قيادى سلفى: تعبنا 20 عامًا وجاء أوان (جنى الثمار)
سيد نون وحمادة عاشور -
«نحن منذ 20 عاما نجهز لهذا اليوم، والآن جاء وقت جنى الثمار وسنخوض انتخابات مجلس الشعب وكل النقابات فى المرحلة المقبلة»، هكذا قال قيادى سلفى فى مدينة السويس.
وقال السلفى، خلال اجتماع له مع كوادر من الجماعة حضره قيادات فى الحزب الناصرى بالسويس: 20 عاما ونحن نقوم بإلقاء الدروس بعد صلاة الفجر كل يوم لتعليم كوادرنا كيفية التعامل مع الآخر مثل العلمانيين والقوميين والليبراليين والمسيحيين، وهذا كان منهجنا فى مراحل الإعداد والتثقيف والتوعية لكوادر الجماعة السلفية سواء داخل السويس وخارجها.
وكان قياديون فى الحزب الناصرى بالسويس قد طلبوا لقاء قيادات سلفية، لدفعهم إلى التهدئة، بعد عدة مشاجرات بين سلفيين وغيرهم، وهو الاجتماع الذى فشل فى تحقيق هدفه، حسبما أكد قيادى فى الناصرى.
وقال القيادى السلفى: «
تجاوزنا الآن مرحلة الحفاظ على المادة الثانية من الدستور وجاء وقت تفعيلها، ونحن نفهم ما يدور فى رأس الآخر ونعلم أن بعض الجهات الحاكمة للبلاد الآن تتصور أنها تستخدمنا بشكل وقتى لأهداف خاصة بهم، وهذا شأنهم فليتصوروا ما يشاءون، ولكن المهم عندنا النتائج، والتى ستظهر خلال انتخابات مجلس الشعب المقبلة».
وأضاف القيادى السلفى: «قوة الدعوة تؤهلها لكسب معركة الانتخابات لأنها من أكثر الجماعات انتشارا، وفيما يخص الإخوان المسلمين فمن الممكن تجاوز الخلاف معهم، والتنسيق معنا خلال الانتخابات المقبلة من مصلحتهم هم، وليس نحن».
وفى سياق قريب، كشف تجار ممن تربطهم علاقات عمل بقيادات سلفية فى السويس عن «قدرات مالية كبيرة للجماعة»، وقال أحدهم: استطاعوا (أى السلفيون) الحصول على توكيلات شركات سيارات النقل وإنشاء شركات مقاولات كبرى، لا يعمل فيها سوى سلفيين مثلهم.
ويؤكد معظم التجار المتعاملين مع شيوخ الدعوة السلفية بالسويس المالكين لشركات السيارات والمقاولات أنهم يملكون 50% من أصول هذه الشركات، فيما يملك البقية شيوخ الدعوة السلفية بالقاهرة، ومن بينهم أصحاب فضائيات إسلامية.
واتهم الشيخ حسن أبو الأشبال، القيادى السلفى فى محافظة قنا، من وصفهم بـ«العلمانيين من رجال الصحافة والإعلام»، والشيعة بتشويه صورة السلفيين فى الآونة الأخيرة.
وقال أبو الأشبال لـ«الشروق» على هامش محاضرته التى ألقاها فى مسجد سيدى عمر بقنا مساء أمس الأول، أن هناك الكثير من الاتهامات الموجهة للسلفيين وذلك بغرض تشويه صورتهم وإثارة رعب المواطنين من كل ما هو إسلامى خاصة بعد حادثى هدم الأضرحة بقليوب وقطع أذن المدرس القبطى بقنا.
وأضاف أبوالأشبال: «انتقلت بنفسى إلى قليوب وسألنى الشباب عن هدم هذه الأضرحة فقلت لهم لا تفعلوا، وما حدث من هدم أضرحة وقطع أذن المدرس كان من العوام وليس من السلفيين، لافتا إلى أن السلفيين تدخلوا لمنع الحادث فنسب إليهم باعتبار وجودهم فى موطن الحدث.
وأشار أبوالأشبال إلى أن الحدود فى الإسلام 6 ليس من بينها قطع الأذن، كما أن الحد يطبق على المسلم فقط أما النصارى فتحكمهم شريعتهم وذلك على مذهبى أبى حنيفة ومالك، ثم إن الحاكم هو الذى يطبق الحد وليس الأفراد، حسب قوله.
وتابع القيادى السلفى: «الشيعة أيضا لديهم أطماع ويحاولون تشويه صورة السلفيين بغرض فرض سيطرتهم على مصر مثلما فعلوا فى بعض الدول العربية مثل لبنان وسوريا وغيرهما وهم لديهم المال الذى يساعدهم على ذلك».
وحول تولى المرأة منصب رئاسة الجمهورية، قال أبو الأشبال: «المرأة لا تتولى الولاية العامة كرئاسة الجمهورية، فالمرأة يعتريها من ظروفها ما يحول بينها وبين تولى هذه المسئولية»، مستشهدا بحديث نسبه إلى النبى (صلى الله عليه وسلم) «ما أفلح قوم ولَّوا أمرهم امرأة»، مضيفا: هذا نص قاطع بأن أى قوم أو دولة تولت رئاستها امرأة فلا يكتب فيها فلاح.
ودعا أبوالأشبال السلفيين إلى «إظهار محاسن الإسلام ودعوة الناس بالحسنى وأن يطبقوا تعاليم الكتاب والسنة وأن يكونوا كما كان النبى (صلى الله عليه وسلم) قرآنا يمشى على الأرض».
http://www.shorouknews.com/contentdata.aspx?id=423870