تستطيع مراسلته ؟؟
08-29-2010, 10:41 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
زيوس فاشلون غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 6
الانضمام: Aug 2010
مشاركة: #3
الرد على: الرد على مقال : سر الأديان والثمان الماحقات .. للمدوّن : بن كريشان
السلام عليكم

أرجو أن تعرف أن هذا الرد ليس على هذا الشخص فقط

بل على الأفكار

فالكثير من الملحدين قد قال مثل هذه الأفكار

فوجب الرد عليها ( يعني رد على الأفكار)

لذلك وضع الرد هنا لأجل من يقرأ ويريد المعرفة

ولعلمك أن الرد قد وصل صاحب الموضوع أولا

فلا نحتاج لسؤالك
09-15-2010, 12:06 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
خالد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 7,660
الانضمام: Apr 2004
مشاركة: #4
الرد على: الرد على مقال : سر الأديان والثمان الماحقات .. للمدوّن : بن كريشان
ردود جميلة، أتمنى أن تجد تفاعلا وردودا.
09-15-2010, 02:12 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Dexter Morgan غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 1
الانضمام: Sep 2010
مشاركة: #5
RE: الرد على مقال : سر الأديان والثمان الماحقات .. للمدوّن : بن كريشان
اقتباس:ردود جميلة، أتمنى أن تجد تفاعلا وردودا.

هل فعلا هذا الكلام يحتاج لرد
لم أقرأ كل ماكُتب لانه ليس لى طقطان انى اسمع كلام حمضان ولكن بأخذ جولة سريعة فيم كُتب نجد أن المقال ركز على ثلاثة أشياء
التطور ، تسامح الإسلام ، الأخلاق
بالنسبة للأول يتناوله الكاتب بسطحية شديدة تنم عن جهل ويبدو أنه أفرط فى القراءة لهارون يحيى فأمسى يعتقد بأن التطور فى انهيار وأن العلماء يكفرون به أفواجاً ويتخذون من قرآنه سبيلاً ومنهاجاً
وربط بين داوكنز والتطور ربط غريب عجيب فكأن داوكنز أصبح هو التطور ومن يؤمن بالتطور فقد أخذ علمه منه رغم أن دواكنز هو عالم أحياء بريطانى من بين الالاف العلماء الذى لا تجد منهم كافر بالتطور وصادفت الأمور أن يكون هذا الرجل مقدم للعديد من البرامج الوثائقية المهمة على البى بى سى وغيرها عن خطر الدين والإيمان على المجتمعات الحديثة
والحقيقة أن عالم الإنترنت الآن أصبح فرصة لكل من يريد أن يفتح أمامه كل صنوف العلم والمعرفة فلم تعد المعرفة مصدرها فقط الكتاب المقروء أو المسموع فيجد المرء أمامه الوثائقيات والفيديوهات والكورسات التى يتبناها علماء ليفهموا الأغبياء أن مايؤمنون به ليس محض إيمان بغيبيات بل قائم على أدلة أدمغ من أدلة وجودهم
فيمكنك تصنيف المتواجدون على الانترنت بمن اختار طريق الجهل مع الجاهلين ومن استغل وجود مثل هذه الأداة لزيادة رصيده العلمى والفكرى
بالنسبة للشئ الثانى يحدثنا الكاتب بسذاجة عن تسامح الإسلام فيضعها فى الآية القرآنية " لا إكراه فى الدين" كأننا عجم لا نفقه العربية ولانعرف التسامح من دونه ونفرق بينه كما نفرق الخيط الأبيض من الأسود ولا نعرف ماذا يعانى المرتد عن دين محمد فى هذا المجتمع
وانتقى من الأحداث التاريخية ما يعجبه فنسى أن يحكى لنا عن حروب الردة التى قضى فيها أصحاب محمد على الالاف البشر بعد وفاته
وإذا كان مقتنع فعلا بما يقوله فلماذا لا يصدح بمذهبه الحداثى فيصبح مكفراً مثل القرآنين أو مسكيناً لا حول له ولا قوة مثل جمال البنا وغيرهم الذين ينالون السباب والشتائم والتكفيرات على مسامعنا ومشاهدنا فى الفضائيات العربية
هذا وإلا فنعتبر كلامه أسلوب من أساليب الدعوة بعدم التنفير من الدين الذى لا يخفى على فطن متابع
بالنسبة للشئ الثالث وهى الأخلاق
ماهى الأخلاق فعلا فى نظر المتدين عامة والمسلم هنا خاصة؟
هل هى إقامة شعائر دينه أم الامتناع عن شرب الخمر وممارسة الجنس بدون زواج لأن هاتين المتلازمتين الدين والجنس نجدهما فى أى مقال لمسلم يحاول نفى الأخلاق عن الملحد فتجده يلمح بزنا المحارم المتفشى فى مجتمعه المتدين أصلاً أو البوى فريند والجيرل فريند ( رغم أن الزواج إسلامياً إيجاب وقبول وإشهار وماهو مايتوافر فى البوى فريند والجيرل فريند فى المجتمعات الغربية)
إذن فماهى الأخلاق المتدنية التى يلمح إليها المؤمن؟
هل هى الكفر بإلهه وعدم ممارسة شعائره التى فرضها على عباده المؤمنين؟
أم أن الأخلاق فعلاً تجد نقيضها عند المتدينين فى مجتمعاتهم الغارقة فى القتل للحفاظ على الشرف وقهر الزوجات واغتصاب عقول الأطفال بالحشو الدينى التافه!
إلى جانب الفساد الذى تخر منه المجتمعات الإسلامية بلا استثناء ويمارسه الكافة على العلن؟
ماهى الأخلاق التى يقصدها فعلاً؟
هل هى زبيبة الصلاة وحفظ القرآن والتجعير فى كل مكان بأن على الناس الإيمان قبل أن يأتيهم العذاب وهم لا يشعرون؟
أقول أشبع بأخلاقك تركناها لك ولمجتمعاتك تنهلون منها ليل نهار
حتى لا يظننى أحد أننى صاحب المدونة لى عضوية هنا باسم shadowww ولكنى فقدت كلمة السر الخاصة بها وهذا المقال عرفنى بمدونة بن كريشان التى لم أكن أعرفها من قبل والتى يبدو أنها لرسام كاريكاتورى موهوب أعجبتنى رسماته وضحكت عليها كثيراً جعلها الله فى ميزان سيئاته 24
وأضع رابط المدونة لمن أراد الإطلاع
http://benkerishan.blogspot.com/
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 09-16-2010, 04:27 AM بواسطة Dexter Morgan.)
09-16-2010, 04:16 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
خالد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 7,660
الانضمام: Apr 2004
مشاركة: #6
الرد على: الرد على مقال : سر الأديان والثمان الماحقات .. للمدوّن : بن كريشان
شايفك رديت فعلا dexter morgan، يعني تقر بقولي أن الموضوع يحتاج ردودا وتفاعلا..

