fancyhoney
واحد من الناس
المشاركات: 2,545
الانضمام: Apr 2005
|
اسطورة تواتر القراءات القرانية
تاريخية ادعاء تواتر القراءات
ملاحظ ان ( تواتر القراءات ) هو ادعاء كثير من المتاخرين و هو مجرد ادعاء محض لا دليل عليه بل البحث في حال القراءات في عصورها الاولى يؤكد كذب هذا الادعاء .
اول ما يلحظ في القرون الاولى- وهي الفترة التى اهتم فيها المؤلفون بتتبع القراءات و تمييز وجوهها قبل تسجيلها في الكتب – غياب مسالة التواتر تماما .
قيقول الشيخ ( ايمن بقلة ) " ان القارئ سابقا في العهد الاول عندما كان يقرا علي شيخه لم يكن يسال عن التواتر او يستفسر من شيخه هل قرائتك متواترة و لم يوجد هذا اصلا لانه امر عسير بل لم يكن ما يسمى التواتر امر ملتفتا اليه في البدء " (1 )
لذا فان الفكرة التى تدور حولها قوة القراءة من حيث السند كانت ( الشهرة ) فهي ( السبعة الاشهر ) عند (ابن مجاهد) (2 ) و ( السبعة المشهورين ) عند (مكي)( 3) ولا يذكر (الذهلي) كلمة التواتر مطلقا بل يكتفي ب ( الشهرة ) (4 ) .
و ( الشهرة ) هي "ان تكون القراءة في العصور الاولى لم تبلغ حد التواتر , الا انها مع مرور الوقت يتناقلها عدد كثير و يتلقاها علماء المسلمين بالقبول فتشتهر و تنتشر " (5 )
اي ان القراءة المشهورة لم تبدأ متواترة , و لكنها لاي سبب تشتهر عند الناس , و تحظى بقبول
( علماء ) المسلمين فتنتشر و تسمى ( مشهورة ) .
و بطبيعة الحال ان اعلان اوائل علماء المسلمين ( شهرة ) هذه القراءات يعني عدم تواترها , و هكذا تصبح اوائل الكتب المصنفة اول الادلة على غياب تواتر القراءات .
كان لابد لغياب تواتر القراءات عن بال اهل القرون الاولى في الاسلام ان يظهر هذا بشكل عملي , هو ما حدث بالفعل متمثلا في ظاهرة ( انتقاد القراءات ) و انكار ما فيها من كل رجال العلوم الاسلامية ( 6)
بمرور الزمن و بعد استقرار مناهج ( اصول الفقه ) و اعتبار ان ( اليقين ) او ( القطع ) لا يكون الا بالتواتر يبدأ الاتجاه الي اضفاء صفة التواتر على القراءات , بل و تجريم الاصوات التى تنكر مسالة التواتر و محاولة كتمها , فبدأ اضفاء شرعية ( التواتر ) على هذه القراءات في عصور متأخرة شيئا فشيئا , و ظل النزاع بين الفتاوى الفقهية و التفاصيل المختصة بالقراءات شيئا فشيئا كما سيظهر لنا في كتاب الونشريسي (المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوى أهل إفريقية والأندلس والمغرب ) حيث تدور السجالات بين الاسئلة و فتاوى الاجوبة و تدخل الفقه في اطلاق الاوصاف الشرعية على القراءات دون ان تستحق ان تنالها , بل و اجبار الناس على قبولها و قتل من يرفض ذلك ( 7)
ثم تتفجر مسالة التواتر على يد ( ابن الجزري ) ( 8) الذي فضلت ان افرد له فصلا مستقلا لبيان معركته الخاصة حول تلك القضية (9 )
ويصلح ( ابن الجزري ) كمثال لبيان الاضطراب الواقع في تلك القضية بسبب محاولة المتأخرين اضفاء شرعية ( التواتر ) على القراءات , و كلامهم المزيف عن تواتر القراءات و استعمال السلطة في هذه المسالة مما ادى الي خداع الكثير من العامة و الخاصة على السواء فعند التأمل في ان (ابن الجزري) نفسه اول ما كتب زعم تواتر القراءات (11 ) , بل و استصدر امر قضائيا باثبات هذه المسالة !( 10)
و لكن بعد ان اقتربت رحلته العلمية على النهاية , و بعد ان تمت مراجعته من قبل اقرانه اضطر الي التراجع عائدا الي قول القرون الاولى ( 12) و اكثر من هذا اذ اخذ يؤكد عدم تواتر ما جاء في القراءات المزعومة التواتر (13 ) و هو نفس حال كبار علماء مرحلة (معركة التواتر ) مثل ابو شامة و غيره ( 14)
