اقتباس:هل فعلا هذا الكلام يحتاج لرد
لم أقرأ كل ماكُتب لانه ليس لى طقطان انى اسمع كلام حمضان ولكن بأخذ جولة سريعة فيم كُتب نجد أن المقال ركز على ثلاثة أشياء
التطور ، تسامح الإسلام ، الأخلاق
بالنسبة للأول يتناوله الكاتب بسطحية شديدة تنم عن جهل ويبدو أنه أفرط فى القراءة لهارون يحيى فأمسى يعتقد بأن التطور فى انهيار وأن العلماء يكفرون به أفواجاً ويتخذون من قرآنه سبيلاً ومنهاجاً
لا يا عزيزي نحن لا نعتقد ذلك, ولا نفكر كماتتصور, نحن نتكلم عن أولي الأباب من العلماء أو غيرهم, لذلك لن يأتوا أفواج فأولو الألباب ليسوا أفواجا.
اقتباس:وربط بين داوكنز والتطور ربط غريب عجيب فكأن داوكنز أصبح هو التطور ومن يؤمن بالتطور فقد أخذ علمه منه رغم أن دواكنز هو عالم أحياء بريطانى من بين الالاف العلماء الذى لا تجد منهم كافر بالتطور
أنت تقولنا مالا نقول, هل نسبنا التطور إلى داوكنز؟ أين الموضع؟ لكنه من أشهر ناشري الإلحاد خصوصا في الأوساط الإلحادية العربية التي لا تحب القراءة كثيرا لذلك تتأثر بالأفلام الدعائية.
اقتباس: وصادفت الأمور أن يكون هذا الرجل مقدم للعديد من البرامج الوثائقية المهمة على البى بى سى وغيرها عن خطر الدين والإيمان على المجتمعات الحديثة
والحقيقة أن عالم الإنترنت الآن أصبح فرصة لكل من يريد أن يفتح أمامه كل صنوف العلم والمعرفة فلم تعد المعرفة مصدرها فقط الكتاب المقروء أو المسموع فيجد المرء أمامه الوثائقيات والفيديوهات والكورسات التى يتبناها علماء ليفهموا الأغبياء أن مايؤمنون به ليس محض إيمان بغيبيات بل قائم على أدلة أدمغ من أدلة وجودهم
إذا كانت قراءة الكتب لا تكفي لصنع معرفة فما بالك بمن يكتفي مثلك بأشرطة مفبركة دعائية؟ كل حزب وكل أيديولوجية تصنع برامج دعائية تقدمها بموجب ما تريد لتخدع بها قليلي الثقافة ومن ليست عادتهم التفكير في بواطن الأشياء, باختصار الأفلام للعوام, لأن الصورة لها تأثير قوي عليهم أقوى من تأثير الفكرة.
اقتباس:فيمكنك تصنيف المتواجدون على الانترنت بمن اختار طريق الجهل مع الجاهلين ومن استغل وجود مثل هذه الأداة لزيادة رصيده العلمى والفكرى
لو نظرت إلى الأفلام بنظرة ناقدة لامتلأت من الضحك, في أحدها مثلا ولكي يثبتوا أن الإنسان متطور ويملك خاصية التعرق, فضلوه في الصيد على الأسود والفهود حيث يُرى في المشهد أحد أفراد القبائل في أفريقيا يحمل حربة ويلحق بالغزال إلى أن يقف الغزال من التعب بينما الأسود متجمعة تحت الأشجار لا تستطيع أن تصيد الغزال لأنها لا تتعرق, ورغم سرعة الغزال وقوامه الأربع استطاع صاحب القائمتين أن يمسك به بعد أن قطع أنفاسه بالجري! والفضل للتعرق!