رح أرجع بعد شوي أقرأ ردك...
09-16-2010, 07:18 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الحوت الأبيض غير متصل
Party Pooper
*****

المشاركات: 2,292
الانضمام: Jun 2010
مشاركة: #7
الرد على: الرد على مقال : سر الأديان والثمان الماحقات .. للمدوّن : بن كريشان
لماذا لا نطلب من بن كريشان الرد على هذا الرد و(في مدونته ونعيد نشره هنا أو هنا مباشرة) يعني يجب حدوث نقاش
09-16-2010, 04:22 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الحوت الأبيض غير متصل
Party Pooper
*****

المشاركات: 2,292
الانضمام: Jun 2010
مشاركة: #8
RE: الرد على مقال : سر الأديان والثمان الماحقات .. للمدوّن : بن كريشان
لاحظت اليوم أن بن كريشان قد أخذ برأيي ونشر ردا على هذا الموضوع في مدونته... لذا ودون استئذانه سأنشر تدوينته هنا دون الصور التوضيحية التي استخدمها، هذه التدوينة لا تعبر بالذات عن رأيي أو مواقفي أنشرها هنا لحدوث جدال بناء في هذا الموضوع (بين الذين لهم القدرة على قراءة المواضيع الطويلة):

الخميس، ١٦ سبتمبر، ٢٠١٠
إنكار وجود الله

تمتليء كتابات المُسلمين عند الحديث عن الملحدين بالكراهيه و العنصريه و الحقد و الغضب و قد لايتغير ذلك طالما ظل المُلحد كما هو ولم يصبح مؤمناً مثلهم، هل لأن المُلحد مُختلف عنهم؟ بالتأكيد في طريقة تفكيره ولكنه يبقى انساناً. ليس هناك مكان تتجلى فيه هذه العنصريه و التحيز بوضوح مثل افتراضاتهم و تعاريفهم المُسبقه للالحاد والغير قائمه على اي اساس.

وضع احدهم موضوعاً في منتدي الفكر العربي بإسم: هل الالحاد مُجرد إنكار الله، ام يتعدى الى امور اخرى؟ ثم يخط مجموعة اسئلةٍ من ضمنها سؤال يقول وبعد إنكار الله، مامعنى الالحاد؟ لقد سبق وكتبت عدة مرات عن ان الالحاد هو عدم الايمان بإله واحد او اكثر وليس مسألة "إنكار". ان في التعريفـات المطروحه في القاموس العربي والمنتشرة على صفحات الويب بالانترنيت ليست مُجرد مُغالطه بل هجوماً مفتوحاً غير مُباشر على الملحدين من قبل المؤمنين بالاسلام.

إن غياب الاعتقاد بوجود إله سواء كان الله او رب الرمال او المسيح سبايدرمان و لا حتى مُشتقاتهم من السيد شيطان و الملائكه والارواح و غيرها. ان تقديم التعريف او السؤال بهذه الطريقه يتضمن هروباً من السؤال الحقيقي والذي يجب ان يجيب عليه المؤمن وليس الملحد فالذي يجب ان يثبت وجود الله هو المؤمن وليس الملحد، فالبينة على من ادعى و لكن يحاول المسلمون هنا بإستخدام كلمة "إنكار"ان يتملصوا من مسؤوليتهم هم في اثبات وجود ربهم.

