إن أهم لحظة تراودنا ، هي لحظة اكتشاف الحقيقة ، حتى ولو اكتشفتَ أنك حمار !
ولكن ليس البلية أن تعرف أنك حمار ، البلية أن تعرفَ أنك نبيّ داعيتك حمار ..
هذا هو وادي تاريخنا ، وهذه هي كلمته التي يستحق في معابده ..
لذا لن يكون التجديد مجديا بأنقاذ وادي الإسلام ذاك ، وإنما بأنقاذ النبي من ذلك الإسلام ..
فرماد الحلاج ذرّ من مأذنة ، وليس من شرفة قصر أو سجن .. والغريب أن الحكم الذي أقيم عليه ، كتشريع ، لا وجود له حتى مع الأحكام السلفية ، وفيه من التمثيل ، ما لم يعرفه أحد من ساديّي التاريخ ؛ ألف سوط ، ثم قطعت يداه ورجلاه ، ثم ضُرب عنقه ، لفّ جذعه بباريّة وصُبّ عليه النفط ، يُحرق إلى أن يغدو رمادا ، ثم يُذرّ رماده من مأذنة ..
إذن ؛ المأذنة ليس فحسب يُلقى أسم الله منها ، بل أيضا يُلقى عباده منها ....

عبد الرزاق الجبران

كتاب جمهورية النبي للباحث العراقي عبد الرزاق الجبران ، الذي قد نتفق ، كما قد نختلف مع طروحاته في كتابه هذا بل وفي كل كتبه المثيرة للجدل ، إلا أنه من المهم الإطلاع على أفكاره ورؤاه ، وجوديته الإسلامية ، يوتوبياه ، وتمرده الجميل ....

كتاب جمهورية النبي تأليف عبد الرزاق الجبران

http://www.4shared.com/document/MTJYx1Lp/____.html

أخي أحمد:

كتبك مميزة وذوقك في الكتب يشدني كثيرًا. أعجبني قول المؤلف أننا نقوم بتطليق هذا فنجد اللب الذي كنا نبحث عنه. لغة المؤلف مشوقة وتنبض بالإحساس والقوة.

ألف شكر لك على هذه الهدية القيمة. كليّ شوق لقراءة هذا الكتاب الممتع وخاصة أنه يحمل بصمات وجودية ويمزج الوجودية بالإيمان وهذا رائع جدًا فبئس الإنسان لو أغفل الإنسان والله لا يتكلم في فراغ أو لمجرد أنه يهوى تنزيل النصوص المقدسة بل هدفه دائما وأبدًا هو الإنسان والإنسان من جانبه هدفه هو الله.

(11-15-2010, 08:11 PM)إبراهيم كتب:  الله لا يتكلم في فراغ أو لمجرد أنه يهوى تنزيل النصوص المقدسة بل هدفه دائما وأبدًا هو الإنسان والإنسان من جانبه هدفه هو الله.

جميل كعادتك يا إبراهيم السخيّ ، أيها العاشق الموله شوقا لمن أفاض الوجود ، وصيّرنا مراياه ، فكاننا وكنّاه، وإن توهّمنا البينَ ، حيث لا بين ....
الجبران هو مثلي ومثلك يا صديقي ؛ أحد الهاربين من الدين إلى الله ، أشاح بوجهه عن الصور ليعانق معنى المعنى .. فوصل إليه حين غاب عن الطريق ، كما أخبرنا بذا العاشق البسطامي ...
محبتي وتقديري لك عزيزي

ما أروع إضافتك أخانا العلي.. سعدت بقراءة صفحاته الأربعين الأولى.. قراءة تنويرية لمدخلات (الحمرنة والاستحمار) وقيت وأخانا إبراهيم السوء.. ورحم الله (موسوسه) علي شريعتي ولبقية من أوحى إلى كاتبه الرائع؛ سعيد (بانتفاضة) ما قدمت.. والقراءة الأولى لكاتبه.. دمت سعيداً

الأخ العزيز علي الكاظم
لك أجمل تحية .. وكل عام وانت بألف خير

شكرا جزيلا موضوع شيق و حي نعود لمناقشته بعد الاطلاع عليه تحياتي وحبي