و بالرغم من استخدام ابن الجزري ت 833 هـ - قبل ان يتراجع - سياسة (تكميم الافواه) ( 15) وهو يحاول ان يدفع بكل قوته نظرية تواتر القراءات , الي درجة امنيته الا يتكلم اي (إمام) في هذه المسالة (16 ) ,و مع الاصرار على توريث هذه الاكذوبة بالرغم من تراجع ابن الجزري عنها , فاننا نجد استمرار الروح الرافضة للتواتر , و الارتداد عن محاولة ابن الجزري لتعشير السبعة ( 17) فور موت ( ابن الجزري ) , وهو ما نلاحظه عند السيوطي المتوفي سنة 911 هـ اي بعد ( ابن الجزري ) بحوالي نصف القرن اذ ينتقد القراءات كانتقاده لقراءة ( ابي جعفر ) – احد اصحاب القراءات المزعوم تواترها - للبقرة 34 ( 18) و هكذا يعود الحال الي ما كان عليه ليس فقط نفي تواتر القراءات بل و التطبيق العملي علي نفي نسبتها الي الوحي و الاستمرار في انتقادها كما كان من قبل
تطرح القضية للنقاش من جديد سواء كان هذا داخل مجال الدراسات القرانية , او حتى في مجالات الدراسات الادبية , فيثير الاشكالية عميد الادب العربي ( طه حسين ) فينفي كون القراءات متواترة ( 19) و هو الراي الذي يتبناه الاستاذ (محي الدين الدرويش) ( 20) ولن يختلف عنهم الشيخ (محمد سعيد العريان) في تعليقاته، حيث قال: "لا تخلو إحدى القراءات من شواذ فيها حتى السبع المشهورة فان فيها من ذلك أشياء" ( 21), و بذلك فانه يهدم محاولة " رجال دين فهموا ان القراءات السبع متواترة عن النبي " على حد تعبيره و يضيف صراحة ان " الاحرف غير القراءات " و ان " الاحرف السبعة شئ اخر غير هذه التعديلات و التبديلات " ( 22) .
اما داخل المطبخ القراني , اي بين الدراسات المتخصصة في مجال القراءات , فيؤكد حقيقة (عدم تواتر ما في القراءات ) عدد من الباحثين المعاصرين في ابحاث و رسائل جامعية فيصرح الباحث د (نبيل بن محمد ابراهيم ال اسماعيل) ان ( القراءات مزعومة التواتر ) فيها ما هو غير متواتر ( 23) ,و يأتي نفس الرأي في رسالة ماجستير ( عبد العزيز بن علي) (24 ) و يوضح د (محمد المختار ولد اباه) ان الانفرادات الكثيرة التى انفرد بها القراء هي غير متواترة ( 25) و هو ما يوافق (المعتصم بالله) الجزائري (26 ) , و يؤكد ( ايمن بقلة ) ان القراءات ليست متواترة من الرسول الي القراء , و من القراء الينا ففيها ما هو غير متواتر ( 27) وهو نفس ما ذهب الي ( الزركشي ) من قبل (28 ) بينما يستمر المغيبون او ائمة الكذب في توارث و توريث اكذوبة التواتر (29 ).
و هكذا نرى صعود المنحنى انطلاقا من ( عدم تواتر القراءات ) في القرون الاولى الي ادعاء
( تواترها ) و يبلغ المنحنى قمته عند ( ابن الجزري ) ثم يعود المنحنى للهبوط الي اصله و لكنه يخالف دورته هذه المرة و يصعد مرة اخرى متجها ب( جهلة العوام و الخواص من المسلمين ) الي اعتبار القراءات متواترة مرة اخرى تكرارا لخطأ قديم !
و هذا هو حال ما كان عليه صنّاع القراءات من السلف و الباحثين في صناعة القراءات من الخلف و كلهم داخل المطبخ القراني , اما الفقهاء و ( علماء ) الاصول البعيدين عن تلك الصناعة فانهم مضطرون الي ادعاء تواتر القراءات لانهم يعرفون جيدا ان نفي تواتر القراءات يضفي بالشك على هذه القراءات و اصلها و مستندها و ذلك بحسب الاصطلاح الاسلامي ككل.
---------------------------
1- تسهيل علم القراءات 212
2- المنجد 18
3-الابانة 115
4- عبد الحفيظ الهندي , الامام ابن الهذلي و منهجه في القراءات , رسالة دكتوراة 428
5- المصدر السابق 435
6- راجع الباب الرابع
7- الونشريسي , المعيار المعرب والجامع 12 \ 73 - 74
8- اعجاز القراءات القرانية 81
9- ص 76
10- المنجد ص 15
11- السابق ص 51
12- النشر 1|18
13- اعجاز القراءات القرانية 92
14-المرشد الوجيز ص 174 .