نعم فلو كان الالحاد هو انعدام الاعتقاد بإله فبالتالي لايحتاج المُلحد الى اثبات شيء فليس عنده إدعاء يدافع عنه. ان المُسلم يحاول ان يُصوّر بأن الملحد هو مُنكر لوجود الله وهو خارج من المله او كافر وذلك نتيجة لعجز هذا المؤمن المسلم في إثبات إدعائه . مثل الاخ صاحب السؤال اعلاه الذي يقوم عامداً بوضع مُغالطة في سؤاله ظناً منه ان هذا سينقذه ويرفع عنه عبء الاجابة على إدعائه بوجود شبحه السماوي. يجب ان لايقع اي مُلحد تحت هذه الخدعه فمن يعتقد (المسلم هنا) عليه ان يثبت وليس العكس، انا لا استطيع ان اقول لك أنا مؤمن بوجود حوت احمر كبير يطير في سماء مدينة العين وعندما تقول لي انك لاتصدقني اقول لك انت مُنكر لوجود هذاالحوت، اثبت لي اذاً انه غير موجود.

ضعف حجة المؤمن المسلم تظهر بطريقة كوميديه من خلال غيظه وتحامله حين يضع تعريف الالحاد، بعضهم يذهب الى ان يكتب مثلاً: الالحاد مذهب فلسفي عدمي ينكر وجود الله سبحانه و تعالى! او يذهب التعريف الى شيء مثل هذا : المُلحد مُنكر لوجود الله الخالق سبحانه و تعالى والميل بنصوص القرءان والسنه عن اللحق الثابت لها! ماذا؟ انه يفضح نفسه و يبين مدى تحيزه المُسبق وعدم نزاهته العلميه. انه من الخطأ ان تفترض في تعريفك خطأ وجهة نظر لصالح ما تعتقد به انت. ان وضع تعريف مُلائم لهم يسهل من مهمة الدفاع عن معتقدهم و خاصة انهم افترضوا ان البديل غلط ولكنهم يتعلقون بقشة لتنقذهم من الغرق.

لاعجب ان جميع التعاريف التي اقرأها عن الالحاد تنطوي إما على هجوم شخصي على المُلحدين او هجوم على الالحاد بدلاً ان يركزوا على الدفاع عن و البحث عن دعم لحجتهم. ان هذا الذي يجب عليهم ان يقوموا به بدل التهرب بإختراع هذه التعاريف المغلوطه و تضمينها في اسئلتهم و تساؤلاتهم. كما ذكرت من قبل و اكرر المُلحد يقول ليس هناك من وجود لإله او اكثر، وعكسه المُؤمن المسلم يقول لا بل يوجد اله واحد اسمه الله، فمن يقع عليه عبء الاثبات؟ المُدّعي بالطبع - المسلم في هذه الحاله.

للمُسلم رغبة في المواجهه و العراك مع الملحد بدون سبب. المُلحد ليس لديه رغبة في هذا ولايعتبر المؤمن عدواً له كأنسان، انه فقط لايستطيع تقبل إدّعائه ولا يجامله في هذا. الادّعاء هي فكرة مُستقلة عن الانسان و رفضها لايدل على ان المُلحد يعتبر المسلم المؤمن كشخص سيء. الا ان تعاريف المؤمن تعطي العكس تماماً فهي تظهر عجزاً شديداٍ في دعم فكرته عن وجود الله والدفاع عنها امام رفض المُلحد، فيسميها انكاراً ثم يتهم الملحد بالعدميه ويصوره كشرير و خائن لقومه و من عملاء الصهيونيه..ولكن مالجديد هنا؟ اليس هذا ما يقولونه عن كل من يخالفهم كمؤيدي حركة تحرير المرأه أو العلمانيين؟ الم يكن من الاسهل فقط اثبات الادعاء بدل الخوض في كل هذا؟ اليس من الممكن ان هذا المُلحد كان ينتظر منهم الاجابه و ليس عنده اية اجنده اخري؟

المُلحد ليس لديه إدعاء ليثبته، المُلحد ليس لديه موقف ليدافع عنه، المُلحد لا ينكر شيئاً و لايطالب بشيء انه فقط يرفض ان يقتنع بدون دليل صحيح. اما بالنسبة للانسان المسلم المُؤمن بما يعتقد فأقول لاتضيع وقتك في كل هذا، اذا كان عندك ادعاء فأثبته وان لم تستطع فالصمت افضل من هذا التحيز والهجوم الشخصي والمغالطات فالناس ليسوا اغبياء.

ان التعريف الوحيد للالحاد الذي يجب ان تعتمده المصادرُ الامينه الغير مُتحيزه ببساطه هو انه : عدم الايمان باله (واحد او اكثر). ان التعريف الاسلامي المُتحيز للالحاد بأنه أنكار وجود الله هو مُحاولة يائسه من المسلمين لتجنب الدفاع عن إدعائهم. انهم يظنون ان التأكيد على هذا سيجعل المُلحدين يتلاشون ويختفون فتصبح مهتمهم اسهل في إبقاء ايمانهم بدون انتقاد و بدون فحص وتحدى.

انه من الاشرف على المؤمنين ان يلزمون الصمت إذا كانوا عاجزين عن دعم إدعائهم بوجود الله والدفاع عنه ..بدل التبرير الرخيص بأن المُلحد ينكر وجود الههم.