اقتباس:بالنسبة للشئ الثانى يحدثنا الكاتب بسذاجة عن تسامح الإسلام فيضعها فى الآية القرآنية " لا إكراه فى الدين" كأننا عجم لا نفقه العربية ولانعرف التسامح من دونه ونفرق بينه كما نفرق الخيط الأبيض من الأسود ولا نعرف ماذا يعانى المرتد عن دين محمد فى هذا المجتمع
هل عقلك يتصور أن هذا المجتمع هو دين محمد تماما وأن دين محمد تماما هو هذا المجتمع؟ أليست هذه السذاجة بعينها؟ ألسنا نرى انهم يخالفون دين محمد في كل شيء؟ هل تحدثنا عن مجتمع إسلامي لا نعرفه؟ المشكلة أن من أخرجه العوام عن دينه لا يعيده إلا العوام ليس الفكر والفلسفة فانتظر حتى يعود العوام إلى الدين لأنهم هم من أخرجوك والكثير مثلك, ومن كان الناس يبرمجون له حياته سيحتاج إلى مجتمع آخر يبرمج له حياته فكل ما فعلتموه أنكم رفضتم مجتمع وقبلتم مجتمع آخر ولم تأتوا بشيء من عندكم, والذي لا يتأمل بنفسه سيكون مع من غلب, وللعاقل أن يتساءل عن تكون هذه الأفواج من الملاحدة في هذا الوقت بالذات, أين هم من قبل؟ ربما لا يوجد فيهم ولا واحد لم يأخذ الإلحاد من المجتمع الغربي وليس من الفكر الغربي, تقليد قديم وتقليد جديد, لا جديد عند العوام, وسيظل العوام في تقليد, يعيش الواحد منهم ويموت ولم ينتج فكرة واحدة خاصة به, لا فخر لمن تحمله الموجة, الفخر لمن يصنع الموجة.
اقتباس:وانتقى من الأحداث التاريخية ما يعجبه فنسى أن يحكى لنا عن حروب الردة التى قضى فيها أصحاب محمد على الالاف البشر بعد وفاته
الحروب موضوعها سياسي لأنهم خرجوا على الحكومة المركزية, كما قال أبو بكر "لو منعوني عقالا كانوا يدفعونه لرسول الله لقاتلتهم عليه", ليس في هذه العبارة إلا ما يدل على تثبيت السلطة, لو تركهم أبو بكر لكان في ذلك مبرر لغيرهم فيختل الأمن وتذهب الدولة, لأن مانعي الزكاة لم يكفروا, فهم منعوا دفع الزكاة لأبي بكر لكنهم لم يمنعوها بينهم, وهذا ما يحصل في أي دولة في الماضي أو في الحاضر عندما يرفض إقليم من الأقاليم سيطرتها, وكل الحروب في العالم بشكل عام أسبابها اقتصادية أو سياسية.
عندما نتكلم عن الحرب قديما لا بد أن نضع في بالنا المشهد العالمي في ذلك الزمن فلا توجد قوانين دولية ولم تكن الفتوح مرفوضة عالميا بل كانت حقا للقوي, ومن الحقوق عند العالم في ذلك الزمن استعباد الأسرى من الحروب, ولم تكن حرية الأديان والتعبير موجودة, ولم يكن الفرس والروم راضين عن نشوء هذه الدولة العربية, بدليل موقف الغساسنة وهم أتباع الروم حين قتلوا الدعاة الذي أرسلهم الرسول واشتباكهم مع المسلمين في معركة مؤتة, فكان الغساسنة عملاء الروم في الشام, وحاربهم أبوبكر بدافع الصراع الذي كان بينهم ولحماية المدينة لأنها قريبة منهم, لو لم يكن الدافع لهذا إلا السياسة لكان كافيا, كل دولة قديمة ترى جارتها عدوا سيبتلعها متى ما صار قويا, ولا توجد حدود مرسمة معترف بها دوليا في ذلك الزمن فلكل زمان ظروفه, والحرب تجر حرب أخرى بعدها ولها تداعيات ومؤيدين ومعارضين, بما أن المسلمين أجبرتهم ظروفهم أن يكونوا دولة فالدولة تحتاج إلى حماية وهذا يقتضي الدول في المعترك السياسي والعسكري في ذلك الزمن, فحتى تبقى أي دولة في أي زمن لا بد أن تدخل الأعراف الدولية في ذلك الزمن مثل الحرب, فلو كنت صادقا في الحرب لهزمت فالحرب خدعة, ولو لم يفعل المسلمين هذا لانتهت دولتهم ببساطة ولأخذوا وقتلوا تقتيلا.