15- الاشوح , اعجاز القراءات القرانية 25
16- المنجد 62
17- اي اضافة ثلاثة قراءات الي سبعة ابن مجاهد لتصيح القراءات مزعومة التواترة عشر قراءات
18- الاشباة و النظائر 1 \ 63
19- في الادب الجاهلي 96 – 96
20 - محي الدين الدرويش إعراب القرآن الكريم وبيانه، درويش م4، ص : 116
21- اعجاز القرآن للرافعي: ص 52، 53، الطبعة الرابعة.
22- المصدر السابق 122
23- علم القراءات نشاته اطواره – اثره في العلوم الشرعية 42
24- توجيه مشكل القراءات 299
25- تاريخ القراءات في المشرق و المغرب 22
26 - التبيان في قراءات القران 111 ط1 التبيان في قراءات القران 111 ط1
27- تسهيل علم القراءات 186
28- البرهان ج1 ص 318 بتحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم ، ط الحلبي
29- انظر كتب الرد على ( الشبهات ) مثل كتاب كشف شبهات المشككين و غيره
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 08-30-2010, 04:52 PM بواسطة fancyhoney.)
|
|
08-30-2010, 04:37 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
fancyhoney
واحد من الناس
المشاركات: 2,545
الانضمام: Apr 2005
|
RE: اسطورة تواتر القراءات القرانية
نفي تواتر القراءات
تم تعريف القراءة المتواترة بانها " القراءة التى نقلها جمع لا يمكن تواطؤهم على الكذب عن مثلهم الى منتهاه" (1 ).
يتضح من التعريف انه يقوم على ركيزتين , الاولى هي ( نقل الجمع ) , و الثانية هي ( نفي التواطؤ) اي الاتفاق بين هذا الجمع , بشرط استمرار هذا طوال سلسلة النقد .
المقارنة بين هذا التعريف و بين حال القراءات يظهر بسهولة عدم تواترها لغياب الركيزتين :
1- ( نفي التواطؤ ) غير متحقق, فهذه المسالة تم اختراعها ( داخل الاسلام ) و تم التدليل عليها ( داخل الاسلام ) ولا يوجد شهادة خارجية , و حتى داخل الاسلام فمن يقول قولا مخالفا كان معرض للذبح و التنكيل ( 2) فلا يمكن الاطمئنان الي نزاهة عملة النقل و اثبات ذلك , فالتواطؤ متوافر ايديولوجيا و مفعّل بالقوة الجبرية .
2- ( نقل الجمع ) غير موجود فاسانيد القراءات اسانيد احاد .
فان كانت ( شروط التواتر ) غير متوفرة في القراءات , فلا يمكن ان تكون متواترة , و هذا هو ما دفع بالمحققين من ( علماء الاسلام ) ليعلنوا عدم تواتر القراءات .
و لعل ما سبق يكفي لنفي ادعاء تواتر القراءات , لكن ما تزودنا به الادلة و القرائن يجعلنا نجزم بيقين عدم تواتر هذه القراءات , بل و يجب ان ينتقل هذا اليقين الي ( المسلمين ) لانه يخالف اجماعهم – كما ستقرأ - و الذي هو المصدر الثالث من مصادر التشريع .
و ليس الاجماع وحده هو الذي اضيفه لنفي تواتر القراءات بل يمكن تقديم قائمة تحوى ادلة تمحو اي شك في عدم تواتر القراءات و من هذه الادلة :
1- اجماع (القراء المعتبرين) على عدم تواتر ما جاء في القراءات حتى السبعة منها ( 3)
2- اجماع ( ائمة السلف و الخلف ) على "عدم تواتر كل حرف من حروف
القراءات السبعة " (4 ) و هو نفس موقف كبار علماء الدين الاسلامي من المسالة و انتهائهم بان القراءات المزعوم تواترها( السبعة – العشرة ) فيها ما هو غير المتواتر .
و الاجماع دليل اسلامي من الطراز الاول , بل هو ( ثالث مصادر التشريع ) بعد القران و السنة و بالتالي فهو دليل ملزم للمسلمين , و الاجماع الاول يختص ب( اهل الصنعة ) اي المسلمين المختصين بالقراءات نفسها , اما الاجماع الثاني فيشمل كل من له شأن في الاسلام و هذا هو الظاهر من تتبع كبار رجال الدين الاسلامي المهتمين بهذه المسألة .
فقد مر بك موقف ( ابن الجزري ) و مثله ( ابو شامة ) حيث يقول " ما شاع على ألسنة جماعة من متأخري المقرئين وغيرهم، من أن القراءات السبع متواترة. ونقول به فيما اتفقت الطرق على نقله عن القراء السبع، دون ما اختُلِفَ فيه. بمعنى أنه نفيت نسبته إليهم في بعض الطرق. وذلك موجود في كتب القراءات، لا سيما كتب المغاربة والمشارقة، فبينهما تباين في مواضع كثيرة.