بن كريشان

المصدر: مدونة أرض الرمال
09-16-2010, 10:23 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
عاشق الكنائس غير متصل
من كهنة معبد الحقيقة
****

المشاركات: 473
الانضمام: Sep 2010
مشاركة: #9
الرد على: الرد على مقال : سر الأديان والثمان الماحقات .. للمدوّن : بن كريشان
مع احترامي لصاحب الموضوع لم اقرأ الموضوع بسبب طوله !!

لكني قريت سابقا الموضوع الأصلي مدونة مستر بن

دعنا من كل هذا

اقل شيء ان الأديان هي في الحقيقة من القيم الأجتماعية التي يصعب المساس بها في اغلب مناطق العالم وطبعا هناك تفاوت في تلك الشدة
فمن يتجرأ ان يتسائل امام الناس جهرا عن اي امر يتشكك به حول نقطة ما تعتبر من الثوابت او حتى الفروع ؟ خصوصا في الأسلام
مثل نكاح الدبر مع الزوجة ههههه

والأهم من ذلك انه في الواقع اغلب الناس ليست مهتمة كثيرا بالدين بشكل حقيقي الكل يجري على لقمة العيش ويريد ان يعيش حياته
ولذلك ترى الدين اكثر شيء يستعمله البشر للوصول لمصالحهم المادية البحتة سواء الحكومات والأفراد والجماعات

فمن الآن في الحقيقة فاضي وفي قرارة نفسه فعلا مهتم بعمر الكون اوماذا يفعل يسوع حاليا واين هو , او كيفية قيادة بساط الريح الذي كان يسافر به سليمان ,او هل الفتوحات الأسلامية لمصر واسبانيا وبلاد فارس كانت فعلا لنشر الأسلام ام امور اخرى

الناس اغلبهم يبحث عن مصلحته اين هي ومع من , بأستثاء القلة التي قد نكون نحن منهم
قس على ذلك موضوع المبالغة والتملق في الوطنية خصوصا عند العرب بينما يعرف الكثير من هؤلاء المتملقين انه كله نفاق وان لو استدعى الأمر انفاق 100 $ للوطنية المزعومة
لفضل ان يشتري بها هذا الوطني المتلمق وجبة عشاء في مطعم فاخر بدلا من انفاقها على وطنية يعرف انها غير موجودة الا في الشعارات فقط
(طبعا نفرق بين الوطنية الحقة وبين الوطنية الزائفة التي تحتصر الوطن في الحكومات وهي غالبا المنتشرة في الوطن العربي )

قلة قليلة من الناس في العالم مستعد ان يضع نفسه في مشاكل ومواجهة من اقرب الناس اليه والمجتمع ويضحي تضحيات هائلة معنوية ومادية لأجل امور مثل التي نبحثها
هنا ,خصوصا في المجتمعات العربية والشرقية


انظر كيف اذا جاء الشاب يخطب لن يعترف بأنه له خليلات وانه يشرب الخمر وانه يدخن السجائر التي قد يكون يدخنها ابو العروس نفسه !!
او انه يصلي فرض ويترك فرض او لايصوم - فلو قال بشيء من ذلك لخطيبته او اهلها قال الناس عنه مجنون كيف يخرب مشروع زواجه ؟!!

فكيف بأمور تبيح قتله وماله واقلها تنبذه من المجتمع وحتى تحطمه ماديا لو اباح او حتى لمح بها فقط
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 09-21-2010, 02:51 AM بواسطة عاشق الكنائس.)
09-21-2010, 02:26 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الــورّاق غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 151
الانضمام: Oct 2009
مشاركة: #10
RE: الرد على مقال : سر الأديان والثمان الماحقات .. للمدوّن : بن كريشان
اقتباس:هل فعلا هذا الكلام يحتاج لرد
لم أقرأ كل ماكُتب لانه ليس لى طقطان انى اسمع كلام حمضان ولكن بأخذ جولة سريعة فيم كُتب نجد أن المقال ركز على ثلاثة أشياء
التطور ، تسامح الإسلام ، الأخلاق
بالنسبة للأول يتناوله الكاتب بسطحية شديدة تنم عن جهل ويبدو أنه أفرط فى القراءة لهارون يحيى فأمسى يعتقد بأن التطور فى انهيار وأن العلماء يكفرون به أفواجاً ويتخذون من قرآنه سبيلاً ومنهاجاً

لا يا عزيزي نحن لا نعتقد ذلك, ولا نفكر كماتتصور, نحن نتكلم عن أولي الأباب من العلماء أو غيرهم, لذلك لن يأتوا أفواج فأولو الألباب ليسوا أفواجا.

اقتباس:وربط بين داوكنز والتطور ربط غريب عجيب فكأن داوكنز أصبح هو التطور ومن يؤمن بالتطور فقد أخذ علمه منه رغم أن دواكنز هو عالم أحياء بريطانى من بين الالاف العلماء الذى لا تجد منهم كافر بالتطور

أنت تقولنا مالا نقول, هل نسبنا التطور إلى داوكنز؟ أين الموضع؟ لكنه من أشهر ناشري الإلحاد خصوصا في الأوساط الإلحادية العربية التي لا تحب القراءة كثيرا لذلك تتأثر بالأفلام الدعائية.