والقوانين الدولية في زماننا لا تصلح في الزمن القديم كما أن قوانينهم لا تصلح في الزمن الحديث, فلم تكن الديانات تُحترم فأحد يتبنى دينا لا يتبناه الملك أو الإمبراطور في ذلك الزمن سيعدم لهذا اقتضت الحاجة أن يصنع المسلمون لهم دولة, كما فعل ذو نواس المعتنق لليهودية بنصارى نجران, وهذا مثبت في التاريخ المسيحي إحراقه للكنائس وهم يصلون فيها وحرقهم في الأخاديد كما يثبت القرآن, وانظر أيضا ماذا فعلت قريش بالمسلمين لأنهم جاؤوا بدين غير دينهم؟ وهذا مثبت في التاريخ.
ولا يستطيع محمد أن يلغي نظام الرق وحده بينما العالم كله يتبناه, هذه الأشياء تحتاج اتفاقات دولية مثلما حصل عندما تبنت عصبة الأمم منع الرقيق. أنت تمارس الفضيلة مع من يتفق معك عليها لكن إذا كان الناس لا يتفقون معك عليها فلا تستطيع أن تمارس الفضيلة معهم( قانون), فالفضيلة تحتاج اتفاق وإلا ستكون الضحية, فإذا قالت الدولة أنها لن ترد على أحد يعتدي عليها -وهذه فضيلة- لكنها ستسحق لأنه ليس عليها اتفاق, فأن تعطي كل من سألك مثلا هذا فضيلة, لكن إذا أعلنت هذا الشعار لم يُبقِ الناس عندك شيئا, ولو ألغى محمد الرق لن تلغيه الدول الأخرى, فهذه فضيلة ساذجة لأنها من طرف واحد مثل الحب من طرف واحد.
خصوم الإسلام يطالبون الإسلام بأن يتبنى الفضيلة الساذجة وبتعامل بالفضيلة الراقية لوحده وهذا لا يبقيها, فهم يطالبون الإسلام أن يكون حمامة بين الصقور وهذا ما لم يطالبوا به أمريكا أو بريطانيا أو روسيا ويعتبرونه حق. ومع ذلك فالإسلام لم يكسر الأعراف الدولية في ذلك الوقت ولكن هذبها, فمنع التعذيب والتمثيل بالأسرى والمعاملة السيئة وجعل الكفارات والزكاة لإعتاق المماليك ومنع الاعتداء والإحراق وقتل الشيوخ والأطفال بشكل غير موجود في الأعراف الدولية في ذلك الزمان دون أن يقع فريسة للفضيلة الساذجة, فلو أدار خده الثاني لقريش لضربت عنقه ولم تكتفي بالصفع!
دولة الإسلام شيء والإسلام شيء آخر, نعم بينهما تداخل لكن الدولة لا تستوحي كل تصرفاتها من الإسلام لأن هناك عادات دولية تفرض نفسها, مثلما الإسلام يحب العفو ولكن يسمح بأخذ الحق من المعتدي, فلو ألزم المسلمين بالعفو ماذا سيكون الوضع؟ ستسيطر اللصوص والقتلة على المجتمع, مع أن العفو أفضل! أضف إلى ذلك أن المسلين أنفسهم بشر فيهم من تدفعه الأطماع وفيهم الجاهل لهذا يجب ألا يحكم على الإسلام من خلال المسلين بل يجب أن ينظر إليه كفكر.
من الخطأ نقد أي فكر أو مذهب من خلال أتباعه حتى نقد الإلحاد من خلال أتباعه خطأ, لأنك لن تجد ملحدا يطبق الإلحاد بشكل كامل, و النيل من أي فكر أو فلسفة أو من خلال أتباعه يدل على العجز عن ضربه في صميم فكره, والمتمكن من يقول دعنا نقاش أفكارك ودعنا من تطبيقك والضعيف يقول دعنا نناقش واقعك ودعنا من الأفكار, لأنه لم يلجا إلى التطبيق أو الواقع إلا لعجزه عن ضرب النموذج, فإذا المتمكن هو من يضرب النموذج دون أن يعير اهتماما بالأتباع مثل الفارس الشجاع الذي ينطلق ليقتل القائد ويحسم المعركة, وأكثر الأطروحات الإلحادية كلها تدور حول الأتباع ولا أحد يضرب بــ"كش ملك", مما يدل على العجز الفكري و الفلسفي ووفرة الأمثلة المناسبة من الواقع, فيجب أن يستقل الفكر بكيان مستقل عن الأتباع و عن النتائج, فهذا احترام للفكر, لماذا الفكر لا يقف على قدميه؟ هذا العمى الفكري هو الذي يتلمس الواقع ليعرف صحة الفكرة من خطئها ولو كان بصيرا لما ذهب إلى الواقع , ولا يوجد واقع هو نتيجة للفكرة فقط بل الواقع في تشكيله عوامل كثيرة.