والحاصل أنّا لا نلتزم التواتر في جميع الألفاظ المختلف فيها بين القراء. أي بل منها المتواتر، وهو ما اختلفت السابق على نقله عنهم. وغير المتواتر، وهو ما اختلف فيه بالمعنى السابق.
وهذا بظاهره يتناول ما ليس من قبيل الأداء، وما هو بقبيله".
و ينتهي ( ابو شامة ) الي " والحاصل إنا لسنا ممن يلتزم بالتواتر في جميع الألفاظ المختلف فيها بين القراء ، بل القراءات كلها منقسمة إلى متواتر وغير متواتر " ( 5)
و يزيد عليه (الزركشي) فيقول " أما تواترها عن النبي ، ففيه نظر " (6 )
و كذلك (الشوكاني) يقول «وقد ادُّعِيَ تواتر كل واحدة من القراءات السبع، وهي قراءة أبي عمرو ونافع وعاصم وحمزة والكسائي وابن كثير وابن عامر. وادعي أيضا تواتر القراءات العشر، وهي هذه مع قراءة يعقوب وأبي جعفر وخلف. وليس على ذلك أثارة من علم! فإن هذه القراءات كل واحدة منها منقولة نقلا آحادياً، كما يعرف ذلك من يعرف أسانيد هؤلاء القراء لقراءاتهم. وقد نقل جماعة من القراء الإجماع على أن في هذه القراءات ما هو متواتر وفيها ما هو آحاد، ولم يقل أحد منهم بتواتر كل واحدة من السبع فضلا عن العشر، وإنما هو قول قاله بعض أهل الأصول. وأهل الفن أخبر بفنهم». " ( 7)
و نضيف اليهم (القسطلاني) فيقدّم قول ابن الجزري و يتنبناه قائلا " فلو اشترطنا التواتر في كل فرد فرد من أحرف الخلاف انتفى كثير من القراءات الثابتة عن هؤلاء الأئمة السبعة وغيرهم " (8 )
ويسبقه (الابياري) و (الداودي) بعد ان استبعدا مسالة التواتر تماما (9 ) .
هذه هي شهادات كبار علماء القراءات في الاسلام توضح حقيقة ادعاء مثل هذا التواتر .
3- تحقيق عدم تواتر هذه القراءات هو" النظر في اسانيد القراءات نفسها" فانه
"يدل على عدم تواترها "( 10) و هذا يظهر على مستوى (القراءة ) و مستوى الاختلافات داخل القراءة الواحدة ( الروايات ) و ( الطرق ) ( 11)
• فعلى مستوى القراءة يذكر ( العلائي ) الادلة التالية
ا- إن اختصاص كل قراءة بفلان من الناس ونسبتها إليه دون غيره دليل على عدم تحقق التواتر في نفس طبقة القارئ وإلا لما تمييّز بـهذه القراءة دون غيره .
فعندما يقال ( قراءة عاصم ) فانه يقصد بها انها مختلفة عن قراءة ( حمزة )
بالرغم من ان كليهما كوفي .
اذن بالرغم من بلدهم الواحد , و مدرستهم الواحدة , فانك تجد ببساطة اختلاف قراءة عاصم عن قراءة حمزة , فلا يصح ان يقال ان قراءة ( عاصم ) تمثل بلدا او مجموعة هكذا بلا دليل
بل الواضح انها تمثل ( عاصما ) وحده , و ( عاصم ) مجرد فرد واحد , وبالتأكيد لا يصح ان يكون عاصم ( جمعا ) ولا يصح ان يقال عن قراءة عاصم انها ( متواترة ) , فمجرد قولنا ( قراءة عاصم ) يعني انها تنتهي الي عاصم , ولا يوجد تواتر للحديث عنه !
ب- النظر في إسناد كل قارئ من القراء ينادي بعدم تواتره لكونـها طرق آحاد ، بل
بعض تلك الأسانيد غير متصلة فضلا عن تواترها , فيقول (الزركشي) " إن إسناد
الأئمة السبعة بهذه القراءات السبعة موجود في كتب القراءات، وهي نقل
الواحد عن الواحد , ولم تكمل شروط التواتر في استواء الطرفين والواسطة " (12 )"
و يضيف الخطيب الفقيه (ابو عبد الله بن عبد السلام) و يقول انها "غير متواترة و كلها تنتهي الي الداني و هذا يقدح في تواترها " (13 )
و ايضا يضيف الشيخ( ايمن بقلة ) " اذا اردنا النظر الي الاسانيد الشفهية الموجودة للقران فلا يمكن القول بالتواتر اليوم , فهو ينقطع اصلا بابن الجزري , فالاسانيد كلها اليوم لاجازات القران تعود الي ابن الجزري " (14 )
و يزيد على ذلك (ابو شامة) قائلا " أنه متواتر عن ذلك الإمام الذي نسبت القراءة إليه بعد أن
يجهد نفسه في استواء الطرفين والواسطة ، إلا أنه بقي عليه التواتر من ذلك الإمام
إلى النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم في كل فرد فرد من ذلك ، وهنالك تسـكب الـعبـرات , فإنـها من ثم لم تنقل إلا آحاداً إلا اليسير منها "(15 ).