اقتباس: وصادفت الأمور أن يكون هذا الرجل مقدم للعديد من البرامج الوثائقية المهمة على البى بى سى وغيرها عن خطر الدين والإيمان على المجتمعات الحديثة
والحقيقة أن عالم الإنترنت الآن أصبح فرصة لكل من يريد أن يفتح أمامه كل صنوف العلم والمعرفة فلم تعد المعرفة مصدرها فقط الكتاب المقروء أو المسموع فيجد المرء أمامه الوثائقيات والفيديوهات والكورسات التى يتبناها علماء ليفهموا الأغبياء أن مايؤمنون به ليس محض إيمان بغيبيات بل قائم على أدلة أدمغ من أدلة وجودهم

إذا كانت قراءة الكتب لا تكفي لصنع معرفة فما بالك بمن يكتفي مثلك بأشرطة مفبركة دعائية؟ كل حزب وكل أيديولوجية تصنع برامج دعائية تقدمها بموجب ما تريد لتخدع بها قليلي الثقافة ومن ليست عادتهم التفكير في بواطن الأشياء, باختصار الأفلام للعوام, لأن الصورة لها تأثير قوي عليهم أقوى من تأثير الفكرة.
اقتباس:فيمكنك تصنيف المتواجدون على الانترنت بمن اختار طريق الجهل مع الجاهلين ومن استغل وجود مثل هذه الأداة لزيادة رصيده العلمى والفكرى

لو نظرت إلى الأفلام بنظرة ناقدة لامتلأت من الضحك, في أحدها مثلا ولكي يثبتوا أن الإنسان متطور ويملك خاصية التعرق, فضلوه في الصيد على الأسود والفهود حيث يُرى في المشهد أحد أفراد القبائل في أفريقيا يحمل حربة ويلحق بالغزال إلى أن يقف الغزال من التعب بينما الأسود متجمعة تحت الأشجار لا تستطيع أن تصيد الغزال لأنها لا تتعرق, ورغم سرعة الغزال وقوامه الأربع استطاع صاحب القائمتين أن يمسك به بعد أن قطع أنفاسه بالجري! والفضل للتعرق!

اقتباس:بالنسبة للشئ الثانى يحدثنا الكاتب بسذاجة عن تسامح الإسلام فيضعها فى الآية القرآنية " لا إكراه فى الدين" كأننا عجم لا نفقه العربية ولانعرف التسامح من دونه ونفرق بينه كما نفرق الخيط الأبيض من الأسود ولا نعرف ماذا يعانى المرتد عن دين محمد فى هذا المجتمع

هل عقلك يتصور أن هذا المجتمع هو دين محمد تماما وأن دين محمد تماما هو هذا المجتمع؟ أليست هذه السذاجة بعينها؟ ألسنا نرى انهم يخالفون دين محمد في كل شيء؟ هل تحدثنا عن مجتمع إسلامي لا نعرفه؟ المشكلة أن من أخرجه العوام عن دينه لا يعيده إلا العوام ليس الفكر والفلسفة فانتظر حتى يعود العوام إلى الدين لأنهم هم من أخرجوك والكثير مثلك, ومن كان الناس يبرمجون له حياته سيحتاج إلى مجتمع آخر يبرمج له حياته فكل ما فعلتموه أنكم رفضتم مجتمع وقبلتم مجتمع آخر ولم تأتوا بشيء من عندكم, والذي لا يتأمل بنفسه سيكون مع من غلب, وللعاقل أن يتساءل عن تكون هذه الأفواج من الملاحدة في هذا الوقت بالذات, أين هم من قبل؟ ربما لا يوجد فيهم ولا واحد لم يأخذ الإلحاد من المجتمع الغربي وليس من الفكر الغربي, تقليد قديم وتقليد جديد, لا جديد عند العوام, وسيظل العوام في تقليد, يعيش الواحد منهم ويموت ولم ينتج فكرة واحدة خاصة به, لا فخر لمن تحمله الموجة, الفخر لمن يصنع الموجة.
اقتباس:وانتقى من الأحداث التاريخية ما يعجبه فنسى أن يحكى لنا عن حروب الردة التى قضى فيها أصحاب محمد على الالاف البشر بعد وفاته

الحروب موضوعها سياسي لأنهم خرجوا على الحكومة المركزية, كما قال أبو بكر "لو منعوني عقالا كانوا يدفعونه لرسول الله لقاتلتهم عليه", ليس في هذه العبارة إلا ما يدل على تثبيت السلطة, لو تركهم أبو بكر لكان في ذلك مبرر لغيرهم فيختل الأمن وتذهب الدولة, لأن مانعي الزكاة لم يكفروا, فهم منعوا دفع الزكاة لأبي بكر لكنهم لم يمنعوها بينهم, وهذا ما يحصل في أي دولة في الماضي أو في الحاضر عندما يرفض إقليم من الأقاليم سيطرتها, وكل الحروب في العالم بشكل عام أسبابها اقتصادية أو سياسية.