فيجب عدم الخلط بين الأمور السياسية الدينية, فهذا أبوبكر يقاتل مسلمين لأنهم لم يدفعوا الزكاة للمدينة, أي بدوافع سياسية مثلما قاتل الغساسنة والروم في الشام بنفس الدوافع الأمنية والتوسعية, لأن التوسع كان عرف سائد في ذلك الزمن, لو كانت الدولة الإسلامية في هذا الزمن هل ستكون دولة فتوح؟ بالطبع لا ففي ذلك الزمن لم يكن أحد ملتزم بحدوده والجزيرة العربية ليس فيها دولة لذلك احتاج المسلمون أن يصنعوا دولة لهم, ولم يكن للعرب أصلا قبلهم دولة شاملة, كانوا عبارة أتباع للروم أو الفرس أو قبائل بدوية لا يحكمها أحد, فلا نحكم على عصر من خلال أعراف دولية لعصر آخر يبعد عنه بأكثر من ألف وأربعمئة سنة, فالعالم القديم لم يكن فيه هيئة أمم متحدة ولم يكن فيه إعلام متبادل بين الدول ولا تمثيل دبلوماسي وكأن الأرض ليست ملك لأحد إلا للقوي, في هذا الزمان لو دولة أخذت أراضي غيرها كل العالم سيقف ضدها, فقديما لم يكن هناك تنسيق دولي ولا عصبة أمم ولا معاهدات دولية من أي نوع, بل لا يوجد تنسيق بين مجموعة من الدول إلا إن كان معاهدات جانبية بين دولة و دولة. تصور لو العالم الآن يعود مثلما كان, بدون معاهدات والقوي يأخذ الضعيف كيف ستكون معاملة بعضهم لبعض؟ سيتحول العالم للشراسة ومن لا يهاجم أحدا سوف يهاجَم, ولا يعني أن الصراع انتهى في العالم وأننا نعيش في جنة السلام, لكن الاعتداء ليس مشرعا والعالم يراقب بعضه بعضا الآن, فقد أصبح قرية صغيرة, ومن هنا أخذ الصراع طرقا تبتعد بعض الشيء عن العنف, لأنه لم يتغير الإنسان من الداخل.
اقتباس:وإذا كان مقتنع فعلا بما يقوله فلماذا لا يصدح بمذهبه الحداثى فيصبح مكفراً مثل القرآنين أو مسكيناً لا حول له ولا قوة مثل جمال البنا وغيرهم الذين ينالون السباب والشتائم والتكفيرات على مسامعنا ومشاهدنا فى الفضائيات العربية
هذا وإلا فنعتبر كلامه أسلوب من أساليب الدعوة بعدم التنفير من الدين الذى لا يخفى على فطن متابع
بالنسبة للشئ الثالث وهى الأخلاق
ماهى الأخلاق فعلا فى نظر المتدين عامة والمسلم هنا خاصة؟
هل هى إقامة شعائر دينه أم الامتناع عن شرب الخمر وممارسة الجنس بدون زواج لأن هاتين المتلازمتين الدين والجنس نجدهما فى أى مقال لمسلم يحاول نفى الأخلاق عن الملحد فتجده يلمح بزنا المحارم المتفشى فى مجتمعه المتدين أصلاً أو البوى فريند والجيرل فريند ( رغم أن الزواج إسلامياً إيجاب وقبول وإشهار وماهو مايتوافر فى البوى فريند والجيرل فريند فى المجتمعات الغربية)
إذن فماهى الأخلاق المتدنية التى يلمح إليها المؤمن؟
هل هى الكفر بإلهه وعدم ممارسة شعائره التى فرضها على عباده المؤمنين؟
أم أن الأخلاق فعلاً تجد نقيضها عند المتدينين فى مجتمعاتهم الغارقة فى القتل للحفاظ على الشرف وقهر الزوجات واغتصاب عقول الأطفال بالحشو الدينى التافه!