ج- رواة اغلب القراءات من الصحابة لا يتعدون الراويين أو الثلاثة و هذا يناقض التواتر .
د- الإدراج والإقحام في بعض الطرق كطريق (ابن عامر) دليل على عدم تواترها ، فلو كانت الطرق متواترة لما اضطروا لاختلاق الإسناد والرواة ! ، فإن التواتر يعني جمع من الرواة ويكفي أي منهم لاتصال السند ! ( 16),
و يقصد (العلائي) هنا ادراج اسم (المغيرة المخزومي ) ( 17) في بين ( ابن عامر ) و ( عثمان ) مع انه لم يأخذ عن عثمان ( 18)
• و على مستوى اختلاف الروايات و الطرق داخل القراءة الواحدة تظهر بوضوح هذه الظاهرة
فمن امثلة غير المتواتر ما انفرد به (الشاطبي) في قراءة (قنبل) للفتح 29 حيث خالف (الشاطبي ) باقى الرواة ( 19) و رواية (بن وردان ) عن (ابي جعفر) للفلق 4 فقد انفرد بها و لم يثبت في كتب تكفى لاعتبارها متواترة (20 ) و غير ذلك مما انفردت به كتب اخرى و لم يوجد الا في كتاب او كتابين وهو لا يثبت به تواتر ( 21)
اذن فالتواتر منتف سواء في جذور شجرة الاسناد ( القراءات ) و ايضا في فروع هذه
الشجرة ( الطرق و الروايات ) حتى تمثلت بانفرادات في اقوى الطرق و اشهرها و اكثر منه في طرق القراءات غير المشهورة .
ثم يضيف ( العلائي ) ادلة متعلقة بالقراءات ذاتها تنفي تواترها منها
1- ذكر توجيهات ومبررات للقراءات ، مثل موافقتها للعربية في شواذ أشعار العرب" وإرجاع علّة القراءة إلى غير السماع من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وغيرها من الأمور التي تدل على أنـها لم تكن توقيفية بل ناشئة عن اجتهادات القرّاء ، وإلا لما تكلف العلماء ذكر توجيهات بعيدة مع العدول عن الأدلة الشرعية ."
و يقصد هنا ان ( الدليل الشرعي ) الاول هو ( التواتر ثم السند ) , و عندما توجه القراءات و تبرر بكل شئ الا ذكر هذا الدليل الشرعي فان هذا يدل على عدم توفر هذا الدليل لهذه القراءات .
2- انتقاد العلماء المسلمين للقراءات السبعة و غيرها , و هذه القراءات لو كانت متواترة لما جاز لاحد ان ينتقدها , و هذا الانتقاد – كما سبق و قلنا - تطبيق عملي على عدم تواترها .
فمثلا عندما يكره احمد ابن حنبل قراءة حمزة , فانه يعنى عدم تواترها , لانها "لو كانت متواترة لما كرهها " (22 )
3- إرجاع الراوي نفسه قراءته لاستنتاجه ورأيه الشخصي وإلى ما توصل إليه ، وهذا كان شائعا ذائعا بينهم ، فلو كانت مأثورة - فضلا عن تواترها- عن محمد لأسندها إليه ، لا أن يجتهد فيها ويقدم رأيه !
و يقدم العلائي نموذجا لهذه الجزئية فيقول : قال ابن مجاهد : " قال لي قنبل : قال القواس في سنة 237 : الق هذا الرجل-البزّي- فقل له : هذا الحرف ليس من قراءتنا ، يعني ( وما هو بميت ) مخففاً . وإنما يخفف من الميت من قد مات ، وأما من لم يمت فهو مشدد . فلقيت البزيّ فأخبرته ، فقال : قد رجعت عنه " (23 )
هذه الادلة و غيرها تدفع بادعاء التواتر الي ( سلة المهملات ) , و تنفي اي تردد في اجابة السؤال الذي بدأت به الفصل .