عندما نتكلم عن الحرب قديما لا بد أن نضع في بالنا المشهد العالمي في ذلك الزمن فلا توجد قوانين دولية ولم تكن الفتوح مرفوضة عالميا بل كانت حقا للقوي, ومن الحقوق عند العالم في ذلك الزمن استعباد الأسرى من الحروب, ولم تكن حرية الأديان والتعبير موجودة, ولم يكن الفرس والروم راضين عن نشوء هذه الدولة العربية, بدليل موقف الغساسنة وهم أتباع الروم حين قتلوا الدعاة الذي أرسلهم الرسول واشتباكهم مع المسلمين في معركة مؤتة, فكان الغساسنة عملاء الروم في الشام, وحاربهم أبوبكر بدافع الصراع الذي كان بينهم ولحماية المدينة لأنها قريبة منهم, لو لم يكن الدافع لهذا إلا السياسة لكان كافيا, كل دولة قديمة ترى جارتها عدوا سيبتلعها متى ما صار قويا, ولا توجد حدود مرسمة معترف بها دوليا في ذلك الزمن فلكل زمان ظروفه, والحرب تجر حرب أخرى بعدها ولها تداعيات ومؤيدين ومعارضين, بما أن المسلمين أجبرتهم ظروفهم أن يكونوا دولة فالدولة تحتاج إلى حماية وهذا يقتضي الدول في المعترك السياسي والعسكري في ذلك الزمن, فحتى تبقى أي دولة في أي زمن لا بد أن تدخل الأعراف الدولية في ذلك الزمن مثل الحرب, فلو كنت صادقا في الحرب لهزمت فالحرب خدعة, ولو لم يفعل المسلمين هذا لانتهت دولتهم ببساطة ولأخذوا وقتلوا تقتيلا.

والقوانين الدولية في زماننا لا تصلح في الزمن القديم كما أن قوانينهم لا تصلح في الزمن الحديث, فلم تكن الديانات تُحترم فأحد يتبنى دينا لا يتبناه الملك أو الإمبراطور في ذلك الزمن سيعدم لهذا اقتضت الحاجة أن يصنع المسلمون لهم دولة, كما فعل ذو نواس المعتنق لليهودية بنصارى نجران, وهذا مثبت في التاريخ المسيحي إحراقه للكنائس وهم يصلون فيها وحرقهم في الأخاديد كما يثبت القرآن, وانظر أيضا ماذا فعلت قريش بالمسلمين لأنهم جاؤوا بدين غير دينهم؟ وهذا مثبت في التاريخ.

ولا يستطيع محمد أن يلغي نظام الرق وحده بينما العالم كله يتبناه, هذه الأشياء تحتاج اتفاقات دولية مثلما حصل عندما تبنت عصبة الأمم منع الرقيق. أنت تمارس الفضيلة مع من يتفق معك عليها لكن إذا كان الناس لا يتفقون معك عليها فلا تستطيع أن تمارس الفضيلة معهم( قانون), فالفضيلة تحتاج اتفاق وإلا ستكون الضحية, فإذا قالت الدولة أنها لن ترد على أحد يعتدي عليها -وهذه فضيلة- لكنها ستسحق لأنه ليس عليها اتفاق, فأن تعطي كل من سألك مثلا هذا فضيلة, لكن إذا أعلنت هذا الشعار لم يُبقِ الناس عندك شيئا, ولو ألغى محمد الرق لن تلغيه الدول الأخرى, فهذه فضيلة ساذجة لأنها من طرف واحد مثل الحب من طرف واحد.

خصوم الإسلام يطالبون الإسلام بأن يتبنى الفضيلة الساذجة وبتعامل بالفضيلة الراقية لوحده وهذا لا يبقيها, فهم يطالبون الإسلام أن يكون حمامة بين الصقور وهذا ما لم يطالبوا به أمريكا أو بريطانيا أو روسيا ويعتبرونه حق. ومع ذلك فالإسلام لم يكسر الأعراف الدولية في ذلك الوقت ولكن هذبها, فمنع التعذيب والتمثيل بالأسرى والمعاملة السيئة وجعل الكفارات والزكاة لإعتاق المماليك ومنع الاعتداء والإحراق وقتل الشيوخ والأطفال بشكل غير موجود في الأعراف الدولية في ذلك الزمان دون أن يقع فريسة للفضيلة الساذجة, فلو أدار خده الثاني لقريش لضربت عنقه ولم تكتفي بالصفع!

دولة الإسلام شيء والإسلام شيء آخر, نعم بينهما تداخل لكن الدولة لا تستوحي كل تصرفاتها من الإسلام لأن هناك عادات دولية تفرض نفسها, مثلما الإسلام يحب العفو ولكن يسمح بأخذ الحق من المعتدي, فلو ألزم المسلمين بالعفو ماذا سيكون الوضع؟ ستسيطر اللصوص والقتلة على المجتمع, مع أن العفو أفضل! أضف إلى ذلك أن المسلين أنفسهم بشر فيهم من تدفعه الأطماع وفيهم الجاهل لهذا يجب ألا يحكم على الإسلام من خلال المسلين بل يجب أن ينظر إليه كفكر.