أنت لا تناقش الإسلام أنت تناقش المسلمين وهذا شأنك معهم, وعليك أن تعترف بهذا حتى يرد عليك من هو معجب بواقع المسلمين, تحديد مجال البحث يدل على الموضوعية, لو قلت أنك ستقيم واقع المسلمين لما كلفت نفسي للدخول في الموضوع, كل مرة تقول أنك تناقش الإسلام وإذا بنا نجدك تناقش بشرا يسمون مسلمين من خلال واقع معاش, وأكثره يعتمد على معرفتك الشخصية أيضا!
ثم لماذا الحيرة؟ ناقش أخلاق الإسلام كما يطرحها الإسلام لا كما تراها في الشارع, وكل من أراد أن يفهم دينا أو أي أيديولوجية من خلال أتباعه سيدخل في متاهة, بل لا يوجد ولن يوجد فكر يمثله أتباعه تمام التنفيذ, فقد آن الأوان أن يستقل الفكر والفلسفة لوحدهما, إلى متى نحكم على الفكر من خلال الواقع؟ فالحكم على الفكر من خلال الواقع والنتائج دليل على العجز الفكري والعقلي, ثم لماذا العالم المادي معروفة قوانينه والعالم المعنوي ليس له قوانين فننتظر حتى يؤيده الواقع والتجربة؟ التجربة صالحة في عالم المادة لكنها خاطئة في عالم الإنسان, ففي المختبر الفئران مثلا لا تكذب لكن الإنسان يكذب, فالناس لا يصلح أن يكونوا مقياسا للأفكار, لأن الإنسان هو لشيء الوحيد الذي يستطيع أن يُظهر عكس الحقيقة, فلا شيء يغش في الطبيعة إلا الإنسان, لأن الإنسان هو الوحيد المخير بين اختيار الحقيقة أو رفضها لذلك التجارب الفكرية مع الناس فاشلة بدليل أن الناس رفضوا فكرا أو مفكرا وبعد فترة عظموه وتبنوا هذا الفكر, إذا لا بد من وجود معيارية لمعرفة الأفكار الصحيحة. وما يضيَع الحقيقة هو أخذها من واقع الناس.
على الإنسان أن يأخذ الحقيقة من شعوره وليس من الآخرين, لأن شعور الإنسان لا يجامل صاحبه ولا يغشه أو يكذب عليه, { بل الإنسان على نفسه بصيرة} لكن الناس مهما كانوا لا بد من وجود نسبة مجاملة مثلا أو غيره, لهذا الناس لا يصحون مقياس لصحة الأفكار بل الشعور الإنساني, بسبب احتمالية إخفائهم أو معاكستهم لشعورهم, وآفة الري الهوى فالإنسان نفسه هو مقياس غير حقيقي لوجود عامل الاختيار لديه, إذا لا بدمن فصل الحقائق عن التطبيق والواقع, ويكون لها ميكانزم داخلي ووسائل اختبار داخلية غير المجتمع المتماوج.
اقتباس:إلى جانب الفساد الذى تخر منه المجتمعات الإسلامية بلا استثناء ويمارسه الكافة على العلن؟
"الكافة"؟؟ هذا تعميم وإطلاق أحكام بلا تثبت علمي.
اقتباس:ماهى الأخلاق التى يقصدها فعلاً؟
هل هى زبيبة الصلاة وحفظ القرآن والتجعير فى كل مكان بأن على الناس الإيمان قبل أن يأتيهم العذاب وهم لا يشعرون؟
أقول أشبع بأخلاقك تركناها لك ولمجتمعاتك تنهلون منها ليل نهار.
كنتم تفتخرون على الإسلاميين بالهدوء والعقلانية, وضبط الانفعالات, ما بال الأمر تغير الآن؟ وتخلى العقلاني عن عقلانيته والعلمي عن علميته؟ والهادئ عن هدوءه؟ وتحول الانضباط إلى انفلات لفظي, والحقائق الدامغة إلى رسوم كاريكاتورية يراد منها أن تنقض الفكر الإسلامي بدلا من العلم, ورد كيدهم إلى الكاريكتير, ما هذا الانقلاب الخريفي؟ حتى صار المسلم يهدئ الملحد ويطالبه بالموضوعية والعقلانية في كل تارة؟ سبحانه مغير الأحوال!!