القراءات غير متواترة
هذه هي الاجابة المؤيدة بعدد من الادلة يعجز ( زاعمو التواتر ) عن التعامل معها بحق , بل ليس عندهم اكثر من (تكثير الاسانيد ) و ( تصريح بعض المتاخرين بالتواتر ) و كلها مردود عليها بما سبق و قرأته.
---------------------------
1- السيوطي الاتقان 1\ 241 , مناهل العرفان للزرقاني 1 \ 428
2- الونشريسي , المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوى أهل إفريقية والأندلس والمغرب 12 \ 73 - 74
3- فتح القدير الشوكاني 2 \ 165 – 166
4- نيل الاوطار للشوكاني ج2ص263.
5- المرشد الوجيز ص 177-178
6- البرهان 1 \ 319
7-في (إرشاد الفحول) ص63
8- محاسن التأويل ج1ص296 للقاسمي نقلا عن علوم القرآن عند المفسرين ج2ص56
9- المعيار المعرب 12 \ 71
10-إرشاد الفحول ص63
11-راجع ص 21
12-البرهان" (1|319)
13-الونشريسي المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوى أهل إفريقية والأندلس والمغرب , 12 \ 74
14-تسهيل علم القراءات ص 213
15-المرشد الوجيز ص 177-178
16-اعلام الخلف 283 – 284
17-لا يكاد يعرف إلا من قبل قراءة ابن عامر عليه ! طبقات القراء ج1 ص 404
18-معجم حفّاظ القرآن ج1 ص 566 , القراء الكبار ج1 ص 48 عن اعلام الخلف 274
19-البدور الزاهرة 298
20- تسهيل علم القراءات 208
21-الامام ابن الجزري و جهوده في علم القراءات , رسالة دكتوراة رابح دفرور 282
22-شرح الشافعية 3 \ 53
23 -مناهل العرفان ج1ص452 ، ط الحلبي الثالثة .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 08-30-2010, 04:53 PM بواسطة fancyhoney.)
|
|
08-30-2010, 04:48 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
fancyhoney
واحد من الناس
المشاركات: 2,545
الانضمام: Apr 2005
|
RE: اسطورة تواتر القراءات القرانية
وقفة مع تناقضات ( ابن الجزري )
يستحق موقف (ابن الجزري) من التواتر ان يذكر منفردا لاسباب منها
1- مكانته شديدة العلو عند اهل القراءات فهو ( شيخ القراء ) , بل اننا " نعيش الان المناخ الذي صنعه ( ابن الجزري ) نتنفس اراءه و نفكر بعقله و ندور في فلكه و نردد اقواله و ان ناقض بعضها بعضا " (1 )
2- استحضار ( ابن الجزري ) لمفردات التراث الذي سبقه و الذي لم يصلنا منه الا اقل القليل , مما يجبرنا على وضع (ابن الجزري) مكانة بديلة احيانا لمن سبقه بالرغم من تحفظنا على ذلك لاتجاهاته الشخصية كما سيظهر فيما بعد .
3- الجدل العنيف الذي يثيره موقف (ابن الجزري) من مسالة التواتر , بعد ان تراجع عن موقفه الاول و اختار موقفا يعاكس النظرة التى يحاول المتعالمين ايصالها الي الجمهور .
و لكي نعرف موقع ( ابن الجزري ) على خريطة القراءات التاريخية , يجب ان نعلم انه قد شهدت القراءات مند عصر (ابن مجاهد) مسبع القراءات حتى عهد (ابن الجزري) إهمالا كبيرا وانحصارا شديدا حيث اختفى الكثير من الروايات واندثر العديد من الطرق ، ولم يبق منها معروفا مشهورا إلا ماكان ثابتا في الكتابين: (التيسير) لأبي عمرو الداني و(الشاطبية) لأبي القاسم الشاطبي ( 2)
و جاء (ابن الجزري) , و له رغبة قوية في احداث انقلاب في عالم القراءات
و كانت قضيته الاساسية التى وهب لها حياته هي اضفاء الشرعية الدينية على القراءات الثلاث المكملة للقراءات السبع التى جمع الناس عليها ابن مجاهد , حتى تصبح عدد القراءات الشرعية المعترف بها عشرة بدلا من سبعة . ( 3)
و في هذا يقول (ابن الجزري) عن نفسه "فعمدت إلى أن أثبت ما وصل إلي من قراءاتهم وأوثق ما صح لدي من روايتهم عن الأئمة العشر، قراء الأمصار والمقتدي بهم في سالف الأمصار واقتصرت عن كل إمام براويين وعن كل راو بطريقين، وعن كل طريق بطريقتين مغربية وشرقية مصرية وعراقية مع ما يتصل إليهم من طرق ويتشعب عنهم من الفرق"( 4)
و بدهي ان محاولته السابقة مكنته من الوصول الي الاف الطرق و الاسانيد التى تؤهله للحكم على مدى انتشار النص , و مدى صحته ايضا .
***
و قد حاول ( ابن الجزري ) استخدام كل الاسلحة لتحقيق هدفه , مهما كان الثمن , فبدأ يصرح بتواتر القراءات , بل و كفر من ينكر هذا , و يستصدر فتوى من ( السبكي ) بهذا التكفير !
و في سبيل معركته تلك لابد و ان يستخدم كل ما لديه من اسلحة , فان قرأت كتابه ( المنجد ) تجد اثار ذلك واضحة و اقرأ الفاظه التى استخدمها ...
( تأديب , استتابة , مباحث لا طائل من تحتها , اتسع الخرق , غاية في السقوط , احضر و استتيب و كتب عليه محضرر بذلك و برجوعه , الكلام الساقط , الاخذ بالادب بالضرب و السجن , وجب عليه القتل , ينبغي ان يعدم هذا الكتاب من الوجود ولا يظهر البتة و انه طعن في الدين , قلة حياء , كثرة الجهل ) الكلمات السابقة جميعها وردت في كتاب (ابن الجزري) منجد المقرئين الذي لا تتعدى صفحاته الثمانين صفحة وهي تعبر بوضوح عن لغة الخطاب الذي انتهجه (ابن الجزري ) (5 )
و على هذا ( الارهاب الفكري ) و محاولة جعل ( الكذب ) صدقا , كان لابد ل(ابن الجزري) ان يقع في تناقضات و يحلل هذه الظاهرة د ( صبري الاشوح ) فيقول " التناقض الواضح في خطاب الامام ابن الجزري لم يأت من فراغ , ان قضيته الاساسية التى وهب لها حياته كانت في اضفاء الشرعية الدينية على القراءات الثلاث المكملة للقراءات السبع التى جمع الناس عليها ابن مجاهد , حتى تصبح عدد القراءات الشرعية المعترف بها عشرة بدلا من سبعة .
و لأن هدفه كان منصبا على ( محاولة ) اضفاء الشرعية على القراءات الثلاث , فقد اضطر – لا شعوريا – الي الارتفاع بمستوى مصداقية القراءات الي اعلى مستوى يمكنه الوصول اليه . و التمس الي تحقيق ذلك كل السبل , و في جميع الاتجاهات . و كان اخطر ما فيها اتباع سياسة ( التعتيم ) على كل ما لا يخدم هذا الهدف , بل و تعدى ذلك الي الترويج لسياسة ( تكميم الافواه ) لكل من تحدثه نفسه من علماء عصره بقول يخالف قوله . " (6 )
لكن محاولة (ابن الجزري) القفز على الاحداث حين سعى لاضفاء شرعية ( التواتر ) على القراءات العشرة , فوقع في مصيدة الجدل الدائر بشأن تواتر السبعة – فضلا عن العشرة – و قد دفع ثمن ذلك غاليا فيما بعد حين اضطر للتنازل عن شرط ( التواتر ) . ( 7)
و هكذا تمت هزيمته في معركة التواتر بشقيها ( تواتر الفرش \ تواتر الاصول ) , و يكون ملخص نتائج معارك ابن الجزري
1- الفوز المؤقت في معركة تعشير العشرة و صدرت الفتوى بذلك
2- الهزيمة النسبية في نعركة احلال ركن ( تواتر السند ) محل ركن (صحة السند )
3- تراجعه عن تواتر الاصول امام (ابن الحاجب)
4- تراجعه عن تواتر الفرش امام (ابو شامة)
5- تراجع ابن الجزري عن شرط التواتر في حروف الاختلاف ( 8)
و هذه كانت نهاية ( شيخ القراء ) حين حاول اعتبار ( تواتر القراءات ) حقيقة , و حين اعتمد عليها و حاول اضفاء شرعيتها على الثلاث قراءات الاخرى !
---------------------------
1- صبري الاشوح اعجاز القراءات القرانية 25 , 26
2- الامام ابن الجزري و دوره 308
3- صبري الاشوح اعجاز القراءات القرانية 25 , 26
4- النشر: 1/54
5- الاشوح , اعجاز القراءات القرانية ص 85
6- المصدر السابق ص 25
7- المصدر السابق ص 81
8- النشر 3 عن الاشوح 92
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 08-30-2010, 04:59 PM بواسطة fancyhoney.)
|
|
08-30-2010, 04:59 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
طالب علم عفا الله عنه
غفر الله له و لوالديه
المشاركات: 34
الانضمام: Oct 2010
|
RE: اسطورة تواتر القراءات القرانية
(08-30-2010, 04:48 PM)fancyhoney كتب: نفي تواتر القراءات
الواحد عن الواحد , ولم تكمل شروط التواتر في استواء الطرفين والواسطة "[/color] (12 )"
و يضيف الخطيب الفقيه (ابو عبد الله بن عبد السلام) و يقول انها "غير متواترة و كلها تنتهي الي الداني و هذا يقدح في تواترها " (13 )---------------------------
13-الونشريسي المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوى أهل إفريقية والأندلس والمغرب , 12 \ 74
أبدأ من هنا فأقول لك:
من هو أبو عبد الله المذكور في النص؟
و أرجو أن تكون حصيفا شجاعا بما يكفي لتصور لنا الصفحة التي زعمت وجود الكلام الذي أحلت عليه .
و للعلم عندي كتاب المعيار كله بتحقيق وزارة الأوقاف المغربية و أعرفك بنفسي :
طالب علم من المغرب الأقصى .
|
|
10-22-2010, 01:59 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
طالب علم عفا الله عنه
غفر الله له و لوالديه
المشاركات: 34
الانضمام: Oct 2010
|
RE: اسطورة تواتر القراءات القرانية
(10-23-2010, 12:34 AM)handy كتب: سواء كنت طالب علم أو طالب أحسان فهات ما عندك
الساحة مفتوحة للجميع .
بل اطلبه من الذي جاءك بلائحة من المصادر و المراجع و قبلت ما جاء به دون تمحيص .
أنا لست ممن تجوز عليه التدليسات و يقبل كل ما يقال له .
صديقك فانسي هو المطالب بإحضار الدليل على كلامه و سؤالي واضح .
أما إن كنت تعترض فهذا شأن آخر .
و إن كنت تريد أن تساعده فلك ذلك و لن يثنيني ذلك عن مناظرتكما و إن ظهر لكما عنصر آخر أو عناصر آخرين فلا باس لكم ذلك .
في انتظار الجواب و لا أريد شيئا غيره .
|
|
10-23-2010, 01:16 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
zaidgalal
عضو رائد
المشاركات: 4,570
الانضمام: Jan 2005
|
الرد على: اسطورة تواتر القراءات القرانية
أخي طالب علم كنتُ بدأتُ النظر فيما كتبه فانسي هنا والذي وضعه في كتاب باسم هارون المصري وبدأتُ بتجميع المراجع كلما مررتُ على صفحات كتابه. وما دمتَ قد تصديتَ لهذا الأمر فإليك جزءًا كبيرًا من المراجع التي ذكرها حتى يتسنى لك النظر فيها ومعرفة طريقة استشهاد الزميل فإن كانت هذه المراجع بين يديك وهو الذي أظنه فإنني أضعها للقاريء الكريم:
http://www.upall.us/download.php?file=
انظر صفحة الرابط في ثلثها الأخير وانتظر حتى ينتهي العد فتظهر كلمة download اضغط عليها لتحميل 377 ميجا وبعد الفك 417 ميجا.
وهناك كتب تعمل ببرنامج المكتبة الشاملة. فإن لم يكن لدى القاري فيمكنه تحميله من هنا:
http://islamport.com/e-shamela/e-shamela.rar
والله الموفق
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-23-2010, 07:15 AM بواسطة zaidgalal.)
|
|
10-23-2010, 07:10 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
طالب علم عفا الله عنه
غفر الله له و لوالديه
المشاركات: 34
الانضمام: Oct 2010
|
RE: الرد على: اسطورة تواتر القراءات القرانية
(10-23-2010, 07:10 AM)zaidgalal كتب: أخي طالب علم كنتُ بدأتُ النظر فيما كتبه فانسي هنا والذي وضعه في كتاب باسم هارون المصري وبدأتُ بتجميع المراجع كلما مررتُ على صفحات كتابه. وما دمتَ قد تصديتَ لهذا الأمر فإليك جزءًا كبيرًا من المراجع التي ذكرها حتى يتسنى لك النظر فيها ومعرفة طريقة استشهاد الزميل فإن كانت هذه المراجع بين يديك وهو الذي أظنه فإنني أضعها للقاريء الكريم:
http://www.upall.us/download.php?file=
انظر صفحة الرابط في ثلثها الأخير وانتظر حتى ينتهي العد فتظهر كلمة download اضغط عليها لتحميل 377 ميجا وبعد الفك 417 ميجا.
وهناك كتب تعمل ببرنامج المكتبة الشاملة. فإن لم يكن لدى القاري فيمكنه تحميله من هنا:
http://islamport.com/e-shamela/e-shamela.rar
والله الموفق
أخي الحبيب زيد جلال
حياك الله .
أشكرك على تسهيل الحصول على تلك المصادر و المراجع .
إن شاء الله سأناظره و أفحمه و ستكون إن شاء الله من الشهود .
|
|
10-23-2010, 09:18 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
|