من الخطأ نقد أي فكر أو مذهب من خلال أتباعه حتى نقد الإلحاد من خلال أتباعه خطأ, لأنك لن تجد ملحدا يطبق الإلحاد بشكل كامل, و النيل من أي فكر أو فلسفة أو من خلال أتباعه يدل على العجز عن ضربه في صميم فكره, والمتمكن من يقول دعنا نقاش أفكارك ودعنا من تطبيقك والضعيف يقول دعنا نناقش واقعك ودعنا من الأفكار, لأنه لم يلجا إلى التطبيق أو الواقع إلا لعجزه عن ضرب النموذج, فإذا المتمكن هو من يضرب النموذج دون أن يعير اهتماما بالأتباع مثل الفارس الشجاع الذي ينطلق ليقتل القائد ويحسم المعركة, وأكثر الأطروحات الإلحادية كلها تدور حول الأتباع ولا أحد يضرب بــ"كش ملك", مما يدل على العجز الفكري و الفلسفي ووفرة الأمثلة المناسبة من الواقع, فيجب أن يستقل الفكر بكيان مستقل عن الأتباع و عن النتائج, فهذا احترام للفكر, لماذا الفكر لا يقف على قدميه؟ هذا العمى الفكري هو الذي يتلمس الواقع ليعرف صحة الفكرة من خطئها ولو كان بصيرا لما ذهب إلى الواقع , ولا يوجد واقع هو نتيجة للفكرة فقط بل الواقع في تشكيله عوامل كثيرة.

فيجب عدم الخلط بين الأمور السياسية الدينية, فهذا أبوبكر يقاتل مسلمين لأنهم لم يدفعوا الزكاة للمدينة, أي بدوافع سياسية مثلما قاتل الغساسنة والروم في الشام بنفس الدوافع الأمنية والتوسعية, لأن التوسع كان عرف سائد في ذلك الزمن, لو كانت الدولة الإسلامية في هذا الزمن هل ستكون دولة فتوح؟ بالطبع لا ففي ذلك الزمن لم يكن أحد ملتزم بحدوده والجزيرة العربية ليس فيها دولة لذلك احتاج المسلمون أن يصنعوا دولة لهم, ولم يكن للعرب أصلا قبلهم دولة شاملة, كانوا عبارة أتباع للروم أو الفرس أو قبائل بدوية لا يحكمها أحد, فلا نحكم على عصر من خلال أعراف دولية لعصر آخر يبعد عنه بأكثر من ألف وأربعمئة سنة, فالعالم القديم لم يكن فيه هيئة أمم متحدة ولم يكن فيه إعلام متبادل بين الدول ولا تمثيل دبلوماسي وكأن الأرض ليست ملك لأحد إلا للقوي, في هذا الزمان لو دولة أخذت أراضي غيرها كل العالم سيقف ضدها, فقديما لم يكن هناك تنسيق دولي ولا عصبة أمم ولا معاهدات دولية من أي نوع, بل لا يوجد تنسيق بين مجموعة من الدول إلا إن كان معاهدات جانبية بين دولة و دولة. تصور لو العالم الآن يعود مثلما كان, بدون معاهدات والقوي يأخذ الضعيف كيف ستكون معاملة بعضهم لبعض؟ سيتحول العالم للشراسة ومن لا يهاجم أحدا سوف يهاجَم, ولا يعني أن الصراع انتهى في العالم وأننا نعيش في جنة السلام, لكن الاعتداء ليس مشرعا والعالم يراقب بعضه بعضا الآن, فقد أصبح قرية صغيرة, ومن هنا أخذ الصراع طرقا تبتعد بعض الشيء عن العنف, لأنه لم يتغير الإنسان من الداخل.

اقتباس:وإذا كان مقتنع فعلا بما يقوله فلماذا لا يصدح بمذهبه الحداثى فيصبح مكفراً مثل القرآنين أو مسكيناً لا حول له ولا قوة مثل جمال البنا وغيرهم الذين ينالون السباب والشتائم والتكفيرات على مسامعنا ومشاهدنا فى الفضائيات العربية
هذا وإلا فنعتبر كلامه أسلوب من أساليب الدعوة بعدم التنفير من الدين الذى لا يخفى على فطن متابع


بالنسبة للشئ الثالث وهى الأخلاق
ماهى الأخلاق فعلا فى نظر المتدين عامة والمسلم هنا خاصة؟
هل هى إقامة شعائر دينه أم الامتناع عن شرب الخمر وممارسة الجنس بدون زواج لأن هاتين المتلازمتين الدين والجنس نجدهما فى أى مقال لمسلم يحاول نفى الأخلاق عن الملحد فتجده يلمح بزنا المحارم المتفشى فى مجتمعه المتدين أصلاً أو البوى فريند والجيرل فريند ( رغم أن الزواج إسلامياً إيجاب وقبول وإشهار وماهو مايتوافر فى البوى فريند والجيرل فريند فى المجتمعات الغربية)

إذن فماهى الأخلاق المتدنية التى يلمح إليها المؤمن؟
هل هى الكفر بإلهه وعدم ممارسة شعائره التى فرضها على عباده المؤمنين؟
أم أن الأخلاق فعلاً تجد نقيضها عند المتدينين فى مجتمعاتهم الغارقة فى القتل للحفاظ على الشرف وقهر الزوجات واغتصاب عقول الأطفال بالحشو الدينى التافه!

أنت لا تناقش الإسلام أنت تناقش المسلمين وهذا شأنك معهم, وعليك أن تعترف بهذا حتى يرد عليك من هو معجب بواقع المسلمين, تحديد مجال البحث يدل على الموضوعية, لو قلت أنك ستقيم واقع المسلمين لما كلفت نفسي للدخول في الموضوع, كل مرة تقول أنك تناقش الإسلام وإذا بنا نجدك تناقش بشرا يسمون مسلمين من خلال واقع معاش, وأكثره يعتمد على معرفتك الشخصية أيضا!

ثم لماذا الحيرة؟ ناقش أخلاق الإسلام كما يطرحها الإسلام لا كما تراها في الشارع, وكل من أراد أن يفهم دينا أو أي أيديولوجية من خلال أتباعه سيدخل في متاهة, بل لا يوجد ولن يوجد فكر يمثله أتباعه تمام التنفيذ, فقد آن الأوان أن يستقل الفكر والفلسفة لوحدهما, إلى متى نحكم على الفكر من خلال الواقع؟ فالحكم على الفكر من خلال الواقع والنتائج دليل على العجز الفكري والعقلي, ثم لماذا العالم المادي معروفة قوانينه والعالم المعنوي ليس له قوانين فننتظر حتى يؤيده الواقع والتجربة؟ التجربة صالحة في عالم المادة لكنها خاطئة في عالم الإنسان, ففي المختبر الفئران مثلا لا تكذب لكن الإنسان يكذب, فالناس لا يصلح أن يكونوا مقياسا للأفكار, لأن الإنسان هو لشيء الوحيد الذي يستطيع أن يُظهر عكس الحقيقة, فلا شيء يغش في الطبيعة إلا الإنسان, لأن الإنسان هو الوحيد المخير بين اختيار الحقيقة أو رفضها لذلك التجارب الفكرية مع الناس فاشلة بدليل أن الناس رفضوا فكرا أو مفكرا وبعد فترة عظموه وتبنوا هذا الفكر, إذا لا بد من وجود معيارية لمعرفة الأفكار الصحيحة. وما يضيَع الحقيقة هو أخذها من واقع الناس.

على الإنسان أن يأخذ الحقيقة من شعوره وليس من الآخرين, لأن شعور الإنسان لا يجامل صاحبه ولا يغشه أو يكذب عليه, { بل الإنسان على نفسه بصيرة} لكن الناس مهما كانوا لا بد من وجود نسبة مجاملة مثلا أو غيره, لهذا الناس لا يصحون مقياس لصحة الأفكار بل الشعور الإنساني, بسبب احتمالية إخفائهم أو معاكستهم لشعورهم, وآفة الري الهوى فالإنسان نفسه هو مقياس غير حقيقي لوجود عامل الاختيار لديه, إذا لا بدمن فصل الحقائق عن التطبيق والواقع, ويكون لها ميكانزم داخلي ووسائل اختبار داخلية غير المجتمع المتماوج.

اقتباس:إلى جانب الفساد الذى تخر منه المجتمعات الإسلامية بلا استثناء ويمارسه الكافة على العلن؟

"الكافة"؟؟ هذا تعميم وإطلاق أحكام بلا تثبت علمي.

اقتباس:ماهى الأخلاق التى يقصدها فعلاً؟
هل هى زبيبة الصلاة وحفظ القرآن والتجعير فى كل مكان بأن على الناس الإيمان قبل أن يأتيهم العذاب وهم لا يشعرون؟
أقول أشبع بأخلاقك تركناها لك ولمجتمعاتك تنهلون منها ليل نهار.

كنتم تفتخرون على الإسلاميين بالهدوء والعقلانية, وضبط الانفعالات, ما بال الأمر تغير الآن؟ وتخلى العقلاني عن عقلانيته والعلمي عن علميته؟ والهادئ عن هدوءه؟ وتحول الانضباط إلى انفلات لفظي, والحقائق الدامغة إلى رسوم كاريكاتورية يراد منها أن تنقض الفكر الإسلامي بدلا من العلم, ورد كيدهم إلى الكاريكتير, ما هذا الانقلاب الخريفي؟ حتى صار المسلم يهدئ الملحد ويطالبه بالموضوعية والعقلانية في كل تارة؟ سبحانه مغير الأحوال!!
09-26-2010, 09:35 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  أعلنت ألحادى و تبرئى الاّن من الأديان .... سمط الدرر 132 38,750 04-28-2012, 03:49 PM
آخر رد: Theoutsider
  حينما تتحدث الأديان ( بمنطقية ) !!! ahmed ibrahim 10 3,109 03-27-2012, 05:57 PM
آخر رد: ahmed ibrahim
  هل رب الأديان قادر على كل شي ؟؟؟ علماني 87 56 14,433 03-15-2012, 10:55 AM
آخر رد: الفكر الحر
Lightbulb الدولة الملحدة و ملحدة الأديان .. Egyptian Humanist 13 5,968 06-27-2011, 11:41 AM
آخر رد: عبدالله بن محمد بن ابراهيم
  سؤال حول بن كريشان الحوت الأبيض 0 2,098 05-06-2011, 04:09 AM
آخر رد: الحوت الأبيض

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS